••
العودة   منتدى وندر لاند > القصص والروايات > روايات مكتملة.


متى ستظهر الحقيقة كاملة؟ [شظايا لعنة بعثرها الزمن]

روايات مكتملة.


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-24-2020, 02:34 AM   #2
Inas Fallata
https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at165286508456371.png


الصورة الرمزية Inas Fallata
Inas Fallata غير متواجد حالياً






في تلك الحديقة الخلفية الواسعة المزدانة بشتى أنواع الأزهار الملونة الجميلة و الأشجار تحفها من كل مكان على تلك الطاولة الزرقاء المستديرة جلست تلك السيدة التي داعبت الرياح شعرها الأرجواني الداكن بابتسامتها الجميلة تحدق بالأطفال الجالسين على الأرض و هم يستمعون لقصتها بإنصات و حماس رسم على وجوههم لتغلق الكتاب عند سماعها صوت ينادي الأطفال اقترب منها ذلك الرجل ليلتقط أنفاسه المتسارعة ثم يبتسم و يقول: أنتم هنا لقد كنت أبحث عنكم هيا دروسكم الخاصة سوف تبدأ الآن لذا أسرعوا للداخل
تذمر الأطفال و رفضوا الذهاب لتقول لهم السيدة: لا تفعلوا هذا بمعلمكم لذا أسرعوا بالذهاب
نهضوا ليسيروا في اتجاه مدخل الحديقة البيضاوي الكبير ليساعد الرجل السيدة على النهوض لتقول له: شكرا لك
قال المعلم بابتسامة: عليك الاهتمام بصحتك لأجل طفلك القادم سيدتي
ابتسمت له لتدخل لغرفتها بعد ساعات قليلة أصبح المنزل في حالة فوضى و توتر و الحركة السريعة ازدادت ليأخذوا تلك السيدة للمشفى بعد فقدانها للوعي مضت ساعات النهار الأخيرة في ترقب شديد حتى وصل الخبر الذي انتظروه طويلا في تلك الغرفة الكبيرة المطلية باللون الأزرق السماوي و ستائرها البيضاء المزخرفة التي تحجب النافذة العملاقة في الغرفة ليفتح الباب بعد أن طرق ليقول الرجل الذي ارتدى بدلة سوداء منحني الرأس: السيدة إيف قد أنجبت فتاة منذ دقائق قليلة
الجميع ينظر إليه بأعينهم الواسعة و نظراتهم المصدومة رسمت الدهشة على وجوه الجميع ليقول أحد الرجال: و كيف هي حالها؟
قال رئيس الخدم: حالتها سيئة للغاية و قد لا تبقى فترة طويلة على قيد الحياة
التمعت بعض العيون بمختلف التعابير البعض حمل الدموع في عينيه و الآخر السعادة بينما ثالث لم تهتز شعرة منه ليقول كبير العائلة: سوف نجلبها للمنزل و نعتني بها بأنفسنا
انحنى رئيس الخدم و غادر الغرفة ليغلق الباب ليدوي صوته في الغرفة الهادئة تفرقوا بعدها عائدين لغرفهم طالبين الراحة من عناء هذا اليوم في صباح اليوم التالي في غرفة إيف التي تحلق الأطفال حول سرير الطفل الأزرق الداكن منقوش باللون الفضي و هم ينظرون إليه بمرح شديد ليقول أحدهم: عمتي إنها لا تشبهك بتاتا
قال آخر: أظن أنها تشبه العم توماس أكثر
قالت إيف: حقا؟ لم أعرف ذلك
قالت إحدى الفتيات: أأستطيع حملها خالتي؟
قالت إيف بابتسامة: بالتأكيد
حملتها الفتاة بحذر شديد و هي تنظر للطفلة النائمة بين ذراعيها بحنان شديد كان الجميع ينظر إليها بمرح شديد حتى غادروا الغرفة دخل كبير العائلة ليقول: صباح الخير إيف
نهضت من السرير لتنحني له و تقول له: صباح الخير سيد وارس
قال كبير العائلة: بعد كل هذا الانتظار تنجبين فتاة لا نفع منها مثلك كما توقعت من شخص رث مثلك
أمطرها بكلماته السيئة كالعادة آلم قلبها الحزين و غادر الغرفة نظرت لطفلتها التي حملتها و الدموع تكاد تسقط من عينيها لتقول بصوت هامس: يجب عليّ أن أكون أقوى لأجلك صغيرتي
تلك الابتسامة الحزينة زينت شفتيها مرت أسابيع قليلة لتعود إيف للمشفى نتيجة سوء صحتها المتدهورة كان الجميع في انتظار خبر ما حتى عادت للمنزل بعدها بساعات لتنحني لهم و تقول: آسفة لأنني جعلتكم تقلقون عليّ
قال كبير العائلة: لماذا قد نقلق على قمامة مثلك؟ لا تغتري بنفسك كثيرا
غادر المكان ليقول لها أحد الرجال: طفلتك هذه مزعجة للغاية لا تكف عن البكاء أبدا
صعدت إيف نحو غرفتها لتنظر لطفلتها التي كانت تصرخ و تبكي لتشعر بالحزن الشديد يحيط بهما لتنظر للصورة الموضوعة على الرف لتقول: لماذا ذهبت و تركتنا توماس؟
كانت صورة زوجها العزيز تشعرها بالألم أكثر فمنذ أشهر غادر المنزل في رحلة عمل لكن لم يعرف عنه أي شيء بعدها أعادت طفلتها إلى سريرها لتجلس على طرف السرير و تنام بعد عام كامل كانت إيف تجلس على طرف سريرها تحدق بسرير طفلتها النائمة ليبدأ التفكير بأخذ حيزا من وقتها حتى أفاقت على صوت طرق الباب العنيف لتفتحه و تنظر للسيدة التي وقفت هناك و الانزعاج يحيط بها لتقول: كيف تجرؤين على تجاهلي هكذا؟ أنت حقا لم تتعلمي أبدا كيف تتصرفين بطريقة مهذبة لا أعرف لما قام توماس المغفل بالزواج منك على كل أريدك أن تهتمي بكيفن و جوليا عند مغادرتي
قالت إيف: لكن ليليان تحتاجني بقربها
قالت السيدة: لم أسمعك جيدا ماذا قلت؟ و قمت بتسمية قذارة مثلها ليليان؟
غادرت السيدة دون أن تسمع كلمة اعتراض أخرى لكلماتها حملت ليليان النائمة لتسير بها لغرفة الطفلين و أفكارها تسرقها من العالم المحيط بها وضعت قدمها في المكان الخاطئ لتنزل الدرج لتبدأ نبضات قلبها بالتسارع أغمضت عينيها خائفة مما قد يحصل لتشعر بتلك الذراع القوية التي أمسكت بها لتمنعها من السقوط التفتت لصاحبها الذي كان بشعر أزرق قاني طويل و عينين عسليتين واسعتين قال: لقد كان هذا خطير للغاية
انتبه للدموع التي التمعت في عينيها الأرجوانتين الفاتحين ليرسم ابتسامة لطيفة على وجهه و يقوم بمعانقتها مخففا ذلك الحزن ابتعد قليلا لينظر لليليان التي كانت تلهو دون معرفة ما يجري حولها ليقول: يبدو أنها سعيدة لأنك بخير صحيح ماذا سميتيها؟
قالت إيف: ليليان
قال الشاب: اسم جميل للغاية يناسبها كثيرا ورثت جمالك بالفعل
ابتسمت له لتقول: ألم تعرف عن توماس أي شيء مارتن؟
صمت ليفكر في كذبة تبعد عنها التفكير بشقيقه التؤام ليعاود الابتسام و يقول: لا ليس بعد لقد وعدتك بأنه حالما أصل إليه سوف أخبرك أولا لذا لا تقلقي
ربت على رأسها و غادر المنزل ليصعد سيارته الزرقاء الداكنة ليقوده بتلك الطريقة المتهورة للمشفى الذي اتصل عليه وصل إليه في أقل من نصف الوقت المفترض ليقول له الطبيب: أواثق بأنه شقيقك سيد وارس؟
قال مارتن: أتيت لأتحقق ذلك
دخل مارتن برفقة الطبيب لتلك الغرفة الهادئة لينظرا للشخص الذي كان يحدث الممرضة و علامات القلق في وجهه التفتت على صوت الطبيب لينظر لمارتن بصدمة لتظهر ابتسامة الارتياح على وجهه اقترب منه مارتن ليمسك الشاب بيده و يقول: سعيد لأنني استطعت رؤيتك مجددا مارتن
ابتسم مارتن له بسعادة فهو كان ينتظر رؤيته بفارغ الصبر كان الشعور بينهما متبادل تحدثا مطولا و استمتعا بوقتهما حتى قال توماس: أخبرني كيف هي إيف؟ لم تحدثني عنها منذ أن أتيت بالرغم من أنني توقعت بأنك سوف تفعل
صمت مارتن قليلا يفكر فيما يقوله فخلال الأشهر التي رحل فيها حدثت الكثير من الأمور عرف توماس بأن شيئا ما قد حدث من الجو الذي ساد عليه ليقول مارتن: لا أستطيع إخبارك بأي شيء لذا فلتنتظر حتى عودتك للمنزل سوف أحضرها غدا معي
قال توماس: لا داعي لذلك سوف أخرج من هنا قريبا لذا سأقوم بمفاجأتها
نظر مارتن لابتسامة تؤامه الأصغر منه ليشعر بشيء من الألم في صدره نهض ليغادر الغرفة عائدا للمنزل مضى الأسبوع و النصف أسبوع في ذلك المساء كانت إيف تغادر الحديقة و هي تلاعب ليليان بأصابعها نظرت لاصطفاف الجميع أمام الباب و تهامسهم المرح أثار فضولها لتقول في نفسها: يبدو أن ضيوفا مميزين آتون الآن سوف أصعد لغرفتي
فتح الباب ليجمدها ذلك الصوت الذي لم يتوقف عن الرنين في أذنيها صوت أحبته و أحبت صاحبه التفتت من فورها لتنظر لصاحب الابتسامة التي لا تزال موضوعة في غرفتها كان مارتن ينزل الدرجات ليتوقف و ينظر إليها ابتسم بمرح ليقترب منها و يحمل ليليان لتنظر إليه قال لها: ألم تكوني تنتظرين عودته؟ اذهبي إليه
ابتسم لها بمرح شديد لتذهب لحيث يقف محبوبها الذي طال انتظاره ارتمت بين أحضانه متناسية كل من و ما حولها ليعانقها هو أيضا متجاهلا النظرات المنزعجة من تصرفاتهما الطفولية ليقول لها: لقد اشتقت إليك كثيرا إيف
قالت إيف: أنا أيضا اشتقت إليك كثيرا
أوقف جوهما المليء بالحب و القلوب المتطايرة في الرجاء تنهيدة كبير العائلة ليقول: عليكما أن تحترما المكان و الأشخاص المحيطون بكما قصص حبكما السخيفة ضعوها خارجا الآن
ابتعدت إيف عنه لتشعر بالذنب لتصرفها الطائش فهي تعلم بأن كلامه كان يقصدها هي قال كبير العائلة: أريدك في حديث ثم افعل ما تشاء
ذهب توماس خلف كبير العائلة بينما تفرق الجمع اقترب مارتن منها ليقول لها: ألست سعيدة بعودته؟
قالت إيف: لديّ شعور سيء اتجاه هذا الأمر
قال مارتن: تفاءلي بالخير كل شيء سيكون على ما يرام
ابتسم لها ليضع ليليان بين يديها عادت لغرفتها و ذلك الشعور لا يغادر فؤادها سلب منها ابتسامتها و نفسها حتى طرق الباب ليدخل توماس بابتسامته المرحة ليقول: لا أذكر بأن غرفتك كانت بعيدة هكذا
انتبه لسرير الطفل الذي كان يستمتع بوقته ليقترب منه و ينظر إليه رفعه لينظر إلى تقاسيم وجهه البشوشة ليبتسم و يقول: إنها لطيفة للغاية حقا كما أنها جميلة جدا يا إلهي إنها ظريفة جدا جدا لقد وقعت في حبها من النظرة الأولى ابنة من هي؟
نظر لإيف التي لم تقل أي شيء انتبه لشرود أفكارها ليقترب منها و يجلس أمامها لتنظر إليه و تقول: متى أتيت لهنا؟
قال توماس: ما الذي يشغل تفكيرك أكثر مني؟
نظرت إليه يحمل ليليان التي كانت تلعب بأصابعه لتقول: يبدو أنها قد أعجبت بك تماما
قال توماس: لقد وقعت في حبها أخبريني ابنة من هي؟
نظرت إيف إليه لتبدأ الابتسامة بالاختفاء من شفتيها أنزلت رأسها بشيء من الحزن تفهم الأمر و قام بمعانقتها ليقول لها: لا عليك إيف سأكون دائما بجانبكما
نزلت دموعها بدون استئذان ليشعرها بحنانه الذي اشتاقت إليه كثيرا تحدثا معا لاحقا ليقول لها: إنها حقا تشبهك كثيرا جميلة مثلك تماما
قالت إيف: توقف عن المزاح لقد قال الأطفال بأنها لا تشبهني أبدا
قال توماس: حقا؟
قالت إيف: لقد قالوا أنها تشبهك كثيرا
نظر إليها بشيء من الدهشة ليبتسم لاحقا و يقول: إذا أسميتها ليليان؟ إنه اسم جميل يليق بها كثيرا
قالت إيف: أتعتقد ذلك؟
قال توماس بمرح: بل واثق من ذلك تماما
ابتسمت له بمرح شديد ليفعل المثل تذكر فجأة كلام جده له شعرت إيف بتغير أجوائه ليزيد ألم الشعور السيء الموجود في قلبها لتقول له: لقد حدثك عني أليس كذلك؟
صمت توماس و لم يجب على سؤالها فهو يشعر بالألم ذاته أحزنه أكثر رؤية دموعها البلورية و هي تقول: عرفت منذ البداية أن شيئا سيئا سيحصل لقد أخبرتك من قبل بأنه ليس من المفترض أن أقبل عرضك ذاك أنا حقا جالبة للحظ السيء أنا شخص سيء للغاية
قال توماس: لا تقولي هذا إيف فأنا أحبك و لن أتخلى عنك لأي سبب
أمسكت إيف بوجهه بين يديها لترغمه على النظر لعينيها الغارقتين في الدموع و ابتسامتها التي تكاد تشق قلبه لأجزاء مجزءة لتقول: فقط دعنا نذهب توماس سنكون بخير وحدنا و كذلك أنت
قال توماس: لا تقولي شيئا كهذا سوف أبكي حقا
ابتسمت له بمرح شديد لتحمل ليليان بين يديها و تبتسم له بمرح نهضت ليفعل المثل و عيناه تكادان تسبحان في بحر دموعه المتألمة لتقول: لن نلتقي مجددا توماس سيكون هذا وداعنا الأخير
أراد أن يمد يده ليوقفها لكن لم تعطيه فرصة لذلك جثى على ركبتيه متألما حزينا غاضبا باكيا و ثائرا هالته تلك سببت زلزال عنيف عرف أفراد العائلة بأن توماس هو السبب أسرع مارتن لغرفة إيف لينظر لتوماس و الغرفة ليعرف ما جرى على الفور اقترب منه ليقول له: توماس اهدأ قليلا هكذا سوف تدمر المنزل
أمسك به ليعيد إليه وعيه الذي فقده بسبب رحيل محبوبته التي سلبت حياته فقد وعيه بعدها ليأخذه لغرفته بقي بقربه لدقائق معدودة ليفتح عينيه و ينظر إليه ليقول: إيف أين هي؟
قال مارتن: عليك أن ترتاح الآن لذا لا تجهد نفسك بالتفكير كثيرا
قال توماس: إذا لم يكن ذلك حلما مزعجا؟
تلك الهالة عادت إليه مجددا ليقول مارتن: عليك أن تهدأ الآن توماس سوف أبحث عنها عندما أجدها سأخبرك حسنا؟
قال توماس: أنت لن تقوم بخداعي أليس كذلك مارتن؟
أمسك مارتن يده بكلتا يديه ليعطيه تلك الابتسامة المطمئنة ليغادر بعدها يسير في ذلك الممر الطويل و العريض الذي زين جدرانه بلوحات زيتية و سجاد أزرق قاني أطرافه نقوش ذهبية غريبة وصل لغرفة جده الذي كان يبدو سعيدا لسبب ما ليقول له: أكنت تريد أن يصل لهذه الحالة حقا يا جدي؟ تعرف بأنه سوف يقضي علينا جميعا
قال الجد: لم تفسد فرحتي عليّ؟ لقد كانت مصدر شؤم لعائلتنا لا أعرف كيف تزوجها حتى
قال مارتن: لقد قلت بأنك لن تتدخل في حياته كما فعلت معي لماذا تفعل هذا الآن؟
قال الجد: كيف تجرؤ على الحديث معي بهذه الطريقة أيها اللقيط؟ لو لم أنظر إليكما لما عرفتما الدنيا و ما فيها لحسن حظكما أنني طيب كفاية لأخذ بمتشردين مثلكما و أجلبكما لعائلة مثل عائلة وارس أنت حقا ناكر للجميل
جثى مارتن على إحدى ركبتيه ليقول له: أرجوك سيد وارس أرجوك أن تدع أخي و شأنه لا أتحمل رؤيته في وضع كهذا
نظر إليه كبير العائلة باستحقار شديد ليعطيه ظهره مدعيا التفكير في الأمر صدمهما تلك الهالة المخيفة للغاية لينهض مارتن و يسرع ناحية غرفة توماس ردعه عن ذلك ليحاول الوصول إليه بشتى الطرق لينجح في ذلك قام بصفعه ليفيق من كل هذا لتبرق الدموع في عينيه ليقول له: عليك أن تتمالك نفسك توماس كيف تريدها أن تعود و أنت ضعيف هكذا؟ لن تستطيع حمايتها هكذا
قال توماس: أنا لا أستطيع تحمل كل هذا بدونها لن أستطيع
قال مارتن: اهدأ قليلا توماس لا تكن ضعيفا الآن ألا تريدها أن تعود إليك؟ لذا توقف عن هذه التصرفات الطفولية
نزلت الدموع من عينيه ليستند على كتفه وضع مارتن يده على رأسه مخففا عنه أعاده لسريره ليجلس بقربه ممسك بيده لينام مرت عشرة سنوات هادئة حتى ذلك اليوم الذي غير مجرى حياة العائلتين التقى مارتن بإيف المحدقة في السماء المظلمة بحزن شديد اقترب منها لتوقفه بصوتها القائل: لا فائدة من الحديث مارتن كل شيء قد تهدم منذ بداية لقائنا لذا لا تحاول رجاء
قال مارتن: أنت لا تعرفين مقدار ما يعانيه توماس...
أوقفت كلماته تلك الدموع الحمراء التي سالت من عينيها متأخذة وجنتيها مسارا لها التفتت إليه ليرى الدماء التي غطت جسدها أمسك بجسدها المتألم قبل أن يقع أرضا لتتقابل أعينهما المتحاورة ليقول لها: لماذا تفعلين هذا؟ هل تريدين تركهما وحيدين متألمين هكذا؟
قالت إيف: أعرف أن هذا التصرف قاسي من قبلي لكنه الطريقة الأمثل لحل هذه الأمور لا أريد أن يتألم أي شخص آخر مثلنا هكذا
ودعت روحها جسدها البارد ليرتاح في جوف هذه الأرض التي حملت ذكرياتها مر يومان فقط على اختفاء مارتن و القلق يقتل توماس لمعرفة في أي طريق ذهب شقيقه الوحيد فتح باب غرفته ليراه يجلس هناك تعجب الهدوء المحيط به ليقترب منه و يفاجأ بتلك الدماء التي لطخت ثيابه و الصدمة التي علت وجهه جعلت قلبه ينبض بجنون وقف أمامه ليجبره على النظر إليه ليقول له بقلق شديد: ماذا حدث لك مارتن؟
تأمل مارتن وجهه لفترة ليعيد ناظريه للأرض و يقول: لم أستطع فعل أي شيء لأوقفها أنا آسف أخي
قال توماس: ما الذي تهذي به؟
نظر إليه بتلك النظرات الحادة الحزينة ليقول: إيف قد ألقت لعنة على عائلتينا
نبضات قلبه تكاد تكسر الرقم الطبيعي لها و عينيه توسعتا بصدمة لم يعد لها أي عدة ضاعت نفسه في داخل ذلك الحزن العارم المخيف لم يحاول مارتن منعه من فعل أي شيء فضميره يؤنبه على ترك شقيقه يعاني هذا الألم كله يعاتبه لأنه تعرف على عائلة وارس تلك الليلة عرفت بالليلة القرمزية المؤلمة على مر ثمان قرون مضت من وقتها


