••
العودة   منتدى وندر لاند > القصص والروايات > روايات عامية


عندما عبروا حدود الظلام *مكتملة*

روايات عامية


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-21-2020, 06:52 PM   #91
JAN
مِرأة وٓاحدة … إنعِكاسات شٓتى !

الصورة الرمزية JAN
JAN غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 23
 المشاركات : 9,849 [ + ]
 التقييم :  23316
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

مشاهدة أوسمتي





النهاية :


ليس لعبور تلك الحدود نهاية !!
تلك الحدود وقف عندها الجميع ..
الكثير منهم وقفوا بلا حراك قانعين بحالة السكون ..
يتطلعون إلى اليمين والشمال ..
وكثير من هذا الكثير رأى ذلك الظلام فأصابه الفضول ..
الرغبة في خوض غمار المجهول ..
فتحركوا بلا شعور ..
همس أحدهم : لنعد , أشعر باختناق ..
قال آخر : خطوة واحدة أخرى يا جبان ..
: إلى أين وسط الظلام ؟؟
: ألا ترى , خطوة أخرى لتلك الجنان ..
: أنا عائد من حيث أتيت يا فلان ..
وبعد تلك الخطوة تتالت خطوة ثم خطوة ثم خطوااااات ..
لذة ممزوجة بسعادة وقتية واهمة ..
تلاها ألم مغروز في أجساد واهنة ..
تشعر فجأة أنها في قلب العاصفة ..
.
.
.
من منا لا يمر بيوم عاصف ..
يوم يصبح فيه على حافة الهاوية ..
في مهب الريح , في قلب تلك العاصفة ..
أو تحت الرمال الخانقة ..
تصارعه المشاعر ..
.
.
ألم و ندم
حسرة و خوف
اكتئاب واختناق
.
.
قلب بنبضات عالية ..
عيون بدموع متساقطة ..
شفاه مرتجفة ..
يدان باردة ..
.
.
لا تجزع ..
كن مؤمنا ..
كن متفائلا ..
فأنا متأكدة أن
.
.
نبضات قلبك العالية هذه
ودموعك المتساقطة
وشفاهك المرتجفة
و يداك الباردة
ستصبح يوما
.
.
خفقات حب
دموع فرح
رجفة ابتسامة
وبرودة من شدة السعادة ..
.
.
كل يوم سيء يمر علينا
يدفعنا قدما نحو الأمام
لنرى ضوءا وسط الظلام
حتى لو كان خافتا
بعيدا كالسراب
.
.
.
هنا فقط سنعلم أننا ...
لابد سنتوه في دروب الحياة ..
عندما نصر أن نسير وحدنا بلا أهداف ..
تماما كسفينة بلا ربان أو ملاح ..
تسوقنا أقدامنا إلى طرقات لم يطأها قبلنا إنسان ..
عتمة وظلام ..
ودرب بالشوك ملأن ..
قد نجد ما نريد في نهايتها بعد هوان ..
وربما
لن نجني منها إلا الخواء ..
عندها سنضطر للعودة
وسنبدأ بالمسير دربا من جديد ..
ظلام آخر وعتمة أخرى ..
قف مكانك
انظر حولك
لم لا نضع دربا أمامنا
نمسك مشعل الإيمان بيد
واليد الأخرى نمسك بها يد إنسان ..
أما , أبا , أخا , صديقا أو حتى أحد الجيران ..
سنشعر حينها أن الدرب صار كالجنان ..
نور ودفء وقلب خال من الأحزان ..
هذه هي سنة الحياة ..
نحن نختار دروبنا ..
مظلما كان أو بالنور وضاح ..
نحن نقرر مصائرنا بأنفسنا ..
جحيما صيرناه أو إحدى الجنان ..
نعم ..
نحن من نهدم أو نبني عالمنا ..
.
.
.
عاد من الظلام , عاد مثخنا بالجراح شاعرا بالخواء ..
لكنه لم يكتف بالوقوف على تلك الحدود ..
تحرك قدما نحو الأمام ..
ظانا أنه سيلقى شيئا أجمل من تلك الجنان ..
سيلقى صديقا سبقه لتلك الأنوار ..
فلان مات يا فلان ..
مات قبل أن يعبر الحدود ..
عندما تفقد شخصا عزيزا وتشعر أن الدنيا ضاقت عليك بما رحبت.. هل تظل دوما الابتسامة الزائفة على شفتيك ؟؟ وذلك الألم المبرح يقطع نياط قلبك ؟؟؟؟
عندما يرحل عنك ولا يترك خلفه إلا الذكريات وأي ذكريات ؟؟؟..
هل تظل حبيس الزمن الماضي أم تنظر إلى مستقبلك ولو بنظرة يملؤها الحزن ؟؟؟
عندما يمر بك طيفه الباسم أو حتى طيفه الغاضب ولو لوهلة ...
هل تتمنى أن يعود إليك للحظة لتخبره كم تحبه ؟؟ أو كم تشتاق إليه؟
عندما تراه في أحلامك يحادثك وتحادثه أيها المسكين ...
هل تتمنى لو تعيش دوما في دنيا الأحلام ؟؟ أم تستيقظ وتعيش واقعك الأليم وأن هذا الشخص العزيز لم يعد موجودا ؟؟؟
عندما...... عندما ....... عندما ........
هل .......؟ هل ...........؟ هل ........؟
.
.
.
إنك فعلا إنسان ضعيف ... رغم كل ما تتمناه وكل ما تفعله...
اعلم جيدا أن ما يذهب لا يعود .... نعم لا يعود ...
استيقظ وعش عالمك ولو كان مرا.....
جاهد وسترى أن هناك ما يستحق لتعيش من أجله ....
انظر حولك , ستتيقن أن العالم مازال يسير وأنت قابع مكانك أسير ...
وأسير ماذا ؟؟؟؟؟؟
أطياف ..... أحلام ....
الحياة تحتاج منك أن تقاتل ... فانهض واجمع شتات قلبك المحطم ..
سر إلى الأمام قدما ....
فأنا أعلم أن هذا ما كان يريده منك ذلك الغالي .......... قبل أن يرحل ..
.
.
.
اشتعلي يا قناديل الصبر في قلبه ..
نوري الطريق
أزيلي ذلك الألم..

