••
العودة   منتدى وندر لاند > الأقسام العامة > مواضيع عامة


ختم إداري | " إطلالة على الجَوهر | أهزوجة أرواح "

مواضيع عامة


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-12-2020, 08:19 PM   #1
LORD
https://www.arabsharing.com/do.php?img=326365


الصورة الرمزية LORD
LORD غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 المشاركات : 87,510 [ + ]
 التقييم :  359746
 الدولهـ
Saudi Arabia
لوني المفضل : Black
شكراً: 37
تم شكره 687 مرة في 397 مشاركة

مشاهدة أوسمتي

إداري ختم إداري | " إطلالة على الجَوهر | أهزوجة أرواح "







يستاهل الختم





- ‏تتخبط في أيام و مشاعر غير مفهومة ، لا شيء منها واضح بالنسبة لك
لا تفهمها ولا تجد الخلاص منها مهما حاولت، كل شيء من حولك
ضبابي و أنت تفقد السيطرة على نفسك بالتدريج .














 
 توقيع : LORD

Say What You Want
Don't Be Shy


التعديل الأخير تم بواسطة OZEN ; 04-13-2020 الساعة 09:53 PM

رد مع اقتباس
قديم 04-12-2020, 08:23 PM   #2
darҚ MooЙ
صَديقُ الغروبْ ☼


الصورة الرمزية darҚ MooЙ
darҚ MooЙ متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 المشاركات : 8,212 [ + ]
 التقييم :  148514
 الدولهـ
Syria
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
{‏فَلَا يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ ۘ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ}
لوني المفضل : Black
شكراً: 9
تم شكره 31 مرة في 8 مشاركة

مشاهدة أوسمتي
















هل من الطبيعي أن تنفصم شخصيتك وأنت واعٍ لها؟
أن تحب تارةً ما تكرهه في الواقع وأن تهتم بطرقٍ ليست طرقك أنت تارةً أخرى.
من الطبيعي جدًا تغيُّر مناخ وتضاريس العقل، تحصل تقلباتٍ لا يفهمها الإنسان أحياناً.
لكن ما هو غريبٌ عندما يحبك أشخاصٌ لا يطيقون رؤية وجهكفي الحقيقة.
أشخاصٌ يرفعونك فوق سحاب قلوبهم ويمطرونك بجلِّ اهتمامهم
في الوقت ذاته الذي يشتمونك ويتمنون زوالك من على وجه الواقع.




تأنق لأن ظاهرك أكثر أهمية من جوهرك، تلك الأكاذيب العظيمةالتي أوهموك بها حد القناعة ليست نبراسًا تسير عليه.
في الوقت الذي شعرت به وكأن ألف سهم اخترقك كان عليك أن تتصرف بطبيعية لكنك لا تجيد البكاء و العويل
لا تعرف كيف تشير إلى موضع ألمك و تقول هاهنا كُدمت، لا تعرف كيف تعبر بكلماتٍ تعطي انطباع قوي
لا أحد سيدرك ما ألمّ بك على أي حال لذلك حالفت السكوت.
بالوقت الذي كنت تحس به و تهذي من شدة الضرر كانوا يشيرون إليك كوحشٍ وجمٍ لا عاطفة لديه ولا لين.
هل كانت كلماتك الهزيلة لتجدي لو نطقت؟ ضمدت جراحك و استقمت بقدر ما استطعت تحملت الأمر جيدًا
لتبدو بمظهرٍ لائق بينما داخلك منهارٌ ممزق، لكنك تعلم كيف سيكون حجم الخزِيَ الذي سيلازمك
عندما يجحدونك بنظراتهم الوضيعة.
كنت لنفسك كل ما تريد، تكورت عليها و كأنك المركز الوحيد والمتكأ الأخير لها.






