••
العودة   منتدى وندر لاند > القصص والروايات > روايات عامية


هفوات أنانية *مكتملة*

روايات عامية


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-27-2020, 05:39 PM   #28
JAN
مِرأة وٓاحدة … إنعِكاسات شٓتى !

الصورة الرمزية JAN
JAN غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 23
 المشاركات : 9,849 [ + ]
 التقييم :  23316
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

مشاهدة أوسمتي




.
.
كلاهما يُسابقان زف الخبر وكأنهما رآها بأم اعينهما
يوسف
الرجل المخدوع...والرجل الهزيم في الآن نفسه
الرجل الذي لم يُحارب لِ إثبات الحقائق....
ربما صدمته لم تكن طفيفة حتى جعلته يتخلّى عن جميع الأشياء التي تذكره بخيانة وفضاضة أفعال ديانا!
ربما نور اخذت منه هذه الصفة حتى بِها تخلّت هي الأخرى عن ابنتها ولكن بمُختلف الأسباب
وهل سيطول امرها كما طال يوسف في وعي الامر من جذوره؟!
اماتها ....ولم يُحييها يومًا بينهم بذكر اسمها حتّى.....اشتعلت في فؤاده بعد ان استيقظ انه اعدم كيان شخص موجودًا على الحياة
شيخة وخطبتها وحديثها الأخير
زوجته وحديثها المؤلم
كلاهما جعلا قلبه يرتجف خوفًا من الحقائق
لا يدري لِم الآن اشتعلت النيران
ولكن جلّا ما يُريده لقاؤها الآن
احتضانها ...توضيح أمور كُثر لها...ولكن الأبواب سُدّت في وجهه
سقط......مُعلنًا عن انهياره وعن تعبه......
.
.
نظر لأبنائه وكأنه يودعهم .....اليوم سيخبر الجميع عنها.....سيوكّل مهمّة البحث عنها لناصر اخيها
كانت زوجته عن يمينه
وناصر وسعود بالطرف الايسر والشيخة في الطرف الأيمن

قال: جمعتكم ابي اقولكم اللي المفروض ينقال قبل عشرين سنة ....

التفتت زوجته سريعًا تنظر إليه بذعر
همست: يوسف....
التفت عليها مطبطبًا على كف يدها: منيرة عيالنا لازم يعرفون .......
سعود كان يتآكل من الفضول هل سيتحدث عن ذلك الأمر الذي يخبأه عمه أبا خالد؟
بينما شيخة حدّقت بوالديها دون ان ترمش خوفًا مما سيُقال
ناصر تحدث بهدوء: يبه اجّل كل الكلام لين تصـ...
قاطعه وهو يرفع يده: لا لازم تعرفون......
ثم شد على كف يد زوجته بقوله: قبل أنا اتأسف منك يا منيرة قدام عيالك كلهم.....اتأسف اني جرحت قلبك......وألمتك......آسف لأني ما عرفت قيمتك إلا في وقت متأخر.......آسف يا ام عيالي....

منيرة اغرقت عينيها وسالت دموعها تحت صدمت ابنائهم
تحدثت : والله اني سامحتك من سنين يا يوسف انا اللي آسفة وصلتك لهالمواصيل ......بكلامي.....و...
قاطعها وهو يتنهد: لا يا منيرة ....خطبة شيخة لسلطان...وكلامك تركوني اواجه الشي اللي بداخلي.....الشي اللي احاربه.....من سنين!
سعود لم يتحمل: يبه وش صاير....
شيخة : يمه يبه.....لا تخوفونها تكلموا...
ناصر يشعر انه فهم جزء بسيط لذا قال بتردد
: الموضوع يخص اختي نورة؟
شيخة بصدمة: اختييييي؟
هز أبا يوسف رأسه ماكدا ذلك
واخذت منيرة تحمل من اعباؤه القليل بقولها
: عندك اخت يا شيخة....انت ما شفتيها...
شيخة رفّ جفنها: ووينها هي الحين؟

أبا ناصر اخذ دوره: تخليت عنها غصبن عني....تلفقت لي سالفة انها ما هيب بنتي.....بس عشان اني اترك أمها.....وفي لحظة غضب وطيش تخليت عنها وطلقت أمها....لأني اكتشفت انها....
ام ناصر نظرة لوجه زوجها المخنوق شدّت على كف يده بقوة
بينما سعود حدّق في وجه ابيه: أنها ايش يبه؟
ناصر شربك أصابع يده ببعضهما البعض...
وانصتت شيخة لحديث والدها الذي اردف بصوته المرتجف
: تخوني....!
شهقت شيخة حتى كادت تختنق بالهواء الذي سحبته
ناصر التفت سريعًا على والده: يبه ماله داعي تقول لنا التفاصيل لا تتعب حالك......

بو ناصر نظر لأبنه: ابي افهمكم الصدق مابي احد يغشكم بسالفة مثل ما غشوا باقي العيلة....
سعود نهض ومسح على رأسه بحيرة: طيب وهالنورة وينها فيه؟
بو ناصر تنهد من جديد: خذتها أمها عندها ولا ادري وين سماهم عن أراضيهم....
سعود بدأ يشتم والدة نورة \نور
بصوت مسموع
حتى قالت والدته: ولدددددد عيب عليك.......لا زيد النار حطب....اجلس وهد...
شيخة اغرقت عيناها بالدمع
ثم قالت: ليش يبه ما قلت لنا من قبل عنها....ليش؟

