|
| أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
05-10-2020, 03:54 PM | #1 |
زهرة أخر العمر
___
أبداع جديد أضعه بين أيديكم … أتمـــــنـــى لـــكـــم وقــتـــاً ممتعـــــاً … "زهــرة أخـــر العـــمــــر" للكاتبة night beerez المـــصــدر الأصلي " لم يتم ايجاده " |
|
|
05-10-2020, 04:01 PM | #3 |
الأسفنجة الصفراء
" الاسفنجة الصفراء".. " اوه يوهان....لاتبدو بأنك تستمع بوقتك!! ألا يمكنك الاسترخاء قليلاً حبيبي!! انها فقط حفلة عيد ميلاد الاولاد!!!" تململ يوهان في مكانه...وقال بابتسامة خفيفة:" انني مستمتع حقاً جيني...فلا تشغلي بالك...!" " لقد سألني عنك مارك وليزا طوال الوقت...انهما لا يرانك كثيراً...ويريدان التأكد من وجود خالهما الوحيد الذان يحبانه كثيراً في عيد ميلادهما!! وها أنت تجلس هنا بكل هدوء...ربما تفكر في مرضاك..أو في مؤتمر قمت بحضوره..او ندوة تفكر في مناقشتها!!" ضحك يوهان طويلاً...مما أسعد جيني..فهو قلما يفعل ذلك!! " لا تكوني سخيفة يا حبيبتي!! أنا لا أفكر بأي شيء مما ذكرت..! فاطمئني..والان لم لم أر هذان المحتالان منذ قدومي..أين يختفيان؟؟" ضحكت جيني....:" أنت لا تعرف! انهما متحمسان جداً...لبدء فقرة الاسفنجة الصفراء...!! وهم يبحثان عنها منذ الآن....!!" بدت ملامح الدهشة على وجه يوهان...:" الاسفنجة الصفراء؟؟ هل هي فقرة تعليم غسل الصحون؟؟" ضحكت جيني أكثر:" أوه يوهان!! ماذا أقول...؟؟ انها أكثر افلام الكرتون انتشاراً في البلاد...والاولاد يحبونها كثيراً...أوه أخي!! أنت لا تعيش أبداً في هذا العالم...!! لست أدري كيف ستتزوج ويكون لك أولاد!!" تبدلت ملامح يوهان فجأة....:" لا تبدأي الآن جيني!!" جلست جيني الى جانب يوهان..وكأنها لم تقتنع بتحذير يوهان:" حقاً يوهان؟؟متى سيكون ذلك اليوم؟؟لقد أصبحت الآن في السادسة والثلاثين..وليس لديك عائلة...!! أتظن بأن والدي كانا ليفرحان بما أنت عليه ؟؟؟" أجاب يوهان بنفاذ صبر:" جيني..! لا تقحمي والدينا في هذا الامر...كما أتمنى أن تنهي هذه المناقشة التي لا فائدة منها!!" أيضاً لم تقتنع جيني:" ولكن قل لي...ألم تعجبك كاثرين؟؟ تلك الصهباء الفاتنة....ألا ترى كيف تنظر اليك؟؟؟؟ لم لا تعطها فرصة...انها جذابة وجميلة وطيبة القلب.....ومعجبة بك!! " قال يوهان وهو يهب واقفاً:" أتساءل أين ذهب هذان الولدان!! ربما سأبحث عنهما بنفسي!!" نهضت جيني وقد أعلنت الاستسلام:" حسناً..حسناً! لقد فهمت!! لن أتدخل بعد اليوم..! هل أنت راض الآن!!" ابتسم يوهان وهو يعانق شقيقته الصغرى:" نعم...أنا كذلك أيتها العزيزة!!" ابتسمت جيني وهي تنظر الى عيني يوهان المليئة بالحنان...فهي كل ما لديه في هذه الحياة!! يوهان والذي هو طبيب في مستشفى البلدة....ولديه عيادة خاصة به في مكان مرموق جداً من المدينة!! حرص أن تكون حياته كلها للمرضى, ولعائلة أخته فقط! كان يشعر بانه المسؤول عن جيني بعد وفاة والديه, وحتى بعد زواجها...وعامل أبناءها كما لو كانوا أبناءه...فأحبوه كثيراً وتعلقوا به...لقد كان مثلهم وقدوتهم في هذه الدنيا...! ومع هذا...لم يكن يستطيع يوهان أن يزورهم كثيراً....فقط في المناسبات الخاصة بالعائلة...وذلك بسبب زيادة ضغط العمل مابين المستشفى والعيادة, ولما كان يوهان طبيباً ماهراً ومحترفاً...رفع ذلك من أعداد المرضى الوافدين على عيادته وعلى المستشفى التي يعمل فيها... مما زاد من شهرته في عالم الطب..وذاع صيته في عالم الاغنياء والمشهورين....علماً بأن عائلته لم تكن أقل غنى أو نفوذ!!! ولما كان لا يجد وقتاً للمواعدة والحفلات والتقاء الفتيات...