••
العودة   منتدى وندر لاند > القصص والروايات > روايات الانمي_ روايات طويلة

روايات الانمي_ روايات طويلة لجميع أنواع الروايات " الحصرية، العالمية، المنقولة والمقتبسة"


أقلام مجتهدة|| رِوٱية رُوجِيناٌ | Ŕŏŏgïnă. بِقلم الآعضٱء

روايات الانمي_ روايات طويلة


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-31-2020, 11:46 PM   #1
سَـديْـم.
محدودُ الأَجل، واسعُ الأَمل.


الصورة الرمزية سَـديْـم.
سَـديْـم. غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 75
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 المشاركات : 15,523 [ + ]
 التقييم :  16815
 الجنس ~
Female
 SMS ~
لَا تَمُتْ إلَّا وَأنتَ فارِغ
لوني المفضل : Green
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

مشاهدة أوسمتي

الفضي








السَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهمَّ صلِّ وسلِّم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين

كيف حالكم يا أصحاب الأقلام المجتهدة !
وبالأخص صاحبة البارت الأول "ساي"
تدري إنِّي قبل ما أقرأ البارت كنت شوي تعبانة، وبعد ما قرأته كل التَّعب اختفى
بحق أحببتُ مثابرتكم وجهودكم للكتابة وخاصة بهذه الطريقة الجميلة والممتعة
في البداية عندما قرأتُ اسم الرِّواية "روجينا" ظننتُ أنَّها شيء ما داخل الرِّواية ولكن اتَّضح لي أنَّها البطلة
يبدو أنَّ بطلتنا تعاني جدًا من ناحية العمل سواء بالبحث عنه أو بالمشاكل التي تتعرَّض لها أثناء العمل
أنا فضوليَّة جدًا لحياتها أنْ كيف هي من دون العمل ستعود لحياة التشرُّد !

بانتظار القادم دائمًا
دمتم بودٍّ

سبحانكَ اللهمَّ وبحمدكَ، أشهدُ أنْ لا إله إلَّا أنتَ، أستغفركَ وأتوب إليكَ


 
 توقيع : سَـديْـم.

• واجعَلنـا يا اللّٰه ممَّـن إِذا توقَّـفـت أنفَاسُهـم !
استمـرَّت في النَّـبـضِ حسنَـاتُهـم .. ')

التعديل الأخير تم بواسطة شَمس. ; 09-10-2023 الساعة 11:06 PM

رد مع اقتباس
قديم 08-01-2020, 07:13 AM   #2
ساي
عضو جديد


الصورة الرمزية ساي
ساي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1308
 تاريخ التسجيل :  Jul 2020
 المشاركات : 2,292 [ + ]
 التقييم :  3532
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Silver
شكراً: 0
تم شكره 4 مرة في 4 مشاركة

مشاهدة أوسمتي

Post






البارت 2

بقلم الكاتبة : Freeal

نقلتُ بنظراتي بين السيارة و السائق ... کنت أُحاول تجميع شتات أفکاري و التحرک من مکاني لکن عبثا کنتُ أُحاول ...


أغمضت عيني بعد أن إستسلمتُ للواقع و لا أذکر ما حدث بعد ذلک !!!

فتحت عيني و قد إستعدتُ وعيي بالکامل ، جُلت بنظراتي أستکشف المکان ، غرفه متوسطة الحجم و سرير کبير و خزائن مُزخرفه و سجادة کبيره و مزهوة بالألوان ، مفروشة بجانب السرير لمحتُ شخص يقف بجانب النافذه مُمسکا طرف الستارة العربيه الطويله وينظر إلي الخارج بإهتمام ...

رفعت بجسمي العلوي و بدئت أمسح شعري بتسأل ؛ ماذا حدث ؟؟؟؟


*****


بدأت تحکُ على رأسها بکلتا يديها و بغضبٍ من عدم مقدرتها على تذکر أي شيء !!!

لكن عبثاً كانت تحاول ...

رفعت نظرها تحملق بذلك الواقف بجانب النافذه ...

أرادت النزول من السرير و مغادرة المكان ولكنها تجمدت مكانها !!
لأن ذلک الواقف أمام النافذةِ إلتفت إليها فرفعت ببصرها نحوه بتسائل ، ثم بدء يخطو خطوات ثابته نحوها ، نظرت اليه بتمعن بدي لها في بداية الثلاثينيات و ربما في أواخر العشرينيات ....

إنتصب أمامها قائلاً بإستهتار :

" أيتها المزعجه کدتي تسببي لي مشکلة أنا في غناً عنها !!! "

أدرکت روجينا لحظتها إنها کادت تتعرض لحادث ... ثم تذکرت ملامح السائق ،نهضت من مکانها بسرعه و وقفت على السرير قائلةً بغضبٍ وغباء :

" أيها الأحمق کدت تقتلني !!! "

ضمت نفسها بکلتا يديها و هي تقول بهدوء بعد کل ذلک الإنفعال :

" أنا لا أفهم لما قد يقود شخص لا يجيد القياده " - تنهت بملل لتکمل - " سائقو آخر زمن !! "

کان يقف مکانه ينظر بغباء على تصرفاتها الغبيه ، رفع حاجبه وتنهد بملل ليکمل و هو يقذف بثيابٍ نحوها :
"" أنتي تدينين لي بثمن فاتورة المشفي !!! ""

بدأت تنقل بصرها بين الثياب التي إلتقطتها و بين ملامح الشاب اللامُباليه حتي أدرکت قصده فقالت بغضب وهي تقذف بالثيابِ في وجهه :

" کدت تقتُلني يا هذا و بدل أن تعتذر مني و ترجوني کي لا أشتکي عليک لدي الشرطه تبتزني وتطالب بثمن الفاتوره !!! "

أجابها بعد أن أبعد الثياب من على وجهه ونظرةٌ بلهاء على محياه :

" أنا تعبت لجني تلک الأموال و يحق لي أن أطالب بها ، لمعلوماتک دفعت مثيل أجر خادمتي لثلاثة أشهر !!! "

انفعلت من اجابته المستفزه و قالت بلا تفکير :

" ولما لم تطالبني بثمن الفاتوره بدل ذالک العرض المغري ؟؟؟ "

مد يده و بدأت تنقل بنظراتها بين يده و نظراته البلهاء حتي تذکرت أمراً مهم ، بل أمراً مهماً للغايه !!! - لقد طُردت من العمل- شعرت بالإحراج الشديد لهذا الموقف و أنزلت رأسها و قالت بإحراج :

" لقد ... أقصد ... ليس الآن ... ربما لاحقا ... لكنني حقا ... "

قاطعها قائلاً بإستخفاف :


" مفلسه !!! "




 
التعديل الأخير تم بواسطة شَمس. ; 04-21-2022 الساعة 12:01 PM

رد مع اقتباس
قديم 08-01-2020, 07:23 AM   #3
ساي
عضو جديد


الصورة الرمزية ساي
ساي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1308
 تاريخ التسجيل :  Jul 2020
 المشاركات : 2,292 [ + ]
 التقييم :  3532
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Silver
شكراً: 0
تم شكره 4 مرة في 4 مشاركة

