••
العودة   منتدى وندر لاند > القصص والروايات > نقاشات وأنشطة الروايات

نقاشات وأنشطة الروايات ناقش كاتبك المفضل والمتابعين حول الروايات، اكتب تقريرك


بوليسي ، تراجيديا~ ( فيوليت ، ليلي|Lili)

نقاشات وأنشطة الروايات


مشاهدة نتائج الإستطلاع: بوليسي ، تراجيديا~ ( فيوليت ، ليلي|Lili)
المقطع 1 5 38.46%
المقطع 2 8 61.54%
المصوتون: 13. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-05-2020, 09:44 PM   #1
SNOW.
Anime Supervisor
AJISS


الصورة الرمزية SNOW.
SNOW. غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 13
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 العمر : 23
 المشاركات : 19,192 [ + ]
 التقييم :  68371
 الدولهـ
Algeria
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
أنت لم تر ، لم تسمع ، لن تتكلم !
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

مشاهدة أوسمتي

بوليسي ، تراجيديا~ ( فيوليت ، ليلي|Lili)



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الجولة الأولى من تحديات " حلبة الكلمات "
المطلوب " كتابة مقطع ضمن تصنيف ( بوليسي ، تراجيديا ) "
لمزيد من التفاصيل : هنا



المقاطع :



[1]

