••
العودة   منتدى وندر لاند > القصص والروايات > روايات الانمي_ روايات طويلة

روايات الانمي_ روايات طويلة لجميع أنواع الروايات " الحصرية، العالمية، المنقولة والمقتبسة"


سبارتينا |h.s

روايات الانمي_ روايات طويلة


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-10-2020, 07:26 PM   #6
DoLoR
عضو مكانه في القلب
شحاتة المنتدى


الصورة الرمزية DoLoR
DoLoR غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 154
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 المشاركات : 28,097 [ + ]
 التقييم :  21989
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 2 مرة في 2 مشاركة

مشاهدة أوسمتي




M E L O D Y


ياااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااال هوي
انا جيت انور الرواية بنوري الساطع
زمان عني انا والروايات
تقريبا سنة او اكثر ماقريت ول رواية ول حبيت اقرأ
كليا فقدت شهيتي بالروايات
بس حبيت استرجع حبي لها واكتسب شوية معرفة واغني رصيدي المعجمي
فبلشت بروايتك بما انه الفصول قصيرة وماتخلي الواحد يحس بالملل

اول ماشفت العنوان قلت يمكن يكون شي فخم انتي كاتباه
بس انصدمت لما دريت انها منقولة وفوق كذا عالمية مدرري وش

التقديم صراحة مرة رهيب ،
حسيت حالي قاعدة أقرأ مانهوا كورية
طريقة الوصف والسرد فيه ماتحسسك بالملل ، تخليك تحس وكأنك تعيش الاجواء معاهم
اصلا ماكنت اتوقع كل الفخامة دي من اولها
شكلها المؤلفة مبدعة بجد

وبعد ماقريت البارت حسيت انه الشخص داك يلي بيوظفها هو نفسه هاري
يعني بالله دي انسانة تحب علم النفس مدري وش ؟
وكيف سولت لها نفسها ان تغير مجالها للمحاسبة؟
يب المحاسبة تجيب فلوس كثيرة وكذا بس بكون عليها ضغط ويبغالها تركيز والا الطرد بدون نقاش
امها يلي ماولدتها او خالتها مدري وش المهم ، واضح انها عايشة دور خالة سندريلا
على طول بكون فيه شوية قساوة وكذا
شكلنا نمثل بفيلم هندي هنا

راقني البارت بجد
عشان طوله يلي مايجيب الملل والاحداث يلي تحرق فيه فضول الواححد
ودي اعرف وش بصير بعدين بحد
شكلي بتابع الفصول لين النهاية
ماودي احرق على نفسي واروح اقرأ من الوتباد
بستى لين تنشريها انتي
عشان تعبك مايضيع
بس عندي ملاحظة صغيرة ماتضر
حاولي لاتخرجي عن حواف الكتابة للانه نص الكلمات ماتظهر وكذا
فعشان يبغالي اصغر الصفحة -_-
وكمان خلي مسافة بين كلام الشخصيات ولونيهم اذا تقدرين
عشان افرق بين الشخصيات


يلا الحين لازم اروح
اوصيك لاتنسيني مع الفصل القادم

دمتي بود


 
 توقيع : DoLoR





التعديل الأخير تم بواسطة darҚ MooЙ ; 05-17-2020 الساعة 06:26 AM

رد مع اقتباس
قديم 04-11-2020, 01:34 AM   #7
a s h
عضو مكانه في القلب


الصورة الرمزية a s h
a s h غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 101
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 المشاركات : 7,104 [ + ]
 التقييم :  8559
لوني المفضل : Gray
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
الفضي







السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالك اختاه اتمنى بخير
شكرا عالدعوة اللطيفة
طقم الرواية مناسب كثيير
الكاتبة افنان واضح انها موهوبة
واضح ايضا انو الرواية رومانسية كثير
المقدمة جميلة للغاية
خصوصا الجملة الي بالاخير
أخرجُ من سبارتينا بمعدةٍ فارغة، وثيابٍ ملطخة بالطعام، وبقلبٍ مليء حتى التُخمة.. بالحُب.
مسكينة هالبنت قطعة قلبي xd
وكاني اقرا مانهوا حيث البطل بارد والبطلة اممم لا اعرف
لا لا الرواية اجمل بكثييييرر من هذا
مو ممكن نوصف كل هالابداع هيك
ايضا هاري = ستايلز اكيد << واو ياللاكتشاف العظيم
لاباس لاتمدحوا ذكائي العظيم لاكتشف شي صعب مثل ده ضحك
احم خليك من جنوني
متحمست للبارت الجاي ولاتنسيني بالدعوة
وسللللللاااااااام