خاصة في بداية مشواره المهني..., اعتاد العيش وحده...بدون أنثى....باستثناء مدبرة منزله بالطبع...والتي كانت امرأة لطيفة كبيرة في السن...تذكره كثيراً بوالدته....!!! وقد فطنت جيني الى هذا الامر وأدركت أن شقيقها تسرقه الايام....وأنه لا يبدو راغباً في تأسيس أي عائلة....لهذا كثيراً ما حاولت دفعه لملاقاة الفتيات أو لجمعه باحداهن في بيتها وكأنها صدفة لاعلاقة لها بها....لكن الامور كانت دائماً تنتهي بعكس ما تشتهي!! فلم يتعد الامر في كل مرة العلاقة العابرة.....وبرضى من الطرفين...مما يزيد من نفور وغرور يوهان....ومن يأس وحزن جيني!!! كان يوهان يجبر كل النساء على الالتفات اليه أينما ذهب أو تحرك....لقد كان ذو شخصية مدمرة...مغرورة...باردة....لا تعرف المجاملات وخاصة للجنس الآخر!! كان جذاباً الى أبعد حد....!! وبينما كان يحتضن التوأمين ويقدم لهما هدية عيد ميلادهما...علا صوت في المايكروفون...يقوم بتقديم فقرة الاسفنجة الصفراء.....ففتح كل من التوأمين عينيه...واتجها بسرعة الى حيث العرض...وهما يشدان يوهان...كانت ليزا تشده من يده...بينما مارك كان يشده من بنطاله...!!! دهش يوهان من انجذاب الطفلين...لا بل جميع الاطفال المتواجدين في هذا الحفل الى الاسفنجة الصفراء!!! فأصبح لديه الفضول..ليرى بنفسه هذه الاسفنجة..وسبب تعلق الاطفال بها...!!! وبعد قليل...فتحت الستائر...لتظهر الاسفنجة الصفراء أخيراً...وهي تمسك بالميكروفون وتغني للأولاد, الذين بدأوا يغنون معها ويرقصون واياها...وهم غير مصدقين بأن الاسفنجة الصفراء تقف أمامهم...!!! نظر يوهان بفضول.....!! أطال النظر.....! ثم...لم يستطع ازاحة عينيه عن تلك الاسفنجة...بل عن ذلك الوجه الرائع الذي يظهر من فتحة دائرية في منتصف الاسفنجة!! كانت ملامحها بريئة وطفولية الى أبعد حد...لكنها آسرة!!!! كانت تتحرك بالاسفنجة الكبيرة الصفراء وتغني بسعادة ونشاط...خاصة حينما ترى انفعال واستجابة الاطفال معها....كانت تهز رأسها بشقاوة وروعة...مع كلمات أغنيتها....مما يجعل خصلات شعرها الملتفة تتهدل على وجهها وهي تتحرك وترقص مع الاطفال... "يا الهي!!! " قال لنفسه... بدأ يوهان يستيقظ من أحلام يقظته على هز جيني لكتفه..., " ما...ماذا؟؟ ماذا بكي؟؟؟؟" وهو ما يزال ينظر الى تلك الاسفنجة..... قالت جيني بحنق:" يوهان؟؟ ما بك كأنك لا تسمعني.!.! " أخيراً نظر اليها يوهان وحاول تمالك نفسه:" ماذا جيني...؟؟كنت أتابع فقرة الاسفنجة الصفراء!! فلقد أصابني أطفالك بالفضول لمعرفة ما يجذبهم!!" ابتسمت جيني:" وهل أعجبتك أنت أيضاً؟؟" عاد يوهان لشروده:" أوه..نعم!! أعجبتني كثيراً!!!" استغربت جيني وعادت لتهز يوهان:" يوهان!!! مابك؟؟ ومن هي هذه التي أعجبتك!!" قال وكأنما أفاق من أحلامه....:" عن ماذا تتكلمين الآن؟؟من هي هذه التي أعجبتني؟؟" قالت بدهشة:" أنت قلت ذلك!" قال يوهان بنبرة عدم تصديق:" أنا؟؟" " لم أعد أفهمك أبداً يوهان!! على كل لقد انتهت تلك الفقرة الساحرة منذ دقائق...والاولاد ينتظرونك حتى يقوموا باطفاء الشموع!!!" " أوه!! حسناً...حسناً....( وهو ينظر ناحية الاسفنجة....لقد هربت اذاً!!)..هيا بنا ؟؟!" وبينما هما يسيران......" هل أصبحت أعياد الميلاد هذه الايام...تقوم على مثل هذه الافكار؟؟؟اسفنجة ناطقة؟؟لا أصدق!!" وهو يتبسم بسخرية.... " آه!! لم تعجبك اذاً! حسناً لا تحاول قول ذلك أبداً أمام أطفالي!! (وهي تضحك)..أو أطفال أي كان!!" " ولماذا؟" " ألم ترى بأم عينك كم هي مهمة ومحبوبة لدى جميع أطفال الحي!!" قال يوهان باستغراب:" الاسفنجة!!" ضحكت جيني طويلاً:" حسناً هم يحبون الاسفنجة..