لن أقوم بوضع الكثير من الأسئلة كبداية لهذه القصة لكن توقعوا ذلك في الأيام القادمة بالتأكيد أريد تعليقاتكم على هذا الجزء الأولي للقصة في انتظار ردودكم الجميلة



 

رد مع اقتباس
قديم 03-24-2020, 02:35 AM   #3
Inas Fallata
https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at165286508456371.png


الصورة الرمزية Inas Fallata
Inas Fallata غير متواجد حالياً




في نهار إحدى الأيام الهادئة في قصر عائلة هايلون كانت إحدى الخادمات تركض في الممرات و التوتر يملأ وجهها الشاب حتى أوقفها ذلك الشاب الوسيم صاحب العيون الأرجوانية الداكنة و الشعر البني الداكن ينظر إليها لتنحني إليه على عجل و تحاول الإفلات من نظراته الساجنة لها ليوقف تحركاتها بقوله: لماذا تتجاهلينني هكذا؟ بل لم يتجاهلني الجميع؟
التفتت إليه بوجهها لتقول: آسفة سيدي لكنني في عجلة من أمري
انحنت و غادرت ببساطة شعر الشاب بالانزعاج الشديد لذلك و يكمل طريقه في ذلك الممر البني الفاتح المطل على مشهد الحديقة الخلابة وصل لذلك الباب البني الداكن ليطرق الباب لم يتلقى أي إجابة ليفتح الباب و يدخل صدمه ذلك الشاب الذي كان يصغره سنا بنظراته المصوبة نحوه كان يحمل ملامحه نفسها إلا أن البرود قد جعل التمييز بينهما سهلا و واضحا ارتبكت أفعاله ليقول: لماذا تنظر إلي هكذا؟ أفعلت شيء ما دون أن أدركه؟
أعاد بجسده و عينيه للأوراق التي كان يكتبها متجاهلا وجوده تماما غادر الغرفة ليلتقي بشاب المرح يملأ كيانه شعره الأشقر المائل للبني و عينيه الزرقاواتين المائلتين للخضرة تجعله يلمع كالنجوم ليبتسم له بمرح شديد و يقول بأسلوب ساخر: ما بك آرثر؟ تبدو متعكر المزاج
قال آرثر: أخيرا هناك من يحدثني
ضحك الشاب على ردة فعله ليقول له: هناك شيء ما يحصل في المنزل و لا أحد يريديني أن أعرف ما هو
قال الشاب: ألا تعتقد بأنك تتخيل فقط؟
قال آرثر: ماذا تقصد بأتخيل فقط؟ حتى الخادمة لم تنظر إليّ هذا اليوم
قال الشاب: ربما بسبب الشائعات التي تقول بأن جمالك يقتل من يقع فيه
ضحك بعدها بمرح شديد مزعجا آرثر أكثر من السابق ليمسح الدموع التي ظهرت و يقول: لا تقلق كل شيء على ما يرام و تعرف أنه لو وجد شيء ما سوف نخبرك أولا أليس كذلك؟
غمز له بمرح ليغادر بعدها نزل آرثر الدرجات و عقله لا يزال يفكر بما يحدث معه حتى ارتطم جسده بتلك السيدة الواقفة في نهاية الدرج تحدث الرجل الواقف أمامها تدارك موقفه ليقول: أنا آسف عمتي كاثرين كنت أفكر و سرحت فجأة
ضحكت السيدة الثلاثينية صاحبة الشعر الأرجواني الداكن الطويل و العينين البنيتين الداكنتين لتقول له: لا عليك فهذا خطئي لوقوفي هنا أنا آسفة
قال الرجل: فيم كنت تفكر آرثر؟
قال آرثر: الجميع يتجاهلني هذا اليوم لسبب ما
قالت كاثرين باستغراب: حقا؟ هذا غريب
قال آرثر: أجل و لا أحد يريد التحدث إليّ.... فيم كنتما تتحدثان؟
نظرا لبعضهما ليبتسما دون الإجابة ليثير ريبة آرثر حيال هذا اليوم أكثر و أكثر أكمل مسيره ليلتقي بمخطوبة الشاب الذي التقى به لتنظر إليه بعينيها الزرقاواتين المنزعجتين لتبعد عينيها عنه و تقول: رؤيتك أذى للعين و حسب كم هذا مزعج
قال آرثر: هاه؟ ما الذي فعلته أنا؟
قالت الفتاة: يكفي أنك قمت بإزعاج لويس هذا اليوم لن أسامحك على هذا
قال آرثر: و متى فعلت ذلك أليسيا؟
قالت أليسيا: دعني و شأني مزعج
تركته واقف يشعر بوجود خطأ ما في عقله فكل هذه الأحداث المزعجة في يوم واحد جعلته يشعر بالإحباط و يعود لغرفته مرت ساعات النهار سريعا و أسدل الليل ستاره المغطى بالنجوم اللامعة طرق باب غرفة آرثر ليدخل شقيقه ذو الدم البارد ليقول له: أبي يريدك في الحديقة حالا و يقول لك أن ترتدي شيئا مرتبا
غادر بعدها ليتنهد آرثر و يقول: متى سينتهي هذا العذاب؟
نهض من كرسيه ليستحم بهدوء و يبدل ثيابه لينزل الدرج و يتوجه للحديقة تعجب الأضواء و الزينة التي لفت الحديقة لتزيد من جمالها زاد دهشته وجود الجميع هناك ليقول له والده: كل عام و أنت بخير آرثر
قال آرثر بابتسامته المعتادة: أكان كل هذا لأجل حفل عيد ميلادي؟ أنتم قاسون حقا
ضحكوا عليه بمرح شديد ليحتفل قليلا معهم و يقدم الجميع هداياه ليقول الوالد: في الواقع هناك مفاجأة لكما أنتما الاثنان
نظرا لبعضهما باستغراب ليفاجأ أذنيهما بذلك الصوت الذي اشتاقا إليه كثيرا صوت لم يسمعاه منذ سنوات عديدة التفتا لتلك السيدة التي ورثا ملامحهما الجميلة منها زينت وجهها بابتسامة لم يغيرها الزمن بمروره اقتربت منهما لتقول: مساء الخير آرثر و سام
قامت بمعانقتهما ليفعلا المثل ابتعدت عنهما ليدهش الجميع من دموع سام التي تساقطت بسعادة لرؤيتها مجددا لتقوم بمسح دموعه و تقول: لا داعي للبكاء فأنا هنا و بخير
قال سام: لقد اشتقت إليك كثيرا أمي
ابتسمت له بمرح لتعيده لأحضانها فقد تركته طفلا في الثامنة لتنظر لآرثر الذي بادلها ابتسامتها الجميلة بواحدة أجمل قال لويس: يبدو أن وزنك قد ازداد خالة فانتين
ضحكت بخفة لتقول: ربما بسبب الحمل
نظر الجميع إليها بصدمة شديدة عدا الوالد الذي ابتسم لملامحهم المصدومة تلك تحدثوا كثيرا و استمتعوا بوقتهم أكثر أمضوا الليل كله في السهر و اللهو و مضى النهار و هم نيام في أواخر النهار استيقظت فانتين لتنظر للشخص النائم بقربها لتتأمل وجهه بمرح قبلت جبينه بحنان لتهمس قائلة: آسفة لأنني ابتعدت عنك كل هذه السنوات سام
نهضت من السرير لتستحم بهدوء بدلت ثيابها بأخرى واسعة قليلا لتنزل الدرج بحذر شديد حتى أوقفها صوت أليسيا لتنظر إليها و تقول: آه مساء الخير أليسيا
قالت أليسيا بمرح: دعيني أساعدك خالتي
قالت فانتين: سأكون بخير لا تقلقي عليّ
قالت أليسيا: حسنا سوف أسير بقربك فقط
ابتسمتا لبعضهما لتبدأ الأحاديث بالظهور و الضحكات تعلو حتى وصلتا للحديقة جلستا قليلا تحتسيان الشاي و تراقبان غروب الشمس لتقول أليسيا: صحيح خالتي أين كنت طوال هذه السنوات؟
قالت فانتين: كنت أقوم بعمل مهم للعائلة هذا فقط
قالت أليسيا: أي نوع من العمل يبقيك بعيدة هكذا؟
قالت فانتين: إنه عمل صعب قليلا صحيح متى هو حفل زفافكما؟
شعرت أليسيا بشيء من الغموض اتجاهها لتجيب على سؤالها أتى سام لينضم إليهما بوجوده فقط لم ينطق بكلمة واحدة لتقول فانتين: ما بك سام؟ لم تشاركنا بأي شيء حتى الآن
لم يجبها بأي شيء لتستغرب من تصرفه هذا لتبتسم أليسيا و تقول: إنه هكذا لا يحب الاختلاط مع الناس خاصة الفتيات أليس كذلك سام؟
اتسعت ابتسامتها عندما لم يجبها قالت فانتين: ستكون هذه مشكلة إذا
نظرا إليها لتقول: سيكون لديك شقيقة عما قريب
نظر إليها بتفاجؤ لينهض و يغادر المكان ابتسمت فانتين لتصرفه ذاك تفاجأ آرثر من منظره ذاك أثناء اصطدامه به ليوقفه قائلا: ماذا هناك سام؟ أحدث شيء ما؟
اكتفى سام بالعودة سريعا لغرفته مغلقا الباب خلفه و هو يشعر بتلك الهالة الغريبة التي أحاطت به فجأة لينظر لوالدته من نافذة غرفته الكبيرة مضت عدة أيام هادئة حتى اليوم الذي يلي الولادة ذهب آرثر برفقة سام و والده للمشفى قال الوالد لسام الذي توقف فجأة: ماذا هناك؟ ألا تشعر بأنك بخير؟
قال سام: فلتذهبا أولا
جلس على إحدى الكراسي البلاستيكية المصطفة على الجدار بشكل متسلسل لينظرا إليه بقليل من الاستغراب و يدخلا الغرفة تحدثا معها ثم غادرا لعملهما بينما دخل سام الغرفة و هو ينظر للسرير الذي وضعت الطفلة فيه بقرب سرير والدته لتشتت والدته انتباهه بقولها: أتيت إذا سام لقد اعتقدت بأنك غاضب مني فأنا لم أرك منذ يومين
ابتسمت له بإرهاق فهي متعبة و صحتها سيئة اقترب منها لينظر إليها عن قرب متفحصا حالتها ليقول: أنت هكذا بسببها لم يكن عليك إنجابها
نظرت إليه فانتين ليكمل قائلا: لماذا تفعلين هذا أمي؟ تعرفين بأن هذه الولادة خطر على حياتك
ابتسمت فانتين له لتضع راحة كفها على وجنته المحمرة من شدة حبسه لدموعه التي أوشكت أن تعلن موجة مشاعره و تقول له: أنت حقا شخص لطيف سام لكنني لم أستطع التخليّ عنها هكذا فقط لذا هلا قبلت بها أنت أيضا؟
أغمض عينيه لتنزل تلك الدموع على وجنتيه كما احتضتنه والدته بحنان بالغ نظرا كلاهما للطفلة التي بدأت بالبكاء بشكل مفاجئ لتحملها فانتين بين ذراعيها محاولة تهدئتها كان سام ينظر لوسائل والدته التي تفشل واحدة تلو الأخرى ليقوم بحملها بهدوء ليصدما من هدوئها قالت فانتين: يبدو أنها أحبتك كثيرا
تعجب سام ذلك بنفسه ليعيدها للسرير و يغادر الغرفة