عندما قرر المساء أن يحل في مدينة نيوهام المستقرّة في لندن، بدأت الشمس بالميلان بلطف طوعاً لهذا القرار واختبأت بهدوء خلف البنايات
وبالضبط أمام مخفر شرطة، رُكنت سيارة سوداء حديثة التصميم
فتح بابها بهدوء ليخرج منها شاب في نهاية العقد الثاني من عمره
بنطال قماشي أسود اللون وحذاء مماثل، قميص باللون الأحمر الداكن تخللته خيوط سوداء
تناسق أنيق مع شعره الأحمر الذي غطّت خصلاته الأمامية شيئاً من قزحيتيه الخضراوتين
أغلق باب سيارته وتوجّه بخطوات ثابتة نحو المخفر الذي يقبع أمامه
الشرطي الماهر دانييل ليسن قرر الانتقال لهذه الناحية من المدينة حيث تزاحمت الجرائم بالظهور واحدة تلو الأخرى
توقّف قليلاً أمام الباب الزجاجي ليفتح الباب بعد تعرّفه وجود بشري أمامه ثم أتمم دخوله بنفس الخطوات
كان أول ما اخترق مسامعه حال دخوله هي ضجة صاخبة لأحاديث الموجودين جعلته يقف مكانه
تفحّص المكان ليلفته وجود طفلة صغيرة جالسة على كرسي في زاوية بعيدة عن الناس
أمعن النظر فيها .. كانت بشعرٍ أسود وعينين زرقاوين فوقهما غرّتها المستقيمة
محتضنة دمية أرنب كبيرة قليلاً، لكن ليست كفاية لتغطية فستانها الذي تلوّن بلون السماء الصافية
صافية؟..ليس كذلك، فهذا الفستان كان ملطّخاً في بعض أجزاءه ببقع من الدماء
وإذا تتبع للأسفل، فسيجد قدمها اليمنى العارية مضمّدة بعناية
أمّا هي فبدت وكأنها خارج هذا العالم ولا تشعر بأي شيء
شرعَ بالذهاب إليها إلا أن نداء عن يساره استوقفه
" سيد دانييل؟ "
التفتت بإمالة خفيفة لرأسه جعلت خصلاته الحمراء تتأرجح قليلاً
" مايك "
تعرّف فوراً على ذو الشعر والعينين البنيين الذي يتقدم نحوه بحماس
مايك صديقٌ لدانييل منذ زمن ويعرفان بعضهما جيّداً
" انتقلت إلى هنا بالفعل؟ "
" أجل " واكتفى بإيماءة من رأسه
وأردف بعد إعادة النظر للفتاة الصغيرة
" مالذي حدث هنا؟ "
" لقد حدث حريق قبل قليل في المنازل وكانت تلك الصغيرة الكمهاء ضحيته .. تدعى رينا ويلسون "
ياللقسوة! ... توريط مثل هذه الفتاة الضعيفة في أمور كهذه
" ومن الفاعل؟ "
" معلمة البيانو الخاصة بها آرتي لايدن "
وفي تلك اللحظة مباشرة شعر بالتفاتة عنيفة من الفتاة نحوه، هل استطاعت سماعه؟، هذا مستحيل إنها بعيدة لتسمع محادثتهما
هذه المرة عزم الذهاب للتحدث معها حالاً
اقترب منها بهدوء ولاحظ أنها استشعرت اقترابه منها
" مرحباً رينا "
رفعت رأسها نحوه ببطئ نحوه وأجابت بصوتها الناعم لكن بنبرة خالية من المشاعر
" مرحباً "
" كيف حالك؟ "
" أنا بخير شكراً لك "
ابتسم قليلاً وأكمل وهو يربت على رأسها
" إذاً يا رينا هل هناك ما تريدين قوله؟...أشعر أنّك تريدين "
تفاجأت من كلامه لتحمرّ وجنتاها قليلاً، كيف استطاع أن يعرف أنّها ترغب بالتحدّث الآن وبشدّة
ربما تكون محاولة التحدّث بما ترغب به فاشلة كسابقتها، لكن هذا الشخص يبدو مختلفاً
" فـ..في الواقع "
" اوه يا إلهي رينا! "
تمت مقاطعة حديثهما بسبب صراخ امرأة ما كانت تقترب منهما بسرعة
استدار أحمر الشعر للوراء ليجد سيّدة بدت بعمرٍ مقارب لخاصّته ترتدي قميصاً أبيض مع تنّورة قصيرة تصل لركبتها