ناصر التفت عليها: مو وقت اسالتك يا شيخة .....
شيخة بانهيار نهضت وهي تقول: الا وقته....ليش تتخلّى عنها بهالسهولة .....لهدرجة رخيصة يبه....يعني لو مثلا جا احد وقال لك انا مو بنتك راح تتخلّى عني....
صرخ هنا سعود في وجهها بعد ان نهض: بننننننننننننننت........شالحكي....
ناصر تحدّث بحده: شيخه يا تبلعين لسانك يا طسين في غرفتك....
ام ناصر خافت من أولادها على ابنتها ومن حديث ابنتها على زوجها!
لذا قالت: شيخة روحي على غرفتك
......
شيخة برجفة من الموقف: حتى لو شككوك يبه.....حتى لو ......تتركها .....كم كان عمرها وقتها هااا؟....كم كان......كيف امنتها عند ام مثل كذا......كيف؟

بو ناصر لم يتوقع انّ احدهم سيسأله هذا السؤال......سيلومه .....سيعاقبه بحديث لم يدور في عقله وقتها.....
تحدث وهو ينظر إليها بانكسار: التحاليل يا بنتي ....اوراق التحاليل عمّت عيوني.....
شيخة انكسر قلبها عليه هنا سالت ببراءة: شفت التحاليل بعينك يبه؟
هز رأسه بلا: منعوني........جننوني يا يبه.....جننوني....ما خلوا بي عقل....
شيخة نظرت إليه ثم ركضت لناحية الدرج تركض لغرفتها.....
ناصر بهدوء: يبه.....
بو ناصر تحدث: ابيك تدوّر لي عليها يا ناصر...قلبي يا كلني.....ضميري يخنقني....
سعود لم يتمكن من ان يُسكت نفسه من قوله
: شلون يبه عرفت انها بنتك يمكن صدق هالزبالة ....خانتك...
قاطعه ابوه بصوت شبه مرتفع: لا .....بنتي.....هي خانتني بمكالمات .....ما.....
وسكتت رأت منيرة ضعفه في التحدث عن الماضي اردفت بهدوء: حبيبها كان بناني مثلها ...كانت تكلمه وبس....انا اشوفها ....كانت تحت عيني ما تطلع...من البيت كثير....بس قدروا يشككون ابوكم .....بسبب قهره وغضبه وقتها...

ناصر بتفهم: خلاص يبه.....اعتمد علي....وهد من نفسك....
سعود جثل على ركبتيه امام ابيه : وعد مني لك لاحرق قلب هاللي ما تنتسمى.....

ام ناصر بذعر: سعود حنا ما نبي مشاكل...
بو ناصر طبطب على اكتاف ابنه: صادقة امك....انا كل همي بنتي...اما هي بحريقة ....لا تدخل نفسك بمشاكل انت في غنى عنها...لا تخليني اندم اني تكلمت....يا وليدي....
سعود سكت ثم نهض قبل جبين والده : لك ما تبي يا يبه....
ثم سمعوا صوت جرس الباب
نهض ناصر: بفتح انا....
ثم التفت بو ناصر على زوجته: قومي شوفي بنتي......يا منيرة.....
ام ناصر بتفهم هزت رأسها ثم نهضت...

سعود جلس عن يمين والده : يبه.....ليش ما تبلغ...
قبل ان يُكمل فهم ما سيقوله ابنه فقال: لالا.....كذا بتطول السالفة وبندخل في قضايا انا ما فيني حيل على الحكي....
سكت سعود واتى ناصر: يبه عمي غازي وبو سلطان بمجلس الرجال ينتظرونك
بو ناصر وهو يتكأ على عصاته الذي بدأ يستخدمها بعد طيحته الأخيرة
ساعده سعود : حياهم الله
ثم مشوا معه إلى ان دخلوا المجلس
أبا خالد استقبله وهو مبتسم قبّل جبين أخيه الذي يصغره بأربع سنوات
ثم قال: البشارة يا بو ناصر....
نظر لوجه أخيه ثم لوجه أبا سلطان المتهلل وجهه بالفرح والسرور
: خير اللهم اجعله خير...
بو خالد شد على يدي أخيه وهو يقول بهدوء: عرفنا مكان نورة...
سقطت عصاته على الأرض وأصدرت صدى اوجاعه في اركان المجلس...
ابتسم وارتجفت شفتيه بتلعثم من شدة فرحه: صدددددق؟
ناصر نظر لوجه أخيه سعود.....المتجهم بسبب خيانة زوجة ابيه ...وكذبها...وخداعها...
بو سلطان اقترب: أي صدق صدق...يا يوسف.....ولدي سلطان شافها......هي بامريكا...بنفس الولاية اللي يدرس فيها ولدي سلطان......
أبا ناصر سريعًا ما جثل على ركبتيه ثم سجد لله شكرًا....وبدأ يبكي وهو ساجد
فرفعه أخيه من على الأرض واحتضنا بعضهما البعض
سعود خرج سريعًا من المجلس لا يحبذان ينظر لـِ ضعف ابيه
لأنه يشعره بالضعف
بينما ناصر طبطب على ظهر ابيه الذي يكرر: الحمد لله بشوفها قبل اموت...بشوفها يا غازي بشوفها.....
بو سلطان طبطب على كفه: بشوفها يا يوسف بشوفها.......هدي من نفسك....

ابتعد يوسف عن أخيه ثم قال: خلونا نسافر...نسافر بكرا ....
بو خالد بهدوء: لا وانا اخوك......نأجلها للأسبوع الجاي....بعد ملكة قصي......