 
التعديل الأخير تم بواسطة جلنار | Gulnar ; 05-21-2020 الساعة 04:03 AM

رد مع اقتباس
قديم 04-11-2020, 01:27 PM   #8
EINAS



الصورة الرمزية EINAS
EINAS غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 219
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 المشاركات : 5,823 [ + ]
 التقييم :  9352
 الدولهـ
Syria
 الجنس ~
Female
 SMS ~
التفاؤل في ظل هذه الظروف يكاد يكون وقاحة !..
لوني المفضل : Pink
شكراً: 0
تم شكره 3 مرة في 3 مشاركة

مشاهدة أوسمتي

سبارتينا |h.s












بارت2

صعَدت ماريآن للسيارة ثم صعد برادلي من الجانب الآخر، وبرُغم أنها لم تَبُح لهُ بمكنون صدرها
إلا أنها شعرت بالرّاحة لمجرد مقابلتهِ والتواجد معه، فهو نوعاً ما يُذكرها بوالدها.

تمتمت ماريآن بهدوء لتكسر الصمت: "شكراً لكَ على الوجبة."
"وجبة؟" سأل برادلي ضاحكاً ثم أضاف: "أنتِ لم تتناولي سوى العصير."
شاركتهُ ماريآن الضحك عندما أدركت مدى مصداقية ماقاله ثم قالت: "وقد كان جيداً، شكراً لك."
عادت السيارة صامتة مجدداً.

"تحدّثي، أنا أعلمُ أنهُ ثمةَ مايُزعجك." قال برادلي فجأة، وقد ألقى نظرة سريعة نحو ماريآن ثم عاد ينظر للطريق.
"إن تحدثت فهل حديثي سيُصلح الأمر؟" سألت ماريآن بتعب
بينما حدّقت من النافذة وقد تسارعت حركة عينيها وهي تراقب السيّارات المارّة بسرعة وقد برقَت أضواءها.
"لن يُصلح شيء." قال برادلي بصدق.
"بالضبط." أجابت ماريآن فوراً.
"ولكنكِ ستشعرين بالرّاحة." عاد برادلي يقول، وهو يحثها على الحديث بطريقة غير مباشرة.

أخذت ماريآن نفساً عميقاً ثم بدأت تحكي لبرادلي كلّ ماحدث في الآونة الأخيرة
لم تُدرِك هي كمّية التأثير السلبي الذي نتَج عن كلّ ماحصل إلا عندما باحت بمكنون صدرها، وقد شعرَت
وكأنها تخلّصت من حِملٍ ثقيلٍ فوق كتفيْها.

"لمَ لا تعملين وتدفعين تكاليف دراستك؟" سأل برادلي وقد أخذَ منعطفاً آخر بجانب منزلها ليُطيل الطريق أكثر
حتى تملك المزيد من الوقت للحديث والإفضاح عمّا يختلجها ولربما قد يساعدها برادلي ولو قليلاً.

"لا أستطيع الحصول على وظيفة براتبٍ جيد يسمح لي بدفع تكاليف الدراسة وأنا لازلتُ في مرحلتي الجامعية وجيني لن تُساعد.." قالت ماريآن
ثم صمتت قليلاً وعادت تضيف: "لم أملك سوى تلك الوظيفة التي دبّرتها جيني، الوظيفة التي اضطررتُ أن أغيّر مجال دراستي لأجلها."
صمتَ برادلي وقد هزّ رأسهُ متفهماً ثم سأل: "أهذا سبب إكتئابك؟"
"تقريباً." أجابت ماريآن غير متأكدة.
"تقريباً." أجابت ماريآن غير متأكدة.
فهنالكَ الكثير من الأشياء التي تعجُّ بصدرها، ولكن كان هذا السبب الرئيسي.. أو هكذا إعتقدت ماريآن.

"أتذكرين جونز؟" سأل برادلي فجأة.
"جونز؟ الرجل الذي كان يأخذُ الحلوى مني ويمازحني؟" سألت ماريآن مبتسمة
وقد استعادت تلك الذكرى أمامها كشريطِ فيلم، ثمةَ جزءٌ فيها تمنّى أن تعود لتلك الأيام.
أومأ برادلي رأسهُ مبتسماً ثم أضاف: "أجل، ربما لا تعرفين هذا ولكنهُ يقوم بعمل دورات وشروحات خصوصية في
مجال علم النفس وتفرّعاته، وفكرتُ بأنك ستحبين هذه الفكرة."