أيها الغريب المتواري خلف أقنعة المنطق، كيف يمكنك أن تكون بهذا الشكل الخاوي من الشجن، ألم تخالط البشرية ؟
أم أنك لم تتآلف معهم، بدوت حرًا متأجج النشاط لا تحمل همًا أو كمدًا، أريد مخالطتك لكنّي أخشى أنك بشر.
لا أحب الناس و لا أنتمي لعالمهم الممتد الصاخب التعس.
لا أرغب الجانب المختبئ خلف الوجوه المشعة، أرتعب و ينتفض جسدي ذعرًا مما أسمعه.
تلك القصص المبكية حولتني لآفةٍ لا تشعر.
أيها الغريب الممتد كالشفق هل تعلم أنك تحت رعايتي كل حين أتقدم وأمضي برفقٍ لأحمي عالمك؟
لا أريد لعابرٍ أن يخدشك أريدك لي كنجمٍ وحيدٍ سامٍ، كلوحةٍ أثرية ممنوعة اللمس.
أيها الغريب الساحر الآخاذ هل يمكنك أن تظل ثابتًا كالضياء، أن لا تهتز مع الرياح ولا تذبل مع تقلبات الحياة؟
ككوكبٍ دريٍّ، كغصن نديّ قاوم التلوث
اترك لي ما لا يمكنك التعامل معه من حنق، وابقَ كما أنت غريبًا لا ينتمي لعالمهم المضلل.







 

رد مع اقتباس
قديم 04-12-2020, 08:25 PM   #3
Lavender
.The wise
SAGE


الصورة الرمزية Lavender
Lavender غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 12
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 المشاركات : 28,538 [ + ]
 التقييم :  153416
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
Look for the sound you’re not supposed to hear.
لوني المفضل : Gray
شكراً: 0
تم شكره 3 مرة في مشاركة واحدة

مشاهدة أوسمتي













( TO YOU | إليك )


أتذكُر ذلك اليوم؟ أتذكرُ عهدنَا؟ ماستطعنا أن نكونَ معاً في هذه الحياة, كانَ لمس
الشمسِ أسهل علينا من تخيل فرصةِ حدوث لقاء, لذا نظرنَا للسماء, السماءِ التّي
لم ترها معي, لكنّي تخيلتُك تفعل, وقطعنا ذلك العهد, الذي لم تقطعه معي, لكنّي

كلفت نفسي مشقة التخيل بأنك فعلت.. تعاهدنا بان نرى بعضنا في حياتيَ القادمَة
,حيث نستطيع لمس السماء, والتعانق للأبد.












( CONFRONTATION | مواجهة )


حاولتُ كثيراً, حاولت حتّى انقطع نفسي ونضب دمي, جابهتُ كل شيءٍ وتحديت

حتّى روحي حينمَا تجلت الحقيقةُ ليَ كاملةً تصرخ حتّى أدمت أذُنيّ : أنتَ لستَ
لي.
لم نستطِع أن نكون " نحن ", لم تُرد كل روبط اللغة أن تجمعنا معاً, لم نكُن أبداً
لنكون " نحن " أو " أنا وأنت ", دائماً ما كنتُ " أنا " وواو العطفِ تنتمي ل" ونفسي ".
مختلفان جداً, أنا و..شيءٌ ما, شيءٌ يئست حروفي أن تضمه معي في جملة.













( SINGULARITY | تفرد )


حينمَا التقطتُ من الهواءَ صوتاً.. التفت لي الصوتُ بانزعاج ( لمَ أمسكتني ؟ )

اخبرتُه بحكايتيِ, بأني كنتُ دائماً ما أراه وإخوته, يسمعُ الناس الأصوات, إنما
كنتُ وحدي من أراها ! كنت دوماً ما اظنها هلاوسَ يخلقها عقلي, مثل الأضواء والديدان
التِي أراها حينما أغمض عينيّ. كنتُ أرى شيئاً يفترضُ ألا يرى, اكتشفتُ شيئاً كلما
أخبرته لآخر اتهمني بالجنون.. حتّى أُصبح المجنون اسمي الأخير عوضاً عن اسمِ عائلتي.
كنتُ دائماً ما أحاول إقناعَ الآخرين بما أرى. حتى يئست, كنتُ كما لو أني أشرح

الألوانَ لأعمى, أو أسمعُ أغنيةً لشخصٍ أصم.
صمتُ بعدَ حين, قررتُ الاحتفاظَ بالحقيقةِ كسرٍّ لا يغادرني, أن أحتضنها وأجعلها سلاحيَ

الخفي.. حينما لم يسمع أحدٌ صوت الانفجار, كنتُ أنا الوحيدَ الذي رآه قادماً, وهرب.














