••
العودة   منتدى وندر لاند > القصص والروايات > روايات الانمي_ روايات طويلة

روايات الانمي_ روايات طويلة لجميع أنواع الروايات " الحصرية، العالمية، المنقولة والمقتبسة"


سماء العزلة

روايات الانمي_ روايات طويلة


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-24-2020, 01:38 AM   #16
Inas Fallata
https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at165286508456371.png


الصورة الرمزية Inas Fallata
Inas Fallata غير متواجد حالياً






مضت أسابيع هادئة على الجميع و الروتين يقتلهم عند كايت الذي يسير في الممر عائدا لغرفته بعد يوم شاق من الأعمال و الانتقال توقف عن المسير فور رؤيته لوالده المستند على الجدار بهدوء ليقول: انتهت الحفلة منذ ساعة أين كنت حتى الآن؟
قال كايت: في السيارة لم أرد سماع توبيخ آخر من أمي
قال الوالد: إن كنت مهتما هكذا بها فلم لم تحضر مبكرا؟
قال كايت: أجبرت على البقاء برفقة هذه الفتاة المزعجة
قال الوالد: لا يجدر بك الحديث بسوء عن مخطوبتك
أظهر كايت تعابير منزعجة على وجهه ليسير متجاهلا ما يريد والده الحديث فيه ليمسك بيده و يقول: أنا لم أنهي حديثي معك بعد
تنهد كايت ليقف منتظرا ما سيقوله والده المنزعج من تصرفاته ليقول: أنا حقا لم أفهم ما أردت إيصاله إليّ في المرة الأخيرة تفاجأت بشدة مما قلته
لم تتغير النظرات الهادئة على وجه كايت المنزعج بشدة من الحديث في هذا الأمر ليرى نظرات والده المنتظرة إجابته ليقول بعد تنهيدة هادئة هربت منه: لنتحدث في هذا لاحقا أنا متعب الآن و لا أريد البقاء مستيقظا طوال الليل لديّ عمل في الصباح
ترك الوالد يده ليقول: سنفعل ذلك بالتأكيد و لن أسمح لك بالهرب مجددا
سار كل منهما عائدا لغرفته يفكر في الأمر ذاته دخل كايت غرفته ليستحم و يرتمي على سريره لينام بهدوء في الصباح عند تولاي التي غادرت المشفى برفقة جينجر المبتسمة لها و تقول: آسفة لإزعاجك بأمري
قالت تولاي: لا عليك المهم أنك بخير
قالت جينجر: حقا حتى الآن لا أعرف كيف فقدت توازني ربما انزلقت بالماء
قالت تولاي: عليك الاهتمام بنفسك جيدا المرة القادمة
قالت جينجر: بالتأكيد سأفعل كاد قلبي أن يتوقف عندما استعدت وعيّ خيرا أن طفلي بخير
ابتسمت تولاي بلطف لها و هي تنظر إليها تضع يديها على معدتها التي برزت رن هاتفها لترفع الخط و تقول: مرحبا سام
قال سام بقلق شديد: هل جينجر بخير؟ لقد رأيت رسالتك للتو فقط
قالت تولاي: أجل هي بخير فقط خدش صغير.... بإمكانك الحديث إليها
أبعدت الهاتف عن أذنها لتعطيه لجينجر التي سعدت بالحديث إليه فهو في رحلة عمل منذ أسبوعين أنهت المكالمة لتعيد الهاتف لتولاي لتقول: آسفة لإطالة الحديث
قالت تولاي: لا بأس بذلك
ابتسمت جينجر لها لتنظرا لمجموعة الأشخاص الواقفين قرب أحد واجهات المحلات الزجاجية التي كانت تبث إعلانا على التلفاز اقتربتا منهم لتنظرا ما في الأمر قالت جينجر: ماذا هناك؟
قالت فتاة قريبة منهم: إحدى الشركات يبحثون عن عارضة ما وضعوا صورتها و قالوا من يجدها عليهم الاتصال بهم
قالت جينجر: ماذا؟ عارضة هاربة؟ هذا غريب حقا ألا تظنين ذلك تولاي؟
قالت تولاي: ربما
نظرت جينجر للصورة التي زينت الشاشات كلها بينما كانت تولاي مشغولة بتفقد الرسائل التي أتتها توسعت حدقتا عيني جينجر لتطلق تلك الصرخة المصدومة مما تراه نظر الجميع إليهما في انتظار تفسير لهذه الصرخة نظرت جينجر لتولاي باندهاش و من ثم لتلك الصورة لتشير بسبابتها إليها و تقول بدهشة ظهرت على صوتها: ألست هي تولاي؟
رفعت تولاي رأسها عن شاشة هاتفها لتنظر بعدم مبالاة للتلفاز لتتبدأ النظرات في التوجه إليها لتقول إحدى الفتيات لصديقتها بهمس: هناك شبه ظاهر بينهما
قالت صديقتها: أجل ربما تكون هي
قال أحد الفتية بهمس: هل من المعقول أن تكون العارضة الهاربة؟
قال آخر: شكلها لا يبدو كذلك
بدأت الأفواه بالتحرك و التحدث عن الأمر لتقول جينجر: لم أنت صامتة هكذا؟ أهذه أنت حقا؟
قالت تولاي: أجل لكنني لست عارضة بالتأكيد و أنت تعرفين ذلك
قالت جينجر: لم صورتك موجودة هناك إذا؟
فتحت شفتيها لتخبرها بالسبب لكن أصوات الكاميرات التي أحاطت بها أصمتتها بدأ المكان من حولهما يزدحم بالناس و يضج بالإزعاج قالت جينجر بهمس: أنا حقا آسفة حدث هذا بسببي
قالت تولاي: لا عليك يجدر بنا الرحيل من هذا المكان سريعا
أسرعتا الخطى لمغادرة ذلك الجمع الذي بدأ باللحاق بهما و السؤال عن الكثير توقفتا أمام أحد المقاهي لتجلسا فيه لم ترتاحا هناك أيضا لتقول جينجر: إنهم حقا مثابرون للغاية لكن حقا كيف وصلت تلك الصورة لهناك؟
قالت تولاي: الأمر و ما فيه أنني كنت عائدة من العمل ظهر لي رجل ما و طلب مني القيام بذلك برجاء مزعج وافقت و حسب
قالت جينجر: و الآن يبحث عنك؟ هذا يبدو جنوني حقا
رشفت كلتاهما من كوبيهما لتهدأ كل الاضطراب المليء حولهما لتقول جينجر: ما زلت تبحثين عن عمل صحيح؟ لم لا توافقين على هذا و تختصرين الوقت؟
قالت تولاي: لا أحبذ فكرة وضعي أمام الأضواء طوال الوقت
قالت جينجر: لابد أن هناك ملايين الفتيات شاهدن هذا و يتمنين أن يكن مكانك كما أنك جميلة جدا أستطيع تخيلك كعارضة منذ الآن
قالت تولاي: ربما أفكر في الأمر لكن بالتأكيد ليس الآن
ضحكت جينجر بمرح شديد على تعابير الانزعاج الظاهرة على وجهها عادتا بعدها للمنزل بسلام عند كايت الذي كان ينظر لذلك الإعلان برفقة لوسي و عدد من العاملين ليقول أحدهم: هل يعتقدون أنه بإمكانهم العثور عليها هكذا؟ أراهن على أنهم لن يجدوها
قال آخر: هذا الإعلان منتشر على نطاق الدولة لذا أعتقد أنهم سيجدونها
قال ثالث: أنا أيضا
قال الأول: أتراهنون على ذلك؟
قال الثالث بابتسامة: بالتأكيد و لم لا؟ أنت الخاسر في النهاية
تحمسوا بشأن الرهان كثيرا و اشترك عدد لا بأس منهم لتقول إحدى العاملات: إنها جميلة جدا لن يكون من الصعب العثور عليها
قالت أخرى: أثق بأنها كلها عمليات تجميلية
قالت ثالثة: لا إنها ليست كذلك لقد قمت بوضع القليل من مساحيق التجميل لكنها لم تكن بحاجة لذلك حتى
قالت رابعة: حقا؟ أتعرفينها إذا؟
قالت الثالثة: لا للأسف أردت الجائزة كثيرا
قالت لوسي: أهي جميلة لهذه الدرجة؟ لا أرى ذلك ربما لو التقيتها سأقيم ذلك ما رأيك كايت بها؟
لم يجب كايت على سؤالها لتراه يبتسم بشرود للتلفاز لتنزعج من تلك النظرات على وجهه لتحتضن ذراعه و تقول: عزيزي كايت ماذا لديك بعد هذا؟ لنذهب و نتناول الغداء سويا
نظر كايت إليها بوجهه الهادئ ليرسم ابتسامته المزيفة على شفتيه و يقول: آسف لكن لديّ الكثير من العمل هذا اليوم بإمكانك الذهاب وحدك
قالت لوسي: هذا لن يكون ممتعا سأنتظرك إذا
أتى مدير أعمال كايت ليقول: آسفة آنسة بيرون لكنه لن ينتهي حتى بعد انتصاف الليل هذا الأسبوع هناك الكثير من الأعمال
قالت لوسي بشيء من الحزن: هكذا إذا أعتذر عن إشغالك
غادر كايت دون الاهتمام بالتعابير المصطنعة على وجهها ليسير برفقة مدير أعماله الذي انتبه لتلك الابتسامة التي لا تزال تعلو شفتيه ليقول له: أهناك ما يشغل تفكيرك كاي؟
نظر كايت إليه بشيء من الاستغراب من سؤاله المفاجئ لينتبه لتصرفاته السابقة ليظهر ابتسامة خفيفة و يقول: لا شيء أبدا
ابتسم مدير أعماله له دون التحدث أكثر انتقلا من موعد لأخر حتى نهاية اليوم ليعود لمنزله منهك تماما استلقى على سريره ليتذكر أمر الإعلان التلفازي ليقول في نفسه: هكذا إذا سنلتقي قريبا مجددا أيتها الفراشة الغامضة
أغمض عينيه لينام بعمق بعد أربع أيام استيقظت تولاي في الظهيرة لتستحم بماء فاتر غادرت الحمام على رنين هاتفها لترفع الخط و تقول: مرحبا جينجر
قالت جينجر: أهلا تولاي لم نرى بعضنا منذ فترة
قالت تولاي: أجل تبدين متعبة هل أنت بحاجة للذهاب للمشفى؟
قالت جينجر: لا أبدا كل ما في الأمر أنني قضيت وقتا طويلا في ترتيب المنزل والدة سام قادمة للزيارة و هو لم يعد بعد
قالت تولاي: إن كان بإمكاني المساعدة أرجو أن تخبريني
قالت جينجر: لا لقد انتهيت من كل شيء و هي لن تأتي حتى بعد غد لكنني متوترة قليلا فأنا لم أرها منذ فترة طويلة
قالت تولاي: كل شيء سيكون بخير أعتقد أن سام سيعود هذا المساء أو صباح الغد
قالت جينجر باستغراب: هل تحدثت إليه؟
قالت تولاي: لا شخص ما في عمله أخبرني بذلك لسبب ما
قالت جينجر: شكرا لإخباري بذلك
قالت تولاي: لا عليك تأكدي من أن تحافظي على صحتك جيدة
قالت جينجر بمرح شديد: سأفعل بالتأكيد لا تقلقي عليّ أبدا
قالت تولاي: أرجو أن تعذرني الآن لديّ موعد عليّ اللحاق به
قالت جينجر: آه ذاهبة لتلك الشركة؟
قالت تولاي: أجل سأخبرك بما سيحدث لاحقا
قالت جينجر بلطف: حظا طيبا لك تولاي
قالت تولاي: شكرا إلى اللقاء
أغلقت الخط لتتجه لغرفتها المتوسطة الحجم ارتدت ثيابها الموضوعة على السرير بلوزة زرقاء داكنة بأكمام متوسطة و بنطال أسود به نجوم فضية على الطرف الأيسر من الأسفل للركبة و الطرف الأيمن من الأعلى حتى الركبة واسع الأطراف و حذاء أزرق داكن بمستوى الأرض زين بفصوص فضية على الأطراف رفعت شعرها على شكل حلقة دائرة لتزينه بدبوس أسود تدلى منه سلاسل رباعية بها نجوم مختلفة الأحجام فضية اللون حملت حقيبة بيضاء على كتفها لتقول بانزعاج: لو غادرت هكذا لن يتوقفوا عن إزعاجي
أخرجت نظارة مظللة باللون الأزرق عدساتها واسعة كعينيها غادرت منزلها لتتجه لأقرب محطة قطار أنفاق وقفت في انتظار قدوم القطار بهدوء رغم الإزعاج الذي سببه مظهرها لتعض شفتيها بانزعاج وصل القطار خلال وقت قصير كان مكتظا كالعادة وقفت بالقرب من الباب في انتظار وصول محطتها بهدوء حتى أمسكت تلك اليد ذراعها لم تعطي للأمر أهمية كبرى حتى سمعت صوت أنفاس صاحبها بالقرب من أذنها انزعجت كثيرا لكن الازدحام يمنعها من التحرك شبرا واحدا ليهمس في أذنها قائلا: هذا هو التحذير الأخير لك تعرفين حينما يغضب السيد زورف كل الأمور السيئة تحصل
اختفى ذلك من خلفها حالما أعلن اقترابهم من المحطة المنشودة فتحت الأبواب لتغادر القطار مع ذلك الفوج أكملت سيرها دون المبالاة لهذا التهديد وصلت لعنوان الاستديو الذي كان في الطرف الآخر من المدينة دخلت لهناك لتراهم مشغولين بتصوير مجموعة من الفتيات وقفت في مكانها بهدوء لبضع دقائق اقترب منها أحد العاملين هناك ليقول: من تكونين يا آنسة؟
قالت تولاي: أتيت لأجل العثور على العارضة
قال العامل: آه حسنا تفضلي معي
سارت خلف العامل الذي بدأ يقودها للطرف الآخر من الاستديو فتح الباب الرمادي المعدني لترى تلك الدرجات الرخامية العريضة و الكبيرة بدآ بصعودها ليصلا للطابق الثاني فتح باب آخر لتظهر تلك المكاتب الكثيرة و الأشخاص المتجولون في المكان بعضهم يحمل أقمشة فاخرة و آخرون يعملون على تصاميم ما ساروا بين تلك المكاتب ليصلا للباب الزجاجي الذي ظهر من خلفه رجل يتحدث مع آخر عن مجموعة أوراق وضعت على طاولته البيضاء المربعة طرق العامل الباب ليقول: أرجو أن تنتظري هنا لبعض الوقت
دخل بعد سماعه الإذن بذلك توجه للرجل الجالس على كرسي أسود متحرك حدثه في أمر ما لينظر لتولاي عبر الزجاج ليقول: أقالت بأنها تعرف تلك العارضة؟
قال العامل: أجل سيدي لذلك طلبت منها القدوم في هذا الوقت أتمنى بأنك لست مشغولا
قال الرجل: ليس كثيرا دعها تدخل
غادر العامل ليطلب منها الدخول طرقت الباب قبل دخولها لينظر الرجل إليها من رأسها لأخمص قدميها فاحصا ملابسها بتلك الابتسامة الراضية تماما عن مظهرها ليقول: تفضلي بالجلوس أتريدين شرب شيء ما؟
قالت تولاي: لا أبدا سيدي
جلست على المقعد الجلدي البني القريب من طاولته لتخلع نظارتها و تضعها داخل الحقيبة لتقول: الشخص الذي تبحثون عنه هو أنا
توسعت عيناي الرجل المصدوم من رؤيتها أمامه ليأخذ نفسا عميقا ثم يقول: لا تعرفين مقدار الجهد الذي بذلناه في البحث عنك يا آنسة حقا كيف فاتنا أخذ اسمك أو عنوانك؟ لكنني سعيد لرؤيتك مجددا أتودين العمل هنا؟
قالت تولاي: أجل سيدي
قال الرجل بابتسامة سعيدة: هذا مريح للغاية بداية أعرف عن نفسي أنا المصمم ليو براندون شكرا جزيلا لتعاونك معنا في المرة السابقة
قالت تولاي: أنا تولاي لوريجن سعدت بمعرفتك سيدي
قال ليو: أود حقا إكمال إجراءات توظيفك لكنني مشغول ببعض التصاميم الآن لذا يمكنك فعل ذلك عند المكتب الرابع القريب من باب المصعد بعد خروجك من هنا توجهي مباشرة إليه
وقفت تولاي و انحنت له بهدوء لتغادر مكتبه و تتجه لذلك المكتب وصلت هناك لتخبرها السيدة على الفور بتلك الإجراءات و أعطتها استمارة لتكتب بياناتها عليها و عقد للتوقيع عليه أنهت ذلك لتعيده للسيدة التي قالت: حسنا بما أننا مشغولون بعض الشيء هذه الفترة بإمكانك القدوم بعد غد سنتصل بك و نخبرك بباقي ما تحتاجين لمعرفته
قالت تولاي: شكرا لوقتك
غادرت بعدها المبنى عائدة لمنزلها عند كايت الذي كان يسير في ممر شركته برفقة لوسي وصل لغرفة الاستراحة ليجلس على الأريكة البيضاء بهدوء لتقول لوسي: كيف تجري الأمور في عملك؟
قال كايت: بخير
قالت لوسي: سمعت أنك ستكتب إحدى أغاني ألبومك ما هو موضوعها؟
قال كايت: لم أحدد بعد
ابتسمت لوسي بمرح لتجاوبه مع أسئلتها دخل بعض العاملين ليقول أحدهم: لقد أخبرتك بأنك ستخسر هيا عليك الدفع
قال الآخر: يا إلهي لم أصدق حتى ما وصلت أذنيّ هل أنتم متأكدون من الخبر؟
قال الثالث بمرح: هيا لا تماطل ادفع لنا نقودنا
ضحكوا عليه بمرح شديد لتقول لوسي: هل حقا وجودها؟ في أيّ استديو تعمل هي؟
قالت إحدى العاملات: في استديو دوتسون غاريل
قالت أخرى:سمعت بأنها لم تكن عارضة حتى لا أعرف من أين أحضروها
قالت ثالثة: لا يهم طالما أنها جميلة و تستحق كل هذه الفوضى
قالت لوسي: صحيح سيكون لديّ معهم جلسة تصوير بعد يومين
قالت إحدى العاملات: أخبرينا بعدها كيف تبدو
قالت لوسي بمرح: بالتأكيد سأفعل فقط انتظرنني
سعدت العاملات بتلك الابتسامة حضر مدير أعمال كايت ليغادر برفقته لتبدأ الأعمال بالانهيال عليه حتى المساء