بو ناصر بضعف جعل ابنه تدمع عيناه: ما فيني صبر وانا اخوك.....ما فيني صبر.....
بو سلطان : كلها كم يوم يا يوسف لا تستعجل......بو سيف محتاج لوجودكم .....في ملكة ولده......
بو خالد : صادق بو سيف......محتاجنا لذاك اليوم....لا نستعجل وانا اخوك وانا اوعدك......انا اللي اوديك لها....
بو ناصر بتنهد: ان شاء الله ....الله يصبرني......الله يصبرني...
بو خالد نظر لناصر: ناصر جيب ماي لأبوك
ناصر هز رأسه ثم خرج

فقال أبا ناصر: ترا قلت لعيالي عنها....
بو خالد يريد ان يريح أخيه فقط لا يريد ان يلومه لا يريد ان يضع على جراحاته ملح لتلتهب
فقال وهو يمسح على ظهره ويخفف عنه: زين ما سويت زين ما سويت.....
بو ناصر بضعف: شيخة جلست تلومني ....ليش تركتها.....وصارت تحط نفسها بمكان نورة.....
بو سلطان بهدوء ثابت: جاهلة....جاهلة يا يوسف ما تدري وش تقول.....
بو خالد بهدوء: من صدمتها تقول لك هالحكي...لا تحط ببالك وانا اخوك...
اتى ناصر فتناول أبا خالد الكأس وقام بسقي أخيه على مهلٍ ثم نهض وساعد أخيه في النهوض
جلس بالقرب منه: قوي نفسك ياخوي...هانت ما بقى شي.....
ثم نهض : بروح اطمن على بنتي...(يقصد شيخة)
فقال: ناصر شوف لي الطريق ....ناد لي شيخة بمجلس النساء....
ناصر بهدوء: حاضر يا عم...
ثم نهض
بينما أبا سلطان اخذ يطبطب على يوسف ويخفف عنه
.
.
كانت والدتها تتحدث وهي تبكي
: يمه شيخة.....هذا بدل ما تخففين على ابوك تزيدينه....
شيخة بانهيار وعاطفية فياضة: يبه ابوي تخلّى عن بنته فاهمه وش يعني......لهالدرجة تهون عليه حتى يصدق اللي ينقال عليها...ويتركها....

ام ناصر : قلت لك يا يمه...وقتها ابوك الله لا يوريك كيف كان....صدمة ورا صدمة......اصعب شي على الرجال ...يشوف زوجته تخونه........هي تآمرت عليه ويّا اللي ما ينتسمى....وقدروا يلعبون بعقل ابوك........

شيخة اشارت لنفسها: لو احد تآمر علينا...وقال له بنتك شيخوه مو بنتك...يعني راح ...
أمها نهضت سريعًا وصفعتها على وجهها ثم هزتها: لا تقارنين نفسك فيها.......كذاااااااااااااا انتي جالسسسسسسسسة تحطين فيني العيب......شيخوه.......بلا هبال....استوعبي وجع ابوك.......استوعبي اللي صار غصبن عليه مو من خيره........لا تجلسين تلومينه.....لأني بقطع لسانك.....بقطعه يا شيخه وبلا دلع زايد.......
ثم خرجت من الغرفة غضبه ودخل هنا ناصر ليرى اخته تبكي واقفه وهي ممسكة خدها
عقد حاجبيه: شصاير؟
شيخة بكت ولم تُجيبه
ناصر اقترب منها ازاح يدها من على خدها ورأى الاحمرار: ضربتك؟
ثم قال بغضب: وش قايلة انتي لها ها؟
شيخة برجفة شفتيها: قلت الواقع.....
ناصر بنفس عميق: استغفر الله
ثم اردف: شيخه....بلا دراما....
شيخة بشهقة: كلكم متعاطفين مع ابوي عشانه مريض.....ومو قادرين تلومونه على .....
صرخ هنا ناصر
يبدو انّ الجميع اعصابه متوترة كثيرًا من الامر

