••
العودة   منتدى وندر لاند > أبهى العجائِب ♠

أبهى العجائِب ♠ قسم يجمع أفخم المواضيع الرهيبة، هنا فخرنا! هنا الإلهام والتغذية البصرية والعظمةة ! هيا, تستطيع انت أيضاً وضع اسمك هنا.. فاايتنغ!!


The Dark Side ; تجارب في علم النفس و ضحايا !

أبهى العجائِب ♠


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-06-2020, 06:42 AM   #1
ELIOT
لا تحصروني في سطر واقرأوا القصيدة كاملة.
The song of Tragedy


الصورة الرمزية ELIOT
ELIOT غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 182
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 المشاركات : 18,053 [ + ]
 التقييم :  8117
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
التعب الذي نربيه داخلنا كبرت مخالبه وصار يخدشنا.
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة

مشاهدة أوسمتي

إداري The Dark Side ; تجارب في علم النفس و ضحايا !









أنرتِ. إطلالة رائعة ومُفيدة جداً.
Y a g i m a


تأتي بعض التجارب النفسية المعدة لقياس دوافع البشر وسلوكياتهم بنتائج قد تكون صادمة لنا في كثير من الأحيان؛
إذ تكشف عن طباع غريبة وعدائية قد تتضمنها النفس البشرية، هذه الصفات والطباع قد تؤدي لعواقب وخيمة
على علاقات البشر ببعضهم البعض إذا ما قومت بطريقة صحيحة.

وتوضح لنا التجارب قسوة بعض العلماء، وكيف أن من الممكن أن يتخلوا عن القيم الاخلاقية في سبيل إجراء
بعض التجارب والدراسات التي تخدم مسيرتهم المهنية أو أبحاثهم العلمية.


علم النفس هو علم حديث نسبيًّا إكتسب شعبيةً في بداية القرن العشرين مع ويليام فونت، ووسط الحماس لمعرفة
المزيد عن عمليات التفكير والسلوك البشري تمادى العديد من الأطباء النفسيين الأوائل في تجاربهم، ممَّا أدَّى
إلى وضع معايير وقوانين أخلاقية، فعلى الرغم من أنَّ التجارب التالية هي تجارب غير أخلاقية
إلَّا أنَّه لا بد من ذكر أنَّها قد مهَّدَت الطريق لوضع معاييرنا الأخلاقية الحالية للتجارب، وهذا أمر إيجابي.










 
مواضيع : ELIOT



رد مع اقتباس
قديم 04-06-2020, 06:51 AM   #2
ELIOT
لا تحصروني في سطر واقرأوا القصيدة كاملة.
The song of Tragedy


الصورة الرمزية ELIOT
ELIOT غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 182
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 المشاركات : 18,053 [ + ]
 التقييم :  8117
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
التعب الذي نربيه داخلنا كبرت مخالبه وصار يخدشنا.
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة

مشاهدة أوسمتي








طاعة الوالدين والمدرسين وأساتذة الجامعات ورؤساء العمل، بالطبع هي معايير أخلاقية يتربى عليها الإنسان
لكن تتفاوت الأوامر من يُمكن تنفيذها إلى مستحيلة وصعبة التنفيذ! فماذا لو أمرتك بقتل شخص لا تعرفه؟
حتمًا ستكون إجابتك هي الرفض، لكن ماذا لو أصبحت أحد المتطوعين في تجربة نفسيّة وطُلب منك نفس الطلب السابق؟
في أغلب الأحيان وحسب ما أثبتته التجربة أنك ستقوم بذلك، ليس لأنك مجرم بل لمجرد أنه تم إصدار الأوامر إليك بالقتل








ميلغرام هو عالم نفس إجتماعي امريكي ولد عام 1933 وأشتهر بتجربته النفسية عن إطاعة الأوامر،
أجريت التجربة في ستينات القرن الماضي خلال فترة عمله في جامعة يال، ويعتبر من أهم الشخصيات في
تاريخ علم النفس.
تجربة ميلغرام هي سلسلة من التجارب التي تم اجراؤها لقياس مدى رغبة واستعداد الاشخاص
لإطاعة الأوامر التي تكلفهم بتنفيذ أعمال تتعارض مع ضمائرهم الشخصية، والتركيز بشكل أساسي
على الصراع بين الطاعة والضمير ومدى التأثير على الأشخاص للتصرف بشكل غير أخلاقي وضد
رغباتهم.




بعد بدء المحاكمات التي تلت الحرب العالمية الثانية ادعى العديد من مجرمي الحرب أنهم كانوا يتبعون
الأوامر فقط ولا يمكن تحميلهم المسؤولية على أفعالهم، بدأت تجربة ميلغرام بعد فترة وجيزة من
محاكمة الكولونيل ادولف آيخمان بتهمة إرتكاب جرائم ضد الإنسانية، وطوال المحاكمة حوال آيخمان
الدفاع عن نفسه متذرعًا أنه لم يكن مسؤولاً عن الجرائم التي أرتكبها في الحرب، وأنه كان يتبع الأوامر فقط
وأكّد مرارًا أنه عندما كان يشحن الناس إلى معسكرات الإعتقال النازية فأنما كان يقوم بواجبه، لكن
كل تلك الذرائع لم تنفع وأدين بكل التهم الموجهة إليه وصدر عليه حكم بالإعدام.

استحوذت قضية آيخمان على إهتمام ميلغرام الذي أراد أن يعرف كيف يمكن بسهولة تحريض الناس
العاديون على إرتكاب جرائم بموجب أوامر تصدر إليهم وإلى أي مدى يمكن أن يذهب الناس في إطاعتهم
للأوامر إذا كان ذلك ينطوي على إيذاء شخص آخر.