 
التعديل الأخير تم بواسطة شَمس. ; 05-03-2022 الساعة 04:18 AM

رد مع اقتباس
قديم 03-24-2020, 01:39 AM   #17
Inas Fallata
https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at165286508456371.png


الصورة الرمزية Inas Fallata
Inas Fallata غير متواجد حالياً






بعد يومين في الصباح في منزل جينجر حيث كانت تجلس على الكرسي تنتظر قدوم والدة سام بتوتر شديد غادرت تولاي المطبخ مع كوب زجاجي به ماء بارد لتعطيها إياه و تقول: لا داعي لكل هذا التوتر
قالت جينجر بابتسامة: لا أعرف حقا لم أشعر بكل هذا التوتر
قالت تولاي بابتسامة: كل شيء سيكون بخير
ابتسمت جينجر لها بمرح شديد لتشرب الماء بهدوء و تأخذ نفسا عميقا استيقظ سام ليغادر غرفة النوم و هو يتثاءب بنعاس شديد تفاجئ لتواجد تولاي في المكان ليبتسم و يقول: مرحبا تولاي لم أرك منذ فترة
قالت تولاي: أجل أتمنى أن تكون بخير
قال سام بمرح: أجل أنا بخير شكرا لاهتمامك الدائم بنا
قالت جينجر: عزيزي عليك الاستعداد ستأتي والدتك في أي لحظة
قال سام: آه نسيت ذلك تماما
أسرع في التوجه للحمام لتضحك جينجر بمرح على تصرفه قرع الجرس لتتوقف أنفاسها للحظات فتحت تولاي الباب لتنظر إليها تلك السيدة العجوز ذات الشعر البني الفاتح التي اختلطت بها شعيرات رمادية تظهر عمرها و العينين العسليتين لم تظهر الكثير من التجاعيد على وجهها و يديها الممتلئتين بشيء من الاستغراب لتقول تولاي: أهلا بكما سيدتيّ
قالت الفتاة التي كانت تقف خلف السيدة و تشبه سام بعض الشيء بابتسامة مرحة: أين هي جينجر؟ اشتقت لرؤيتها كثيرا
ابتعدت تولاي عن طريقهما بهدوء لتدخلا المنزل وقفت جينجر بمرح فور رؤيتها لوالدة سام تدخل غرفة المعيشة لتقول: سعيدة لرؤيتك مجددا عمتي
نظرت والدة سام للمكان من حولها قبل البوح بأي شيء توقفت عينيها على يد جينجر المرتعشة الممسكة بالطاولة مستندة عليها لتقول: لو كان الأمر كما قلت لأتيتي للزيارة
قالت جينجر: أنا حقا متأسفة لقد انشغلنا كثيرا عن الكثير من الأمور
اقتربت تلك الفتاة منها بمرح شديد لتعانقها و تقول: سعيدة برؤيتك جينجر
قالت جينجر: و أنا أيضا سوزي
ابتعد سوزي عنها قليلا لتنظر لبطنها و تقول بمرح شديد: لم أصدق حينما أخبرنا أخي أنك حامل لقد كان الأمر مفاجئا للغاية مبارك لكما
ابتسمت جينجر لها بمرح شديد غادر سام الحمام مرتديا ثياب أخرى اقترب من والدته ليعانقها بمرح و يقول: مرحبا بك يا أمي
قالت الوالدة بابتسامة: لم نرك منذ فترة طويلة لذلك قررنا القدوم للزيارة
قال سام: أنا حقا آسف
قبل جبينها بلطف ليبتسم لها و تبادله الابتسامة نظر لشقيقته الواقفة بقرب جينجر بشيء من الذهول لتبتسم له بمشاكسة نظر لوالدته مرة و إليها مرة أخرى ليقول: أنت ماذا تفعلين؟ أليس من المفترض أنك تجهزين لامتحانات دخولك للجامعة؟
قالت سوزي: بلى و قد مللت من الدراسة طوال اليوم لذلك أتيت لأريح أعصابي قليلا
قال سام: تريحين أعصابك من ماذا؟ أشك في أنك بدأت المذاكرة حتى
قالت سوزي: بلى فعلت و قد أنهيت قبل قدومي كتابين
قال سام: أنت حقا مهملة للغاية سوزي
ضحكت جينجر بمرح شديد لتقول: أنتما الاثنان لن تتغيرا أبدا اهدئا الآن لابد أن عمتي متعبة من الرحلة تفضلي بالجلوس رجاء سأحضر لك شراب باردا
نهضت جينجر من كرسيها لتقول تولاي: لا عليك بإمكانك الجلوس سأجلبه
قالت جينجر: شكرا لك تولاي
ذهبت تولاي للمطبخ لتسحب أنظار والدة سام إليها لتقول: من تكون هذه الفتاة؟
قالت جينجر: إنها صديقتي تولاي لوريجن
قال سام: حقا إنها تفعل الكثير لأجلنا
قالت سوزي: تبدو لطيفة لكنها هادئة للغاية
قالت جينجر: أجل هي كذلك
قالت الوالدة: و ماذا تفعل هنا؟
قالت جينجر: كانت تساعدني في الاهتمام بالمنزل فقبل أيام كنت في المشفى لذلك هي قلقة
قالت سوزي: و هل تحسنت صحتك؟
قالت جينجر بمرح: أجل كثيرا
غادرت تولاي المطبخ لتوزع أكواب عصير التفاح البارد عليهم لتضع أمام جينجر كوب عصير ليمون تعجبت جينجر ذلك لتنظر إليها باستفسار لتقول تولاي بنبرتها الهادئة: ليخفف من توترك قليلا
قالت جينجر: أنت حقا تفكرين فيّ كثيرا
هزت رأسها بالإيجاب لتبتسم لها جينجر نظرت لساعة يدها لتقول: أرجو المعذرة عليّ الذهاب لعملي الآن
قال سام: آسفون لإزعاجك بأمرنا
قالت تولاي بابتسامة صغيرة: لا يوجد إزعاج في هذا أراكم لاحقا
انحنت بهدوء لتغادر المنزل متجهة للاستديو عند كايت الذي كان يجلس في حديقة المنزل الواسعة بكل هدوء إخوته ذهبوا في زيارة لمنزل جديه برفقة والدتهم أسند رأسه على طرف الكرسي مغمضا عينيه بكل استرخاء ليقول في نفسه: لم لا توجد العديد من الأيام الجميلة كهذه؟
فتح عينيه بهدوء لتشاهد أعنان السماء الزرقاء الخالية من الغيوم تنشق عبير الأزهار الجميلة المنتشرة في أرجاء الحديقة ليسمع صوتا يقول: يبدو أنك تستمتع بوقتك وحدك هنا
التفت لصاحب الصوت ليرى والده يقف عند مدخل الحديقة بتلك الابتسامة اعتدل في جلسته حالما جلس والده مواجها له ليتنهد بانزعاج تغير مزاجه على الفور ليقول الوالد: لقد أخبرتك بأننا لم ننتهي بعد من هذا الموضوع
قال كايت: ماذا تريد مني بالضبط؟
قال الوالد: أريد أن أفهم السبب وراء اعتراضك لتقاليد العائلة
قال كايت: لا يوجد سبب معين أنا فقط لا أريد الزواج من شخص لا أحبه
قال الوالد بابتسامة ساخرة: هذا الكلام للفتيات فقط يا عزيزي
قال كايت: هذا هو ما عندي
نظر الوالد لعينيه المصرتين على رأيه ليتنهد باستسلام و يقول: أنت تعرف بأن ذلك لن يغير من الأمر شيئا صحيح؟
قال كايت بانزعاج: أستطيع تغيير ذلك حتى لو لم ترد ذلك
قال الوالد: أتعلن التمرد كايت؟
قال كايت: أيا ما كان اسمه أنا لن أوافق على هذا الزواج أبدا
نظرات التحدي التي ملئت المكان بالشرارات الغاضبة سخنت الأجواء بينهما أكثر نهض كايت ليغادر ليمنعه والده من ذلك بقوله: لقد أخبرتك من قبل لن أدعك تهرب حتى نهاية هذا النقاش لذا اجلس قبل أن تثير أعصابي أكثر
نظر كايت إليه بانزعاج شديد ليبادله والده تلك النظرات الحادة المنزعجة جلس كايت في مكانه بانزعاج ليقول الوالد: قد لا تعلم هذا لكن من يخالف تقاليد العائلة ينفى منها و لا أعتقد أنك ترغب في ذلك
قال كايت: لا أمانع ذلك أبدا لا أحب أن يتحكم أحدهم في حريتي الشخصية
قال الوالد: عليك أن تعرف ما تقوله قبل التفوه به كايت الأمر ليس بلعبة البتة
قال كايت: أدرك ذلك يا أبي و أعتقد بأن هذا يسوي النقاش أليس كذلك؟
نظر الوالد بغضب لكايت المنزعج من كل هذا الحديث الصمت المخيف أطبق على المكان منتظرا العاصفة القادمة بعد كل هذا الهدوء نهض كايت مجددا ليغادر المكان تاركا والده يتنهد بانزعاج خلفه ليقول بصوت منخفض: لماذا يتصرف هذا الولد هكذا؟ إنه حقا عنيد كأمه لكنني لا أود خسارته مثلما خسرتها
تذكر لاري زوجته التي قتلت قبل سنوات كثيرة رغم أن قلبه أحب أخرى إلا أنها بقيت معه طوال تلك الفترة و أحبته بقدر كرهه لها رفع بصره للسماء الواسعة متذكرا آخر ذكرى عنها خزنت في عقله "كانت تسير في ممر الحديقة بسرعة تريد رؤية زوجها بعد طول غياب حتى وصلت لردهة المنزل لتتوقف قدميها عن الحراك عينيها تشاهدان زوجها بين أحضان زوجته الأخرى بابتسامته التي لم يهديها واحدة قط وضعت يدها على صدرها ليتوقف قلبها عن الانقباض بتلك الطريقة المؤلمة استدارت لتعود أدراجها و غيمة الحزن تجوب معها رآها لاري و هي تنسحب من المكان لكنه لم يبالي سمع صوت ابنه ينادي والدته الغائبة في عالم حزنها لتتوقف أمامه و تبتسم له بلطف شديد و تقول: ماذا هناك كايت؟ لم لم تنم بعد؟
قال كايت بابتسامة مرحة: سمعت بأن أبي سيعود اليوم لذلك أتيت لإلقاء التحية عليه هل رأيته يا أمي؟
ظهرت علامات الحزن على وجهها رغم الابتسامة الكبيرة المرسومة على شفتيها لتقول: لا لم أره بعد ربما قد تأخر عن موعده
قال كايت: هذا يعني أنه يجدر بي النوم الآن
ربتت على رأسه بلطف شديد ليبتسم لها بكل براءة اقترب لاري منهما ليقول: ماذا تحاولين أن تفعلي لابني؟
التفت كلاهما له لتتسع الابتسامة على شفتي كايت و هو يطير من السعادة لأحضان والده الذي عانقه بدوره بسعادة ليقول: سعيد لرؤيتك بخير كايت
قال كايت: أنا أيضا أبي لقد تأخرت كثيرا هذه المرة
قال لاري: أجل أدرك ذلك و أنا آسف
نظر لزوجته الواقفة هناك تحاول الابتسام و منع دموعها عن إفساد متعة كايت برؤية والده لتقترب منه بهدوء و تقول: أهلا بعودتك للمنزل سالما لاري
قال لاري: لماذا قلت بأنك لم ترينني؟ ألا تريدين أن أراه؟ كما تعلمين هو ابني أيضا
قالت والدة كايت: لم أقصد ذلك أبدا كل ما في الأمر أنني لم أرد إفساد لحظة التقائكما معا
قال لاري: و هل تريدين مني تصديق كذبة سخيفة كهذه؟
قالت والدة كايت و هي تنزل رأسها بحزن: أنا لم أكذب فيما قلته
اقتربت منه مايا لتقول بهمس: هذا يكفي لاري فكايت هنا
نظر لاري لكايت الصامت المنزل برأسه بين يديه ليعض على شفتيه بانزعاج و يقول: عليك التوقف عن أفكارك السخيفة و ملأ رأس كايت بها إن كنت تريدين ترك المنزل بشدة فافعلي و حسب
لم تقل والدة كايت أي شيء دموعها تطرق أبواب عينيها لم ترد لكايت رؤية موقف كهذا بينهما لتقول: أنا آسفة إن كنت سببت لك الإزعاج سأذهب الآن
نزل كايت من بين يدي والده ليقول: سأذهب مع أمي
قالت والدته بابتسامة لطيفة: لا عليك كايت بإمكانك البقاء مع والدك
قال كايت و هو يهز رأسه بشدة: لا أريد ذلك أود الذهاب معك
سار خطوتين مقتربا من والدته ليمسك لاري بيده و يسحبه للبقاء بقربه ليقول: لن تذهب لأي مكان معها ابقى هنا