أخبريه أنه يوما يلاقي ربه
بلا حساب أجره سيلقاه
بلا ندم...

افرشي بالإيمان دربه
بالحب
بالأمل..

ارسمي بها بسمة على شفاهه
افتحي له عينا أغمضها اليأس ..

هنا وهنا فقط سيسير للجانب الآخر ..
بقلب قوي مؤمن صامد ..
قد يتعثر وقد يتألم لسبب تافه ..
قد يثور و يقرر أن يعود فقط ليعاند ..
قد يستسلم ويصبح كل شيء حوله باهت ..
.
.
.
.
هل شاهدتم يوما كيف تندفع مياه الأنهار ؟؟
بهدوء ورتابة ..
لا يوقفها أي عائق ..
مخترقة أعماق الغابة ..

هل رأيتم كيف تسير حمم البركان ؟؟
ساخنة مشتعلة ..
تكتسح كل ما حولها ..
تنهشها بحرارتها اللا محتملة ..

هل أبصرتم كيف يتحرك الإعصار ؟؟
بصخب وضوضاء ..
مقتلعا كل ما يمر به ..
دون أي استثناء ..

هذه هي الحياة ..

تسير بهدوء ورتابة وصخب وضوضاء ..
بوجع ومرارة بحب وهناء ..
ولد هذا ومات ذاك ..
ترملت تلك و تزوجت هذه ..
فرح هؤلاء وحزن أولاء ..

هذه هي الحياة ..

تكتسحنا أحداثها يوما ..
تخترق قلوبنا وربما تقتلعها أحيانا ..
ولكنها رغم هذا ..
تسير
وتسيـر
وتسيــر
دون هوادة ...

لن تتوقف لبرهة لأجل هذا ولا ذاك ..
ولن تنتهي عند موت هذا أو عيش ذاك ..
نعم , لن تنتظرك لتجمع شتات نفسك المحطمة ..

هذه هي الحياة ..

قم , انهض , أسرع واغتنم ..
فكل يوم يمر عليك
كل ساعة
كل دقيقة
كل ثانية
ستطوى , ستذهب ولن تعود ..
لن تعود ..
شيء واحد فقط لن يطوى ولن يزول ..
ليس من نهاية لذلك العبور ..
لنحاول فقط أن نقف عند تلك الحدود ..


عن يمين الحدود وشمالها عاشت شخصيات في حياة عاشقة أو حيواة أخرى رُويت لعاشقة أو ربما سمعتها عاشقة يوما :


أزهار في حياتي : الملتزمة , المبتسمة , الصبورة ..

أم فارقت الحياة بابتسامة رضى تاركة أبناءها ومن أحبها بحياة بلا ألوان بعد معاناة وصبر يكاد يهد الجبال ..
فتاة ملتزمة باسمة لم تجتاز المرحلة الثانوية حتى الآن تعتبر أحد أعمدة المنزل الداعمة في بيت مليء بالأولاد ..
زوجة رجل كان عاصي أصبح داعية بفضلها بعد الله ورزقها الله بمولودة بعد تسع سنوات من عدم الإنجاب ..