لكنهم يعشقون من هي بداخل الاسفنجة!!" أطرق يوهان قليلاً وحاول اظهار اللامبالاة...." من تقصدين؟!" " آه أخي!! رينيه!!! ومن غيرها!!" آه...رينيه!! ما أجمله من اسم...!! انه يناسبها حقاً!! أردفت جيني :"انها فتاة رائعة ومثالية...الجميع يحبها هنا...وهي تحي تقريباً معظم حفلات أعياد الميلاد!!." "هل تعجبكي الى هذه الدرجة؟!" أجابت جيني باستهجان:" ومن يمكنه أن لا يفعل ذلك؟! " تساءل يوهان في نفسه:" أجل! من يمكنه أن لا يفعل ذلك!!!" عادت جيني لايقاظه :" هيا بنا لاطفاء الشموع!!" تابع السير الى جانب شقيقته..لكنه عقله كان ما زال يعمل ويفكر بتلك الاسفنجة الساحرة!!! |
|
|
05-10-2020, 04:05 PM | #4 |
بدون مقدمات
الفصل الثاني " بدون مقدمات!!" أسرعت لتختبئ داخل غرفة جانبية في الحديقة كانت قد أرشدتها اليها جيني, لتبدل ثيابها بعد أن ركضت لفترة طويلة حتى لا يلحق بها الأولاد!! وحمدت الله على انشغالهم بتلك الكعكة اللذيذة..... " آه..يا الهي!! الجو خانق هنا!!!" بدأت تشد السوستة لفك البذلة الضخمة والخروج منها, ولكنها ببساطة...عالقة!! " أوه..كلا!! لا يمكن هذا أبداً!!" وهي تعود لتحاول من جديد....لكن..لا جدوى!! " كيف سأخرج الآن من هذه الاسفنجة العملاقة!!" " هل بإمكاني المساعدة؟؟" جفلت رينيه والتفت بسرعة....آه! انه هو!! نفس الرجل المدمر الذي كاد يفقدني اتزاني على منصة العرض! هو ذاته!! ذات العيون الحادة....وذات الوجه الصارم....والشفاه المثيرة!! أه...!!لم ألحظ تلك الخطوط القاسية على جبينه وفكيه..!!! يا الهي!! لابد أنه رياضي؟؟؟ اممم...لاشك!! ان عضلات صدره وأكتافه تقول ذلك!! رفعت رأسها لتنظر اليه..لقد كان أطول منها قليلاً؟؟بل أكثر بقليل...!!! " لقد علقت!!" وهي تلاحظ طيف ابتسامة.... بدت ملامحه أكثر رقة...:" هل تسمحين لي؟!" وهو يلتفت خلفها..ليفحص الامر عن كثب... كانت رينيه متوترة الى أبعد حد....لكنها سمحت له بالطبع..., وبدأ بسحب السوستة...قائلاً " سيكون مصير هذه السوستة الخراب.....أرجو أنكي تعلمين ذلك!!" " آه...لا يهم أبداً....أريد الخروج وحسب...فالحر شديد هنا!!!" " حسناً!!" وبنزعة خفيفة من أصابعه القوية....كان قد انتهى الامر...وتحررت رينيه... " بامكانك الخروج الآن!!" صاحت رينيه من الفرح والارتياح....ثم سحبت نفسها تدريجياً الى الخارج...كانت ترتدي بزة سوداء اللون ملاصقة لجسمها حتى يمكنها الحركة بحرية داخل الاسفنجة الكبيرة.... " أشكرك سيدي...جزيل الشكر!!" قالت ذلك وهي تمد يدها لتصافحه..... تفحصها للحظة,.... بدا له من الوهلة الأولى...بانها ربما ما زالت تلميذة في سن الخامسة عشرة...لكن قوامها كان جميلاً الى أبعد حد...كانت بيضاء البشرة...ذات شعرأسود قصير ملتف يصل الى أكتافها...وعينين زرقاويين شديدتا الصفاء....تنذران بشقاوة وشيطنة صاحبتهما..... رفع يده مصافحاً اياها.....وهو يضغط على أصابعها الرقيقة:" لا شكر على واجب...!!" ابتسمت الفتاة...:"أنا رينيه..." نظر اليها يوهان بتفحص..ثم أردف قائلاً" تشرفنا!!" ولما انتظرت بمافيه الكفاية ليعرف عن نفسه....ولم يفعل!! أصابها الحنق....فسحبت يدها من راحته سريعاً.....وهي تهم بالمغادرة...... " أشكرك مجدداً! أرجو المعذرة...!" هز كتفيه بلا مبالاة....والتفت ليذهب......., لكن رينيه لايمكن أن تسكت عن هذا...كيف بامكان هذا الشخص التعامل معها بكل هذا الغرور!!!! عادت فنقرت ظهره باصبعها ....فالتفت مستغرباً....وما ان رآها...حتى اتسعت عيناه من الدهشة..... " نعم؟ " كان الغضب قد أخذ منها كل مأخذ...