امتلأت عينيه بالدموع لتقول الوالدة بابتسامة حنونة: كن طفلا مهذبا و استمع لوالدك كايت سأذهب لغرفتي الآن
غادرت والدة كايت الممر عائدة لغرفتها لتبتعد عن الأنظار لتقول مايا: لم يكن هناك داعي لكل هذا لاري خاصة أمام كايت الصغير
نظر لاري لابنه الذي يبكي بصمت دون رفع رأسه من الأرض ليعض على شفتيه بانزعاج شديد ترك يد كايت ليقول له: اذهب لغرفتك الآن سنذهب في نزهة غدا صباحا
هز كايت رأسه نافيا ذلك لينزعج لاري من الأمر و يقول: ماذا هناك؟ ألا تود الذهاب لنزهة برفقة والدك؟
قال كايت: لا أريد لأن أمي لن تذهب
نزلت مايا لمستواه لتبتسم له بلطف و تقول: لا تقلق والدتك بالتأكيد ستذهب معنا لذا أسرع بالذهاب لغرفتك
قال لاري بانزعاج: لن تذهب معنا بالتأكيد و هذا أمر لا نقاش فيه
نظرت مايا إليه محاولة إقناعه بالعدول عن رأيه لكنه لم يبالي بنظراتها إليه ليبتعد كايت عنها و ينظر لوالده بشيء من الغضب: أنا لا أحبك يا أبي لأنك تتصرف مع أمي بقسوة أنا أكرهك كثيرا
أسرع في الركض هاربا من أي شيء قد يقوله والده المصدوم من كلامه جدا نهضت مايا لتقول: لهذا أخبرتك أن تتوقف عن عنادك لكنك لا تستمتع إليّ أبدا
قال لاري: هذا ليس وقتك مايا
سار برفقتها ملاحقا ابنه الهارب منه أوقف قلبه سمع صرخاته تعلو في المكان ليسرع في الذهاب إلى مصدر الصوت ليقف مصدوما من هول الموقف الفظيع الذي يراه أمامه" فتح عينيه ليغادر المكان و هو يتنهد التقى بمايا ليستغرب تواجدها في المنزل اقتربت منه بابتسامة مرحة ليقول: ماذا تفعلين هنا مايا؟
قالت مايا و هي تعدل ياقة قميصه: ماذا؟ هل تعتقد أنني سأترك كايت هنا وحده لتفترسه؟
قال لاري و هو يدعي الحزن: أصبحت تحبين كايت أكثر مني إذا؟
ضحكت بمرح ليرسم ابتسامة لطيفة على شفتيه و يقول: حقا لا داعي لكل هذا القلق لن أقوم بافتراسه أو التهامه أنا لست شريرا لتلك الدرجة
قالت مايا: أدرك ذلك لكنك مؤخرا أصبحت صارما أكثر من اللازم معه
قال لاري: أتقفين في صفه أيضا؟
قالت مايا: أنا لست منحازة لأحد لكن عليك فقط الاقتناع بما لديه فأنت تعرف بأنه لم يعد طفلا
قال لاري: أدرك ذلك لكن الأمر لن ينتهي بسهولة كما تعتقدان
قالت مايا: أدرك ذلك أيضا
وضعت مايا ملامح حزينة على وجهها الجميل ليطبع لاري قبلة على جبينها نظرت إليه بتفاجؤ ليقول: هذه الملامح لا تليق بك أبدا
ابتعدت عنه لتقول: بما أنك بخير سأذهب لأرى كايت الآن
قال لاري: سأذهب معك هناك أمر أود إخباره به
قالت مايا: لو هي عن الخطبة لن أخذك معي
قال لاري بمرح: لا تقلقي هي ليست كذلك
ابتسمت له بمرح ليذهبا معا لغرفة كايت في الطابق الثاني وصلا لهناك ليطرق لاري الباب بهدوء لم يسمعا إجابة منه لتفتح مايا الباب بهدوء و تنظر للغرفة باحثة عنه لتجده يجلس في شرفة غرفته واضعا سماعات رأس مستديرة سوداء اللون على أذنيه اقتربت منه بهدوء لينتبه لوجودها و ينزل السماعات عن أذنيه ليقول: لم عدت للمنزل؟
قالت مايا بابتسامة شبه حزينة: ألا تريد رؤيتي بعد الآن كايت؟
قال كايت: تعرفين لا أقصد ذلك
ابتسمت له بمرح شديد و قالت: أتيت للاطمئنان عليك و حسب
قال كايت: لم كل هذا القلق؟ أنا بخير كما ترين
قالت مايا: هل هذا يعني أنك تخطيت أزمتك مع والدك؟
أبعد عينيه عنها ليتذكر الحوار الذي دار بينهما ليصمت نظرت مايا للاري الواقف خلفها باستفسار ليقول: لقد تحدثنا في الكثير و حسب
لم يهتم كايت بالنظر لوالده الواقف خلفه لينزعج لاري و يقول: أتيت لأخبرك بأن فكرتك مرفوضة تماما
غادر بعدها منسحبا من الغرفة لتقول مايا: أحدثك مجددا بشأن لوسي؟
قال كايت: تقريبا
قالت مايا: و أنت تصر على رأيك صحيح؟
لم يجبها كايت بأي شيء لتمسك بيديه الباردتين قليلا و تبتسم له بلطف شديد و تقول: أخبرتك من قبل بأنني سأقنع والدك بذلك مهما حدث صحيح؟ لا تفكر في الأمر كثيرا حتى لا تهرم قبل أوانك
قبلت جبينه بمرح قبل مغادرتها الغرفة ليعاود وضع تلك السماعات على أذنه عند تولاي التي لم تقم بالكثير في عملها لهذا اليوم أثناء مغادرتها الاستديو اقترب منها ليو ليقول: يبدو أنك تشعرين بالضجر لعدم وجود عمل كثير
قالت تولاي: لا أبدا سيدي فقط انقضى الوقت سريعا
قال ليو: هكذا إذا حسنا أردت الحديث إليك بشأن العرض الذي سأقيمه بعد أشهر من الآن
قالت تولاي: تصاميمك الجديدة في عرض عالمي سمعت عن الأمر
قال ليو بابتسامة: يبدو أن الأمر انتشر سريعا أريدك أن تشاركي فيه
قالت تولاي: شكرا لك سيدي هذا شرف كبير حقا
ابتسم ليو لها ليتركها تغادر المكان لتعود لمنزلها بدلت ثيابها لتجلس على الأريكة بهدوء و تنتظر للرسالة التي وصلتها لتجدها فارغة و رقم المرسل مجهول قامت بحذفها دون مبالاة وضعت الهاتف بقربها لتفكر في أمر ما ليرن هاتفها رفعت الخط لتقول: مرحبا جون
قال المتصل: آه آسف لكنني لست جون
عرفت المتصل لتنتظر ما سيقوله تاليا شعر بصمتها المخيف ليقول: آسف للاتصال بك من هاتف جون اعتقدت أنك لن تجيبي على أرقام مجهولة
قالت تولاي: هلا أخبرتني بما لديك سريعا؟
قال المتصل: هل أنت مشغولة؟ هناك أمر أود الحديث فيه شخصيا
قالت تولاي: آسفة لكنني لن أقطع كل هذه المسافة لأجل مقابلتك رين
قال رين: أتفهم ذلك جيدا و لن أطلب منك ذلك فأنا في مدينتك بسبب العمل و رأيت أنه أن وقت مناسب للتحدث إليك في هذا الأمر
قالت تولاي: الذي هو؟
قال رين: لا أستطيع إخبارك في الهاتف خاصة و أنا في مكان عام
قالت تولاي: إذا أين تريد الحديث؟
قال رين: إن لم تمانعي هناك مطعم خاص بالعائلة سأرسل لك عنوانه هل بإمكاننا الالتقاء بعد العاشرة مساء؟
قالت تولاي: لا مانع لديّ
قال رين: حسنا إلى اللقاء
أغلقت الخط لتزفر الهواء المحبوس داخل رئتيها لتنتظر موعدها معه ليحل المساء أسرع مما اعتقدت و اقترب موعدها مع رين لتنهض و تبدل ثيابها لبلوزة وردية داكنة قليلا بأكمام تصل لرسغها بها زهرتان صغيرتان بيضاوان أسفل الجيب على الجهة اليسرى من الصدر و تنورة بيضاء واسعة تصل لمنتصف الساق بها زهور وردية لامعة على الطرف الأيمن مع حزام فضي لامع و حذاء أبيض بكعب يحوي فصوص فضية لامعة متوسط الطول رفعت شعرها للأعلى كذيل فرس بمطاط وردي على شكل مجموعة أزهار صغيرة و نظارة بيضاء غطت عينيها لتقول و هي تنظر للمرآة: هذا لأجل المزعجين
حملت حقيبتها البيضاء لتضع هاتفها فيه و تغادر لعنوان ذلك المطعم وصلت للمكان المطلوب في ناطحة سحاب كانت أضواءه خافتة مريحة للأعصاب ليقترب منها أحد العاملين هناك ليقول: ألديك حجز مسبق أم تريدين الحجز؟
قالت تولاي: لديّ حجز باسم السيد لوريجن
قال العامل بابتسامة: أجل لقد وصل منذ دقائق قليلة رجاء اتبعيني
سارت خلف العامل ليوصلها للطاولة المنشودة و يغادر لترى رين يجلس وحيدا على الطاولة المقابلة للنافذة الزجاجية المطلة على منظر المدينة في الأسفل اقتربت منه بهدوء لتقول: مساء الخير سيد لوريجن
التفت إليها ليبتسم لها بلطف و يشير إليها بالجلوس لتفعل ذلك بهدوء ليقول: آسف لدعوتك في وقت هكذا
قالت تولاي: أرجو ألا يكون الحديث طويلا
قال رين: لا أبدا أخبرني أبي بأنه ندم كثيرا على قرارك بعدم قتله
قالت تولاي: أرجو المعذرة لكن لا أفهم مقصدك من هذا
قال رين: اعتقد أبي أنه سيرتاح لو قمت بقتله فهو لم يسامح نفسه قط على ترك راي وحيدا في ذلك المكان
لم تعلق تولاي بأي شيء ليكمل حديثه قائلا: يريد الاعتذار إليك عما بدر من كيث و روبن شقيقيّ الصغيران تعرفينهما بالتأكيد
قالت تولاي: أجل الفظ و المتهور
ابتسم رين على وصفها لهما ليقول: عليك أن تعرفي بأنهما مثلك تماما حزينان للغاية على فقدانهما لراي فقد كان أخا حنونا مع الكل صحيح أنهما لا يتذكران الكثير عنه لكنهما أحباه كثيرا
قالت تولاي: هما ليسا مثلي أبدا سيد لوريجن
قال رين: أنت محقة فهما ذئبان مخيفان بينما أنت فراشة رقيقة حقا لا أعرف كيف وصلت لمنزل أخي
قالت تولاي: لا أعتقد بأن هذا أحد المواضيع التي أتيت لنقاشها
صمت رين دون الإجابة بأي شيء ليقول لاحقا: هل رأيت والدة جون؟ إنها مريضة للغاية و سمعت بأن علاج مرضها لن نجده إلا عند فراشة ما لذا أتيت لأطلب منك هذا المعروف
قالت تولاي: زوجتك ليست مريضة و لن تعيش لفترة طويلة علتها قد ظهرت متأخرة لكن ذلك بسبب زواجكما يوجد علاج بالفعل لكن ليس لدى فراشة مثلي
دهش كثيرا مما قالته ليخيم الحزن عليه لينزل برأسه شاعرا بقلبه يعتصر في داخله ليبتسم بحزن و يقول: هل بإمكانك أن تدلني على من لديه العلاج؟
قالت تولاي: أود ذلك لكن لا يمكنني فأنت تعلم بأن القلة الموجودة ليست بالدم النقي
أمسك رين بيديها ليقول لها: أرجوك سأفعل أي شيء لإيجاد هذا الدواء لا أود أن أفقدها هي الأخرى
نظرت تولاي لدموعه المتساقطة على غطاء الطاولة الأحمر لتشعر بمدى حزنه و ألمه فهي تعرف أنه تألم أكثر من بين الجميع لفقدانه شقيقه التؤام لتقول: عليك بالتضحية بشيء مهم مقابل ذلك أمستعد لذلك؟
قال رين: سأفعل أي شيء لأجلها
قالت تولاي ببرود مخيف: بشريتها....عليها أن تتخلى عنها
قال رين على عجل: إن كان الأمر كذلك فأنا لا أمانع ذلك أبدا
قالت تولاي: ألا يجدر بك سؤالها عن رأيها؟
فكر رين في الأمر ليصمت لتقول تولاي ببرود: عليك البقاء بقربها إن لم ترد الندم على فقدانها أيضا
نهضت من ذلك المكان لتغادره عائدة للمنزل بينما بقي رين هناك يفكر في الأمر الذي أخبرته به لتعود تلك الدموع للانحدار على وجنتيه ترك المكان بعد نصف ساعة ليعود لمدينته