 
 توقيع : Lavender


رحمتُك يا الله، وكلُّ لطفِك لروح أمِّي الطّاهرة.
Infj | 2w1 | Sage.

التعديل الأخير تم بواسطة Lavender ; 04-12-2020 الساعة 08:30 PM

رد مع اقتباس
قديم 04-12-2020, 08:27 PM   #4
Ellen
عضوة مميزة


الصورة الرمزية Ellen
Ellen غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 53
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 العمر : 24
 المشاركات : 9,889 [ + ]
 التقييم :  999
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

مشاهدة أوسمتي












أدركُ أنّي كإسفنجةٍ مليئة بالثقوب، أينما تدورُ عيناكَ ما تكادُ تلمحُ إلا عيبًا.
أعرفُ أني لا أملكُ أنْ أدرأ عن عينَيك نواقصِي، ولا أستطيع أن أتوشّح بحُلوِ الكلام مثلًا لأعوّضك عن كلّ ما لا يُطاقُ فيّ.
ألمحُ ضيقَ ذرعكَ بي وبكلامِي المتخبّط وتعبِي الذّي لا تعرفُ له أولَ عن آخر، وألمِي الذي لا تعرفُ له سببًا..
أنا أحجيتُك التّي ما عدتَ فضوليًّا نحوها كمَا كنتَ أول مرّة.
يمكنّني أن أفهمَ أنّ محاولاتك صارت من دافعِ الرّوتين، وأنّك تتوقعَ لها مصيرًا محتومًا قبل أن تحاولَ حتى.. ستفشل، ولن تثمر.
معكَ حق! إنها مشاعرِي تعانقها قوقعة.
إنها أفكاري التّي تتشبث بتلابيبِ دماغِي وتأبى أن تتدحرجَ على لسانِي لتُعلنَ عن نفسها على الملأ.
هيَ مشاكلي وآلامي التّي تعتصرُ قلبي بقبضةٍ من جليد وتصرّ ألّا تفضحَ أمرها.
أنَا أغرقُ في مستنقعٍ من أمورٍ ما ظننتُ أن أختبرهَا يومًا.. أنا واجهتُ الموتَ والخيانةَ والفقدانَ والخطرَ والندوبَ والدموعَ وكلّ ما لا يتبادر إلى ذهنِك..
آهٍ لو كان بالإمكان أن أسجّل الحرارة التّي تتقدُ بداخلي في النّص الأدبي، أو كان محتملًا أن تُكتبَ الدّموع،
لو كانت الأفكار التّي تتسابقُ لإتلاف خلايا دماغي تستطيعُ أن تترتب بمفردها في جُمل،
أيّها التمزّق في فؤادي لمَ لا تظهرُ للعيان؟ لمَ لا تفضح نفسَك ها هُنا ما عدتُ أطيقُ احتماءَك بالأكاذيب؟
انسلْ من حجابِك وواجِه الدُّنى، أرهِم ما فعلَ عبثُك فيّ..
أرهمِ عيونِي المنتفخة، جسدِي النّحيل المُرهق المحرُوم، أرهِم الصّداع الذّي لا يفارقُني، وحبّذا لو أريتَهم سقَمي المستتِر.







لا، لم أركُض نحوَّ النافذَة، لطالمَا كنتُ أكثرَ بؤسًا ويأسًا مِن أنْ أسعَى لضُوءِ الشّمس، كنتُ أدركُ أنّ مآلها الغُروب،
ففضّلتُّ أن أنكمِش، أتكوَّر، أحدّق بنافذِتي عن نَأيّ، أغمضُ عينيّ، وأبصرُ العتمَة، أرتجِفُ، أبكِي، أنا أوهَن منْ أن أحوزَ بصيصًا مِن نُور،
لأنّه إذَا مَا خَفَت سيَسِلُّ معه رُوحِي، ويُغيّبني في سُدفات القُنوط التّي لا قَرارَ لها، وبالمختَصر، سأذُبل وأذُود، سأمُوت.
لا، لم أركُض نحوَّ النافِذة، أخافَني الجَمال القَابعُ وراءَها، أرعبتْني فكّرة أنّي لا أستحقّه، وأنّي لا أعرفُ كيفَ أحافظُ على أكثرِ ما أحبُّ وأملِك،
أنَا جبانَة، مزاجيّة، مُريعَة المعشَر، كثيرًا ما أتذبذب، بالأخطاءِ أُسهِب، أهروّل أتعَب، أخطو خطوةً أتراجعُ ألفًا، أمقُتني، أخافُني، أنا أنانيّة طمّاعة شَرهَة للضّياء،
رغمَ كلّ النّواقصِ التّي تعتريني، أناجِي في دواخلي للنّور، لكن لا؛ لم أركضَ نحوَّ النافذَة.
أنتَ النّافذة! وأنتَ النُّور الذّي ينتظرُ وراءَ قضبانِها، أنا المُتعَب الذّي يحدّقُ في حنين، أنا القُضبانُ والسّجين..








