••
العودة   منتدى وندر لاند > الدين الحنيف > دين الرحمة


الغيبه والنميمه

دين الرحمة


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-09-2020, 09:37 AM   #1
ألكساندرا
كبار شخصيات


الصورة الرمزية ألكساندرا
ألكساندرا غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 47
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 العمر : 26
 المشاركات : 14,469 [ + ]
 التقييم :  20269
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Pink
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

مشاهدة أوسمتي

الذهبي الغيبه والنميمه



.











Y a g i m a


ما هي الغيبة والنميمة

عرّف العلماء الغيبة بأنّها اسم من اغتاب اغتياباً، أي إذا ذكر الإنسان أخاه بما يكره من العيوب وهي فيه، وإذا لم تكن فيه فهو البهتان، وذلك كما في الحديث:" قيل ما الغيبة يا رسول الله؟ فقال: ذكرك أخاك بما يكره، قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته "، رواه مسلم.
وإنّ الغيبة في الإسلام محرّمة، وذلك في القرآن الكريم، والسّنة النّبوية، والإجماع، وقد اعتبرها العلماء من الكبائر، وقد شبّه الله تعالى الإنسان المغتاب بالذي يأكل لحم أخيه ميتاً، فقال سبحانه وتعالى:" أيحبّ أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه "، الحجرات/12، وفي هذه الآية دلالة على حجم الأمر الذي يقع فيه المغتاب، ولذلك فإنّ عقابه في الآخرة هو من جنس العمل، فقد مرَّ النّبي صلّى الله عليه وسلّم ـ ليلة عرج به ـ بقوم لهم أظفار من نحاس، يخمشون وجوههم وصدورهم، قال: فقلت:" من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم النّاس، ويقعون في أعراضهم "، وهناك الكثير من الأحاديث التي وردت في ذمّ الغيبة، والتنفير منها.

ومن الأسباب التي تبعث على غيبة الإنسان لغيره

الحسد، وأن يحقتر المغتاب، أو يسخر منه، أو يجاري رفاق السّوء، أو أن يذكره بطريقة تنقص منه ليظهر كمال نفسه، أو ربّما ساقها بمدعاة الشّفقة والحزن، أو إظهار الغضب فيما ادّعى، وغير ذلك من الأسباب المختلفة. وأمّا الهمز واللمز فهذان قسمان من أقسام الغيبة المحرّمة، فالهَّماز بالقول، واللمَّاز بالفعل، قال الإمام الغزالي:" الذّكر باللسان إنّما حُرِّم لأنّ فيه تفهيم الغير نقصان أخيكَ، وتعريفه بما يكرهه، فالتعريض به كالتصريح، والفعل فيه كالقول، والإشارة والإيماء والغمز والهمز والكتابة والحركة، وكلّ ما يُفهم المقصود فهو داخل في الغيبة، وهو حرام "، ومن ذلك قول عائشة رضي الله عنها:" دخلت علينا امرأة فلمّا ولت أومأت بيدي: أنّها قصيرة، فقال عليه السّلام: اغتبتها "، أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب الغيبة.

وأمّا النّميمة فتعني أن يسعى الإنسان إلى ايقاع الفتنة بين النّاس والوحشة، كأن ينقل كلاماً بين صديقين، أو زوجين مثلاً، ليفسد الأمور بينهما، بغض النّظر إن كان ما نقله صحيحاً أم لا، أو باطلاً أو كذباً، أو كان قاصداً أن يفسد بينهما بذلك أم لا، لأنّ العبرة تكون بما يؤول إليه الأمر في النّهاي، فإذا أدّى نقله للكلام إلى إفساد ذات البين بين النّاس فيعتبر بذلك نميمةً، والنّميمة محرّمة بالكتاب والسنّة والإجماع، فأمّا الكتاب ففي قوله سبحانه وتعالى:" همّاز مشّاءٍ بنميم "، القلم/11. وأمّا في السنّة فقد مرّ النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - بقبرين فقال:" إنّهما يعذّبان وما يعذّبان في كبير، أمّا أحدهما فكان يمشي بالنّميمة، وأمّا الآخر فكان لا يستتر من البول "، متفق عليه، وروى أبو داود والترمذي وابن حبّان في صحيحه، عن أبي الدرداء أنّ النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - قال:" ألا أخبركم بأفضل من درجة الصّيام والصّلاة والصّدقة؟ قالوا: بلى، قال: إصلاح ذات البين، فإنّ إفساد ذات البين هي الحالقة "، وأمّا الإجماع فقد قال ابن حجر الهيتمي في كتابه الزواجر:" قال الحافظ المنذري أجمعت الأمّة على تحريم النّميمة، وأنّها من أعظم الذّنوب عند الله عزّ وجلّ ".