سحر في حياتي : المعطاءة , الحكيمة , الحساسة , المتهورة نادرا ..

بكر ودلوعة والدها بئر الأسرار العميق و التي تدعي القوة و عدم اهتمامها بالآخرين لتحمي نفسها من الصدمات تقدم لها شاب غريب ليس من العائلة وتنتظر يوم زفافها قريبا ..

العنود في حياتي : المحبة بلا حدود , الحنونة بلا حدود , الحساسة بلا حدود والمتهورة العصبية أيضا بلا حدود ..

الفتاة التي جاوزت الـ 25 و التي تبكي على وسادتها من شدة الوجع الذي تخفيه حتى الصباح الذي ترسم فيه ابتسامة تشرق الدنيا بجمالها تنتظر أيضا حفل زفافها القريب من ابن صديق والدها ..

سفانة في حياتي : المجاهدة في مضمارها , المحبة من الأعماق , الباذلة لكل مافي يديها لأجل من تحب ..

واحدة يوم الأربعاء هذا فقط ودعت مقاعد الدراسة , شقية , حلوة و مزاجية حد قتل من حولها بمزاجيتها الغريبة , قوية بفضل الله , خفت حدة العين عنها قبل سنوات بعد قراءات عديدة آلمتها حد البكاء , قلبها الصغير نابض بالحب ..
وأخرى لم ينجح حبها الغريب وتزوجت من رجل آخر لم يكن على لائحة العائلة والتي تركض ابنتها بحرية أمامها لأنها لا تستطيع اللحاق بها بسبب بطنها التي تحمل طفلا صغيرا سيصل قريبا إن شاء الله ..

مشاعل في حياتي : الصابرة , المحطمة نفسيا أحيانا , المبتسمة رغم الألم دوما ..

إحداهن تزوجت من أحبها وأحبته ولم تطق العيش معه تحت سقف واحد فتفرقا بطلب منها بعد أقل من الشهر وبعد شهر آخر تزوج من ابنة المرأة التي سحرتهما , مازالت تكن له الكثير من الحب حتى بعد إنجابه لابنه الذي يكاد يبلغ الرابعة الآن , وتدور مؤخرا في دوامة طلاق مرير قبل زواجها من ثاني خطيب تقدم لها ..
وأخرى كتبت عقد نكاحها على رجل أحبها وأحب أهلها بجنون وبعد العقد إختفى ولم تظهر منه إلا ورقة طلاق جافة بعد شهور مريرة طويلة وبعد سنوات من الخطبات التي لم تتم لأسباب مجهولة بعد طلاقها المحير أصبحت الآن تتعالج عند أحد المشائخ من ذلك السحر الذي اكتشفته مسقيا لها منذ مدة طويلة ..

سلافة في حياتي : متسلطة , صعبة الإرضاء , طيبة , لا تعرف للاعتذار طريقا ..

إحداهن كبرى الأخوات في سنتها الجامعية الثالثة بتفوق ذات عقل ذكي طموح فوق ما يحتمله مجتمعها , متسلطة حد إصابة من حولها بالجنون , أفكارها متألقة دوما ولكنها .... مستحيلة في محيط مجتمعها , راهن الكثير أنها كانت ستكون مليونيرة لو كانت في مجتمع آخر , أختها التي تصغرها تدعو دوما بعطف لشخص الذي سيتزوجها بالرحمة ..
وأخرى أنهت سنواتها الجامعية بلا ثقة في صديقتيها الوحديتين لأن ترى أن أحدا لم ولن يفهم شخصيتها المعقدة التركيب , تعاني في محيط عائلتها من الكثير من الكراهيات وتتألم وحدها من تفتت قلبها على حب صامت أُجهض قبل ولادته ..

وسام في حياتي : الحنونة , المحبة , القوية بإيمانها , المصارعة في حياتها ..