مشاهدة أوسمتي

Post






البارت 3

بقلم الكاتبة : Ke minako

إبتسم بسخرية وهو ينظر إليها خائبة ، فقد هزمتها الحياة شر هزيمة هذه المرة أيضاً

كما هي حال الهزائم السابقة التي تعرضت لها وهي تحاول مصارعة قسوتها

نطق بتلك الكلمات التي هزت كيانها وشعرت أنها نزلت كالسم على قلبها

" هذا ماظننته ، إذاً أنتي فتاة شوراع....أنتي فتاةٌ رخيصة "

عصرت يداها واستشاطت غضباً ثم نظرت له وعيناها تتجادح ، قامت من على ذلك السرير رغم بلادة جسدها إثر ضربة السيارة ، إلا أن ماسمعته أنساها الألم ومايعنيه

فوقفت أمام ناظريه وزوبعة الحقد داخلها تحاول السيطرة عليها فلم تترك لها فجوة لتبرز وإلا لأصبحت هذه الغرفة مسرح جريمة شنعاء

أجابته بصوت غليض مصحوب بنبرة الغضب العارمة تلك

" إ سمع أيها المتعجرف لقد مللت منكم أيها الحقراء من النظرات الدنيئة التي تنظرونها لي ، أنت ضربتني بسيارتك وفوقها تأتي وتهينني لأجل عدةِ قروش
إذهب إلى الجحيم لن أدفع لك بنسا( سنتاً ) واحدا ..."

ظنت إنها القوية صاحبه الموقف الحازم والعدائي هنا
ولكن..وبحركة خاطفة من يده أمسكها من عنقها وأطبق أصابعه تماما حتى صارت تتقطع أنفاسها شيئا فشيئا وقال بشر مخيف

" كيف تتجرئين ياحثالة الناس؟!...أنتي لاتعرفيني من أنا....أنا هيكتور بلاديمون أملك نصف شركات أمريكا ......أنتم الرعاع القذرون المفلسون العاطلون أكره رؤية وجوهكم المصطنعة للكبرياء والكرامة وأنتم أمام القروش مستعدين تقبلون الأحذية....
لو بيدي لأبدتكم جميعا عن هذه الدنيا فأنتم مشوهيها

وهنا روجينا رغم قوتها التي خارت تماما بعد أن خنقها ، إلا أنها حاولت أن تبعد يده عن عنقها ، وهي تشد بأصابعها لتفتح مجالا

فقط تحاول أخذ ولو رشفة هواء صغيرة ، ولكن دون جدوى فقد قبض على عنقها بالكامل

ثم شعر أنه سيقضي على حياتها تماما فتركها وسقطت خائرة أرضاً وهي تمسك عنقها وتحاول أخذ شهيق و زفير بكل إتساع رئتيها ، ولكنها متسعة العينين ومصدومة مما حصل للتو ، هذا الرجل...كاد أن يقتلني للتو...كاد أن يقتلني ببساطة هكذا!!

ماهذا الشر والحقد الذي يحمله هذا الرجل...هل هو من العصابات ؟!
أخذت هذه الافكار تراود روجينا وهي ملقية على ركبتيها ومازالت تتنفس بقوة وكأنها قطعت ميلاً كاملاً ركضاً دون إنقطاع تواً

وضع يديه في جيوب بنطاله والتكبر والغرور بدا على كلامه

" دعيني أخبركِ أمراً وضعيه في عقلك العديم الجدوى...أنا مليونير معروف لو أرفع عليكي قضية سأزجك في السجن لأنكِ بلهاء ...وببلاهتك كنتِ تقفين بنصف الشارع غافلة عن ماحولكِ ... وأنا أمشي في الشارع كأي إنسان يحترم القانون...وأنتي وقوفكِ خاطئ والقانون لا يحمي المغفلين "

قالت بتوتر وبعض الإرتهاب وهي مازالت على تلك والوضعيه

" وماذا تريد مني الان... "

رفعت رأسها لتنظر له بتلك النظرة الغاضبة نفسها ولكن هذه المرة فيها بعض من الوهن ، فقد حبك على قوتها تماما بوحشيته قبل قليل

" فقط أخبرني ماذا تريد ، أخبرني ودعني أذهب إلى بيتي بسلام "

ضحك ضحكة شريرة مستهزئة وقال

" بسلام ؟ إعتبري نفسك أنحس فتاةٍ في هذا العالم لأن القدر رماكِ في طريقي ... أنا أعشق النقود عشقاً جماً ، ولا أصرف نقود على من هم اقرب الناس لي ، فكيف الأن صرفت نقود على من أكره الناس لي .... أؤلئك الفاشلون المتسمون الفقراء
لقد أدخلتك في أرقى ردهةٍ في هذا المستشفى ، لو كنت أعلم أنكِ من رعاع الناس لكنت تركتي على الطريق فهذا هو مكانك الأصلي وبيتكِ السرمدي "

هنا روجينا بدأت ترتجف بالكامل بسبب غضبها من كثرة إهاناته لها ولكنها لم تنطق حرف لقد طبق الخوف منه على فكيها ولم تستطع أن تدافع عن نفسها كما تفعل عادة ...لقد تلاشت شجاعتها
أكمل الرجل قوله

" الشرطة ستأتي بعد لحضات قلت لكي لو كنتي تودين خوض الامر قانونيا فمصيرك القضبان ، لكن لو كنتي تريدين السلام كما طلبتي قبل وهلةٍ فعليكِ أن تدوّني أقوال تنازل من هذه القضية وننهيها...
يبقى دفع الفاتورة وهو الأهم هنا......ستعملين لدي لمدة شهر واحد وسيكون مرتبك الشهري هو دفع تكلفة المستشفى وينتهي كل شيء "

ثم أردف قائلاً

" والان ماهو ردكي ؟...السجن ام العمل؟
تمتمت بصوت ركيك ممشوج بالكره والحقد "

" العمل ... "

قال لها وهو يتقدم نحو باب الخروج من الغرفة

" سيترك لكِ أحد مساعديني عنوان المنزل ... تعالي غداً مع حزم أغراضك لأنكِ ستسكنين فيه خلال العمل "
أوقفته نبرة صوتها العالية منادية

" إنتظر لحضة "
توقف هو بدوره لكن لم يلتفت تماماً لها
أكملت روجينا قائلة وقد جمعت شتات شجاعتها التي تناثرت قبل لحضات ، مصدرة كلامها بتلك النبرة العالية

" ولكن إعلم أنني لن أعمل عملاً غير أخلاقي أو غير قانوني .... أفضّل أن تقتلني الأن مكان النقود التي تدينني بها بدلاً عن ذلك "

أجابها بجدية وبنبرة حادة

" كل عمل عملته في حياتي قانونياً ...
ثم التفت برأسه نحوها فقط وأكمل

" لست من هؤلاء الذين يسرقون وينهبون بحجة إطعام عوائلهم وأنفسهم الفاسدة .... "

ثم فتح الباب وخرج وهي بقت في تلك الغرفة متعجبه بجوابه فمنظره وتصرفاته توحي على أنه مجرم خطير
أوقفت حبل الأفكار عنه وبادرت بالوقوف لتعود إلى السرير فالخدوش والجروح في يديها وقدميها تزيد غيض من فيض أوجاعها....