قلّبت ماريآن الفكرة في رأسها ثم قالت مترددة: "لابد أن هذهِ الدورات ستكلّف الكثير."
"ماري، لا تقلقي بشأن المال." عاد برادلي يقول.
"ولكن.." حاولت ماريآن الإعتراض لولا أن قاطعها برادلي قائلاً: "قلتُ لا تقلقي، يمكنك العمل والدراسة وممارسة ماتحبينه."

ركنَ برادلي بجانب منزل ماريآن الصغير ثم شكرتهُ ماريآن من قلبها بعد أن أعطاها العنوان
والموعد المناسب للمجيء وتنسيق المواعيد على حسب جدولها.

لربما ماقدّمهُ لها برادلي قبل قليل أبهجها قليلاً، إلا أن جُزءاً منها لازال مضطربا
لطالما كانت ماريآن هكذا منذُ الأزل.. مهما كانت سعيدة إلا أنهُ يبقى جُزءاً منها مضطرباً..
وكأن هنالك شيءٌ ما ينقصها، هي ظنّت بأن هذا الإحساس على الأرجح بسبب فقدان والدها منذُ فترة ليست بالطويلة

"أُمي! لقد عادت ماري!" صرخت لورا عندما رأت ماريآن تدخُل من الباب.
نزلت جينيڤر السلالم سريعاً بوجهٍ غاضب ثم سألت: "أين كُنتِ؟"
"تناولتُ الغداء مع برادلي." تمتمت ماريآن بهدوء ثم أضافت سريعاً: "سأبدأُ العمل غداً."
برقَت ملامح جينيڤر فجأة وقد إختفت ملامح الغضب ثم قالت: "هذا جيد ماري! حظاً موفقاً، كوني جادة بشأن هذا."
أومأت ماريآن برأسها موافقة ثم صعدت لغرفتها، حيثُ عُزلتها.







 
 توقيع : EINAS






نسمات عطر نبع الأنوار




التعديل الأخير تم بواسطة شَمس. ; 04-21-2022 الساعة 04:32 PM

رد مع اقتباس
قديم 04-11-2020, 01:49 PM   #9
EINAS



الصورة الرمزية EINAS
EINAS غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 219
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 المشاركات : 5,823 [ + ]
 التقييم :  9352
 الدولهـ
Syria
 الجنس ~
Female
 SMS ~
التفاؤل في ظل هذه الظروف يكاد يكون وقاحة !..
لوني المفضل : Pink
شكراً: 0
تم شكره 3 مرة في 3 مشاركة

مشاهدة أوسمتي

سبارتينا |h.s












بارت3

طرقَ كعبُ ماريآن العالي على تلك الأرضية الفخمة، بينما تبعت الموظفة النحيلة وهي تُعرّفها بالمكان.
وبرُغم الإرهاق الذي أثقل جسد ماريآن إلا أن شيئاً ما جعلها تشعرُ بالحماسه لإنتهاء
من هذا ثم زيارة جونز حتى يمكنها تنظيمُ كلّ شيء.

"أخيراً.." قاطعت الموظفة شرود ذهن ماريآن بقولها: "هُنا مكاتب قسم المالية، صحيح أنه يُعتبر في القبو
ولكن ليس للأبد فقط حالما تنتهي الإصلاحات."

ابتسمت ماريآن برضا، فهي في الحقيقة لا تهتم بموقع مكتبها، كلّ مايهمها هو العمل الآن ثم مقابلة جونز لاحقاً.
غادرت الموظفة وتركت ماريآن وحدها لتقوم بترتيب أمورها ولربما التعرّف على زملاء العمل.
ورُغم أن ماريآن من النادر أن تحتكّ بالناس الجُدد ولكنها كانت مضطرة للتعرف عليهم، فهي تحتاجُ
أحدهم ليرشدها في يومها الأول.

لحُسن الحظ أخبرها الجميع بأنهُ لا يوجد عمل لذا يمكنها التوقيع والرّحيل.
كان ذلك جيداً بالنسبة لماريآن، فحملت حقيبتها سريعاً ثم خرجت من المبنى واستقلّت
سيارة أجرة متوجهة نحو العنوان الذي كتبهُ لها برادلي بالأمس.