خاطبها بحذر بعد أن احتدّت نظرته فجعلتها تقف مكانها
" من أنتِ؟ "
رينا أصيبت في حادث للتو لذا دانييل حريصٌ حتى لا يصيبها مكروه آخر
تمعّنت السيدة النظر قليلاً ثم ابتسمت وهي تغطي فمها بيدها
" اعذرني أنا خالتها وكنت قلقة عليها ولست ممن يستطيع كبح قلقه وخوفه "
" ومالدليل؟ "
" رينا هل تعرفينني؟ "
انتفض جسد رينا لوهلة ثم أجابت
" أجل ... خالتي إليزابيث "
حدّق بخضراوتيه نحو المدعوّة إليزابيث، كانت شبيهة للغاية برينا لدرجة أنّه كان سيظن أنّها أمّها
أعطته بعض الأوراق التي كانت كفيلة لتأكيد أنها خالتها
" حسناً يمكنك أخذها "
" إذاً هل نذهب للبيت؟ ... جدتك تنتظرنا " قالت الخالة بعد أن أخذت بيد رينا لتحملها
" يالها من امرأة!..أهكذا تجازينا بعد أن سمحنا لها بالمجيء رغم ما فعلت؟! "
جذبه ما قالته فأعقب مهتمّاً
" أيمكنك إخباري بما تعرفينه؟ "
" آرتي كانت صديقة أختي الصغيرة ماري التي هي والدة رينا، منذ مدّة طويلة ماتت أخت آرتي الصغيرة بسبب حادث سيّارة واتهمت أختي بتورّطها في الأمر فقط لأن السائق سائقها! "
ياله من سبب غريب !
" فهمت .. إنّه أمرٍ مؤسف "
" كما أنّها كانت تعامل فتاتي الصغيرة بقسوة "
قالت الأخيرة وهي تسند رينا بلطف على كتفها وقامت الطفلة باحتضان رقبتها
" الآن سآخذها معي لبيت قريبٍ لنا في هذه المنطقة .. شكرا لك أيها الشرطي "
" لا لم أفعل شيئاً "
تتبعهما حتى خرجا من الباب ثم توجّه بسرعة نحو موظّف يجلس أمام مكتب صغير وقال بحزم
" أريد أن أعرف تفاصيل هذه الحادثة "
" عفواً؟ "
أن يأتي رجل غريب فجأة ويصدح هكذا فجأة بالتأكيد أمر مريب
" اوه نسيت "
وأكمل بعد أن أخرج بطاقة عمله
" دانييل ليسن ... انتقلت للعمل هنا بطلب من رئيس مخفركم "
" حسناً " كان ما قاله دانييل كافياً جداً لتعرّف الموظف عليه
" في الساعة السادسة مساءً قدمت المدعوّة آرتي لايدن للمنزل الذي تقطن فيه الفتاة رينا ويلسون بعد أن قامت جدّتها بالخروج من البيت للتسوّق، رغم أنّه لم يكن من المفترض أن تأتي اليوم حسب المواعيد التي أٌتّفق عليها.أيضاً وجدها رجال الإطفاء وهي تحاول إشعال النار في بقيّة أنحاء المنزل تاركة الفتاة الصغيرة مصابة بجرح عميق بقدمها بسبب قطعة الزجاج وآثار لأصابع يد على قدمها وعندما سألناها قالت أنّ معلمتها كانت تمسك قدمها بقوّة، ربما لأذيّتها، كما أن هناك بصمات الآنسة آرتي على قطعة الزجاج وآثار لدماء الفتاة على يديها "
" هل تأكدتم أن الدماء لها؟ "
" أجل لقد تم أخذ عينة من يدها اليسرى واتضح أنها دماء الفتاة الصغيرة ... على الأغلب حدث هذا عندما رمت الصغيرة بقطعة الزجاج لتمنعها من الحراك، لكن آثاراً لدماء المدعوّة آرتي كانت موجودة رغم أنّها لم تصب بخدش "
لم يعلّق شيئاً على الكلام الأخير
ثم قال غاضباً ثم ترك المكان ليذهب ويرى بنفسه تلك المجرمة
" ياللوضاعة! ... من يفعل هذا بفتاة صغيرة؟! "
عبر الممرات واحداً تلو الآخر بخطى سريعة ليلمح موظّفاً آخر في طريقه فأوقفه لسؤاله
" أين هي المرأة التي تم القبض عليها قبل قليل "