لغرض إجراء التجربة احتاج ميلغرام إلى متطوعين لإجراء الاختبارات عليهم عن طريق نشر إعلان في
إحدى الصحف يطلب متطوعين ذكور تتراوح أعمارهم بين 20-50 عامًا ومن مختلف الطبقات والمهن
مقابل 4.50 دولار لمدة ساعة واحدة، لم يذكر ميلغرام طبيعة التجربة الحقيقية في الإعلان بل ذكر أنها
تجربة علمية حول الذاكرة وتأثير العقاب على التعلم، توافد العديد من المتطوعين الذين يمثلون
مجموعات متنوعة من المهن ومن مستويات تعليمية مختلفة، اجريت التجربة في يوليو عام 1961 في
الطابق السفلي من إحدى قاعات جامعة يال.
تتألف التجربة من عدة جلسات كل جلسة تتكون من ثلاثة أشخاص وهم:

1- The Experimenter المجرب (القائم بالتجربة)
وهو شخص من فريق عمل ميلغرام يقوم بإصدار الأوامر إلى المتطوع.

2- The Learner المتعلم
وهو أيضًا شخص من فريق عمل ميلغرام وهو بالحقيقة ممثل ويتظاهر بأنه أحد المتطوعين.

3- The Teacher المدرس
وهو المتطوع الذي تجري عليه التجربة ودراسة ردود أفعاله عند إصدار أوامر إليه بإيذاء شخص آخر.

ومن الجدير بالذكر أن المتطوع ليست لديه فكرة عن الهدف من التجربة بل يظن أنه يساهم في تجربة
عن التعلم كما قرأ في الإعلان.






صورة توضح كيفية اجراء التجربة

بداية التجربة يأتون بشخصين، الأول متطوع، والثاني ممثل (يتظاهر بأنه متطوع)، ويتم إجراء قرعة وهمية
لإختيار أيهما يأخذ دور المدرس والمتعلم، وذلك عن طريق سحب إحدى قصاصتين من ورق كُتب على
كلاهما (المدرس) لضمان حصول المتطوع على دور المدرس أما الممثل فيتظاهر أنه سحب ورقة
مكتوب عليها (المتعلم).

بعد ذلك يؤخذ المتعلم (الممثل) إلى غرفة صغيرة ويتم تقييده إلى كرسي كهربائي أمام أنظار المتطوع، بينما
يؤخذ المتطوع إلى غرفة مجاورة ويجلس أمام مولد صدمة كهربائية أبتكره ميلغرام يحتوي على عدة
مفاتيح من 15 فولت إلى 450 فولت وتتراوح مستويات الصدمة من خفيفة وتتدرج إلى أن تصل إلى
صدمة حادة (قاتلة)، مولد الصدمات زائف في الحقيقة وينتج صوتًا فقط عند الضغط على المفاتيح، لكن
المتطوع لا يعلم ذلك. وإلى جوار المتطوع يجلس المجرب لإصدار الأوامر إليه أثناء التجربة.


يتم إعطاء المتطوع قائمة بأسماء عشوائية ليقرؤها على مسامع المتعلم (الممثل) في الغرفة
المجاورة من خلال ميكروفون بدون أن يرى أحدهما الآخر، ويطرح المتطوع أسئلة على الممثل ليختبره
إذا كان يتذكر أي من الأسماء، فإذا كانت الإجابة صحيحة ينتقل إلى قائمة الأسماء التالية، وإذا كانت
الإجابة خاطئة يأمر المجرب المتطوع بتسليط صدمة كهربائية للمتعلم عن طريق الجهاز، وهكذا يستمر بطرح
الأسماء عليه وتزداد وتيرة الصدمة الكهربائية بالتدريج عند كل إجابة خاطئة، ولأن المتطوع يعتقد أن
الصدمات حقيقية فأنه يتردد في الضغط على المفاتيح، وكما هو متفق عليه سابقًا يقوم الممثل بالرد
على الاسئلة بإجابات خاطئة (عن عمد)، ويقوم بإستخدام جهاز تسجيل كان قد سُجل عليه شريط صوتي
يصدر صوت الممثل وهو يصرخ ويتألم من أثر الصدمة الكهربائية المزيفة، ويتوسل له للتوقف عن
تسليطها عليه لأنه مصاب بمرض في قلبه، ويصل الصوت إلى مسامع المتطوع ليتفاعل معها، لكن
هل سيتوقف عن تسليط الصدمات الكهربائية ويراعي الحالة الصحية للمتعلم أم يتجاهل نداءاته ويستمر
بإيذائه؟




احد المتطوعين اثناء خضوعه للتجربة

عندما يلاحظ المجرب أن المتطوع بدأ يتأثر بتوسلات الممثل يحثه على الإستمرار ويخبره أنه من الضروري
جدًا أن يُكمل التجربة وأن المجرب بنفسه سوف يتحمل كافة المسؤولية، هذه الأوامر كلها للتأثير
على المتطوع فهو بإستطاعته التوقف في أي وقت يريده وينهي التجربة.

دون ميلغرام ملاحظاته وهو يراقب ردة فعل المتطوعين طوال مدة التجربة من خلال غرفة مجاورة ذات
زجاج عازل، وسجل جميع الإفعال التي قام بها المتطوعين والتي تتفاوت مابين عدم الارتياح بتسليط
الصدمات الكهربائية والتوتر والإجهاد وحفر الجلد بالأظافر والارتعاش والتلعثم والتعرق، كانت
النتائج التي توصل إليها ميلغرام صادمة للغاية حيث أن جميع المتطوعين الذين بلغ عددهم 40
رجل وصلو جميعًا إلى تسليط 300 فولت 14 منهم توقفوا عند هذا الحد، أما الباقين والذي بلغ عددهم 26
شخص واصلوا حتى النهاية وتمكنوا من تسليط الـ 450 فولت القاتلة، أي 65% من مجموع المتطوعين أطاعو
أوامر المجرب في زيادة مستوى الصدمة حتى الموت، لدرجة أن هؤلاء المتطوعين لم يكلفوا أنفسهم
عناء الذهاب إلى الغرفة المجاورة للإطمئنان على صحة الضحية (الممثل).




