••
العودة   منتدى وندر لاند > القصص والروايات > روايات الانمي_ روايات طويلة

روايات الانمي_ روايات طويلة لجميع أنواع الروايات " الحصرية، العالمية، المنقولة والمقتبسة"


قيود محببة

روايات الانمي_ روايات طويلة


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-01-2020, 07:41 AM   #16
Inas Fallata
https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at165286508456371.png


الصورة الرمزية Inas Fallata
Inas Fallata غير متواجد حالياً

برونزة





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
صباحك سعيد وجميل مثلك ومثل
هذا الفصل اللطيف الخفيف، أحببت كل
ركن فيه بعيدا عن كل التعقيدات، والأحزان
والهموم والآلام مشاهد الأسرة ومساندتها لبعضها
البعض في إنجاز الكثير، لعل افتتاح المطعم يجلب
عليهم السعادة والفرح وأرجو أن يكون كذلك.
كان الفصل رائعا ومرتبا ولطيفا جدا سعدت بقراءته
أنتظر جديدك عزيزتي دمت في حفظ الله ورعايته.


 
التعديل الأخير تم بواسطة جلنار | Gulnar ; 01-23-2022 الساعة 02:22 AM

رد مع اقتباس
قديم 11-04-2020, 07:11 PM   #17
lazary
https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at165286508456371.png


الصورة الرمزية lazary
lazary غير متواجد حالياً







... الفصل السابع ...