إحداهن كانت صبية وجدت نفسها بين أبوين مطلقان , أم رمتها إلى أب لم يرحم طفولتها التي اغتصبها في ذات الفراش الذي اشتراه لها يوما ليفرحها , صابرة صمتت طويلا و تزوجت بعد عناااااااااء طويــل من رجل تفهم بعد زواجهما حقيقة ما حدث لها وأنجبت طفلا جميلا وتنتظر الآخر ..
و أخرى وجدت نفسها لعبة بين أيدي أبناء أقاربها الكبار الذين كانت شهوتهم فوق كل اعتبار , مخطوبة وتنتظر بخوف وألم زواجها القريب وعقلها المثقل يدور بآلاف الصور والتخيلات عما سيحدث في ليلة ما , ليلة يظهر فيها أسوأ مخوفها ليكون حقيقة مرة لابد أن تواجهها ..
و أخرى أيضا سالت دماءها على مقعد السيارة بسبب سائق لم يكن يرى جسدها الغض الخالي من التضاريس إلا مرتعا جميلا لإفراغ حيوانيته وبعد سنوات صارت هي ترى أجساد الفتيات الغضة بذات نظرة سائقها الذي هرب بفعلته التي لم يعلم عنها أحد ..
و أخرى استدرجها بائع البقالة الذي كانت تذهب إليه مع خادمتهم المتواطئة معه والتي هتك عرضها في غرفة حقيرة ملحقة , لكنها أصبحت بعد سنوات تجعل خادمة أخرى تتستر على الرجل الذي تذهب إليه في شقة مستأجرة ..

جاسم في حياتي : العابث , العصبي , المتهور , الحازم ..

أحدهم تزوج بقريبته اليتيمة الملتزمة والتي حولته بفضل الله إلى مناضل ينشر الإسلام ويرسل المساعدات بنفسه إلى الدول الفقيرة والذي أصبح أبا لجميلة كأمها بعد انتظار طويل ..
و آخر تزوج من ملتزمة لم يعلم بإلتزامها , مازالت تناضل وهي تعيش معه تحت سقف واحد مع عدة أبناء كالبندري و عهود و ريم مذبذبين غير مستقرين لاهم إلى هذا ولا إلى هذه , هو يؤيد وهي تعارض وهي تؤيد و هو يعارض ..
وآخر مازال هائما بعد أن تعمق في الجانب المظلم من الحدود , لم يتزوج حتى الآن ولا يرغب بالزواج , وليس هناك من صديق ينتشله مما هو فيه ..

حسان في حياتي : العاشق , المتهور , الحنون , المحب ..

أحدهم تزوج من المرأة التي أحبها وعشقها كل من حولها والتي عاشت معه أعواما طويلة رغم عدم قدرته على الإنجاب والتي ماتت قبل أشهر بعد صراع طويل مع السرطان وخلفته خلفها جسدا بلا روح ..
آخر تزوج وأنجبت له زوجته ابن وابنة ومازالا عاشقين حتى الآن ولكنه أهمل أمه حتى بعد أن توفي والده وتيتمت أخواته ..
وآخر لم تنجح محاولاته في الزواج ممن يحبها وتزوج من امرأة أخرى أحبته بجنوون ولكنه مازال يحن لحبه القديم خاصة بعد طلاقها من زوجها ..

عدنان في حياتي : قليل الرومانسية , المحب , المعطاء , الذي لا يهاب قول كلمة الحق ..

رجل واحد فقط مر علي على شاكلته , متزوج وله من الأبناء الكثير والحمد لله , على شاكلة عمار وعمر وأزهار , لكم حطم فؤاد زوجته ببروده الغريب الغير مقصود ولكم أبهجاها بكلمات لم يلق لهابالا ولكنها حفرت خنادق في قلبها ..

سامر وماهر في حياتي : المغامران , اللامباليان , اللذان يشقان حياتهما بطريقة فريدة ..

توأمتان في بداية مرحلة الشباب , إلــــهي ارزقني مثلهما , أحب مزاحهما , سخريتهما المريرة القاضية أحيانا , حبهما للحياة , تهورهما , توافقهما في الكثير من الأشياء وأكثر ما أعشق طريقة دراستهما ..

فهد في حياتي : عبد هواه وشهوته , عديم الرحمة ..

أحدهم أب طلق زوجته و عندما وجد نفسه وحيدا أفرغ مالديه في ابنته المراهقة التي بدأت علامات بلوغها تظهر بخجل ..
وآخر شاب شاهد الكثير من تلك الأفلام التي تسربت للأسواق وخرج مسعورا بحثا عن شيء ما , أي شيء , وهناك رأى فتاة غنجاء تتمايل لم يكد يمر شهرين على رميه لرقمه لها حتى كانت في فراشه تبكي وترجوه أن يتزوجها بعد أن مارسا الحب على حد قوله لمرااااااات ..
وآخر حارس أو سائق أو أجنبي مهما كانت مهنته بلا زوجة تؤنس وحدته وجد في الفتيات الصغيرات الصامتات اللاتي تسللن من بيوتهن الدافئة لساعات بسبب غياب الأم لأنها نائمة أو عند جارتها أو تشاهد مسلسلها المفضل أو تغسل ملابس أبنائها الخمسة حضنا دافئا ينسيه غربته ..