تفسير ميلغرام للتجربة

أن الأشخاص لديهم حالتين من السلوك عندما يكونون في مواقف اجتماعية وهما:

1- الحالة المستقلة: حيث يقوم الأشخاص بأفعالهم الخاصة ويتحملون مسؤولية نتائج هذه
الأفعال.

2- الحالة بالوكالة: حيث يعمل الأشخاص كوكلاء لإرادة شخص آخر.

أن الشخص الذي لا يملك القدرة على اتخاذ قرارات خاصة في الأزمات سيوكل عملية إتخاذ القرار إلى غيره،
وأن جوهر الطاعة يتكون في حقيقة أن الشخص يعتبر نفسه أداة لتنفيذ أوامر شخص آخر لذلك لا يعتبر
نفسه مسؤولاً
وبمجرد إعفائه من المسؤولية تصبح الطاعة واجبة عليه. على سبيل المثال: عندما تم
تذكير المتطوعين أن المسؤولية لا تقع على عاقتهم استمروا في إطاعة الأوامر بعدما علموا أن المجرب
يتحمل كافة التبعات المترتبة عن التجربة.


وكان لهيئة الشخص الذي يصدر الأوامر دور مهم في التجربة، فالمجرب كان يرتدي معطف يشبه
معاطف الأطباء وخلال إجراء التجربة تم إستدعاء المجرب (عن عمد) للرد على مكالمة هاتفية في الخارج ثم
يدخل رجل آخر عادي لا يرتدي المعطف ويقوم بإصدار أوامره للمتطوع، كانت النتيجة إنخفاض مستوى الطاعة بنسبة 20%
وهذا يدل على مدى التأثير القوي الذي يتركه المجرب لإطاعة أوامره.

تم إعادة التجربة عدة مرات حول العالم مع متطوعات إناث وكانت النتائج متطابقة إلى حد كبير.

وصف ميلغرام بحثه لأول مرة في مقال نشر عام 1963 في مجلة (علم النفس غير الطبيعي) بعد ذلك قام
بمناقشة النتائج والإكتشافات التي توصل إليها بمزيد من العمق عام 1974 في كتابه (طاعة السلطة:
وجهة نظر تجريبية) وأصدر فيلمًا وثائقيًا عن التجربة وأنتج سلسلة من خمسة أفلام عن علم النفس
الإجتماعي التي تتعلق بتجاربه، وتم إنتاج فيلم عن تجربة ميلغرام عام 2015 بعنوان Experimental
(المجرب) بطولة بيتر سارسجارد ووينونا رايدر.

تجربة ميلغرام أجريت تحت ظروف المختبر، وذلك يقودنا حتمًا إلى الإستنتاج بأن طاعة الناس للأوامر
ستكون أكبر في المجال العسكري.





1- رأيك بشكل عام حول هذه التجربة ؟

2- هل تعتقد وجود مُقابل مالي أثر على عدم إنسحاب المتطوعين ؟

3- هل أثّر عدم رؤية المتطوع للمتعلم على إستمراره بهذه التجربة ؟

4- ماذا تعتقد أنك ستفعل إن كنت أنت المتطوع في هذه التجربة ؟

5- هل نتائج التجربة صحيحة برأيك ومُنصفة ؟















 
مواضيع : ELIOT



رد مع اقتباس
قديم 04-06-2020, 07:08 AM   #3
ELIOT
لا تحصروني في سطر واقرأوا القصيدة كاملة.
The song of Tragedy


الصورة الرمزية ELIOT
ELIOT غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 182
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 المشاركات : 18,053 [ + ]
 التقييم :  8117
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
التعب الذي نربيه داخلنا كبرت مخالبه وصار يخدشنا.
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة

مشاهدة أوسمتي









"أوقفوا هذه التجربة فورًا"
كانت هذه الكلمات هي نهاية التجربة الأكثر غرابة في القرن العشرين لعالم النفس الأمريكي
(فيليب زيمباردو) وقيلت بعد نتائج غير متوقعة!
إنه عام 1971 حيث بدأ الأمر وقرر عالم النفس فيليب بإجراء تجربة تسمى "سجن ستانفورد"








فيليب زيمباردو هو عالم نفس امريكي وأستاذ محاضر في جامعة ستانفورد ولد عام 1933 والذي ذاع
صيته سنة 1971 فيما يسمى بإختبار سجن ستانفورد الشهير، وقام بتأليف كتب ومقالات عديدة
وكتب دراسية في مجالات علم النفس.
وقد قامت البحرية الإمريكية بتمويل الدراسة وتجهيز قبو جامعة ستانفورد ليبدو وكأنه سجن حقيقي!




فيليب زيمباردو كان لديه دائمًا تساؤلاً غريبًا: لماذا تصبح السجون مكانًا خصبًا للعنف والجريمة؟ هل
بسبب طبيعة المسجونين أم أنها نتيجة لتأثير التآكل في هيكل السلطة من السجون نفسها؟
ماذا يحدث لو أُعطي الإنسان السلطة المطلقة! كانت هذه التجربة تهدف إلى فهم الصراعات بداخل
السجون ودراسة نفسية هامة عُنيت بالإستجابات الإنسانية للأسّر.






تم الإعلان عن التجربة في الجرائد للحصول على مشاركين مقابل 15$ كل يوم (90$ بأسعار 2017)
للمشاركة في محاكاة لسجن مدتها أسبوعين. استجاب للإعلان 70 شخص، اختار زيمباردو منهم 24 كانوا
الأكثر ملائمة من حيث الاستقرار النفسي والصحة البدنية. غالبيتهم كانوا من البيض، الذكور، ومن
الطبقة الوسطى، وهم جميعًا طلاب في المرحلة الجامعية.