عندما وصلت ماريآن أحبّت منزل جونز من الخارج، لقد غيّر منزلهُ تماماً، لا يبدو كما تذكرهُ ماريآن مطلقاً.
كان كبيراً وبهِ حديقة أمامية وممشى وغيرها من المواصفات التي أبهرتها.
ضغطت ماريآن على جرسِ المدخل ليأتيها صوت جونز المألوف عبر مكبّر الصوت: "من؟"

تمتمت ماريآن بهدوء: "أنا ماريآن، أتذكرني؟ لقد حدّثك برادلي بشأني."
فُتِحَ باب منزلهِ الضخم فجأة ليكشف عن جونز المُسن قائلاً ببهجة: "ماري! لقد كبُرتي!"
ابتسمت ماريآن لبهجتهِ ثم تقدمت لتعانقه قائلة: "مرحباً جونز، لقد مضت مدة طويلة."

دعاها جونز للداخل وقد طلبَ من خادمتهِ تحضير الشاي، كان كلّ هذا جديداً لماريآن
فهي على حسب ماتذكر أن جونز كان موظفاً عادياً في أحد شركات الكمبيوتر، كيف وصل لكل هذا؟

ولكن مع تبادل الحديث شرح لها جونز التغيرات التي طرأت على حياتهِ وأنهُ ليس من الضرورة
أن يكون مجال دراستنا هو ذاتهُ مجال عملنا ورزقنا.

"بخصوص مجال الدراسة.." بدأت ماريآن تقول مترددة.
"أعلم، برادلي أخبرني، وسأحب أن تنضمي لدوراتي." قاطعها جونز قائلاً بينما ارتشف من فنجانه.
"أنا حقاً شاكرة لك." قالت ماريآن بإمتنان واضح في نبرتها، كان من النادر أن يفعل أحدهم شيئاً لها لذا فهي غير متعودة تماماً.
"متى تحبين البدأ؟ غداً؟" سأل جونز بينما اعتدل في جلستهِ.

ضحكت ماريآن ثم قالت بخفة: "أشعرُ بالحماسه الشديدة لدرجة أني أودّ البدء الآن."
ولكن جونز فجأها بإجابتهِ الجديّة: "لا مشكلة، فقاعة الدراسة في منزلي بأية حال."
توقفت ماريآن عن الضحك ثم سألت مستغربة: "أحقاً ماتقول؟"
أجاب جونز: "أجل فمنزلي كبير، وهذا مريحٌ لي بدلاً من التنقل."
هزّت ماريآن رأسها متفهمة.
"إذاً ماقولك؟ نبدأ؟" سأل وقد بدا متحمساً هو بدوره.
"أودّ ذلك حقاً." أجابتهُ ماريآن وهي تحاول جاهدة أن لا تبدو مغفلة بملامح السعادة المفرطة التي علَت وجهها.


قادها جونز نحو قاعة الدراسة، كانت تُشبه تلك القاعات التي تدرسُ
فيها في الجامعة، طاولات، ولوح شرح، ومكتب وكُرسيّ وكلّ شيء.

ثم بدأ يشرح لها عن كيفية تدريسه، وعمّا يطلب من التلاميذ أحياناً.

وبما أن ماريآن طالبة جامعية وموظفة في الوقت ذاته لذا هو لن يقوم بإعطاءها عدد الواجبات نفسه، فهو يعرف
كمّية الضغط الذي تتعرّض له، لذا فهو سيقوم بإعطاءها واجباً منزلياً فقط وستقوم بتسليمهِ في آخر الدورة
حتى يمكنها العمل عليه متى ماكانت متفرغة.

كانت ماريآن ممتنة جداً لتفهُم جونز موقفها وظروفها ومواعيدها، لذا فهي لن تخذله هو وبرادلي أبداً.

قام الحماس بالإستحواذ على كليهما فبدأ جونز يشرح لها مدخلاً صغيراً في علم النفس، ثم اندمجا
في الحديث ليتطرّقا لمواضيعٍ متفرّعة كلُغة الجسد و الطاقات وغيره.

كانت لغة الجسد ليست بالموضوع الجديد بالنسبة لماريآن
فهي قد درست نبذة عنهُ قبلاً ولكن عندما تعمّق فيهِ جونز لفتَ نظرها أكثر
وقد طلبَت من جونز أن يقوم بالتركيز عليهِ أكثر حتى نسِيَ جونز نفسهُ وهو يتحدث.

لطالما كان هذا قاسماً مشتركاً بين جونز وماريآن فهما عندما يتحدثان عن أمرٍ يشعران بالشغف تجاهه
فهما حتماً لن يخرسا للحظة ولن يشعُرا بالوقت.
تمنّت ماريآن لو أنها تستطيع الشعور بشغفٍ مماثل تجاه مجال دراستها الجديد، لربما تستطيع إحتمالهِ ولو قليلاً.