 
التعديل الأخير تم بواسطة شَمس. ; 05-03-2022 الساعة 04:19 AM

رد مع اقتباس
قديم 03-24-2020, 01:40 AM   #18
Inas Fallata
https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at165286508456371.png


الصورة الرمزية Inas Fallata
Inas Fallata غير متواجد حالياً






مضى أكثر من أسبوع على ذلك الحديث و والدة جون لم تتحسن قط حالتها تزداد من سيء لأسوأ حتى تلك الليلة الهادئة التي وصل المرض ذروته فيها كان رين يجلس بقربها ممسكا بيدها ينظر لوجهها بتعابير حزينة متألمة للغاية فتحت عينيها بإرهاق شديد لتنظر لوجهه و تقول: لم كل هذا الحزن رين؟ حتى لو رحلت ما زال جون برفقتك
قال رين: لا تقولي شيئا حزينا كهذا ستكونين بخير قريبا
ابتسمت له بلطف شديد لتغمض عينيها بهدوء و تقول: لا أستطيع التصديق بأنني عشت لفترة طويلة كهذه شهدت موت جميع أفراد عائلتي كان الأمر مخيفا في البداية لكن طالما أنا معك لا يوجد ما أخافه
غادرت تلك الدمعة الوحيدة عينيها لتدفع دموع رين للخروج أيضا قبل يدها بحنان لتهدأ الأجواء من حولهما تغيرت الرياح لنسيم لطيف مر عبر النافذة لترفرف الستائر الزرقاء الفاتحة الخفيفة معها دخلت تلك الفراشة البرتقالية المضيئة عبر النافذة المفتوحة لتجذب انتباه رين لم يستوعب الأمر حتى وقفت تلك الفراشة على جبين زوجته لتغلق جناحيها بهدوء غادرت شظايا برتقالية صغيرة مضيئة أجنحتها لتنتشر على جسدها الممد على السرير بهدوء لتنقل ذلك الضوء لجسدها الذي بدأ يعود بالزمن ليبدو أصغر مما كان عليه فتحت تلك الفراشة جناحيها لترتفع عن جسدها و تختفي في الهواء شعر رين بشيء من السعادة تملأ قلبه لرؤية عينيها تفتحان من جديد تحركت في اتجاهه لتغرقا في بحر دموعها احتضن رين جسدها بسعادة بالغة لتفعل المثل و تقول: سعيدة لرؤيتك مجددا رين
ابتسم رين لها من بين دموعه السعيدة عند كايت الذي لا يزال حبيس عمله كان يسير بإنهاك في ممرات الشركة أتت لوسي لتعانق ذراعه بمرح شديد نظر إليها بانزعاج شديد لتتجاهله و تقول: لابد أنك تشعر بالتعب الشديد بعد كل هذا العمل سنذهب في رحلة لباريس سيقام عرض أزياء عالمي أود مشاهدته بعد ثلاثة أشهر لنذهب لرؤيته معا
قال كايت: لا ألبومي الجديد سيصدر في نفس الموعد سأكون مشغولا
قالت لوسي: لقد سألت عن جدولك في ذلك الوقت و صدور ألبومك سيكون بعده بأسبوعين لذا ستكون متفرغا تماما
انزعج كايت كثيرا مما قالته لكنه لم يهتم بالرد عليها الآن فهو متعب للغاية يريد الاستراحة بعد انتهاء حديثه مع مدير أعماله الذي ظهر أمامه بابتسامته المعتادة ليقول: آسف لمقاطعتكما لكن كاي لديه ما يفعله الآن
قالت لوسي بمرح: لا عليك أبدا فأنا متفرغة سأنتظره بعد العمل أراك لاحقا كايت
ابتسمت له بمرح شديد لتغادر الممر توجها لأقرب غرفة فارغة ليقول مدير أعماله: لقد تغير جدولك فجأة لا أعلم لماذا لكنه قد حدث ذلك بالفعل
نظر كايت إليه بشيء من الانزعاج ليتنهد و يقول: و ما الذي أصبح عليه؟
قال مدير أعماله و هو ينظر لتلك المذكرة السوداء الصغيرة: غدا فارغ تماما من الأعمال و الثلاث الأيام اللاحقة المساء كله فارغ من الأعمال الشهرين القادمين لا يزالان تحت التعديل
قال كايت: أواثق بأنك لا تعلم السبب وراء ذلك؟
قال مدير أعماله: تفاجأت أنا أيضا بذلك و صدقا لا أعلم بأي شيء
تنهد كايت بانزعاج لينهض و يغادر الغرفة ليجد لوسي تقف في الممر تتحدث في الهاتف بانتظاره ليسير من الاتجاه المغاير بهدوء متجاهلا الضجة من حوله صعد سيارته ليقودها في اتجاه منزله وصل لهناك ليلتقي بمايا القادمة من الباب الرئيسي لتنظر إليه بانزعاج مصطنع و تقول: لقد أخبرتك أن تتوقف عن الدخول من الباب الخلفي كايت ربما يجدر بي بناء سد هناك
قال كايت بتثاءب: أرجوك لنتحدث لاحقا أنا متعب للغاية
قبلت مايا وجنته اليسرى و تقول: حسنا ارتح قدر ما تشاء أتمنى لك أحلاما سعيدة
ابتسمت له بلطف شديد لتدعه يصعد الدرجات بتعب شديد لتتسع تلك الابتسامة على شفتيها أتى شخص من خلفها و قام بمعانقتها بمرح شديد و يقول: أواثقة بأن كايت لم يسرق قلبك؟
قالت مايا: ربما فعل ماذا ستفعل حينها لاري؟
قال لاري: سأستعيد قلبك بالتأكيد أعرف أنه وسيم جدا لكنه ليس بمثل وسامتي أبدا
قالت مايا: لا تكن مغرورا بنفسك كثيرا ثم أنه يفوقك وسامة
قال لاري: بالتأكيد تمزحين مايا أليس كذلك؟
ابتسمت له بمرح شديد لتتركه واقفا خلفها مبتسما من كلماتها اللطيفة ليصعد الدرجات خلفها عند تولاي النائمة بعد عمل طويل رن هاتفها بلا توقف لتفتح عينيها بثقل شديد بحثت عن الهاتف بيدها لتحمله و تضعه على أذنها لتنتظر سماع صوت المتصل نظرت للهاتف لتدرك بأنها لم ترفع الخط بعد جلست على طرف سريرها لترفع الخط و تقول بتثاءب: مرحبا جينجر
قال المتصل: نتمنى قدومك للمشفى حالا السيدة لوسين على وشك الولادة
أغلقت الخط لتبدل ثيابها سريعا و تذهب للمشفى اتصلت على سام في طريقها لكن بلا فائدة وصلت لهناك لترى جينجر على ذلك السرير الأبيض النقال تعاني آلام المخاض اقتربت منها لتمسك بيدها فتحت جينجر عينيها لتنظر إليها و تقول: سعيدة لرؤيتك بجانبي
قالت تولاي: كل شيء سيكون بخير خذي نفسا عميقا
قالت جينجر: تمني لك التوفيق تولاي
قالت تولاي: حظا طيبا
أسرعت الممرضات في نقلها لغرفة الولادة اتصلت تولاي على سام مرات كثيرة حتى رفع الخط أخيرا ليقول: ماذا هناك تولاي؟ أتدركين أن الوقت متأخر؟
قالت تولاي: أنا حقا آسفة جينجر تلد الآن
قال سام: ماذا؟ حقا؟ سأغادر الآن يا إلهي لن أصل في الموعد أبدا
قالت تولاي: سننتظر قدومك
أغلق الخط لتقف تولاي هناك تنتظر خروج جينجر بعد ساعة و نصف حضر سام ليلتقط أنفاسه نظرت تولاي إليه ليقول: أهي بخير؟
قالت تولاي: أجل حتى الآن
جلس القرفصاء ليتنهد براحة ابتسمت تولاي له ليفتح الباب و يدفع ذلك السرير الزجاجي الذي يحمل ذلك المولود الصغير الباكي بوجهه المحمر اقترب سام منه ليحدق به بابتسامة سعيدة وضع سبابته في يد الطفل الصغيرة الناعمة ليتركه يذهب بعدها أخذوا جينجر لغرفة أخرى ليذهبا لرؤيتها تعابير وجهها المجهدة تغيرت لأخرى متفاجئة لتبتسم و تقول بدموع السعادة التي انحدرت من عينيها: أتيت لرؤيتي كل هذه المسافة؟
اقترب منها سام ليقبلها بلطف شديد و يقول: بالتأكيد سأفعل حبيبتي
ابتسمت له بمرح شديد لتنظر لتولاي المبتسمة لهما بلطف لتقول: شكرا لتواجدك بجانبي دائما تولاي
ابتسمت لها تولاي دون قول أي شيء جلسا برفقتها لبعض الوقت قبل أن تنام و ترتاح بعد كل هذا الجهد قال سام: حقا ما كنت لأعرف ما أفعل بدونك تولاي شكرا جزيلا
قالت تولاي: لا داعي لشكري
قال سام بمرح: عندما اتصلت عليّ تعجبت ذلك كثيرا
قالت تولاي: دهشت أنا أيضا فقد عدت من العمل قبل الاتصال بساعة
قال سام: يا إلهي يجدر بك العودة لأخذ قسط من الراحة
قالت تولاي: أنت عد للمنزل و ارتح قليلا سأبقى بجانبها حتى الصباح
ابتسم سام لها بمرح شديد ليربت على رأسها بلطف و يقول: أدع زوجتي بين يديك
هزت رأسها بالموافقة ليغادر المشفى بقت تولاي برفقة جينجر مراقبة لها بهدوء أشرقت الشمس سريعا لتغرد العصافير مباركة للزوجين بمولودهما فتحت جينجر عينيها و ترى زوجها يجلس بقربها بابتسامته الجميلة ليقول: صباح الخير جينجر
ابتسمت له بمرح لتقول: هل رأيت الطفل؟
قال سام: أجل إنه ظريف للغاية مثلك
قالت جينجر: يسعدني سماع ذلك
قبل جبينها بلطف ليبتسم لها عند كايت الذي يقف خلف تلك النافذة الزجاجية واضعا تلك السماعات الكبيرة على أذنيه أمامه مكبر صوت مربع الشكل يستمع لحديث الرجل الجالس خلف لوحة المفاتيح الكبيرة التي احتوت جميع أنواع الأزرار ليتنهد و ينزع السماعات ليقول الرجل بانزعاج: ألا تريد الاستماع إليّ الآن أيضا؟
نظر كايت إليه بانزعاج شديد ليغادر تلك الغرفة دون الاهتمام بما يقوله لحق به مدير أعماله ليقول له: ماذا هناك كاي؟
قال كايت: لا شيء أنا عائد للمنزل
قال مدير أعماله: لكننا لم ننتهي بعد
سار كايت دون المبالاة بما يقوله ليصعد سيارته و يتجول في المدينة لبعض الوقت منفسا عن غضبه ليتوقف أخيرا قريبا من البحر ليملأ رئتيه بنسيم البحر العليل في هذا الوقت من النهار أسند رأسه على كرسي سيارته ليغمض عينيه للحظة رن هاتفه لمرات عديدة لكنه تجاهل كل تلك المكالمات المتتابعة لينظر لآخر متصل رفع الخط ليقول: ماذا هناك؟
قال المتصل: كايت أين أنت؟ اتصلنا بك أكثر من مرة لم لا تجيب على هاتفك؟
قال كايت: ماذا تريدين يا أمي؟
قالت مايا بانزعاج: لماذا تجاهلت كل اتصالاتي كايت؟ أتعرف أن قلبي كاد أن يتوقف؟ أخبرني أين أنت الآن؟
قال كايت: لماذا تريدين معرفة ذلك؟
قالت مايا: فقط أخبرني
لم يجبها كايت بأي شيء لتتنهد بانزعاج شديد و تقول: الآنسة بيرون أتت للمنزل تبحث عنك عليك العودة سريعا
قال كايت: لن أفعل ذلك
قالت مايا: تعرف بأن والدك سيغضب لو سمع هذا منك
قال كايت: لست مهتما بذلك إلى اللقاء
أغلق الخط قبل أن تنهي حديثها معه ليتنهد بانزعاج رن هاتفه مجددا ليغلقه و يلقيه على الكرسي المجاور له ليضع رأسه على المقود الجلدي الأسود المطرز بخيوط رمادية ليغمض عينيه و يقول بصوت منخفض: لماذا يحدث كل هذا في ذكرى وفاة أمي؟
زفر كل ذلك الانزعاج من داخله ليرفع رأسه و يقود السيارة لمحل أزهار ما دخله ليرحب به الرجل الكبير في السن و يقول: لم نرك منذ فترة طويلة كايت
قال كايت بهدوء و هو يتجول بناظريه في المكان: أجل هلا حضرت لي الباقة المعتادة؟
