••
العودة   منتدى وندر لاند > القصص والروايات > روايات الانمي_ روايات طويلة

روايات الانمي_ روايات طويلة لجميع أنواع الروايات " الحصرية، العالمية، المنقولة والمقتبسة"


بين أغصان الشوك كانت زهرة

روايات الانمي_ روايات طويلة


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-04-2020, 11:36 PM   #1
هواوه‏
عضو الماسي
عضو الماسي


الصورة الرمزية هواوه
هواوه غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 229
 تاريخ التسجيل :  Apr 2020
 العمر : 30
 المشاركات : 1,622 [ + ]
 التقييم :  1606
 الدولهـ
Libya
 SMS ~
استغفر اللهheart1
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
star بين أغصان الشوك كانت زهرة








بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أشعر بسعادة لا يمكن وصفها
فقد عدت بين أحبابي وأهلي :er-12:

أضع بين يديكم روايتي المتواضعه
التي تتمحور حول الانتقام


نبدأ

كانت الشمس تتوسط كبد السماء والأجواء عاصفة قليلا فقد كانت تتحرك الرياح بقوة تارة وتهدئ تارة أخرى أما المكان فقد كان شبه خالي من البشر عدا ذلك الصياد الذي يرمي بصنارته في أحد الأماكن المرتفعه قليلا عن سطح البحر .. وما إن ترتفع عيناك لقمة أعلى من ذاك الصياد تلاحظ جسد هزيل تهبه الرياح بقوة وكأنها قادرة في أي لحظة على إسقاطه إلى القاع !

لمعت أشعة الشمس فوق سطح البحر ببريق قوي , ضيقت عيناها البندقية التي لمعت بشدة وغطتها بكفها
زفرت ببطء وارتسمت ابتسامة باهته على محياها , سحبت من الهواء ما ملئت به جسدها النحيل ورجعت تزفر ببطء شديد ..
أنزلت كفها من فوق جبينها وهمست : متعبة من الداخل كثيراً
أقتربت من حافة الوادي الذي يطل على ذاك البحر الهائج .. أقترتب اكثر ونظرت للأسفل لترى مياه البحر تتكسر على ذاك الخليج الصخري , أغمضت عينيها ورجعت تهمس : ذات الألم يابحر الذي تشعره عندما تتخبط على الصخور ,اشعره هنا هنا ..
وضربت كفها المقبوضه مكان قلبها ومن ثم عصرت ذات المكان بين اناملها النحيلة بكل قوة
ألتفت بسرعه عندما شعرت بحركة خلفها .......


كانت تراقبها من مدة وعلى ملامحها ارتسم الفرح والألم بآن واحد
رفعت جسدها من على مقدمة سيارتها الصغيرة ذات اللون الأحمر وأقتربت منها بهدوء , كانت لاتود ازعاجها وأن تتركها أطول فترة ممكنة ولكنها كانت قلقة عليها خصوصا عندما بدأت بالاقتراب من الحافة .. وما إن التفت لها حتى رسمت تلك الابتسامة على شفتيها الكرزية : روزي عزيزتي ما رأيك بالذهاب لمطعم ما , أشعر بالجوع
أنهت جملتها وهي تطبطب على معدتها
همست روزي بعدما أنزلت عيناها للأسفل : حسنا
رفعت عينيها وحاولت رسم شبح ابتسامة على شفتيها الباهته : إيف هل يمكننا الرجوع غدا لهنا ؟
اتسعت ابتسامة إيف وأقتربت من روزي بسرعة ممسكة بكفيها : بالطبع عزيزتي متى تشائين
لم تعقب روزي على كلام إيف بل التفت بعد أن سحبت كفيها ونظرت للبحر نظرة تحمل الكثير والكثير بعينيها التي برقت الدموع داخلها ...