: على ايش نلومه وعلى ايش ما نلومه؟....شايفه حالته انتي؟ شايفتها كيف.....؟
ثم قال بحده: أي هو غلطان ...انه تسرع بقراره ....ها ارتحتي؟.......بس مو وقت اللوم الحين.....مو وقته ابد يا شيخه.......
شيخة استمرت في البكاء
ناصر مسح على رأسه: امسحي دموعك عمي بو خالد يبقيك تحت....
شيخة بصدمة نظرت لأخيها: ايششششش؟
ناصر سحب علبة المناديل من على الكمودينة: مسحي دموعك يلا.......
شيخة خافت من رؤية عمها....جا ببالها انه سيتحدث معها بأمر بندر
هل افتضح امرهما؟
مسحت دموعها ومسحت على شعرها بيدها ومشت خلف ناصر
وهي ترتعد خوفًا من الأفكار التي تطرق رأسها
فتح ناصر الباب
دخلت وهي مطأطأة رأسها بخجل
فقال عمها: ما تبين تسلمين على عمك يا شيخة؟
شيخة تقدمت لناحيته قبلت رأسه
نظر لوجهها ونظر لناصر
انتبه للاحمرار فقال: انت ضاربها؟
ناصر بهدوء: لا....
تحدث بجدية: منو ضاربك يا بنتي؟
بكت هنا شيخة فتأفف ناصر وهو يردف: امي ضربتها عشان طوالة لسانها...
شيخة نست وجود عمها فقالت: بس عشان قلت الكلام اللي تخافون تقولونه...
بو خالد عقد حاجبيه: فهمني ناصر....
ناصر بغضب: الأخت جالسة تلوم ابوي انه ترك نورة.......وتزيد النار حطب...
بو خالد بتفهم سكت ثم قال: اتركنا بروحنا يا ناصر...
هنا خافت شيخة...
نهض ناصر واغلق الباب
ثم مسك يد ابنت أخيه: تظنين ابوك راح يتخلى عنك في يوم من الأيام....
شيخة ببكاء وغصة
حقًّا كانت عاطفيتها مسيطرة عليها ولكن
اباحة لعمها بما دار في عقلها في الحقيقة: أصلا هو كان بسوي فيني مثل ما سوى في نورة...كان راح يجبرني على سلطان ويتخلّى عني......
انصدم بو خالد يعني انّ الامر لم يكن بسبب التحاليل كما اخبرهم
ولكن اصرف النظر عنه : يعني هالشي تشبهينه باللي صار قبل عشرين سنه...
تمشقت وهي تردف: شالفرق يعني.......
بو خالد بحكمه: الفرق انه كان يبي لك الزين ...ولو صدق يبي يتخلّص منك كان الحين انتي ببيت سلطان من شهر......بس شوفي وينك الحين فيه....
سكتت هنا شيخة
فقال: لا تقارنين نفسك بيوم بنورة....ابوك مر بظروف ما يعلم بها الا الله .....أنا ما كنت ادري انهم يضغطون عليه وقتها.....ديانا وامير الشخص اللي خانة ابوك معه.....لعبوا بعقله وهو في مرحلة غضب......وتوتر...وحقد .....كان يبي ينهي امر طلاقها...ويمسح من وراها اثر الخيانة....وهي خبيثة...عيّت تسافر بدون بنتها......ولفقوا هالسالفة.......ابوك انجرح....لا تزيدين جروحه يا بنتي....تفهمي وضعه......
شيخة وكأنها بدأت تستوعب الأمر وتخرج من طور الغضب
قالت : ان شاء الله
بو خالد تحدث: وفي شي ثاني....عارف ابوك ما راح يوصله لك هالفترة ......عشان ما يضغط عليك وخايف....
شيخة بفضول: شنو؟
بو خالد: انا خطبتك منه لولدي......بندر.....هو خايف يقولك بهالفترة وترفضين .......وخايف يجرحك.......وظنين فيه مثل ما ظنيتي عنه لم تقدم سلطان......
ثم نهض: فكري زين......ولا تستعجلين بالرد........والله يكتب اللي فيه الخير...
ثم خرج تاركها في صدمة عارمة......صدمة من سبب تردي حالة ابيها .....وسبب آخر لخوفه عليها واخفاؤه امر تقدم بندر لها.......إلى هذه الدرجة مكسور...وخائف من ان يخسرها....إلى هذه الدرجة اقنعته بكذبته وآلامتهُ بذكريات الماضي بربطه مع حاضره؟! ادركت هذه الأمور بربط حديثه قبل قليل
تأففت: الله ياخذني .....
ثم نهضت وخرجت عائده لغرفتها!
.
.
.
.
كانت تنظر للسقف واضعة يديها على بطنها .....تشعر انها اكلت الكثير.....ومر وقت طويل وممتع معه...ظنّت ما إن سيحل الليل والظلام عليهما سيعود لمنزله ولكن لم يحدث هذا الامر...
شعرت بالتعب فاستلقت على ظهرها واتى هو الاخر استلقى بجانبها
تحدثت : ما بتروح بيتكم؟
كان ينظر لها بهدوء هز رأسه : تؤ....
تنهدت ثم سكتت
ثم تحدثت: قصي انا خايفة.....
قصي هنا خفق قلبه بلل شفتيه ثم قال بهدوء يحاول ألا يبيّن الخوف الذي اجتاحه من كلمتها: من شنو بالضبط؟
مُهره اخذت نفسًا عميقًا: من كل شي.....
اقترب قصي منها ثم همس لها: خايفة مني؟
التفت عليه ونظرت لعينيه بشكل مطوّل ثم عادت تقول: قلت لك خايفة من كل شي
قصي ابتسم لها: يعني حتى انا؟
هزت رأسها بنعم ثم عادت تنظر للسقف: خايفة تتركني......وتتخلّى عني.....خايفة ...اعيش اللي عشته زمان......خايفـ
قاطعها : ثقي ثقة تامة انه ما راح اتركك......وما راح يفرقني عنك إلا الموت يا مُهره ......
ثم اردف بجدية: لو ناوي اتركك....ما قلت لابوي عنك....ما خليته يكلم عمك.......ما علنت زواجنا من الأساس.....
مُهره التفت عليه بعينين دامعتين: يمكن عشان الحمـ....
قصي أشار بيده: لاحظي جالسة تظلميني وانا ساكت لك.....
مُهره ضحكت بخفة على حركته وحديثه
ثم قالت: طيب اوعدني ما....
قبل ان تكمل قال بصوت مرتفع: الللللللللله ياخذني لو تخليت عنك.....يا شيخة من يقدر يتخلّى عنك انتي......انتي روحي......وعمري وحياتي.....
مُهره ضحكت حرجه ثم قالت: خايفة من شي ثاني...
قصي سكتت
ثم قال: إللي هو...
مُهره مسحت على بطنها بشكل ملحوظ له: الامومة...انا ما عرف قصي....شي....ماحس...
وضع يده فوق يدها التي تمسح بها على بطنها ثم قال: راح تصيرين احلى ام يا مُهره.....انا وانتي بنتساعد على تربيته ......راح نتعلم نمارس الامومه والابوّه بشكل مشترك .......تكفين مُهره نفضي هالخوف من على قلبك...وثقي فيني....
هزت رأسها برضى ثم استلقت على جانبها لتصبح مقابله لوجهه
قالت: مصر يعني ما تبروح بيتكم
قصي ابتسم من جديد: ما بروح إلا لم تنامين....
مُهره سكتت ولكي تعطي نفسها فرصة أخرى قالت: اجل نيّمني؟
قصي بتساءل: كيف؟
مُهره اقتربت منه قليلًا سحبت يده ووضعت رأسها على يده اليمنى أصبحت قريبه من صدره ثم قاتل: كذا....يلا قول لي قصة....
قصي من سعادته ضحك بخفة: هههههههه ....تبيني أقول أي قصة؟
مُهره نظرت إليه: يعني بتقنعني انك تعرف قصص كثير
قصي سرح في عينيها: لا والله ماعرف....
مُهره اغمضت عينيها : قولي عن مغامراتك وانت صغير.....
قصي : كذا ما راح تنامين راح تتحمسين وتصحصحين....
مُهره شدّت على يده: لالا صدقني بنام......للعلم احب انام واحد يسولف على راسي...بس مو أي سوالف...يعني قصص وكذا.....حتى لو تألف قصة من راسك قولها....عادي....
قصي بضحك خفيفة: اجل الله يعينك على الكذب اللي بسمعينه.....
مُهره : لا تحاتي برحّب فيه يلا....
وبدأ يندمج قصي في تأليف قصته ....وهو يحمد لله ويشكر آلافًا من المرات على تغيّر حالهما.....وبعد أن خلدت للنوم قبّل جبينها واغمض عينيه هو الآخر!
.
.
.
.