قال الرجل بمرح: على الفور
تجول كايت في المحل يتنشق عبير تلك الأزهار الجميلة الملونة قدم له الرجل باقة أزهار الياسمين المتوسطة الحجم ليقول بابتسامة: لا تنسى أن تلقي عليها تحياتي
قال كايت: سأفعل بالتأكيد شكرا لك
ابتسم له الرجل بمرح ليغادر كايت و يصعد سيارته و يتجه لمقبرة العائلة في طرف المدينة سار بين تلك القبور ليتوقف عن المسير حالما رأى جده يقف بالقرب من قبر والدته اقترب منه بهدوء لينظر إليه مطولا و يقول: ماذا تفعل هنا يا جدي؟
لم يجب عليه بأي شيء ليلتفت إليه ذلك الرجل الكبير الذي يرتدي معطفا أسودا طويلا و يقول: لا تنسى أنها ابنتي قبل أن تكون والدتك أيها الطفل المزعج
قال كايت: لا أذكر أنها كانت كذلك من قبل ما هذا التغيير المفاجئ؟
انزعج الجد كثيرا من كلماته ليقول: لو لم تكن ابنها لقتلتك منذ زمن طويل
لم يهتم كايت بتهديده الغاضب ليقترب من قبر والدته ليضع تلك الأزهار عليها و يتأملها قليلا ليجري حوارا معها في قلبه ليقاطعه جده بتلك التنهيدة و يقول: سمعت بأمر خطبتك للآنسة بيرون ذهبت للحفل برفقة العائلة لكنك لم تكن موجودا هناك الجميع قلق بشأنك في المنزل
قال كايت: لا يوجد شيء لتقلقوا عليه فأنا لم أعد طفلا صغيرا
وضع الجد يده على رأس كايت بلطف شديد ليقول: نعلم ذلك جميعا لكن عائلة لوسيل مخيفة أكثر مما تتصور هل تعتقد أنها حصلت على هذا المركز بيننا من العدم؟
قال كايت: أعرف كل شيء عن العائلة لأنني فرد منها كما تعلم
قال الجد بابتسامة: أنت حقا كوالدتك لكنها لم تكن فظة مع من يكبرونها سنا
قال كايت: أسمع ذلك كثيرا
ابتسم الجد دون التعليق على كلماته ليغادر المكان و يتركه وحده هناك عند تولاي التي كانت تصور إعلانا لأحمر شفاه جديد أخذوا استراحة قصيرة لتجلس على الكرسي اقترب منها المصور ليقول لها بابتسامة: تبدين رائعة للغاية خاصة مع أحمر الشفاه الأسود
قالت تولاي: شكرا لك سيدي
قال المصور: أستشاركين في العرض العالمي؟
قالت تولاي: أجل سيدي و يشرفنا قدومك
قال المصور: بالتأكيد سأذهب لديّ عمل هناك سأحضر لأراك
ابتسمت له ليفعل المثل و يذهب ليكمل عمله تنهدت بهدوء أكملوا التصوير لينتهوا من ذلك الإعلان ذهبت تولاي لمكتب ليو الذي كان يعمل بجهد على تصاميمه طرقت الباب ليرفع رأسه و ينظر إليها رفعت يديها لتظهر كوب القهوة البنية المخططة بالأبيض و صندوق غداء قد أرسل له ابتسم لها ليغلق ذلك الملف و يبعده عن الطاولة وضعت كوب القهوة و صندوق الغداء عليه لتقول: أخبرتني السيدة براندون بأن أوصله لك
قال ليو باستغراب: هل حضرت لهنا؟
هزت تولاي رأسها بالموافقة ليتنهد و يقول: حقا إنها تحب القلق عليّ كثيرا
قالت تولاي: اهتم بنفسك رجاء سمعت أنك أردت رؤيتي سيدي
قال ليو: آه أجل سنقوم غدا بأخذ القياسات بعد الظهيرة
قالت تولاي: حسنا سأكون هناك بالتأكيد
قال ليو: شكرا لك أأنهيت عملك لهذا اليوم؟
قالت تولاي: أجل سيدي أراك غدا
انحنت بهدوء ليرسم على شفتيه ابتسامة لطيفة أثناء مغادرتها صعدت سيارة أجرة لتعود للمشفى طرقت الباب بهدوء لتفتحه و ترى سيدتان تتحدثان مع جينجر بمرح شديد و هي مستمتعة بذلك كثيرا انتبه سام لدخولها الغرفة ليقول: أهلا بعودتك تولاي
التفتت النساء إليها لتقترب منهن و تنحني بهدوء ثم تقول: أتشعرين بتحسن الآن؟
قالت جينجر: بالتأكيد بالمناسبة أعرفك أمي و أختي الكبرى
قالت السيدة الكبيرة في السن: أهلا تولاي حدثتنا جينجر عنك كثيرا
قالت السيدة الأخرى: أنا أوليفيا سعدت بلقائك
صافحتها تولاي بهدوء ليقول سام: لابد أنك عائدة من العمل الآن ألست متعبة؟
هزت رأسها نافية ذلك ليبتسما لها بمرح شديد جلست على الأريكة في طرف الغرفة بعيدة عنهم لتشاهدهم يستمتعون بوقتهم اعتذرت منهم على رحيلها السريع لتغادر المشفى عائدة لمنزلها في منزل كايت كانت لوسي تجلس برفقة أخوة كايت المرتابين منها قليلا لتبتسم لهم بمرح شديد و تقول: ماذا هناك؟ هل أنتم خجولون أمام الغرباء؟
قال بريس: لسنا كذلك
قالت لوسي: إذا ماذا هناك؟
لم يجبها أي منهم بأي شيء لتعاود الابتسام لهم بمرح عند باب الغرفة كان يقف لاري و الغضب يكاد يملأ كيانه لتقول له مايا: عليك أن تهدأ عزيزي هكذا لن تحل أي شيء
قال لاري: هذا الولد يفقدني صوابي تماما سأحبسه المرة التالية التي سأراه فيها
قالت مايا: لا تبالغ في ردة فعلك لاري
قال لاري: لم تدافعين عنه الآن مايا؟ هذا مزعج للغاية
ابتسمت له بمرح شديد لتمسك بيده و تخلل أصابعها النحيلة بين أصابعه لتقول له: لا تنسى أبدا أنه لم يعد طفلا لاري كما أنه ابنك عليك تحمل ذلك
قال لاري: لا تفعلي هذا بينما تتحدثين عنه إنه يصيبني بالجنون
كتمت مايا ضحكتها على تعابير وجهه الغاضبة التي لا تناسبه البتة ليرسم ابتسامة لطيفة على شفتيه نظرت مايا لكايت الذي يسير منزلا رأسه للأسفل بتلك التعابير الهادئة على وجهه كالمعتاد اقتربت منه على عجل لتقول له: أأنت بخير كايت؟ أحدث لك مكروه؟ أين كنت حتى الآن؟
لم يسمع أسئلتها و هو يشاهد موت والدته أمامه بلا توقف رفع رأسه لينظر إليها بعد طول عناء لينتبه لوالده الواقف هناك قرب النافذة بنظراته الغاضبة الموجهة له أعاد بصره لمايا التي قالت: هل أنت بخير كايت؟ وجهك يبدو شاحبا بشكل مخيف
قال كايت: أنا بخير سأذهب لغرفتي
تجاوز مايا دون الاستماع إليها أكثر ليسير بالقرب من والده ليوقفه عن المسير و يقول: أين كنت حتى الآن كايت؟
قال كايت: قبر أمي
قال لاري: و ماذا كنت تفعل هناك؟
قال كايت: اليوم ذكرى وفاتها
قال لاري: لا يهمني ذلك الآن لم تجاهلت كل اتصالاتنا بتلك الطريقة؟ أتعرف أن مخطوبتك أتت لهنا منذ ما يقارب الثلاث ساعات؟
قال كايت: أعرف و لا أهتم
سار كايت ليبتعد عنه ليمسك بذراعه بقبضة قوية ليوقفه عن المسير و يقول له: أخبرتك مئة مرة لا تذهب و أنا أتحدث إليك
لم يحدثه أو يلتفت إليه حتى ليشعر بذلك الغضب يعود إليه من جديد ليشد قبضته أكثر على ذراعه ليقول له: إلى متى تريد تجاهلني كايت؟ تعرف أن ذلك بلا فائدة صحيح؟
قال كايت: أنا لا أتجاهلك فقط أفعل ما أريده أنا
قال لاري: إذا عليك البدء في التغير
قال كايت: لن أفعل ذلك
بدأت براكين غضب لاري بالثوران ليقلب يده خلفه ظهره بتلك القوة و يقول له: تمردك لن يغير من الأمر شيئا أيها الشاب عليك معرفة ما هي منزلتك في هذه العائلة
لم يظهر كايت أي تعابير متألمة على وجهه الذي احتقن بالدماء حاولت مايا التدخل لمنع حدوث الأسوأ لكن جسدها لا يستطيع التحرك تحت ذلك الضغط المخيف نظرات لاري الغاضبة بدأت تهدأ فور سماعه صوت أقدام أبنائه يقتربون من باب الغرفة ليبعده عنه بتلك القوة التي جعلته يرتطم بآنية زهور سوداء كبيرة موضوعة على النافذة لتتحطم فوقه و تجرحه شفته السفلية نظر أشقاء كايت إليه بشيء من الاستغراب ليقول جيمي: ماذا حدث لك أخي؟
قالت ليدي: يا إلهي انظر لهذا الجرح الكبير
نهض كايت بلا اهتمام بما حصل ليتوجه لغرفته لينظروا لوالدهم الذي يرونه غاضب هكذا للمرة الأولى اقتربت مايا منهم لتقول بشيء من الارتباك: لا عليكم الأمر ليس بالخطير للغاية
قالت ماري: لكن أخي كان ينزف
قال لاري بعد تنهيدة صغيرة: لا تهتموا بما حدث عودوا لغرفكم
غادر هو الآخر الممر ليعود لغرفته قالت مايا: هيا استمعوا لوالدكم و عودوا لغرفكم
فعلوا ما طلب إليهم و هم لا يزالون قلقون على ما حدث دخلت مايا غرفة الضيوف لتقول: أرجو المعذرة عزيزتي لوسي هل بإمكانك العودة لاحقا؟ يبدو أن كايت غاضب لسبب ما
قالت لوسي بحزن: لابد أن الأمر بسببي
قالت مايا على الفور: بالتأكيد لا حبيبتي صحيح أن كايت لا يتحدث كثيرا لكنني واثقة بأنه يفكر بك الآن
قالت لوسي بسعادة: حقا يا خالة؟ أنا سعيدة للغاية سأعود للزيارة مرة أخرى بالتأكيد
قالت مايا بابتسامة: أجل سيسرنا ذلك بالتأكيد رافقتك السلامة
غادرت لوسي الغرفة عائدة لمنزلها سعيدة بما سمعته من والدة كايت في المساء على وجبة العشاء التي كانت أهدأ وجبة تمر عليهم نظرات مايا القلقة كانت تحدق بلاري الذي لم ينطق بأي شيء الأطفال كانوا قلقين بشأن أخيهم الذي لم يظهر حتى الآن نظر لاري لمقعده الفارغ بالقرب من الصبين ليقول: أين هو هذا الولد؟ لم لم يحضر بعد؟
قالت مايا بارتباك واضح على صوتها: لقد قال بأنه ليس جائعا بدا متعبا هذا اليوم لذلك تركته في غرفته
قال لاري: أنت تدللينه أكثر مما ينبغي
قالت مايا: الأمر ليس كذلك بالتأكيد
حل الصمت بينهم من جديد حتى تقطعه ليدي بوضع ملعقتها الفضية على الطاولة لينظر لاري إليها باستنكار من فعلتها و يقول: لم تنهي طعامك بعد ليدي
قالت ليدي و هي تنزل برأسها للأسفل بشيء من الخوف: أبي هل كايت ليس شقيقنا؟
نظرت مايا إليها لتصمتها لكن لا فائدة بعد خروج ذلك السؤال لتنظر بحذر للاري الذي تنهد لينظر إليها و يقول: لماذا تقولين ذلك؟
قالت ليدي: أنت تعامله بطريقة مختلفة عنا
قال لاري: هذا لأنه شخص بالغ....أعتقد
قال جيمي: لكنه لا يشبه أي أحد منا
قال لاري: لكنه يشبهني صحيح؟
هزوا رؤوسهم بصمت ليتنهد و يقول: لا تدعوا خيالكم يجوب بعيدا
قالت مايا: هيا أنهوا طعامكم عليكم الاستيقاظ باكرا في الغد
أكملوا تناول عشائهم بهدوء لينتهوا و يتجهوا لغرفهم عند كايت الذي كان يراقب القمر بهدوء دون التفكير في أي شيء يستمع لآخر تسجيلاته ليقول بهدوء: إنها حقا سيئة عليّ فعل شيء بشأنها
تنهد بهدوء شديد لينهض من على الكرسي و يذهب ليستلقي على سريره لينام