في ذات المكان وإلى الأسفل قليلا .. زفر ذاك الصياد بضيق عندما لم يتمكن من اصطياد أي سمكة
برر ذلك محدثاً نفسه : البحر هائج والسمك لن يقترب من الشاطئ
حزم أمتعته البسيطه وارتدى تلك الحقيبه البالية على كتفه الأيمن وسرعان ما أتجهت عيناه لذاك الرداء الأزرق الذي كان يرفرف وكأنه لا أحد يرتديه بل معلق بعناية على أحد الأخشاب , ضيق عيناه وسار بطريق متعرج يوصله لأعلى القمة ولكن سرعان ما كان قد أختفى ذاك الرداء .. استغرب ببادئ الأمر ولكن صوت محرك السيارة وهو يبتعد عن مسمعه جعله يعلل ذلك بصوت مسموع : يبدو أنهم زوار جدد للمدينة
أكمل بصوت مستهزء وهو ينزل قبعته ذات اللون البني الغامق لتغطي عيناه أكثر : فسكان هذه البلدة لا يأتون لهذا المكان عادة
عاد للسير ببطء والتفت للخلف على تلك النقطة التي كانت تقف بها روزي تحديدا , أرجع بصره للأمام واكمل سيره ولكن بشكل أسرع ..

.....................

الفهرس:

الفصل الثاني

.....................



دمتم بود :er-4:






 
التعديل الأخير تم بواسطة شَمس. ; 09-10-2023 الساعة 09:50 AM

رد مع اقتباس
قديم 04-05-2020, 01:37 AM   #2
سَـديْـم.
محدودُ الأَجل، واسعُ الأَمل.


الصورة الرمزية سَـديْـم.
سَـديْـم. غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 75
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 المشاركات : 15,523 [ + ]
 التقييم :  16815
 الجنس ~
Female
 SMS ~
لَا تَمُتْ إلَّا وَأنتَ فارِغ
لوني المفضل : Green
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

مشاهدة أوسمتي

الفضي






السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفك !
إن شاء الله بخير

اللهمّ صلّ وسلّم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين

يختي إيش هالإبدااع وين كنتِ مختفيّة من هالإبداع حبّيت البداية جدًا رغم كونها قصيرة قرأتها مرتين لإنّي أوّل مرّة قرأتها من غير تركيز روزي باين عليها عنجد متدمرة نفسيًا مش قادرة أنتظر لأعرف شو صار معها
أعجبني تشبيهك هنا
"اقتربت اكثر ونظرت للأسفل لترى مياه البحر تتكسر على ذاك الخليج الصخري"
حسّيت كلمة "تتكسّر" مثل كإنّه قلب روزي، والإنكسار صعب يرجع كما كان إلّا باللاصق أي يترك آثار وراءه
حبّيت شخصيّة صديقتها إيف أهي صديقتها الوحيدة !
أخبريني من فعل هذا بروزي وسأقتله
يا ترا مين الصّياد اللي كان موجود بنفس المكان !
وليه سكّان البلدة لا يأتون لهاد المكان عادة !
تحمّست للقادم عنجد
وبالمناسبة العنوان جميل جدًا
"بين أغصان الشوك كانت زهرة"
بانتظاركِ، لا تتأخّري
وما تنسي ترسليلي رابط الفصل بس تنزليه

سبحانكَ اللهمّ وبحمدكَ، أشهد أن لا إله إلا أنتَ، أستغفركَ وأتوب إليكَ


 
 توقيع : سَـديْـم.



• واجعَلنَـا يَا اللّٰهُ مِمَّـن إِذَا تَوقَّـفَـت أنفَاسُهُم !
استَمـرَّت فِي النَّـبْـضِ حَسنَـاتُهُـمْ .. ')

التعديل الأخير تم بواسطة جلنار | Gulnar ; 05-21-2020 الساعة 03:24 AM

رد مع اقتباس
قديم 04-05-2020, 01:41 AM   #3
هواوه‏
عضو الماسي
عضو الماسي


الصورة الرمزية هواوه
هواوه غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 229
 تاريخ التسجيل :  Apr 2020
 العمر : 30
 المشاركات : 1,622 [ + ]
 التقييم :  1606
 الدولهـ
Libya
 SMS ~
استغفر اللهheart1
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة |تيتوس| مشاهدة المشاركة
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفك !
إن شاء الله بخير