غيّرت حفاضات ابنها(اكرمكم الله)...وقامت بتلبيسه ملابس أخرى......ارضعته ......وقامت بتنويمه بحنانها المعطاة....ثم وضعته على سريره....ثم توجّهت للخلاء لتتحمم
ولكن اوقفها صوت رنين الهاتف
سحبته من على سريرها نظرت للاسم فتأففت
: اففف منك يا سيف..
رمت هاتفها وتوجهت للخلاء.....ولكن سمعت الرنين المتكرر وخشيت من ان يوقظ ابنها.....
فعادت واجابت وهي تبتعد عن ابنها بقدر ألا يسمعها
: نننننننننننعم
سيف بهدوء: ظنيت ما راح تردين ابد ...

الجازي بملل: والله زين انك عارف....بس رديت عشان لا تزعج عبد لله تو نايم...ومابي ابي اقفل جوالي....لأني انتظر اتصصصصصصصصصصصال مهم....

سيف يعلم انها تستفزه الآن لذلك لن يطيل الامر قال: انا موافق على عرضك
الجازي عقدت حاجبيها: أي عرض؟
سيف حديث نوف جعله يفكر بقساوة على قلبه تذكر آخر مكالمة حينما طلبت ان يطلقها بمقابل ان تأتي وتعيش معه لمدة أسبوع وعندما رفض قالت له
*ست شهور تكفيك*
هو لا يريد أن يصبح استغلاليًّا لضعفها ولكن نوف محقة إن ابتعد ستبتعد عنه للأبد
فقال: قد قلتي لي اذا تبي تطلقني بمقابل...و...
قاطعته بحقد: قسم بالله ما شفت استغلالي....مثلك.....قلتها وقت ضعف وانهيار تفكرني ب....
قاطعها بحده: الجازي ما تلاحظين جاالسة تدورين وتلفين على نفسك...
الجازي بنفس عميق: شقصدك ؟
ثم تحدثت بعصبية: انت مطوّل السالفة......وفرضا وجيت وعشت معك أسبوع.....اسبوعين وش بغيّر .....هاااا.....وش بغيّر هالشي من اللي بداخلي......تتوقع بغيّر قراري بعدها؟
سيف اغمض عينيه تمتم بالاستغفار ثم قال: الجازي......عطيني فرصة ثانية ......
الجازي شدّت على شعرها قليلًا: ياربي انت ما تفهم؟....فجأة صرت غبي؟.....سيف الله يرضى عليك افهمني انت...انا قررت وخلاص....ابييييييييييي الطلااااااااق.....سالفة ارجع لك....هذي....انساها.....تكفى استوعب هالشي.....
سيف بهدوء: قلت لك انا موافق على عرضك ....
الجازي بتفكير: امممم يعني بمقابل الطلاق...
سكت ولم يجيبها
الجازي : سيف.......والله لو ارجع لك....راح تكرهني.....والله.......خل صورتي الحسنة اللي ببالك الحين....وطلقني......
سيف تنهد: حاولي عشان عبد لله مو عشاني ولا عشانك......
الجازي تكتفت بيد واحدة: الحين همّك عبد لله هااااا....
سيف تحاصره
تخنقه تضغط عليه
همس: الجازي......صيري قد كلامك.....
الجازي بصراخ: قلت لك قلتها بلحظة انهيار ....وانت ما ستغليتها في وقتها .....الحين فكرت فيها....يعني....هاااااااااااااااااااا؟
سيف بلل شفتيه: من وين هالعند من ويننننننن؟
الجازي ضكت بسخرية: هههههههه منك ......
سيف بحده: ما راح اتنازل عنك...
الجازي ببرود نظرت لأصابع يديها: وانا متنازله عنك كليًّا....

سيف سكت......وأطال السكوت فقالت: بسكر......بـ...
قاطعها بنبرة حادة: الجازي....سمعيني زين...لك مهلة أسبوع ....تعيدين فيه التفكير.......واذا هجدت شياطينك اتصلي علي اجي اخذك .....وإلاااااااا انا قسم بالله راح اجيككككككك.......

الجازي تمثل الغباء بطريقة مستفزة: يعني قصدك راح تسكن عندنا؟
سيف خرج عن طوره: المهم تفهمين سالفة اني اطلقك بالمشمش يا الجازي.....والحين مع السلامة...
اغلق الخط في وجهها اما هي اتاها برود من هذا الامر رمت هاتفها على السرير بسخرية على حالهما
ثم اردفت: لا طلّق....وانا بعيش.....الحمد لله والشكر بس....
ثم دخلت الخلاء لتستحم
.......
وجنّ حنون سيف.....لا يعلم ماذا يفعل .....ليرضيها لا يدري
تأفف سحب (اللاب كوت من على سريره ) ثم خرج من شقته!
..
.
.

