𝓞𝓻𝓬𝓱𝓮𝓼𝓽𝓻𝓪

لطالمَا ..
لَطالما تمنّى المَرء أنْ يصادِف أرواحًا تُشابهه؛ بنفس النقاء وصفَاء نواياه وصِدق وطهارَة قَلبِه!
لطالمَا تمنَّى أَن يصادف قلُوبًا صادقَة، وأيادٍ حانيّة، وأرواحًا لاَ تعرفُ الاستغناء والإِهمال!
لطالمَا تمنَّى أَن يلتقي بأشخاصٍ يقيلون العَثرات، ولا يقفُون عنْدَ الأخطاء، يبادلونهُ نفس الشعُور
نفس الكَلمات نَفس الاهتمام بنفس مَا يَجِد لَهُم فِي قَلبِه مِن الودِّ وعلو المكَانة!
لطالمَا تمنَّىٰ أَن يجدَ مَن يتقَبله بجنونه، وعنادِه، وتفههِ!
لطالمَا تمنى أَن يجد مَن يُثنيه وَيستثنيه عَنْ الجَميع، مَن يفهمهُ ويتفهّمه،
مَن لا يَهُون ولا يُهان بقُربه مَن لاَ يَجِد لذَّة الحَياة الاّ بقُربِه!

ستظل تتفاجئ بردات الفعل التي لم تكن تتخيلها،
ثم تصل إلى يقين بأن كل شيء ممكن أن يحدث من أي شخص!

ربي إني قد غلب عليَّ الأمر، فأعنَّي

لو كنّا نعلم أنّنا سنموت في أيّ لحظة، ربّما بعد قليل وربّما غدًا،

لكنّا تركنا كلّ الأحقاد التّافهة واحتضنّا بعضنا البعض، ومع ذلك
نستمر في كسر بعض كما لو أنّنا سنعيش إلى الأبد!
علينا دائمًا أن نرى بعضنا كما لو كنا سنموت غدًا،
فما يقتلنا هو الاعتقاد بأن الزمن لا يزال بما يكفي أمامنا!

48 يوما، 4 أيام، 37 دقيقة، 10 ثواني
تفصلني عن يوم البكالوريا

اللهم توفيقك