- دانيال.
همست باسمِه وهي تتأملُ بجثته مفتوحةَ العينين الملقاةِ على الأريكَة، إنّها تعرف أنه خاويَ الرّوح منذ فارقهُما، إنّه لم يذرفْ دمعةً واحدة،
وفي الجنازة كان ينبضُ بالقوّة وهو يحاولُ تهدئةَ أخته الصغيرة، تقمّصَ دورهما على الفور، صار أبوها وأمها.
حرّك شفتيه ببطء وأجابها: ما الأمر؟
أمعَنت النظر بشفتيه المزرقّتَين من البرد، منذُ يومين زارهمَا حفنةٌ من الأصدقاءِ، أبدَى بريقًا في عينيه جعلها في حيرةٍ من أمرها..
تعاملَ معهم بحيويةٍ تعرفُ أنّ لا جذورَ لها فِي فؤاده، ابتسمَ هنا وألقى بنكتةٍ هناك، واختلق الأحاديثَ ولم يهدأ طوالَ السّهرة،
كان متّقدًا لمّاعًا ما دفع بصديقتها لأن تهمسَ في أذنها: أحسدكِ عليه، لقد انهارَ زوجي عند وفاة أبيه وظلَّ سنواتٍ يحاولُ تجاوز الأمر، لكن دانيال! بعد كل ما مرّ به مؤخرًا، انظري إليه..
إنها تنظُر، لكن ما تراهُ أمامهَا هو مَيتٌ يتصنّع الحياةَ بكلّ ما لديه.. تحسدني؟ إنّ دانيال مغيّب في أحزانِه ولكنّه متحصنٌ بالوهم.. يحاولُ أن يكونَ بطلًا لأجلِ أخته ولأجلها.. لكن..
مدّت يدها إليه وقالت: هيّا قُم معي، أعددتُ ملابسك لتأخذ حمامًا ساخنًا ثم سنتناول العشاء.
وتناولت يده برفقٍ فابتسم لها في حنان ووقف على قدميه لكنه لم يترك يدها وبقي واقفًا يحدّق في عينَيها ويضغطُ يدها بأنامله، كما ولو أنّه يستنجدها.
- دانيال.
همستها أيقظته فترك يدها ببطءٍ وهو يهزّ رأسه، ولكنها ما لبثت أن خللت أصابعها بين أصابعه وأحكمت احتضان يده فنظرَ إليها مبهوتًا.
بادلته بابتسامةٍ لطيفة وقالت له ببساطة: أنا أحبك.
وأحست بالقشعريرة التي عبرت لجسدها منه، ورأت ارتجافته الضّعيفة ولمحت أهدابه التّي تحاول عبثًا سترَ عينَيه الدامعتَين.
- أتعانقني؟
وما إن انتهَت من لفظ حرف الياء حتى ارتمى بجسدِه الثقيل نحوها وشرعَ ينتحبُ ويشهَق،
ووهنت أقدامهم تدريجيًا إلى أن أصبحا جالسينِ أرضًا يديهَا تحتضنُ خصلات شعرِ رأسهِ المدفونِ بحضنها، وهو يبكي كالطفلِ في حضنِ أمّه.













