الفصل الرابع
"الجشع"
تنهد الثلاث بقلة حيله لينهض المفتش قائلاً بهدف إنهاء النقاش:" اطلبي من هيروشي أن يقوم بالمطلوب يا ايکوکو...
لا داعي لإذن المدعي العام، لا نريد فضيحة... وأنت يا کيث لنذهب إلى بيتي..."
ضيق عينيه بترقب على کيث ليتابع:" کاغوري تنتظرنا!"
" کيف حالك يا هيروشي "
تلبك المدعو هيروشي، من هذا الصوت الذي کسر سکوت خلوته، وأسقط الأقراص من بين يديه.. فنزل ليجمعها مباشرةً...
استضمت يده بحذاء ايکوکو الأبيض أثناء جمع الأقراص، ليرفع رأسهُ نحوها قائلا بإحراج وهو يعدل وضع نضارته الذهبيه :
" أأأهلاً سسيدتي مماذا ههنالك؟ ههل ححدث ششيء ييستدعي ققدومك؟"
قالت ايکوکو بعدم رضا ماطةً شفتيها بدلال:" هيروشي؟ لما تلعثم في کل مرة تُحدث أحد؟"
تلبک المدعو هيروشي لينسحب ويجلس علي کرسيهُ ويُعدل وضع شاشة حاسبه متجاهلاً سؤال ايکوکو:
-:" مما ههو ططلبك أآنستي ؟؟ "
قدمت ايکوکو الورقه الموقعه من قبل المفتش قائله بملل:" نفذ -_- "
"" تأکدي من صحت الأتصال.. أحضري سجل إتصالات الوارده والصادره، إن صح کلامها إتصلي
بالسيد هيکجي ومساعده فرانس، وخذي شهادتهما... إن کانت هذه الأقوال صحيحه فأطلقوا صراح السيده کيتي،
فسيغدو موقفي محرجاً أمام السيد ميلو نوراکي... إن اکتشف هذه الحادثه!""
في الطريق وأثناء الذهاب لمنزل السيد ايتاکورا، کان المفتش جالسا بجانب کيث والآخر يقود، ولم يتوقف عن
التقاط ردود فعله بين الحين والحين، هو يعرف کيث منذ فترةٍ طويله، منذ کان متقدماً جديد! ويعرف تصرفاته جيداً
قال في نفسه:" أکيد يفکر بآخر مستجدات القضيه!"
و قد کان محقًا تماماً!
*
في مکتب ايکيجي
-:" سيد ايکيجي! هل السيده کيتي بخير؟"
أخذ ايکيجي الملف من يده ونظر اليه نظرة غضب، ثم التفت إلي شاشة حاسبه قائلاً:"
برأيك کيف سيکون وضع سيدةٍ رقيقه کأميرتي، في مکانٍ قذر کالحجز!"
ثم ضيق عينيه بترقب وعض شقته السفلي غيظاً ليتابع:" ستدفع الثمن أيُها الطفيلي المزعج!"
* يقصد کيث*
وصل کيث والسيد ايتاکورا للبيت، إستقبلتهما کاغوري بسعادةٍ غامره، ولکن ليس کما تتصورون،
فقد فتحت الباب وأسرعت نحو سيارة کيث، وما إن نزل الإثنان، تحديداً کيث، حتى ارتمت عليه قائله بسعاده..
-:" أهلاً عزيزي جيد أنك أتيت لدي مفاجأةٌ خاصةٌ لك ^.^"
لتجره خلفها تارکين السيد ايتاکورا في خيبه عمي
بعد لحظات ... کان المفتش واقفا خلف الباب يتنصت ويترقب!
وعند کيث وفي أثناء التحدث مع کاغوري،
-:" ماذا تريدين؟ وما هذه التصرفات الطفوليه؟"
-:"أنظر!"
-:" ماهذه ؟؟ "
کاغوري بنبرةٍ خائبه:" أليس واضحاً!"
ليقتحم المفتش الغرفه قائلاً بغضب:" ما الذي يحدث هنا؟!"