نادت بصوت عالي ولكن بسبب الضجيج العظيم للطلبة لم يسمعها ودخل السيارة فسارعت تركض شبه قافزة على قدم واحدة حتى وصلته وقد تحركت السيارة قليلا ثم توقفت بعد أن طرقت على زجاجها المظلم.
أنزل السائق زجاج النافذة فعرفها فورا بينما نزل رينتارو من الجهة الأخرى للسائق ودار حول السيارة حتى وصلها رفعت بصرها لوجهه، كان جامد الملامح ما جعلها ترتبك قليلا متسائلة لربما هو لا يريد تكون له علاقة بشخص مثلها.
" أنا أريد شكرك مجددا على.... مساعدتك... أقصد مرحبا أولا"
انفتحت عيناه قليلا من المفاجأة وطريقة حديثها ثم ابتسم، فقد ظن أنها ستطلب منه الابتعاد عن عائلتها أو شيء كهذا، التفت للضخم الذي يحتل مكان السائق وعاد به إليها قائلا بنفس الابتسامة وقد انفرجت أساريره ببشرى لطيفة
" لا بأس على الاطلاق، من دواعي سروري مساعدتكم"
ارتاحت ماهيرا قليلا بعد تغير وجهه لللطافة المعتادة فقالت
" لقد افتتحنا المطعم بالأمس وأريد أن أدعوك لوجبة كشكر، أمي اقترحت ذلك"
أكملت وقد عاودها الارتباك هي لم يسبق لها أن دعت شابا لتناول الطعام فبدى الأمر غريبا.
" اليوم؟؟"
سألها
" أجل، للعشاء بما أننا في المساء"
نظر لها وتذكر دعوة العشاء في منزله بعد أن أخبره كيوشي قبل قليل أن عشاء لاجتماع بعض ياكوزا الموالين لهم و والده أخبره أن يحضر وطبعا رفض
" حسنا"
ببعض الأنانية وافق ليرافقها للمطعم ليرى تلك العائلة التي أثارت استغرابه بكل أفرادها بدآ من الفتاة الشابة ماهيرا التي تسير الآن مغادرة بعد أن شكرته على قبوله ما جعله يستغرب قليلا
" مهلا..لحظة "
التفتت له بعرجها الطفيف وعلى وجهها ابتسامة هادئة
" دعينا نذهب في سيارتي "
" سيكون ذلك مزعجا سيد رينتارو"
ظهرت الصدمة على وجهه فسارعت تصلح الوضع وهي تنفي بيديها وعادت اليه بخطواتها المتبعثرة
" لم أقصد بذلك المعنى، كما علمتُ أنت معروف جدا هنا و.. وأنا شخص بسيط جدا ولا أملك معارف هنا و.... وذلك "
تنهد تغطي عينيها وجبينها بيسراها ثم رفعت له وجها متعبا فقد شعرت برأسها سينقسم من الصداع، واجهت عيناه المراقبتان بدقة لكل حركة تقوم بها وقالت
" هل يمكننا أن نبدأ حوارنا من جديد وننسى ما قُلْتُـه؟؟"
ابتسامة ظهرت على وجهه ثم شملت كل وجهه حتى قهقه وأومأ عدة مرات
ردت الابتسامة ولكنها كانت ذابلة
" سيد رينتارو هل تريد الذهاب لتناول العشاء في مطعمنا المتواضع؟؟"
" أجل أود ذلك... هل تريدين أن نذهب سوية في سيارتي؟؟"
نقلت بصرها للسيارة ولم ترى شيء بداخلها عدى السائق الضخم لأنه أنزل الزجاج
فكرت أنه ليس شخصا سيئا وكما أن الصداع فتك بها ولا تضمن أن تبقى واعية من شدته
" سيكون ذلك جيدا لي"
~~~
" هل المطعم قريب من المنزل؟؟"
" انه في الطابق الأول للمنزل"
" يبدو ذلك رائعا"
أبدى اعجابه بذلك يهز رأسه ناظرا لها تجلس بجانبه وحقائبهما تفرق بينهما وقد جلسا في الخلف بينما الضخم تولى القيادة
" ليس رائعا لذلك الحد، فإزعاج الزبائن يصعد للأعلى"
ضحكت بخفوت في آخر كلامها وهي تبعد عينيها عنه للخارج تغمض عينيها من الصداع الذي اشتد.
~~~
" تفضلا "
أشارت ماهيرا للداخل وقد سبقتهما وفتحت باب المطعم والذي هو الباب ذي الدفتين للطابع الأول للمنزل، دخل رينتارو ومعه حارسه كيوشي وجد المكان بسيط من الداخل وقد توزعت الطاولات القليلة على أماكن عدة لُفت انتباهه لباب في الحائط المقابل قد فُتح وخرج منه إيان مرتدي زي نادل يحمل الأطباق فاستنتج انه المطبخ، لف بصره لليسار قليلا فتوقفت عيناه متذكرا حيث وجد ماهيرا مضطجعة في ذلك اليوم أسفل السلم، طرد منظر الدماء من رأسه والتفت لها مبتسما فوجدها تحدق فيه منتظرة ردت فعله على ما يبدو..
" يبدو المكان دافئا "
" و بسيطا "
أكملت الكلمة بعده واستدارت لوالدتها التي تقدمت تستقبلهم مرحبة ومعيدة شكرها على مساعدتهم من قبل.
~~~
جلس متقابلا مع حارسه بينما اختفت ماهيرا في الأعلى ووالدتها في المطبخ، تأمل الزبائن البسيطين مثل أصحاب المطعم الصغير النشيطين ابتسامة صغيرة تشكلت وهو يتذكر الأخوين اللذان قابلاه بالوجوم سرعان ما زال عندما أخبرتهما ماهيرا ووالدتها أنهما من دعتاه كشكر، رغم تحفظ الفتى ايان أبدى عن ترحيبه بينما الفتى الآخر يوسكي كما عرف اسمه لم يخفي حذره عنهما.
تقدم إيان بالأطباق المختارة من الطباخة الوالدة ووزعها على الطاولة مكررا ترحيبه بآلية وغادر.
باشرا في تناول الطعام بصمت
الضخم لم يرح راسه ولا عيناه من التجول هنا وهناك بحكم عمله، ولاحظ قرب فروغ المطعم من الزبائن.
وكما رأى هو ماهيرا تنزل، رآها رينتارو ولم يشعر الا وهو يفقد أنفاسه التي انحسرت وهو يشاهدها تحمل طفلا صغيرا في يدها وهي تلاعبه نازلة ببطء بسبب رجلها المصابة تسمرت عيناه عليها وعند اقترابها منهما لاحظ الشبه الكبير بينها وبين الطفل الصغير
العديد من الأشياء تكونت في قلبه وضاق صدره، نقل بصره في الأرجاء يبحث عن شيء ولكنه لم يجده حتى وصلت لطاولتهما مبتسمة
قابلها بابتسامة بالكاد طبيعية
" اسمحا لي"
" تفضلي "
جلست ماهيرا وفي حضنها الصغير سوبارو
" ما رأيك في طعام أمي؟؟"
" لذيذ"
رد ردا مقتضبا، جعلها تدرك أن هناك خطبا ما! وقد اعتادت على فهم اخوتها من هكذا مواقف