وبعد أن أعطت إفادتها للشرطة ووقعت التنازل وبدأت بأرتداء ثيابها للخروج من المشفى وجدت رجل بلباس رسمي أسود ونظارات سوداء

تفاجأت منه قليلاً وبدون أن ينطق حرف أخرج من جيبه بطاقة وأعطاها لها وذهب
كان مدون فيها عنوان المنزل ، أمعنت النظر في البطاقة وقالت وهي تحاول إقناع نفسها

" حسنا للنظر للجانب المشرق من حدث اليوم......على الأقل حصلت على عمل "

وهي عائدة لمنزلها تجر أفكارها معها حول ماحصل وما سيحصل مستقبلاً متمتمة بينها وبين نفسها

" ربما سأكون خادمة عنده ، أطبخ أو أُنظف...لا بأس أنا أُجيد هذه الأُمور ....سأحاول أن أُثبت له جدارتي كي يستمر بأبقائي أعمل عنده .... رغم عجرفته وكرهي له إلا أنني أحتاج بجم العمل وأشعر أن هذه فرصة لي ... "

وطأت قدماها أمام شقتها وشاحت بنظرها للأعلى متمعنة بالمبنى الذي تسكن فيه وأكملت قائلة
" على الأقل سأعيش في مكان مرموق سيحول بيني وبين النحس الذي أتعايشه كل يوم في زوايا هذه الشقة الواهنة "

بتعرقلٍ في القفل فتحت بالكاد ذلك الباب العتيق الذي يدخلها لشقتها البائسة ذات الإنارة خافتة الضوء تكاد لمباته تنطفئ تدريجيا ، مع الأثاث القديم المهترئ والجدار الهش وكأنه سينهار بأي لحضة....كان ذلك المكان هو إنعكاس لبؤس حياة روجينا

لم يهمها ما فعل المدعو هيكتور بها قبل ساعات وطريقته الفظة في التعامل معها ، كانت وبكامل إرادتها الراضية تجمع ملابسها لتخرج من دهاليز هذا المكان بأي طريقة
كل مايجول بخواطرها كان وقتها

" حصلت على عمل تقريبا ، سأنتقل من هذا المسكن الذي أنزلني للحضيض...سأعيش بمكان راقي وسأنال عملاً راقٍ ... ستكون خطوتي الاولى نحو الأفضل .... سأثابر لأكون روجينا مديرة الأعمال .... وليس روجينا العاطلة ... "

ذهبت إلى ذلك المكان بعد إيضاحهة لسائق التكسي..أوصلها حيث المقصود ونزلت بخطواتها المتعثرة تجر حقيبتها المملوءة بالملابس الرثة حتى اصبحت أمام بوابة شاهقة تفصل بينها وبين مبنى وكأنه مدينة مستقلة لا متناهية البنايات

شعرت أن الكاميرا صورتها فأنفتحت تلك البوابة ببطئ حتى أتى واحد من أُؤلئك الذي يرتدون الزي الرسمي الأسود ... قال لها ببرود
" اتبعيني .... "

تبعته دون تردد ساحبة حقيبتها خلفها ...

جذب زرقة عيونها رونق المناظر وتأجج جمالها ... إنها حدائق وكأنها خيالية ، الخضرة والورود والينابيع والتماثيل ... كأنه حلم وردي من أحلام الأطفال البريئة
لم ترفع ناظريها لحضة وهي تلتفت يميناً ويساراً متعجبة بكل قطعة في تلك الحديقة الضخمة الزاهية
وصلوا لأدراج المبنى لتدخلهم فيه بعد أن قطعوا تلك الحديقة بمشوار شبه طويل لسعتها( مساحتها ) الواسعة
دخل ودخلت وراءه وليس لديها تساؤل حول العمل الذي ستعمله هنا ، فقد كانت على يقين بأنه إما خادمة مطبخ أو تنظيف ...

لم تكترث حتى ومشت تتبعه وهو يعبر رواق رواق فيهن عدد من الغرف لا تحصى ولا تعد ، مزخرفة الأبواب والسقوف متدلية منها الثريات الكريستالية ذات الطراز الملوكي القديم .. والسجاد المفروش والأثاث الفخم .... أنزل في قلبها فرحة وهي تردد قائلة في نفسها

" نعم هذا هو مكاني ، هذا هو مسكني من اليوم ... "

وبعد أن وصلوا لباب غرفة كبيرة إلتفت الرجل نحو روجينا وقال لها بنبرة البرود تلك مرةً أُخرى
" أُتركي حقيبتك هنا عندما ندخل "

أجابته فوراً

" حسنا "

تركت من يدها الحقيبة وفتح الباب ودخلت .... دخلت لمكتب ليس بمكتب إنه عرش الملك بذاته
وهي تشيح بنظرها هنا وهناك على جمال وفخامة اثاث ذلك المكتب صدت عينها عن من يجلس هناك على كرسي الملوك ، إنه هيكتور هذا ...

كان ينظر لها وهو مشبك أصابعه ، بعيونه الحادة الخضراء الفاقعة وشعره الأسود الفحمي و بجلسته المتكبرة تلك يبرز منه جمالاً مخيفاً قال وهو يقلب بأوراق أمامه وينظر لهم

" إذاً حضرتي .... أنتي روجينا أندرسون بالإطلاع على سجلك العائلي أنتي يتيمة ليس لديكِ عائلة ..... أمرٌ مثيرٌ للإشمئزاز
إسمعي عملك سيريه لك ذلك الرجل الذي أحضرك ... تعملين دون تذمر أو إنقطاع يوم واحد ... وإن لم يعجبك هاتي ما تدينين لي به وانصرفي ... "

عادت وحرقتها كلماته المهينة خاصة حين تحدث عن يتمها
فرفعت ناظريها نحوه وقالت بحده وغضب

" من سمح لك بالتحدث عن حياتي الخاصة هكذا
ولو كان عندي ذلك المبلغ اللعين هل كنت حضرت من الأصل ؟ "

وقف بغضب فور سماع جوابها الحاد ذاك وصرخ عليها

" أيتها الوقحة أنا رئيسك الأن و يجب أن أعرف من أوظف لربما تكون لكِ سوابق إجرامية ، طالما لاتملكين المال أنا أملكك أنتي تعملين لدي ، إياكي أن تتجرئي وتنظري في وجهي حتى حين تتحدثين ، وإجاباتك على كل ما أقوله تكون حاضر سيدي
هذا هو حال المرء العاطل والمفلس ، بلا كرامة وبلا عزة نفس والإذلال والإستكانه لرب عمله هو اسلوبه في العيش وكسب المال "