" هـاه؟..إ..إنه هناك "
أشار بأصابع مرتجفة نحو غرفة تبعد عنهم بضع أمتار، كان دانييل مخيفاً حقاً بحاجبيه المقطوبين و خضراوتيه الحادّتان للغاية
و..هل كانت حقاً بضع أمتار؟ ، بخطى مسرعة وبسبب أقدامه الطويلة استطاع دانييل أن يجعل تلك الأمتار مجرد سنتمترات قصيرة
فتح الباب بعنف ثم دخل بسرعة ليتمثّل أمامه هيئة شابة في أوائل العشرينيات بشعر أشقر منسدل على كتفيها وعينان بلون العسل الصافي
" دانييل!...مالذي تفعله هنا؟ "
لم ينتبه دانييل لوجود مايك في الغرفة وهو يجلس مقابل الشابة وأمام نفس الطاولة أيضاً
استمرّ بالتحديق بحنق نحوها وبادلته هي نظرات باردة ولا مبالاة
أمّا مايك فقد استسلم للأمر الواقع وأدرك مبتغى دانييل ليقول قبل أن يقوم من مقامه
" سأترك أمرها لك إذاً "
خرج بهدوء وأغلق الباب ورائه لتنطلق بعدها ضحكة عالية منها
" لماذا تضحكين آنسة آرتي؟ "
حاول كبح غضبه بعصر وقبضته وصك أسنانه
" شكلك يبدو مضحكاً آسفة "
" سنرى إذا كنت ستستمرين بالضحك " قال وهو يجلس حيث كان مايك جالساً من قبل ثم أكمل
" إذاً..يا آنسة ما سبب اقترافك لتلك الحادثة الشنيعة؟ "
" العجلة تجلب الفشل مهما كان ما تفعله "
" مالذي تقولينه؟ "
" كنت أخبرك أنّ التسرع بالقدوم إلى هنا غاضباً كاد يوقف قلب صديقك هذا أتعلم؟ "
بكل تأكيد هي تحاول تغيير الموضوع، لذا سيكون على دانييل التحدث مباشرة فأسرع بمقاطعتها
" لما أحرقتي المنزل وآذيتي الطفلة؟ "
" لطالما أردت التخلص من ذلك المنزل "
" أتنتقمين هكذا عن طريق طفلة؟! "
كانت تحدّق بالغرفة حينما كان يحدّثها سابقاً لكن جملته الأخيرة هذه جعلها تنظر في عينيه مباشرة
" يالها من قصة ... من أخبرك بها "
زرعت نظرتها الواثقة تلك الشك في قلبه وخشي أن تكون هذه الشابة لا تنوي الخير، لذا اختار كلماته
" أحد أقارب الطفلة "
لسبب غريب تفاعلت مع كلامه بجديّة وقالت مستغربة
" أقارب؟...تلك الطفلة لا تملك أحداً كهذا "
قام بعقد ذراعيه والتفت ليتأكد أن الباب مقفل والحراسة موجودة ليقول ساخراً وهو يشعر بالانتصار
" لسوء حظك فهي تملك أحداً ليعتني بها "
عادت خضراوتاه إليها ليتفاجئ بعينيها المتسعة وملامحها التي أظهرت صدمتها الشديدة
" لا تقل لي .. إليزابيث! " قالت كلمتها الأخيرة بانفعال تابعه انتصابها بسرعة جعلت شعرها ينتفض
ظهرت ملابسها بصورة كاملة، بنطال أزرق وقميص بنّي قصير الأكمام، ملوثان ببقع من الدماء
لحسن الحظ كان أسرع بإمساك يدها بقوة ساحباً إيّاها إلى مقعدها
" إلى أين؟ "
" اتركني!..تلك المرأة لايجب أن تكون هنا! "
أهي مجنونة؟!..كيف تعلن رغبتها بالقتل وهي في مخفر الشرطة؟
حاولت بصعوبة التخلص من يده ولكن بلا فائدة، فكل ما استطاعت فعله هو انتزاع ساعته الفضيّة
شعور غريب وخز قلبه بعد رؤيته لها بهذه الحال المضطربة خاصة بعد سماع كلامه، لسبب لا يستطيع شرحه لنفسه حتى، هي بدت قلقة
لم يعلّق على كلامها واكتفى بقوله بعد أن أجلسها رغماً عنها وهمّ بالخروج
" إيّاكي والتحرك "
ربما خوفه أن تفعل شيئاً سيئاً جعله يقول هذا