مضت العقود الاثنا عشر سريعا في صباح أحد الأيام فتح آرثر الباب على صوت الخادمة التي كانت تركض على عجل باحثة عن شخص ما و هي تنادي باسمه بطريقة هيسترية ليوقفها قائلا: ماذا هناك؟ لماذا تصرخين هكذا؟
قالت الخادمة: آسفة سيدي لكن لم أجد الآنسة الصغيرة في غرفتها بحثت عنها و لم أجدها
قال آرثر: ربما هي نائمة في غرفة سام مجددا أو ربما في غرفة والديّ
انحنت له لتذهب بسرعة لغرفة سام لتجدها خاوية و الوالدين تفاجآ عند سماع ذلك دبت الحركة في المنزل الكبير بحثا عن الآنسة الصغيرة بعد أربع ساعات من البحث في المنزل قال جد لويس: سوف أتصل بالشرطة أبلغهم عن الأمر
قالت كاثرين: هذا كثير للبحث عن فتاة واحدة في الثانية عشر من عمرها
قالت أليسيا: لم لا نتصل على سام و نسأله؟ ربما فكرت بشيء جنوني مثل اللحاق به
حملت فانتين سماعة الهاتف لتسرع في الاتصال بسام لكن المجيب الآلي هو من أجاب لتفقد الأمل طرق باب الغرفة لتدخل كبيرة الخدم الخمسينية انحنت لتتجمع الأعين عليها لترفع رأسها و تقول: لقد عثرنا على الآنسة و هي في غرفتها الآن
تنهد الجميع بارتياح لتتوجه فانتين برفقة زوجها و ابنها لغرفتها طرق الباب ليدخلوا نظروا للجروح التي غطت وجهها و قدمها التي لفها الطبيب بالجبيرة البيضاء لينهض و يقول: لا تقلقوا عليها هذه الجروح ستختفي عما قريب فهي مجرد خدوش بسيطة
عانقتها فانتين بخوف شديد لتقول لها: حمدا لله أنك بخير لقد قلقنا عليك كثيرا
قال الوالد: لقد أخبرتك أن تتوقفي عن هذه التصرفات الصبيانية يبدو أن عقابك هذه المرة سيتضاعف
ابتسمت بمشاكسة عينيها الأرجوانتين الفاتحتين الواسعتين تصيب الغرباء بالخوف و الدهشة بسبب اختلاف درجاتهم لذلك تلك الرقعة الزرقاء الفاتحة لا تفارق عينها اليمنى أبدا و شعرها الأرجواني الداكن الذي يصل لمنتصف ظهرها دائما ما يخطئها كونها شخص مختلف عن العائلة قال آرثر: يبدو أنك تحبين المشاكسة كثيرا فينوس؟
ابتسمت بمرح شديد لتقول: كنت ذاهبة للبحث عن أخي سام لكنني لم أستطع
قالت فانتين: بالتأكيد لا تستيطعين حبيبتي فهو ليس في البلاد حتى قد غادر لمكان بعيد و أنت تعرفين ذلك
أنزلت رأسها متفهمة الوضع الذي يؤلمها أن تبقى بعيدة عنه أمر يحزنها كثيرا تنهد الوالد ليقول: سوف يعود بعد أسبوع لذا ابقي في المنزل حتى ذلك الوقت
قالت فينوس بمرح: أحقا سيأتي قريبا؟
قال آرثر: لا تسعدين إلا في سيرته أنت حقا لديك عقدة بشأنه و لا تهتمين لأجلي أبدا
قالت فينوس: أنا أحبك أيضا أخي آرثر
تلك الكلمات المفاجئة جعلته يشعر بالإحراج ليضحك الوالدين عليهما بمرح شديد ذهبوا بعدها لقضاء بعض الوقت برفقة الآخرين ليستمتعوا بوقتهم حتى المساء أثناء ذهاب آرثر لغرفته التقى بفينوس الواقفة أمام باب سام استغرب التعابير الموضوعة على وجهها الجميل ليقترب منها أكثر و يقول: ما الأمر فينوس؟ ألا تشعرين بالنعاس؟
نظرت إليه لتبتسم بهدوء و تقول: أنا بخير سوف أذهب لأنام الآن
قال آرثر: يبدو أنك تشتاقين إليه كثيرا بالفعل رحلته قد أخذت وقتا طويلا
قالت فينوس: أتشتاق إليه أيضا أخي؟
قال آرثر: بالتأكيد أفعل فهو شقيقي أيضا
ابتسم لها ليقبل جبينها و يأخذها لغرفتها توجه لغرفته بعد ذلك نام الجميع ذاك المساء في ظهيرة اليوم التالي كانت فينوس تدرس مع مدرس الموسيقى برفقة الأفراد الآخرين ليقول لها: أنت حقا أسوأ طالبة مرت عليّ لا أعرف لم كل الوسائل لا تجدي معك لا عليك حان دورك أليكس
نهضت من الكرسي البني الخاص بالبيان لتجلس في مكانها المعتاد قرب النافذة المطلة على الحديقة الأمامية بدأت أفكارها تسحبها لذكرياتها مع شقيقها انتهى وقت الدرس ليأخذوا استراحة قصيرة قبل قدوم المعلم التالي لتقول إحدى الفتيات: لا أعتقد بأنك ستنجحين في أي شيء أبدا فينوس
قالت أخرى: أنت حقا لا تشبهين أحدا من هذه العائلة ربما أنت فعلا لست فردا منها
قالت ثالثة: لا تصلحين لشيء أبدا كالقمامة تماما
كانت تلك الكلمات و الأساليب عادية بالنسبة إليها على ظاهرها لكنها تجرحها و تؤلمها في كل مرة لتحدق ببوابة المنزل متمنية أن يظهر سام في أي لحظة الآن اقتربت إحدى الفتيات منها لتقول لها: لا تهتمي لهن فينوس فهن تافهات حقا
نظرت فينوس لابنة حفيدة العمة كاثرين تشبهها في الكثير من النواحي لتقول لها: أنا بخير لذا لا تقلقي بشأني إيفلين
أتاهما أليكس ليقول: يبدو أنك تستمتعين بالنظر للنافذة كل يوم
قالت فينوس: بالتأكيد فأخي سام سيأتي قريبا لذا أنا أنتظره
قال شاب نسخة عن أليكس: لقد أطال الغياب حقا ألن يكمل هذا اليوم التسعة أشهر؟
قال أليكس: حقا؟ لم أدرك ذلك
تحدثوا معا بمرح شديد حتى حضور معلم التاريخ الذي يكرهه أغلبيتهم بسبب غضبه الدائم ليجلسوا في أماكنهم و يبدؤوا الدرس حتى نهايته غادروا الغرفة بعده ليوقف المعلم والدا التؤامين و يتحدث إليهما ثم يغادر انقضى النهار بشكل هادئ دون إثارة للفوضى فالجميع مشغول بعمله و دراسته في المساء اجتمعوا في غرفة الطعام الخضراء الفاتحة رسمت على الأطراف السفلية من الجدران أزهار و أعشاب عملاقة أثاثها بسيط للغاية طاولة بيضاوية خضراء أدكن درجة من الجدران طويلة تحلقت حولها عدد من الكراسي البيضاء المائلة للخضرة و أرائك بيضاء مائلة للخضرة قريبة من المدفئة البنية الفاتحة التي توسطت الجدار و ستائر خضراء فاتحة رفرفرت مع النسيم العليل لنهاية فصل الخريف كان الجو يخيم عليه الهدوء المخيف لينظر كبار العائلة للأصغر سنا باستغراب شديد ليقول والد التؤامين: ماذا هناك؟ لم كل هذا الصمت المريب؟
لم يجب أي منهم لتقول بيلا: بسبب شخص معين مزاجنا عكر هذا اليوم
قال آرثر: من هو؟ و ماذا حدث؟
قالت تارا: تشاجرنا بسبب موضوع سخيف يتعلق به و هو الآن يجلس كالحمل بيننا
زاد كلامها الجو توترا و ريبة ليقول مات: إلى متى تريدون التحدث بالألغاز؟ أخبرونا بما حدث و حسب
تنهد أليكس ليقول: لقد كانوا يتحدثون بشكل سيء عن فينوس ففقد أليس أعصابه و حدث ما حدث
قال أليس: لولا تدخل أليكس لكنت قد أسكتهم للأبد
قالت بيلا: لكنها الحقيقة فهي لا تفعل أي شيء سوا جلب المشاكل بيننا كما فعلت اليوم
قال أليس: من الأفضل لك أن تصمتي بيلا
قال جيرالد: أتحسب نفسك قويا بتحدثك بهذا الأسلوب مع فتاة؟
قال أليكس: هذا الكلام موجه إليك فأنت من بدأ ذلك الحديث
قالت تارا: لا أعرف لم تزعجون أنفسكم لأجل لقيطة مثلها
انتبهت لما قالته لتعض شفتيها بحسرة لفلتها تلك الكلمة كان الكبار مصدومين من الحديث الذي دار بينهم كانت صاحبة الجدل تحاول حبس دموعها فرض ذلك الهدوء المخيف نفسه مجددا أنهوا وجبة عشائهم ليعودوا لغرفهم في غرفة الجلوس الذي اجتمع فيها كبار العائلة قال جد لويس بعد نقاش دام طويلا: ماذا نفعل برأيك سيد هايلون؟
قال والد آرثر: يعود القرار إليك كما الأمر دائما
قالت كاثرين: لكنه متعلق بابنتكما لذا القرار يعود إليكما
قالت فانتين: نحن نصر على ذلك
نظروا إليهما بشيء من الاستغراب لكن الابتسامة علت وجوههم ليقول الجد بعدما تنهد: سوف نعاقبهم على كلامهم الجميع بلا استنثاء بشتى أنواع الأعمال و ساعات الدراسة ستضاعف أيضا
تحدثوا عن أرائهم فيما حدث و ما قد يكون السبب وراءه ذهبوا ليناموا ليستيقظوا في الصباح أثناء نزول فينوس الدرج فقدت توازنها و سقطت متدحرجة على ذلك السلم الطويل ليرتطم رأسها بالجدار مسببا جرحا في رأسها سال الدم منه عند كاثرين التي كانت تسير برفقة زوجها و هما يتحدثان بشأن ما حدث بالأمس ليصدما من المنظر الذي رأياه على الدرج أسرعت كاثرين في اتجاه فينوس لتقول بقلق: أأنت بخير فينوس؟ أرجوك أجيبيني
طلبت من إحدى الخادمات الاتصال بالطبيب الذي لم يتأخر في الحضور دخوله المفاجئ للمنزل أصاب فانتين التي التقت به بقلق شديد نبضات قلبها لم تعرف الهدوء و هي ترى ابنتها الصغيرة قد غطت بالدماء أرادت الاقتراب منها لكن الطبيب منعها ليقول لها: عليك أن تهدئي قليلا سيدتي لقد اتصلت بالإسعاف و هم سيأتون قريبا
اقترب الطبيب من فينوس المستلقية بتلك الوضعية على السلم ليرى كمية الدماء التي فقدتها حضر المسعفون و أخذوها للمشفى بعد الفحوصات الطويلة و القلق الشديد ظهرت النتيجة أخيرا ليقول الطبيب: كل الفحوصات أبدت نتائج إيجابية أي أنها لم تصاب بأي شيء خطير حتى إصابة قدمها قد شفيت تماما كما لو أنها لم تكن موجودة
نظر الطبيب لفانتين بنظراته الباردة المعتادة محاولا إخراج ما تخبأه هذه العيون ليذهبا لغرفتها كانت تتحدث بابتسامتها الجميلة مع كاثرين و زوجها و آرثر الذي حضر على الفور ليقول لها: أنت حقا امرأة حديدية فينوس
قالت كاثرين: حمدا لله أنك بخير كدت أموت رعبا بعد رؤية تلك الدماء
قال الوالد: كيف حدث كل هذا فينوس؟
صمت فينوس جعل الجميع يدرك بأن شخص ما قد فعله بها بالرغم من محاولتها الشديدة لإخفاء الأمر و إنكاره إلا أنهم لم يقتنعوا عادوا للمنزل ليعقد الجد اجتماعا مع المعاقبين جميعا لينظر لوجوههم المتفاوتة التعابير ليقول في النهاية: لابد أنكم عرفتم جميعا بشأن العقاب لذا أي من يحاول التهرب فسيضاعف له أربعة أضعاف
ارتعب الجميع من النبرة التي يسمعونها للمرة الأولى لتقول تارا: لم على جميعنا أن نعاقب بينما رأس المشكلة لا؟
نظر الجد إليها ليقول: ألا تعتقدين بأنه من الأفضل الصمت في موقف كهذا ؟
لم تجب بأي شيء ليغادروا الغرفة و هم يتهامسون بما حدث أوقفهم تصرف مفاجئ من فينوس لتقترب منها إيفلين قائلة: توقفي عن هذا فينوس
كانت منحية لهم بتلك الطريقة الرسمية لتقول: أعتذر عن كل المشاكل التي سببتها لكم أنا حقا آسفة
أبعدوا أعينهم عنها فقد شعر البعض منهم بشيء من الاحراج بينما الآخر لم يهتم و تابع سيره بعد رحيلهم قال أليس: ما كان عليك الاعتذار إليهم فهم المخطئون
قالت فينوس بابتسامة: أشعر بأنني مذنبة بطريقة ما هذا فقط
تحدثوا قليلا معها عائدين لغرفهم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
كيف حال الجميع أتمنى أن الجميع بصحة جيدة أتعجب حقا عدد الردود مقابل كل تلك المشاهدات لا بأس بذلك حقا الآن لدي أسئلة لكم أحبتي
_ ما رأيكم بالشخصيات التي ظهرت حتى الآن؟
- آرائكم و انتقادتكم أحبتي
هذا كل شيء للآن و لنا لقاء آخر في فصل قادم إلى ذلك الوقت في أمان الله


 

رد مع اقتباس
قديم 03-24-2020, 02:36 AM   #4
Inas Fallata
https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at165286508456371.png