 
التعديل الأخير تم بواسطة شَمس. ; 05-03-2022 الساعة 04:20 AM

رد مع اقتباس
قديم 03-24-2020, 01:41 AM   #19
Inas Fallata
https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at165286508456371.png


الصورة الرمزية Inas Fallata
Inas Fallata غير متواجد حالياً






مضت الأيام أسرع مما توقع الجميع العلاقة بين كايت و والده تسوء مع مرور الوقت و عرض الأزياء العالمي لم يتبقى عليه سوى أسبوع عند تولاي التي أنهت آخر أعمالها قبل سفرها بعد ساعتين مع البقية توجهت لمنزل جينجر لتودعها قرعت الجرس ليفتح سام الباب و هو يحمل الطفل بين يديه لتحمله عنه و تقول: ستغادر طائرتي بعد ساعتين أتيت لتوديعكما
قال سام بابتسامة لطيفة: ستحزن جينجر لسماع ذلك بالتأكيد
قالت تولاي: أجل ستفعل
دخلت المنزل لتغادر جينجر المطبخ و تراها تجلس على الأريكة مع طفلها ذو الشهور الثلاث لتقترب منها و تقول بمرح: آه ها قد أتيت تولاي
قالت تولاي: سأسافر بعد ساعتين
قالت جينجر: ماذا؟ اعتقدت أنك ستسافرين في الغد أليس هذا مبكرا قليلا؟
قالت تولاي: لا العرض في الأسبوع التالي
قالت جينجر: سأفتقدك بالتأكيد ابذلي ما في وسعك هناك سأتابعك من هنا بالتأكيد
قالت تولاي: شكرا لك ألا يستطيع ماثيو الحديث بعد؟
نظرا إليها باستغراب شديد ليبتسما بمرح و يقول سام: لن يستطيع قبل إتمامه عامه الأول أو بعد ذلك
هزت رأسها متفهمة الأمر لتعيد النظر إليه بهدوء و اهتمام تخاف أن تؤذي تلك الابتسامة الصغيرة على شفتيه لتنهض و تقول: حسنا أراكما لاحقا
قال سام: انتبهي لنفسك هناك
قالت جينجر: سنشتاق إليك تولاي
ابتسمت لهما لتعيد الطفل لجينجر و تغادر عائدة لشقتها وصلت لهناك بهدوء لتبدأ في تجهيز حقيبتها انتهت قبل الوقت المحدد لتغادر المنزل و تذهب للمطار صعدت الطائرة التي بدأت تمتلأ بالركاب قبل وقت الإقلاع وصلت الطائرة لباريس في وقت المساء بعد ساعات طويلة من الجلوس استلقت تولاي على سرير الفندق الذي تم حجزه لأجلها كانت الغرفة واسعة و فخمة للغاية لم تهتم تولاي بذلك كثيرا لتغمض عينيها فالإرهاق يفوح من جسدها المتعب استيقظت في النهار على صوت طرق الباب لتنظر للساعة لتجدها العاشرة و النصف نهضت لترى الطارق و ترى العاملة لتقول لها بالفرنسية: هلا حضرت في وقت آخر؟
قالت العاملة بابتسامة بعد تعجب ملأ وجهها: بالتأكيد آنستي آسفة لإزعاجك
غادرت لتغلق الباب و تدخل الحمام الكبير لتستحم في حوض الاستحمام بماء دافئ فالأجواء الفرنسية باردة خلال هذه الفترة من السنة غادرت الحمام مرتدية منشفة بيضاء تحوي شعار الفندق لترتدي بنطالا أزرقا فاتحا يصل لمنتصف الساق و بلوزة بيضاء بأكمام طويلة مقلمة غطت نصف كفيها و ارتدت معطفا أبيضا يصل لأسفل الخصر بأزرار رمادية فاتحة و حذاء أبيض يغطي أعلى كعبها لتغادر غرفتها و تتجه للعنوان الذي أرسل لها على هاتفها وصلت للعنوان المطلوب لتجد قاعة كبيرة بها منصة مربعة بيضاء به أضواء على أطرافه و ممشى طويل يتوسط القاعة به أضواء دائرية على أطرافه تناثرت تلك الكراسي الكثيرة حول الممشى انتبهت لليو الواقف على المسرح يتحدث مع المنتجين لتقترب منه و تقول: صباح الخير سيد براندون
التفت لها ليبتسم بمرح و يقول: مرحبا تولاي لقد تأخرت قليلا عن الموعد
قالت تولاي: آسفة على ذلك سيدي
قال ليو: لا عليك فلم تأتي الكثير من عارضاتي بعد هل بإمكانك انتظاري هناك؟ سألحق بك بعد قليل
هزت رأسها بالموافقة لتذهب حيث أشار عبر ذلك الشق الخفي في الجدار الأبيض الذي زين بأزهار ملونة طبعت عليه نزلت تلك الدرجات القليلة لترى المصممين الآخرين يتحدثون مع عارضاتهم و مع المنتجين الآخرين يبذل الجميع قصارى جهده حضر ليو ليقول: حسنا سأريك مكاننا الحقي بي
سارت تولاي خلفه حتى وصلا للمكان المخصص له لترى عدد قليل من العارضات قد حضرن ليقول: مرحبا بكن جميعا لابد أن الرحلة كانت طويلة عليكن
ابتسمن له بمرح شديد ليقول: حسنا أعرفكن العارضة الرئيسية تولاي لوريجن
صفقن لها بحماس لتنحني لهن بهدوء بدأ بشرح بعض الأمور عن العرض ليطلب منهن التمرن على الممشى فعلن ذلك ليلقي ملاحظته و يخبرهن بما يريد و جربن الملابس التي صممها ليتأكد من القياسات انتهين من ذلك كله ليقول: حسنا بإمكانكن فعل ما تريدن حتى يوم العرض تأكدن ألا تصبن بالبرد طاب يومكن آنساتي
ابتسمن له بمرح شديد لتغادر تولاي المكان كما فعلن البقية تجولت بين شوارع باريس تبحث عن هدايا مناسبة لجينجر و عائلتها عادت للفندق لتريح قدميها مضت أيام ذلك الأسبوع سريعا ليأتي يوم العرض في مقعد المشاهدين كانت لوسي تجلس برفقة كايت في الصفوف الأمامية لتقول بمرح شديد: العرض على وشك البدء
لم يكن كايت مهتما أبدا بذلك عيناه المتعبتان تريدان النوم بعد الرحلة المتعبة المفاجئة ليقول في نفسه: لم أتيت إلى مكان مزعج كهذا؟
شعر بنظرات الجميع متوجهة إليهما و يتهامسون بشأنهما ليزيد انزعاجه بدأ العرض ليرتبك من خلف الكواليس و يتعجل في كل شيء بدأ الكثير من المصممين الفرنسيين و الألمانيين حتى حان دور المصمم ليو براندون ليعرض تصاميمه التي أبهرت الجميع و أعجبتهم حتى حان وقت اللحظة الحاسمة لتظهر تولاي بذلك الثوب الأزرق الداكن المنفوش المليء بالكريستالات الفضية الطويل من الخلف و الذي يصل لمنتصف الساق من الأمام صدريته على شكل قلب متداخل بخطوط كريستالية عريضة عاري الكتفين و حذاء فضي بكعب عالي موج شعرها الطويل ليسدل على ظهرها ليزين به بدوس شعر فضي يحمل زهرة زرقاء داكنة كبيرة وضعت على شعرها سارت في ذلك الممشى لتسلب أنظار الجميع إليها حتى كايت الذي أبدى انزعاجه بقدومه منذ لحظات انزعجت لوسي من نظراته إليها لتقول في نفسها: هل يعرف هذه الفتاة من قبل؟ لماذا أنا منزعجة؟ أنا من أحضرته لهنا تبا
عضت شفتيها بانزعاج شديد ختمت تولاي العرض بظهور مع ليو على المسرح مع العارضات ليصفق الجميع لليو بحفاوة غادرن المنصة ليتنفسن الصعداء صفقن بحرارة لليو بتلك الابتسامات السعيدة و أمطرنه بأنواع المديح انتهى العرض بعد المصمم الأخير طلب من المصممين الظهور لأخر مرة مع العارضات الرئيسيات ليذهب ليو برفقة تولاي ليسمعوا تصفيق الجمهور لإبداعهم الذي أبهروا به أنهوا العرض الأخير لتتجه الصحافة لخلف الكواليس و تجري المقابلات و تلتقط الصور كانت تولاي تحت أنظار الصحافة الفرنسية التقطوا لها العديد من الصور و أجروا عددا من المقابلات ليأتيها ليو و يقول: يبدو أنك أصبحت مشهورة للغاية تولاي
قالت تولاي: أجل لكنه مزعج بعض الشيء
قال ليو: ستعتادين على ذلك قريبا
نظرا لحيث قدم صوت تلك الفتاة التي تبحث عن ليو وصلت إليهما لتنظر لتولاي بشيء من الانزعاج من الأعلى للأسفل و العكس لتقول: لا أعرفك لكنك لا تبدين جميلة كما قالوا لي يبدو أنهم يحبون المبالغة فقط
قال ليو: أرجو المعذرة آنسة بيرون لكن ماذا تفعلين هنا؟
قالت لوسي بابتسامة: أتيت لرؤية العرض بالتأكيد لقد كانت تصاميمك رائعة كالعادة سيد براندون
قال ليو: شكرا لك جزيلا هل أتيت وحدك؟
قالت لوسي: بالتأكيد لا أتيت برفقة خطيبي كايت لوسيل تعرفانه بالتأكيد
نظرت لوسي بانزعاج شديد لتولاي التي بدأت بتبديل ثوبها لملابسها العادية اقتربت منها بهدوء لتقول لها: هلا عرفت عن نفسك يا آنسة؟ وجودك يزعجني بعض الشيء
التفتت تولاي إليها بعيونها الباردة لتتراجع خطوتين للخلف بارتباك ظهر على نظراتها لتقول إحدى العارضات: آه تولاي ها أنت هنا كنت أبحث عنك سنلتقط صورة مع الجميع عليك الإسراع
قالت تولاي: أجل سألحق بك حالا
غادرت العارضة لتخبر الأخريات بذلك نظرت تولاي للوسي لتقول لها: أرجو المعذرة لكن لا أعرف من تكونين و لن أفصح عن هويتي أمام شخص فظ مثلك
غادرت لتتركها تنفجر من الغضب لتنزعج و تغادر المكان بحثت عن كايت بين الحضور لتراه يجلس في مكانه دون حراك يحدق بمجموعة العارضات اللاتي يلتقطن مجموعة صور لهن كذكرى عن هذا اليوم وقفت تولاي وسطهن بابتسامة خفيفة على شفتيها انزعجت لتقترب منه و تقول بابتسامة مخفية انزعاجها: ماذا هناك كايت؟ هل نمت وسط العرض؟ أكان مملا لهذه الدرجة؟
نهض كايت و هو يضع يديه داخل جيبيه ليقول في نفسه: لم يكن ذلك سيئا للغاية
سار متقدما لها لتقترب منه و تمسك بذراعه بقوة و تقول: لا تتركني أضيع وسط هذا الجمهور
نظر إليها بشيء من الانزعاج المدفون خلف نظراته الهادئة ليبتسم لها دون قول أي شيء لتسعد بذلك لكن تلك الفتاة لا تغادر رأسها أبدا خاصة بعد رؤيتها اهتمام كايت الغريب بها نظرت إليه تحاول إيجاد السبب وراء الابتسامة المعلقة على شفتيه عند تولاي عادت للفندق لترمي بجسدها على السرير و تنظر للسقف لتقول بصوت منخفض: يبدو أن هذا الشخص يطاردني حتما و ما بال تلك المزعجة برفقته؟
تنهدت بهدوء لتغمض عينيها تريد الاستراحة قليلا رن هاتفها لترفع الخط و تقول: مرحبا جينجر
قالت جينجر: لقد بدوت رائعة للغاية تولاي
قالت تولاي: شكرا لك
قالت جينجر: لقد سجلت ذلك على شريط فيديو لأريه لسام حينما يستيقظ
قالت تولاي: لم أنت مستيقظة في وقت متأخر كهذا؟
قالت جينجر: لم يدعني مات أنام دقيقة واحدة منذ تغييري لحفاضه
قالت تولاي: أهو بخير؟
قالت جينجر: بصحة جيدة للغاية لابد أنه يشتاق إليك أيضا
قالت تولاي: حقا؟ ظننت أنه لا يتكلم بعد
ضحكت جينجر بمرح شديد لتنتظر تولاي إجابتها بعد فترة قصيرة قالت جينجر: أنت مضحكة للغاية تولاي
ابتسمت تولاي دون التعليق على مقولتها لتقول جينجر: لابد أنك متعبة بعد كل هذا يجب أن تأخذي بعض الوقت راحة متى ستعودين من هناك؟
قالت تولاي: تقريبا بعد يومين حسب الجدول المقرر لكن بما أنه لا شيء لأفعله سأستقل أول طائرة بعد أخذ قيلولة
قالت جينجر بمرح: سأكون بانتظارك إذا إلى اللقاء تولاي
أغلقت الخط لتغط في نوم عميق خلال فترة قصيرة استقلت أول طائرة عائدة لموطنها توجهت لشقتها لتنام بأريحية أكثر




 
التعديل الأخير تم بواسطة شَمس. ; 05-03-2022 الساعة 04:21 AM

رد مع اقتباس
قديم 03-24-2020, 01:42 AM   #20
Inas Fallata
https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at165286508456371.png