جنّ الليل على المدينة بعد أن قام بنثر بعض النجيمات في السماء واضعاً القمر في المنتصف
وفي تلك الأجواء الجميلة كانت خضراوتا أحمر الشعر مستقرّة على الأرض بينما يتمشى ببطئ في شوراع المنطقة
لمح طرف حدقته منتزهاً كبيراً على الجانب الآخر من الطريق الذي يمشي فيه
توجّه نحوه مباشرة واختار أحد المقاعد القريبة ليجلس فيه
أرخى ظهره على المقعد واتّكأَ رأسه على الطرف العلوي منه
لحظات جميلة من الهدوء والسكينة قاطعتها أصوات همهمة وغناء
تتبع الصوت وإذا بتلك الهيئة التي لم يمر وقت طويل منذ أن فارفها تظهر أمامه
" رينا؟ "
توّقفت مكانها قليلاً ثم استدارت نحوه لتقول بسعادة
" سيّد دانييل! "
لكنها لم تستطع الاتزان بسبب قدمها المصابة فوقعت ليهرع أحمر الشعر نحوها
احتضن خصرها باحكام وساعدها على القيام بهدوء ثم سأل مستغرباً
" مالذي تفعلينه هنا في هذا الوقت؟ "
" كنت أبحث عنك سيد دانييل "
تسمّر في مكانه لوهلة وكأنه أدرك شيئاً ليسألها مجدداً
" كيف عرفت اسمي؟ "
هو لم يخبر هذه الطفلة به أو خالتها
" لقد سمعته عندما كنت تحدّث شخصاً يدعى مايك "
إذاً هي بالفعل كانت تستمع لهم في ذلك الوقت
لكن لما هي هنا وبنفس الملابس التي كانت ترتديها في المخفر وأين خالتها؟
" تعالِ سآخذك إلى منزلك "
كان على وشك حملها لكنها دفعته بسرعة لتقع مجددا وتصرخ
" لا!..لا تأخذني إليها "
صُدم مما سمع وأعقب على كلامها
" مالذي حدث؟..أفعلت لك شيئاً؟ "
" هي لا تحبني..تريد التخلص مني! "
تساءل في نفسه إن كان ما تقوله صحيحاً، هي فتاة مكفوفة وقد تفهم الأمور بطريقة خاطئة
حاول أن يستفسر منها مجدداً لكنها قاطعته
" أرجوك استمع لي ... جميعهم كاذبون..رغم أنّي أخبرتهم بالحقيقة لكنهم لم يصدقوني ولم يأخذوا كلامي على محمل الجد "
ذلك الرجاء في زرقاوتيها جعله حائراً، لكنه قرر في النهاية الاستماع لها
حملها ثم وضعها على المقعد الذي كان يجلس فيه ثم جلس بجانبها قائلاً
" أخبريني سأستمع لك "
شعرت بالسعادة تغمرها وبدأت الحديث دون انتظار
" إنّ معلمتي بريئة، هي لم تحرق المنزل، أنا من أحرقه "
كان ما قالته بصوتها الحزين كالصفعة في وجهه لكنه قرر التريث والاستماع لكامل القصة
" لأن اليوم عيد ميلاد جدتي، جاءت معلمتي في يوم إجازتها لتحتفل به معنا، بعد أن جاءت بقليل انطفأت الأنوار بسبب عطلٍ ما، ولأنني لا أستطيع الرؤية، مددت يدي واصطدمت بفانوس تملكه جدتي، معلمتي هي شغلّته، حينها انسكب الزيت على ثوبي وتحطّم الزجاج فوق قدمي وغُرزت قطعة زجاج كبيرة فيها، أسرعت إليّ معلمتي وقامت بعصر قدمي لتخرج الدماء منها، أخبرتها أن هذا يؤلمني فقالت أنّها تريد التخلص مني الدم الذي قد يكون ملوّثاً بقطع الزجاج، وعندما بدأ المكان بالاشتعال أخذتني بسرعة نحو غرفة ما وقالت أنّها ستبحث عن مطفأة الحريق لكنها لم تجد مصباحاً فأخذت قدّاحة لتستطيع الرؤية ولو قليلاً، بعدها سمعت صوت سيارة الاطفاء وقام رجل بحملي وأخذي الى المشفى ولا أعلم بعدها ما حدث "