الصورة الرمزية Inas Fallata
Inas Fallata غير متواجد حالياً




بعد مضي الأيام الثلاث كانت فينوس تساعد المعاقبين في نظافة المدخل أثناء تنظيفها نزلت فانتين الدرجات بحماس شديد و سعادة غامرة انتبهت لفينوس لتبتسم بمرح لتنظر إليها باستغراب شديد لحق بها آرثر و والدها ليزيد درجة الغرابة عندها قرع الجرس ليجعلها تلفت ناحية الباب الذي فتح لتصدم بمن تراه دون إدراك منها سارعت قدماها نحوه لترتمي بين أحضانه بمرح شديد لتقول: أخي سام لقد عدت أخيرا
ابتسم سام لها بمرح ليربت على رأسها بهدوء لتنظر إليه بعينيها المتلهفتين لرؤيته ليقول لها: كيف هي أحوالك فينوس؟
قالت فينوس: بخير أنا حقا سعيدة لعودتك للمنزل أخي لقد اشتقت إليك كثيرا جدا و للغاية أيضا
قال سام: حسنا لقد فهمت لا داعي لكل هذه المبالغة
قالت فينوس: أنا لست أبالغ أبدا فأنا حقا حقا حقا اشتقت إليك أخي
قالت فانتين: ما هذا الذي تفعلينه فينوس؟ لقد احتكرت سام لنفسك فقط
قالت فينوس و هي تحتضن ذراعه اليمنى: هذا لأنني أحبه كثيرا
قالت فانتين: حتى أنا أحبه كثيرا
قالت فينوس: أنا أحبه أكثر منك
قال الوالد: ألن تتوقفا عن الشجار الطفولي؟
نظرتا إليه بوجنتين منتفختين ليضحكوا عليهما حتى قال سام: حسنا هناك شخص أود أن أعرفكم به
التفت سام ناحية الباب ليروا تلك الآنسة الأنيقة للغاية النجوم اللامعة و الأزهار الوردية تحوم حولها كانت صاحبة شعر أشقر يصل لأسفل الكتف و عينيها زرقاواتين جميلة للغاية شعرت فينوس بأن نجمها الساطع قد وقف أمام نجم أكثر سطوعا منه قال سام: هذه مخطوبتي ليندا كاليس حدثتكم عنها من قبل
قالت فانتين و هي تصافح كلتا يديها: سعيدة بلقائك أخيرا آنسة كاليس لم أصدق الخبر عندما سمعته منه فكما ترين إنه نادرا ما يفصح عن مشاعره فتخيل الأمر كان صعبا للغاية بالنسبة إليّ لكنني أرى بأنكما ثنائي رائع للغاية
ابتسمت لها ليندا لتقول لها: أرجوك نادني ليندا فقط سيدتي و سعدت برؤيتك
قال الوالد: نترك سام في عنايتك ليندا
ابتسمت له دون الإجابة ليقول آرثر باستغراب: أين اختفت هذه المزعجة الصغيرة؟
تنبه الجميع لاختفائها توا ذهبوا للحديقة الخلفية ليعرفوها بباقي أفراد العائلة كانوا يستمتعون بوقتهم في غرفة الدراسة حيث كان الجميع في انتظار قدوم شخص ما لتدخل الخادمة الخاصة به بتعابيرها الباردة لتبحث بناظريها عن المعلم لتذهب إليه بخطى سريعة هادئة لتقول: الآنسة الصغيرة لن تأتي فهي تبدو متعبة كثيرا
قال المعلم: أهي مريضة أم تتمارض؟
قالت الخادمة: الآنسة مريضة حقا
انحنت له لتغادر الغرفة عابرة ذلك الممر و صاعدة الدرجات لتصل لغرفة آنستها الصغيرة طرقت الباب بهدوء لتدخل بعدها و تراها لم تغير وضعيتها منذ ساعتين مضت لتتنهد و تقترب منها لتجلس بقربها و تقول: لم كل هذا الحزن آنستي؟ ألم تكوني تنتظرين عودة السيد سام؟
قالت فينوس: أرجوك مارثا دعيني وحدي الآن أريد أن أبقى وحدي الآن
كانت ستقترب منها لكن تلك الهالة المتألمة جعلتها تغادر دون الاستفسار وقفت قرب الباب لفترة من الوقت لتغادر بعدها في المساء عند سام الذي كان يبحث عن فينوس ليقف أمام باب غرفتها ليطرق الباب و يقول: أأنت مستيقظة فينوس؟
لم يتلقى أي إجابة تعجب ذلك فقد عرف من خادمتها بأنها مستيقظة أدار مقبض الباب لكنه لم يتحرك بفعل فاعل حاول لمرات عديدة بلا فائدة ترجى لتبدأ هالته بالاهتزاز و التشتت طرق الباب مرات عديدة و هو ينادي اسمها لكن لا حياة لمن تنادي أتت الخادمة بعد سماعها صوت طرق الباب المتكرر لتقول: ماذا هناك سيد سام؟
قال سام: إنها لا تجيب عليّ منذ فترة طويلة
حاولت فتح الباب لتفاجأ بأن المقبض لا يدور قالت: آنستي أرجوك افتحي الباب
سمعا صوتها المتثاءب القائل: أنت مزعجة مارثا دعيني أنام قليلا
قالت مارثا: أأنت بخير آنستي؟ لقد طرقنا الباب أكثر من مرة
قالت فينوس: دعيني أنام
تنهد كلاهما بارتياح شديد ليعودا لغرفتهما في الصباح في غرفة الجلوس التي كانت تعم بالأحاديث قالت كاثرين: أين هي فينوس؟ لم أرها هذا اليوم
قالت أليسيا: هذا ليس من عادتها تفويت وجبة الإفطار و عدم الظهور حتى الآن
قالت فانتين: سأذهب لأتفقدها لذا لا تقلقوا
غادرت الغرفة لتغلق الباب سامحة لظهرها بالاستناد على الباب بعد إطلاق تلك التنهيدة العميقة لترى مارثا و هي تحمل أطباق لم يمس منها أي شيء لتقترب منها و تقول: لا تخبريني بأنها لم تتناول أي شيء حتى الآن؟
قالت مارثا: أجل سيدتي منذ الأمس و هي ترفض الأكل أو التحدث لم تفتح باب غرفتها منذ الأمس أيضا
قالت فانتين: أين ذهبت كل حماستها لرؤية سام؟
صعدت الدرجات لتذهب لغرفتها طرقت الباب لمرات عديدة لكن لم تجبها لتقول لها: فينوس حبيبتي هذه أنا والدتك افتحي الباب لنتحدث
قالت فينوس: أرجوك أريد أن أبقى وحدي قليلا
قالت فانتين: لكن لم عزيزتي؟ أحدث شيء ما؟
قالت فينوس بعد صمت دام دقائق قليلة: لم يحدث أي شيء أريد فقط أن أبقى وحدي لبعض الوقت
قالت فانتين: لكن سام يريد رؤيتك عزيزتي
لم تجب عليها لتفهم بأنها جادة في هذا الأمر تعجبت التقلب العجيب في الموازيين سارت و هي تفكر في سبب ما يحدث أوقفها التؤامان عن السير لتنظر إليهما في انتظار ما يريدانه ليقول أليس: أفينوس بخير عمتي؟
قالت فانتين: هذه الفتاة تحب لفت الانتباه فقط لذا لا تقلق عليها
قال أليكس: لكنها هكذا منذ قدوم سام بالأمس لقد كانت متحمسة لرؤيته
قالت فانتين: أجل أعرف ذلك
نظرا لبعضهما ثم قالا: نعتقد بأن سام هو السبب وراء تصرفاتها
نظراتها المستفهمة جعلتهما يتنهدان ليقول أليس: سام يتصرف بغرابة أيضا فهالته ليست كالتي اعتدنا عليها لذا أعتقد بأن شيئا قد حدث بينهما
قالت فانتين: ربما ما تقولانه صحيح لكن احتماله ضئيل جدا فالجميع يعرف العلاقة القوية بينهما لذا من المستحيل أن يحدث أي شيء بينهما
قال أليكس: أظن ذلك أنا أيضا
ابتسمت لهما و عاد ثلاثتهم للغرفة بدأت أعين فانتين تراقب سام الذي كان يتحدث إلى ليندا و الآخرين بأسلوبه الهادئ توجه الجميع لما يشغله من عمل و دراسة أو عقاب ربما مر أسبوع هادئ في ظهيرة أحد الأيام قرر آرثر معرفة ما يجري مع فينوس سار في الممر و هو يجهز الأسئلة في عقله ليقف قرب بابها طرق الباب ليدخل بعدها رأها تجلس في الشرفة و هي ترسم لوحة ما ابتسم لها و قال: مساء الخير فينوس
التفتت إليه و قالت: مساء الخير أخي آرثر
جلس في الكرسي الأزرق القاني أمامها ليقول لها: تبدين في مزاج جيد أخيرا
ضحكت بمرح لتزيح شيئا من همومه ليقول لها: قد يعكر مزاجك ما أود الحديث فيه لكن لا بد منه
نظرت إليه و استفهام كبير يقفز فوق رأسها ليقول: أخبريني لم تغيرت هكذا؟ لقد كنت مزعجة و مشاكسة طوال الوقت و الآن بالكاد نستطيع رؤيتك ما الذي حدث لك فينوس؟
تركت فينوس فرشاتها على صحن الألوان الأبيض لتنزل برأسها حزينة لسؤاله فقد حاولت كثيرا أن تنسى ذلك لكنه ذكرها بها قال آرثر: كنت واثق بأن هناك شيء ما قد حدث أخبريني ما هو؟
توسعت حدقتا عينيه عند رؤية عينها تغرق في الدموع أسرع ليحمل ذلك الحزن بعيدا عنها بمعانقتها بكاؤها زاد بزيادة احتضانه لها هناك أخيرا ما سيريحها من هذه الدموع هذا الحزن و الألم الذي تشعر به في صدرها مسح آرثر دموعها متأملا وجهها المحمر الجميل ليبتسم لها بلطف و يقول: سأكون دائما إلى جانبك لذا لا تحملي كل شيء وحدك
شقت ابتسامة صغيرة طريقها في وسط ذلك الظلام لتزين وجهها أخبرته بما يدور في خلدها و أفكارها أضحكها كثيرا سامحا للنور بالوصول إليها من جديد عند سام المولع بالكتب و الكتابة كان يقرأ كتاب أهدت إياه ليندا الجالسة في وجهه و الهواء يحرك شعرها مزعجا لها لتربطه للخلف نظرت لسام الناظر للكتاب و عقله في كوكب آخر لتبتسم و تقول: فيم تفكر سام؟
نظر إليها ليبتسم و يقول: أفكر في بدأ إرسال الدعوات لحفل الزفاف لكن لا أعرف إن كان الأمر مبكرا أم لا
نهضت لتقترب من ظهر كرسيه أحاطت عنقه بذراعيه لتقول بمرح: لا داعي لأن ترهق نفسك في التفكير بهذا كثيرا فكل شيء سيأتي في آوانه
قال سام: أنت محقة...إن كان هناك شيء تريدينه للزفاف بإمكانك إخبار أمي سأذهب الآن للعمل
ابتعدت عنه لتسمح له بالمغادرة لغرفته و الابتسامة لا تغادر شفتيها استلقت على السرير لتحدق بالسقف الأحمر الفاتح المنقوش بالزهور البيضاء لتقول: صحيح هناك شيء ما أود أن أسأله إياه
نهضت لتغادر الغرفة و تسير في هدوء لغرفة سام فاجأها وقفة فينوس المترددة أمام الباب التفتت حالما أحست بوجود من يراقبها أنزلت يدها الذي كان معلقا بالقرب من قلبها لتقول ليندا: ماذا هناك فينوس؟ أتودين الحديث لسام؟
لم تجبها بشيء كانت ستغادر لكن كلمات ليندا أوقفتها التفتت إليها لترى النظرات الحادة في عينيها لتعيدها قائلة: أجل أنت مجرد طفلة أنانية لم لا ترين سوا سعادتك؟ ماذا عن الآخرين؟ والديّك؟ شقيقيّك؟ كل ما تفكرين به هو نفسك أنت قاسية حقا
قالت فينوس: أنا لست كذلك أريد أن أبقى بقربه فقط فأين الأنانية في هذه؟ أريد أن أكون الشخص الأقرب إليه من بين الجميع لماذا أتيت و أفسدت كل هذا؟
قالت ليندا: أنت من تفسدين الأمور بسبب تصرفاتك الطفولية لم يعد سام يستطيع النوم ليلا لم لا تنضجين و تعترفين بالأمر فقط؟ فأنا قد فزت بقلبه في النهاية
غادرت فينوس و دموعها تسبقها شعرت بألم جرحها توا بينما فتحت ليندا الباب بعد أن طرقته لتراه يقف أمام المرآة يربط ربطة عنقه الزرقاء المخططة بالأبيض ليقول: ماذا هناك ليندا؟
ابتسمت له بمرح و قالت: لقد أردت أن أسألك عن شيء ما لكنني نسيته
ابتسم لها بلطف شديد ليرتدي معطفه و يغادر برفقتها تحدثا كثيرا حتى وصلا لباب المنزل لتبتسم له بمرح شديد ليقول: أراك لاحقا
غادر لتقف هناك في عالم آخر لتأتي كاثرين و تقول: ليندا ماذا تفعلين هنا؟
قالت ليندا: كنت أودع سام فقد غادر توا
قالت كاثرين و هي تغمز لها: أنتما حقا رومانسيين للغاية
قالت ليندا: أيوجد شيء أجمل من هذا يا خالة؟
قالت كاثرين: بالمناسبة أأحضرت أي شيء لعيد ميلاده؟
قالت ليندا: لقد نسيت ذلك تماما سوف أخرج لشراء هدية له
قالت كاثرين: إن كنت تريدين معرفة ما يفضله بإمكانك سؤال فينوس فهي تعرفه أكثر من أي أحد آخر
قالت ليندا: شكرا لك خالتي
غادرتا المكان ذاهبتان في طريقهما عند فانتين التي كانت تتحدث مع الخدم ترتب لحفلة الغد و الحماس يملؤها حتى نظرت من نافذة الغرفة لترى لويس و أليسيا يتحدثان في شيء يبدو خطرا فالتعابير التي وضعها لويس كانت مخيفة نوعا ما لتقول في نفسها: ماذا جرى لهما يا ترى؟
دهشت عندما رأت تلك الدموع الهاربة من عينيها مغادرة الحديقة ذهبت للمر هناك لتلتقي بها قال فانتين: ما بك أليسيا؟
نظرت إليها لتحاول محو ذلك الحزن عن وجهها لكن الدموع تأبى التوقف لتقوم باحتضانها لتقول أليسيا من وسط دموعها: ماذا عليّ أن أفعل الآن؟ لماذا حدث هذا الآن بالذات؟ كل هذا بسببي كان عليّ الانتباه أكثر
قالت فانتين: اهدئي عزيزتي كل شيء سيكون على ما يرام
قالت أليسيا: إنه لن ينظر إليّ مجددا سوف يكرهني
أخذتها فانتين لإحدى الغرف المجاورة لتهدأ أعصابها قليلا بعد بكاء دام طويلا قالت فانتين: هلا أخبرتني بما حدث؟
قالت أليسيا: لقد ذهبنا لزيارة عائلتي هذا الصباح و قد قام ماثيو بفعل شيء مشين حقا رأنا لويس اعتقد أن شيئا ما قد حدث بيننا و لا يريد الاستماع إليّ
بدأت الدموع بالتجمع من جديد لتقول فانتين: هذا الشخص لقد أخبرته من قبل أن يتوقف عن هذا لكنه تمادى كثيرا سوف أوقفه عند حده بالتأكيد
قالت أليسيا: المشكلة ليست هنا خالتي فانتين لويس لقد قال بأنه كان من الأفضل لو لم يخترني زوجة له
أمسكت فانتين بيدها و قالت: أعرف لويس جيدا هو يحبك كثيرا و لن يجعل شيئا كهذا يفرق بينكما صحيح أنه قال بعض الأشياء القاسية لكنه لا يعينها أبدا هو غاضب و حسب لذا لا تحزني هو بالتأكيد سيسحب كلماته تلك
قالت أليسيا: بعد كل الذي حدث لم أستطع أن أخبره بالأمر المهم الذي أردت إخباره به واثقة أنه لن يستمع إليّ
قالت فانتين: سأوصله له إن أردت
هزت رأسها نافية عرضها و قالت: هذا الأمر يجب أن يسمعه مني شخصيا...فأنا حامل
نظرت فانتين لتقاسيم وجهها التي تحاول الابتسام بالرغم مما حدث عانقتها فانتين و قالت بابتسامة حنونة غيرت الأجواء: أنا سعيدة للغاية لأجلك عزيزتي أليسيا سوف يسعد بالتأكيد لسماعه هذا
ابتسمت أليسيا مسايرة الأجواء عادت لغرفتها لاحقا لتبحث فانتين عن لويس لتجده يقف في ذلك الممر برفقة جده الذي علم بالأمر لتتركهما وحدهما كان لويس يحاول الفرار من الحديث في هذا الأمر لكن جده لن يدعه يرحل بسهولة والديه مسافران في رحلة لتغير الأجواء قال لويس: أرجوك جدي دعنا لا نتحدث في هذا الأمر الآن
قال الجد: سوف أدعك ترحل إن أجبت على سؤالي....أتريد أن تتركها حقا كما قلت لها؟
شعر لويس بانقباض قلبه لسؤاله هذا أنزل برأسه نادما على ما حدث منزعجا من نفسه و أسلوبه ليقول في نفسه: أنا حقا لا أستحق شخصا بطيبتك أليس
تنهد الجد و قال: أنت تعرف بأمر ذلك الشاب أليس كذلك؟
قال لويس: أجل
قال الجد: فلتذهب و تعتذر إليها الآن حتى لا تندم لاحقا بنيّ
نظر لويس لجده الذي ابتسم له بلطف و مرح شديد تركه الجد يعالج هفوات نفسه أثناء ذهابه إليها في المساء عند آرثر الذي كان يسير برفقة فينوس المستمتعة بما تراه ابتسم لها بمرح و قال: ألا توجد هدية معينة في ذهنك؟
قالت فينوس بمرح: بلى لكنني أردت أن أتجول قليلا برفقتك
قال آرثر: حقا؟ أشك في كلامك هذا
قالت فينوس: حقا حقا أنا لا أكذب
بعثر شعرها بطريقة لطيفة ليقول لها: أعرف ذلك
ابتسمت بمرح ليستمتعا بوقتهما القصير معا قبل شراء الهدية كان آرثر قد دعاها للخروج بعد رؤية الغيوم السوداء تحوم فوقها تبسم لرؤية الابتسامة تعلو شفتيها من جديد رن هاتفه لينظر للشاشة قارئا اسم ذلك الشخص ليرفع الخط و يقول: مرحبا آن لم الاتصال المفاجئ؟
قالت آن: ماذا تقصد بسؤالك هذا؟ لم تتصل عليّ فقررت أن أفعل ثم أن لديّ سؤال مهم لك
قال آرثر: ما هو سؤالك المهم لي؟
قالت آن: من تكون هذه الفتاة التي بقربك؟
قبل أن يجيب عليها تلفت حوله باحثا عن هذه الفتاة المريبة حتى استقرت عيناه على الشخص المحدق به بعينين ورديتين منزعجتين منه و شعره الوردي الداكن تحرك مع الهواء البارد ليقترب منه بخطوات سريعة و هو يغلق هاتفه ليقول: إذا ما ردك؟
قال آرثر: أأنت ملاحقة أم ماذا؟
قالت آن: لا تتهرب من سؤالي آرثر
نظرت آن بدهشة لاحتضان فينوس لذراعه لتقول له: من تكون؟
قالت آن: أنا حبيبته من تكونين أنت؟
نظرت فينوس لآرثر الذي أشاح بوجهه بعيدا عنهما باستغراب ليستسلم في النهاية لنظراتها المستفهمة و يقول: الأمر كما سمعتيه من هذه المزعجة نحن نتواعد منذ ثلاثة أشهر اسمها آن ديلور
قالت فينوس: لهذا لم تكن في المنزل مؤخرا
نظرت آن لآرثر بنظرات قاتلة لتفاجئ بمصافحة فينوس لها بتلك الطريقة المرحة و هي تقول: سعدت بلقائك آنسة ديلور أنا فينوس شقيقة آرثر الصغرى
شعرت آن بشيء من الاحراج لخلقها كل هذا الجو العدائي المخيف لتنزل برأسها و تقول: آسفة آرثر
قرب رأسه من رأسها ليقول لها: لم أسمعك جيدا ماذا قلت؟
رفعت رأسها لتفاجئ بوجهه قريب منها احمرت وجنتيها على الفور لتقول بخجل: لم أنت قريب هكذا؟ ثم أنني قلت أنني آسفة
ابتسم آرثر لها بمرح شديد ليقول: لا عليك فقد اعتدت على الأمر
قالت آن بانزعاج: أتقصد بأنني أفعل هذا كثيرا؟
قال آرثر: بل قصدت أنك متسرعة في الأحكام دائما
قالت آن: أنا لست كذلك
أوقف حديثهما ضحكات فينوس المستمتعة بالمشاهدة ليبتسما لها بمرح شديد أكملوا جولتهم معا حتى جلست الفتاتان على إحدى الكراسي على طرف الشارع لتقول فينوس: لقد تعبت حقا أريد العودة للمنزل
قال آرثر: لكنك لم تشتري هدية لسام بعد
قالت فينوس: هذا صحيح لقد تذكرت للتو
قالت آن: ما رأيك أن نذهب سويا؟
قالت فينوس: لا أنت ابقي مع أخي آرثر سوف أذهب أنا
قال آرثر: لحظة لن تذهبي لأي مكان بدوني
قالت فينوس: لا تقلق سأذهب لهذا المتجر و حسب
أشارت ناحية المتجر المقابل لهم لتبتسم و تغادر جلس آرثر على الكرسي لتقول آن: إنها شخص لطيف للغاية
قال آرثر: أجل إنها كذلك
قالت آن: لم ترتدي رقعة على عينها؟
قال آرثر: لقد أصيبت إصابة خطيرة لكنها بخير الآن
قالت آن: هكذا إذا
تحدثا معا متناسيان الأجواء الباردة و كذلك فينوس التي تأخرت في العودة كانت تنظر إليهما من زجاج المتجر و تبتسم بمرح لتقول: حقا إنهما ثنائي رائع للغاية
أتاها أحد العاملين في المتجر ليقول: أتحتاجين المساعدة في انتقاء هدية لشخص ما آنستي؟
قالت فينوس: آه أجل أريد شراء هدية تناسبهما
أشارت لهما ليبتسم و يقول: بالتأكيد لدينا ما يناسبهما
ابتسمت بمرح ليحضر لها عددا من الأشياء تحدثا معا بشأنها ثم قررا أخيرا لتقول: شكرا لك لقد ساعدتني كثيرا تفضل هذه لك
تعجب العامل من تصرفها و أصيب بالحرج فالجميع يحدق بهما ليقول لها: لا داعي لهذا يا آنسة
نفخت وجنتيها بانزعاج مصطنع لتقول: لن أتحرك من هنا إن لم تأخذه سوف أحزن و أبدأ بالبكاء
شعر بالارتباك لما قالته ليستسلم أمام عينها المصرة على ذلك ليبتسم و يقول: شكرا لك يا آنسة
ابتسمت له لتودعه و تذهب إليهما أتته إحدى العاملات لتقول: أتعرفها من قبل ريو؟
قال ريو: إنها المرة الأولى التي أقابلها فيها
قالت أخرى: تبدو حميمية للغاية معك
قال ريو: أقسم بأنني لا أعرفها
قالت الرئيسة: يبدو أنك استمتعت بوقتك معها ربما حبك المقدر
أحرج ريو من كلامها ليعيد ببصره للنافذة لحيث توجهت فينوس ليراها تحدثهما بمرح شديد و هما يرفضان تلك الهدية قالت فينوس: سوف أبدأ بالبكاء إن لم تأخذاه
قال آرثر: أتريدين العودة لأيام الطفولة لهذه الدرجة؟
قالت فينوس: سوف أبكي حقا إن لم تأخذاه
بدأت بتجميع الدموع في عينيها لتنزل قطرة تلو الأخرى ليتنهد آرثر و يأخذه منها و يقول: حسنا توقفي عن البكاء ألم نأخذ الهدية للتو؟
مسحت دموعها لتقول في نفسها بمرح: هذا دائما يجدي
قالت آن: شكرا لك فينوس
قالت فينوس: لا داعي لذلك سوف تصبحين زوجة أخي قريبا أليس كذلك؟
أحرجت آن من كلامها بينما نظر آرثر إليها باستغراب من كلامها لينهضا و يقول: حسنا سوف نعود للمنزل و أنت كذلك آن
قالت آن: سوف أفعل إلى اللقاء فينوس
قالت فينوس: إلى اللقاء آن أراك غدا في الحفلة
ابتسمت لها و ودعتها لتسير في طريقها المعاكس لطريقهما عادا للمنزل رأى الوالد الجو المرح المحيط بهما ليبتسم و يقاطعهما قائلا: يبدو أنكما استمتعتما بوقتكما كثيرا
نظرا إليه بتلك الأعين السعيدة لتقول فينوس: أبي أبي لن تصدق ما سأقوله لك أخي آرثر....
قاطع آرثر كلماتها بيده التي وضعها على فمها مقفلا إياه من إفشاء سره الصغير لينظر للوالد بارتباك شديد و يقول: لا تهتم للأمر كثيرا فهو ليس بالأمر المهم
قال الوالد بمكر: إن كان كذلك فلم كل هذا التكتم آرثر؟
قال آرثر: حقا إنه لا شيء لذا لا تقلق بشأنه
قال الوالد: كما تشاء لكنني سأنتظر سماعه منك تصبحان على خير
أكمل طريقه صعودا و هي يسترق النظر إليهما ليبتسم للتصرف الطفولي الذي قام به ارتاح آرثر بعد رحيل والده ليتنهد و يقول: ألا تعرفين كيف تكتمين الأسرار أبدا؟
قالت فينوس: أنا آسفة لم أقصد فعل ذلك
تنهد مجددا و قال: لا عليك بإمكانك الذهاب لغرفتك الآن
صعدت الدرجات لتذهب لغرفتها وصلت للممر المؤدي لغرفتها تفاجأت بوجود ليندا و سام هناك لتحاول التصرف بالشكل المعتاد تجاوزتهما و أنظار سام تلاحقها ليقول في النهاية: فينوس لم تتجاهليني هكذا؟
توقفت عن المسير كما زادت سرعة نبضات قلبها الذي يكاد يخرج من مكانه استدارت لتواجهه منزلة رأسها دون إجابة لسؤاله حدقت ليندا بها منتظرة ما ستقوله ليبعد سام يدها عنه و يقول بهمس: أعتذر ليندا لكن هلا تركتنا وحدنا؟
قالت ليندا بمرح: حسنا تصبح على خير
ابتسم لها لتغادر و يعود العبوس لوجهه اقترب خطوتين منها لتضاعف عدد الخطوات المبتعدة عنه تدراك الأمر فتوقف على الفور و قال: أفعلت لك شيء سيء أو شيء أغضبك؟ أرجوك أخبريني فأنا لم أعد أتحمل هذا البرود الذي تعاملينني به لم أعتد قط على هذا الشعور القادم منك لقد شعرت بأن حياتي تنحدر للظلام من جديد لذا أرجوك أن تخبريني فينوس
نظر إليها مطولا منتظرا الإجابة منها حتى بدأت كلماتها بالخروج بصوت مهتز: لقد كان أخي سام الشخص المهم في حياتي أردت البقاء بقربك و معرفتك أكثر من أي شخص آخر لكنك لم تنظر يوما لمشاعري هذه و الآن لن نبقى سوية أبدا فأنت ستنشغل عني
قال سام: أنا لن أفعل
قالت فينوس: هذا غير صحيح سوف تتركني خلفك و تذهب معها هذا مؤلم حقا لا أريدك أن تبقى معها لا أريدك أن تريها ابتسامتك أريد أن أكون كل شيء بالنسبة إليك
صدمتهما تلك الدموع الماطرة بحزن أراد الاقتراب منها ليمحوها كما يفعل دائما ردعته كومة المشاعر المحطمة في داخلها أبعد وجهه عنها ليقول: لطالما كانت فينوس الفتاة الوحيدة في حياتي أردت السعادة أن تلون حياتك لكنني أفسدتها دون إدراك مني.... أنا آسف فينوس لأنني لا أستطيع أن أكون بقربك كما اعتدت أن أكون لكن هذا لا يغير حقيقة كونك شقيقتي الصغيرة
ردة فعلها السريعة صدمته كثيرا إلقاء تلك الحقيبة البلاستيكة الصغيرة الحجم البيضاء على صدره و المغادرة بعد تلك الكلمة جعلت الموقف أسوأ مما كان عليه سابقا نظر للشيء الذي سقط منه لينزل لمستواه و يحمله صندوق صغير مستطيل أحمر اللون لساعة ما ليحمله و يضعه في الحقيبة و يعود لغرفته لائما نفسه لما حصل بالنسبة لفينوس التي ارتمت على سريرها الذي أصبح مأوها لإخراج دموعها التي أبت التوقف حتى وقت متأخر لتغفو وسط أحزانها في اليوم التالي قبل وقت الحفلة المسائية بأربع ساعات كان مات يتفقد الجميع ليذهب لغرفة آرثر و يقول: عليك أن تجد حلا لشقيقتك آرثر فهي ثائرة لسبب ما
نظر آرثر للجروح التي على ذراعه ليضحك بمرح شديد مزعجا مات ليقول في النهاية: لا أصدق بأن فينوس فعلت هذا بك ما الذي فعلته لها؟
قال مات: مهمتي التأكد من استعداد الجميع للحفل لكنها قامت بمهاجمتي
عاد آرثر للضحك فهو يجد الأمر مسليا للغاية لينهض من كرسيه البني الفاتح ذاهبا لغرفة فينوس أوقف ضحكاته صوت ليندا المنادي ليستغرب الوضع المريب ليقترب منها و يقول: ماذا هناك ليندا؟
نظرت إليه لتقول: إنه لا يجيب عليّ أنا قلقة بشأنه
قال آرثر: لا عليك بإمكانك الذهاب و الاستعداد سوف أتحدث إليه
عادت ليندا لغرفتها في الطابق الثاني فتح آرثر الباب ليدخل و يراه يجلس في ظلام غرفته على طرف سريره سامحا لهواء الشتاء بالتجوال في الغرفة أضاء المكان لينظر إليه سام بتعابيره الباردة التي عادت لوجهه بعد عقود غيرتها أعاد بنظره للأرض ليقول آرثر: ما الذي حصل لك سام؟ لقد أقلقت ليندا عليك
قال سام: هلا سمحت لي بالتفكير بهدوء؟
قال آرثر: ما الشيء الذي يجعلك تتصرف هكذا حال التفكير به؟
قال سام: فينوس
تعجب آرثر مما قاله أخبره سام بما جرى بينهما ليصدم آرثر منها ليقول سام: برأيك ماذا عليّ أن أفعل؟
تنهد آرثر و قال: أخبرها بمشاعرك و حسب
قال سام: أتعتقد بأنها ستوافق على الحديث معي؟ أراهن بأنها لن تحضر حفلة عيد ميلادي حتى
قال آرثر: ما الذي تقوله سام؟ أنت تعرفها جيدا هي لن تفعل ذلك بك أبدا سوف تحضر الحفلة بالتأكيد لذا استعد أنت أيضا
ابتسم آرثر له ليغادر عائدا لغرفته أخبر والديه اللذان التقيا به في السلم ليفاجآ من كل تلك الأحداث التي خفيت عنهما لتقول فانتين: لقد انتبهت الآن فقط على تصرفها المريب اتجاه سام
قال الوالد: لابد أن الأمر كان صعبا عليها
قالت فانتين: لم لم تخبرني بأي شيء عن الأمر؟ يبدو أنها لن تثق بي أبدا
تنهدت بشيء من الحزن ليزيحه الوالد بابتسامة لطيفة ليكملا طريقهما للحديقة التي اجتمع فيها الأغلبية