لتلتفت کاغوري إلى الخلف وکذلك کيث، فقال کيث وهو يستدير بکُرسيه، ونظرةٌ بلهاء تعلوا محياه
-:" ماذا هنالک سيدي ؟؟ "
ليجيب المفتش محرجاً من موقفه:" لا لاشيء يا أولاد!"
ليتابع بحزم:" کاغوري کيث جاء معي لنتناول العشاء و ليس للعب! متى يجهز العشاء؟"
لتجيبهُ بعدم التصديق:" واضح -_-"
ثم تابعت بابتسامه وهي تُکلم کيث:" وما رأيک؟"
ليتقدم المفتش قائلاً باستفسار:" ما هذا؟"
في المطبخ
وعلى کرسيٍ خشبي في المنتصف وحول طاولةٍ مستديره جلس الشاب صاحب الثماني والعشرين سنه،
ممسکاً هاتفهُ الخلوي وينظر نحوه بفراق.. لينتشلهُ من هذا الصمت القاتل، صوت صراخ والده المرتفع الذي قال :
" ماذاااا !! "
رفع نظرتهُ نحو مصدر الصوت وقد استعاد شيئا من شتات أفکاره، نهض من مکانه بملل متجها نحو الفرن واطفأهُ
ثم توجه نحو غرفة شقيقتهُ بملل...
في هذه الأثناء .. اتصلت ايکوکو بأيکيجي واستدعتهُ للإدلاء بشهادته مع حضور فرانس!
بعد فترةٍ وجيزة وصل ايکيجي إلى مقر الشرطه کان ايکيجي قد طلب من فرانس أن يقول ما يجب لإخراج کيتي
وأن يشهد معها على أنها قد قابلتهُ ساعة حدوث الجريمة ولكنه لم يرد اثارة الموضوع حفاظا على سمعتها لسرية الحديث!
وبعد عشر دقائق من الإستجواب کانت ايکوکو واقفه في مکتبها تراجع مستجدات الإستجواب وهيروشي متواجد معها
صحيح أن هيروشي هو العبقري الذي لا يصعبُ عليه شيء وخاصة إختراق الأنظمة، مهما کانت صناعتها ذکية!
ولکنه خجول و لايختلط بالناس عادةً...
بعد التفکير العميق والتدقيق بأقوال الشاهدين تنهدت ايکوکو بارتياح ثم رفعت السماعه لتطلب من مارو
إحضار کيتي إلى مکتبها ليفرج عنها!
" سيدتي... الآنسه ايکوکو تطلب حضورك؟"
أجابته بنبرةٍ حزينه:" أين کيث؟"
رد متأثراً بحزنها:" ليس هنا لقد غادر مع سيادة المفتش!"
رفعت رأسها بتثاقل قائله بتعب:" أريد رؤيتهُ الآن!"
أجابها مارو متحججًا:" ولکنهُ ليس هنا! والآنسه ايکوکـ..."
في هذه الأثناء نهضت کيتي من مکانها، وبعد خطوتين مرهقتين، سقطت علي الأرض مغمًا عليها!
فدخل مارو إلى الحجرة بهلع...
قبل ذلك و على مائدة العشاء کان المفتش ينظر بغضب نحو کاغوري وکيث صامت لا يشاء التدخل بين الأب والإبنة !
والوسيم ايميوي کان يتناول طعامهُ بقلة شهيه أما کاغوري تتصنع الإنزعاج وتمثل ذلك على والدها کالعاده إلى أن تنال مرادها..
نظرت کاغوري لوالدها بإنزعاج مُرفق مع الدلال ليجيبها من غير أن تنطق :
" انسي الحکايه !! "
أجابتهُ بدلال وهي ترسم ملامح حزينه ماطه شفتها للأسفل:" ولکن يا أبي!"
ثم نظرت لکيث بنفس النظره:" قُل شيئاً يا کيث!"
تابع کيث تناول العشاء غير راغب بالرد أو التدخل لينتشلهُ ايميوي من موقفه المحرج قائلاً
-:" ماذا هنالک يا کاغوري ما الذي يزعجك أميرتي؟"
انتفضت من مكانها و أجابتهُ بسرعه وکأنها کانت تنتظر سؤالهُ هذا:
" لقد قدمتُ طلبًا للإنتساب إلى کلية الفنون قبل شهر وأخيراً وصلني رد يقول أنهم قد وافقوا على طلبي
ويشرفهم حضوري وأبي يعترض ويقولـ..."