" هل هناك من أزعجك ربما؟؟ أو هل تعرف عليك أحد هنا؟؟"
" لا شيء لقد وردتني مكالمة مزعجة فقط"
لم ترى ماهيرا حاجبا حارسه التي ارتفعت باستنكار على قوله الكاذب بينما قابله هو بعينان باردتان جعلاه يخفض عيناه باحترام.
" سنغلق لهذا اليوم أهلا وسهلا بكم غدا"
بهذه العبارة أغلق يوسكي الباب وأدار اللافتة لـ مغلق وعاد أدراجه حيث اجتمعت العائلة على نفس الطاولة مع الضيوف الذين لهم علاقة بالياكوزا.
ما كاد أن يبتعد عن الباب مخفيا انزعاجه وحذره حتى دخل التوأم من خلفه بالصخب المعتاد وركضا يتجاوزانه نحو والدته الجالسة بجانب ماهيرا يعانقانها بينما ايان يوزع أكواب الماء والعصير عليهم.
صرخت ماهيرا بألم عندما قفز عليها التوأم فاحتضنها سوبارو وهو يضرب التوأم ليبتعدا بيده الصغيرة فكان مضحكا بتعابيره الجاد والغير قابلة للمزاح.
شكر يوسكي جارتهم التي تُبقي الولدين عندها هاذان اليومين من أجل افتتاح المطعم وغادرت وعاد هو وأغلق الباب واتجه نحو الصخب الناتج عن اخوته.
تطلعت ماهيرا نحو رينتارو فكان ينظر لجميع العائلة بما لا يخلو من الفضول والعجب
ثم ادارت رأسها تطيع يدي الصغير سوبارو في حجرها ثم نطق بصوت منخفض وبعض الحروف ملساء لديه
" لقد كنت مهذبا اليوم... ولم أزعج أمي في الأعلى...هل ستشترين لي أنا هذه المرة؟؟"
أومأت والابتسامة تملأ كل وجهها وعيناها تلمعان بحب خالص له
" أجل سوبو هذا الشهر لك أنت"
قبلت عينه الناظرة لها ببراءة وسعادة فأغمض كلاهما فبدى ظريفا جدا فعانقته بقوة والابتسامة الكبيرة لم تفارق وجهها.
ثم نظرت ليوسكي في الكرسي المجاور لها فكان يرمق رينتارو بحذر بينما الآخر غافل أو أنه يتجاهل ذلك فقط، دنت منه برأسها هامسة
" يوسكي أبعد عينيك النسريتين عنه انه شخص جيد"
" تعرفين علاقته بالياكوزا أليس كذلك؟؟"
في الكرسي المقابل قرأ رينتارو كلمة الياكوزا بوضوح من فم يوسكي فتنقلت عينيه تلقائيا الى ماهيرا التي أومأت وهي تعود الى مكانها تحتضن الصغير في حجرها، فنظر له مجددا انه يشببها جدا عقد حاجبيه ونظر مجددا للأرجاء يبحث عن أحدا ما...؟
"لم أعرفك على باقي العائلة"
أرجع رأسه الى الوالدة وهي تعرفه على الأطفال والمراهق يوسكي العابس والحذر أمامه والذي سبق ولكمه في المستشفى
" ايان و ماهيرا و يوسكي قد عرفتهم طبعا، وهاذان التوأمان الفتى بان والفتاة ران، وهذا الصغير الظريف الملتصق بماهيرا هو سوبارو"
كانت تشير لهم واحدا واحدا بينما هم ابتسموا له يومئون برؤوسهم كتحية قصيرة، ألجم رينتارو فمه على السؤال ولكن حارسه وكأنه علم بفضوله سأل بلطف لم يتماشى مع ضخامة جسمه
" هل جميعهم أولادك سيدتي؟؟"
ردت له الابتسامة وهي توزع أطباق حلويات بيتية الصنع
" أجل نحن أسرة واحدة"
~~~~~~~~
أمام شقته وضع رينتارو البطاقة في مكان المفتاح فأضاءت بالأخضر وفتح الباب ودخل وخلفه حارس كيوشي
" سيدي الشاب هل كنت تظن أن ذاك الصغير ابن الآنسة ؟؟"
أدار له طرف عينه بحرج وهو يدخل لغرفته قائلا
" ان كنت فهمت الموقف الذي حدث هناك فلماذا تعيد فتحه الآن؟؟"
أخفى كيوشي ابتسامته بصعوبة واعتذر وهو يعيد وجهه الجاد، أما رينتارو فقد
استلقى بفوضوية على سريره وعاد يتذكر ما حدث هناك خارج المطعم.
عندما وقفوا جميعا يودعونه مع حارسه أمام مطعمهم
كان صبره قد نفذ وهو يرى تعلق الصغير بها، وتعلقها به، وما زاد الطينة بلة، هو شبههما الكبير ببعض وبحث عن زوجها في الأرجاء ولكنه لم يجده
فسألها بدون مقدمات بنفاذ صبر واضح
" هل هو ابنك؟؟"
تجمدوا جميعا في وقفتهم واتسعت أعينهم بصدمة بعد سؤاله، ثم انفجر إيان ويوسكي بالضحك بينما احمر وجه ماهيرا وهي تزيد من احتضان الصغير سوبارو، فتقدمت والدتها لتخرجه من ارتيابه وحرجه
"لا بنيْ، إنه أخوها غير الشقيق، أنظر... ماهيرا ويوسكي هم أبنائي أنا، أما البقية فهم أبناء زوجي"
وضع يده على جبينه بنفس مشاعر الحرج التي انتابته حينها، وهو يستقيم معتدلا من استلقاءه وتمتم بتوتر
" ماذا سأقول إذا إلتقيها مجددا؟!"
~~~~~~~
بعد أيام في يوم العطلة الأسبوعي
" مرر هنا كابتــن"
صوت يوسكي العالي تردد في أرجاء الملعب العام
فمررت ماهيرا الكرة لـيوسكي ولكن يد إيان اعترضتها ونططها مرتين ورماها للسلة بسرعة فلم يفلح كلاهما من اعتراضه
" أجل!!"
صفق لنفسه بزهوٍ واعتدل ثلاثتهم مجددا ويوسكي يقول موبخا
" كابتن بالله عليكِ أسرعي في التمرير سيكون عارا علينا، اثنان ضد واحد ونخسر مجددا!!؟ "
ردت ماهيرا وهي تمرر ذراعها على جبينها بإرهاق
" الكابتن مرهق...جدا "
نطط يوسكي الكرة وتلاعب بها ثم مررها إلى ماهيرا ولكن إيان كان الأسرع مجددا واعترضها ونططها وتلاعب بها بمهارة تفوق يوسكي وتجاوز كلاهما وسددها
"حقا؟!"
نظر يوسكي لماهيرا رافعا حاجبيه متخصرا باعتراض، فرفعت هي يديها باستسلام قائلة
" أخبرتكما أني مرهقة اليوم، فأنا لم أنم البارحة سوى ساعتين"
نطط إيان الكرة ثم أمسكها ناظرا لكلاهما بسعادةِ فائِز
" ما هذا؟ هل أسمعُ الآن لأعذارِ الخاسِرين؟؟"
" هاهاها تهانيَ لك"
سخر يوسكي وهو يتوجه للحقيبة حيث أخرج منها المنشفة، أما ماهيرا فقد أخرجت قارورة الماء و هي تراقب إيان يكمل بعض التسديدات الثلاثية وحده، ثم ابتسمت وهي تمسك المنشفة الثانية من يد يوسكي مكملةُ مراقبة إيان يبدو أنه في تحسن دائم ربما عليها أن تعطيه حافزا ما؟