قسمت المجموعة عشوائيًا إلى مجموعتين متساويتين مساجين وحراس. من المثير أن المساجين
قالوا فيما بعد أنهم كانوا يظنون أن اختيار السجانين تم بناء على أجسادهم الأكبر. لكن الواقع أنهم
فرزوا بالقرعة باستخدام قطعة نقود، ولم تكن هناك أية فروق موضوعية من حيث البنية بين المجموعتين.
السجن أعد في قبو جامعة ستانفورد، وقد وضع زيمباردو مجموعة من القيود على المشاركين أملاً في أن
تمنع الهذيان والاختلالات في الشخصية، وانتفاء الهوية الفردية.






النظارات السوداء لمنع التواصل البصري

تسلم الحراس عصي شرطة، وبزات اختاروها بأنفسهم من محل أزياء عسكرية، وتم تزويدهم بنظارات
عاكسة لتجنب التواصل البصري مع المساجين (زيمباردو قال بأن هذه الفكرة جاءته من أحد الأفلام). وعلى
عكس المساجين تمتع الحراس بدوام على شكل دوريات، يعودون إلى بيوتهم بعد انقضائها، لكن عددًا منهم
صاروا يتطوعون أحيانا لساعات إضافية رغم أنها بدون أجر.

كان على المساجين أن يلبسو رداءً فضفاضًا من دون ملابس داخلية وصنادل مطاطية، وهو أمر رجح
زيمباردو أنه سيجبرهم على التأقلم مع عادات ووضعيات جسمانية غير مألوفة ومزعجة. وقد رمز إلى كل
سجين برقم عوضًا عن اسمه، وقد خيطت الأرقام على ملابسهم، وكان عليهم أن يعتمروا قبعات ضيقة من
النايلون لتبدو رؤوسهم كما لو أنها محلوقة تمامًا. كما وضعت سلسلة صغيرة عند الكاحل كمنبه دائم على
أنهم مسجونون ومضطهدون. قبل بدء الاختبار بيوم واحد، تم جمع الحراس لحضور جلسة تمهيدية،
لكنهم لم يتلقوا أية خطوط أو توجيهات، باستثناء عدم السماح باستخدام العنف الجسدي. قيل لهم
بأن إدارة السجن تقع على عاتقهم، وان لهم أن يديروه كما يشاؤون. قدم زيمباردو الجمل التالية للحراس خلال ملخص:

« يمكنكم أن تولدوا إحساسًا بالخمول لدى السجناء، ودرجة ما من الخوف، من الممكن أن توحوا بشيء
من التعسف يجعلهم يشعرون بأنكم وبأن النظام وبأننا جميعًا نسيطر على حياتهم، سوف لن تكون لهم
خصوصيات ولا خلوات. سنسلبهم من شخصياتهم وفرديتهم بمختلف الطرق. بالنتيجة سيقود كل هذا إلى
شعور بفقدان السيطرة من طرفهم. بهذا الشكل سوف تكون لنا السلطة المطلقة ولن تكون لهم أي
سلطة.»

في المقابل قيل للسجناء بأن ينتظروا في بيوتهم حتى يحين الموعد ويتم استدعاؤهم. بدون أي تحذير تم
اتهامهم بالسطو المسلح واعتقالهم من قبل قسم شرطة حقيقي، قدم مساعدته في هذه المرحلة فقط من
الاختبار. تم إخضاع السجناء لإجراءات الاعتقال التقليدية بما فيها التسجيل، وأخذ البصمات، والتقاط الصور، كما
تليت عليهم حقوقهم تحت الاعتقال. ثم نقلوا إلى السجن المعد للاختبار حيث تم تفتيشهم عراة، وتنظيفهم
من القمل ومنحهم هويات جديدة.





المتطوعون خلال التجربة



سرعان ما خرجت التجربة عن السيطرة. فعانى السجناء واحتملوا ممارسات سادية ومهينة على أيدي
الحراس، بدت على عدد منهم علامات الاضطراب العاطفي.

فبعد اليوم الأول الذي مر دونما يستحق الذكر، اشتعل عصيان في اليوم الثاني، وتطوع الحراس للعمل
ساعات إضافية للقضاء على التمرد، دون أي إشراف من قبل الطاقم المشرف على الاختبار. بعد ذلك،
حاول الحراس أن يفرقوا السجناء ويحرضوهم ضد بعضهم البعض من خلال تقسيمهم إلى زنزانتين واحدة
(للجيدين) والآخرى (للسيئين)، ليوهموا السجناء من وراء ذلك إلى أن هناك مخبرين تم زرعهم سرًا بين
السجناء. لقد نجحت الخطة وآتت الجهود أكلها، فلم يظهر بعد ذلك أي تمرد كبير. وقد ذكر بعض
المستشارين بأن هذه الخطة تستخدم بنجاح في السجون الحقيقية في أمريكا.

سرعان ما تحول السجن إلى مكان منفر وغير صحي. وصار الدخول إلى الحمامات امتيازًا، قد يحرم منه
السجين، وكثيرًا ما حصل ذلك. وقد أجبر بعض السجناء على تنظيف المراحيض بأيديهم المجردة. وتم
إخراج الفرش والوسائد من ما سميت زنزانة (السيئين)، وأجبر السجناء على النوم عراة على البلاط. أما الطعام
فكثيرًا ما حرم السجناء منه كوسيلة للعقاب. لقد فرض العري على السجناء وتعرضوا للتحرش الجنسي
والإذلال من قبل السجانين.