فاندفعت قائلة:" ربما لا يتوجب علي أن أقول ما سأقوله...! (توقفت فجأة وكأنها تراجع نفسها...لكن لسانها اللعين عاد للثرثرة)... لكنك أكثر شخص متعجرف ومغرور رأيته في حياتي!!!( ثم ابتسمت براحة) طاب يومك سيدي!!!" وهي تعود لرفع حقيبتها وتلتفت لتمضي في طريقها......تاركة اياه شارداً...متأملاً ما قالته للتو.....!هذه الاسفنجة الجذابة..قالت له...مالم يقله أي انسان طيلة حياته....قالت رأيها ببساطة وغادرت!!! لم يستطع يوهان منع نفسه من الابتسام.....انها تحيره....وتثير فضوله الى أبعد حد!!!! وربما...ربما هذه المرة..سيلحق فضوله!!! أما رينيه فبدت مرتاحة جداً, وما ان وصلت المنزل...حتى قبلت والدها..وصعدت لترتاح في غرفتها..... خلعت ثيابها وأخذت حماماً منعشاً...وما ان ارتمت على سريرها الناعم....حتى رن جرس الهاتف.....لم تجب....بعد أكثر من ثلاث رنات متواصلة...أخيراً توقف....ابتسمت رينيه لأنها ستنام أخيراً.....ولكن؟؟ " رينيه!!!! مكالمة ضرورية لكي حبيبتي!!!" علا صوت والدها من الطابق السفلي..... " أوه! لا!!"...نهضت من سريرها......" حسناً أبي....!" وما ان رفعت السماعة...." رينيه أيتها اللئيمة!!!" " آه....جولي!! كان علي أن أعرف أنه أنتي....فمن غيركي بامكانه التمثيل على أبي المسكين...." مكالمة ضرورية"!! أيتها الماكرة!!!" ضحكت جولي من اعماقها...:" سامحيني حبيبتي....ولكن كان علي أن أكلمكي....أعرف بأنكي متعبة من حفلة عيد الميلاد.....بالمناسبة كيف كانت؟؟؟" " لا تبدلي الموضوع....قولي ماذا تريدين بسرعة..فأنا متعبة وأريد ان ارتاح قليلاً!!" " لقد دعاني جيك للخروج الليلة...!" " هذا عظيم!" " وسوف...يحضر معه صديقه...بيتر...وهو يريد أن يدعوكي...ما رأيك؟" " جولي؟؟؟ أنتي تعرفين أنني لا أستطيع!!" " ولكن رينيه....فكري في الامر...لا يعقل أن تكرسي نفسك فقط للعمل والاهتمام بوالدك!!" " لست أفعل هذا! تتكلمين وكأنكي لا تعرفين شيء!!!" " حبيبتي لقد تغير الآن....وهو يتمنى لو يعتذر لكي عما بدر منه آخر مرة....أرجوكي رينيه....دعينا نستمتع بوقتنا..لقد مضى زمن على هذه القصة وآن لكي أن تنسي!!!" " جولي!! أنا أكره بيتر...ولست مستعدة للخروج معه من أجلكي أو من أجل أي كان...انه شخص حقير ولا أظنه قد تغير قيد أنملة!! لا تغضبي مني صديقتي....جيك شخص ممتاز...وهو ليس كصديقه أبداً....ثم انني متعبة جداً من حفلة اليوم....لقد كانت مرهقة للأعصاب!!" استحوذ على صوت جولي الفضول:" لماذا؟؟هل حصل شيء..؟؟ ما عدتي تخبرينني شيئاً أيتها المحتالة!! أم لم نعد أصدقاء!!" " كيف تقولين ذلك؟؟تعرفين بأنكي صديقتي المفضلة مع أنكي..مجنونة بعض الشيء!!"وهي تضحك.... "رينيه!!!!!" صرخت جولي بحنق..... " حسناً..حسناً! كل ما في الامر....هو أنني رأيت في الحفلة رجلاً!!(وصمتت قليلاً..ثم أردفت) آه يا جولي من ذلك الرجل!!! انه غريب..جذاب..غامض وقاسي!!!....باختصار..انه الرجل..الذي قد لا تجدينه الا في صفحات المجلات!!!" وقبل أن تكمل..." آه...أيتها اللعينة!!! اذاً هذا هو سبب رفضك لبيتر....حسناً أخبريني ماذا حصل بينكما...وكيف هو؟؟؟ما اسمه ....وماذا يعمل؟؟!"" رفعت رينيه يدها الى رأسها:" جولي...جولي!!! سأكلمكي لاحقاً!! حينما تذهب الحمى عنكي...حسناً!!" " لا رينيه!! لا تغلقي...انتظري...انتظ.." وكانت قد وضعت السماعة الى مكانها....وعادت للنوم على سريرها المريح.... لكن ذكرى ذلك الرجل عادت لتطاردها.....تأففت والتفتت للناحية الاخرى..., لكن طيفه لم يفارقها......أمسكت وسادة صغيرة ودفنت رأسها تحتها...