الصورة الرمزية Inas Fallata
Inas Fallata غير متواجد حالياً






بعد أيام وصلت دعوات لحفلة خطبة جون لوريجن من الآنسة روز ماركيز للمدعوين المميزين من قبل العائلتين تعجبت تولاي وصولها واحدة أيضا لكنها استعدت لها في المساء وصلت لمكان الحفل في منزل لوريجن الذي لم يرحب أصحابه بوجودها أرادت إلقاء التحية على صاحبيّ الاحتفال و الرحيل التقت بالشقيقين المزعجين ليقول كيث بانزعاج شديد: من دعاك إلى هنا أيتها المزعجة؟
قال روبن: هل تعتقدين بأن المكان منزلك لتدخلي و تخرجي كما تشائين؟
أخرجت بطاقة الدعوة من حقيبتها الصغيرة لتصمتهما و تكمل بحثها حتى وجدته محاط بعدد من الأقارب لتقترب منهم و تقول: أرجو المعذرة جون هل بإمكاننا التحدث؟
نظر جون إليها ليسعد بقدومها لحفل خطبته ليخرج من جمعهم و يذهب معها ليقول بمرح شديد: لا أصدق أنك قد أتيت تولاي هذا يسعدني كثيرا
قالت تولاي: أجل مبارك لك جون ظفرت بشخص رائع حقا
قال جون بابتسامة: هل التقيت بروز؟
هزت رأسها نافية ذلك ليبتسم لها بمرح تحدثا معا لبعض الوقت قبل أن تغادر أتاه والده ليقول له: اعتقدت أنني رأيت تولايّ معك منذ قليل
قال جون: أجل قالت بأنها لا تريد إطالة البقاء هنا لذلك أتت لإلقاء التحية
قال رين: هكذا إذا حسنا استمتع بوقتك
ابتسم له بمرح شديد ليتركه و يعود لزوجته التي كانت تراقبهما بهدوء لتقول: يبدو أنكما في علاقة جيدة كالعادة
قال رين: أجل بالتأكيد نحن كذلك
ابتسمت له بمرح شديد عند كايت الذي كان حبيس غرفته لا يريد الخروج منها منذ يومين طرق الباب عدة مرات قبل أن يجيب سمع صوت إخوته يتهامسون أمام الباب اقترب من الباب ليفتحه ليراهم يقفون هناك يحملون مجموعة أطباق بتلك الابتسامات اللطيفة سمح لهم بالدخول لينظر إليهم باستفسار عن تلك الأطباق ليقول بريس: أنت لم تأكل أي شيء أليس كذلك؟ لابد أنك جائع الآن
قالت ليدي: لقد حاولنا الحضور بعد موعد العشاء لكن أمي أخذتنا معها لمنزل جارتنا
قال كايت: شكرا لكم لكنني لست جائعا
قالت ماري: ماذا؟ يجب أن تأكل شيئا ما كيف تريد لزكامك أن يشفى؟
قال كايت: أقدر تفكيركم فيّ لكنني بخير هكذا لا تهتموا كثيرا لي
أظهروا تعابير حزينة على وجهه ليسمعوا صوت طرق الباب الذي طرق قلوبهم الخائفة فالساعة الآن قد تجاوزت موعد نومهم بثلاث ساعات فتح كايت الباب ليظهر تيم بطبق آخر ليقول: ماذا تفعلون جميعا هنا؟
قال جيمي: نفس السبب
رفعوا أطباقهم ليبتسم معهم بمرح شديد وضعوا الأطباق على الطاولة ليتنهد و يقول كايت: لنتناولها معا
قالت ماري: ماذا؟ بالتأكيد لن أفعل سأفسد حميتي حينها
قال تيم: لكنك تبدين جميلة هكذا
أحرجها تعليقه لتصمت بينما أشقائه يكتمون ضحكاتهم المرحة ابتسم كايت لهم ليجلسوا معا و يأكلوا تلك الأطباق و يتحدثوا بهمس لم يمس كايت الكثير منها لكنه استمتع بمراقبتهم يستمتعون بوقتهم معه أنهوا ذلك ليقول بريس: هل أنت و أبي متشاجران؟ أصبحتما لا تتحدثان معا كثيرا
نظروا جميعا إليه بقلق منتظرين إجابته ليبتسم لهم بلطف و يقول: لا تقلقوا كل شيء بخير أنا فقط لا أحب الطريقة التي يتصرف بها معي الأمر ليس بالشجار الكبير ستعود الأمور لما كانت عليه قريبا
ارتاحوا جميعا لمقولته تلك و ابتسامته التي طفت على وجهه ليقول في نفسه: لن يحدث ذلك أبدا ليس بعد الآن
وقف ليقول: هيا عليكم الذهاب لغرفكم للنوم الآن لا تريدون أن تعاقبوا صحيح؟
ابتسموا له بمرح شديد ليغادروا غرفته عائدين لغرفهم بتسلل و حذر شديد نام كايت بهدوء تلك الليلة ليستيقظ على رنين هاتفه بتلك النغمة المزعجة تجاهل الاتصال لينهض و يستحم و يرتدي بنطالا أسودا طويلا و بلوزة بيضاء بأكمام قصيرة و حذاء أسود جلس على كرسيه بهدوء ليرن هاتفه من جديد رفع الخط ليقول المتصل: آه كاي هل تحسنت صحتك؟
قال كايت: ربما لا أعلم
قال المتصل: حسنا أردت إخبارك بأن المدير قد مدد إجازتك لأسبوع آخر
قال كايت: و السبب؟
قال المتصل: حتى الآن لم أعرف سأسأله بعد انتهاء اجتماعه حاول أن تتحسن سريعا
قال كايت: سأفعل إلى اللقاء
أغلق الخط ليتنهد بانزعاج و يقول: لماذا قام بتمديد هذه العطلة السخيفة؟
تنهد مجددا ليطرق باب غرفته و تظهر مايا من خلف الباب بهدوء و تقول بابتسامة: صباح الخير كايت
قال كايت: صباح الخير
قالت مايا: أردت إخبارك أننا ذاهبون لزيارة منزل العائلة لذا استعد لذلك جيدا
قال كايت: لا أريد الذهاب
قالت مايا: يا ليت كان الأمر بيديّ لكنه ليس كذلك لقد اتصل جدك و طلب لقاءك أنت خاصة
نظرت إليه في انتظار ردة فعله لينهض من ذلك الكرسي و يقول: سأذهب خلفكم لذا لا تنتظروني
قالت مايا بمرح شديد: حسنا نراك هناك إذا إلى اللقاء
أغلقت الباب بهدوء لتتنهد بارتياح و تقول في نفسها: الأمر ليس سيئا كما اعتقدت
ابتسمت بمرح لتكمل طريقها للأسفل التقت هناك بلاري الذي كان بانتظارها ليقول: لماذا لم يأتي ذلك الولد؟
قالت مايا بابتسامة: قال أنه سيلحق بنا لذا هيا لنذهب
قال لاري: لا يمكنك تركه يفعل ذلك ربما قد يهرب لمكان ما ستكون مشكلة مزعجة لو فعل ذلك
قالت مايا و هي تدفعه للأمام: لا تقلق كثيرا و تحل بقليل من الثقة في ابنك لاري
تنهد بهدوء ليصعد معها لسيارة الليموزين البيضاء الخاصة بالعائلة قالت ماري باستغراب: ألن يأتي أخي كايت معنا؟
قالت مايا بمرح: لا سيذهب بسيارته تعرفين كم يحبها
قال جيمي بمرح: عندما أكبر أريد سيارة رائعة مثل سيارة أخي
قال بريس: ستكون عتيقة الطراز حينها لن أشتري إلا أسرع سيارة في العالم
قالت ليدي: لا تحلما بالكثير فأبي لن يشتري شيئا كهذا لكما صحيح؟
قال لاري و هو يدعي التفكير: حسنا سأفعل ذلك بشرط أن تكبرا أولا
ضحكوا جميعا بمرح شديد لتنظر مايا لوجوه الجميع المستمتعة لتقول في نفسها: هل يصعب كونك هنا معنا كايت؟ هذا كل بسبب رأس والدك الصخري
كتمت ضحكتها على كلماتها الساخرة لينظر لاري إليها باستغراب انتبهت له لترسم ابتسامة لطيفة على شفتيها عند كايت الذي كان يقود خلف سيارتهم البيضاء الطويلة يشعر بالملل الشديد و النعاس ليفكر في سبب الطلب الخاص وراء رؤيته من جده الذي لم ينظر إليه قط من قبل ليقول في نفسه: لم كل الأمور المزعجة تحدث تابعيا؟ هذا مزعج للغاية
تنهد بانزعاج لينزل زجاج نافذته ليسمح للهواء بالدخول للسيارة وصلوا لمنزل عائلة لوسيل الشبه العتيق المحاط دائما بالصحافة و الزوار من أنحاء العالم فتلك القلعة المخيفة قد قطبت الناس كافة لجميع أنواع الأسباب قالت مايا بمرح: حقا المكان لم يتغير كثيرا منذ أخر زيارة
قال لاري: حقا الآن بدأت أشعر بأن الوقت قد مر سريعا بالفعل
ابتسمت مايا له بمرح شديد ليدخلوا القلعة دون جذب الانتباه إليهم رحب بهم كبير الخدم ليقول: السيد لوسيل يتوقع وصولكم في غرفة الضيوف رجاء اتبعوني
ساروا خلفه بهدوء شديد التفت لاري ليتأكد من تواجد كايت خلفهم ليراه يسير بهدوء غير مبالي تماما لينزعج من ذلك و يقول في نفسه: لقد أصبحت مزعجا للغاية بالفعل كايت لكنني لن أتمنى حدوث شيء سيء لك أبدا
تنهد بهدوء لتنظر إليه مايا بشيء من الاستغراب ليبتسم لها بمرح شديد طرق الخادم الباب البني الكبير ليفتحه ثم يدخل و يقول: لقد وصل السيد لاري و عائلته
دخلوا الغرفة ليجلسوا في أماكنهم كان جدهم يجلس ببرود كعادته التجاعيد الكثيرة التي ملئت وجهه تزيده رعبا ليبتسم لأحفاده و يقول بابتسامة: مرحبا بكم أحبابي لم أراكم منذ فترة طويلة أأنتم بخير؟
قال بريس: أجل جدي نحن بخير
قالت ليدي: لقد اشتقنا إليك كثيرا جدي
نظر الجد لتيم بابتسامة لطيفة ليقول: أهلا بك أيضا تيم سعيد برؤيتك مجددا
قال تيم: شكرا لك سيدي
قال الجد: لا تزالين جميلة كما عهدتك مايا
قالت مايا بمرح: شكرا لك عمي و أنت أيضا لم تتغير كثيرا
قال الجد: بل هرمت كثيرا
ضحك بمرح شديد ليرسم الابتسامات على وجوه الجميع عدا كايت و والده الذي في انتظار معرفة السبب وراء طلب الزيارة المفاجئة ليقول: ألن ترحب بي أنا أيضا يا أبي؟
قال الجد: آه صحيح أهلا بك أيضا لاري نسيت ذلك لأنني رأيتك السنة الماضية
قال لاري و هو يدعي الحزن: أنت تفعل هذا بي دائما أحيانا أشعر بأنني لست ابنك
قال الجد: ربما أنا أيضا أشعر بذلك فأنت تشبه والدتك أكثر مما تشبهني لذلك أنسى
نظرا لبعضهما ليبتسما بمرح شديد حول الجد نظره لكايت الغير مبالي تماما بالأمر كله و الجالس بعيدا عنهم ليقول: لم نسمع منك شيئا منذ عقود كايت هل أصبحت أبكما؟
لم يتجاوب كايت معه ليقول: يبدو أنك أصبحت بالغا حقا أتذكر أنك كنت تحب المشاجرة معي دائما
قالت ماري: أكان أخي يفعل ذلك حقا؟
قال الجد: أجل كلما حاولت المزاح معه يحوله لشجار مضحك لكنه لا يضحك الآن
قال جيمي: جدي أخبرنا عن أخي أكثر
قالت مايا: توقفوا عن هذا الآن سأخبركم بكل ما تريدون لاحقا
شعروا بخيبة أمل فهي لا تحدثهم بأي شيء عن كايت لذلك يجهلون الكثير عنه قال الجد: أرجو المعذرة أيها الأطفال لكن هناك حديث أود إجراؤه مع هذا الشاب بإمكانكم الذهاب للحديقة و اللعب مع البقية
غادروا الغرفة و هم يرغبون في معرفة ما سيقوله له قال لاري: أبي هلا أخبرتني ما الأمر؟
قال الجد: الحوار خاص بيننا آسف عليكما المغادرة أيضا
نهضت مايا لتمسك بيد لاري و تقول بمرح شديد: سنذهب لإلقاء التحية على أفراد الأسرة خذا وقتكما
غادرا الغرفة ليسكن المكان تماما نظرات الجد المنزعجة نحو كايت لم تستطع جلب أنظاره إليها ليقول بانزعاج: سمعت شيئا مزعجا عنك كايت و أريد التحقق منه
قال كايت: و ما هو؟
قال الجد: تحاول مخالفة قوانين العائلة هذا ما سمعته و أرجو أنها مجرد كذبة بشعة
قال كايت: لم أقل أيا من هذا
تنهد الجد بارتياح ليقول: أجل اعتقدت ذلك أيضا لكنني سعيد بزواجك بالآنسة بيرون اختيارك لها كان موفقا تماما
قال كايت: لن أتزوجها
نظر الجد إليه باستغراب ليقول: لماذا؟ أحدث شيئا ما معها؟ أم أنها من طلبت ذلك؟
قال كايت: أنا لا أريد الزواج منها
قال الجد: حسنا هناك فتيات مرشحات غيرها إن كنت لا تريدها
قال كايت: لن أتزوج أي واحدة منهن
نظر الجد إليه باستغراب شديد ليقول: لماذا؟
قال كايت: لأنني لا أريد الزواج بهذه الطريقة
قال الجد: أتقصد بأنك لا تريد الزواج كتقليد عائلتنا كايت؟
قال كايت: أجل
صمت الجد لفترة ليصاب بالغضب الشديد و يقول: أنت تعرف عقوبة مخالفة التقاليد صحيح يا كايت؟
قال كايت: أجل أعرف ذلك
قال الجد: و ما زالت لديك الجرأة لقولها؟
لم يجبه كايت بأي شيء لينظر إليه بانزعاج شديد ليتنهد و يقول: عليك العدول عن رأيك و إلا نهايتك ستكون مثل والدتك تماما
نظر كايت إليه بشيء من الذهول ليقول الجد: أجل لقد قتلت بسبب مخالفتها لتقاليد عائلتنا خاصة بعد عنادها في مساعدة أحد المحبوسين بسبب عصيانهم لأوامري أخبرتها مرارا ألا تتدخل في أموري لا تريد أن تصبح مثلها صحيح؟
نهض كايت من مكانه و نظراته الحادة تكاد تأخذ قلب جده الذي يروي ذلك و بكل برود ليغادر الغرفة محاولا التحكم بغضبه أثناء سيره في الممر الحجري الطويل التقى بمايا و لاري اللذين توقفا عن المسير لرؤيته يقترب منهما وقف أمامهما لينتبها للغضب العارم في كيانه لتقول مايا: هل أنت بخير كايت؟
لم يهتم بالرد على سؤالها ليقول: أكنت تعرف بأنه السبب وراء موت أمي؟
لم يجب لاري على سؤاله و لم يبدي اهتماما بالإجابة حتى نظرت مايا له بقلق لينزعج كايت من ذلك و يقول بغضب شديد: أكنت تعرف بالأمر أم لا؟
قال لاري: ليس هناك فرق إن عرفت الإجابة فهي ميتة على كل حال
عض كايت على شفتيه بانزعاج شديد لتنزل قطرات الدم من الجرح السطحي عليها أرادت مايا الاقتراب لكن لاري منعها من التقدم بقربه نظرت إليه باندهاش لتصرفه لكنه لم يبالي بنظراتها ليقول: تعرف تماما بأنني لم أهتم يوما لها لذا لا تسألني عنها
قالت مايا: لاري لا تبالغ في الأمر و كايـــ....
تنهدت حالما سار كايت مبتعدا عنهما لتنظر للاري بشيء من الانزعاج و تقول: هل كان حقا من الضروري التفوه بذلك لاري؟ أنت لا تفعل أي شيء سوى إثارة غضبه
قال لاري: الخطأ ليس خطأي أخبره والدي بذلك و أنا أخبرته بالحقيقة
قالت مايا: تعرف بأن ذلك لن يحل أي شيء لاري أنت فقط تزيد الأمور سوءا
زفر لاري الهواء المحبوس داخل رئتيه ليقول: مايا لا تدعينا نتشاجر بسببه الأمر قد حصل و انتهى
قالت مايا: توقف عن قول ذلك لاري أنت لا تعرف بما أشعره عندما تكون غير مباليا هكذا لا زلت أشعر بالذنب لوفاة والدته بتلك الطريقة لذا أرجوك توقف عن التصرف بأنانية و لو لمرة