انعقد لسانها ، وفاضت العبارات داخلها تتردد في جوفها
" لما....لما اشعر انه محق...لهذا السبب طردت اليوم من عملي ، لأجل تمسكي بكرامتي وعزة نفسي ، لماذا أيتها الحياة ، أهذه طريقتكي في تسيير البشرية بهذا النمط لكسب لقمة العيش ، أهذه عدالتكِ ؟ "
إستسلمت للإستكانه والذل لتقول فوق إرادتها عبارة الـ " حاضر سيدي " تلك له
فهي رغم كل ما مرت به من شقاء إلا أنها لم تجعل من كرامتها تنزل يوم امام أي شخص كان
إستسلمت اليوم قائلةً في نفسها
" نعم هذه هي سياسة الحياة في العدالة بين البشر ، الفقير لا كرامه له ، علي تقبل هذا إن أرددت أن أعيش في ثناياها

ضغط زر الهاتف الذي على مكتبه لينادي الرجل الذي سيرشدها لمكان عملها بعد أن سمع منها عبارة " حاضر سيدي "

فدخل الرجل وارتجلت خارجة من مكتبه لتتبع الرجل دون الاهتمام أين ، فقد كانت وقتها تشعر بالإنهزام
بعد ان تبعته مرة أُخرى مدة شبه طويلة ليمشوا في ذلك الرواق الطويل حتى وصلوا الى باب صغير ، فتحه وأتسعت عيناها قليلا متفاجئة ، إنه يقود للأسفل ، إنه يقود للقبو
هل عملي في الأسفل ؟ هل المطابخ هناك ؟

لم تستطع نطق حرف لذلك الرجل فهو يبدو كالرجل الآلي ، وبعد أن نزلوا بضع من السلالم حتى وصلو إلى قاع القبو وهو مكان منعزل فوضوي بالأغراض القديمة ومليء بالغبار وكأنه لم يدخل له أحد منذ بنائه
لم تستطع كبح سؤالها أكثر فألتفتت عليه قائلة

" ولكن ما نوع عملي بالضبط ؟ "

فتح باب غرفة كبيرة أخرى وكانت مملوءة بالخناجر والسيوف القديمة جداً ، وقال لها
" أترين ماكِنة شحذ السكاكين هذه

ستقومين بشحذ كل يوم مجموعة من السيوف والخناجر تلك حتى تتميها كلها "، والتفت ليتركها ويقول " غير مسموح الصعود للأعلى إلا للضرورة القصوى "

تفاجأت لغرابة العمل وما الجدوى منه فأنفجرت قائلة

" ولكن ماذا يعني هذا إنها سيوف من العصور الوسطى وعددها يكفي لجيوش ، وأنا لا أُجيد الشحذ بهذه الآلة .. تبدو خطرة ... "

أجابها بتلك البرودة

" لا تسألي عن أسباب العمل فهو لا يخصك و الطريقة لتشغيل الماكنة اضغطي زر التشغيل سيدور حجر التشحيذ ضعي السيف عليه من جهة الحافة الحادة واضغطي عليه حتى يشحذ بالكامل "

ثم تركها وصعد ...

بقيت هي محتارة والمخاوف من هذا العمل باتت تروادها ، ماذا لو إنجرحت أو تأذت... ولكن توقفت لحضة لإيقاف جميع الأفكار التي أتتها لتنهيها بقولٍ حازم

" أنا لن أتراجع ، لقد خرجت للتو من بؤرة الجوع والفقر تلك ، سأثابر كما عاهدت نفسي وسأغدوا أفضل من الجميع ..."

لفت شعرها الأصفر الذهبي بربطة وباشرت بتجمع بعض السيوف لتقوم بعملية التشحيذ تلك ...
وعند هيكتور كان مساعده ذاك واقف أمامه ليسأله عنها

" هل أريتها العمل المطلوب منها "

أجابه بأحترام

" نعم سيدي وأفهمتها كل شيء "

إبتسم إبتسامة الخبث خاصتهُ وقال مخاطباً نفسه

" رويداً عليَّ يا أيتها المدعوة روجينا لأُري معنى العمل الحقيقي للفاشلين في الحياة أمثالك ... "




 
التعديل الأخير تم بواسطة شَمس. ; 04-21-2022 الساعة 12:03 PM

رد مع اقتباس
قديم 08-02-2020, 08:38 AM   #4
ساي
عضو جديد


الصورة الرمزية ساي
ساي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1308
 تاريخ التسجيل :  Jul 2020
 المشاركات : 2,292 [ + ]
 التقييم :  3532
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Silver
شكراً: 0
تم شكره 4 مرة في 4 مشاركة

مشاهدة أوسمتي

Post






البارت 4

بقلم الكاتبة : Yukine

-" اللعنة!.."

إِنها المرةُ الثالِثةُ على التَوالي التي أُجْرحُ بِها..

بدأتُ أعتادُ على طريقة التشحيذ ، لكن غضبي وتوتري يشتتان انتباهي..

-" أشعر بالجوع.."

وكأن أحدًا سيسمعني وسيُحضر لي الغداء ، وعند وضعه على الطاولة المستطيلة يرفع الغطاء عن الطبق ويقول:"غداؤكِ آنسة روجينا.."

آنسة.. ، لا أتعدى كوني خادمة ..

إنتبهت لاحقًا أني أشبِك يداي ببعضهما ، وأن الآلة توقفت عن العمل ، هذا طبيعيّ فأنا كنتُ قد إنتصبتُ من على الكرسيّ حتى ..

أشعر أني أشبه سندريلا لحدٍ ما ، أتشابه معها بأن كلتينا مجبرة على العمل ؛ للنجاة من عواقب الشمطاء العجوز ..

مططت ذراعاي ، وعدت للعمل ..

ذاك الأحمق ، بماذا ستفيده هذه السيوف ؟! ، نحن في القرن الحادي والعشرين لا في العصور الوسطى ..!
تعالى صوت معدتي ، صدقًا ، لم أجد ما أتناوله صباحًا ..

كيف هذا وأنا لا أملك مالًا ، فالمال الذي من المفترض أن أتقاضاه ، عليّ إعطاه للمتكبر ذاك ، أودُّ لو أخنقه ، لكن هذا صعب ، فهو أقوى مني بأضعاف ..

نظرت نحو الغرفة نظرةً خاطفة ، الغبارُ منتشر ، الزوايا فارغة سوى من السيوف القديمة..

أشعر أن مرضًا سيفتك بي بسبب هذه الكآبة والصمت ، أكره السكون حقًا ، أُفضِل الأجواء المرحة ..

مهلًا ، يال المصيبة ! ، عليّ تلبية نداءِ الطبيعة ؛ لعل هذا بسبب الماء الذي أكثرت شُربه ..

تبًا ، أين المرحاض ؟

خرجت من القبو ، وصعدت لأعلى بسرعة ..

ألا يستطيع بناء دورة مياه صغيرة هنا أم هو يهوى تصعيب الأمور عليّ وتعذيبي ..

يا له من بخيل ، لم يهن على نفسه تعيين خادمة واحدةٍ هنا ..