صدمة تلو الأخرى تعلو وجهه بعد كل جملة تقولها هذه الفتاة الصغيرة، قد يكون هذا مجرد خيالها، لكنه عرَف جيّداً أن رينا بالرغم من عدم مقدرتها على الابصار فحواسّها الأخرى تعمل بقوة
وهذا يعني احتماليّة أن ما قالته للتو صحيح تماماً
قال محاولاً مجاراتها
" لكن معلمتك تلك ترغب بالانتقام من أمك عن طريقك "
" ليس صحيحاً! "
صرختها تلك أفزعته قليلاً
" كانت خالتي تكذب عليك، معلمتي لم تقابل أمّي حتّى، وهي تعاملني بشكل جيّد جداً، رغم أننّي لا أستطيع الرؤية إلا أنّها تعلّمني العزف على البيانو بشكل رائع، كما أنّها أخبرتني أنّها ستبقى معي دائماً ولن تجعل خالتي التي ترغب بالتخلص منّي لأنها تراني عائقاً بالاقتراب "
شعر بصداع فظيع يخترق رأسه وهو يحاول جاهداً أن يقارن ما سمعه في المخفر مع الذي يسمعه الآن
أطبق تنهيدة ثم قال
" لما قلتِ هذا الآن فقط؟ "
" ليس وكأنك ستصدقني وخالتي موجودة "
معها حق، بالفعل لم يكن ليصدّق كلامها
تسرّبت رائحة الزيت لأنفه لينظر إلى فستانها، كان أثر الزيت عمودياً من خصرها إلى نهاية الثوب، وهذا يعني أنّه انسكب عندما كانت تقف بجانبه مما يعطي كلامها مصداقيّة
لو رمت آرتي الفانوس عليها لكان أثر الزيت متناثراً على القماش وربما لم يكن ليصله إن كان المبتغى قدمها
حقيقة أنّها شغّلت الفانوس يفسّر وجود بصماتها عليه
لابد أن حملها للقدّاحة جعل الآخرين يظنون أنّها تحرق المكان
واعتصارها لقدمها سبب امتلاء يدها بدماء رينا، لكن لحظة، ماذا عن دماءها هي؟
" رينا..تذكري هل لازال هناك شيءٌ آخر "
" نعم عندما حملتني معلمتي كانت تسعل بقوة وكنت أشم رائحة دماءٍ من فمها "
هذه هي! .. على الأغلب هي مصابة بالسلّ الرئوي، إذاً لا شكّ أنّها ليست الفاعلة
كيف لشخص يعلم أنّ دخاناً ساماً كدخّان الحرائق سيقتله ويفتعل حريقاً متعمّداً؟!
انتفض من مكانه وأسرع بامساك هاتفه خاشياً أن يكون الأوان قد فات
" هذا سيء!..عليّ فعل شيءٍ الآن! "
لقد أخطأوا في حق آرتي، عليه أن يصلح ذلك بسرعة
ضغط بعنف على أزرار هاتفه ليظهر اسم مايك على الشاشة فقام بالاتصال
حاول الاستماع جيّداً لصوت الهاتف لكن صوت دقّات قلبه كان أقوى من أن يسمح له بذلك
ما إن فتح الخط حتى صرخ بسرعة
" مايك!..تلك الفتاة آرتي.إنّهاــ"
" لقد ماتت " أكمل بنيرة خالية من المشاعر
" وجدت مغطاة بالدماء على يدها ومن فمها، يبدو أنّها مصابة بالسل الرئوي وفقدت كثيراً من الدماء لذا ماتت "
لم يتجرأ عقله على التفكير بشيء، ولا فمه على القول، ولا أذنه على الاستماع
كل ما حصل أنّ تلك الجملة التي قالتها مرّت سريعاً في ذهنه
" العجلة تجلب الفشل مهما كان ما تفعله "