"ماري، أظن بأني حصلتُ على الواجب المنزلي المناسب لكِ." قال جونز عندما توقف عن الشرح أخيراً وجلسَ فوق كُرسيّ مكتبه.
نظرت لهُ ماريآن بإستغراب وأنتظرتهُ ليخبرها.
صمتَ جونز قليلاً ليقوم بتقليب كلامهُ في رأسه ثم أخبرها فخوراً بفكرته: "أُريدكِ أن تكتُبي عن لُغة جسد شخصٍ ما، شخص لا تعرفينه."
قاطعت ماريآن مترددة: "ولكني.. لا أتقن لُغة الجسد تماماً."
ابتسم جونز ثم أجاب بثقة: "تعرفين القليل، صحيح؟ أكتبي عمّا تعرفينه. لا أُريد واجبكِ غداً.. أريدهُ عند إنتهاء الدورة
وكلّما تعلمتي شيئاً جديداً طبّقيهِ على ذلك الشخص."

بدت تلك الفكرة مغرية جداً لماريآن، فلطالما أحبّت هذا النوع من التحديّات.

قامت ماريآن بشُكر جونز مجدداً ثم حملت حقيبتها وودعتهُ وخرجت، وقد كان ذهنها يعجُ بالأفكار
أعجبها التحدّي ولكن عليها أن تكون جادة بخصوصه.

ثم فكرّت ملياً.. عمّن يمكنها أن تكتب؟ شخص لا تعرفه، كيف يمكنها البحث عن الشخص المناسب لتُحلل لغة جسده؟

توقّفت ماريآن عند متجرٍ صغير لبيع الأدوات المكتبية، كانت تحتاجُ لدفترٍ صغير لتدوّن فيه، بالإضافة إلى
عدّة أشياء للعمل كالملفات البلاستيكية والمُنظّم وغيره.

كان يوماً طويلاً، وكلّ ماتحتاجهُ الآن هو وجبة عشاء ثم سريرها الدافيء.
عندما خرجت من المتجر داعبت أنفها رائحة التوابل الإيطالية، فالتفتت نحو الرائحة لتلمح لوحة مطعمٍ صغير في الزاوية.


"سبارتينا"

لا يبدو إسماً إيطالياً، ولكن رائحتهُ حتماً بدت شهية لماريآن بعد يوم عملٍ طويل.
لم تستطع ماريآن السيطرة على قدميها التي سارت من تلقاء نفسها نحو المطعم، ثم أخرجت
هاتفها لتقوم بإرسال رسالة إلى جينيڤر تخبرها بأنها لن تقوم بتناول العشاء في البيت.

جينيڤر على الأرجح ستفقد صوابها ولكن ما الضرر الذي قد يحدث لو تناولت ماريآن طعامها خارجاً لمرة واحدة؟

فتحت ماريآن باب المطعم لتدخُل وقد رنّ ذلك الجرس العتيق المُعلّق فوق الباب كما في العصور القديمة.
وعلى الرغم من فخامة المكان إلا أنهُ بدا بسيطاً.
جلست ماريآن على إحدى الطاولات وراحت عيناها تتأمل المكان، كان شبه فارغ، لا يوجد سوى عائلتين
ثم لمحت جلسات خارجية من النافذة.

كان المطعم يفتح الشهية للطعام.

تقدّم النادل ووضع قائمة الطعام أمام ماريآن
التي لم تحتار بل طلبَت معكرونة آربياتا الإيطالية، التي اشتمّت رائحتها من الخارج.

ابتسم النادل لها ثم أخبرها بأن طبقها سيكون جاهز خلال خمسةَ عشر دقيقة.
بينما كانت ماريآن مشغولة في تفحّص المكان وديكورهِ العتيق، رنّ جرسُ الباب مُشيراً لدخول أحدهم
مما قاطع تأمل ماريآن لتلتفت نحو الباب.

هُناك وقفَ رجل في منتصف العشرينات، يرتدي ثياباً رسمية لا تليق ببساطة المحل
ذو شعرٍ بُنيّ داكن تتخللهُ اللفائف عند كتفيه، كانت عيناهُ الخضراوين مرهقة وقد بدا
وكأنهُ واجه يوماً طويلاً كماريآن تماماً.