صورة لغلاف فيلم يصوّر تجربة سجن ستانفورد


زيمباردو قال بأن السجناء استجابوا بأحد ثلاث طرق: إما المقاومة بنشاط، أو الانهيار، أو بالرضوخ
والطاعة وهي حالة (السجين النموذجي). كما أن زيمباردو نفسه أخذ بالانغماس والتورط في الاختبار
شيئًا فشيئًا. ففي اليوم الرابع، وعلى أثر سريان إشاعة عن خطة فرار يعدها السجناء، حاول الدكتور
زيمباردو والحراس أن يحولوا التجربة إلى حقيقة، فأرادوا استخدام بناء غير مستخدم من سجن حقيقي تابع
للشرطة المحلية، ونقل السجناء إليه بهدف ضمان (الأمن)، لكن قسم الشرطة رفض طلبهم بهذا
الخصوص. ويتذكر زيمباردو لاحقًا أنه كان غاضبًا ومستاءً من شح التعاون من قبل الشرطة المحلية وعدم وضع
مرافقها في خدمة الاختبار. مع تقدم التجربة، ازداد السلوك السادي عند بعض الحراس ـ وخاصة خلال الليل
حيث ظنوا أن الكاميرات كانت مطفأة. قال المشرفون على الاختبار بأن واحد من كل ثلاثة حراس تقريبًا
أظهر ميولاً سادية حقيقة. معظم الحراس انزعجوا عندما تم إجهاض التجربة قبل الوقت المحدد لها.

وقد أثار زيمباردو فكرة مفادها أن المشاركين تقمصوا أدوارهم تمامًا، وبدى ذلك واضحًا عندما عُرض على
السجناء أن بإمكانهم تقديم طلبات "التخفيض" في المدة مقابل إلغاء الأجر المتفق عليه، فوافق غالبية
السجناء على هذا العرض وتقدموا بطلبات خفض مدة السجن مقابل التنازل عن مستحقاتهم كاملة.
وعندما رفضت طلبات تخفيض المدد، لم يقرر أي منهم الانسحاب من الاختبار. وهو ما أثار الاستغراب،
فالانسحاب لم يكن ليكلفهم أكثر مما قبلوا بالتنازل عنه سلفًا وهو الأجر الذي سيتقاضونه. بدأت اضطرابات
عاطفية حادة بالظهور على سلوك السجناء. أحدهم أصابته ارتجافات في جسمه عندما علم بأن طلب تخفيض
المدة الذي تقدم به قد تم رفضه (وكان الدكتور زيمباردو قد رفض الطلب بعدما ظن أن هذا السجين
يتظاهر بالمرض ليتمكن من الخروج من السجن). شاعت بين السجناء مظاهر البكاء والاضطراب في
التفكير. عانى اثنان من السجناء من صدمة شديدة في مراحل مبكرة من الاختبار بحيث لزم إعفاؤهما من
الاستمرار واستبدالهما.

بعد تمردهم هذا والعنف الذي لاقوه من الحراس أصبح السجناء أكثر استسلامًا، لكن عدوان الحراس عليهم
وعنفهم قد زاد، وكان من المقرر أن تستمر التجربة لمدة أسبوعين، ولكن التغيير الكبير في السلوك الذي حدث
أثناء التجربة من الحراس تجاه السجناء تسبب في إنهاء التجربة تماما بعد ستة أيام خوفًا من
الإصابة والضرر على المدى الطويل للمشاركين.




خلاصة التجربة، ومقارنتها مع ميلغرام!

تعتبر هذه التجربة عرضًا لأنماط الطاعة والانصياع التي يبديها الناس عندما يتعرضون لنظام أيديولوجي
يحظى بدعم اجتماعي ومؤسساتي. لقد تم توظيف هذا الاختبار لتوضيح وفهم معالم قوة (السلطة)، وتبدو
نتائح هذه التجربة متوافقة مع اختبار أخر أجراه (ميلغرام) وسمي باسمه، وهو كذلك من حيث أنه يدعم فكرة
(التنسيب المكاني) التي تقول بأن الوضع أو الواقع هو الذي سبب سلوك الأفراد في الاختبار أكثر من أي
شيء موروث في شخصياتهم.

رغم أن الكثيرين اليوم يصفونها بانها تجربة معيبة، إلا أنه تم استخدام نتائج تجربة سجن ستانفورد لإظهار أن
الحالات الفريدة والأدوار الاجتماعية يمكن أن تبرز أسوأ ما في الناس، وقد أظهرت التجربة لعلماء النفس
والمؤرخين الذين يحاولون فهم كيف يمكن للبشر أن يتصرفوا بوحشية دون وجود داعي لذلك أن هناك
المزيد من الأمور التي لم نعلمها عن النفس البشرية ومنها ما قد يكون حقائق صادمة للغاية.




1- رأيك بشكل عام حول هذه التجربة ؟

2- هل تعتقد أن تصرفات الحرّاس كانت عائدة لشخصياتهم في الأساس أم أكتسبوها من السلطة
التي أعطيت لهم ؟

3- تم إنتقاد التجربة لأن حجم العينة كان صغيرًا جدًا بوجود 24 مشاركًا، ولا يمكن تعميم النتائج، هل تتفق
مع هذه الإنتقادات ؟

4- هل تعتقد أن لتدخلات زيمباردو أثر على سير التجربة؟ وهل الأثر إيجابي أم سلبي؟

5- ماذا تعتقد أنك ستفعل إن كنت أنت المتطوع في هذه التجربة ؟

6- هل نتائج التجربة صحيحة برأيك ومُنصفة ؟













 
مواضيع : ELIOT



رد مع اقتباس
قديم 04-06-2020, 07:14 AM   #4
ELIOT
لا تحصروني في سطر واقرأوا القصيدة كاملة.
The song of Tragedy


الصورة الرمزية ELIOT
ELIOT غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 182
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 المشاركات : 18,053 [ + ]
 التقييم :  8117
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
التعب الذي نربيه داخلنا كبرت مخالبه وصار يخدشنا.
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة

مشاهدة أوسمتي








يقول واطسون : “أعطني اثني عشر أطفالا أصحاء، سليمي البنية، وهيئ لي الظروف المناسبة، وسأجعل من
كل واحد منهم طبيب، محام، رسام، تاجر، متسول أو لص، بغض النظر عن مواهبه، وميولاته، وقدراته،
وعرق أجداده “.