هنا قاطعها والدها:" أي شيء غير الفنون، إضافةً إلى أنک ستتزوجين بعد شهر، وقد وعدتُ السيد نوراکي ولن أخلف بوعدي!"
هنا جلست کاغوري بملل وقال ايميوي بهدف مساعدة مدللته الصغيره:
" حسب تقديري ستبدأ الحصص في کلية الفنون متأخرة لمدة شهر! أي بعد شهرين وبضعة أيام!"
نظر الجميع مهتمين ليُتابع بابتسامةٍ شقيه وهو يضيق عينيه بدهاء وينظر بطرف عينيه نحو کيث الجالس بجانبه
-:" هذا يعني أن لا دخل لقرار أبي هذه المره!"
سألت کاغوري بإهتمام بعد أن وجدت الحل عند أخيها:" ماذا تقصد؟ وضح!"
ليتابع وهو يشير نحو کيث بعيدانه والتي يحملُها بيده اليسري قائلاً:" قرار أخي الصغير!
لأنکما بعد شهر تتزوجان، والحصص تبدء بعد شهرين! وفي ذلك الوقت يجب أن تسألي المواقفة من زوجك!"
وشد علي الکلمه الأخيره.. کان الجميع مدهوشين من تحليل ايميوي وأسقط والدهما عيدان طعامه
وفتح فمهُ مدهوشاً ومقلوبًا هذه المره!
ثم نظر الجميع نحو کيث منتظرين تعليقه.. وفجأة وکأنه إنتبه لما قاله ايميوي للتو..
ونظرات کاغوري السعيده من جهه ونظرة غضب والدها التي تحرقهُ من جهةٍ أخرى!
فقال في نفسه:" تورطنا"
ثم نظر إلى هذا الذي يجلسُ بجانبهُ بملل ليُتابع في نفسه:" تعطيهم حلًا على حسابي!"
وفي هذه اللحظه شعر کيث بشيء غريب، قبض في صدره فنهض من مکانهُ وغادر المکان بسُرعه،
فلحق به ايموي قلقًا بدوره... تارکين کاغوري والأخير مستغربين من تصرفه لتنهض کاغوري خلفهما تستفسر عن ما حدث!
وقفت بجانب عتبة الباب تنظر إليهما من بعيد غير قادرهَ علي استيعاب هذا التصرف الغريب..
بدا لها متوترًا غير قادر علي الترکيز... لدرجة أنهُ لم يتمکن من إدارة المحرک البته!
وفي بُرَيهاتٍ وقفت فيها کالبلهاء، رکب کيث بجانب السائق وکان هذا السائق ايموي! وتحرکوا إلى أن اختفوا عن ناظريها!
وفي مکانً يعجُ بضوضاء.. فُتحت بوابةٌ عملاقه تُعلن عن وصول المسافرين، دخل منها بين مئات من القادمين،
رجلً بقامتهُ الشامخه طولهُ الباسق حاملاً حقيبةً سوداء ومتأنقًا بثيابهُ الفاخره صاحب هالة الوقار،
وحامل راية العداله رئيس قضاة مدينة أوساکا !! القاضي ميلو نوراکي.
في الطريق وأثناء التوجه إلى مقر الشرطة کان کيث جالسًا بجانب ايميوي ويُعبر عن توترهُ بقضم أظفر إبهامهُ الأيمن
وتحريك رجله الموازيه باستمرار.. اتصل ايميوي في تلك اللحظه بأحدهم وبعد التحدث معه انمحت ملامح الأمل
والأبتسامة المزيفه التي کان يرسمها ليهدأ کيث وداس على الفرامل بسرعه فتوقفت السيارة وعلامات المسره لاتمُتهُ بصله!
نظر کيث إليه بريبه مستفسرًا عن سبب توقفه، ولکن ...