تعجب لاري الدموع العالقة في عينيها لتسير مبتعدة عنه في الاتجاه الآخر عند تولاي التي كانت تتحدث مع ليو بشأن جدولها الجديد طرق الباب لتدخل لوسي بتعابير مرحة لتقول: مرحبا ليو لقد مضى وقت طويل منذ آخر مرة أتيت لهنا قمت بالكثير من التعديلات الرائعة
قال ليو بابتسامة: شكرا لك آنسة بيرون
قالت لوسي: سعدت كثيرا حالما سمعت أنني سأعمل معك مجددا
قال ليو: أنا أيضا ستكون الآنسة لوريجن شريكتك في المقابلة
نظرت لوسي لتولاي لتمحو الابتسامة من على وجهها لتظهر بعض الإزعاج لتقول: آه يسعدني ذلك آنسة لوريجن
قالت تولاي: أنا أيضا آنسة بيرون
قال ليو: بإمكاننا إكمال حديثنا لاحقا آنسة لوريجن لابد أن موعد المقابلة قد اقترب
قالت تولاي و هي تنهض: حسنا أراك لاحقا سيد براندون
ابتسم لها بمرح شديد لتغادر برفقة لوسي المنزعجة كثيرا من نظرات المقارنة بينهما و الهمسات التي لم تعجبها قط وصلتا للغرفة التي سيجرون المقابلة بها قال الصحفي: يسعدني كثيرا العمل معكما آنسة لوسي بيرون و آنسة تولاي لوريجن
قالت لوسي: أجل يشرفني ذلك أيضا
ابتسمت بمرح بينما اكتفت تولاي بإيماءة قصيرة بدأت المقابلة لتنتهي قبل أوانها ليقول الصحفي: سنقوم بتصوير بعض الصور لأجل المقالة أتمنى ألا تمانعا ذلك
قالت تولاي: لا بأس بذلك
قالت لوسي: أجل أنا أيضا
قال الصحفي: حسنا لنتجه للاستديو أثق بأنهم أنهوا الاستعدادات اللازمة....صحيح سنلتقط خمسة صور بمواضيع مختلفة واحدة منها ستكون على الغلاف
قالت لوسي بحماس: حقا؟ هذا رائع للغاية
ابتسم الصحفي لها ليذهبوا للاستديو لتبدلا ثيابهما ليستعدا لتصوير الموضوع الأول الذي كان حفلة راقصة انتهت لوسي قبل تولاي لتقول إحدى العاملات: تبدين جميلة آنسة بيرون كالعادة
قالت لوسي بمرح: حقا؟ شكرا لك
كانت لوسي ترتدي ثوبا أبيضا بلا أكمام منفوش من أسفل الخصر يصل لأسفل الركبة صدريته على شكل قلب به حزام ذهبي على الخصر و حذاء أبيض بزينة ذهبية في المنتصف و رفع شعرها الأشقر على شكل دائرة حلقية مزينة بشريط ذهبي يشبه الحزام و غرتها قد موجت طوليا من الأطراف تألقت ابتسامتها وسط ذلك البريق اقترب المصور منها ليقول لها: لم نرك هنا منذ فترة آنسة بيرون
قالت لوسي: أجل سعيدة لعودتي لهنا
ابتسم لها بمرح شديد حتى لفت انتباههما صوت المساعدة القائلة: تولاي مستعدة للتصوير الآن
نظرات الجميع لها بإعجاب أصابت لوسي بالانزعاج كانت تولاي ترتدي ثوبا أحمرا طويلا بأكمام متوسطة الطول شفافة به فتحة تصل لأسفل الركبة من الجهة اليسرى و حذاء أبيض بكعب عالي مفتوح المقدمة أسدل شعرها على ظهرها و غرة غطت عينها اليمنى سارت بهدوء بينهم لتقترب من موقع التصوير لتقول: آسفة على التأخير
قال المصور بابتسامة مرحة: تبدين مذهلة كعادتك آنسة لوريجن
هزت رأسها بإيماءة و ابتسامة صغيرة نظرت لوسي إليها بشيء من الانزعاج حالما تذكرت نظرات كايت اتجاهها لتقول في نفسها: كيف يعرفها؟ هو لم يبدي يوما اهتماما بالفتيات
أنهوا اللمسات الأخيرة على المكان ليبدؤوا التصوير بعد تغيير الخلفيات و الملابس حسب المواضيع المختارة أنهوا التصوير لذلك اليوم ليقول الصحفي: شكرا لتعاونكما معي أتمنى أن نعمل سوية في المستقبل القريب
قالت لوسي بابتسامة: أجل لنعمل معا مجددا
قالت تولاي: شكرا لوقتك
ابتسم لهما ليغادر المكان التفتت لوسي لتولاي بانزعاج لتقول: من أين تعرفين كايت لوسيل؟
قالت تولاي: لا أعرف أحدا بهذا الاسم
قالت لوسي: لا تدعي البراءة
قالت تولاي: كما تشائين يا آنسة لكنني لا أعرف أي أحد بهذا الاسم
غادرت تولاي المكان و نظرات لوسي المنزعجة تكاد تثقب جسدها استندت على الدرج الحديدي لتفكر في هدوء رن منبه هاتفها لتنظر إليه بشرود و تقول في نفسها: لقد أتى الوقت سريعا
أغلقت المنبه لتصعد الدرج و تخبر أحد العاملين بمغادرتها العمل غادرت المبنى لتسير بين الشوارع في هدوء شديد حتى توقفت أمام مبنى قديم لا يبدو أن أحدا يعيش فيه صعدت تلك الدرجات القذرة وصلت أمام مطلبها لتقرع الجرس بهدوء فتح الباب ليظهر صبي صغير بابتسامة لطيفة و يقول بمرح: من أنت يا آنسة؟
نظرت تولاي إليه بهدوء لتمحو الابتسامة من وجهه اقتربت سيدة ما منهما لتقول: من تكونين؟
قالت تولاي: منزل السيدة روفيس صحيح؟
قالت السيدة: أجل أنا شقيقتها أيمكنني مساعدتك في شيء ما؟
قالت تولاي: لا سيدتي أنا قادمة لرؤيتها
قالت السيدة: حسنا تفضلي بالدخول
دخلت تولاي المنزل لتغلق الباب خلفها جلست على أقرب أريكة في الصالون لتذهب السيدة لمناداة شقيقتها نظر الطفل إليها بشيء من الخوف و الرعب حضرت السيدة روفيس لتنظر لتولاي باستغراب شديد و تقول: أأعرفك يا آنسة؟
وقفت تولاي لتقترب منها و تهمس قائلة: أجل تعرفينني بالتأكيد ماريا كوراني
توسعت عيون تلك السيدة لسماع اسمها الحقيقي لتبتعد عنها بخوف بخطوات مرتجفة أخذت الطفل الخائف و المرتعب من نظرات تولاي الباردة نحوهما بين أحضانها لتقول: من تكونين؟ و ماذا تريدين مني؟
أخرجت تولاي ذلك الخنجر الفضي الصغير قبضته مخططة بالأرجوانية لترعب تلك السيدة بها اقتربت منها لتحاول تلك السيدة الهرب منها لتدخل إحدى الغرف و تغلق الباب نظرت لها شقيقتها باستغراب لتقول: ماذا هناك أختي؟ أحدث شيء ما؟
قالت ماريا: هذه الفتاة المجنونة تريد قتلي
قالت شقيقتها: ماذا؟ علينا الخروج من هنا
سمعتا صوت تولاي القائل: لا مهرب من هنا
اقتربت منهما سريعا لتغرس خنجرها في صدر ماريا لتتناثر الدماء على الأرض بدأ ذلك الطفل بالبكاء بشدة أخرجت الخنجر من صدرها لتمزق به عنق شقيقتها التي حاولت فتح الباب لتسقط جثتها على الأرض اقتربت من ذلك الطفل الصغير لتنزل لمستواه و تقول: ذنبك الوحيد أنك فرد في هذه العائلة
عانقته بهدوء لتطعنه من الخلف أخرجت الخنجر ببطء من ظهره لتمدده على الأرض غادرت تلك الشقة لتغلق الباب خلفها و تعود لشقتها غسلت تلك الدماء عن جسدها و ملابسها لتجلس بهدوء على الأريكة تحدق بالفراغ لتقول بهدوء: يجدر بي الانتهاء من هذا سريعا ذلك الشخص سيظهر بالتأكيد مجددا
أغلقت عينيها لتعود ذكرياتها لفترة تتمنى لو تعود مجددا فتحت عينيها على صوت غريب في النافذة التي خلفها لتلتفت بسرعة رأت ذلك الطائر الصغير الأزرق اللون تنهدت بهدوء انتبهت للورقة التي كان يحملها في عنقه لتفتح النافذة دخل الطائر لتأخذ الورقة من عنقه حاول الاقتراب منها لتبتعد عنه أمال رأسه قليلا متعجب رد فعلها لتقول بابتسامة صغيرة: آسفة لو اقتربت مني ستفقد حياتك لذا عد لسيدك
غرد مجيبا عليها ليغادر من النافذة فتحت تلك الورقة البيضاء المزينة بشريطة وردية لتقرأ ما كتب عليها "حدثني جون عنك و أردت مقابلتك سأكون في مقهى قريب من عمله خلال المساء.... روز ماركيز" نظرت للرسالة باستغراب لبعض الوقت لتنظر للساعة و تجدها الثامنة مساء بدلت ثيابها لتغادر للمكان المطلوب وجدتها تجلس في أقرب طاولة قريبة من النافذة تحدق بمكان عملها السابق اقتربت منها بهدوء لتقول: مساء الخير آنسة ماركيز
التفتت لها لتنظر إليها بشيء من الذهول لتنهض على الفور و تصافحها بكلتا يديها و هي تقول: لا أصدق أنك هي تولاي التي قصدها جون يا إلهي أشعر كأنني في حلم أنا حقا معجبة بك
قالت تولاي: شكرا لك لكن رجاء أخفضي صوتك لا أريد لأحد أن يزعجني
قالت روز: آسفة لذلك لكنني تفاجأت كثيرا
جلستا بهدوء على الكراسي البيضاء طلبتا بعض الأشياء لتقول روز: سمعت من جون أنك قدمت لحفل خطبتنا لكنني لم أرك
قالت تولاي: لديّ مشاكل هناك و لم أحبب إفساد الحفلة
قالت روز: ماذا تقصدين؟ ألست أحد أفراد العائلة تولاي؟ أقصد لقبك لوريجن أيضا
هزت تولاي رأسها نافية ذلك لتبتسم لها بهدوء ثم تقول: لماذا تريدين رؤيتي؟
قالت روز: أنا الفتاة الوحيدة في عائلتي لذلك أمل كثيرا و شقيقات جون مزعجات للغاية بالرغم من ذلك أحبهن بما أنني هنا لم أرد البقاء وحدي في انتظار جون
قالت تولاي: أتفهم ذلك لكن لم أقتنع به
نظرت روز إليها باستغراب لترسم ابتسامة ماكرة على شفتيها و تسند رأسها على يديها المستندتين على الطاولة و تقول: أنت شديدة الملاحظة كما سمعت عنك حقا لابد أنك تعرفين السيد زورف؟
لم تجبها تولاي بأي شيء لتقول: يبدو أن السيد زورف يتساهل معك كثيرا و بسببك هو غاضب أغلب الأوقات لذلك أردت تقديمك هدية له عله يخفف من غضبه المستمر ألا تظنينها فكرة جيدة؟
قالت تولاي ببرود: اختطفت روز ماركيز لسبب تافه كهذا كاترينا موراي؟
عضت المدعوة كاترينا شفتيها بانزعاج لانكشاف هويتها بهذه السرعة أرادت قول شيء ما لكن قدوم جون منعها لتنظر إليه بلطف شديد و تقول: آه أهلا بك عزيزي لقد تركتني أنتظرك طويلا
قال جون: أنت من أتيت باكرا للغاية أوه أهلا تولاي لم أعرف أنك قادمة لرؤيتي أيضا
نهضت تولاي من الكرسي لتسير بالقرب منه و تهمس في أذنها قائلا: غدا قمر مكتمل سيكشف عن حقيقة المخادع أمامك
نظر إليها باستغراب لتتجاهل نظراته و تغادر بهدوء جلس في مكانها ليحاول استيعاب ما قالته لتقول المدعوة كاترينا: ماذا هناك عزيزي؟ أقالت لك شيئا مزعجا؟
قال جون بمرح: بل على العكس تماما ما رأيك أن نخرج معا غدا؟
قالت كاترينا: بالتأكيد لم لا عزيزي؟ سيكون ذلك ممتعا للغاية
ابتسم لها بمرح شديد ليعاود التفكير فيما قالته تولاي له عاد لمنزله بعد إيصال كاترينا للمنزل ليتوجه لرؤية والده مباشرة تعجب والده النظرات التي علت وجهه ليقول له: ماذا هناك جون؟
قال جون: لقد أخبرتني تولاي بشيء غريب
قال رين: تولاي؟ أين التقيت بها؟
قال جون: رأيتها مع روز في المقهى قبل قدومي للمنزل
قال رين: و ماذا قالت لك؟
قال جون: " غدا قمر مكتمل سيكشف عن حقيقة المخادع أمامك" هذا ما قالته
تعجب رين ذلك لينظر للقمر في وسط السماء ليقول: أفهمت ما قصدته؟
قال رين: أولا ما هي المناسبة لكلماتها تلك؟
قال جون: لا أعلم كانت تتحدث مع روز ثم أخبرتني بذلك
قال رين: روز تلك ليست روز التي تعرفها بل محتالة ما تنتحل شخصيتها لسبب ما
ظهرت أمامهما من العدم لتنظر لرين بهدوء و لولده بعدم مبالاة لتقول: عليكما الحذر من ذلك الشخص روز ماركيز محبوسة في قبو منزلها عليكما الإسراع و إلا فإن الوقت قد ينفذ منها
اختفت بعد كلماتها تلك ليسرع جون بالاتصال على هاتفها لكن ما من مجيب ليقول: سوف أذهب لمنزلها يا أبي
قال رين: لا تتسرع يا بني سأذهب أنا ربما يكون الأمر أخطر مما توقع
قال جون: إذا لنذهب سويا
قال رين: حسنا لكن لا تخبر أحدا بذلك ربما سيسبب مشاكل أخرى
تفهم جون الأمر ليسرعا بالذهاب لمنزل روز عند كايت الذي لم يعد للمنزل بعد كان يقف بالقرب من ذلك الشاطئ الخالي تقريبا من الناس يتأمل البحر الشاسع و الواسع في تلك الظلمة جلس على تلك الرمال البيضاء واضعا رأسه على يديه المكتفتين فوق ركبتيه ليتذكر ما قاله جده هذا اليوم و يعاوده ذلك الغضب لم يستطع منع دموعه من التساقط ليقول بصوت منخفض: تبا لهم أخذوك مني لسبب سخيف كهذا لماذا وافقت على الزواج من شخص كأبي على أي حال؟
أغمض عينيه ليتذكر والدته التي لطالما أغدقته بحبها لم تنسى يوما الابتسام في وجهه بالرغم من معاملة والده السيئة لها لكنها لم تفعل أي شيء بشأنه أخذ نفسا عميقا لينهض من هناك و يعود لسيارته توجه لأحد الفنادق القريبة ليحجز غرفة قضى الليل فيها استيقظ في الصباح على صوت إحدى العاملات في الغرفة ليفتح عينيه بانزعاج من الضوء قالت العاملة: آسفة على إزعاجك سيدي
غادرت الغرفة بسرعة لينهض من سريره بهدوء و يستحم جلس على الكرسي بهدوء يشرب بعض الماء ليرن هاتفه رفع الخط ليقول المتصل: أخيرا أجبت على هاتفك حاولت الاتصال بك كثيرا
قال كايت: آسف حدثت بعض الأشياء في المنزل ما الأمر؟
قال المتصل: أردت الاطمئنان عليك و حسب بدوت متعبا للغاية آخر مرة تحدثنا
قال كايت: أنا بخير الآن
قال المتصل: هكذا إذا إن احتجت أي شيء سأكون في الخدمة
قال كايت: لا عليك و شكرا على اهتمامك
أغلق دون أن يسمح للطرف الآخر بالإجابة نظر لعدد المكالمات المفقودة من المنزل ليمحوها بلا مبالاة غادر الغرفة ليصعد سيارتها و يقودها بهدوء في طرقات المدينة توقف أمام تلك الإشارة الحمراء لينظر لهاتفه الذي بدأ يهتز انزعج لرؤية اسم المتصل ليترك الهاتف يرن وحده نظر للتجمهر الكبير على الطرف المقابل من الطريق لتسير السيارات ببطء و حذر نظر للسيارة الكبيرة البيضاء المسببة لكل هذا الإزعاج لينتبه للفتاة الجالسة بالداخل ليتنهد بانزعاج و يكمل طريقه




 
التعديل الأخير تم بواسطة شَمس. ; 05-03-2022 الساعة 04:22 AM

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سماء سالار الملحية DoLoR علوم و طبيعة 8 08-05-2022 05:07 AM

شرح حديث

علف


الساعة الآن 11:22 AM