بدأت الحفلة بعد وقت قصير ليستمتع الجميع فيها عدا صاحبها فعيناه تلاحقان الجميع آملا أن يرى و لو طيفا لفينوس لاحظت ليندا الأمر لتشعر بشيء من الانزعاج و تقول: ألديكما عقدة أخوة أنتما الاثنان؟
قال سام: بالتأكيد لا لكن الكثير من الأشياء السيئة قد حصلت و أريد أن أوضحها لها هذا فقط
قالت ليندا: أحقا؟ لقد قالت لي بأنني قد أفسدت العلاقة الجيدة بينكما أتوافقها الرأي؟
ابتسم لها بلطف و قال: بالتأكيد لا فأنت دائما و أبدا في قلبي ليندا
احمرت وجنتيها لكلامه مدعية عدم الاهتمام أنهيا تلك الرقصة ليجلسا على إحدى الكراسي الموزعة حول الطاولة الدائرية البرتقالية ليقضيا ذلك الوقت بالحديث و الاستمتاع به نهاية تلك الحفلة ألقى دعوة عامة لحفل زفافه المقام بعد أشهر قليلة ليغادر الجميع لمنازلهم و غرفهم فتح سام باب غرفته ليفاجأ بفينوس النائمة على سريره بوجنتيها المبللتين بالدموع محتضنة وسادتها الزرقاء المزخرفة بالزهور البيضاء في المنتصف ابتسم لذلك جلس على طرف السرير ليمسح على شعرها فتحت عينيها لترى وجهه لتنهض على الفور و تقول بارتباك: أنا آسفة لم أقصد أن أنام هنا لقد غفوت قبل أن أذهب لغرفتي
ضحك بمرح على ارتباكها ذاك لتبتسم بهدوء تغير الجو قليلا ليقول: أبإمكاني الحديث إليك قليلا فينوس؟
أومأت بإيجاب ليأخذ نفسا عميقا ثم يقول: أعرف بما تشعرين به فقد كان الأمر مفاجئ بالنسبة إليك و لم أخبرك به من قبل أنا حقا أحب ليندا و أريدها أن تكون زوجتي فهي تذكرني بك بشكل ما لكني لن أتخلى عنك كما تتصورين فأنت....
قاطعته فينوس بابتسامتها المتفهمة ليبتسم لها و تقول: أريد أن أنام بقربك هذه الليلة أخي
قال سام: حسنا لا بأس
ابتسم لها بمرح شديد ليناما للمرة الأخيرة بالقرب من بعضهما متناسيين ما حدث معهما انتهى حفل الزفاف و مرت أربعة عقود مليئة بالذكريات السعيدة حتى الصباح الباكر من ذلك اليوم الذي استيقظت فيه فينوس بنشاط كالعادة استحمت و ارتدت تنورة زرقاء داكنة مقلمة تصل للركبة بشرائط بيضاء تحفها من الأسفل و بلوزة بيضاء بأكمام طويلة أزرارها زرقاء داكنة عليها شعار لمدرسة "White Night" و جوربان أسودان طويلا و حذاء أسود سرحت شعرها برفعه للأعلى نظرت للمرآة لتتأكد من ترتيب شكلها لتغادر غرفتها لغرفة الطعام التقت بالتؤامين و جيرالد تحدثوا محدثين ضجة في السلم لتقول كاثرين: ألا يمكنكم خفض أصواتكم قليلا؟
قالوا معا: صباح الخير عمة/خالة كاثرين
ابتسمت لهم بمرح شديد ليصلوا لغرفة الطعام ليعم الإزعاج المكان فهم متحمسون للغاية فهذا اليوم الأول في المدرسة قالت أليسيا: يبدو الجميع متحمس لهذا العام
قالت إيفلين: بالتأكيد فلكل منا هدف يريد تحقيقه ثم أن هذا عامنا الأخير
قالت فينوس: أحقا؟ لقد نسيت ذلك تماما
ضحكوا بمرح شديد ليقول لويس: و ما هي أهدافكم؟
صمت الجميع ليتفاجؤوا من ذلك تفهموا الأمر و تناولوا الإفطار بعيدا عن إزعاجهم أنهوا وجباتهم ليستعدوا للرحيل أمام باب المنزل أعطت مارثا لفينوس معطفا أسودا بأكمام طويلة بقبعة يصل لأسفل الخصر و مظلة زرقاء فاتحة لتقول: أتمنى لك يوما جميلا آنستي
ابتسمت فينوس و قالت: و لك أيضا مارثا
قالت فانتين: لا تحدثي مشاكل في يومك الأول فقد أصبحت شابة تعتمد على نفسها
قالت فينوس: أجل أعرف ذلك جيدا يا أمي لذا لا تقلقي
غادرت المنزل لتصعد السيارة مع الآخرين أزعجوا السائق بحديثهم الذي لا ينتهي وصلوا المدرسة ليخرجوا من السيارة قال التؤامين: لقد كانت الإجازة قصيرة نوعا ما لكننا سنبذل جهدنا
قالت إيفلين: يبدو أنكما متحمسين للغاية
قالت تارا: أتمنى بألا أكون في صف واحد معك أيتها المزعجة فينوس
قالت فينوس: أتمنى بأن نكون سوية في الصف ذاته
ابتسمت لهم بمرح شديد لتسبقهم للوحة الأسماء لتقسيم الصفوف وجدت اسمها في صف منفرد عن الآخرين لتقول بحزن مصطنع: يا إلهي أمنيتك تحققت تارا
قالت تارا: و أخيرا عام بدون فينوس كم سيكون هذا جميلا للغاية
قال أليس: سوف نشتاق لحماسك بالتأكيد
قالت بيلا: أقلها لن يتحلق الجميع حولك كما لو أنك مشهورة ما
توجهوا للقاعة الكبيرة كما فعل باقي الطلاب ليتحدث إليهم المدير عن أنظمة المدرسة و العقوبات و ما إلى ذلك ليذهبوا لصفوفهم لاحقا في صف 3-1 كان الجميع هادئ و نظراته منصبة على تلك المعلمة الواقفة في مقدمة الصف تحدق بهم من خلال نظاراتها الطبية لتقول: سنبدأ التعارف بي سأكون معلمة الرياضيات الخاصة بكم لهذا العام فلتبدؤوا
كان الجميع خائف من أسلوبها الصارم في الحديث ليبدؤوا التعريف عن أنفسهم بالترتيب لتقول: حسنا سنبدأ درسنا الأول في الغد فقط لأنني لا أعرفكم لذا لا تعتادوا على الإهمال لأنني سوف أقضي عليكم بالفعل
ابتسمت بشر لهم ليبتلعوا قلوبهم التي وصلت حناجرهم ليهمس أليكس لبيلا قائلا: إنها تبدو كسيدة أرستقراطية من العصور الوسطى
قالت بيلا: بل تبدو كسيدة عجوز تحاول استعادة شبابها
وكزت إيفلين بيلا لتنبهها على وجود ظل شخص أمامها رفعا رأسيهما لينظرا إلى المعلمة التي كانت تنتظر انتهاء حديثهما الساخر ليبتسما بارتباك و تقول: آنسة شارن سيد كروي دخلتما القائمة السوداء للتو
عادت لمكانها ليسمع هبوب الريح في الصف رن الجرس بعد فترة قصيرة لينقذهم من هذا الوحش كما أطلق عليها قالت تارا: لابد أنكما فقدتما عقليكما لتتحدثا في حصتها
قال أليس: لقد كاد قلبي أن يغادر جسدي
قالت إيفلين: أعتقد بأن فينوس ستواجه مشاكل عديدة مع هذه المعلمة
قال أليكس: لقد بدأت أقلق فعلا
قال جيرالد: لا تبالغا في الأمر هذه فينوس التي نتحدث عنها
دخل المعلم التالي ليصمت الصف تحدث و استمع إليهم تعرف جيدا عليهم و غادر الصف سامحا لهم باللهو في صف3-4 كانت الفوضى تعم الأجواء فهؤلاء يتحدثون و آخرون يقرؤون مجلة ما و ثالث يحاول جذب انتباه الآخرين بتصرفاته المجنونة كانت فينوس تحدق بالصف بهدوء راسمة ابتسامة كبيرة على شفتيها منتظرة أن يحدثها شخص ما لتقول في نفسها: يبدو أنني منبوذة حقا
انتبهت للأعين التي تحدق بها تاركة المجال للألسنة بالتحرك و التلفظ بشائعات سيئة شعرت بعدم الانتماء لهذا الصف ليصمتهم قول فتاة ما: أنت جميلة حقا أكثر مما تخيلت آنسة هايلون
أنزلت فينوس عينيها للفتاة التي وضعت رأسها بين كفيها تحدق فيها بعينيها الزمرديتين الواسعتين تاركة شعرها البرتقالي الطويل يتطاير مع الهواء لتقول بابتسامة مرحة: أنا زوي لانري سعيدة بلقائك
قالت فينوس: أنا أيضا سعيدة بلقائك
قال أحد الفتية: لا تقولي بأنك تريدين أن تصبحي صديقتها
قالت زوي: بالتأكيد فنحن أميرتان جميلتان أليس كذلك؟
لم يهتم أحد بالإجابة عليها لتقول زوي: لا تهتمي لهم فهم هكذا دائما
قالت فينوس: أواثقة مما تفعلين آنسة لانري؟
قالت زوي: أجل ثم ناديني زوي و حسب فينوس
ابتسمت فينوس لها بمرح شديد لتتبادلا الأحاديث و تسمتعان بوقتهما في وقت الاستراحة قالت فينوس: سأعرفك على أقاربي لقد انفصلنا بسبب اختلاف الصفوف
قالت زوي: لابد أنك كنت تشعرين بالحزن
ذهبتا لصف أقارب فينوس لتراهم يجلسون في أماكنهم اقتربت منهم و قالت: ما بال أرواحكم اليائسة هذه؟
قال أليس: لقد واجهنا حصص عصيبة للغاية لذلك أرواحنا تأبى السعادة الآن
قالت فينوس: ما هذا الكلام الفارغ؟ على كل أعرفكم صديقتي الجديدة زوي لانري
نظروا إليها لتقول زوي: سعيدة بلقائكم
قالت إيفلين: جيد أنك وجدت صديقة تؤنسك وحدتك
قالت تارا: أقلها نحن سليمون من إزعاجك
قال جيرالد: يبدو أن الحصص الأولى لم تؤثر فيكما
قالت زوي: بالتأكيد لا فجميع معلمينا لم يريدوا إعطائنا دروس لهذا اليوم لذلك كنا متفرغين طوال الوقت
قالت فينوس: أجل خاصة معلم الرياضيات شخص لطيف للغاية
قال أليكس: معلم الرياضيات؟ أليست تلك السيدة المخيفة من القرون الوسطى؟
قالت زوي: لا فلكل ثلاث فصول معلمون موحدون و نحن في الفصل الرابع لذا معلمونا مختلفون
قالوا معا: يا لحسن حظكم
قالت فينوس: هذا لأنني لست معكم المصائب تتوالى عليكم
قالت تارا: يبدو أنني سأندم على أمنيتي تلك
ضحكوا بمرح لتغادر فينوس برفقة زوي للكافتيريا و تتناولا الطعام و تتحدثان بمرح شديد مضى اليوم الدراسي الأول بشكل رائع و مرتب ليعودوا لمنازلهم بدأت القصص المدرسية بالظهور و إزعاج أفراد العائلة الأكبر سنا مضت الأشهر الأولى على خير ما يرام في إحدى الأيام الباردة كانت فينوس تسير في طريقها للمدرسة فهي أحد المسؤولين عن الترتيب للأنشطة و الاحتفالات المدرسية وضعت يديها في جيبي معطفها كانت تستمتع بالمشي بالرغم من برودة الجو لتقول في نفسها: هذه المرة الأولى التي أذهب فيها للمدرسة سيرا هذا ممتع حقا
وصلت المدرسة لتلتقي بزوي التي رحبت بها بمرح شديد خلعتا معطفيهما و وضعتاه في الصف لتغادرا لحيث الاجتماع لتقول زوي: لقد تأخرت و بقيت في انتظارك لوقت طويل
قالت فينوس: أنا آسفة حقا لكنني لم أرد أن أشغل السائق بأمري فأنا الوحيدة القادمة لذا أردته أن يرتاح طيلة هذا الأسبوع و سأحضر للمدرسة سيرا يوميا
قالت زوي: أنت حقا لطيفة للغاية
ابتسمت لها بمرح شديد بدأ الاجتماع ليخبرهم المعلم المسؤول عما سيفعلونه بدؤوا العمل من فورهم كان الجميع يبذل جهده و الفتاتان تسمتعان بوقتهما في وقت الغداء استراح الجميع في الكافتيريا يتناولون ما يزودهم بالطاقة و الدفء قالت فينوس: أستذهبين لمقابلة حبيبك بعد نهاية الدوام؟
قالت زوي: لا فهو مشغول هذا اليوم و قد وعدني بموعد نهاية هذا الأسبوع
قالت فينوس: صحيح لابد أن دراسته الجامعية صعبة
قالت زوي بمرح و هي تضع علبة العصير الفارغة في سلة المهملات: ليس تماما لكنه يحب أن يكون من المجتهدين بالمناسبة ألم يسلب أي شاب قلبك بعد؟
قالت فينوس: بالتأكيد لا لو حدث ستكونين أول من يعلم
قالت زوي: متشوقة للذهاب في موعد مزدوج معك
تحدثتا في الكثير من الأمور لتأتي إليهما فتاة ما لتنظرا إليها باستغراب فوقفتها و نظراتها الغاضبة نحو فينوس التي تحاول معرفة ما يجري جعل الجو البارد مريب و مخيف للغاية قالت الفتاة: ألا يكفيك ما لديك من العشاق لتسرقي حبيبي مني؟
قالت زوي: عم تتكلمين؟ و من تكونين؟
قالت الفتاة: لا أصدق بأنك تدعين البراءة و كأنك لا تعرفين عما أتحدث ألم تكوني تتوددين إليه بعد نهاية دوام يوم أمس؟
قالت فينوس: لم أكن أتودد إليه أو أي شيء لقد كنت أطلب مساعدته و حسب
قالت الفتاة بغضب: أنت حقا كالشيطان تماما تغرين الناس بما لديك لتقربي الآخرين للجحيم فقط
قالت زوي : لم لا تسألينه بنفسك قبل إتهام الآخرين؟ ها هو قادم على كل حال
اقترب منهم ذلك الشاب بعد سماع الأحاديث التي تدور حول هذا الأمر ليخبرها بما جرى بالأمس نظرت الفتاة لفينوس التي تنهدت بارتياح و غادرت لتقول زوي: هذه المرة الخامسة أليس كذلك؟ يبدو أن الجمال يشعل الغيرة في قلوب الآخرين
قالت فينوس: لا تقولي هذا فكل شخص جميل بطبعه
قالت زوي: أدرك ذلك لكن امتلاك جمال كجمالنا صعب للغاية
قالت فينوس: أنت حقا تحبين التباهي زوي
ضحكتا على ذلك التعبير لتعود الأحاديث لطبيعتها بعد نهاية الدوام قالت زوي: الجو بارد دعيني أوصلك للمنزل
قالت فينوس: أنا مصرة على ذلك لذا لا تتعبي نفسك
قالت زوي: حسنا أراك غدا
لوحت بيدها في الهواء لزوي المغادرة سارت مبتعدة عن بوابة المدرسة توقفت أمام إحدى الأزقة ناظرة للساق الممدة على الأرض المغطى ببنطال بني داكن مخطط لترفع بصرها لصاحبه المغطى بالجروح اقتربت منه على عجل لتحاول فعل شيء ما لمعالجة تلك الجروح ذهبت لشراء بعض الضمادات و عادت سريعا لتقوم بمعالجته بعد انتهائها تأملت ذلك الشخص صاحب البشرة البيضاء الغريبة و الشعر الأسود الحالك فتح عينيه القرمزيتين لينظر للسماء تنبه للشخص الجالس بقربه لينظر إليه ببرود قاتل زادت نظراته الجو برودة لتقول فينوس: أأنت بخير؟ لقد كنت مصابا و حاولت المساعدة لكن انتبه لنفسك جيدا
لم يجبها بأي شيء لتنهض و تكمل طريقها للمنزل وصلت هناك لترحب بها مارثا التي أخذت معطفها و قالت: لقد تأخرت آنستي أحدث شيء ما؟
قالت فينوس: لا أبدا لقد كانت التحضيرات كثيرة للغاية لذلك لم ننتهي سريعا أنا حقا متعبة سوف أذهب لأستحم قليلا
صعدت الدرجات لغرفتها استحمت و استلقت على سريرها لتنام قليلا في المساء كان الجميع في غرفة الجلوس يستمتعون بوقتهم بشتى الوسائل فمنهم من يشاهد التلفاز و آخرون يلعبون و صنف آخر يستمتعون بالأحاديث المتبادلة حتى دخلت كبيرة الخدم لتلفت انتباه بعض منهم اقتربت من الأفراد الأكبر سنا لتقول: أرجو المعذرة على إزعاجكم لكن لقد حضر مجموعة من رجال الشرطة و الصحافيين يريدون مقابلتكم
تعجبوا ذلك ليقول لويس: لم؟ هذا غريب حقا
قالت كاثرين: لم يحدث هذا من قبل
قال جد لويس: سأذهب لأرى ما في الأمر لذا لا تقلقوا
غادر الغرفة برفقة كبيرة الخدم تاركا الصمت خلفه وصل لباب المنزل لينظر لرجال الشرطة و يقول: مساء الخير أيها السادة فيم أساعدكم؟
قال المحقق المسؤول: لقد وصلتنا بعض الشكاوي من الأشخاص المحيطون بكم عن أشياء طائرة و ضجة غريبة و حيوانات مريبة في حديقة منزلكم
قال الجد: يبدو أنهم يشاهدون الكثير من الأفلام كيف يمكننا فعل أي شيء كهذا؟ بإمكانك تفتيش المنزل لو شئت
قال المحقق: أرجو المعذرة لكننا لن نفعل فليس لدينا مذكرة بذلك و قمنا بذلك فقط لإراحة الجيران مع أني واثق بأنه مجرد تخيلات آسفون لإزعاجكم
غادروا من هناك ليبعدوا الصحافة عن المنزل عاد الجد لغرفة الجلوس ليخبر الجميع بما حصل ثم يحدق في الأفراد الأصغر سنا و يقول: لقد أخبرتكم هذا من قبل بأنه لا يفترض بكم التصرف كما يحلو لكم عليكم أن تكونوا حذرين للغاية أهذا واضح؟
قالوا بصوت موحد: أجل
قالت كاثرين: لنحد من هذه المشكلة سنعين مراقبين عليكم و سيعاقب أي من يقوم بالمخالفة
قالت إيفلين: لن نحظى بالخصوصية هكذا
قالت والدة بيلا: ندرك ذلك لكن هذا للوقت الراهن لو أحسنتم التصرف سينتهي هذا الوضع
تنهدوا بانزعاج لذلك ليتوجهوا لغرفهم فوقت النوم قد حان في ظهيرة اليوم التالي أثناء عودة فينوس للمنزل توقفت أمام مجموعة من الفتية يرتدون زيا موحدا لمدرسة قريبة من هنا بدا عليهم الشر قليلا لتقول في نفسها: كيف سأعبر الآن؟
تنهدت لينظروا إليها شعرت بالتوتر لتتراجع للخلف مع اقترابهم منها ليقول أحدهم: جميلة من W.N هذا نادر للغاية أن نرى واحدة تسير وحيدة في مثل هذا الوقت
قال آخر: يبدو أننا وجدنا فريسة لذيذة هذا اليوم
شعرت بالخوف من النظرات التي كانت تلتقي بعينيها حتى توقفت أمام تلك العيون القرمزية التي لم تبالي لوجودها من الأساس وجهوا أنظارهم لتلك السيارة الحمراء التي توقفت بالقرب منهم ليخرج منها ذاك الشاب ذو الشعر الأرجواني نظر لهم من خلال نظراته السوداء الشمسية ليقترب من فينوس التي ارتاحت لوجوده ليقول لهم: ماذا هناك؟ ألديكم مشكلة معها؟
ابتعدوا عن المكان بعلامات الانزعاج التي ملئت وجوههم ليضرب الشاب جبين فينوس بسبابته قائلا: أأنت مجنونة؟ كان عليك سلوك الطريق الآخر ماذا لو حصل لك شيء ما؟
احتضنت يده بمرح لتقول: لن يحدث ذلك فأنت هنا سام
قال سام: ماذا لو لم أكن هنا؟ كان سيحدث أمر سيء بالتأكيد
ابتعدت عنه و قالت: لم أنت غاضب هكذا؟ كل شيء بخير الآن لا أعرف حقا ما الذي فعلته بشكل خاطئ لتوبخني
قال سام: عليك أن تكوني حذرة أكثر فهذا الشارع خطر للغاية لا أعرف كيف سمح والديّ لك بفعل هذا....على كل اصعدي للسيارة الآن
قالت فينوس: لا أريد سأذهب وحدي
أمسك بيدها ليسحبها للسيارة و يغلق الباب صعد السيارة ليقودها للمنزل في منزل كبير أقرب للقصر من الحكايات القديمة في إحدى الممرات البيضاء الواسعة كانت الخادمة تسير كالمنومة مغناطيسيا اتجاه إحدى الغرف فتحت الباب الأسود ذو المقبض الذهبي لتظهر تلك الغرفة التي غطاها الدخان الكثيف توجهت نحو سرير ذلك الشخص النائم بإهمال وسادته البيضاء على الأرض و لحافه التي مثالت أرضية الغرفة الحمراء الفاتحة تغطي نصف جسده النصف عاري فتحت شفتيها لتنطق باسمه لتغلقه فور نهوضه شعره الثلجي الطويل تناثر على السرير بعشوائية نظر للخادمة بعينيه الحمراوتين الفاتحتين ليقول: بإمكانك الذهاب الآن
انحنت الخادمة لتلك الفتاة التي نهضت متوجهة للحمام استحمت بماء دافئ أعاد إليها نشاطها أنهت استحمامها لترتدي تنورة زرقاء تصل لأعلى من الركبة و بلوزة بيضاء بلا أكمام سرحت شعرها الذي يصل لمنتصف ظهرها لتنزل الدرجات حيث يجلس أفراد عائلتها لتقول سيدة تشبهها بعض الشيء: لقد استيقظت أخيرا مايا لقد اتصلت مديرة أعمالك ما يقارب الألف مرة
قالت مايا: لقد نسيت بأن لدي اجتماع هذا اليوم قد فاتني على أي حال
قال الوالد: سوف نقيم حفلا مساء هذا اليوم
جلست معهم ليتحدثوا في مواضيع عديدة حتى فتح الباب ليدخل ذلك الشاب بطريقة عنيفة و يجلس في أبعد كرسي عنهم لتقول إحدى السيدات: إلى متى تريد التصرف هكذا رين؟
وضع تلك السماعات الدائرية الكبيرة على أذنه متجاهلا الحديث الذي وجه إليه تنهد والديه باستسلام لتقول الوالدة: أعتذر إليكم لأن لدينا ابن مثله
قالت السيدة العجوز: ليس خطؤك أنه غير مهذب و مجنون قليلا
قال الوالد: أرجو أن تعذروه
قالت مايا: خالتي صوفي لقد سمعت بأنك قد أحرزت جائزة أخرى في تصاميك مبارك لك
قالت صوفي: شكرا لك مايا
وقف رين ليلفت انتباه الجميع قالت إحدى الفتيات: هذا ليس من عادتك الانصراف فور دخولك
رمقها بتلك النظرة ليجمد قلبها و تحاول إبعاد عينيها عنه حاولت الجدة إقناعه بالبقاء لكنها لم تفلح كما فعلت مايا و الآخرين لتقول والدته بنبرة صارمة: رين
نظر إليها لتبادله تلك النظرات المخيفة لتبتسم في النهاية و يعود للجلوس في مكانه و هو يشعر بالانزعاج رفع رأسه ليحدق بمايا التي لم تبعد ناظريها عنه رسمت ابتسامة على وجهها ليبعد عينيه عنها لتقول في نفسها: لم هو الوحيد القادر على تجاهل الجميع هكذا؟ لابد أن هناك سر يخفيه عنا
تنهدت لينظر إليها الشاب الجالس بقربها بابتسامته المستفهمة عن سبب تنهيدتها النادرة لتبتسم له فهو الفاتن الذي يسحر الجميع بعينيه الخضرواتين الضيقيتين قليلا أمال رأسه قليلا ليسمح لشعره الأخضر الفاتح بالخضوع للجاذبية لتقول له: كنت أفكر بأنه من المؤسف عدم قبولك بالانضمام إلينا
قال الشاب: ليس لديّ اهتمام في هذا المجال
قالت الفتاة القريبة منه: مايا توقفي عن مغازلة جاي كما تعرفين هو لي
قالت مايا: توقفي عن هذه التصرفات الطفولية هو لا ينظر إليّ بهذه الطريقة حتى أليس كذلك؟
ابتسم جاي لها بلطف شديد لتبادله الابتسامة نشئت العديد من الأحاديث بينهما و حبيبته منزعجة من الجو الوردي المحيط بهما غادر رين وسط انخراط الجميع بأحاديثهم و مناقشاتهم كان يسير في الممر التي توجد غرفته فيه ليتوقف فجأة و يتلفت للخلف ليحدق بذلك الشاب المبتسم بارتباك و بلاهة محركا شعره الأزرق القاني بيده اليسرى و يقول: يبدو أنني كشفت هذه المرة
قال رين ببرودته الأقرس من الشتاء: ماذا تريد ليون؟
وضع ليون ملامح جدية على وجهه مصوبا عينيه السوداوتين على عيني رين ليقول: لقد أردتك فقط أن تأتي معي لوقت قصير
استدار رين ليكمل طريقه لغرفته ابتسم ليون و قال في نفسه: يوما ما سيذوب الجليد الذي في قلبك
اختفى من ذلك الممر لمكان مجهول عودة لمنزل عائلة هايلون الذين كانوا يشهدون شيئا نادرا على مائدة العشاء همست كاثرين لفانتين قائلة: ما هذا الجو القاتم بينهما؟ أحدث شيء ما؟
قالت فانتين: أنا أيضا لا أعرف فمنذ عودتهما و هما هكذا
كان الجميع يتناول طعامه بينما ينتظر ما سيحدث تاليا سام الذي لم يضع في فمه لقمة واحدة يحدق بغضب اتجاه فينوس التي تجلس مواجهة له تأكل طعامها دون اهتمام بما يفعله ليقول لويس مرطبا الأجواء: سيكون المهرجان في مدرستكم الأسبوع المقبل أليس كذلك؟
قالت تارا: بلى لذا على الآنسة الغاضبة أن تجتهد في عملها
نظرت لفينوس التي قالت بمرح: أنا لست غاضبة ثم أننا نفعل الكثير لذا كونوا ممتنين و لو قليلا
قالت إيفلين: نحن كذلك بالفعل فالعمل كله قد ألقيّ عليكم
قالت أليسيا: ما هو موضوع مهرجاكم؟ أتمنى أن يكون شيئا دافئا
قالت بيلا: سوف نقيم مهرجانا ثقافيا عن الحضارات المختلفة الأساطير القديمة و ما إلى ذلك
قالت كاثرين: حقا؟ سيكون هذا رائعا للغاية
قال جد لويس: يبدو أننا سنحتاج للقرعة لمعرفة من سيذهب
قالت آن بمرح: الجميع يود الذهاب حقا لذا سوف نحتاجه
قال آرثر: ماذا عنك سام؟ هل ستكون قادرا على الذهاب؟
قبل أن يفتح سام شفتيه للبوح برأيه قالت فينوس بشيء من الحدة: هو ليس متفرغ حتى لو حصل فلن نرحب بوجوده
نظر الجميع إليها بصدمة من كلامها المريب نظروا لسام الذي قطب حاجبيه ليقول: سأكون متفرغا و سوف أحضر المهرجان بالتأكيد
نظرت فينوس إليه بتحدي شديد ليفعل المثل قال الوالد: فينوس لماذا لا تريدين منه القدوم؟
قالت فينوس: لأنني أكرهه هذا العجوز المتسلط
نهضت من الكرسي لتغادر الغرفة و شرارات الغضب تدور حولها كان آرثر و لويس يضحكان على الموقف الذي حصل للتو ليصمتها نظرات الجد إليهما لتقول ليندا: حقا فينوس شخص غريب مشاعرها متقلبة للغاية
قالت كاثرين: سام أتمانع إخبارنا بما حدث؟
أخبرهم سام بالقصة ليشعروا بالارتباك فكلاهما مخطئ و عنيد و لا يوجد حل حاليا للإصلاح بينهما أنهوا العشاء ليتفرقوا لما يريدون القيام به قالت فانتين: حقا ما عدت أفهم فينوس أبدا لماذا هي منزعجة هكذا؟
قال الوالد: حسنا سام أصبح يبالغ في حمايتها و لا يعطيها خصوصيتها التي تحتاجها تعرفين الفتيات في هذا السن يريدن الاستقلال بحياتهن
قالت فانتين بابتسامة مرحة: يبدو أنك تفهمها أكثر مما أفعل
قال الوالد: حسنا هي الفتاة الوحيدة في عائلتنا لذا عليّ معرفة ذلك
جملته الأولى محت الابتسامة من شفتيها جعلت بعض الأفكار تدخل رأسها لمح الوالد ذلك ليشعر بالندم لما قاله توا حاول أن ينسيها الأمر لكنه لم يستطع انتهت تلك الليلة أبطأ مما يفترض