اللهمّ صلّ وسلّم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين

يختي إيش هالإبدااع وين كنتِ مختفيّة من هالإبداع حبّيت البداية جدًا رغم كونها قصيرة قرأتها مرتين لإنّي أوّل مرّة قرأتها من غير تركيز روزي باين عليها عنجد متدمرة نفسيًا مش قادرة أنتظر لأعرف شو صار معها
أعجبني تشبيهك هنا
"اقتربت اكثر ونظرت للأسفل لترى مياه البحر تتكسر على ذاك الخليج الصخري"
حسّيت كلمة "تتكسّر" مثل كإنّه قلب روزي، والإنكسار صعب يرجع كما كان إلّا باللاصق أي يترك آثار وراءه
حبّيت شخصيّة صديقتها إيف أهي صديقتها الوحيدة !
أخبريني من فعل هذا بروزي وسأقتله
يا ترا مين الصّياد اللي كان موجود بنفس المكان !
وليه سكّان البلدة لا يأتون لهاد المكان عادة !
تحمّست للقادم عنجد
وبالمناسبة العنوان جميل جدًا
"بين أغصان الشوك كانت زهرة"
بانتظاركِ، لا تتأخّري
وما تنسي ترسليلي رابط الفصل بس تنزليه

سبحانكَ اللهمّ وبحمدكَ، أشهد أن لا إله إلا أنتَ، أستغفركَ وأتوب إليكَ

انا بخير الحمد لله
نورتيني يافتاة
والله فرحت بتعليقك القميل وشجعتيني للقادم
بأذن الله رح يعجبك كثير heart0
أنرتي الرواية
دمتي بود


 

رد مع اقتباس
قديم 04-06-2020, 10:36 AM   #4
آدِيت~Edith
https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at165286508456371.png


الصورة الرمزية آدِيت~Edith
آدِيت~Edith غير متواجد حالياً

الفضي











بسم الله الرحمن الرحيم

سلام لك ولقلمك الساحر يافتاتي المبدعة

اشتقت لقرائة كلماتك الدافئة..
موجة حزن ألمحها هنا.. ودمج الأحداث بهدوء يتخلله
الكثير من المشاعر والغموض يجعلني أقف مذهولة أمام بدايتك المثيرة هذه

ظاهرها هدوء وبأعماقها الكثير من المحتوى والأحداث المستقبلية
المخفية التي ربما ستجري بهذه البقعة
شعور يخالجني أن الأمر هكذا
ذلك الصياد الغريب أشعر أنه سيكون رأسا بالأحداث القادمة
ترافقه الفتاتين ببطولتهما اليافعة الممتزجة ببؤس وتعاسة ويأس احداهما
ومساندة الأخرى بكل حواسها لها

جميلة هي بدايتك وكلماتك ووصفك وتعابيرك

متشوقة لماستفجريه هنا من ابداع
اترقب ذلك بلهفة


 
 توقيع : آدِيت~Edith

مواضيع : آدِيت~Edith


التعديل الأخير تم بواسطة جلنار | Gulnar ; 05-21-2020 الساعة 03:24 AM

رد مع اقتباس
قديم 04-12-2020, 05:48 PM   #5
هواوه‏
عضو الماسي
عضو الماسي


الصورة الرمزية هواوه
هواوه غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 229
 تاريخ التسجيل :  Apr 2020
 العمر : 30
 المشاركات : 1,622 [ + ]
 التقييم :  1606
 الدولهـ
Libya
 SMS ~
استغفر اللهheart1
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
الذهبي









السلام عليكم
كيفكم ؟:e-r_023:

ادري تأخرت كثثثيرررر ت7 بس معليش

يلا البارت الثاني لعيونكم






مطعم صغير ويشعرك بالألفة والمودة بين زبائنه توسطه تلك المدفئة الموقودة بالحطب مصدرة طقطقة جميلة تدفئ المكان بالكامل
كانت تجلس وحدها على أحد الطاولات المنزوية والبعيدة عن الطاولات الأخرى , كانت تنظر لهاتفها النقال بتعمق وتحرك شفتيها وكأنها تقرأ شيء ما ..
بمكان أبعد قليلا كانت إيف تتحدث مع صاحب المطعم الودود وتسأله عن الأطعمة المتوفرة وأكثرها لذاذة , كانت تبتسم وتضحك بخفة عندما ألقى ذاك العم نكتة صغيرة: هنا الكل يعمل نادل .. أخدم نفسك بنفسك وأدفع المال أيضاً
أردفت إيف بابتسامة واسعه : ولكنهم يمدحون مطعمك وهذا الأهم لدي
ضحك ذاك العم بخفة : نعم فكما ترين زوجتي تعد ألذ المأكولات وأنا أساعدها علىغسل الأواني ...
أكمل هامساً : أنا مغصوب على العمل هنا وإلا سأطرد خارج هذا المطعم
عادت إيف تضحك بقوة ومن ثم كتمتها بكفها عندما نظرت لها تلك المرأة "زوجة صاحب المطعم" , نظرت للعم وهمست : حسنا عمي نريد سمك مشوي وسلطه ومشروب غازي ..
أنهت حديثها المرح وهي ترفع أصبعين مغمضة عينيها الزرقاء: أثنين من كل شيء
عادت تجلس مع روزي المنهمكة بالقراءة
رفعت روزي عينيها لصديقتها وهمست : أتمنى حقاً أن يتم قبولي لديهم بالعمل
ابتسمت إيف : لا تقلقي حتما سيتم قبولك
رجعت روزي لهاتفها وهي تمتم : أتمنى ذلك كثيرا





كوخ مهترئ تهبه الرياح بكل قوة وكأنها على وشك اقتلاعه من مكانه في أي لحظة, تحيط به بعض الشجيرات الصغيرة وسياج محطم
كان يضع كفه على قبعته وهو يمشي نحوه بصعوبة بسبب قوة الريح .. أقترب من الباب وقام بفتحه رغم أنه أصدر ذاك الصرير المزعج إلا أنه أبتسم وكأن هناك شيء ما قد تذكره ..
دخل وأغلق الباب خلفه وهو يفرك ذراعيه بقوة وسرعة .. لامست برودة الكوخ جسده النحيل فنظر فوراً صوب المدفئة الخامدة .. خلع حذائه ذو الرقبة العالية ورمى حقيبته قرب الباب ودخل حافي القدمين .. أقترب من المدفئة ورمى بعض الأخشاب الصغيرة التي سرعان ما اشتعلت بسبب بعض الجمر الذي كان على وشك الهفتان ..
جلس بمقربة من المدفئة وهمس : لا أدري لما أشعر بأن هناك شيء سيقلب هدوء هذه البلدة رأسا على عقب
أكمل بعدما رفع عينيه للسقف عندما بدأ يصدر صوتاً مزعجاً : وأنت أيضا توافقني أليس كذلك ؟
ضحك بقوة وللوهلة الأولى يبدو لك إنسان مضطرب عقلياً ولكنه يخفي الكثير والكثير ...






بمكان أبعد قليلا وبوسط البلدة تحديدا بذاك الفندق البسيط والذي لم يتكون إلا من 8 غرف متلاصقة
كانت لأحداها نصيب المبيت لكل من إيف وروزي
لم تستطع روزي اغماض عينيها طيلة الليل .. أما بالجانب الأخر من السرير كان إيف تغط بنوم عميق رغم ضوء الغرفة الذي كان ينيرها بقوة ..
أغمضت روزي عينيها ببطء وحاولت النوم ولكن سرعان ما فتحتها .. جلست بسرعة وسحبت حقيبة اليد التي كانت بالمنضدة القريبة منها .. أخرجت ورقة مطويه وقامت بفتحتها وعيناها تقرأ بسرعة محتويات الورقة , ذبلت ملامحها وكساها الحزن وكأنها أدركت شيء أخر .. امتلئت عيناها بالدموع وتساقطت تشق خديها ببطء مميت .. كتمت شهقة البكاء التي أحتلت كيانها , أغمضت مقلتيها بقوة تعصر باقي الدموع لترجع للاستلقاء وهي تكتم عباراتها ,قابضة بكل قوة على الورقة عند صدرها .....