لم يكن الوقت يكفي لأبحث في جميع الغرف والممرات ، لذا صعدت للأعلى آملةً إيجاد ذاك الضخم ؛ لسؤاله عن مكان دورة المياه ، فقد نسيته ..

عادةً تكون دورات المياه في القاعة السفلى بمرر ضيق ، هذا ما شاهدته في الأفلام ، الأفلام التي شاهدتها بتلفاز المطعم الذي كنت أعمل فيه ، صراحةً لا أملك واحدًا ولا أريد إمتلاك واحد..

أين اختفى ذاك الضخم ؟ ، أكاد أقسم أني لمحته قبل قليل ..!

صعود السلالم ليس بالهيّن ، إنها طويلة وعريضة ، سجادٌ أحمر يمتد من أعلاها لأسفلها ، المقابض لامعة ، أشكّ أنها من ذهب ، لكني لا أظن أن ذاك الهيكتور سيبذر أمواله بهذا ..

لم أرى نفسي سوى أمام مكتبه ، حفظته عن ظهر قلب ، إرتدت إليه كثيرًا هذا الأسبوع ..

وجهت نظراتي البلهاء نحو الباب الأبيض ، هل أسأله عن مكان المرحاض ؟ ، قد يتسبب هذا بمقتلي..

أطلقت ضحكة خفيفة قبل سماع صوت الجلبة في الأسفل ..

أووه ، تبًا ، يبدو أنه كان في الأسفل ، وهو الآن بصحبة أحدهم..

أجزم بأني سأطرد وأخرج من الباب ركلًا..

قبضت بيدي على المقبض ، من حسن حظي أن الباب مفتوح..

أغلقته بعد دخولي ، سحقًا ، لا أستطيع الخروج ، ما الذي عليّ فعله ؟

قلبت نظري في أرجاء المكتب ، رفوف تحوي كتبًا على شمالي ، على يميني خزانة ذات زجاج شفاف تحوي ملفات ، الأرضية بيضاء في منتصفها سجادةٌ بنيّة دائرية..

هذه المرة الأولى التي أتعمق بمكتبه ، توجهت نحو الطاولة الخشبية بسرعة ..

رائع طبقٌ مليءٌ بالفاكهة ، تناولت تفاحة حمراء ، وبتُ أبحث عن أي باب هنا..

بعد التفاتي للجهتان ، وجدت بابان على يميني..

وبدون توتر اخترت أحدهما..

شعرت بالباب الرئيس يفتح ، قبضت على التفاحة ونظرت للخلف ، يال الحظ الذي بدأ يلازمني ، هذا مرحاض !
قضيت حاجتي بعد وضع التفاحة على منضدة رخامية كانت موجودة..

وتوجهت للمغسلة ، فتحت الصنبور بهدوء شديد ، وبدأت غسل يداي بالصابون..

لا تبدو كأنها دورة مياه ، الأصح أنه مكان تريد البقاء فيه ، رائحة زكيّة تشبه أريج الزهور..

أمسكت التفاحة ، وعدت للخلف مجددًا ، كنت ألتفت حولي حال وقعت عيناي عليّ !

أرى انعكاسي في المرآة ، شعري المائل للون البرتقاليّ مبعثر ، أما وجهي فيظهر عليه أثر للاتساخ ، إنه أسود ، لا بد أنه بسبب القبو المتسخ..

مسحته بقطةِ قماشٍ كانت موجودة ، كان هذا كفيلًا بمسحه ، من الأفضل أن أتحاشى إصدار أي صوت..
ما الذي عليّ فعله ؟ ، سيُكتَشَفُ اختفائي قريبًا ، وحتمًا سيُعثَر عليّ..

اقتربت من الباب محاولةً الإصغاء لما يتكلم هيكتور بشأنه..

يبدو أنه يكلم شخص واحد ، لم أسمع سوى صوتان أحدهما له..

أمسكت المقبض مجددًا ؛ لأضمن أن الباب سيبقى مقفلًا..

قرّبت أذني أكثر ، بدأ صوتهما ينخفض ، بدأت بالميلان نحو الباب ، ولم أعرف كيف فُتِح الباب ، لم أشعر بكيفية تحرك يدي..

استقام الباب الخشبيّ ، ثم وقعت أنا ، ووقعت التفاحة التي لم أكمل نصفها مني..

نظرا نحوي بتفاجؤ ، قبل أن يرمقني ببؤبؤيه الخضراوان الداكنان بغضب وسخط ، وها قد عاد الحظ السيء..

وقفت بسرعة ، ثم انحنيت لإلتقاط تفاحتي التي سرقتها..

نظرت نحوه ، بصعوبةٍ إزدرأت ريقي ، تكلمت بعد ثوانٍ محاولة الحفاظ على هدوء نبرتي:" أعتذر للمقاطعة سيدي ، كنت أنظف المرحاض "

لم أدرِ من أين إبتكرت كذبتي ، إنحنيت بسرعة وخرجت..

تنفست الصعداء بعد خروجي ، هناك إحتمالان ، إمّا أنه سيطردني ، وإما أنه سيجعلني أنظف جميع دورات المياه الموجودة بمنزله الغير متواضع..

توجهت بسرعةٍ تجابه سرعة البرق للقبو..

" يا إلهي ، أرجو أن يكون العقاب يسيرًا.."

مرَّ قريب النصف ساعة ، قبل مجيء الضخم..

-"السيد هيكتور يريدك.."

بدأ قلبي الخفقان بقوة ، وبدأت أرتعش..

يبدو أنه يثق بهذا الضخم جدًا ، لم أرى خادمًا غيره هنا..

رافقته للأعلى والتوتر يطغى عليّ..




 
التعديل الأخير تم بواسطة شَمس. ; 04-21-2022 الساعة 12:04 PM

رد مع اقتباس
قديم 08-02-2020, 08:47 AM   #5
ساي
عضو جديد


الصورة الرمزية ساي
ساي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1308
 تاريخ التسجيل :  Jul 2020
 المشاركات : 2,292 [ + ]
 التقييم :  3532
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Silver
شكراً: 0
تم شكره 4 مرة في 4 مشاركة

مشاهدة أوسمتي

Post






البارت 5

بقلم الكاتبة : الوردة البرونزية

تبعته بصمت و أنا أتبعه بين تلك الممرات كنت أتسائل عن مدى غضب ذلك الوحش وأتمنى ألّا يكون كبيرًا لأنني لن أتحمّل مزيدًا من إهاناته

وصلنا لمكتبه ليفتح ذلك الضخم الباب قائلاً : تفضلى

دخلت بخطوات متباطئه حتى وقفت أمام مكتبه مباشرة كانت تلك النظرات تدل على ما بداخل صاحبها وكأنه وحش غاضب ويريد الإنقضاض على من يراه

إبتلعت ريقي ليقول بغضب: ماذا كنت تفعلين في مرحاضي

أعرضت بنظري للناحية الأُخرى بينما قلت بتذمر: وماذا بنظرك يفعل الناس بالمراحيض

حينها صرخ بغضب: فى مرحاضى أيتها القذره

أجبته بسرعة: لقد قلت لك كنتُ أُنظفه

حينها ضحك بسخرية وقال: مرةً تقولين كنتُ أفعل ما يفعله الناس ومرةً تقولين كنتُ أُنظفه أتظنينني ساذجًا أنا لم أوظفك لتنظفى لى المرحاض أظنك تعرفين وظيفتك جيدًا يا غبيه