ببساطة، يؤمن السلوكيون أن جميع السلوكيات هي نتيجة للتجربة. وبالتالي يمكن تدريب أي شخص،
بغض النظر عن خلفيته، على التصرف بطريقة معينة في ضوء الظروف المناسبة.

هناك نوعان رئيسيان من الإشراط هما:

الإشراط الكلاسيكي وهو تقنية مستخدمة لتعلم السلوك، حيث يقترن المثير المحايد بمثير طبيعي.
وفي النهاية، يأتي المثير المحايد لإثارة نفس استجابة المثير الطبيعي،
وحتى بدون حضور هذا الأخير. ويُعرَف المثير باسم المثير الشرطي والسلوك الناتج باسم الاستجابة
الشرطية.

إشراط استثابي أو إشراط إجرائي طريقة للتعلم بواسطة آليتي التعزيز والعقاب. و من خلال الإشراط
الإجرائي، يتم تكوين رابط بين السلوك ونتيجة ذلك السلوك. فعندما نقوم بالثناء على الفرد على
السلوك الصادر منه، يصبح ظهور السلوك أكثر احتمالًا في المستقبل والعكس صحيح.








جون واطسون عالم نفس أمريكي أسس المدرسة النفسية المعروفة باسم السلوكية ولد عام 1878 أحدث
واطسون تغييرًا في علم النفس خلال خطبته التي حملت عنوان: علم النفس كما يراه السلوكيون، والتي
ألقاها في جامعة كولومبيا عام 1913، ومن خلال منهجه السلوكي، قام واطسون بعمل بحثٍ على
سلوك الحيوان وتربية الأطفال والدعاية والإعلان، بالإضافة إلى أنه قام بعمل التجربة المثيرة للجدل
والمعروفة باسم تجربة "ألبرت الصغير" (Little Albert).






كانت تجربة الطفل ألبرت little albert experiment من أشهر التجارب في علم النفس، أجراها عالم
السلوك جون واطسون وطالبة الدراسات العليا روزالي راينر. وقبل ذلك، أجرى الفسيولوجي الروسي
إيفان بافلوف تجارب توضح عملية الإشراط لدى الكلاب. وقد كان واطسون مهتمًا بتطوير بحث
بافلوف لإظهار أن الإستجابات الإنفعالية يمكن أن تكون مشروطة بشكل كلاسيكي لدى البشر أيضا.






كان المشارك في التجربة طفلاً أطلق عليه واطسون وراينر اسم “ألبرت ب”. ولكنه معروف اليوم بـ ألبرت
الصغير. عمره حوالي 9 أشهر.





كيف كانت إستجابة ألبرت للمُثيرات؟


قد عرّض واطسون وراينر الطفل لسلسلة من المثيرات بما في ذلك فأر أبيض وأرنب وقرد وأقنعة وحرق
الصحف أمامه، وهم يلاحظون ردود أفعال الصبي. في البداية لم يظهر الطفل أي خوف تجاه الأشياء التي
عُرضت عليه. في المرة التالية التي عرض فيها الأرنب على الطفل ألبرت، قام واطسون بضرب أنبوب معدني
بمطرقة ليصدر صوتا مدويا. بطبيعة الحال، بدأ الطفل في البكاء بعد سماع الضجيج الصاخب. وبعد إقران
الأرنب الأبيض مرارًا وتكرارًا بالضوضاء الصاخبة، بدأ ألبرت في البكاء كل مرة بمجرد رؤية الأرنب.
كتب واطسون وراينر:“في اللحظة التي ظهر فيها الأرنب، بدأ الطفل بالبكاء. وعلى الفور تقريبا تقلب
الطفل سريعا على جنبه الأيسر، وسقط إلى اليسار، ورفع نفسه في أربع محاولات وبدأ الزحف بسرعة
كبيرة حتى تم إمساكه بصعوبة قبل الوصول إلى حافة الطاولة.“



ألبرت يبكيّ عند رؤية الأرانب



لطالما كان سؤال ما حدث لـ “ألبرت الصغير” أحد ألغاز علم النفس. إذ لم يتمكن واطسون وراينر من محاولة
القضاء على خوف الطفل المشروط لأنه غادر مع والدته بعد فترة وجيزة من انتهاء التجربة. ويقول البعض أن
الصبي يكبر ليصبح رجلاً مصابًا بخوف غير مبرر تجاه الأجسام البيضاء.

لكن في الآونة الأخيرة، تم اكتشاف الهوية الحقيقية ومصير الصبي المعروف باسم ألبرت الصغير. وكما
ورد في مجلة “عالم النفس الأمريكية”، أدى البحث الذي استمر سبع سنوات بقيادة عالم النفس هل
بيك Hall P. Beck إلى هذا الاكتشاف. بعد تتبع وتحديد موقع التجارب الأصلية والهوية الحقيقية
لأم الصبي، واقترح أن ألبرت الصغير كان في الواقع ولدًا يدعى دوغلاس ميريت Douglas Merritte.

والقصة ليس لها نهاية سعيدة، إذ توفي دوغلاس عن عمر يناهز السادسة من العمر في 10 مايو
1925 بسبب الإستسقاء الدماغي، وهو تراكم للسوائل في دماغه. وكتب بيك عن الاكتشاف “بحثنا الذي
دام لمدة سبع سنوات كان أطول من حياة الطفل الصغير”.