الطقس اليوم يبدو أجمل فقد كانت الرياح قد همدت قليلا وأشعة الشمس تشق غيوم الأمس بحنان
كانت تنظر لنفسها في المرأة وتدور حول نفسها : إيف أرجوك أخبريني ألا أبدو كالنساء الكبيرات في السن
ضحكت إيف : بلا
عبست روزي وألتفت لها : إذا لن أرتدي تنورة .. سأرتدي بنطال الجينز
قامت إيف من مقعدها وأتجهت نحوها : ياغبية أنت ستذهبين لشركه يجب أن ترتدي بدله متكونه من قميص وتنورة .. لا بنطال جينز
تجهم وجه روزي ونطقت بحزن : لكنني أبدو بالثلاثين
قهقهت إيف : هذا لإنك غير معتادة فقط على هذا المظهر .. ستعادتين صدقيني




أغلقت باب السيارة , أسندت ظهرها عليه .. ورفعت عينيها البنيه لذاك المبنى الشاهق , رغم أنه لم يكن بتلك الضخامه ولكنه الأضخم في هذه البلدة الصغيرة
ملئت رئتها بالهواء وهمست : سأفعلها
أقتربت منها إيف بتلك الإبتسامه الرقيقه : نعم ستفعلينها ... هيا
أومئت برأسها وخطت أول خطواتها نحو ذاك المبنى .. الذي كان يتوسط أعلاه تلك الكلمات "شركة الزهراء لمواد البناء والتشييد"
بلعت ريقها وهي تضع أصابعها على بابها الزجاجي تدفعه بخفة.. دخلت ببطء ودقات قلبها تعلو وتعلو .. دارت بعينيها قليلا قبل أن تتوقف عند ذلك المكتب الصغير والقريب من تلك السلالم المعلقة بالهواء
ردت الابتسامة فور أن أبتسمت لها الموظفة : تفضلي نحن بخدمتك
بلعت ريقها مجددا وهمست : نعم أنا هنا من أجل الوظيفه
اتسعت ابتسامة الموظفة .. فقد كانت تبدو ودودة : مرحبا بك .. يمكنك الجلوس هناك ريثما يأتي المدير .
أشارت بيدها لمجموعة من المقاعد المقابلة لمكتبها , التفت روزي للخلف وابتسمت لها بارتباك : شكرا
في هذه الأثناء وعند جلوس روزي .. انتبهت لمجموعة من الصحفيين يحاولون الدخول للشركة ومجموعة أخرى من الرجال بزي رسمي يحاولون منع ذلك .. كانت الأصوات مرتفعه والضوضاء ملئت المكان ولاحظت روزي ذاك الرجل وهو يدخل بين الزحام ويرتب هندامه الذي أفسده ذاك التجمع .. كانت تراقبه كيف يتمتم بكلام غير مفهوم ويبدو غاضبا بشدة وسرعان ما أنزلت روزي عينيها للأرض عندما تلاقت عينيها بذاك الرجل ..
عقد حاجبيه ونظر فورا للمكتب : من هذه ؟
الموظفة وهي تحييه بلطف : صباح الخير سيد سيمون .....
قاطعها : من تلك الفتاة ؟؟ أجيبي
ارتبكت قليلا من صوته الجهوري وردت محاولة الثبات : قادمة من أجل الوظيفه ..
التفت سيمون نحوها مجددا فوجدها تنظر نحوه , ابتسم لها متكلفاً ورفع أصبعين يحييها بطريقة عسكريه
أرجع بصره نحو الموظفة : حسنا ماريا أبلغيها أن تأتيني لمكتبي وأبلغي إيان أن يحظر لمكتبي مباشرة بعد وصوله
أومئت له ماريا : حسنا سيد سيمون
ألقى سيمون نظره مرة أخرى لروزي وصعد السلالم بسرعة ورشاقة
ما إن ألقى عليها سيمون تحيته تلك حتى أحتل الخوف كل جزء بكيانها وللحظات فكرت أن تعدل عن هذه الخطة الهوجاء .. فمن هي حتى تحارب وتخوض في معركة هي الطرف الخاسر لا محالة ...
أفاقت روزي على صوت ماريا وهي تناديها بلطف : أنستي
حاولت روزي أن تبتسم ولكن لم يظهر إلا شبح ابتسامة صغير , أكملت ماريا : السيد سيمون يريد مقابلتك ..
انتصبت فورا وظهر الخوف على ملامح وجهها : حسناً
ماريا وهي تأشر بيدها نحو الدرج : ما إن تصعدي السلالم .. إذهبي ليمينك ومباشرة بنهاية الرواق مكتب السيد سيمون
هزت رأسها ولم تنطق بكلمة ..