" إيان، إذا تم اختيارك في التشكيلة الرئيسية الأسبوع المقبل، أياً كان ما تريده سأعمل على تحقيقه لكَ، على قدر استطاعتي طبعا"
عندما نادت باسمه كان قد رفع ذراعيه بالكرة وقفز، وبعد أن عاد للأرض ودخلت الكرة في السلة وفي تزامن مع عودتها اتجاهه كانت ماهيرا قد أكملت كلامها فلم يمسك الكرة وتركها تتجاوزه، توقف مكانه دون حراك عكس كتفيه اللذان يتحركان جراء تنفسه القوي من الجهد الذي بذله، ثم استدار وسار نحوهما حيث يقفان ينظران له بهدوء يترقبان رده.
عندما وصل لهما وقف أمام ماهيرا وقد بدأ تنفسه يهدأ ثم قال يحاول التحكم في تنفسه ليتحدث بشكل عادي
" الذي أريده هو، أن لا تتنازلي عني إن طلبت تلك المرأة هذا... حتى إن وصل الأمر للمحكمة لا تتركيني، حتى إن وقفوا جميعا ضد هذا لا تتنازلي عني "
" إيان، اخبرتك سابقا أني لن أتخلى عنك أبدا"
ردت ماهيرا فورا تهم لعناقه ولكن يوسكي قاطعهما ساخرا
" توقفوا عن استحضار _فقرة الميلودراما_ ودعونا نذهب للبيت لنستحم فدورنا للعمل في المطعم يبدأ بعد ساعة"
قذفه إيان بالكرة ضاحكا ولملمت ماهيرا أغراضهم وغادروا الملعب.
~~~
تحت أشعة الشمس الخفيفة على الرصيف، سار ثلاثتهم بجانب بعض يتجاذبون أحاديث عديدة مفيدة وغير مفيدة حتى تكلمت ماهيرا فجأة بما أثار استغراب أخويها
" يوسكي ما رأيك أن تصبح طبيبا؟ "
" أنا طبيب؟!"
"لقد أنقذت حياتي عند الحادث"
إيان كذلك أيد الفكرة فورا وهو يربت على ظهره بخشونة
بينما قفزت ماهيرا للأمام خطوات والتفتت لهم تسير العكس فاتحة ذراعيها باستعراض قائلة بصوتٍ حالمٍ ومليءٍ بالأمل
" الترجمان الأولى في البلاد ماهيرا يوسوزوكي ، اللاعب الأول على البلاد لكرة السلة إيان يوسوزوكي، الطبيب الأول على البلاد يوسكي يوسوزوكي * ثم قهقهت بسعادة عارمة وأكملت* ألن يكون هذا رائعا؟؟!!"
" احذري!!"
صرخا عليها كلاهما
وصرخت بألم وهي ترتطم بعمود الانارة بمؤخرة رأسها أمسكت مكان الضربة والتفت تنظر له بغضب طفولي تريد تحطيمه لو كانت تستطيع،
"لا تضحكا!!!"
صرخت على أخويها اللذان كانا يستندان على بعض من الضحك وهي تركل العامود بقوة طفيفة.
" بالمناسبة هذا يشبهك يوسكي"
قالت تشير على العمود الذي تركوه خلفهم يكملون سيرهم
رفع حاجبيه ينظر لها كأنها مختلة، فأي شبه بينه وبين عمود إنارة؟؟!
" حتى هذا فرقع حُلُمي بضربةٍ للرأس"
قهقه إيان بينما يوسكي هز رأسه بتذكر فقد وصفته من قبل بالإبرة،
" أليست هذه سيارة غالية الثمن؟؟ ترى من يملكها؟؟"
سأل إيان فأدارا رأسيهما بآلية نحوها، كانت سيارة حمراء من آخر طراز صفر يوسكي فأبعدت ماهيرا رأسهما غصبا عنهما
" سأكون أنا المُفرقِع هذه المرة، لن تكسبا مثلها ولو بعد مئة سنة، دعونا نعود للواقع فأمامنا عمل كثير"
"أليس هذا شاب الياكوزا؟؟"
تركت ماهيرا رأسيهما فورا على صوت يوسكي وهي تستدير، وجدته يقف أمامهم مدخل لمتجر ما يتحدث مع سيدة، وقد عرفتها ماهيرا فورا إنها أمه!!
" بلى.."
ردت ماهيرا وإيان.
ثم تحركوا يكملون سيرهم وتلقائيا تصرفوا كأنهم لم يروه ومروا أمامه، ولكن الأمر لم يجري كما أرادوا فالسيدة نطقت بصوت مرح مليء بالطاقة
" آنسة ماهيرا"
احتضنتها شبه قافزة بادلتها ماهيرا العناق متوترة ونظرت لأخويها المصدومين
" سبق وتقابلنا"
قالت لهما وضحكت متوترة من ردت فعلهم فهي قد دخلت بيت الياكوزا،
ولكن السيدة لم ترحمها إذ تكملت بنفس الحماس
" ألن تعيدي الزيارة إلى منزلنا؟ سوف نقضي وقتا مرحا سوية أعلم أنك مشغولة ولكني أرغب بالتعرف عليك أكثر و...."
" أمي، أرجوكِ توقفي، لا تتحمسي كثيرا أنتِ تخيفينهم"
فنظرت لهم بعد قول ابنها، و حقا كان الأخوين متحفزين أما ماهيرا فقد كانت متوترة للغاية فقالت بحج طفيف على اندفاعها
" أوه انا آسفة أنا فقط متحمسة، هل هؤلاء اخوتك؟؟"
" أجل، يوسكي وإيان"
ردت ماهيرا وهي تشير إليهما وتعرِّف بأسمائهما
" هل ندخل لتناول وجبة بما أن موعد الغداء قد فات والعشاء لم يحن بعد ولكني كما أخبرتك أريد قضاء...."
" عذرا سيدتي لدينا عمل ينتظرنا"
قاطعتها ماهيرا وهي تمد يدها لتصافحها مكملة وهي تنظر للحظة اتجاه رينتارو الواقف بحرج من أقوال أمه
" فرصة أخرى، سررت برؤيتك مجددا"
وهكذا ذهبوا تاركين الوالدة محبطة، فهي كانت تريد أن تبقى معها قليلا وتعرف أكثر الفتاة التي بقيت في حياة رينتارو رغم معرفتها بهويته، ومما قرأته في التقرير الذي أعطاه لها زوجها فهي لا تربطها أي علاق بعالم الياكوزا، ولكنه بحذره الدائم لم يرتح لها خصوصا أنها تحتاج المال في هذه المدة فربما يستطيع الوصول لها بعض أعدائهم واستغلال ذلك بوضعها كجاسوسة.
التفتت لابنها فكان ينظر في اثر الثلاثة المغادرين،
" بني رينتارو دعنا نذهب للبيت هذه الليلة فقط"
" لا أمي، أخبرتك أني لن أذهب، أريد البقاء في شقتي المكان أريح لي هناك"
" يا الهي أنت عنيدا جدا"
تمتمت وهي تشير للسائق أن يفتح لها الباب وركبت السيارة وغادرت.
تقدم كيوشي من رينتارو وخلفه الضئيل
" سيدي الشاب دعنا نذهب"
أومأ رينتارو بعد أن اختفى الثلاث من على بصره وركب السيارة مع مرافِقَيْه.