دخل کيث و ايميوي إلى الغرفة مفزُعَين، وکان هنالك رجلٌ خمسيني بشعره الذي طغى عليه الرمادي،
وقف الإثنان فزعين ينظرون إليه برجاء لينطق طمأنينة:
" لا داعي للقلق ، إنخفاض بسيط في ضغط الدم، السيدةُ الآن بخير..."
تنهد الإثنان بأريحيه وما هي إلا لحظات، حتى غادر الطبيب الغرفة بإبتسامة مُهدئه للطرفين.. اقترب کيث منه بخطوات مُتباعده،
کانت ملامحُها الحزينه، مُحزنَه... تُظهر تعبها النفسي والجسدي... بقي کيث ينظر إلى هذا المصل،
وهو يٙنقط قَطرةً تتلوها قَطرهْ
ولم يغب شعورهُ بالذنب وهو يُمسك طرف أصابعها الرقيقه وهو يُردد لنفسه:
"کل هذا بسببي، أنا سبب تدهور حالها..."
انتشلهُ صوتُ خطواتٍ دقيقه ومُتوازنهَ تترنن على مسمعه نظر إلى ورائه نظرةَ دهشهٍ تلتها حُزن،
تلئلئت بعينيه الخضراوتان ليلتقط الجواب قبل السؤال:
" أخبرني مارو أنها لم تکن تقبل أن تأکل البته! لو أنه أخبرني لکُنت تدبرتُ حلاً أنا آسفه يا کيث!"
وفي تلك الزاويهَ الکئيبه، کان يقف الآخر بعيداً حزيناً ينظُر نحو السرير بفراق، لَمعت بطرف عينيه دمعةٌ
لم تَظهر للعيان ثُم رکز نظرهُ نحو کيث، وشد علي قبضتهُ بلا وعي!
وقعَ وقعُ خطوات دَقيقهَ إلي مَسمَع الحاظرين، فلتفتَ الجميع لتعرُف إلي هذا القادم، ولم تخفى التحيات العسکريه
والأحترام من أحد! ذهب بخطواتهُ الدقيقه قاصداً هدف، إلى أن وصل لمقصدهُ، ولم يکُن لمراده القاء! إلتَفتَ هُنا وهُناك،
ثم نادى على أحدهم من بعيد، ليستفسر عن مراده بدقّهَ، وبعد بُريهات وصل إلى هدفهُ من القدوم إلي هنا
وفي هذا الوقت المتأخر من الليل، وفُتحَ بابُ القاء...
نظرت إليه نظرةً لم تُخفي رُعبها، وعينيها الجليديهَ تَنظُر إليه مدهوشتين، ولم يخفى عليه القشعريرة التي سرت في وجودها!
ليقذف بسؤالهُ کالقنبله وعينيه مصوبتان بترقُب:" مُنذ مَتى وأنت تَعملينَ مع التافه ايميوي بتجارة الممنوعات؟"
نهضت من مَکانها مُحاولةً نفي إدعائه، ولکن لم ترضى الکلمات أن تخرُج!
في يوم الذي مقتل المدعو ايميتو؛
" ماذا تفعلُ يا ايميتو؟ لما لم تخبرني بکمية الطلب الحقيقيه، أنسيتَ أننا قد وعدنا بعضنا أن نَقتسم کُل شيء
أيعقل أن تخدعني أنا أيضاً؟ لمعلوماتك أنا لستُ تلك البلهاء الملقبه بزوجتك!"
کان ايميتو جالس علي الأريکةَ البيضاء واضعاً قدمهُ على الأُخرى وينظر نحوها من خلال الکأس الکريستالي الذي بينَ يديه،
راسماً تلك الأبتسامةَ القذره...
حرکت تلك الأبتسامةَ غضب مارثا الواقفه مقابلهُ، فأقتربت منه وأمسکت طرف سترتهُ السوداء
وقالت بغضب شديد:" لا تختبر صبري يا ايميتو! منذ متى تخدعني بهذه الطريقه؟"
قال وهو يُحاول زيادة غضبها والتلاعب بأعصابها:
" أنت و کيتي وجهان لعملةً واحده، لو لم أکن في حاجةً لکُما لما أدخلتکما إلى حياتي!"