لكن ذلك لم ينفع أيضاً!! ألقت بالوسادة بعنف وهي تشعر بالغضب من نفسها..... " ياله من مغرور!!! لم يكلف نفسه عناء أخباري اسمه....!! لقد أشعرني بأنني تافهة كما لو كنت ألقي بنفسي عليه!!...ربما هذا طبيعي!! فشخصية آسرة كشخصيته...لابد وأنها اعتادت ذلك من كل النساء...." ألقت بنفسها على سريرها وقالت بأسى.... " ولكنني لم أقصد ذلك! كنت فقط أريد أن أشكره....!! آه....أيها المجهول!! لكم تفقدني صوابي" غضبت من نفسها...لأنها تفكر فيه....وهو بالتأكيد لا يذكرها حتى....أمسكت بغطاء سريرها ورفعته حتى غطت رأسها بأكمله....... |
|
|
05-10-2020, 04:06 PM | #5 |
صدمة
الفصل الثالث " صدفة!" رفع رأسه عن وسادته وهو يسب ويشتم..., من الذي يوقظه في هذه الساعة المتأخرة! كان قد جافاه النوم لهذه الليلة بسبب تلك الاسفنجة المزعجة...!!!! فرك شعره بعصبيه..وأجاب على الهاتف متأففاً.....: " نعم!" " دكتور يوهان؟" " نعم؟" " دكتور من فضلك...هناك حالة مستعجلة في الطوارئ!!" " حسناً..حسناً....ومانوع الحالة؟؟!" " انه مريض في الخامسة والستين, يعاني ذبحة صدرية حادة..!! أنا آسفة دكتور...ولكنك قلت؟؟" قال مقاطعاً:" لا تعتذري...أنا قادم حالاً!!" نهض بسرعة, وبلمح البصر كان في طريقه الى المستشفى....., وماهي الا لحظات حتى كان في يمشي في الرواق المؤدي الى غرفة العناية الحثيثة....وما ان لمحه الطبيب المقيم حتى سارع للانضمام اليه.... " أشكرك دكتور يوهان على حضورك!!" " أخبرني كيف حال المريض!!" " آه..ليست جيدة أبداً! ان قلبه متعب....!ولم نستطع أخذ الكثير من المعلومات عنه!!" "ولماذا؟ ألا يوجد من يرافقه!!" " لا يوجد الا ابنته!!" " حسناً؟؟؟وماذا تنتظرون!!" " انها منهارة تماماً.....يخيل الي بأنها ستلحق بأبيها في أي لحظة....حالتها يرثى لها!! مسكينة...تبدو فتاة صغيرة!!!" " لم أطلب منك تقريراً عن حالتها النفسية....بل عن والدها!! أين هي؟؟ سأكلمها!!" " انها ملتصقة بزجاج الغرفة...وكأنها تخاف أن تفارق والدها عينيها..!!" نظر الدكتور يوهان الى الطبيب الاشقر...., ما زال عوده طرياً ومتأثراً بكل ما يجري حوله...لا بد أن هذه الفتاة قد أثرت فيه فعلاً!! لكن ما ان وصل الى الغرفة...حتى استطاع أن يفهم السبب الذي منع الطبيب الشاب من انهاء عمله....مع ابنة المريض! انها تلك الاسفنجة الجذابة التي لم تفارق أحلامه لهذه الليلة...وكما استحوذت على عقله في دقائق وهو الطبيب المخضرم الذي لا تهز أجمل أنثى شعره منه!...فلن يكون صعباً عليها فعل ذلك مع هذا الأشقر الهش!!! صاح الطبيب الشاب:" ها هي!!" التفتت رينيه...ومع أنها دهشت لرؤية هذا الوجه...في هذا المكان بالذات...الا أنها لم تكن في حالة تسمح لها بالتفكير...فنظرت الى يوهان ودموعها تهطل يغزارة على وجهها..... أحس يوهان بوجع في صدر...! لا يمكنه رؤيتها هكذا حزينة!! تقدم منها ومد يده مصافحاً:" أنا الطبيب المسؤول هنا...دكتور يوهان كيلمر!!" صافحته وهي تقول على عجل:" اذاً أنت من ستشرف على علاج أبي؟" هز رأسه بالايجاب.....قائلا:" لا تخافي! سنفعل كل ما بوسعنا!!" لم تفهم معنى جملته...." كل ما بوسعنا؟؟؟" هل يعني ذلك بأن والدها على حافة الموت... وقبل أن تفهم منه...كان قد دخل الى غرفة والدها...وانخرط في العمل مع الاطباء والممرضين......... عادت تراقب بصمت ودموعها تنساب أكثر..وشفتاها تلهج بالدعاء...., أحست بيد تربت على كتفها....., لم يكن ذلك الا الطبيب الشاب..... " لا تقلقي....سيكون بخير!! أنا متأكد من ذلك!!!" ابتسمت له بامتنان....ثم عادت تراقب ذلك المجهول....وهو يعمل بهدوء وثقة لم ترها في أحد غيره!! وبعد مضي ساعتين......خرج الدكتور يوهان....