ذهبي | The scary House

أنرتِ بوني

-

_ها نحن ذا هنا....
هذا ما قالته صديقتي وقتها...
كنّا انا و رفقتي، امام ذلك المنزل الذي دارت حوله شائعات غير مطمئنة...
استمررت بترديد اسئلة في عقلي...
ماذا نفعل هنا ؟!
لا أعلم....
كيف جئتُ إلى هنا ؟!
لا أعلم ...
لكن ما كنت أعلمه و ما كنت متيقنة منه، هو أن هذه الليلة لن تمرّ على خير... و هذا ما حصل.

خطواتي غير الواثقة تقدّمت نحو الأمام بعد ان تصدّرتُ مجموعتي مُرغَمَةً..
لقد اعلننا حضورنا في هذا المنزل الكئيب...
تنفسي المضطرب يمكن سماعه...
التففت لأرى حال من جاء معي، لكن مهلاً..
_رفاق ؟!
اين اختفوا ؟!
ما هذا ؟!! انا اسمع خطواتٍ قادمة نحوي و صادرة من الظلام الحالك أمامي...
هذا لم يعد و لم يكن مضحكاُ إطلاقاُ. . ,
الباب الذي جئتُ منه لم يعد ظاهراً لي، رغم أنني لم اتحرك من موقعي قيدَ أنملةٍ...
و ها أنا عدتُ لأطرح نفس السؤال مجدداً... ما الذي أفعله هنا ؟!
نظرتُ للأسفل و إذا بي أرى قدماي ترتعشان بشدة لم اشهدها من قبلُ قط ، حقاً من الطبيعي أن ارتجف في موقفٍ كهذا...
صوت صرير بابٍ خشبي قديمٍ صدَح في المكان معلناً عن اقتحام شخص ما للمكان...
لكنني كنت لازلتُ لم أرى أو استشعر أي شيء صادراً من تلك الناحية...
لكن عندها سحبتُ كلامي... صرتُ اسمعُ همساتِ و وشاوش ... لم تعد لي طاقةٌ تسمحُ لي بتحريك عيناي...
يا إلهي!
شيء بارد قد لامس رقبتي توّاً
ماهذا ؟!!
_مرحباً بكِ في منزلنا يا صغيرة.
.....

لكنني لا أذكر ماذا حدث بعدها...
ما علمته هو أنني دخلت في تلك الليلة لوحدي...
لم يكن يرافقني احدٌ...
و لم يبحث عني أحدٌ...
ما يعلمه أي أحد، هو أنني لم أعد تلك الليلة قط . . .
و ما لا يعلمه احدُ، ولا حتى أنا... أين أنا الآن ؟
.
.
.