علاج الغيبة والنميمة

على الإنسان أن يتأمّل في نفسه، وينظر إلى السّبب الذي بعثه على الغيبة، وبالتالي يقطعه، لأنّ علاج كلّ علةٍ يكون من خلال قطع سببها، ففي حال وقع العبد في الغيبة والنّميمة، فإنّ عليه أن يرجع إلى الله سبحانه وتعالى، وأن يتوب إليه، وأن يتحلل من الشّخص الذي اغتابه، ففي الحديث عن النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - قال:" من كانت له عند أخيه مظلمة من عرضه أو شيء فليتحلله اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه "، متفق عليه، وفي حال خشي الإنسان على نفسه من الشّخص الذي اغتابه، ولم يستطع أن يتحلل منه، بالصّلح والألفة، فعليه أن يدعو له، وأن يذكره بما فيه من الخير في مجالسه التي اغتابه فيها. وقد أباح الشّارع للمسلم الغيبة في حالات محدّدة، وذلك من باب الدّخول في أخفّ المفسدتين، وذلك دفعاً لأعظمهما وهي إمّا التظلم، وبالتالي يجوز للمظلوم أن يتظلم إلى السّلطان أو إلى القاضي، وغيرهما ممّن يملك الولاية، أو يقدر على إنصافه من ظالمه، أو أن يستعين بالغيبة على تغيير المنكر، أو وردّ العاصي إلى الصّواب، أو الاستفتاء، وذلك بأن يقول للمفتي ظلمني فلان أو أبي أو أخي بكذا فهل له كذا؟ وما طريقي للخلاص ودفع ظلمه عني؟، ومن ذلك أيضاً تحذير المسلمين من الشرّ، مثل جرح المجروحين من الرّواة والشّهود والمصنّفين.

كفارة الغيبة والنميمة

هناك الكثير من الأدلة على عظم شأن اللسان ووجوب تعاهده وصيانته، ومن ذلك أن يستحضر العبد أنّ كلّ ما يقوله مسجّل عليه، ومحصاة في كتاب لا يغادر صغيرةً ولا كبيرةً إلا أحصّاها، قال سبحانه وتعالى:" مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ "، ق/18، وهناك الكثير من النّصوص التي حذّرت من عواقب اللسان، وأنّه أكثر ما يكبّ النّاس في النّار على وجوههم بسببه، وأمرت بحفظه وإمساكه عن السّوء، قال أبو زكريا النووي:" اعْلَمْ أنَّهُ يَنْبَغِي لِكُلِّ مُكَلَّفٍ أَنْ يَحْفَظَ لِسَانَهُ عَنْ جَميعِ الكَلامِ إِلاَّ كَلاَمًا ظَهَرَتْ فِيهِ المَصْلَحَةُ، ومَتَى اسْتَوَى الكَلاَمُ وَتَرْكُهُ فِي المَصْلَحَةِ، فالسُّنَّةُ الإمْسَاكُ عَنْهُ، لأَنَّهُ قَدْ يَنْجَرُّ الكَلاَمُ المُبَاحُ إِلَى حَرَامٍ أَوْ مَكْرُوهٍ، وذَلِكَ كَثِيرٌ في العَادَةِ، والسَّلاَمَةُ لا يَعْدِلُهَا شَيْءٌ ".

وبالتالي فإنّ من لم يستطع أن يضبط لسانه فهو واقع في شرّ عظيم، وإنّ السّخرية من النّاس واغتيابهم هو من آفات اللسان، وهذا ما نهانا عنه الله سبحانه وتعالى ورسوله صلّى الله عليه وسلّم، قال سبحانه وتعالى:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ *يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ "، الحجرات/11ـ12. ومن واجب المسلم أن يتوب إلى الله عزّ وجلّ، ممّا قام به من غيبة أو نميمة، أو همز أو لمز، وأن يحرص على أن تكون جلساته خاليةً من هذه الآفات، وأن يبتعد عن هذه الآفات في المستقبل، وأمّا الذي مضى من أمره فإنّ عليه أن يندم على جميع أفعاله، وأن يتحلل من أصحاب هذه المظالم إن علموا، وإن استطاع أن يستحلهم دون مفسدة، وإلا فإنّه يتحلل منهم تحللاً عامّاً دون تعيين الحقّ الذي يتحللهم منه في حال خشي منهم على نفسه، ومن العلماء من يرى أنّه يكفي أن يستغفر لهم، وأن يثني عليهم، وأن يذكرهم بالخير حيث ذكرهم بشرّ.