-




[2]



في الخارج شتاء ومطر، لكن عاصفة الداخل كانت أشد جنونا..
فعندما تتخطى حيز الصدمة، تكتشف ألا شيء كافي، بإمكان من بقي العيش، لكن لا حياة لهم من بعدك.
باتت الابتسامة صعبة بعدما كانت سلسالها الوحيد والأوحد، شبحها الذي غالبا ما لاح واضحا صار يطفو
بوهن على وجهها قبل أن تخنقه العبرات.. والنوم قد مُنِع حضوره، فكيف تغفى وكل ثانية يستكين طيفه أمامها؟
أوتراها السعادة ليست مقدرة لها؟ هل البهجة تضاف إلى محرمات حياتها؟ خطيئة الويل لها ان اقترفتها؟
لم تعلم الإجابة، ولم يكن أيّ شخص داخل الغرفة الصغيرة له سلطة اقناعها ألا فائدة من نحيبها وولولتها..
فحتى من حسبته منغمسا مثلها في الكرب لم يكن مستمعا جيدا لفضفضتها، فمعالمها المنكسرة، دموعها
المنسابة وقسمات وجهها التي انغمست في الحزن أثارت اهتمامه أكثر من صوتها الباكي المتضرع، كان يجد نشوة
عظيمة في رؤية حزنها! غير أنه كان بارعا في كبح طربه.. ممثل حاذق هو. هكذا اعتبر نفسه، فراح بطرب يحاول
التخفيف عنها ممازجا الدعابة في رده كما اعتاد. فما علاج الحزن إلا الضحك، كان غالبا ما يرددها أمامها.
في جهته كان مسترخيا على الأريكة يراقبهما بصمت، لم يتوقف عن اللعب بغليونه، فما أن ينزله عن فمه
حتى يستغرق في تدويره قبل أن يعيده ليستنشق رائحة التبغ ويتنفس دخانه من جديد.. أمر مهدئ للأعصاب كان!
استمر في التحديق بهما، سيدة الفيلا الشقراء كانت شابة، فتية للغاية بالنسبة لرب الأسرة الذي انطفأ وجسده هامد
في الغرفة الجانبية. هو -كمحقق خاص- عاجز عن التأثر، لو فتح فمه الان فلن يبصق غير الاتهامات، كيف لا وقد
شهد أسوء من هذه الجريمة واقتنع بعد سنوات في المهنة أنّ السمّ رحيم بالضحية وأسرتها وان لم تتقبل العقول هذا.
مال إلى الأمام، نحو المائدة الصغيرة ونفض غليونه في منفضة السجائر وعينيه لم تبرحا أنيس السيدة ليزا.
كان صديق طفولتها كما سمع، ليس له حضور قوي. يبدو لطيفا، فكر بينما يعدل جلسته على الأريكة وابتسم بعدها.
آدم كان له شكوك، العديد منها.. وكل شك يدحض الأخر على نحو ينافي المنطق، لكن أليس هذا ما يجعل عمله ممتعا؟
وقف واتجه نحو المدفأة، أين كانت صورة كبيرة منتصبة كشبح هناك.
-هل السيد كان يحب الصيد؟ سأل، فالتفتت الأنظار نحوه.. صمت أطبق على الجميع لثوان قبل أن تسارع كبيرة الخدم
العجوز للإجابة: أجل لقد كان في الآونة الأخيرة مولعا بالصيد، فقد فتنته فواكه البحر كما قال.
مرر آدم يده بخفة على حافة الإطار ثم توقف عند نتوء صغير غائر في حافة الصورة. كان واضحا أن السيد التقطها
في احدى رحلاته، بدى مبتهجا فيها. كان يرفع بقوة وفخر سمكة تونة عملاقة.. مسابقة ربما؟ همهم آدم، ثم التفت
إليهم مجددا: يبدو وكأنّ السيد أولى اهتماما كبيرا لهذه الصورة. علق فراحت كبيرة الخدم تشرح بلا انقطاع
عن سعادة السيد عندما فاز بالمركز الأول في المسابقة. فأومأ لها متفهما بعدما أكملت ثم سأل بريبة: إذن ما سبب
هذا النتوء هنا؟
تقدمت العجوز منه ثم دققت النظر في اللوحة لتجيبه بعدها: لقد كان السيد يحتفظ بشعرة حوت هنا.
-هل كانت مهمة؟ سأل فأومأت له: أجل لقد كان يتفاخر بها كأنما هي كنز وطني.
فجأة وقف هاري -صديق الآنسة- وصرخ أنّ قط الأسرة دائما ما يدخل الغرفة ويلهو بالشعرة ثم يخفيها في مكان ما
وغالبا الخدم يعثرون عليها بعد أيام، وأضاف بينما يحك مؤخرة رأسه: السيد يدخل في نوبة غضب شديدة عندما