خارج الشركة وبالقرب منها كان ذاك الرجل يصيح بقوة وغضب شديدين : يكفي .. أرجوكم
أكمل وهو يمسح على لحيته الخفيفة التي تظهره بشخصية قوية وحكيمة رغم سنه الصغير : سبق وأخبرتكم أننا سنعقد أجتماعا خاص بالصحفيين ونسمع كل أسئلتكم في وقتها .. أما الآن فكفى .. هيا تفرقو من هنا ..
كانت أصوات الصحفيين الغير مقتنعة بكلامه تتصارخ بين أحد يسأل وأحد يجيب عن سؤال الأخر والضوضاء تعم المكان فيما بينها أو أكثرها سؤالاً كان:
_ سيد إيان لقد سمعنا أن الشركه تتعرض للإفلاس بعد تعيين السيد سيمون المدير
_ هل السيد سيمون قرر بيع أسهمه لشركه أخرى ؟
_ سيد إيان هل لك أن تخبرنا ما سبب مرض السيد جورج ؟
_ وهل ستتولى السيدة هيلدا أمور الشركة بدلاً من أبنها ؟؟

وجد إيان أن لا مفر من الأجتماع معهم أجلاً غير عاجل .. أبتعد عنهم وهو حقاً يشعر بالغضب تجاههم , فهذه الصحف لا تترك لهم حرية شخصية أبداً
دخل للشركة وهو أيضا كالسيد سيمون كان يعدل هندامه ويمسح على شعره الأسود بكفه .. مر بجانب مكتب ماريا : مرحباً
رحبت به ماريا واستوقفته : سيد إيان ..
ألتفت لها وهو يضع رجله على بداية السلم .. أكملت بلطف : السيد سيمون يريدك حالاً
حرك رأسه بمعنى نعم وأكمل صعود السلالم بهدوء وهو يمسك بحقيبته الجلديه بين أصابع يده اليمنى ..