سمع والدته وهي تتحدث: اتصل باخوك ما رجع ....
عزام وهو يعبث بهاتفه: يمه قصي مو بزر....اكيد طس عند اخوياه
جسّار ارسل لأخيه عن طريق الوات ساب
(واضح نايم بالعسل عند حرمته)
عزام وهو يقرأ
(الله ياخذه بوهقني مع امي)
تحدثت والدته: تركوا هالجوالات ....واتصلوا عليه....
ثم نظرت لابنها الغاضب سيف
فقالت: يمه سيف وين رايح....
سيف : جهههههههههههههنم
ثم اغلق الباب
جسار ارسل سريعًا لأخيه
(واضح مكلم المدام وشبت نيران الشوق في قلبه)
عزام اهتز ضاحًا ليكتب
(والله اخوانك نكتتتتتتته)
التفت عليه والدته: تضحك تضحك ......اتصصصصصصصصصصصل على اخوك يلا...
جسار تدخل وبكذب: كلمته قال هو عند اخوياي في الاستراحة...
ام سيف بقلق: الله يقطع هالاستراحة اللي طلعت لنا فجأة......والله ياخوفي يجيب لنا مصيبة....
عزام : شدعوة يمه قصي كبير.....
ام سيف بنرفزة: كبير وطايش....وعقله قد حبة الفول.......خايفة عليه من عيال الحرام....عمره ما سهر....لحد هالوقت....
جسّار نهض وجلس بالقرب منها: يمه تو الناس....والله .....شفيك.....صرتي تقلقين على اقل شي من جينا الرياض
ام سيف بنبرة حزن: احاتيكم خايفة عليكم ....الدنيا تخوف يا يمه....والحين القابض على دينه كالقابض على جمرة ....خايفة عليكم من فتن هالدنيا وبلاويها....
قبّل سريعًا عزام رأسها: يمه لا تحاتين انتي ربيتي....ربيتي رجال......والله قصي ما يسوي اللي يمر ببالك لا تحاتين حنا وراه.....
ام سيف بمحاتاه: اتصلت عليه ما يرد......خايفة صار له شي...
جسّار رمق عزام وعزام هز رأسه وفهمه
فقال: انا اتصلت عليه وقال هو بالاستراحه لا تحاتين ......
عزام استقل حديث جسّار وارسل رسالة نصية لأخيه
(يا حماااااااار ارجع البيت امي قلقانه عليك مووووت الله ياخذك انت واخوك جننتوها)

ام سيف بعتب: احاتيه هو ولا احاتي سيف هو وزوجته ........مادري احاتي منو ومنو.....
جسّار: هونيها وتهون يمه.....
عزام بجدية: يمه قصي ينسى نفسه مع اخوياي شي معروف.....والثاني لا تدخلين نفسك خليه يحل مشكلته بنفسه

ام سيف بتنهيدة: كيف اتركه يا يمه وانا اللي وصلته لهالحال...
جسّار بنرفزة: لا يمه مو انتي غباءه هو اللي وصله لهالحال
عزام : صدق يمه....هو اللي رفس النعمة برجله....خليه يتحمل.......لا تلومين نفسك....ابد.....
جسّار: والحمار الثاني تركيه علينا....
ام سيف ضحكت: هههههههههههه والله بتركه على ابوك يسنعه......هذا وملكته أسبوع الجاي.....والله ان فشلني قدام الجماعة...لا اوريه شغله.....
عزام :ههههههههه قومي ارتاحي......ونامي ولا تساهرين الليل يا الحنونة.....ولجا ثورنا أدبناه....
ام سيف بقلق بلغ منتاه: والله ما تغفى لي عين واخوانك برا البيت
جسّار بهدوء: سيف شفتيه حامل اللاب كوت حقه يعني عنده مناوبة .....والثاني قلنا لك ادواه عندنا....
عزام قبل يدها وكذلك جسّار: يلا يومه قومي.....قومي ريحي نفسك....
ام سيف تنهدت ثم قامت: اذا جا قولوا لي....
جسّار قبل جبينها: ولا يهمك يمه....
ثم اتجهت لناحية عتبات الدرج اما
جسّار: اتصل على هالحمار......
عزام بملل: والله اتصلت عليه......ما يرد....شكله نايم....

جسّار رفع كفيه : نام عليه بعير...ولا قام....
عزام ضحك إلى ان دمعت عيناه: هههههههههههههههههههههه استغفر ربك........
جسّار ابتسم رغمًا عنه: والله امي بيجي يوم وتكتشف بسبب غباءه .....الحين خطتهم ماشية تمام.....يروح يخوره....ليش؟
عزام بهدوء: اكيد زوجته فيها شي عشان كذا تأخر.....ما اظن قصي غبي لهالدرجة .....
جسّار : اففففففففففف الله يستر.....ان شاء الله ابوي يهدي وضع امي واضح المسكينة تحاتيه....
عزام عاد يتصل عليه
ثم أجاب سمع صوته المشبّع بالنوم: الو.....
عزام بطنز: يا صباح الورد والياسمين......
قصي بالكاد يفتح عينيه: صار الصبح؟
عزام بسخرية : نايم ولا سكران؟
قصي شعر بتنمل يده الذي نامت عليها مُهره: مو رايق لك ...ترا....

جسّار أشار له بمعنى اعطني الهاتف
سحبه: يا حمار.....ارجع البيت ....القيامة قامت.......بسببك......الوقت متأخر...وامي شابه ضو....
قصي ببحة: بجي الحين بجي...
جسّار وهو يفخم صوته بشكل مضحك : بجيييييييييي بجييييييي.....نعنبو شكلك ....واضح بديت تتحوّل لزومبي شالصوت الخايس....
قصي بملل: اجلوا طقطقتكم بعدين يا كـ.....
ثم اغلق الخط
عزام بضحك: هههههههههههههههههههههههه ..........وش هالتقليد انت بعد....
جسّار: واضح انه نايم بالعسل ...خل يجي نكمل طقطقة عليه....
عزام غمز له: للصبح وحياتك.....

بينما قصي....حاول النهوض دون ان يزعج مُهره ...وضع رأسها على الوسادة ع
ثم قبّل جبينها.......ونهض.....متجهًا للخلاء
............................

.
.
اتى كما توقّع الشرار يتطاير من عينيه ......رجاله حاوطوا المكان .....وهو عاد لمنزل ادوارد بعد رسالة احدى حرسه الذي اخبره عن مجيء ماكسين
اتى وترجل من سيارته رأه ماكسين
التف عليه
(مترجم): ستأخذ خطيبك من هنا وستذهب بعيدًا عنا...وإن شعرت انك في مآمرة ضدنا لن اتوانى عن قتلك....
مد طارق يده له ليصافحه(مترجم): موافق....