توسعت عينا مارثا لدى سماعها هذا التصريح... و أغلق الآخر عينيه عائداً بذاکرتهُ ذلك اليوم!
قبل ثلاث سنوات إلتقي ايميتو بکيتي صدفةً وکانت على جانب الطريق بجانب سيارتها بعد أن ثُقب أطارُها،
وکانت ترتدي ثوبً ترکوازي طويلاً وکان واضحاً من منظرها أنها ذاهبه لحفلةً ما...
توقف ايميتو بُغية المساعده وليتهُ لم يفعل، بعد أن انتهي ارتداء سترتهُ السوداء
کان يرتدي ثيابًا فاخره ويبدو عليه الغنى وقد ظن أنه وبمُساعدتها وبابتساماته قادرً علي کسب فرصة التعارف ولکن،
في اللحظة التي مد يدهُ للمصافحه أعطتهُ هي ظهرُها ورَکَبَتْ سيارتها وأدارت المحرك ثُم أخرجت رأسها من النافذه
متمتمه ببضع کلمات شُکر وقادت سيارتها ذاهبه! تارکةً ايميتو خلفها مصدوماً غير مُدرك لما حدث،
ويدهُ لاتزال في الهواء بعد أن تجاهلتهُ ورحلت!
رفع يدهُ لخلف رأسه وبدأ يُحرك شعرهُ بعشوائيه قائلاً لنفسه:" يا لهُ من موقف غريب وغبي، لقد تجاهلتني بکُل معنى الکلمة!"
هُنا عزم على الإنتقام منها!
وفي الحفله دخل أيميتو وهو يقول لنفسه:" کل ما عليَ فعلهُ هو أن لا أل تقي بالقاضي أبداً!"
بحث بنظراته عن القاضي نوراکي وقد کانت هذه الحفله بمُناسبة، حصوله على منصب رئيس قضاة اوساکا
في لحظةٍ سريعه إلتقت نظراته بکيتي والتي کانت مُستغربه، وبعد أن أدرکت الموقف ابتسمت له أبتسامةً خفيفه
وأدارت نظرها نحو هذا الواقف بجانبها، وتستند على ذراعهُ، کان رجلاً طويل القامه عريض الکتفين وکيتي،
بطولها ورشاقتها بالکاد تصلُ إلى مُنتصف صدره ولکم کانت تبدو صغيرة الحجم بجانبه!
ابتسم ايميتو واقترب منها محاولاً انتهاز الفرصه للإنتقام منها لدى تجاهله وحين استوى أمامها قال بابتسامةٍ مُزيفه
وهو يمُد يدهُ للمرةَ الثانيه:" يالحظي السعيد، لم أتوقع أن أراکي هنا يا آنستي!"
بادلتهُ المُصافحه وهي تبتسم:" تشرفنا و أعتذر عن سوء تصرفي معك کُنتُ مُستعجلةً و مُتأخره !! "
قال السيد الذي يقفُ بجانبها:" عرفينا علي هذا الشاب يا کيتي!"
حدث أيميتو نفسه:" کيتي اذاً! ولما لا وتبدو بخضراوتاها كالقطط!"
ثم رفع نظرهُ للذي بجانبها لتقع الصدمه وقد توسعت عيناه لدي رؤية القاضي لتقول کيتي بأبتسامةً لطيفه
-:" ألم أخبرك قبل قليل أني واجهتُ مُشکله أخرتني،"
ثم أشارت نحو ايميتو لتُکمل:" هذا هو السيد الذي ساعدني حينها."
ومنذ ذلك اليوم دخل ايميتو حياة کيتي مستغلًا کونها ابنة القاضي لبناء سمعه نظيفه بين التجار، ولم يروي کل
هذا المال جشع هذا المخلوق، بل وقد استغل جميع من يرتبط اسمهُم بکيتي من أجل مكاسبهُ الشخصية!
هنا والآن وفي الوقت الراهن يقف القاضي بعد أن اکتشف کل هذه الحقيقه أمام مارثا التي شارکت ايميتو
کُل خططه الوضيعه وهو ينظُر نحوها نظرةً لاتسرُ الخاطر!
يُتبع~