تقدّم نحوهُ النادل مبتسماً قد صافحهُ وتبادلا أطراف الحديث، ليبتسم الرجل ويضحك ضحكة لطيفة جداً
مع غمّازة حُفرت في خدّه الأيسر، ثم قادهُ النادل لطاولة بجانب النافذة.

بدا وكأنهُ يعرف النادل، هكذا اعتقدت ماريآن.
ولكنها لم تكفّ عن النظر لهُ، بدا غريباً جداً بالنسبة للمكان بمظهره الرسميّ الأنيق، فهو يبدو كذلك
النوع من الأشخاص الذين يأكلون في تلك المطاعم الفاخرة جداً، التي تحتاجُ لبيعِ حياتكَ كاملة حتى تدفع ثمن أحد أطباقهم.

إستغلّت ماريآن فرصة إنتظار طعامها وأخرجت دفترها الصغير لتقوم بتدوين لغة جسد هذا الرّجل.
في حركة يده، ونظراته، وطريقة إختياره للطعام، حتى لاحظت بأنها كتبت صفحتين عنهُ بالفعل.
وصلَ طعامها في تلك اللحظة للتوقف عن الكتابة وتأكل طعامها المُنتظر مُتجاهلة وجود ذلك الرجل تماماً.







هلو يا حلوين
هاد البارت الثاني أتمنى يعجبكم
اشكر red moon المجنونة و الشحاتة ليليان و ash ومنفى على دعمهم الجميل

بالنسبة لموعد النشر رح يكون كل يوم بارت أو بارتين حسب فضاوتي وسرعة النت
ومثل ما أغلبكم يعرف انا عندي دراسة كتير
فيمكن ما اقدر ارسل اشعار أو رسالة أن في بارت جديد
لهيك هي الفترة شيكو بنفسكم لو سمحتو
دمتم بود








 
 توقيع : EINAS






نسمات عطر نبع الأنوار




التعديل الأخير تم بواسطة شَمس. ; 04-21-2022 الساعة 04:35 PM

رد مع اقتباس
قديم 04-12-2020, 12:26 PM   #10
EINAS



الصورة الرمزية EINAS
EINAS غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 219
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 المشاركات : 5,823 [ + ]
 التقييم :  9352
 الدولهـ
Syria
 الجنس ~
Female
 SMS ~
التفاؤل في ظل هذه الظروف يكاد يكون وقاحة !..
لوني المفضل : Pink
شكراً: 0
تم شكره 3 مرة في 3 مشاركة

مشاهدة أوسمتي

سبارتينا |h.s










بارت4


كانت تلك الساعتين الذي قضتها ماريآن في تعلّم لغة الجسد مع جونز قد أثرت بها كثيراً، فهاهي الآن تمشي نحو مكتبها وتحاول قراءة لغة جسد الجميع، كان ذلك وحده قد وضع إبتسامة عريضة على شفتيها.
ثم تذكرت ذلك الرّجل في المطعم، وقد عرفت عنهُ بضعة معلومات من لغة جسدهِ فقط، أرادت معرفة المزيد عنه ولربما إستكمال واجبها المنزلي به، ولكن تساءلت كيف ستكتبُ واجبها عنه وهي لا تعرف أين هو؟ هل سيأكل في ذلك المطعم من جديد أم لا؟

أثناء تفكير ماريآن لمحت شخصاً يمشي في الرواق متوجهاً نحو المكاتب، كان يُشبه الشخص الذي رأتهُ ماريآن في المطعم، فتبعتهُ دون أن تُظهر له، حتى كان سيستدير وكانت على وشك أن ترى وجهه لولا أن سحبها أحدهم من معصمها.

"هل جُننتِ؟!" سألتها هامسة بحنق فتاة ذاتَ شعرٍ أشقر ومساحيق تجميل كثيرة ملأت وجهها.
"ماذا؟ من أنتِ؟" سألت ماريآن في المقابل وقد سحبت معصمها من يد الفتاة بنفاذ صبر، فقد قامت بإضاعة فرصة معرفة هل ذلك الشخص هو ذاته الشخص الذي رأتهُ في المطعم أم لا.
"لا يجدُر بموظفي قسم المالية التطفل على من في هذا الطابق." أجابتها الشقراء مجدداً.

صحيح، لقد تذكرت ماريآن بأن السيد هوران قد أخبرها بشيءٍ كهذا.
ولكن لماذا؟ هذا الطابق لا يتواجد به العديد من الموظفين، هل حقاً يخافون ممن يتواجدون هنا؟
لطالما كانت ماريآن فضولية كثيراً، ولربما هذا هو السبب خلف وقوعها في المتاعب.