تقدم ماكسين وهو يزفر بصوت مسموع ...عندما دخل إلى وجهية المنزل الواسعة
صرخ : إدووووووووووووووووووووووووووووووارد

ادوارد كان جالسًا في الصالة عندما سمع صوت ابيه
اغمض عينيه ثم أشار لحارسه ليفتح جميع الأبواب
تقدم ماكسين وطارق ورجاله خلفه
دخل إلى الصالة نظر لأبنه
تحدث بحقد (مترجم): هل تريدني ان اصبح قاتلًا أيها المخادع؟
ادوارد ابتسم بخبث(مترجم): في الواقع انت قاتل......
اتى بالقرب منه ولكمه على وجهه(مترجم): لن احاسبك الآن...ستتم محاسبتك أنت ولورين معًا......اما الآن فاخرج خطيبة طارق واجعلها تذهب معه....وحسابنا سيتصفى بيننا ليس امام الجميع.....
ادوارد تحدث بحقد(مترجم): هل صدقته؟
ماكسين هز رأسه(مترجم): لا.....بل صدقت الصور......
ثم أشار لحرسه(مترجم): ابحثوا عن الفتاة
ادوارد (مترجم ) أشار لهم: لا داعي فهي في القبو...
طارق مشى وتبعوه رجاله بينما ماكسين أشار لحرسه ليتبعونهم يخشى من ابنه ان يوقع الجميع الآن في الفخ
فقال(مترجم): سأسلبك كل شي........ادوارد .....
ادوارد كان سيتحدث ولكن صرخ ماكسين(مترجم): لا اريد ان اسمع صوتك....وإلا ستندم....
سكت ادوارد وجلس على الكنبة وهو يشتم غباؤه واستغلال طارق له من ناحية ابيه
بينما طارق كان خائف من ان يرى محبوبته على حالٍ بشع ومخيف.....
أشاروا له الحرس عن مكان القبو نزل......فتحوا الباب.....
تقدم وكان الجميع سيتقدم معهم ولكن أشار لهم بالتوقف لهذا الحد.....لا يريد ان يروها.....لا يريد ان تصبح محط انظار للشفقة....
قلبه يرتجف....وجرحه ينزف....وجميع خلاياه تنزف....
ازدرد ريقه .....
سقطت انظاره عليها...سمع انينها.....وعدم قدرتها على التنفس بشكل سوي....نظر إلى .....
فتح عيناه على الاخر.....نظر لتمزّق ملابسها.....للآثار .....للدماء.......لشحب وجهها.....لشعرها ....
جثل على ركبتيه بضعف......لم يُرمش.....كانت تحاول سحب السكين ولكن بلا جدوى ترتجف كالعصفور....تبكي بلا صوت .....بل بصوت طفيف....جدًّا......صدرها يرتفع وينخفض بشكل متتالٍ تعض على شفتيها المجروحتين لتزيد من نزفهما....
زحف لناحيتها...
وهي انتبهت اليه ....خافت من انه يكون المجرم نفسه
فانكمشت على نفسها وابتعدت عنه.....
اقترب وهو يهمس بضعف: انا طارق...جيت لج يا ايلاف....
شخصت عيناها....ومدّت يديها اليه بخوف
تحدثت بصوت بالكاد يخرج من احبالها الصوتية
فهم انها صارخت لدرجة مؤلمة حتى الآن اختفى صوتها
: ططططططلعععني ممممن ااهنيه...
اقترب منها ارتجفت يديه وهو ينظر لارتكاز السكين في فخذها
طوّق وجهها بيديه تحدث: آآآآآآآآآآآآسف.....
ايلاف دون ان ترمش وبذعر هزت برأسها
وكررت: طططططططططلعني من اهننننننيه
طارق هز رأسه ثم مسك السكين نظر إليها: تحملي.......بشيلها منج....

ايلاف ارتعد قلبها بكت بدموع .......وفي لحظة غفلة منها سحب السكين بطريقة سريعة وضجّ المكان بصوتها الصارخ...وانينها المسموع........
طارق سريعًا وضع يده خلف ظهرها ونظر لعينها: اششش....خلاص....خلاص ايلاف...كل شي...انتهى كل شي انتهى...
ازاح من على جسده الجاكيت ...ووضعه على جسدها ليغطيه....ثم حملها ليزيد من نزف جرحه.....وليزيد من وجعه خرج ...ورآه الحرس.....كان سيتناوله منها احد حرّاسه ولكن رفض....
ومشى معه .....وهو يحسب الثواني لا يريد ان يرى ادوارد والا سيقتله....
كان يسمع توجعها انينها.....رجفتها كانت تتسلل اليه.........الجروح....الاثار المقرفة.....منظرها.....اشعل في فؤاده الكره لنفسه....هو من اوصلها إلى هذا الحال....هو وحده.....شعر برجفت خلاياه هو الآخر شعر انه سيغمى عليه ولكن سحب كمية كبيرة من الاكسجين .....مر من الصالة مجبورًا ليرى ادوارد رمقه بنظرات الحقد ثم خرج تارك الوالد يتوعد ابنه ويهدده
فتح احدث حرسه الباب الخلفي للسيارة
جعلها في حضنه شدّ عليها بيديه
تحدث: ايلاف....تسمعيني......لا تغمضين عيونج تكفين.....