رددت عليه بثقه: ماذا أفعل إن كان مالك المكان بخيلاً ولم يبنِ مرحاضاً بالقبو وكأنه يريد تعذيبى بالصعود والنزول كل ساعه

حينها ضرب بيده على الطاولة بقوة وقال: لقد تخطيت حدودك أيتها اللعينه من تظنين نفسك أنتِ لست سوى خادمة أم تريدين منى أن أذكرك بهذا كل يوم عليك إلتزام القوانين هنا وإلا فأنك ستندمين أفهمتِ ؟
ومن الأن فصاعدًا لا خروج من القبو إلا بأذنى مفهوم

حينها قلت بسرعه: أنت تريد قتلى من الجوع كما أنني قلت أنه لا يوجد مرحاض هناك فكيف لا أخرج

رد بسرعة: كل شيء سيحل والأن إنصرفى من أمامى بسرعه

ثم نادا على ذلك الحارس وأمره بتوضيح كل شيء لي

ثم خرجنا من هناك كنت أسير والغضب يعتريني كيف سأبقى هناك بدون مرحاض وماذا إذا نسوا أمرى ولم يحضروا لى الطعام أو لن أستسلم وأعدك هكتور سأنتقم منك أيها الغبى

وصلنا للقبو فقال الحارس أُنظري تلك الغرفة الصغيرة ستكون غرفة نومك بها سرير صغير وهذا كل ما ستحاجينه بها أما تلك فهي المرحاض

أجبته بسرعة بأنه مغلق

حينها رد بغلظه: سوف أفتحه وتوجه إليه ثم أخرج كومة مفاتيح من جيبه وبدأ فى البحث بها وما هي إلا لحظات حتى وجد المفتاح وفتحه

نظرت إليه وقلت: إنه قذر
فردّ بسخرية: يمكنك تنظيفه ألا تجيدين تنظيف المراحيض ثم توجه للأعلى وقال أثناء صعوده: أُحذرك من مخالفة القوانين ... سيصلك الطعام مرتين يوميًا أظنكِ لن تحتاجي شيئًا أخر

قلت فى نفسى: إنه أسوء من سيده

جلست فى مكانى وبدأت بالعمل وبعد بعض الوقت رأيت خادمة تدخل وتضع الطعام على الطاوله صدمت وقلت: خادمه خادمه لا أُصدق ظننت أنه لا يوجد أحد هنا

لكنها لم تنطق ولو بكلمه وخرجت بسرعه حينها عرفت أنها ممنوعه من الحديث معى

تناولت طعامى وعدت لمباشرة عملي وبعدها دخلت تلك الغرفة ونمت

وفى الصباح إستيقظت وبدأت بالعمل حتى تعبت لقد أحضرت لى الخادمة الطعام ورحلت تناولته وظللت أجوب بنظري فى ذلك القبو الكبير حتى وقع نظري على تلك النافذة الصغيرة فى أعلى الحائط حينها أصابني الفضول لمعرفة علامَ تطل
دفعت أحد الصناديق الكبيرة ووضعته تحتها مباشرة ثم وقفت عليه وفتحت النافذة بهدوء لقد توقعت أن تكون صعبة الفتح بسبب قلة إستخدامها ولكني وجدت العكس فقد فُتِحت بسهوله
نظرت للخارج محاولةً رؤية شيء ولكن لم تكن سوى أرض منبسطة تمتد على الحديقة التي لايتناهى وسعها

ولكن للأسف لم أستطع أن أرى ولو بقعة من تلك الحديقة التي أسرتني عندما دخلت للبيت الهائل هذا
مازال عندي ذلك الفضول للتمشي فيها ورؤية تلك المناظر الخلابة التي تتزين فيها
فقد كان القبو غاية الإنحدار ولم يسمح لي برؤية ماهو فوق
المكان أبشع من جحور السجون وضيقها

ولكن يا روجينا لاتنسي أنتِ هنا لتبدأي حياة جديدة فأنتِ لم تكونِ في إحدى بقاع الجنة لكي تتذمري الأن من هذا المكان

جمعت مجموعة من السيوف وصرت أشحذها بحذر بتلك الالة الخطرة ولكن من خلال خبرتي في المطاعم واستخدام السكاكين والآلات تقطيع اللحم وجدت نفسي أُجيد هذا العمل شيئًا ما
مرت أيام قليلة والروتين نفسه رغم أنني وعدت نفسي ألا أتذمر
ولكن للصبر حدود فأنا أشعر أني سأصاب بالجنون لو لم أخرج قليلاً
ولو قليلاً فقط

ولكن هل سأعود لإذلال نفسي لذلك الحقير هيكتور وهو يرفض ما أريد وينعتني بالشتائم كالعادة
نعم هذا هو ماكان يمنعني عن طلب الخروج فأنا أجد نفسي البقاء في هذا الجحر ولا مواجهة كلمات ذلك المتبجح

مرت أيام قليلة أخرى ولكن لا أعلم وجدت نفسي أُخاطر بتهور
أنا اخرج خلسة من ذلك القبو ، لما يا روجينا هل تعرضين عملك للخطر لأجل فقط إستنشاق الهواء ورؤية تلك الحديقة

أيستحق الأمر ؟

مع تلك الترددات في داخلي إلا أن قدماي مازالتا تحاولان إبعادي عن ذلك القبو بأي طريقة
فتحت الباب وبت أمشي بتلك الممرات الخالية وأنا اتسائل مرة أخرى عن سبب خلوها من الخدم وكأنه بيت مسكون بالأشباح
ولكن من يهتم

حتى وبدون إرادتي عادت وقادتني قدماي إلى مكتب ذلك السيد الغليظ
ولكن هذه المرة أصبح في واجهتي ذلك الحارس الجامد يقف عند الباب
وكأن المكان الذي يمكله ويعيش فيه هيكتور هو ذلك المكتب فقط فأنا لا أراه بمكان أخر غيره وأيضاً لايوجد حراسه على غير ذلك المكتب

الغرابة تزداد ولكن أعود وأقول : من يهتم

إقتربت منه وقلت : أنا أريد مقابلت السيد هيكتور

أجابني بغلظة بأنه لن يقابل أحدًا

فقلت أنني أريده لأمرٍ مهم

فقال لى بأن أخبره بالأمر وهو سيبلغه

فقلت له : بأن يأخذ لى أذنا بالخروج قليلاً فقط لإستنشاق الهواء ، لا بأس بالحديقة وأؤكد أنني لن أعيد طلبي هذا

حينها دخل وبعد دقائق خرج وقال جملته التى أدهشتني : لقد قال بأنه يمكنك للحديقة ، ولكن الحديقة لا غير
بدايةً لم أصدق ما سمعت وقلت له : أتمزح معي