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
كيف حالكم جميعا؟ أتمنى أنكم بصحة جيدة كيف بدت لكم أحداث هذا الفصل أنالت إعجابكم أم لا؟ لو وجدتم مقطعا أعجبكم رجاء دعوني أعرف عنه ماذا تتوقعون للأحداث التالية؟ في انتظار أفكاركم المبدعة حتى ذلك الوقت في حفظ الرحمن





 

رد مع اقتباس
قديم 03-24-2020, 02:37 AM   #5
Inas Fallata
https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at165286508456371.png


الصورة الرمزية Inas Fallata
Inas Fallata غير متواجد حالياً




بعد أسبوع أوقف رين دراجته النارية السوداء أمام بوابة المدرسة التي تجمهر أمامها الطلاب من المدراس الأخرى و الزوار شعر بالانزعاج الشديد لليون الذي وقف قريب منه بتلك الابتسامة الجميلة لينظر إليه و يقول: لم تبعتني لهنا؟
قال ليون: أنا لا أتبعك لقد أخبرتك أتيت لمقابلة حبيبتي
تفحص المكان بعينيه باحثا عنها ليبدآ السير وسط الحشود التي بدأت تتهامس بشأنهما حتى وقفت أمامهما فتاتان ترتديان ثوبا بلا أكمام يصل لأعلى الركبة صدره فضي اللون بوردة كريستالية سوداء على الطرف الأيسر أما الباقي باللون الأسود بفصوص سوداء لامعة صغيرة و حذاء فضي بكعب متوسط مفتوح المقدمة أسدلت كلتاهما شعرهما المموج بشكل عامودي لتبدوا كجمال ملائكي قالت الفتاة الأولى و هي تعانق ليون: لقد حضرت حقا أنا سعيدة للغاية
قال ليون: و أنا كذلك زوي تبدين بصحة جيدة
قالت زوي: بالتأكيد بالمناسبة من يكون؟
أشارت للشاب الغير مبالي بوجودهما ليبتسم ليون و يقول: هذا قريبي رين وارس
قالت زوي: يبدو شخصا مخيفا للغاية صحيح أعرفك صديقتي العزيزة فينوس لقد حدثتك عنها من قبل
ابتسمت فينوس له بمرح لتقول: شكرا على تلبية الدعوة أنا فينوس سعدت بلقائك
قال ليون: لقد حدثتني زوي عنك كثيرا شكرا لاعتنائك بها
قالت زوي: كما لو أنني طفلة صغيرة
ضحك ثلاثتهم بمرح شديد لتحدق فينوس برين المنزعج من الجو المحيط بهم لتبتسم و تقول: لن نستطيع البقاء معكما علينا القيام بأنشطتنا لذا حين ننتهي سنعود إليكما...هيا بنا زوي
قالت زوي و هي تحتضن ذراع ليون: لا تكوني قاسية فينوس لم أره منذ فترة طويلة أريد أن أبقى معه
قالت فينوس: زوي هو لن يذهب لأي مكان سيبقى في المدرسة يشاهد النشاطات المقامة ثم نعود إليهما أليس كذلك؟
قال ليون: بلى الأمر كذلك لذا عزيزتي اذهبي لعملك
تنهدت بانزعاج و عدم رضى لتذهب مع فينوس لتقوم بتوبيخها بينما هي تضحك نظر ليون لرين ليفاجئ بتحديقه فيهما ابتسم و قال: حسنا لنبدأ التجوال ربما نجد شيء يعجبنا
بدآ التجوال في المدرسة الكبيرة عند عائلة هايلون كانوا قد أجروا القرعة لتكون النتيجة ذهاب الوالدين سام و زوجته الجد و كاثرين ذهبوا للمدرسة في العاشرة صباحا لتقول فانتين: أنا حقا متحمسة لرؤية ما يفعلونه
قالت كاثرين: أحضرت كاميرا لتسجيل الأحداث الممتعة
قال الجد: أنتما متحمستين حقا
ابتسم لهما بمرح شديد وصلوا للمدرسة ليروا التجمع الكبير كانوا يتجولون بسعادة كبيرة و المرح عنوانهم وصلوا لصف3-1 الذي وقفت لافتة سوداء أمامه كتب عليها بطريقة دموية" يمنع دخول أصحاب القلوب الضعيفة" قال الوالد: يبدو منزل رعب أستكونين بخير فانتين؟
قالت فانتين و هي تمسك بيده: سأحاول أن أكون
ابتسم لها ليدخلا أولا أظلم المكان لا يوجد سوا بصيص ضوء أحمر يأتي من بعيد سارا قليلا لتتجمد فانتين في مكانها قلبها يرقص من الخوف أردت أن تنبه زوجها على الأمر لكن صوتها لا يخرج من حنجرتها أغمضت عينيها بشدة لتفتحها بعد أن شد زوجها على يدها ليقول لها: لا تقلقي سأكون برفقتك
قالت فانتين: لكن هناك شيء يمسك بساقي
سحبها ليجعلها تسير مبعدة ذلك الشيء عن ساقها أكملا المسير لمصدر ذلك الضوء وجدا ستائر سوداء فتحها الوالد بهدوء لتدخل أشعة الشمس سمعا صوت صفقات الجميع ليفتحا عينيهما و ينظرا إليهم ليقول أليس: لقد نجحتما في الاختبار و هذه جائزتكما
أعطتهما تارا خاتمين ورديين ليبتسما بمرح شديد قالت بيلا: أأتيما وحدكما؟
قالت فانتين: لا فكاثرين و جد لويس هنا أيضا كذلك سام و ليندا
قالت إيفلين: لابد أنه يبحث عن فينوس
ضحكوا بمرح شديد عند سام الذي وصل للصف الذي حمل الرقمين3,4 قالت ليندا: يبدو مكانهم مشهورا للغاية
لم يهتم سام بالحديث في هذه اللحظة ليحين دورهما موضوع هذا الصف اختيار خلفية لأي عصر أو حضارة و التقاط صورة بدفع مبلغ صغير قالت ليندا بمرح: ماذا نختار يا ترى؟ ماذا برأيك سام؟
نظرت إليه لتراه مشغول بالبحث عن فينوس بعينيه لتتنهد بانزعاج نظر إليها لتقول: الأمر غير مسلي أبدا إن كنت تريد البحث عنها و توبيخها لم أحضرتني معك؟ هذا مزعج للغاية سام
ابتسم لها ليقول: آسف دعيني أعوضك
اختارا العصور الوسطى ليبدلا ثيابهما في أثناء انتظاره لليندا سأل أحد الطلاب عنها لينادي إحدى الفتيات قائلا: زوي ألم تكن فينوس معك توا؟
قالت زوي: تؤامتي مشغولة بجلب السياح من خارج المدرسة سألحق بها الآن
قال الشاب: سمعت ما قالته
قال سام: شكرا لك
التقطا الصورة ليبدأ تجوالهما الرومانسي في المدرسة و أنشطتها بعد انتصاف الشمس في كبد السماء بدأ الجمهور بالاختفاء ليبقى القلة القليلة فأخذ بعض الطلاب حريتهم كانت زوي تسير برفقة فينوس و هما تثرثران بمرح شديد حتى أوقفهما صوتان لشخصين مختلفين تلفتت فينوس للخلف بينما أخذت زوي تحدق بصدمة للأمام لتقولا معا: ماذا تفعلون هنا؟
اقتربوا منهما لتقول شقيقة زوي: ما هذه الثياب التي ترتدينها؟
قالت زوي: ما بالها ثيابي؟ ثم ماذا تفعلون هنا؟
قال الوالد: لقد أصرت والدتك على القدوم بعد عودة الجميع للمنزل
قالت الوالدة: لم أتوقع أن أراك هكذا
قالت ليندا: يبدو أن شيئا ما ضرب عقلك فينوس
لم تجبها فينوس و لم تهتم بالنظر لسام الذي أراد أن يصرخ عليها بسبب مظهرها نظروا لكاثرين التي بدأت بالتقاط الصور لهما و هي تقول: تبدوان جميلتين للغاية
قالت فانتين: يبدو أنكما تستمتعان بوقتكما كثيرا
ابتسمتا لهما بمرح شديد ليقول سام: ألا تعتقدين بأنك تبالغين في ارتداء هذا الثوب فينوس؟
قالت فينوس: لا أعتقد ذلك فهو يناسبني جدا
انزعج من كلامها ليقول: يبدو أنك حقا فقدت عقلك في مكان ما
قالت فينوس: هذا أنت و ليس أنا عليك التوقف عن معاملتي كما لو أنني طفلة صغيرة
غادرت المكان لتلحق بها زوي وضع الوالد يده على كتف سام الذي زفر الانزعاج الذي بداخله تحدثت العائلتان لاحقا متعرفتين على بعضهما عند فينوس و زوي اللتان كانتا تسيران بصمت حتى التقيا بليون الذي ابتسم لهما لتقول زوي و هي ترتمي بين أحضانه: لقد اشتقت إليك كثيرا ليون
قال ليون: و أنا أيضا اشتقت إليك زوي
قالت زوي: أين هو قريبك؟
قال ليون: لقد شعر بالممل و غادر منذ فترة طويلة
قالت فينوس: سوف أذهب لأبدل ثيابي و أعود للمنزل أراكما لاحقا
قالت زوي: إلى اللقاء
ابتسمت فينوس لها لتغادر للصف بدلت ثيابها و غادرت مبنى المدرسة و هي غاضبة توقفت أمام رين الذي كان يستند على جدار المدرسة لتبتسم له و تقول: هل استمتعت بوقتك هنا رين؟ أتمنى ذلك حقا
لم يحدثها أو يهتم بالنظر إليها كما هي عادته الثلجية سار قليلا لتتبعه و هي تحدثه عما حدث هذا اليوم حتى توقف أمام دراجته النارية لتقول: حسنا أراك في وقت لاحق يبدو أنك متعجل للذهاب
لوحت له بهدوء لتكمل طريقها عائدة للمنزل وصل أفراد عائلتها بعدها بدقائق لتقول فانتين: مارثا هل عادت فينوس؟
قالت مارثا: أجل و هي تستحم الآن سيدتي
نظرت فانتين لسام ليشعر بمعانيها ليتوجه لغرفة فينوس و هو يفكر فيما سيقوله وصل ليطرق الباب و يدخل رأها تجفف شعرها أمام المرآة لتعيد نظرها إليها أغلق الباب خلفه ليتنهد و يقول: أردت أن أتحدث إليك قليلا
قالت فينوس: فيم؟
قال سام: عما حدث هذا اليوم و من قبل
جلست على الكرسي المقابل له لتنتظر ما سيقوله ليتنهد و يقول: أنت الآن لم تعودي تلك الطفلة التي تخرج برفقة الآخرين و تذهبين للمدرسة كما يفعل الآخرون لكن عليك أن تدركي ما يعنيه أن تكوني فتاة فالشباب ينظرون إليك بشكل مختلف عما تتصورين لذا أنا أردت حمايتك و حسب آسف إن كنت بالغت في الأمر
نهضت من مكانها لتعانقه بمرح شديد ليبادلها العناق بابتسامة جميلة لتقول: لا عليك أخي فأنا أدرك ذلك تماما لذا لا تقلق عليّ ثم أن زوجتك حامل و عليك الاهتمام بها أكثر
قال سام: سأخذ بنصيحتك سعيد لعودة المياه لمجاريها
قالت فينوس: و أنا أيضا
ابتسما لبعضهما ليغادر سام الغرفة استلقت على السرير لتنام من فورها فالتعب قد نال من جسدها النحيل في المساء عند زوي التي كانت تسير برفقة ليون جنبا إلى جنب يتحدثان بمرح شديد جوهما حمل الكثير لحسد ما هما عليه دخلا إحدى المقاهي ليطلبا قهوة تدفئ برودة أجسادهما قال ليون: تبدو صديقتك شخص لطيف للغاية بالرغم من أن هناك شيء غريب بها
قالت زوي: تقصد رقعة عينيها صحيح؟ لن تصدق السر خلفها سوف أريك
أخرحت هاتفها بحماس لتبحث في مكتبة صورها عن صورة ما تفاجأت كثيرا عندما لم ترها لتقول: واثقة من أني التقطت الصورة
تنهدت بيأس محاولة التفكير في سبب عدم وجود الصورة ابتسم لها بمرح و يقول: لا عليك فقط أرابني هذا قليلا
ابتسمت له بمرح شديد رن هاتفها لترفع الخط و تقول: مرحبا أمي
قالت الوالدة: لقد حدث أمر طارئ عليك العودة للمنزل حالا
قالت زوي: لم الآن؟ سوف أحضر
أغلقت الخط لتنزل رأسها بحزن و انزعاج ليرفع رأسها و يقول: سنتقابل مجددا لذا لا تحزني و اذهبي
قالت زوي: واثقة بأنك لن تكون متفرغا طيلة هذه الفترة
قال ليون: ربما لكنني سوف أتي لرؤيتك بالتأكيد
ابتسمت له لتذهب للمنزل مسرعة وصلت لهناك لتقول بقلق شديد: ماذا حصل؟ ماذا حصل؟ هل الجميع بخير؟
نظرت شقيقتها إليها باستغراب شديد كما فعل زوجها و شقيقها الأصغر لتقول: لقد قالت أمي بأن أمرا طارئا قد حصل
قال شقيقها: لم يحدث أي شيء طارىء كل شيء بخير ربما هي أرادت إفساد موعدك و حسب
جثت على ركبتيها لتبدأ الدموع في التجمع في عينيها أتت الوالدة لتصدم من منظرها ذاك لتقترب منها سريعا و تقول: ما الأمر زوي؟
نظرت إليها لتقول: لقد اعتقدت بأن شيئا سيئا قد حدث بالفعل لم فعلت بي هذا؟
احتضنتها والدتها معتذرة لتدعها تذهب لغرفتها بدلت ثيابها و اتصلت على فينوس لتخبرها بما جرى تحدثتا كثيرا ثم نامتا مضت أشهر ثلاث سريعة لتبدأ فترة الامتحانات و الجميع يبذل قصارى جهده و مضت أيام الامتحانات و الجميع مبتهج بالنتيجة خرجت فينوس برفقة زوي للتسوق كانتا تستمتعان بوقتهما كثيرا حتى وقفت أمامهما فتاة أنيقة ترتدي نظارات شمسية سوداء في ضوء القمر استغربتا منها لتبتسم لهما و تقول: أنتما جميلتين للغاية هل أنتما شقيقتين؟
قالت فينوس: صديقتين مقربتين للغاية أليس كذلك؟
قالت زوي بمرح: بلى
قالت الفتاة: هذا نادر للغاية....ما رأيكما في أن تصبحا عارضتين؟
نظرتا لبعضهما بمرح شديد لتوافقا على الفور أخذتهما تلك الفتاة لإحدى المباني القريبة من المكان الذي كانتا فيه رحب بها موظف الاستقبال ليقول: مساء الخير آنسة وارس
قالت الفتاة: مساء الخير أين هو المدير الآن؟
قال الموظف: في مكتبه
تبعتاها لحيث يقع ذلك الباب الأسود المزخرف بالنقوش فتحته لتدخل رحب بها المدير بحفاوة و يقول: ماذا هناك مايا؟
قالت مايا بمرح: لقد عثرت على جمال استثنائي
نظر إلى الفتاتين التي أشارت إليهما ليفحصهما بعينيه جاعلا التوتر يصيبهما ليبتسم و يقول: هل تودان أن تصبحان عارضتين حقا؟
قالتا معا بمرح شديد: أجل
قال المدير: حسنا عليكما قراءة العقد و التوقيع عليه هذا فقط
أعطى كل منهما نسختها لتقرآه بتمعن شديد انتهيا بالتوقيع نهاية الصفحة طلب منهما الحضور غدا للحصول على عملهما الأول غادرتا من هناك و هما لا تنفكان عن الحديث في الأمر حتى عادتا للمنزل عند فينوس التي كانت تتوجه لغرفتها أوقفها صوت آرثر القائل: أين كنت حتى الآن؟
جمدها صوت آرثر في مكانها و نبضات قلبها تكاد تسمع اقترب منها أكثر لينظر لوجهها الذي لم يتغير منذ لحظة مناداتها قال آرثر: إذا ما هي إجابتك؟
قالت فينوس: لقد كنت مع صديقتي
قال آرثر: حتى هذا الوقت المتأخر؟ لا أعتقد ذلك
قالت فينوس: إنها الحقيقة أنا لن أكذب عليك
حدق آرثر بعينيها المتوترتين ليبتسم و يقول: حسنا لكن لا تبقي هكذا في الخارج مجددا فهذا خطر
غادر لغرفته لتنطلق تنهيدة ارتياحية و تذهب لغرفتها أرسلت رسالة لزوي تخبرها بما حدث معها بتلك الابتسامة على وجهها بدلت ثيابها و استلقت على السرير لتنام عند زوي التي استيقظت على صوت منبهها في التاسعة و النصف صباحا لتستحم و ترتدي تنورة زرقاء مقلمة لأسفل الركبة و بلوزة زرقاء فاتحة بأكمام طويلة سرحت شعرها و غادرت الغرفة لتلتقي بشقيقها الذي قال: صباح الخير زوي
قال زوي: صباح الخير لقد استيقظت مبكرا على غير العادة
قال شقيقها: لقد قالت أختي بأنها ستأخذنا في رحلة بمناسبة النجاح لخارج البلاد
قالت زوي: حقا؟ استمتع بوقتك إذا
قال شقيقها: ألست ذاهبة؟
قالت زوي بمرح: لا لن أذهب