مقهورة .......مجبورة على هذا الحضن....هذا الدفء......خائفة......تشعر بالألم......تشعر بالضياع.....تشعر بعدم قدرتها على اخراج (الآه) من فاهها....
تحدثت ببطء : ببببموت...
طارق جنّ جنونه: لالا.......تتوهمين ايلاف...هدي.....هدي.....نور تنتظرج...
ثم قال للحارس (مترجم): اتصل على نور...
................
بينما نور كانت تركض على الرصيف تريد الابتعاد ....تريد ان تبحث عن ايلاف....تريد ان تختفي من الوجود.....تريد ان ترى وجهة تُبعدها عن هذه الأوضاع ....
سمعت الرنين توقفت
وهنا مُراد اقترب
قائلا: نووووور تكفين ردي مجانج انا بطلع...خلاص...
لم تهتم له اجابت على هاتفها: نووووووور....لقيت ايلاف...
نور ابتسمت وسط الدموع: صدق؟....صدق؟...وينها وينها...
الحارس كان ممسك بالهاتف لطارق
تحدث: بروح المستشفى الـ......تعالي.....
نور خفق قلبها: ليش شسوو فيها؟

طارق بضعف: تكفين تعالي.....انتظرج....باي...
ثم اغلق الخط
اما هي كالمجنونة نظرت لمراد: طارق نقذ ايلاف نقذها...ببببروح لها بببروح....
مراد امسك يدها وشد عليها: اوديج آني.....وين هي فيه...
نور بخوف اردفت: مستشفى الـ.....
سحبها مراد دون ان يترك لها المجال في الرفض ومشى بالقرب من سيارته!
.
.

في الصباح.....لم يستطع النوم
كان يتجوّل في غرفته ذهابًا وإيابًا .....يريد لُقياها يريد ان يحتضنها من جنون آخر يظن انها وقعت فيه!
فرحيلها هكذا يُعني شيء مخيف بالنسبة إليه
يُعني ضياع آخر.....يُعني.....جنون آخر.....
تذكر جنونها في الماضي...وتوبيخ ديانا لها على ذلك
تذكر كيف كانت تكسر قوانين والدتها وتتلذذ في عنادها
يتذكر كيف كان يطبطب عليها وهي تدفعه بعيدًا عنها ولكن تعود له من جديد بطريقة غير مباشرة
يعلم نور إن قالت انا لست بحاجتك فهي كاذبة
لابد ان يمر الوقت بسرعة ليحتضنها من جديد
...
كان سيخرج من غرفته ولكن
سمع
ماكس يتحدث مع خطيبته اليكسا
وهو يتحدث بلغة عربية تارة يُصيب فيها وتارة يخطأ
: ئصري (قصري) من صوتك .....لا تخليه يسمع حكيك ويسمم....
اليكسا أتت اليوم لتضع النقاط على الاحرف كما قالت
: خليه يسمع....ما فيني اتحمل هيدا الشي.....هسة بديّاك تفكر.....بس لثانية وحده....بتحس انا وياك مخطوبين .....اكيد لآ.......منّا آدرين نعمل حفلة ....عقد قران وغيروا مشان ظروفهم همّا ....
ماكس بجدية: شوبدّك ياني اعمل....
أليكسا بحده: أدّم (قدم) استقالتك من هالشغلة واشتغل على شهادتك......بدنا نوخلص من هيدي الشغلة ونرتاح....
أمير سمع الحديث واغمض عينيه هل وصل التضرر لعلاقة حارسه المقرّب .....بل نائبه في الاعمال.......هل ستضرر علاقته بخطيبته بسببهم
كان سيخرج ولكن توقف حينما سمع
ماكس: ما فيني اترك خيي بهيك أوضاع......أمير مو بس مديري الخاص يا اليكسا......
أليكسا تحدثت: خلص.....انا ما فيني اتحمل....ومشان عدم قدرتك على تركوه....انا راح اتركك...
وكادت تمشي ولكن مسك بذراعها: شو ئصدك؟
أليكسا بحده: الأفضل انه ننفصل وكل واحد يروح بسبيل حالوا........
ماكس بفجعة: تتخخلّي عني بهالبـ...
قاطعته : انا صبرت كتير .......مليت ......بس تتجول من بلد لبلد......بئول إلك نعمل العرس اليوم بتئول لي.....ما بئدر ......امير متصاوب....نور رجعت تعبانة........الاعداء راح يئتلوا هالعيلة.....وانا ...وانا ماكسسسس.ما ئدمتني عليهم في ولا شي......
ماكس سكت
اليكسا تنهد وبضيق: الأفضل انه ننفصل...عن اذنك...
ثم خرجت من الشقة وبقي واقفًا ينظر لسرابها
وهنا خرج امير
وهو يردف : روح إلها.....وراح ارسل كل مستحقاتك ماكس...
ماكس التفت عليه سريعًا ، كان عليها ان تتفهمه ان تشد من ازره بدلًا من قرار الانفصال
تحدث بخيبة: ما راح اتركك.....امير...
ابتسم لكلمته امير دون سيد امير
اقترب منه: ما فيني اخرب بيتك خيي....اتركني بحالي وبهمومي....
ماكس بنفس عميق: وانا ما فيني اتركك بالنص خيو....
ثم توجّه للغرفة الأخرى: راح تشوف نور اليوم......وراح أكون معك...
امير دمعت عيناه ....وازدرد ريقه لا يريد أن يكون سببًا في خراب بيوت الاخرين يكفيه هذا الوجع من تأنيب الضمير
عاد لغرفته واغلقها!
.
.
.
انتهى





 

رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
خالد و بندر *مكتملة* JAN روايات عامية 6 08-10-2020 09:45 PM
سلع أرواح محرمة *مكتملة* JAN روايات عامية 77 08-08-2020 11:43 PM
بنات أكشن*مكتملة* JAN روايات عامية 31 07-04-2020 07:23 PM
عَشآن الحُب!*مكتملة* AM. روايات عامية 82 06-23-2020 07:48 PM
هفوات ، خطايا ، ذنوب ورده المودة روايات الانمي_ روايات طويلة 7 03-04-2020 07:31 PM

شرح حديث

علف


الساعة الآن 09:17 PM