في عام 2012، نشر بيك وألان فريدلوند اكتشافهما بأن دوغلاس ميريت لم يكن الطفل “الصحي” و
الطبيعي” الذي وصفه واطسون في تجربته عام 1920. بدلاً من ذلك، وجدوا أن ميريت كان يعاني من
استسقاء الرأس منذ ولادته، وقدموا أدلة مقنعة على أن واطسون كان على علم بحالة الطفل وتعمد رغم
ذلك تشويه حالته الصحية. هذه النتائج لا تلقي بظلالها على إنجازات واطسون فحسب، بل إنها تتعمق في
القضايا والمسائل الأخلاقية لهذه التجربة المعروفة.

وفي عام 2014، تم التشكيك في النتائج التي توصل إليها بيك وفريدلوند عندما قدم الباحثون دليلًا
آخر على أن صبيًا باسم وليام بارجر William Barger هو ألبرت الصغير الحقيقي. وأن اسمه الأول كان وليام،
فقد عُرف طول حياته باسمه الأوسط “ألبرت”.



وبينما يواصل الخبراء مناقشة الهوية الحقيقية للصبي في مركز تجربة واطسون، لا يوجد أدنى شك في أن
ألبرت الصغير ترك انطباعًا سيدوم في مجال علم النفس.




تعميم المثير، ونقد التجربة!

تم تقديم تجربة ألبرت الصغير كمثال على كيفية استخدام نظرية الإشراط الكلاسيكي لإشراط الاستجابة
الانفعالية.

المثير المحايد: الأرنب الأبيض

المثير غير الشرطي: الضوضاء العالية

الاستجابة غير الشرطية: الخوف

المثير الشرطي: الأرنب الأبيض

الاستجابة الشرطية: الخوف

بالإضافة إلى إظهار أن الاستجابات الإنفعالية يمكن أن تكون شرطية لدى الإنسان، لاحظ واطسون وراينر أيضًا
أن تعميم المثير قد حدث. بعد الإشراط، لم يكن ألبرت يخشى الفئران البيضاء فحسب، بل يخشى أيضًا
مجموعة واسعة من الأشياء ذات اللون الأبيض المشابهة. وشمل خوفه أشياء أخرى ذات الفرو الأبيض
بما في ذلك المعطف المصنوع من الفرو ولحية بابا نويل التي كان واطسون يرتديها.

في حين أن التجربة هي واحدة من أشهر تجارب علم النفس ويتم تضمينها في كتب التدريس
التمهيدية في دراسات علم النفس، إلا أنها تعرضت لانتقادات كثيرة لأسباب عدة. أولًا، لم يتم تصميم
وانجاز التجربة بعناية. إذ لم يطور واطسون وراينر وسيلة موضوعية لتقييم ردود أفعال ألبرت، بعيدًا عن
الاعتماد على تفسيراتهما الذاتية. ثانيًا، تثير التجربة أيضًا العديد من المخاوف الأخلاقية. حيث لا يمكن
إجراء تجربة ألبرت الصغير بمعايير اليوم لأنها ستكون تجربة غير أخلاقية.




1- رأيك بشكل عام حول هذه التجربة ؟

2- هل تعتقد أن تأثير هذه التجربة يشمل نطاق أوسع من الخوف من الأشياء البيضاء ؟


3- هل تعتقد أنه كان بالإمكان إستبدال مشاعر "الخوف" في التجربة بمشاعر أو ردود فعل أخرى ؟










 
مواضيع : ELIOT



رد مع اقتباس
قديم 04-06-2020, 07:18 AM   #5
ELIOT
لا تحصروني في سطر واقرأوا القصيدة كاملة.
The song of Tragedy


الصورة الرمزية ELIOT
ELIOT غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 182
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 المشاركات : 18,053 [ + ]
 التقييم :  8117
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
التعب الذي نربيه داخلنا كبرت مخالبه وصار يخدشنا.
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة

مشاهدة أوسمتي








المتلعثمون هم الاشخاص الذين يجدون صعوبة فى نطق الكلمات بشكل واضح فالمتلعثم ليس له سن
او شكل او مظهر معين ولكن اختلف العلماء والاطباء عن فهم اسباب التلعثم عند الانسان، هل هو مرض
وراثي ام هو ليس بمرض من الاصل، هل هو نتاج تأثر الشخص المتلعثم لتجارب حياتية جعلت شعور من
القلق والتوتر والخوف يتولد بداخله، فيرتطم لسانه فى حلقه عند نطق الكلمات امام العامة من الناس
نتيجة خوفه من الخطأ، هل الشخص المتلعثم يحمل افكارًا متلعثمة وعندما يتحدث الى نفسه يتلعثم
ايضًا، ام تلك الحالة تظهر فقط عندما يواجه العالم؟








ويندل جونسون عالم نفس وممثل ومؤلف امريكي وُلد عام 1906 تم تسمية مركز ويندل جونسون للسمع
والنطق، الذي يضم برامج علم أمراض النطق والكلام باسمه، وهو معروف بالتجربة الملقبة بـ "دراسة
الوحش"، لعب دورًا رئيسيًا في إنشاء جمعية الكلام والسمع الأمريكية.






كثيرًا ما تساءل جونسون عن سبب حدوث مرض التأتأة، كان يحاول إيجاد صلة بين المرض ومشاعر وأفكار
المصاب، كان يحاول اكتشاف ما إذا كان المرض يُخلق مع الفرد أم أنه يكتسبه من بيئته المحيطة؟ ولمعرفة
الإجابة قام عام 1939م بالاستعداد للقيام بتجربة أدخلت اسمه في التاريخ كوحش.