وأستودعكم الله الذى لاتضيع ودائعه.












 
التعديل الأخير تم بواسطة Ashrakat ; 02-02-2022 الساعة 05:58 PM

رد مع اقتباس
قديم 03-12-2020, 06:16 PM   #2
شَمس.
.アニメ小説, 長編小説の監督


الصورة الرمزية شَمس.
شَمس. غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 66
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 المشاركات : 0 [ + ]
 التقييم :  22195
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

مشاهدة أوسمتي




Y a g i m a

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الله يسعدك دايما اليكس
جزاك الله خير عل فعلك الخير
بصدق انا اكره النميمة و الغيبة، و دايما اذا جلست في مكان مليان فيهم استنكر التصرف و احاول اغير الموضوع او اروح، لان مالها فايدة الصراحة
الله يحفظك و مشكورة عل طرحك الفخم


 

رد مع اقتباس
قديم 03-12-2020, 10:48 PM   #3
غَسَق.
كبار شخصيات


الصورة الرمزية غَسَق.
غَسَق. غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 60
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 المشاركات : 33,616 [ + ]
 التقييم :  70365
 الدولهـ
Algeria
 SMS ~
أستغفر الله
لوني المفضل : Slategray
شكراً: 35
تم شكره 16 مرة في 16 مشاركة

مشاهدة أوسمتي





Y a g i m a

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفك اختاه؟
بخير تنعمين ان شاء الله
جزاك الله خيرا، على افادتنا بمثل هذا المقال
حقيقة ان الغيبة والنميمة في عصرنا هذا اصبحنا تقريبا في كل مجلس نجدها تحوم بين الكلمات ، وانه اصبح الناس في كثير من الأحيان لا يقتنعون بالنصيحة إذا ما اخبرتهم عن اثم هاتين الصفتين، بل اصبحت عادة او كروتين يداومون عليه، اعاذنا الله منها واياكم
شكرا لجهودك


 
 توقيع : غَسَق.


٭استغفرُ اللّٰه٭
*الحمدلله*
*سبحان الله*
*لا اله الا الله والله أكبر*



رد مع اقتباس
قديم 03-12-2020, 11:39 PM   #4
darҚ MooЙ
صَديقُ الغروبْ ☼


الصورة الرمزية darҚ MooЙ
darҚ MooЙ غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 المشاركات : 8,212 [ + ]
 التقييم :  148514
 الدولهـ
Syria
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
{‏فَلَا يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ ۘ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ}
لوني المفضل : Black
شكراً: 9
تم شكره 31 مرة في 8 مشاركة

مشاهدة أوسمتي




#مِيلو .


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع مهم جدًا خاصة وجود خلط بين الغيبة والنميمة بسبب اللهجات
الله يبعدنا عن الغيبة والنميمة و يغفر لنا ذنوبنا
جزاك الله خيرًا وجعل موضوعك شاهد لك


 
 توقيع : darҚ MooЙ

.


إن السعادة كالزجاج لأنك لا تستطيع ملاحظتها في الحالة العادية
لكنها لاتزال موجودة الدليل على ذلك
أنك إذا غيرت زاوية نظرك إليه فالزجاج سيلمع
وما تره من خلال ذلك , هو الدليل على وجودها.

التعديل الأخير تم بواسطة MELODY ; 04-05-2020 الساعة 06:55 PM

رد مع اقتباس
قديم 03-12-2020, 11:43 PM   #5
آدِيت~Edith
https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at165286508456371.png


الصورة الرمزية آدِيت~Edith
آدِيت~Edith غير متواجد حالياً




#مِيلو .
اعوذ بالله من هذه الصفات التي وبكل أسف نزاولها كثيرا دونما شعور
في كل مجلس تراها نسلية الحضور
رغم كل التخذيرات ورغم معرفتنا بخطرها
كمن يأكل لحم اخيه وياله من تشبيه
يكفينا حين نذكره بمقت هذه الصفة
فهل ترانا نتعظ ونتق

نسألك العفو الهي

لك خالص الشكر اختي الكريمة


 
مواضيع : آدِيت~Edith


التعديل الأخير تم بواسطة MELODY ; 04-05-2020 الساعة 06:42 PM

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

شرح حديث

علف


الساعة الآن 01:52 AM