 
التعديل الأخير تم بواسطة Ellen ; 04-13-2020 الساعة 05:22 PM

رد مع اقتباس
قديم 04-12-2020, 08:53 PM   #5
جلنار | Gulnar

محكوم علينا بالأمل


الصورة الرمزية جلنار | Gulnar
جلنار | Gulnar غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 العمر : 25
 المشاركات : 10,232 [ + ]
 التقييم :  69085
 الدولهـ
Syria
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة

مشاهدة أوسمتي














" افعل أي شيْ ، حتى لا تصل للعدم ، حيث سُجنت أنا "
سيقلك قطار التاسعة! وستكون كعادتك مشبعاً بالحماس ، تبتغي خروجاً فقط لا غير
وجوهاً جديدة ، عصراً مختلفاً ، ستخدعك النهاية بينما كانت ترتدي أثواب بداية احتلت عينيك..
في الدقيقة الأولى ستبني أحلاماً على أفق حقائب طموحاتك، ترسمها شبراً تلو الآخر
في الدقيقة الثانية وانا أنصحك بأن تعيد التفكير حتى وإن استدعى الأمر القفز من النافذة المجاورة
في الدقيقة الثالثة سيغير القطار مساره وستتوقف ساعة معصمك ، سيحتل الظلام رئتيك قبل بصرك
الدقيقة الرابعة ستتمنى لو أنك استمعت إلى نصائحي !
الدقيقة الخامسة ستفعل كما فعلت آنا ، تحاول ان تلملم بقايا أفكارك التي تبعثرت إثر الإنقلاب المخيف
في الدقيقة السادسة والآخيرة ستقابلني وأتجنب الترحيب بك، إنه ليس حادثاً لطيفاً
انتهى بك الأمر تقف هُنا ، ستنكر ما حدث وترفض تصديق أنك في فراغٍ زمني
صراخ ، بكاء ، قلق وتشتت هي حالتك الحرفية ، ستفعل كأي كائن آخر ، مقابلة الناس ؟
تلتفت محاولاً رؤية أي أحدٍ آخر ، لكنك لن تجد سوى أنا ونسختك السابقة تليها الأقدم منها
جميعكم أنا ! رفضتم الإستماع إلى ! لكننا لم نصل إلى مرحلة إدراك أن مجريات الأحداث لن تتغير أبداً
ستضحك وتقول بأني فاشلة وأنك تستطيع أن تعود إلى رشدك وسبيل السلام الأبدي لحياتك
ثم ستمضي ، تتحدث مع الغرباء، ترمم الحطام الذي يتساقط منك ، ربما هذه هي التسع ثوانٍ الأولى
ستتعثر في حديثك ويُخلق صوتاً داخل رأسك يشتتك ، ستحاربه وتبقى انت وهو داخل رأسك فقط
بجدالٍ أحمق حتى ينسى صوتك طريق الخروج ، سيبقى في مساراته الصامتة في داخلك !
وإن صادفت مجرماً في يومٍ ما وصاح في وجهك " اثبت مكانك وإلا قتلتك ! "
ستحتار إن كان يهددك أم يسدي لك خدمة !!





صوت طنين الهاتف ؛ بشكلٍ خافت ، يخشى أَن يسمعه أحد ! داخل الغرفة المظلمة
رفعت يدها من تحت الغطاء كَميت خَرق قبره ، وبتململ سَحبت هاتفها إلى حَيث مخبأها
رسائله تصلها مجدداً كما في كل ليلة ، دققت النظر في محتوى الرسالة الأولى
" أعلم بأنكِ حزينة " بأعين خامدة استمرت في الشرود بلوحة المفاتيح وأزرار الحروف
تَنهدت مستسلمة للصمت وأقفلت هاتفها ليعم الظلام من جديد ، رنة أخرى ! إضاءة الشاشة!
رسالةٌ جديدة " لربما تحتاجين للإفصاح عن حزنك ، لكن لا تفعلي ! "
لربما كان عليه أن يستمع إليها بصمت فقط ، لأن النصائح لا تأتي في وقت الخيبة
وبسأم تام شَكلت حروفها على جملة " هلا تَكرمت وأخبرتني عن السبب ؟"
" لأن البشر لهم دوافع محددة في وضعكِ هذا "
" إما يرغبون بإشباع فضولهم "
" أو بتحصيل نقاط تمكنهم من أذيتكِ لاحقاً ! "