سلمى و حمده في حياتي : الصبورات بشكل عجيب , المرحات , الرومانسيات , الحنونات بجنون , الخائفات , القلقات والعصبيات دوما ..

إحداهن عجوز عصامية طيبة عانت الأمرين في حياتها من أشخاص كثيرين يحاولون الآن تعويضها ما فعلوه بها , مات عنها زوجها في سن مبكرة تاركا إياها بلا مال , جاهدت لتربية أبناءها وتعلميهم والحفاظ عليهم فأصبحوا الآن ممن يشار لهم بالبنان ولكم تألمت عندما فقدت بكرها ..
و أخرى لم تبال بزوجها الغير راض عنها دوما والذي جرحها قلبه كثيرا ووضعت نصب عينيها أبناءها الذين تزوجوا جميعا واستقروا في حياتهم في حياتهم , مازالت تعاني من زوجها ولكنها أيضا مازالت لا تبالي ..

عهود , عبد الرحمن , ليلى و هاني في حياتي : الغارقون في الظلام بلا هدى ..

فاتنة ظنت أنه بما أن أمها بسيطة ووالدها صامت وأخوانها مشغولين فإنه يمكنها أن تقوم بما تريد ونسيت أن هناك ربا يرى ويعلم ما تخفي الصدور وماتعلن وأن ربا يمهل ولا يهمل ..
وشاب وسيم آخر ظن أن وسامته و حبه لكل جميل سيكون صك سماح له بالمشي في الأرض مرحا متناسيا أنه لن يخرق الأرض ولن يبلغ الجبال طولا وأن مرده للتراب ليحاسب على كل ثواني عمره و على شبابه فيما أفناه وعلى ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه ..
أخرى ظنت أن ابتعاد زوجها عنها واهماله له وبروده سيكون شافعا لها عند الله عندما يحاسبها على خيانتها له ..
وآخر غاص في لجة الظلام رافضا كل أشعة الضوء التي تسللت بعناد لتضيء دربه ..

عمار وعمر وعمير في حياتي : القابضون على دينهم كالقابضين على الجمر في هذه الأيام ..

أحدهم شاب مرح , خجول , خدوم , طموح , بار , محب و معطاء يبذل نفسه في سبيل الخير , مازال في مقاعد الجامعة , يتنقل من منزله لجامعته لمسجده الذي يؤمه و يدير التحفيظ فيه ولبعض المحاضرات التي يلقيها هنا وهناك على الصغار , طلب من أمه قبل فترة أن تبحث له عن عروس صالحة ..
آخر له ذات الطموح وذات البر و ذات العطاء اللامحدود حتى أنه في ذات المقاعد الجامعية , لكنه يكره الأسواق ويرى كل شيء حوله نوعا من التبذير , يعتبر الزواج أمرا غير وارد في قاموسه الآن وإمامة مسجده أهم مالديه ..
و آخر حافظ للقرآن , محبوب , قوي العزيمة , لا يخاف في الله لومة لائم , مات بعد أن صلى الفجر وقرأ الأذكار إثر حادث أليم على الخط السريع أثناء سفره إلى جامعته ..
و آخر يكاد يبلغ الثلاثين ولازال عازبا لأنه يعلم بعد تجربتين فاشلتين أن أحدا لن يقبله بسبب راتبه القليل مقارنة بمسؤولياته الكبيرة ..
و آخر لم يتمكن الإيمان من أعماق قلبه صادق شخصا على أمل هدايته فوجد نفسه بعد فترة يتخطى الكثير من الحدود والأمل في العودة أصبح صعبا ولكنه ليس مستحيل ..

.
.
.
.
.
.
.
وهنا فقط ...... انتهينا ..
انتهينا و الخطى تاهت في أشلاء العبور ..



24 / 6 / 1429 هـ

أتمنى لكم قراءة ممتعة ..

المقصرة في حقكم ..

& عاشقة أمها &



 

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سيدة الظلام سيدة الظلام العجيبة مدونات الأعضاء 27 08-21-2023 04:21 PM
عندما كان يُوسف ~ Night birde مواضيع عامة 3 04-14-2022 04:30 PM
إفيلا، الظلام والنُّور lazary قصص قصيرة 7 07-15-2020 05:09 PM
نزّوةٌ إلى عالمٍ خلاقّ بلا حدود | فعالية WELKIN لوحات فنية وخط عربي 24 06-13-2020 04:46 PM
نزّوةٌ إلى عالمٍ خلاقّ بلا حدود | المُشاركات. WELKIN لوحات فنية وخط عربي 11 06-05-2020 11:13 PM

شرح حديث

علف


الساعة الآن 02:54 AM