دار الايتام فى دافنبورت هى دار ايتام لاطفال من سن الخامسة الى الخامسة عشر معظمهم ابناء جنود
ماتوا او فقدوا او والديهم لم يستطيعوا ان يقوموا بتربيتهم فقد كانت دار الايتام فريسة بالنسبة
لفريق البحث العلمي بقيادة جونسون، تم البحث فى ملفات جميع الاطفال وتم تحديد المجموعة
المناسبة لعمل التجربة الطبية، 22 طفلاً تم تصنيفهم حسب الحالة الاجتماعية وصنفوا منهم اطفال
يستخدمون اياديهم اليمنى واخرين يستخدمون اياديهم اليسرى عادة، البعض منهم متلعثم بالفعل
والبعض غير متلعثم ويتكلم بشكل صحيح.




تم تقسيم الأطفال لمجموعتين، المجموعة الأولى من الأطفال لديهم مرض التأتأة مسبقًا والمجموعة
الثانية كانت سليمة منه، ثم بدأت التجربة كالتالي: كان أطفال المجموعة المريضة يتلقون تشجيعًا
دائمًا، كان يُقال لهم أن هذا المرض مجرد مرحلة مؤقتة من حياتهم و ستزول مع الوقت و ألّا يستمعوا لأي
انتقاد يتلقونه بسبب طريقة كلامهم، أما أطفال المجموعة السليمة فكان يُكذب عليهم و يُقال لهم أنهم أظهروا
أعراض مرض التأتأة، و يجب عليهم ألا يتأتئوا مهما كلفهم الأمر، ثم قاموا بمراقبة ما سيحدث. استمرت التجربة
5 أشهر لاحظ فيها جونسون أن المجموعة المصابة بدأت تتحسن، في المقابل، أطفال المجموعة
السليمة كانوا خائفين من أن يخطئوا في الكلام ويتأتئوا لدرجة أن عقلهم توقف عن التفكير بأي شيء آخر،
فبدأت درجاتهم في المدرسة بالتدني، كما انطووا على أنفسهم وابتعدوا عن أصدقائهم. منهم من
أصبح لديه عادات سلبية، فبدأ بفرقعة أصابعه كلما وجد صعوبة في نطق كلمة معينة، منهم من
امتنع عن الكلام خوفًا من التأتأة، أحد الأطفال لم يستطع تحمل ضغط التجربة ففرّ هاربًا من الملجأ.


انتهت التجربة بمقاضاة الاهالي ودار الايتام للجامعة والاساتذة والقائمين على البحث فى هذه التجربة وكانت
القضايا تطالب بالكثير من التعويضات، تم اخفاء التجربة لسنوات طويلة لكونها عمل غير
اخلاقي وغير انساني، تم استخدام الاطفال فى مواضيع بحثية وهم ليسوا على دراية كونهم صغار، ولكن
الكبار قدموا للمحاكمة وتم صرف تعويضات كبيرة، لأن الاطفال كانوا مجبرين على الضغط النفسي واحيانًا
كان الضرب عقاب من يتحدث دون اذن لانهم اوهموهم انهم اصحاب مشاكل فى النطق، بعد خمسة اشهر
من التجربة قال أحد الاطباء ومقولته الشهيرة "نورما جان ذات الخمس سنوات كانت تتكلم بطلاقة وبعد
التجربة لن تتحدث مجددًا". وأسدل الستار على هذه التجربة الوحشية.




هل التلعثم نفسي أم عضوي؟

كانت نتائج الدراسة متاحة مجانًا في مكتبة جامعة أيوا ، لكن جونسون لم يطلب نشر النتائج.

لم يجد العلم اى تأثير نفسي او عضوي سببًا مباشرًا للتلعثم والتأتأة فهى مزيج بين الاثنين، الدكتور راينر
نونينبرج اثبت أن المرض 75 % يعتبر وراثة فقد ورثه من جده ووالده وابنه ايضًا ورث التأتأة منه، يقول احيانًا
أصاب بالتأتأة واحيانًا اخرى اتكلم بطلاقة، فالكاتب الشهير برنارد شو واينشتاين وارسطو كانوا متلعثمين
فى الكلام كما قيل، وكانت مقولة نونينبرج الشهيرة: "ليس عندي مشكلة مع الغناء لفترات طويلة
ولكن عند الكلام ينحشر لساني فى حلقي واستجمع الكلمات لانطقها"، فالنصف الايمن من المخ هو
المسؤول عن الغناء والايسر عن الكلام.





وجد جونسون ان الاساليب المعروفة والمنتشرة لعلاج التلعثم فى الكلام يجب ان يعرف من الاصل مصدرها،
فلم يكن مصدرها عضويًا يومًا ما ولكن مصدرها لخص فى مقولته "التلعثم لم يبدأ بداخل فم الطفل
ولكنه بدأ فى اذان الوالدين". بتلك المقولة بدأ العالم ينتقل إلى ان التلعثم هو نتاج نفسي من الخوف
وتردد من مواجهة الاشخاص، نتاج اهتزاز الثقة منذ البداية.






1- رأيك بشكل عام حول هذه التجربة ؟

2- برأيك ما السبب الرئيسي للتلعثم ؟

3- هل تعتقد أن بإمكان الأطفال المتضررين العودة إلى حالتهم الصحية السابقة ؟

4- إذا كانت الإجابة نعم، ماذا تقترح حلاً لإعادة الأطفال المتضررين إلى حالتهم الصحية السابقة ؟









 
مواضيع : ELIOT



رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
12 قانون بعلم النفس Kyoko علم النفس 6 06-18-2022 11:00 PM
[الختمـ الإداري]| The Dark Side ; تجارب في علم النفس و ضحايا ! ELIOT علم النفس 17 05-24-2022 03:23 PM


الساعة الآن 09:43 PM