غيض من فيض // تقافة اسلامية ومدونة جماعية

من درر الكلام

يقول يحيى بن معاذ :
مسكين ابن آدم لو خاف من النار كما خاف من الفقر لنجا منهما ..
ولو رَغِبَ فى الجنة كما رغب فى الغنى لوصل اليهما.
ولو خاف اللهَ سراً كما يخاف الخلق جهراً لسعد فى الدارين..
اللهم قنا عذابك يوم تبعث عبادك .

والله كل نصيحة ابتغيت بها وجه الله لن تضيع سدى ستنفع ولو بعد حيين ..

وإن لم تنفع في الدنيا يكفيك أنها تصعد إلى السماء ويكتبها الله لك ﴿إليه يصعد الكلم الطيب﴾

(لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) نفي صفة الإيمان عن من لا يحب الخير الذي أنعم الله به عليه لأخيه المسلم.

الإيمان نعمة عظيمة

اطمئن..

بكلام ربّنا العظيم..رتّل سورة الحجر بتؤدة، سكّن قلقك بالغنى بمولاك؛ بمن يملك زمام أمرك، وترفّل بنعيم الله المؤمن، الذي آمنك من الخوف، وحفظ لك نصيبك من الابتهاج، والتماع العينين، واللطف السابغ، واللين الذي يُحرّمك عن النار !

ربك الحفيظ قد تكفّل بحفظ السماوات والأرض، فعلام القلق..أتظنّ أنه قد يعجزه قلبك؟

وقد يصل لطف الله على صورة ذنبٍ يكسر سطوة الغرور فينا ويخبرنا أننا من دون تثبيت الله ومعافاته لا شيء؛ لنفرّ إليه من جهلنا وضعفنا ونسأله الثبات دائماً! قال الإمام ابن القيم:
"إذا أراد الله بعبده خيراً ، ألقاه في ذنب يكسره".

إذا جاءَ نصر الله بطل كيدَ الأقوياء ؛
وإذا نزل شفاءُ الله بطلتْ حيرة الأطباء ؛
وإذا أذنْ اللهُ بالفرج خضعت كُل المستحيلات...