ولكن جوابه أقنعني فقد قال لي : ومن أنتِ لامزح معكِ

تركته وذهبت بفرح نحو البوابة الرئيسية التي تقودني للحديقة
أركض والإبتسامة مرتسمة على وجهي وكأنني طير قد تم إطلاق سراحة من قفص ضيق وهو يهرع للخرج إلى الحرية
لا أنكر أن فرحتي ليس فقط لأنني سأخرج وانتهى
بل لأنني سأزور تلك الحديقة البهية
لحضات حتى وصلت للباب من سرعة هرولتي ووقفت أمام الباب وأخذت شهيق لإلتقط أنفاسي بسبب الركض ثم مسكت كلتا قبضتا الباب وفتحته على مصرعيه
وخرجت للجنة الارضية
هيكتور أكرهك وأكره قبوك وسيوفك وخادمك ولكن هذه الحديقة أحسدك على إمتلاكها
كيف لك أن تجلس بمكتبك وتترك هذه البقعة

لم أنتبه لنفسي حتى وجدتني أمشي في أرجاء هذه الحديقة هائمة في جمالها لحضة أستنشق الورد ولحضة ألمس الماء البارد في تلك الينابيع النافورية التي تتوسطها تماثيل كأنها ملائكة
ولكن لِمَ أشعر أنني مراقبة ؟

في تلك اللحضات كان هيكتور قد أعطاها إذن الخروج ليس كرمًا منه بل ليراها من كاميراته المخفية في كل مكان ليتأكد إن كانت لصة أو تحاول سرقة شيء فمنزله مليء بالأشياء النفيسة
وهو ينظر لشاشات المراقبة بتلك الجدية وعدم الثقة بها وجد نفسه أحب هذا
لا يعلم كيف ولكن للحضة بات ينظر لها وهي تتنطط هنا وهناك بفرح وتشم الازهار وتلمس الماء وتبتسم كانت قد جذبته حركاتها شيء ما....وبدون ارادته سيطر على عقله حب مشاهدتها وهي مستمتعة هكذا ونسى الامر الرئيسي وهو مراقبتها ان كانت ستسرق شيء...لقد نسي إنه يراقبها بهذا الخصوص تمامًا
وعندما كانت روجينا تتمشى في أرجاء الحديقة لفتت نظرها مجموعة أزهار جمالها لا يمكن وصفه
باتت تنظر لهم والتردد يكاد يقتلها

تمد يدها نحوهم ثم ترجعها وهي تقول:
لو فقط أخذ هذه الزهور معي على الأقل تضيف جمال على المكان البشع الذي أعمل فيه ... على الأقل تحسن هذه الازهار من نفسيتي كلما نظرت لها وأنا أعمل هناك
ولكن ماذا لو قطعتها وأصبحت السبب في طردي
ذلك البغيض يريد أبسط حجة ليطردني
وهي مازالت تمد يدها وتعيدها كان هيكتور متأهب وهو ينظر لها من شاشات المراقبة وكأنه ينتظرها لتقطعهم حتى يطلق جهاز الانذار
هي محقة فهو يريد زلة عليها ليس فقط ليطردها بل ليذلها بالشتم والصراخ
هنا أطفئ هيكتور الشاشة عندما رأى شيء قد خرب عليه تلك اللحضة كلها
وهو بلاخص لا يريد ان يرى شيئا عنه فترك حتى امر روجينا واطفئ الشاشة من فوره حين ظهر
أتعلمون من هو ؟

في تلك الاثناء وعندما كانت روجينا تحاول قطف الورود وتردد لولهة شعرت أن أحدًا أصبح بجانبها ثم مد يده نحو وردة وقطفها وقدمها لها
تفتجئت روجينا وجمدت تماما
خافت كثيرًا وهي تفكر إن كان هيكتور أو حارسه فهم بالنذالة سواء
ولكن لحضة الشخص هذا لم يوجه سلاح او سيف نحو روجينا
لقد قدم لها وردة !!!

التفتت عليه بتوتر وخوف فهي لا تتوقع وجود أحد في هذا القصر إلا وكان أشباه هيكتور وحارسه
ولكن لم يصب توقعها فقد كان شاب في نهاية الثلاثينيات من عمره يشابه هيكتور بعض الشيء ولكن يبدو أنه أكبر منه
مهلا لحضة قلت يشابه هيكتور
انا أسحب كلامي بأبتسامته اللطيفة هذه ونظرته الحنينة ونبالته في تقديم الوردة لي مستحيل أن يمد لهيكتور بصله

قاطع توغُّل أفكاري قوله:
تفضلي أيتها الجميلة إن كنت تودين واحدة

هنا علامات النفي ملأت أفكاري على أنه مستحيل أن يمد لهيكتور بصله
حسنا الحرس أو الحارس الوحيد إن صح القول هو مثله بالنذالة فمن يكون هذا الشخص لا بد من أن هناك تفسير منطقي لوجوده هنا

عاد وقاطع صراع أفكاري التي إمتزجت مع السابقة قائلاً :
ولكن هناك خطب في تقديمي الوردة لكِ أيتها الجميلة حتى تبدي كل هذا الإعجاب والإنصدام

" نعم أنا مندهشة تماما "
وجدت نفسي أُجيبه هكذا بتلكوء

إبتسم وقال:
"وها هو أخي هيكتور يترك إنبطاع سيء في قلوب أشخاص أخرين
أنا متأكد من أنكِ تعملين هنا .. منذ متى تعملين أنا لم أركِ في الأرجاء ..."

قاطعته مذعورة ومصدومة من ما كنت خائفة من سماعه فنعم من حيث الشبه بالشكل هو يشبه هيكتور ولكن ...

" قلت اخي؟!!!!....أنت قلت أخي...هيكتور ذاك الحقير أخاك ؟!!!!! "

ثم وضعت يدي على فمي وأمسكت نفسي كي لا أتمادى أكثر وأكملت
" اعذرني على فظاظتي ولكن فقط لم أصدق إنه أخاك من حيث تناقض الاسلوب بينكما "

أكمل بأبتسامته الساحرة تلك وهو يعود بتقديم الوردة لي
" قبل أن نتحدث عن أخي وعن عملك تقبلي مني هذه الوردة مع التعريف عن نفسي
أنا أدعى ماتيوس بلاديمون أخ هيكتور الكبير "

أخذت الوردة ووجناتي قد إحمرت خجلًا حتى وجدت نفسي أُجيبه بلطف
" وأنا أدعى روجينا تشرفت بمعرفتك "

قال :
" حسنا والأن دعينا نجلس على إحدى المقاعد لنتحدث قليلاً "

هنا هيكتور إشتعلت فيه نار الغضب وهو يعصر بيديه ويقول في نفسه:
"ولكن من طلب منه أن يعود ..كم أكره وجوده حولي .. والان إلتقى بتلك الحمقاء لقد نسيت إنه هنا ماكان علي أن أسمح لها بالخروج .. تبا لهما معا

