إثبت على الحق.. ولو كنت وحدك

‏حين أقرأ عن التناغُم بين"عمر بن الخطاب"و"أبي بكر الصدّيق"رضي الله عنهما،ونقاشاتهما حول شؤون الحكم ووضوح الأولويات وكيف كانا لا يجدان غضاضة من تخطئة بعضهما وتصويب الخطأ،دون ضغائن،أُدرك لماذا هُما خير من حكم المسلمين بعد النبيﷺ.
*ليت كل واحد فينا مع أخيه كما كان الفاروق مع الصدّيق

‏‎" كما تدين تُدان "
لا أعرف الانتقام
ولا رد الوجع بالوجع
ولكني اعرف مدى صغر
هذه الدنيا
وسرعة دورانها
وأعلم أن للكون ربٌّ
يجعل كل ساقٍ يُسقى
بما سقى !

‏"من المروءة ومن غيرِ المحبَّب
الردُّ على من بعث إليك برسالةٍ مطوّلة
أرادك لها وكلمةٍ مسهبة خصّك بها
بردٍّ قصير مبتور فاتر،
أو (رمز تعبيري) بارد خاوٍ من المعنى
خالٍ من المشاعر،
فإن في ذلك كسرًا للنفوس وحطْمًا للخواطر،
وهو مجلبةٌ لسيّئ الظنون،
ومدعاةٌ إلى الإعراض عنك والزهد بك."

كَتب لها :

‏أما قبل،
فلا تُكحّلي عينيك أبداً ،
ولا تقرأي الشعر علناً،
ولا تضحكي أمام غريب ،
ولا تطيلي الصمت ولا تُكثري الكلام، ولا تفعلي بأحدٍ ما تفعلينهُ بي؛
وإياكِ ثم إيّاكِ أن تكوني جميلةً هكذا.
‏أما بعد ،
فإنّي لا أغار عليكِ أبداً‼️


أجابتهُ :
‏أما قبل ،
فإنّي أحمدُ الله عليك
دائماً وأبداً ،
وأقولُ لك :
ما الكُحل في عيني إلا أنت،
وما قرأتُ الشعر يوماً إلاّ لك،
وما يكونُ الضحك في غيابك!!
‏وما معنىٰ الحماس والجنون إذا لم تشاركني إيّاه
وما جمال النقاش والإختلاف إلا معك!
‏وهل يكونُ الصمتُ شيئاً إلا في حرم عينيك!
‏وما نفعُ الكلام إذ لم تكن أنت المُخاطب!
‏وهل أفعلُ بك أكثر مما تفعله أنت بي!
‏وهل أكونُ جميلةً هكذا إلا في عينيك!

‏أما بعد ،
فـ أنا أعلم أنّك لا تغار.

‏"وما الحُبّ إلا أن تختلف وتغضب
وأنت آمن من الفراق."