وقد بدت آثار التعب واضحة على وجهه...عاجلته رينيه بالسؤال :" كيف حاله الآن يا دكتور..؟؟هل هو بخير؟؟" رفع يوهان عينيه اليها...وقال بحنان:" اطمئني!!" لكنها لم تطمئن:" اذاً هل سيعيش!؟؟قل لي...لا تخفي عني شيء!!" والدموع تنساب من عينيها...... بحث في جيبه عن منديل وناولها اياه....قائلاً:" وضعه مستقر الآن....ولنأمل أن لا يصاب بنوبة أخرى.!.لكن قلبه متعب كما تعلمين!!" " ماذا؟؟متع...متع..." وشحبت فجأة....وبدأت تترنح...لكنه أمسكها وأسندها الى صدره... " آنسة ثومسون؟؟؟ هل أنتي بخير!!!" رفعت رأسها ونظرت اليه باعياء....:" أنا؟؟ أنا لم أكن أعرف!! لم يخبرني...!ولكن لماذا؟؟ أوه أبي....!!" وانخرطت في بكاء مرير, رق قلبه لحالها....فأمسكها وسار بها الى مكتبه...فتح الباب...وأجلسها على الكرسي...ومن ثم جلس قبالتها...... " هل أنتي بخير؟؟؟ أتشعرين بدوار؟؟" " لا ...لا أنا بخير...! ولكنني كنت أفكر ...كم كنت أنانية...ولم أدرك حتى مرض أبي!!" ثم عادت للبكاء من جديد.....تناول منديلاً وقدمه لها...قائلاً: " هل يمكنكي التوقف عن البكاء للحظة؟ فعلينا أن نتحدث...قد يفيدنا ذلك في علاج والدك؟" مسحت رينيه دموعها بسرعة وهي تبتلع غصتها...ثم نظرت اليه......تنتظر سؤاله. اعتدل في جلسته..:" هذا أفضل! أتعنين بأن والدكي لم يطلعكي على مرضه أبداً!!" أجابت رينيه بالنفي....عاد للسؤال:" ألم تلاحظي عليه أي أعراض ..؟؟أعني...هل كان يشعر بالتعب حينما يقوم بأنشطة معينة...؟؟" أجابت وهي تهز رأسها بالنفي ودموعها تنساب بغزارة:" أنا....؟لا أدري...! لست أذكر..آه..يا الهي!! كم كنت أنانية!!كيف لم ألحظ ذلك!! كيف؟؟" " أرجوك أن تهدأي!! يبدو أن والدكي قد أخفى عنكي الامر ليجنبكي الالم والعذاب....انه رجل عظيم!! ولكن لا تقسي على نفسك....لقد فعل ما ظن أنه يصب في مصلحتكي!!" ثارت رينيه وزاد حنقها من والدها الذي آثر اخفاء أمر مرضه الشديد عنها....ولما لم تكن تستطيع ان تثور في وجهه.....توجهت الى اول شخص في وجهها....ألا وهو يوهان.... " يصب في مصلحتي؟؟؟ هل يصب في مصلحتي أن لا أعلم شيئاً عن حالته؟؟؟كنت ربما أفدتكم بشيء...أي شيء....ولكنني لا أعرف شيئاً!!! لا أعرف شيئاً عن مرض أبي الخطير!!!" قال يوهان بهدوء:" اهدأي من فضلك....!" زادت من صراخها:" وأنت أيها المتعجرف لا تطلب مني أن أهدأ!!! أنت بالذات لا يمكنك ذلك!! فأنت رجل...واثق من نفسك ومغرور تكتفي بوحدتك...ولاتحتاج لأحد...لأنك أفضل من جميع الناس....أليس كذلك؟؟ أما أنا؟؟؟( وعادت للبكاء..) أنا أحتاجه...أحتاج أبي....لم يعد لي غيره في هذه الدنيا...انه كل مافي حياتي!! ( عادت نبرة الصراخ) وهل كان يظن أن موته سيصب في مصلحتي؟ ربما...ربما كان يريد ان يرتاح من مسؤوليتي....ربما كنت أتعبه؟؟ ( وكأنها تحدث نفسها) أجل لقد كنت فتاة شقية على الدوام...., ربما أكون أنا سبب ما هو فيه!! آه يا الهي!!" وهي تدفن وجهها بين يديها وتجهش بالبكاء....... نهض يوهان من مكانه واقترب منها....كان يريد أن يخفف عنها..فهي تقسو على نفسها كثيراً هذه الطفلة البلهاء.....لابد أن أباها أخفى عنها مرضه...لأنه لم يشأ أن يرى التعاسة والحزن يغزوان قلبها البريء!! فها هو لم يعرفها الا منذ بضع ساعات...ولا يستطيع تحمل رؤيتها بهذا الحزن,,,وكل هذه الدموع!!! انها لم تخلق لتحزن...!هذه الفتاة الشقية.. لم تخلق الا لتفرح وتضحك!! كان يوهان يريد أن يرفع يديها عن وجهها ليمسح دموعها..لكنها دفعت بنفسها اليه..ملقية رأسها على صدره...ومتمسكة بخصره بقوة.....! كانت ما تزال تجهش بالبكاء...... ارتبك يوهان من تصرف رينيه...."