لا تذكر هل هذه المرة الأربعين أو الواحد وأربعين التي تبلع فيها ريقها بخوف وقلق من القادم .. حسناً ربما أكثر ولكن كل هذا بسب السيد سيمون الذي كان يدقق في ملفها ويسألها عن كل شيء يتواجد به
رفع رأسه أخيرا عن ملفها ونظر لها وهو يضيق عينيه : حسناً سأوافق مبدئياً على عملك .. رغم أنني كنت أود رجلاً في هذا العمل بالذات .. فأدائه أجده صعب على فتاة بعمرك لم ت.........
قاطعته بسرعه : لا تقلق يمكنني ذلك .. ثق بي
ابتسم ابتسامة جانبية : حسنا سأثق بك .. ولكنك لا تعلمين حتى هذه اللحظة طبيعة العمل هنا ....
فركت كفيها ببعضها وبلعت ريقها مرة أخرى .. وهي تنتظر أن يكمل كلامه ..
نهض من مقعده الجلدي وسحب أحد السجائر التي تتوسط المكتب في علبه ذهبيه مزخرفة بفخامة : حسناً .......
كانت تنتظر أن يكمل كلامه بفضول شديد وشعرت بقليل من الخجل وهي تراقب عينيه التي تتفحصها بدقة , أكمل بعد أن أشعل السيجارة بين شفتيه : أولا ملابسك غير مناسبة أبداً
سحبت التنورة قليلا لتغطي ركبتيها وابتسمت بخجل : أنا أعلم طبيعية العمل جيداً ولكن قلت بأنها مقابله يجب أن أرتدي......
قاطعها ببرود : هناك شيء غريب يافتاة .. هل أنت حقاً محتاجة لهذا العمل أو أن لك غرضاَ أخر بمجيئك لهنا ؟
شعرت بالارتباك وأن خطتها على وشك أن تكتشف قبل أن تبدأ حتى , بررت بصوت مرتجف : كلا أنا حقا أحتاج العمل ..
عقد حاجبيه وهز رأسه قليلا قبل أن ينطق : اممممم حسنا سنرى ذلك وهل لديك مقدرة على تحمل هذا العمل آم لا .. عموماً سيأتي محامي الشركة بعد لحظات ليتفق معك على كل شيء .. ابتداء بمرتبك وشروط العقد حتى فسخ العقد أيضا .. هذا إن لم تستطيعِ التحمل ..
قبضت على ركبتيها بخوف وشعرت بأنها حقاً لن تقدر على هذا العمل ....
طرقات خفيفه على الباب قبل أن يدخل بهيئته المرتبة , ألقى التحية بوجه بشوش : صباح الخير
جلس سيمون وهو يطفئ السيجارة في طبق خشبي : مرحبا إيان .. لما كل هذا التأخير ؟
زفر إيان بملل وهو يسحب ربطة عنقه السوداء قليلاً : الصحفيين يارجل ....
تقدم إيان ووضع خقيبته الجلدية السوداء على أحد المقاعد بجانب المكتب وهنا أنتبه لروزي التي كانت تبدو شاردة بشيء ما ..
رفع إيان حاجبيه وابتسم فوراً بلطف : مرحبا ياانسة
سرعان ما أنتشلها صوت إيان من شرودها ولوحظ الارتباك عليها : مرحبا سيدي
حتى أنها لم تنظر له بل كانت تنظر للسيد سيمون وتنتظر أن يأمرها بأي شي حتى تنفذه فوراً , فكل أولوياتها الآن تتمحور حول قبولها هنا في هذه الشركه .. ثم الباقي سهل .. سهل جداً أو هذا ما كانت تعتقده روزي !
تكلم سيمون بملل وهو يجلس يتفحص أحد الملفات أمامه : حسنا إيان أنها الموظفه الجديده .. يمكنك أخذها لتوقيع العقد
أستغرب إيان قليلا وعقد حاجبيه الكثيفان .. نظر لها قليلا ولاحظ ارتباكها وخوفها الشديدين .. استغرب بداية ولكنه رجح أن برود وهيئة سيمون في التعامل معها هما السبب الرئيسي .. فعمل إيان بالمحاماة والقضايا جعله يفهم كل حركات الطرف الثاني بمهارة ودقة .. لاحظ أيضاً نظرة التحدي في عينيها البنيه ما إن تكلم سيمون : سنجربها لفترة وجيزة قبل توقيع العقد أو ما رأيك ؟؟
ليردف : حسنا سيمون سأرى ملفها وأبلغك بما توصلت إليه .. أنستي هيا لمكتبي من فضلك
قامت من جلستها وهي ترتجف خوفاً من الداخل ولكنها تحاول أن تبين العكس .. همست باحترام : شكرا لك سيد سيمون لإعطائي هذه الفرصة
أكملت كلمتها وهي تقبض بقوة على حقيبتها الصغيرة بين كفيها ..
تعرف أن ماتقدم عليه لا رجوع منه .. كان قلبها يأمرها بالعفو بينما عقلها يحثها على الأنتقام .. الأنتقام وبقوة ....







دمتم بود



 
التعديل الأخير تم بواسطة شَمس. ; 09-10-2023 الساعة 09:50 AM

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حيّاك يا عيد | سهرة عيد الفطر URANUS سهرات أرض العجائب 1043 05-30-2020 07:52 PM
براعم زهرة الكرز.. الجزء الأول آدِيت~Edith روايات مكتملة. 29 05-13-2020 12:34 AM
زهرة أخر العمر JAN روايات مكتملة. 19 05-10-2020 04:28 PM
زهرة في غابة الأرواح JAN أرشيف المواضيع المكررة والمخالفة 3 03-12-2020 10:39 AM

شرح حديث

علف


الساعة الآن 01:23 PM