...

انتهى الفصل السابع
.
..
...
....
سلام عليكم
كيف وجدتم تقدم الأحداث؟؟

اي شي يخطر على بالكم




 
 توقيع : lazary

ايناس....نبع الأنوار

التعديل الأخير تم بواسطة شَمس. ; 04-24-2022 الساعة 10:46 PM

رد مع اقتباس
قديم 11-29-2020, 07:34 AM   #18
Inas Fallata
https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at165286508456371.png


الصورة الرمزية Inas Fallata
Inas Fallata غير متواجد حالياً

الفضي





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أسعد الله أوقاتك كلها وجعل يومك
عامر بالخيرات والمسرات، كيف حالك؟
لم أستطع الرد في وقت أبكر وأشكرك
على إعطاء هذا الفصل"دفء العائلة"
الكثير من الجهد الواضح فيه والذي يبرز
جماله أكثر.
الكثير من اللحظات السعيدة مثلما
تمنيت تماما ومن الجيد حقا تعافي ماهيرا
وانشغالهم بالمطعم، سوبارو لطيف للغاية
كم أحب الأطفال وبراءتهم، الموقف المحرج
الذي تعرض له رين"رينتارو" لا يحسد عليه
أبدا، شعرت بالحرارة لتخيل وقوعي في مثله
ههههه، أحببت الفصل بكل ما فيه، سعيدة لأنني
مررت من هنا وقرأته ومنتظرة الفصول القادمة.

ملاحظة:
لا تنقطعي عن كتابة الفصول لعدم
وجود ردود مشجعة كافية، لأن ذلك
سيجعل حماسك للكتابة والقصة يقل
ويغير الأحداث قليلا، أتحدث من خبرة
أنتظر جديدك دمت في حفظ الرحمن الرحيم.


 
التعديل الأخير تم بواسطة جلنار | Gulnar ; 01-23-2022 الساعة 02:44 AM

رد مع اقتباس
قديم 01-19-2021, 10:17 AM   #19
lazary
https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at165286508456371.png


الصورة الرمزية lazary
lazary غير متواجد حالياً

الفصل الثامن






...الفصل الثامن...


في حديقة خالية إلا من عدد أفراد يُعدّون على الأصابع جلست ماهيرا على الأرجوحة يجاورها يوسكي
" هكذا اذا لم يكن لقائكما الاول في مركز الشرطة ذلك اليوم؟"
صوت ايان خرج متعجبا وهو يتأرجح بيديه في القضيب الحديدي للمرجحة
" إنزل من عندك ماذا لو كُسرتْ أو سقطتَ؟ ماذا ستفعل وأنت في فترة المباريات"
وبخه يوسكي بحدة ولم يتفاعل لما قالته ماهيرا عن لقاءها برينتارو في بيته متجاهلة أمر اقراضها المال،
" لم تعلِّق بشيء يوسكي"
سألت ماهيرا بهدوء تنظر اليه
" ماذا تريدينني أن أقول؟ فأنت أعلم بما يجري، لن أقول لك شيء"
صمت لثوانٍ بعد قوله بنبرة لا لم تستشفي منها ماهيرا بماذا يشعر وأكمل
" لن أقول أنه خطير، ولن أقول أنه بعيد عن مستوانا، ولن أقول أن عالمه بعيدا عن عالمنا، ولن أقول..."
" أصمت فقد قلت الكثير بالفعل"
قاطعه إيان ساخرا مقلدا إياه
" دعونا نذهب للعمل فقط"
قال يوسكي وسبقهم في السير فلحقه ايان وتبعتهم ماهيرا وقد حل الصمت على ثلاثتهم كل الطريق.

~~~

" ماذا تطلبان أيها السيدان؟"
قالت ماهيرا مبتسمة في وجه الزبونان مرتدية زي النادلات، ثم دونت ما طلبا وذهبت لطاولة أخرى ثم تلتها أخرى وأخرى، وبعد أخذ كل طلبات الزبائن دخلت للمطبخ بينما إيان خرج بالأطباق يرتدي هو الآخر زي النادل، أما يوسكي فقد كان يتولى إعادة الصحون الفارغة ويهتم بالبقايا ثم يمرر الصحون لكي يتم غسلها بأقصى سرعة من قبل الفتاة العاملة لديهم بدوام جزئي.
وعلى نفس الابتسامة وعلى نفس الوتيرة في هذا المساء المزدحم بالزبائن استمر الجميع في العمل بجد بينما الشيف الوالدة مع مساعدتها تعدان الطلبات الكثيرة والمتعددة.
على الساعة الثانية عشر تماما ليلا أغلق إيان باب المطعم بإحكام وأدار لافتة _مغلق_ ثم أغلق الأنوار الأمامية للمطعم أو المنزل ككل.
صعد الدرجات للطابق الثاني يناشد بعض الراحة في الاستلقاء على الأريكة أمام التلفاز ليشاهد برنامجا ما أو فلما،
ولكنه وجد يوسكي قد سبقه واحتل المكان الذي يتشاجر الجميع عليه دوما، فقال له بنبرة متعبة
" سبقتني هذه المرة"
رد عليه يوسكي المستلقي بتلويحة من يده، بينما هو أكمل خطواته المرهقة إلى المطبخ الصغير حيث وجد ماي تعبث هناك في الثلاجة أخذ قارورة الماء من باب الثلاجة وسألها مستغربا
" ماذا تفعلين خالتي؟؟"
" اه إيان، حضرت أشياء للفطور وقطعت الفواكه من أجل الغد كي لا يتأخر أحد على عمله"
ابتلع الماء البارد لجوفه ثم أغلق عينيه يفكر في التدريبات التي ستجري غدا أعاد القارورة للثلاجة وهم بالمغادرة فأوقفه صوت ماي تنادي باسمه
" هل قابلت والدتك مرة أخرى؟"
لا يدري لماذا فعل ولكنه أغصب ابتسامة سيئة المظهر وعاد ينظر لها قائلا
" لا لم أرها"
لاحظ توترها إذ هي فركت يديها مع بعض حركة معروفة لديها كما العديد من الحركات،
" خالتي، تلك المرأة قد أنجبتني وهذا لا اعتراض لي عليه ولكني أعترض أن تدخل إلى حياتي بعد أن رمتني"
قال بهدوء يتحكم في الفتور الذي أصابه ثم خرج