هذه الطفلة المجنونة!! ما آخر تصرفاتها العفوية هذه!!!" قال لنفسه, ..لكنه لم يستطع أن يلف ذراعيه حولها..لقد كان كالصنم....يقف بلا حراك...وقد ضاع نفسه....وجف حلقه....ماذا تفعل له هذه الفتاة؟؟؟ كيف تبدل حاله بهذا الشكل المخيف!!! بلع ريقه بصعوبة....وهو يسحبها من صدره....قائلاً بجمود " آنسة ثومسون!! اهدأي من فضلك....ولا داعي للانفعال!!" أوه أيها الغبي!! لم لا تقول ذلك لنفسك!! لو كانت رينيه مدركة قليلاً لما يحدث حولها, لكشفت تصرفاتك منذ اللحظة الاولى!! مسحت رينيه دموعها وقالت بحزن:" أنا آسفة دكتور يوهان!! لا بد أنني قد تجاوزت الحدود معك!!فأنت لست مضطراً لسماع كل ذلك مني!!" تنفس يوهان الصعداء, فهي لم تكن تقصد عناقه....بل الانفجار العارم للكلمات وسخطها الواضح لعدم معرفتها بمرض والدها...... عاد للجلوس الى مكتبه.....:" لا تهتمي لذلك!! يحدث هذا معظم الوقت!!" نظرت اليه نظرة ذات مغزى...ثم عادت لتقول وهي تتأهب للخروج:" سوف أذهب لأرى أبي...أشكرك مرة ثانية!!" قال بتوتر:" لاداعي لأن تشكريني...فهذا عملي!" نظرت اليه رينيه...وقبل أن تخرج عادت لتلتفت اليه...وهي تقول بحرج:" أنا..آسفة بشأن ما قلته...أعني بأنني لا أعرفك حتى أطلق عليك الاحكام المسبقة...أرجوك اعذرني! ليست تلك عادتي!!" " أفهم ذلك!" " حسناً! سأذهب الان...عن اذنك!" .ثم خرجت بهدوء..وأغلقت الباب..... وما ان فعلت...حتى ضرب يوهان المكتب بقبضة يده...بعصبية ظاهرة....وهولا يدري ما سبب ذلك....... كانت رينيه تجلس بالقرب من والدها...وهي ممسكة يده..وتحدق فيه غير مصدقة لكل ما حدث!! والدها مريض جداً وقلبه متعب....وهل يعني هذا بأنه لن يعيش طويلاً؟؟!! " أوه!! أبي!!" همست بصوت باكي...... لكنها أحست بضغط أصابع والدها..., رفعت عينيها الباكيتين اليه...فوجدت أنه استيقظ أخيراً وينظر اليها والتعب واضح على ملامح وجهه.... " صغيرتي رينيه..." قال بصوت ضعيف لا يكاد يسمع.... ابتسمت رينيه رغماً عنها والدموع ما تزال عالقة على جفونها.... " مرحباً أيها الرجل الوسيم!! كيف حالك الآن؟" ابتسم والدها بضعف..:" أنا بخير حبيبتي....لا تقلقي علي!!" " أنا متأكدة من هذا!! أنت فقط تحتاج الى بعض الدلال!!" " رينيه يا صغيرتي.....سامحيني!!" تمالكت رينيه دموعها..." أرجوك أبي أن لا تتكلم....فالكلام يتعبك!!" " ليس قبل أن تسامحيني!! أعرف....بأنهم قد أخبروكي!!" " أبي!! (وكأنها كانت تهم بقول شيء..لكنها عدلت عن ذلك في اللحظة الاخيرة..)...أرجوك أن ترتاح الآن....سنتحدث عن كل ذلك فيما بعد..., اتفقنا!" وهي تلمس وجهه بيدها الناعمه..." اتفقنا!" " حسناً..سأذهب الآن لأرى الطبيب ..فلربما ظهرت نتائج الفحوصات...نم الآن وسأراك في الصباح...!" وهي تقبل جبينه وتهم بالمغادرة....., لكنها توقفت فجأة...وقالت له:" وأنا أسامحك!" ابتسم والدها براحة...ومن ثم أغمض عينيه وكأنه كان ينتظر كلمتها تلك حتى ينام قرير العين..مرتاح البال.... نظرت اليه مرة أخيرة....ثم خرجت وأقفلت الباب بهدوء..... لم تكن ستذهب لمعرفة نتائج الفحوصات كما ادعت أمام والدها, فهي تعرف نتائج الفحوصات جيداً...لكنها كانت تبحث عن حجة لكي تخرج من الغرفة....!! لم تستطع احتمال منظر والدها بهذا الشكل....لقد شعرت للحظة بأنها ستنهار...... عادت للنظر اليه من الزجاج...., لكنها أحست بتعب وضعف شديدين يغزوان جسدها....فركت صدغيها قليلاً...ثم اتجهت الى ماكينة صنع القهوة...فهي الحل الوحيد للصداع والاجهاد الذين تعانيهما..... وبينما هي كذلك...