أكملا الحديث أثناء نزولهما الدرج ليصلا لغرفة الجلوس لترى الجميع مستعد للرحيل تحدثت إليهم قليلا قبل أن يغادروا لتودعهم عند باب المنزل و تتنهد اتصلت على فينوس لتستعجب عدم ردها نظرت لساعة الهاتف بدهشة أكبر لتعيد الاتصال لمرتين حتى رفعت الهاتف لتقول لها: لم كل هذا التأخير فينوس؟
قالت فينوس: أعتذر إليك لقد كان لدينا اجتماع بمناسبة اختيار الجامعات و التخصصات
قالت زوي: لم تفكرون بهذا منذ الآن؟ الإجازة قد بدأت للتو فقط
قالت فينوس: لا عليك لم الاتصال؟
قالت زوي: كنت أريد سؤالك عن استعدادك للذهاب
قالت فينوس: أنا مستعدة تماما و متحمسة مثلك
قالت زوي: لقد حزرت إذا
ضحكتا بمرح لتغلقا الخط غادرت زوي لحيث تلتقي فينوس عادة في انتظار قدومها ليرن هاتفها باسم تعشق ذكره لترفع الخط على الفور و تقول بحماس شديد: صباح الخير ليون كيف حالك؟
قال ليون: صباح الخير زوي تبدين متحمسة لشيء ما
قالت زوي بقلق: صوتك يبدو متعبا للغاية أأنت بخير؟
قال ليون بعد أن سعل: لا تقلقي عليّ أنا بخير
قالت زوي: أنت بالتأكيد لست بخير ليون أذهبت لرؤية الطبيب؟
قال ليون: الأمر لا يحتاج الذهاب للطبيب
قالت زوي: ماذا تقول؟ سوف يسوء الأمر إن لم تذهب
قال ليون: أنت تقلقين كثيرا و حسب
صمتا لدقيقة من الوقت لتتنهد زوي و تقول: أحقا أنت بخير؟
قال ليون: أجل لا تقلقي أحتاج لبعض الراحة فقط
قالت زوي: حسنا أحدثك لاحقا
أغلقت الخط لتتنهد بقلق لتنزل رأسها و تقابل تلك العين الأرجوانية لتفزع ضحكت صاحبتها على التعابير المرعوبة التي لبستها لتبتسم لاحقا و تقول: كيف تفعلين هذا بصديقتك العزيزة فينوس؟ أنت شريرة حقا
قالت فينوس: هذا خطؤك لأنك لم تنتبهي لوجودي
تنهدت لتنهض و تقول لها: حسنا لنذهب
قالت فينوس: أجل
سارتا و الحديث يدفئ الجو البارد المحيط بهما حتى وصلتا لمبنى الشركة التي سيعملان فيها ابتداء من الآن أخذهما المدير للاستديو ليخبر المصور بالأمر كاملا نظر إليهما تتحدثان بحماس شديد و هما تنظران لما حولهما اقترب منهما ليقول: حسنا سوف نبدأ التصوير حالما تستعدا....آنسة هايلون ألا تستطيعين خلع تلك الرقعة؟
قالت فينوس: لا أستطيع فعيني هذه متضررة بشكل مخيف
قال المصور: حسنا سوف تفعل المصففة شيء حيال الأمر فلتذهبا
أتت إليهما المصففة لتأخذهما لتلك الغرفة في الزواية كانت متوسطة الحجم فيها مرآة كبيرة أسفلها طاولة بيضاء وضع عليها أنواع مساحيق التجميل و الملابس ملئت الجانب الآخر من الغرفة لتقول لهما المصففة: أنتما جميلتين حقا لذا لن نحتاج للكثير لإبراز جمالكما
ابتسمتا لها بمرح شديد لتبدأ العمل على زوي و مساعدتها على فينوس انتهت زوي أولا لتعطيها بعض الملابس بدلت ثيابها لترتديها تنورة سوداء تصل لمنتصف الساق منفوشة نقش عليها رسومات غريبة باللون الأبيض لتتطابق البلوزة البيضاء التي رسمت عليها النقوض ذاتها باللون الأسود كانت بلا أكمام مع حذاء أبيض بكعب متوسط لتقف أمام المرآة الطويلة القريبة من الملابس لترى تسريحة شعرها المموجة أفقيا تقول فينوس: ألا تعتقدين بأنه يجب عليك إرسال صورة لليون؟
قالت زوي: معك حق
أخرجت هاتفها من حقيبتها لتلتقط صورة أمام المرآة و ترسله إليه لتجلس في انتظار فينوس مع حديثهما الممتع لتنتهي المصففة و تقول: حسنا سأبحث عن شيء يناسبك فلتنتظري قليلا
ابتسمت لها لتذهب لجزء الملابس قالت زوي: تبدين كشخص من العالم السفلي
قالت فينوس: أتقصدين بأنني لست جميلة؟
قالت زوي: بلى أنت كذلك عزيزتي
نظرت فينوس للمرآة لترى تلك الغرة على الرقعة لتخفيها تماما قامت بتنسيق أزهار بشعرها على شكل حلقة دائرية وسطها مجموعة من الأزهار البيضاء لتقول: حسنا أعطي نفسي10من 10 أبدو شخصا مختلفا تماما
قالت زوي: أراهن بأنه لن يتعرف عليك أحد أبدا
قالت فينوس: الأمر ينطبق عليك أيضا
قالت المصممة: أعتقد أن هذا يناسبك بالرغم من أنه يبدو مختلف عن شخصيتك آنسة هايلون
قالت فينوس بانبهار: لطالما تمنيت بارتداء واحد مثله إنه ملكي للغاية
ضحكت المصففة برفقة زوي التي قالت: ماذا تقصدين بملكي للغاية؟ أنت لست أميرة حتى
قالت فينوس: دعيني أعيش أحلامي بسلام أنت مزعجة
ازدادت الضحكات في الغرفة عند عائلة وارس التي كانت تنظم لرحلة ما بالنظر لجدول أعمال أفراد العائلة ليشعروا باليأس الشديد اتجاه الأمر فالأغلبية العظمى مشغولة تنهدت مايا و قالت: أنا حقا آسفة كنت أود الذهاب برفقتكم بالفعل
قالت والدتها: نحن لن نذهب من الأساس فما فائدة الاستمتاع بدون العائلة؟
ابتسمت مايا بمرح شديد لتحدق برين الذي لم يبالي بما يتحدثون ليرفع بصره لوالدته التي كانت تحدق به لتبتسم بمرح شديد و تقول: أتود القدوم معنا رين؟ سيكون هذا ممتعا حقا
قال رين: أجل
ابتسمت الوالدة بمرح لتجلس بجانبه و تبدأ في الحديث إليه ليقول الجد: يبدو أنها تحبه كثيرا
قال الوالد: بالتأكيد تفعل فهو ابننا في النهاية
قال جاي: إذا سيذهب المتفرغون فقط
تذكر الجميع الأمر ليتنهدوا بانزعاج ليبتسم لهم بمرح شديد بدؤوا بجمع أغراضهم استعدادا للسفر ليلا طرق باب غرفة رين المستلقي على السرير ينظر للشخص الذي دخل غرفته بابتسامته التي يتمنى إزالتها من وجهه الذي يظهر له في كل مكان حتى أحلامه لم يفارقها لتتقطب حاجبيه فور رؤيته و يقول بانزعاج شديد: ماذا تريد الآن؟
قال ليون: فقط أردت رؤيتك فكما تعرف أنني مريض و أخشى أن أموت دون رؤيتك
ضحك بعدها بمرح شديد ليتحول لسعال حاد جلس على الكرسي الأبيض القريب من الطاولة المستديرة ليضع رأسه عليها سامحا لشعره بالتناثر عليها ليقول: يبدو أنني حقا سأموت قريبا
قال رين: توقف عن قول أشياء بلا معنى و غادر غرفتي حالا
قال ليون: لا تكن باردا هكذا إن مت من سيبقى يتحدث إليك و يسعدك؟
قال رين: أنت مزعج للغاية و أنا أكرهك كثيرا
ابتسم ليون بلطف ليغمض عينيه بهدوء عمت السيكنة الغرفة المختلفة عن باقي الغرف حفر في أرضيتها السوداء ختم ما لتظهر باللون البني الفاتح نظر رين لليون الغافي على طاولته ليقول بصوت منخفض: إن كنت تريد النوم فلتذهب لغرفتك أيها المزعج
تحرك ذلك الغطاء في الهواء ليوضع على ليون بشكل مرتب أغلق رين عينيه ليستريح قليلا متذكرا الليلة التي لا تفارق ذاكرته أبدا ليحرك يده على صدره حيث طبعت تلك العلامة القرمزية التي شابهت الختم الموجود في كل مكان في غرفته المخيفة فتح عينيه لسماعه صوت خطوات مقتربة من الباب ليدخل صاحبها بحرية تامة نظر إليه بهدوء ليبتسم له بمرح شديد اقترب منه ليجلس على طرف سريره ليقول: يبدو أن حبك لليون لم يتغير بعد هذا أفضل
قال رين: كما قلت سابقا تحتاجين لنظارة تريك الأمور كما هي و ليست كما تريدين
قالت السيدة التي كانت صاحبة شعر بني قصير و عينين عسليتين: لم لا تناديني بأمي و لو لمرة واحدة؟
قال رين: لن يحدث هذا أبدا
قالت والدته: توقف عن كونك بارد هكذا اتجاه الأشياء لن تحصل على حبيبة واحدة هكذا
قال رين: لا أريد الحصول على واحدة
قالت والدته: أنت قاسي حقا كنت أريد أن أخبرك بأن موعد الرحلة قد تأجل للغد فقد طرأت بعض الأمور
قبلت جبينه بهدوء لتبتسم له و تغادر غرفته و هي سعيدة فالحديث الذي دار بينهما كان صعبا الحصول عليه في السابق التقت بصوفي في طريقها لتبتسم لها و تقول: تبدين كشابة حصلت على اعتراف حبيبها توا ليزا
قالت ليزا: ماذ تقصدين بذلك؟ أنا ما زالت شابة جميلة لذا لا تقولي أشياء كهذه
قالت صوفي: أجل أجل لم كل هذه السعادة؟
قالت ليزا: تحدثت إلى رين قليلا
قالت صوفي باندهاش: هذا فقط؟
قالت ليزا: ماذا تقصدين بهذا فقط؟ تعرفين كم أحبه لكنه لا يريد أن يغير شخصيته هذه لذا عليّ أن أبذل جهدي في تغييره
تنهدت صوفي بيأس لتنظر إليها بجدية تامة شعرت ليزا بتغير الهواء من حولهما لتشعر بالقلق لما سيحدث لتفتح صوفي شفتيها قائلة: إلى متى تحاولين الالتصاق بهذا الشاب ليزا؟ تعرفين كيف يريد جميعنا التخلص منه لذا افعلي سريعا
قالت ليزا: لا تكوني قاسية هكذا أنا لن أفعل أي شيء سيء به حتى لو كلفني ذلك حياتي و بالتأكيد مايك يفكر بالطريقة نفسها
ارتسمت ابتسامة خبيثة على شفتيها لتقول: يبدو أن مايك نجح في السيطرة عليك تماما هذا جيد كما هو متوقع منه
قالت ليزا: ماذا تقصدين بكلامك صوفي؟
قالت صوفي: لقد طلب جدي منه فعل ذلك كونك مهتمة بهذا الحقير حتى يستطيع سلبه و التخلص منه نهائيا
شعرت ليزا بالألم لمجرد التفكير في أنه تم خداعها من قبل الشخص الذي أحبته منذ فترة طويلة لتنزل برأسها حزينة تائهة في أفكارها التي أخذتها لأماكن مظلمة لتشعر بتلك اليد التي التفت حول خصرها لترجعها للخلف خطوات قليلة ليرتطم جسدها بصدر صاحب تلك اليد رفعت رأسها لتنظر لتلك الملامح الجميلة المنزعجة بل الغاضبة ليقول: رجاء أبعدي عينيك عن زوجتي فأنا لا أذكر بأنها كانت هدفا لك من قبل
قالت صوفي: يبدو أنك كلاكما مغفلين كفاية لحماية هذا الشخص
غادرت الممر تاركة لهما خلفها كل في حالته الخاصة أنزل مايك رأسه لينظر للعينين الزمرديتين اللتين لا تزالا تحدقان به لتلين تعابير وجهه و يقول لها: ماذا هناك ليزا؟
خرجت الدموع من عينيها ليقوم بمعانقتها قائلا: لا تصدقي أيا مما قالته فأنت تعرفين بأنني أحبك كثيرا و من المستحيل أن أترك ابن أخي يعاني وحيدا هكذا
ابتسمت بمرح لتقول: أجل لن نفعل
مسح دموعها ليكملا طريقهما لتحدثه بما جرى مع رين ليسعد لتقدم علاقتهما قليلا في المساء كان سام يجلس بالقرب من سرير ليندا التي وضعت طفلها قبل ساعات قليلة ممسكا بيدها و الابتسامة تعلو شفتيه لتقول ليندا: يبدو أنك سعيد للغاية بالرغم من أنه طفلنا الثاني
قال سام: حتى لو كان المئة فأنا سوف أسعد كثيرا برؤيته
قالت ليندا: لا تبالغ كثيرا حسنا؟
ابتسما لبعضهما بمرح شديد لتقول فانتين التي دخلت للتو لتقول: مرحبا سام و ليندا آسفة لعدم قدومنا مسبقا
قالت ليندا: لا بأس خالتي فأنا أعرف أنك مشغولة جدا
قال الوالد: أرجو أن تعذرينا حقا
قال آرثر: آن ترسل تهانيها إليك لم تستطع القدوم
قالت ليندا: لا بأس فهي أيضا ستلد قريبا
اقتربت فانتين من سرير الصبي لتحدق به مطولا و هي تفكر في شيء ما لتبتسم لاحقا و تقول: إنه أوسم منك سام و يبدو ألطف ألف مرة منك
قال آرثر: لقد قلت هذا مسبقا لويليام و انظري الآن إنه حتى أسوأ من سام ألف مرة
قال سام: لا تتحدث أبنائي بهذه الطريقة آرثر
قال الوالد: سوف نقيم حفلا فور خروجك المشفى لهذه المناسبة الرائعة
قالت ليندا: لا داعي لتكليف نفسك بالأمر عمي
قال الوالد: أبدا فأنا حقا سعيد و عليّ أن أري ذلك للعالم
ابتسم لها بمرح شديد تحدثوا بمرح استمتعوا بوقتهم هناك حتى أبرد تلك الأجواء سؤال سام القائل: لماذا لم تأتي فينوس معكم؟
قالت فانتين: في الواقع هي ما زالت مع صديقتها
قال سام: و لم تتصل بك أليس كذلك؟
قالت فامنيم: لا لم تفعل
تنهد سام بانزعاج ليرعب الصمت الذي جال في الغرفة باحثا عن مهرب حتى وجده حال فتح الباب بتلك الطريقة التي أفزعتهم لينظروا لذلك الشخص الذي بدأ في التقاط أنفاسه وقف سام أمامه ليرفع رأسه إليه بابتسامة مرتبكة لتقول: مرحبا سام آسفة لأنني تأخرت كثيرا
قال سام: لماذا لم تجيبي على اتصالاتي الواحدة و العشرون؟
قالت فينوس: لقد كنا في مدينة ألعاب و كان المكان مزدحم للغاية لذلك لم أسمع رنين هاتفي
قال سام: تعرفين بأن خدعا كهذه لن تنطلي عليّ أبدا فينوس
وجهت نظرها للأشخاص من حولها لتقع عينيها على عينين حزينتين أجبرتاها على التحرك إليهما لتقول بمرح شديد: مبارك ليندا لقد سعدت كثيرا لسماع الخبر مع أنني لم أعتقد بأنك ستلدين قبل آن لكنني سعيدة حقا....عندما تخرج من المشفى لابد أن نقيم حفلا كبيرا لأجلهما أبي
قال آرثر: لقد قال ذلك مسبقا
قالت فانتين: حقا تفكرين مثله تماما
قالت فينوس:أنا سر أبي بالفعل
ضحكوا بمرح شديد لتنظر ليندا إليها بشيء من الانزعاج شعرت فينوس بذلك لتشعر بشيء من الحزن نظرت لسام بانزعاج و هي تفكر في حل لمشكلتهما هذه بقوا هناك لوقت متأخر من الليل أثناء مغادرتهم طلبت فينوس الحديث مع سام الذي اعتقد بأنها ستعترف بجرمها ليقول لها: إذا ماذا لديك لتقوليه؟
قالت فينوس: أواثق بأنك عاقل أخي سام؟
قال سام: ماذا تقصدين بكلامك هذا؟
قالت فينوس: كيف تترك زوجتك تعاني هكذا بسبب إفراطك في معاملتي بتلك الطريقة اللطيفة؟ لا تقل لي بأنك لم تنتبه
قال سام: ماذا تقصدين بكلامك هذا؟
ضربت جبينه بسبابتها لتقول بانزعاج: أأنت مغفل؟ ليندا لا تزال تكرهني بسببك لأنك لا تتوقف عن القلق بشأني كما لو أني حبيبتك لذا توقف عن ذلك لأجل علاقتكما فأنا لا أحب أن ألاحق بمثل هذه النظرات كلما التقينا عليك إدراك ذلك قبل فوات الآوان حينها لن أكون مسؤولة عن أي تصرف سخيف سيحصل
أطلقت تلك الكلمات الساخنة في ذلك الجو البارد لتصوبها نحو قلبه الذي انتبه للمرة الأولى لهذا الوضع انزعجت فينوس لتغادر تاركة له مشدوه التعابير تائه الأفكار جلس على إحدى الكراسي الحديدية الموزعة على طرف الممر في تلك الظلمة الحالكة بدأ يفكر في الأمر بجدية تامة