~~~

لم يكن يوسكي يشاهد ما يعرض في التلفاز حقا بل كان يفكر في ماهيرا و شاب الياكوزا، رغم أنه ياكوزا ولكن لا يظهر عليه ذلك، و ما يصعب عليه أمر رفضه للقاء ماهيرا هو تصرفه اللطيف وأيضا انقاذه لها ليلة سقوطها على السلالم.
يده تستمر بالتقليب في القنوات وفكره مشغول حتى خطفت آلة التحكم من يده وصوت إيان سبقه جسمه اذ سقط فوقه من خلف الأريكة
" في ماذا يفكر عقلك المستفز حتى جعلك تدور على كل القنوات؟"
أنَّ يوسكي من ثِقَلِه و قرصه ثم لكزه لينهض من فوقه، ولكن إيان تحمل ذلك ويكيد له بلكمات خفيف على جانبيه
" أمي، إيان ويوسكي يتعاركان مجددا فوق الأريكة"
صرخ بان وأعادت ران نفس الجملة خلفه، فرماهما إيان بالمسندة فصرخا مجددا بذلك ما جعل يوسكي يرميهما بالمسندة الأخرى فصرخا أكثر
" أصمتا"
صرخت ماهيرا من غرفته، أما ماي قد قالت من المطبخ بصوت هادئ خرج مؤنبا
" توقفا عن العبث سوف تحطمان الأريكة واذهبا للنوم "
" حاضر"
قالا بنفس اللحظة يركضان خفية خلف التوأم فدخلا على غرفة ماهيرا يصرخان والتي قابلتهما قائلة
" أرجوكم توقفوا أنا أحاول أن أكمل دروسي حتى أنام مبكرا.. رغم أنها الثانية عشر وأنتما لم تناما بعد!!!"
أكملت جملتها الأخيرة بسرعة وصوتها يتغير من مترجي الى مهدد بصوت مرتفع نحو التوأم مع نظرة زاجرة جعلتهما يخلدان فورا لفراشهما الأرضي المشترك معها.
أبعدت بصرها لذراعيْ يوسكي وإيان اللذان لوحا لها بتحية مسائية صامتة وأغلقا الباب ليذهبا أيضا لغرفتهما المشتركة.
" حبيباي أنا متعبة جدا، وأريد أن أنتهي بسرعة حتى أحضنكما وأنام براحة ناما بهدوء حتى لا توقظا سوبارو حتى آتي حسنا؟"
قالت لهما بعد أن رأتهما يطلان بعينيهما فقط نحوها، أمسكت نفسها بصعوبة حتى لا تذهب لهما وتلاعبهما على ظرافتهما القاتلة وحتى لا تذهب هيبتها فلا يعودان يستمعان لها.
لم يردا عليها ولكنها تعرف جيدا تلك الضحكات الخافتة اللتان يصدرانها كلما راضتهما بهذه الطريقة الكلامية والتي تعني لهما الكثير كما علِمت، عدلت الكرسي تحتها وعادت لدروسها تدلك عينيها لتطرد النعاس الذي يهدد بجعلها تغدو فوق أوراقها على مكتبها المهترئ الصغير.

~~~

في الحمام وقف إيان تحت مرش الماء يتساقط على جبينه مغمض عينيه رافعا رأسه للأعلى، يتذكر حركات الخالة ماي وهي تسأله، لقد تأملها دوما جيدا إنها إمرأة سهلة القراءة، الشيء الذي لم يعرفه حتى الآن هو هل هي طيبة جدا أم ساذجة؟ أم هي فقط تتجاهل كل ما يحدث؟ لا أبدا! أنها لا تتجاهل هي فقط تقبلت وجودهم حولها، لقد قبلت أن يعيش أولاد زوجها معها في نفس البيت،
هو قد عاش في الميتم طويلا والتقى هناك بعض من الأطفال الذين تسبب زوجات أباءهم بوضعهم في الميتم، لذا أمر الخالة ماي عجيب حقا.
نفض رأسه حقا عليه التوقف عن التفكير في هذه الأمور ويركز الآن فقط على الدراسة والتدريبات.
توقف عن التفكير العميق وخرج قاصدا النوم فوجد أن يوسكي قد غط في النوم قبله، و قد جهز له فراشه، تسطح على الفراش الأرضي يجاوره وسرعان ما غط هو الآخر في النوم من التعب وأكيد ينتظرهم غدا جميعا يوم حافل من الدراسة والعمل.