أحست بطيف شخص يقف الى جانبها...., ولم يطل صمته..... " هل أنتي بخير؟؟" نظرت الى مصدر الصوت....., ثم أجابت بتعب وهي تسحب الكوب وترفعه الى فمها لترشف منه رشفة....:" أجل...أشكرك!!" " أنتي بحاجة الى الراحة....!" ابتسمت وهي تمشي الى جانبه..:" هذا يعني بأن مظهري مزري الى درجة كبيرة...أشكرك!!" ابتسم رغماً عنه..فروح الدعابة لا تفارق هذه الصغيرة مهما أثقلت الاحزان كتفيها.... " هل من جديد؟؟؟" تساءلت بيأس.... هز رأسه بالنفي....., وحين وصلا باب غرفته...وبينما هما يحدقان فيه بصمت عبر الزجاج....... " تبدين متعبة جداً...أقترح أن ترتاحي قليلاً!" " لا أنا بخير!!" وهي ترشف أخر قطرة من قهوتها....ومن ثم تلقيها في سلة المهملات... " لستي بخير...ولا تجادليني!! " قالت وهي تفرك عينيها....:" لن أترك أبي وحده!!" عاد للابتسام....فمنظرها كان يشبه طفلة صغيرة تأخرت عن موعد نومها..... " لا لن تتركيه!! تعالي معي!" " الى أين؟" ولكنه لم يجب...بل سحبها من ذراعها...حتى وصل غرفة مكتبه....فتح الباب وطلب منها الدخول..... " يمكنكي الراحة هنا!! فسأكون مشغولاً مع المرضى لبعض الوقت!!" أحست رينيه بالحرج...لكنها متعبة جداً...بل هي تحس نفسها ستسقط مغشياً عليها....فقبلت اقتراحه على مضض....وهي تشكره باحراج.... ومما سهل عليها الامر بأنه لم ينتظر ليعرف رأيها..بل دفعها الى الداخل مغلقاً الباب خلفها...ثم اتجه الى مرضاه... كان يهيم على وجه في ارجاء المستشفى...لم يكن لديه أي مرضى ليشرف عليهم, لقد أنهى عمله منذ فترة...لكنه أراد أن يظل الى جانبها من دون أن يشعرها بذلك...!! حاول أن يشغل نفسه بأعمال ومهام لم تكن على قائمة أعمال هذا الاسبوع, لكنه أعلن استسلامه بعد مرور ساعة واحدة...فأطرق عائداً الى مكتبه..وقد أعياه التعب والاجهاد...كانت ليلة لا مثيل لها!! فتح باب المكتب بحذر...خشية ايقاظ رينيه!! لكنها كانت في سبات عميق....دخل على مهل ثم أغلق الباب....وقف أمامها...يحدق بصمت....فيه هموم وتعب العالم كله....ومع هذا..لا يستطيع الا أن يقف مشدوهاً أمام تلك اللوحة الرائعة..... كانت رينيه متكورة في أحد الكراسي....وهي تضع يديها تحت رأسها وتنام بطمئنينة وسلام!! " لن أسامح نفسي ان أيقظتها!!" ومع هذا اقترب منها وحملها بهدوء...فدفعت بذراعيها متشبثة بعنقه...ومسندة رأسها على كتفه...وهي تتمتم بصوت منخفض..:" أبي!!" بدا له الامر كالحلم....فهاهو يضمها الى صدره...ويحس بأنفاسها الدافئة على عنقه...., أراد التخلص على الفور من هذا الاحساس الخطير......فحملها ومن ثم وضعها على سرير الفحص..راقبها للحظات وهي تنام بطمأنينة!! كان ينظر الى أصابعه التي امتدت رغماً عنه..وكأنها تخص شخصاً آخر....وقبل أن تلمس وجنتها الناعمة بلحظة...استدرك نفسه وسحبها سريعاً....!.أسدل عليها الستارة ليعطيها الخصوصية....ومن ثم اتجه الى مكتبه وجلس براحة...كان ينظر الى سقف الغرفة...لكن عينيه تحولتا تدريجياً الى تلك الزاوية التي تنام فيها رينيه...أحس بجفونه ثقيلة...وشيئاً فشيئاً...راح في نوم عميق..... |
|
التعديل الأخير تم بواسطة JAN ; 05-10-2020 الساعة 04:32 PM
|
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
دكار مجدولين | رحلة العمر | mariastar | القصائد المنقولة | 0 | 06-29-2020 09:36 PM |
حيّاك يا عيد | سهرة عيد الفطر | URANUS | سهرات أرض العجائب | 1043 | 05-30-2020 07:52 PM |
بين أغصان الشوك كانت زهرة | هواوه | روايات الانمي_ روايات طويلة | 5 | 04-12-2020 10:54 PM |
زهرة في غابة الأرواح | JAN | أرشيف المواضيع المكررة والمخالفة | 3 | 03-12-2020 10:39 AM |