عادت ماريآن تنظر نحو الفتاة التي أمامها ثم سألت: "كيف عرفتِ من أنا بأية حال؟"
ابتسمت الفتاة ثم قادتها نحو المصعد قائلة: "إسمي كايت، أعملُ معكِ في القسم ذاته."
"لم أراكِ مسبقاً.." تساءلت ماريآن بينما توجهت نحو المصعد لتعود لقسمها، هي لا تعرف ما الذي جاء بها من الأساس لهذا الطابق.
"فعلاً، ولكن أنا رأيتكِ من قبل." قالت كايت التي بدت مزعجة جداً من وجهة نظر ماريآن.

فُتِحَ باب المصعد ثم خرجت كلتاهما متوجهتان نحو القبو، حيث يقع قسم المالية الذي لا يهتم بشأنهِ أحد، رغم أنهُ القسم الأكثر أهمية في الشركة فهو القسم الذي يقوم بإنقاذهم حينما يقعون في المشاكل.
ماريآن لم تعرف أهمية قسم المالية إلا عندما تخصصت في هذا المجال، وقد بدأت تفهم قليلاً لماذا أصرّت جيني على أن تختصّ فيه.

تقدّم أحد الموظفين وقام بجمع تقارير اليوم ثم نهض الجميع وقاموا بالتوقيع والخروج.
شعرت ماريآن بلهفة كبيرة جداً لرؤية جونز اليوم، ولربما تخبرهُ بما حدث في المطعم ولربما تستشيرهُ أيضاً ما إذا كان يجدر بها الكتابة عن هذا الشخص أم لا.

كان الطريقُ نحو منزل جونز ليسَ طويلاً بما أنهُ يقع على الجانب الشرقي من الشركة التي تعمل بها.
وصلت ماريآن وقبل أن تطرُق الباب فتحهُ جونز وفي يدهِ ساقية للزرع.

"مرحباً، صغيرتي." قال مبتسماً.
"هل أنا مبكرة؟" سألت ماريآن منحرجة لمقاطعة عمله، ونظراً لآنهِ كان يرتدي معطف الإستحمام.

"كلا، على الإطلاق، أنا المتأخر جداً." قال هو في المقابل بينما ضحكَ قليلاً على مظهرهِ.

صمتَ جونز قليلاً ثم رفع ساقية الزرع الممتلئة بالماء أمامها ثم سأل: "أتُمانعين؟"
"مطلقاً." أجابت ماريآن على الفور.
"جيد، تعالي، سنتحدث، الجو جيد في الخارج." قال لها بينما تقدم وأغلق الباب خلفه ثم قادهُ نحو حديقة منزلهِ الخلفية.

لم تعرف ماريآن كيف ستُفاتحهِ بموضوع الرجل الذي رأتهُ في المطعم، لذا كانت تعبثُ بأطراف أصابعها بينما راقبت جونز يسقي زهورهِ الملونة.

التفت لها جونز فجأة ثم رفع حاجباً وقال: "إحكي لي، ماذا هناك؟" ضحكت ماريآن، يالغباءها كيف ظنّت أن جونز لن يلاحظ توترها فهو يقرأ لغة الجسد جيداً.
أخذت ماريآن نفساً عميقاً ثم قالت مترددة: "لقد بدأتُ بعمل واجبي المنزلي.."
ابتسم جونز فجأة قائلاً: "ماري، هذا عظيم!"
عادت ماريآن تقول: "ولكن لا أعلم ما إذا كان هذا الشخص المناسب.. أعني لقد رأيتهُ مرة واحدة ولا أعلم إن كنتُ سأراهُ مجدداً فأنا لا أعرف شيئاً عنه و.."

كانت ستُكمل كلامها لولا أن نهض جونز وناولها ساقية الزرع قائلاً: "لغة الجسد دافع، وإن شعرتي بالدافع لقراءة لغة جسده إذاً فهو الشخص المناسب، وإن كان الشخص المناسب ستلتقينهُ مجدداً."
صمتت ماريآن بينما حاولت إن تحلل كلامه.
"إسقي الزرع." قال جونز مبتسماً.

بدأت ماريآن في سكب الماء وقد تفاجأت بالورود البيضاء قد تحولت لشفافة، فرّت من بين شفتيها شهقة لا شعورية بينما ضحكَ جونز قائلاً: "ديفيليا جراي، أو زهرة الهيكل العظمي، هي زهرة تتحول من اللون الأبيض للشفاف عندما تتعرض للماء."
صمتَ قليلاً وعاد لون الزهرة للأبيض، فأضاف لها جونز قائلاً: "كلُغة الجسد، فأنتِ حين تقرأين شخصاً يُصبح شفافاً لكِ تماماً."