~~~~~~~~

أجفلت ماهيرا من هاتفها الذي رن وهي غارقة تماما في الأوراق أمامها، رفعت مستغربة من يتصل الثانية عشر ليلا
" من هذا؟؟"
وجدت أن الرقم غير مسجل لديها
" من معي؟؟"
" الآنسة ماهيرا؟؟"
أبعدت ماهيرا الهاتف عنها تنظر للرقم بتوجس وأعادته لأذنها قائلة بتردد
" أجل، من معي؟"
ليصلها صوت الرجل مجددا
" أهاتفك من حانة***** صديقتك تقول أنك من ستدفعين عنها وهي قد شربت حتى فقدت الوعي"
" لابد أنك مخطئ سيدي ليس لدي أصدقاء"
سخرت وفي نفس الوقت توقفت للحظة و توسعت عيناها وهو يرد عليها
" الفتاة اسمها يانو و تقول أنك صديقتها "
" أنا قادمة، مسافة الطريق"
أغلقت الهاتف وقفزت واقفة غيرت ملابس النوم بسرعة وخرجت من الغرفة بعد نظرت للتوأم كانا قد ناما بجوار سوبارو
ذهبت صوب غرفة والدتها وطرقت بابها
" أمي سأخرج للقاء صديقة وأعود"
"في هذا الوقت!؟؟"
جاء صوت ماي من الداخل ولكن ماهيرا لم تسمعه وهي تنزل الدرجات مستعينة بضوء الهاتف ثم فتحت الباب وأغلقته خلفها جيدا وركضت.
أطلت والدتها بقلق من النافذة فرأتها تقطع الطريق ركضا وراقبتها حتى اختفت بسرعة خلف المنازل
وضعت يدها على صدرها تدعو أن لا يكون والدها هو من اتصل في هذا الوقت يريد لقاءها، ولكنها صارعت نفسها بأن ماهيرا لن تخفي ذلك عنها اذا هي التقته، أغلقت النافذة واستلقت تريد النوم رغم أنها حاولت ذلك منذ خلودها للفراش ولكن تفكيرها بالأولاد منعها عن ذلك خصوصا إيان، ثم قامت وقد قررت أن تنزل لمطبخ المطعم تجرب طبق جديد وتلهي نفسها حتى تعود ماهيرا.

~~~~~~

توقفت ماهيرا تتنفس بشدة و حدقت بحزن في الفتاة صاحبة الثياب غالية الثمن، ولكنها لم تبدو غنية بجلستها البائسة أمام جدار يضيئه المصباح الذي فوق باب الحانة واضعة رأسها على ركبتيها ثم تقدمت قائلة بتردد
" يانو!؟"
نطقت الاسم بتردد واضح في صوتها وتأثر بليغ
رفعت الفتاة رأسها إثر الصوت فظهر وجهها محمر رأتها ماهيرا وهي تُمِيل رأسها ثم قالت مع ضحكة ليست متزنة
" ماهيرا...صديقتي العزيزة"
أدرات ماهيرا رأسها في الأرجاء وهي تتخصر ثم عادت إليها قائلة تتحكم في صوتها ليصبح طبيعيا
" لم أصدق تماما عندما اتصل بي الرجل"
قاطعتها الأخرى وهي تتمسك في الجدار لتقف ولكنها عادت لتجلس قائلة بنفس النبرة الغير متزنة
" أجل، حتى أنا ظننت أنكِ لستِ أنتِ، لم تغيري رقمكِ ......"
سألتها ووبختها ماهيرا بعدما أصبحت تتمتم بكلام غير مفهوم
" هل أنت بخير؟؟ ألم أخبرك سابقا توقفي عن التصرفات المتهورة لأنكِ وحدكِ من ستتأذين"
" لستُ بخير، لقد كان الأمر مزعجا في الداخل فقد سُرقت حقيبتي! ولم يسمحوا لي بالخروج إلا عندما أعطيتهم رقمك واتصل بك الساقي وأخبرتِهِ أنكِ ستأتين، هل ترين لم أنسى رقم هاتفك حتى وأنا بهذه الحالة...أترين رغم أن أمي أبعدتني عن هنا ولكني ما زلت أتذكر كل شيء * قهقهت تترنح وأكملت* تظنني قد نسيتك وقد اعتدت على عدم وجودك حولي واعتدت وجود كل أولئك الأغبياء التافهين من حولي ولكني ..."
ترنحت للأمام فسارعت ماهيرا لتمسكها و يانو لا زالت في ثرثرتها المتواصلة
" مثل الأيام الخوالي أنت لا تتركينني أقع أبدا، ولكني هناك كنت أستمر بالوقوع ثم تأتي هي وتوبخنـ...."
حركتها ماهيرا لتجدها قد نامت
" هاي تماسكي لا تنامي هنا"
ولكن الأخرى قد أسندت رأسها على كتف ماهيرا نائمة هانئة.
فتح الباب بقوة بجانبهما أجفل ماهيرا وخرج أحدهم ووجهه غاضب ونظر في الأنحاء حتى رأى ماهيرا والتي سبقته قائلة تمد يدها
" تفضل أنا من سيدفع عليها"
أعطته المال وعندما استدار ليذهب أوقفتها ماهيرا بقولها
" من فضلك ساعدني لأحملها "
جلست ماهيرا أمام يانو النائمة بينما تقدم الرجل وساعدها حتى حملتها على ظهرها
وقفت ماهيرا
" ظننتكما غادرتما ولم تكونا ستدفعان"
صوته أوقف خطواتها فردت عليه وهي تكمل
" لقد أعطيتكَ كلمتي على الهاتف"

