07-02-2020, 09:17 PM
|
#1
|
عضو فضي
عضو محارب
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 376
|
تاريخ التسجيل : May 2020
|
المشاركات :
585 [
+
] |
التقييم : 1859
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
MMS ~
|
|
لوني المفضل : Crimson
|
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة
|
لحظة ضعف
ألكساندرا
كان الوقت فجرا حين استيقظت حنين من نومها
تطلعت إلى سقف غرفتها حيرانة
ترى هل حقا تخلى عنها الحبيب ورحل
آم أن هذه إحدى الأعيب القدر ليختبر بها صدق البشر ؟
وتوقفت أمام القول مصدومة
لم تستطع استيعاب الفكرة
بل لم تستطع استساغة طعمها المر
ففكرة رحيله تمزقها إلى أشلاء متناثرة
فقامت بكل قوة وعزم تجري لعلها تتمكن من اللحاق به
على ركب الموت هناك الرياح تجرفه بعيدا عنها
ركضت وركضت إلى أن وصلت على مقربة من البحر
وهناك سقطت لاهثة
كقطة صغيرة تائهة
لان أنفاسها قد تلاشت فأسبلت جفنها
واحمر وجهها فباتت تشهق بقوة
لعلها تتمكن من استرداد أنفاسها التي قد سلبت منها
وجهت بصرها للأمام
لتجد أن تلك السفينة قد غادرت الميناء منذ وقت طويل
بدأت دموع حنين تنهمر بقوة شديدة
لتشارك مزاجها السيئ السماء
وتمطر في تلك اللحظة
والرياح تعوي كمائة ذئب يتناحر لتصم لها الأذان
و لتبللها كاملة
ترى هل ارتكبت ذنب ؟
لما لم ينتظرني؟
لما لم يأخذني معه؟
تساءلت في الم ولم تر
السحب التي تتراكض سريعة لتجهز للمؤامرة
فقامت حنين لتجري وتكمل مسيرها
لان صوت الرعد سيحط من عزيمتها
ولكنه لم يتمكن من هزيمتها يوما
لان الخال كان معها وكان يحميها اما الآن
فبغيابه لم يتبق لها أي أمل لتعيشه
فتطلعت في الأفق بكآبة وزادت مخاوفها
حينما عرفت أن موج البحر قد غدر بها
واغرق حبيبها
ذاك الحبيب الذي وعدها بالعودة يوما ما لكنه تناهى
في البحر حيث وجد يوما
ابتسمت بحزن وقالت بعزم
وهي تقوم واقفة على الأقدام : خالي أنا قادمة إليك انتظرني
فركضت باتجاه البحر كالمجنونة ووقفت على جرف هاو
فتهاوى بها لتسقط غارقة
ويصدر البحر ستار النهاية
لتستيقظ في سريرها
مفزوعة ترى هل كانت في حلم جميل
آم أنها مازالت في ذات الكابوس المريع
ولم تتمكن من معرفة ما الأمر؟
إلى أن أشرقت شمس النهار
فانهار بها الزمان
و هاجت بذاتها الأحزان فغرقت في البكاء
ولم يوقظها سوى سقوط قلمها الأزرق
ليلامس جبهتها العريضة
ويهديها لكمة جديدة
وكأنه يوبخها ويقول بحزم : حنين كفاك هموم
أنت أقوى من كل الأوهام
لتعرف حنين أنها قد عاشت لحظة ضعف جديدة
وان حياتها مجرد نكسة
ستلازمها ابد الدهر ولن تدعها سعيدة
بقلمي دكار مجدولين
|
|
|
الدمـــــــــــــــــــــــــــعة مطــــــــــــــــــــــــفئة العـــــــــــــــــــين |
التعديل الأخير تم بواسطة ألكساندرا ; 07-02-2020 الساعة 10:04 PM
|