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
أهلا و مرحبا بكم أعزائي أتمنى بأنني لم أتتأخر عنكم كثيرا كما يهمني كثيرا معرفة توقعاتكم الجميلة للفصل القادم و التطورات التي ستطرأ على القصة ألديكم فضول لمعرفة ما سيحدث بسبب اللعنة؟ أو اكتشاف السر الدفين خلف تلك الرقعة الجميلة؟ أو ربما مشاهدة الأمور التي تحاك في الخفاء دون علم أحد بها؟ حسنا يبدو أنني بدأت أثرثر بلا أي فائدة إلى اللقاء أحبتي في فصل قادم و دمتم في حفظ الله و رعايته


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ألماسي | ما الحقيقة مع نوره ؟ جلنار | Gulnar كوكب الرعب 24 06-29-2022 09:23 PM
لعنة الذهب _أقصوصة قصيرة_ ᏉᎬᏁᏌᏚ قصص قصيرة 3 04-06-2022 06:15 AM
لعنة يوزانا|curse of yozana فِيرمُوثّ روايات الانمي_ روايات طويلة 11 07-01-2020 06:57 PM
أقرب إلى الخيال من الحقيقة ألكساندرا قصص قصيرة 3 04-30-2020 02:33 PM
~ قدر مخطوط على صفحات الزمن ورده المودة روايات الانمي_ روايات طويلة 23 03-04-2020 07:39 PM


الساعة الآن 03:44 PM