~~~

في هذا الوقت المتأخر و في الشارع الخالي على الرصيف، سارت ماهيرا تحت إنارته الخافتة وعلى ظهرها يانو التي كانت تتحرك من وقت لآخر ثم تململت قائلة بتذمر فوق ظهرها
" لماذا لا تستأجرين سيارة؟؟"
" لستُ وريثة سلسلةِ فنادق عالمية "
ضحكت يانو وهي تقول بنبرة بطيئة مريحةً رأسها على كتف ماهيرا
" كنتِ تمزحين بهذه الجملة سابقا"
أخفضت ماهيرا عينيها تداري وخزة ألم في قلبها ثم رفعت وجهها متجاوزة ذلك وهي تسألها عن عنوانها
فرفعت يانو رأسها وهي تجيب بِوِحْدة استطاعت ماهيرا الشعور بها فزادتها وخزة الألم في قلبها
" لا تأخذيني الى هناك ..خذيني الى منزلك رجاءً"
" ماذا تفعل الجميلتان في هذا الوقت خارجا؟؟"
اقشعر بدن ماهيرا من الصوت اللعوب لشاب ورفاقه يتقدمون منهما،
" ارحل من هنا والا سأتصل بالشرطة"
قالت ماهيرا وهي تترك يانو فانزلقت حتى سقطت وحاولت الوقوف بدون جدوى، تحركت ماهيرا في مكانها بغير راحة وهي تستعد لتدافع عن نفسها وعن يانو بكل ما استطاعت.
ولكن فجأة صوت محرك لسيارة سمع قريب ثم ظهرت حتى توقفت محدثة ضجيج عالي بجانبهما، وخرج منها أربعة رجال يرتدون الأسود كحراس شخصيين وتكلم أحدهم يخاطب ماهيرا باحترام رغم وجهه الجامد وهو يضرب عصاً غليظة في كف يده الأخرى كمِثْلِ من معه
" سيكون من الأفضل أن تستدعي الاسعاف آنستي"
تراجعت ماهيرا بتوجس من منظرهم ثم التفتت على اثر أصوات أقدام الشبان الذين هربوا بدون قول شيء،
" آنستي هل تريدين أن نرافقك للبيت؟؟"
" شكرا على المساعدة ولكن دعونا وشأننا"
اسندت يانو التي تحاول البقاء صاحية حتى ابتعدتا على مرأى نظر الواقفين بجانب السيارة ينظرون لهما.
عندها ماهيرا جلست مجددا أمام يانو وحملتها بسرعة لتعودا للبيت والخوف متمكن منها بينما الأخرى عادت للنوم.

~~~~~~~

"سيدي لقد خرجت الآنسة للقاء صديقتها كما يبدو وقد واجهتا شبانا متحرشين ثم ظهرنا نحن في الصورة فهربوا وأخبرتها أن نرافقها للبيت ولكنها رفضت، وقد تبعناها حتى عادت للمنزل برفقة صديقتها"
أنهى الرجل تقريره يمسك الهاتف في أذنه فجاءه الصوت من الجهة الأخرى بنبرة جامدة
" أرسل لي صور الفتاة الأخرى وأكملوا المراقبة"
" حاضر"
أنهى المكالمة واضعا يديه على المقود وأرسل الصور وعاد ينظر للمنزل من داخل سيارته المتوارية عن الأنظار ومعه ثلاثة أخرون.
" مينوا لماذا السيد يجعلنا نحرسها؟"
سأل الذي يجلس خلفه
لم يتحدث المدعو مينوا ولكن الذي بجانبه من رد على الآخر
"نحن لا نحرسها يا توتومارو الغبي بل نتجسس عليها"
" لم أسألك بل سألت مينوا"
" ماذا؟ هل تجرؤ على الرد علي أيها المستجد الغبي"
" أنت هو الغبي..."
" إخرسا"
الصوت الجامد للرجل خلف المقود رغم انه خرج هادئا ولكنه أصمتا الاثنين، ما جعل الشخص الآخر يرمقهما باستهزاء ويعود هو أيضا للنظر للمنزل وما حوله وهو يفضل لو جلس في المقعد الأمامي بجانب مينوا حتى يحصل على القليل من الهدوء من شجار الغبيين.

~~~

في الجهة الأخرى حيث الغرفة تقليدية الديكور جلس ريونو هاشيرا يحدق في الصور على الهاتف في يده
" هل هي صديقة لفتاة ثرية كـ يانو أونيغاشيما؟؟"
تساءل مستغربا ثم رفع الهاتف مجددا إلى أذنه وفور أن رد الآخر باشره قائلا
" لماذا أحضرت لي في التقرير السابق أن لا أصدقاء لديها؟؟"
" هذا ما جمعته عنها في ...."
قاطع تبرير الآخر قائلا
" اسم الفتاة التي معها يانو أونيغاشيما اجمع لي المعلومات عنها ومتى بدأت صداقتهما"
" حاضر سيدي"
أغلق الهاتف وعاد يتأمل الصور التي كانت فيها ماهيرا تحمل يانو على ظهرها، ثم مرر اصبعه على الشاشة فظهرت وهي تنزلها ،ثم صورة أخرى وهي تقف بشجاعة أمام الشبان، ثم عاد يمرر اصبعه بسرعة للخلف فكانت الصورة تضم ماهيرا وهي تقف مع رينتارو أمام الجامعة، ثم صور أخرى لهما يدخلان المطعم وصور مع كل العائلة أمام المطعم.
عاد لنفس الصورة التي وقفت فيها ماهيرا أمام الشبان بوضعية قتال عشوائية
" من أنت حقا؟؟"
تمتم وهو يقرب الصورة ومن جودتها العالية وجد أن ملامح ماهيرا لم تكن بالشجاعة التي كانت تريد اظهارها أمام أولئك الأغبياء كما وصفهم صمتا.
.
..
...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكم؟؟
اعلم أنكم غاضبون لغيابي ولكنها كانت ضروف منعتني

اعتذر لقصر البارت ولكن هذا الحد الذي حررته واعت تنسيقه ....
بس سامحوني على ذلك لانه يوجد الكثير من التفاصيل.. فكما لاحظتكم كل الشخصيات لها حياتها وتفاصيلها لذا التفكير يكون في كل الاتجاهات...

ظهرت شخصيات جديد... صديقة ماهيرا وعلاقتهما هي محور الفصل
كذلك الزعيم ريونو...رأيكم حولهم
الحراس اللذين كانوا في السيارة سيكونون وما حاضرين لذا أرجو التعامل مع غباء اثنثن منهم والبرود من الاثنين الآخرين..:" class="inlineimg" />
لن احدد وقت الفصل الجاي لاني اعلم بنفسي لم اكتب فيها حرفا منذ أسابيع..كنت أكتب إفيلا وحتى هي توقفت بسبب ظروف معينة ، وهي أصلا بقية مشهد أو اثنين وتنتهي...
بالتوفيق لي ولكم في الحياة سلام عليكم





 
 توقيع : lazary

ايناس....نبع الأنوار

التعديل الأخير تم بواسطة شَمس. ; 04-24-2022 الساعة 10:48 PM

رد مع اقتباس
قديم 01-31-2021, 05:03 AM   #20
Inas Fallata
https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at165286508456371.png


الصورة الرمزية Inas Fallata
Inas Fallata غير متواجد حالياً

برونزة





بعد السلام والتحية
فصلك ليس قصيرا البتة
رائع ومنسق كالعادة
يانو ورينو شخصيتان
ستغيران الكثير في القصة
وربما الأحداث القادمة
ستكون مليئة بالإثارة
سنكون في الانتظار
دمت في حفظ الرحمن الرحيم


 
التعديل الأخير تم بواسطة جلنار | Gulnar ; 01-23-2022 الساعة 02:45 AM

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

شرح حديث

علف


الساعة الآن 07:47 PM