أدخلت أناملها في خصلات شعرها ترفعه عن نظرها بتشوش ، ثلاث رسائل دهورت تركيزها
كما لو أن هذا الغريب يزيد الطين بلة رغم ان كلامه منطقي بشكل مشؤوم
هَمست بإختناق " بهذه الحال ، كيف أتخلص من هذا الثقل "
رغم أن هَمسها كان لنفسها فقط إلا ان الرسالة الجديدة كانت كما لو انه سمعها
" انظري حولكِ بشكلٍ أوسع "
" للخارج مثلاً "

اقتضاب خفيف احتل جبينها وامتلكتها مشاعر الريبة ، خَمنت بأنها مجرد ثرثرة شخص غريب
فأعادت إقفال الهاتف لتختفي إضاءته وتبقى هي في ظلامها ، ازداد الاختناق
فوجدت نفسها تترك فراشها متجهة نحو النافذة ، فقط تحتاج قليل من الهواء
أزاحت الستائر ودفعت زجاج النافذة بعيداً ، كانت الساعة الثالثة فجراً والقمر منير بشكل مثير
سَقط نظرها على الشارع فتجمدت أوصالها بالكامل !! مجسمات سوداء
بأعين مجوفة يحدقون بها ، رسالة جديدة " هل طلبتِ الظلام ؟ إننا نسمعكِ جيداً"




"
صوت ! يا أيها الصوت، هناك أمراً غريباً ، بعيداً عن اني لا أعلم من أين تأتي
ولا اهتم لمصدرك طالما الاهتمام متعب ، ولكن ألا تلاحظ بأن البشر
اعمارهم مختلفة حتى وإن تطابقت أرقامهم.
- كيف ذلك ؟
- قد ترى طفلاً هنا وشخصاً هناك شاخ فجأةً ، كلاهما في منتصف العشرين.
- العمر ، أي أكذوبة هذه !
- لا أدري، تعلم بأني فاشل في إحصاء الأرقام.
- إذاً أرني ما تجيده، ارسم
- فَقدتُ أقلامي!
- أقلامك؟ حسناً، فلتكتب.
- فَقدتُ حروفي، توقف عن ذلك!
- مالـ..، آه! اذهب لتصمم.
- فَقدتُ كل الأدوات لذا كُف عن الإلحاح.
- مالذي تخفيه بالضبط ؟ أنا أرى جيداً كل ما تَدعي فقدانه.
- فقدتُ الشغف، هل ارتحت الأن؟!
- اوه، أين فقدته ؟
- لا أدري، ربما أضعته في الأمس أو ربما سقط مني هنا أو هناك !
- أتمزح معي ! فلتبحث عنه، ماذا يكون المرء بلا شغف؟
- لا شيء ! الشغف كـقناع التنفس في مكان لا أكسجين فيه.
- إذاً، كيف تواجه الحياة بلا أنفاس؟!
- استمر يومياً بتأمل تكرار كل شيء! نفس الفراش، الوجوه،
دوران عقارب الساعة، الوجبات التي أنساها.

- شريط جاف لا ألوان فيه.
- بدلاً من حكمك التي لا آبه بفهمها خذ شموعاً ، وباشر بإستحضار شغفي.
- وما شأني أنا !
- دع فصاحتك تجيبك ، فقط باشر وسيأتي !!

















 
 توقيع : جلنار | Gulnar

تَنفس ، عِش ، أكسر كل الحواجز | أنت على قيد الحياة!

اشتم ولا تخلي شي بقلبك || اترك جمال حروفك تنور حياتي
ي

التعديل الأخير تم بواسطة جلنار | Gulnar ; 04-12-2020 الساعة 11:13 PM

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
Stay strong for yourself | إداري سيـرَان. صور الأنمي 24 06-22-2022 04:10 PM
| ومضة حلم ؛ إطلالة نحو الحياة | Assassins سيـرَان. فنون منقولة 12 04-02-2022 11:18 AM
سلع أرواح محرمة *مكتملة* JAN روايات عامية 77 08-08-2020 11:43 PM
⋆ إداري : ~ exceptional ~ آرمين صور الأنمي 18 06-18-2020 12:18 AM
ختم إداري | ×● المَطبخ الرمضاني ●× LORD مطبخ وندر لاند 27 06-07-2020 02:59 AM

شرح حديث

علف


الساعة الآن 05:14 PM