وفي هذه الاثناء جلس ماتيوس وروجينا على إحدى تلك المقاعد المظللة تحت الخضار والورود
تحدثوا وسألها كيف إنتهى بها المطاف هنا فحكت له عن كل شيء حدث وبعد ان انتهت
ضحك بصوت عالي وقال :
" حقا؟ شحذ السيوف؟! أهذا ماخرج من أخي البائس ؟ "

أجابته روجينا بتساؤل :
" فقط أريد أن أفهم لم يريدني أن أشحذها هل يخطط للهجوم على دولة ما بجيوش من العصور الوسطى؟!! والغريب أيضا كيف أخوك مليونير وليس لديه سوا خادم واحد وطباخة واحدة أو يمكن يكونوا رجال آلين حسب ما أراه في تعاملهم "

عاد ماتيوس وضحك وقال:
"اولا سبب عدم وجود الخدم لانه لا يحب الناس ذوي الطبقات الوسطى ولا يحب وجودهم حوله ولكن لا يعني ان البيت غير مراقب فهو يضع كاميرات في كل مكان من البيت ويراقبهم بشاشات من مكتبه
يعني ماتمر حشرة الا ويراها وعندما يخرج ينغلق البيت بأحكام لانه متطور للغاية بأجهزة الحماية "

اجابته روجينا بأقتناع
" هااا لهذا السبب أشعر أنني مراقبه دائما "

ثم أكمل ماتيوس وقال
"و أخي عنده هوس حب تجميع أسلحة العصور الوسطى ليس إلا ، ولكن جعلكِ تشحذين أنا أعرف السبب "
أجبته بفضول عارم :
" لِمَ لِمَ أخبرني "

أجابني بنبره هادئة تملكها الحزن وقد ظهرت على عينيه:
" عندما كان أخي في السابعة أنا كنت خارج البلاد أدرس ، كنت أعمل وأدرس هناك بكامل جهدي كنت أود أن أعود لهم وأنا ناجح لكِ أعيل عائلتنا فأبي مريض وأمي تعمل لأجل لقمة العيش
كنت على إتصال معهم ولكن في يوم إنقطعت أخبارهم أُراسلهم ولم يجيبوا
كانت قد بقيت أشهر قليلة على انتهاء دراستي ووقتها وجدت أنا وظيفة مرموقة ، تجاهلت أمر مراسلتهم وقلت فلينتظروا بعض أشهر فقط وسأعود لهم وأحسن حياتهم كلها أشتري لأخي هيكتور مايحب وأعفي أمي من العمل تنظيف المراحيض وأدفع تكاليف علاج أبي
ولكن حين عدت

أنزل ماتيوس رأسه وأكمل بحزن أكبر:
" وجدت أن أبي قد مات ووالدتي قد قتلت ...لقد قتلها أحد المتسولون لأ ان يأخذ حقيبتها التي كانت فيها مرتبها الشهري والذي لا يزيد عن 30 دولار
كانت قد تمسكت بها بكل قوتها فطعنها بسكين..
عدت ووجدت هيكتور لا يبكي ...لم يبكي ولا دمعة كان فقط جالس في البيت بكيت عند اقدامه ولاجل ابوينا وقلت له انني لم اعلم ان هذا ماجرى وكنت اود ان اعود لاعينكم اردت ان اعود ناجح بحياتي ولكنه لم يقل شي ولم يذرف دمعة
تركني ورحل...اخذ حقيبته ورحل
توسلت وحاولت منعه وابقاءه معي ولكنه كان يرفضني ويبعدني عنه ....صرت اراقبه ظننت سيصبح مجرما ولكن تبين العكس..،لقد عمل وعمل وعمل ولم يخالف القانون وعمل بأصعب الاعمال حتى تجرح جسده من كل مكان ولكنه لم يتوقف لحضة
كان يقوم بأربع اعمال باليوم ولايترك مجال للراحة ويمرض ويعمل حتى رؤساء عمله يطلبون منه الراحة عندما يصاب ولكنه يرفض وكأنه يعذب نفسه عن قصد
وعندما ينتهي من كل اعماله يذهب ليتدرب على القتال ، تعلم كل اساليب القتال الملاكمة الكانغ فو والمبارزة بالسيف وحمل السلاح
تعلمهم ليحمي نفسه فقط ولا يحتاج ليحميه أحد
ثم كبر واصبح مدير اعمال ومازال للان يعمل بكد ولكنه....ولكنه لم يعد بشر انه آلة للعمل فقط ...يمقت الناس الفقراء يقول انهم مفسدين الارض ليتني استطيع محيهم لا اعلم ربما يكرههم لاننا كنا منهم ولم نستطع الاحتفاظ بوالدينا بسبب وضعنا ذاك او ربما لان احدهم قتل امنا وهو متسول فقير
او ربما بسبب الاثنين معا كره الفقراء
هو جعلكي تشحذين السيوف لكي تصابي بالجروح يريد الفقراء يعانون كما عانى هو "

نظر لها وقال بأبتسامة مصطنعة:
" لو تريه كيف يتكلم مع الناس ذوي الطبقات الراقية لوجدتيه الطف مني اكثر نبل واحترام "
ما هذا ...ما هذا الشعور الذي بداخلي ؟
لم انمحق الكره نحو هيكتور ، لما بت اشعر بالشفقة عليه....هل هذا كل ما مر به؟
هل هذا كل ما مر به هذا الشخص ؟
وانا اقول انني اكثر شخص تعذب بحياته

قاطع تفكيرها كلام ماتيوس حين اكمل وهو يقول :
" رغم انه يسمح لي بالدخول لمنزله كلما آتي لزيارته الا انه لايكلمني ابدا...ولا ينظر في وجهي حتى ...اعلم انه يلومني على ماحصل لانني تركتهم....ولكن لو فقط يسامحني ويعطيني فرصة لأكلمه .. "
هنا فطر قلبي ماتيوس أكثر ايضا، مالذي سأفعله الان ....بت اريد ان انزل البهجة على هذان الاخوان...لقد نسيت امر عملي ومستقبلي ونضالي وبت اريد ان اصالحهم واجعل هيكتور يسعد ويخرج من دهاليز الماضي تلك.....بت افكر هكذا الان.
...




 
التعديل الأخير تم بواسطة شَمس. ; 04-21-2022 الساعة 12:06 PM

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رِوٱية رُوجِيناٌ | Ŕŏŏgïnă. بِقلم الآعضٱء/ نقاش كُتّاب الرّواية lazary روايات الانمي_ روايات طويلة 89 12-02-2020 06:47 AM
ذهبي [ تسلية ] - طقطقة أقلام حرة | محادثة روائية . سَرْمَد؛ نقاشات وأنشطة الروايات 41 08-07-2020 10:48 PM
وَ حِـينَ يَجْتَمِـعُ الإِبــدَٱعْـ | أَنْـتَ لِـي | ¦ ϟ MISAKI - أرشيف المواضيع المكررة والمخالفة 0 06-01-2020 12:35 AM
وتمرّ الٱيّام Night birde مواضيع عامة 2 05-12-2020 11:00 PM

شرح حديث

علف


الساعة الآن 03:21 PM