التفت جونز ليُقابل ماريآن ثم يأخذ منها ساقية الزرع قائلاً بإبتسامة: "هل نبدأ درسنا في الداخل؟"
"بالطبع." قالت ماريآن مبتسمة وهي تفكّر كيف يمكنها جعل ذلك الرجل شفافاً لها كتلك الزهرة تماماً.

كانت درسها مع جونز ليس طويلاً كالدرس السابق نظراً لأنهُ كان قد استيقظُ للتو، ولكن من يستيقظ في ذلك الوقت؟
ولكنها استمتعت بالدرس على أية حال، وقد فكّرت كيفَ ستُطبّق مادرستهُ اليوم على ذلك الرّجل إن رأتهُ مجدداً.

خرجت ماريآن من منزل جونز وقد ودّعتهُ وشكرتهُ ثم رحلت، وقد أرسلت رسالة لجيني تخبرها بأنها لن تتناول العشاء في المنزل اليوم أيضاً ثم أقفلت هاتفها لتتجنب إتصالات جيني الغاضبة.

وصلت ماريآن، ثم دخلت لسبارتينا كيوم أمس وجلست في طاولتها ذاتها، الطاولة ذات الزاوية المميزة حيثُ يمكنها رؤيته دون أن يلاحظها.

في تمام الساعة العاشرة.. دخل، إشتعلت الحماسة في ماريآن لتقوم بتطبيق مادرسته، فهو الشخص المناسب لأنها التقتهُ مجدداً، لربما هو يأتي كل يوم.. فمن الطريقة التي يمازح فيها نادل المطعم جعلت ماريآن تتأكد من كونهِ زبوناً دائماً.

كان يرتدي معطفاً أسود، وقميصاً أسود، وبنطالاً أسود، ولكن حذاءاً ذهبياً.. مما لفت نظر ماريآن.
كان قد جمع خصلات شعرهِ الطويلة في ذيل حصان.

خلع معطفهُ وأخذهُ النادل منه ثم جلس، وقرأ قائمة الطعام.. هذا غريب ألم يقرأها بالأمس؟
تتبعت ماريآن عينيه وهي تتفحصان القائمة وقد عضّ شفتهُ السُفلى في تفكير.
ثم ابتسم وأغلق القائمة وأخبر النادل بطلبه.
اعتدل في جلستهِ وأخرج هاتفهُ يقتل بهِ الوقت.

في هذهِ الأثناء جاء النادل وأخذ طلب ماريآن، الذي كان طلب الأمس تماماً.
كانت ماريآن تكتبُ كلّ تفاصيل تحرّكاته، وهي لا تعلم هل استنتاجاتها هذهِ صحيحة أم لا.
وقد تساءلت لماذا أصرّ جونز على أن تكتب عن شخصٍ لا تعرفهُ؟ أليسَ من الأسهل لو كتبت عن شخصٍ تعرفه؟ كجيني أو لورا مثلاً؟

تقدّم النادل ووضع الطلبات فوق طاولة الرّجل، تفاجأت ماريآن بأنهُ قد طلبَ نفس طبقهِ بالأمس ولكن نوع الشراب إختلف، فقد كان نبيذاً أبيض بالأمس واليوم أحمر.
هذهِ النقطة لم تعرف ماريآن تفسيرها، فمن لُغة جسده بدا مُحباً للتجديد وكارهاً للروتين.. وقد كان يُجدد كلّ شيء ماعادا هذا الطبق.
كمّية الغموض في هذا الرّجل قد جذبها لقراءة لغة جسده أكثر.
تناولت ماريآن طعامها بهدوء وقد لاحظت بأنهُ طلبَ من النادل تغيير الأغنية، وقد كانت الأغنية التي طلبها كلاسيكية هادئة وقد راقت لها حقاً.

لأول مرة.. أرادت ماريآن أن ترى هذا الرّجل شفافاً أمامها كتلك الزهرة.






السلام عليكم ~
إن شاء الله البارت الرابع عجبكم
أتمنى يوم سعيد للكل
دمتم بخير







 
 توقيع : EINAS






نسمات عطر نبع الأنوار




التعديل الأخير تم بواسطة شَمس. ; 04-21-2022 الساعة 04:37 PM

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

شرح حديث

علف


الساعة الآن 06:43 AM