يحصل هذا.
تمتم آدم أن فهمت ثم خرج من الغرفة.. سيد المنزل وكما تم تشخيصه قد سمم بالسيانيد، كل الدلائل
تشير لذلك، لكن! ورغم أنّ علبة السم بين أيديهم، هناك ثغرة.. ثلم لا يشعره بالارتياح.
كرّ أقدامه ودخل الغرفة أين يرقد السيد.. حسب أقوال الشهود فهو صعد غرفته بعد العشاء، كان بخير.
لا سم في الاطباق، لكنه بطريقة ما وصل جسده.. هل هناك من زاره؟ ليس هناك شهود على هذا.
وقت الوفاة يقدر بأربع ساعات، في العادة السيانيد ينهي الشخص بعد دقائق فقط فمن يا تراه سممه في أوج
ظلمة الليل؟ السيدة هي المشتبه به الوحيدة، لكن.. لقد وجدوا علبة السم مخفية ضمن مقتنيات هاري صديق طفولتها.
غيّبها عن الأعين بشكل أخرق، ورغم ذلك تم ابعاده عن دائرة الشبهة لأنه لم يلتق السيد إلا بعد أن ظهرت الأعراض عليه..
تنهد آدم وراح يقلب كل المعلومات التي حصل عليها، لقد قالوا أنّ السيد أصيب بمغص.. ضربات قلبه ازدادت
كما اشتكى لهم، في الخامسة صباحا أيقظ كبيرة الخدم بسبب القيء لتعطيه دواء للمعدة. كلها أعراض التسمم بالسيانيد
لعن بين شفتيه، فمهما حاول الخروج بفرضية تتقبلها أدمغة الإنس يجد نفسه قد شرد عن حيز المنطق.
فجأة، وكم دبت الروح في جسده انتفض ومن دون تأخير سارع لطلب تشريح للجثة! السيدة رفضت قبلا أن يشرح
زوجها، لقد قالت أنّه مات مسموما فلما تعذيبه حتى وهو سيغيب تحت الثرى، لكن لا مجال لها للاعتراض الآن.
فإن كان ما يفكر به صحيحا، فقد تم التلاعب بهم بكل مهارة، كأنما هم قطع شطرنج وذاك الشخص عابث محنك..
لقد كان على بعد خطوة لينعق: مــــات الشــــاه.
.
.
-ولكن كيف تجرؤ! صرخت ليزا غاضبة.. كانت لحظة انهيارها قد مضت، هي الآن هائجة كما لم تكن عليه من قبل.
حاول مساعد آدم تهدئتها إلا أنها عادت لتصرخ أن كيف تجرؤ! ألا يمكن لزوجي حتى بعد موته الراحة.
انفجرت بعدها باكية فسارع هاري لمحاولة اسكاتها، إلا انها دفعته عنها صارخة: كيف سولت لك نفسك هاري!
لقد قتلته وأنهيت حياتي معه، إنه حياتي.. إنه هوائي الذي أتنفسه، ضربت صدرها بقوة بينما تنتحب: أنظر إليّ
وأنا عاجزة عن التنفس الآن! التفتت بعدها نحو أدم برجاء: أتوسل إليك لا تشوه ما بقي منه.. بدل ذلك جد دليلا
وأمسك ذلك القاتل اللعين.
حرك آدم غليونه بصمت، فازداد نحيبها أمام عجز هاري عن مساعدتها.. فجأة، انتفض جسد الأخير وارتج
وتوسع بؤبؤ عينيه أمام أنظار الجميع المشدوهة ثم توقفت عيناه عن الحركة.. وبشكل غريب راحت عضلاته تتشنج
وازدادت سرعة تنفسه وعلا صوته، طغى القلق عليه، وسقط أرضا متوترا بينما يتمتم من بين أنفاسه المتهدجة
أنّ سيد الفيلا يستحق موتة شنعاء أكثر. لطم بعدها الأرض بقوة فأدمى جبينه.. كان مخبولا هنا، فاقدا للسيطرة.
ووسط ذهول الجميع صرخ آدم أن نادوا الإسعاف حالا...!
.
.
مسدت جبينها بانهيار.. كانت مرتمية على الأريكة ولم تنفك عن ترديد على نحو شريد أنها لا يمكنها أن تصدق.
كيف يمكن لمن بمثل لطف هاري أن يكون قاتلا؟ كلا بل حاول الانتحار بالستركنين، كانت هذه أمور لم تجد ليزا
جوابها، فمن أين أتى بهم؟
-هل تعلمين لماذا فعل هذا؟ قاطع آدم شرودها، فالتفتت إليه ببطء وقد اغرورقت عيناها بالدموع: لقد كنت كل شيء
لهاري، فهو يتيم كما تعلم.. آه لم أعتقد أنّ زواجي سيحوله لمسخ هكذا.
عادت بعدها لنحيبها، فأتت الخادمة مقطبة: سيدي المحقق الآن وقد أغلقت القضية لما لا ترحل وتتركنا نعيش في سلام؟
ابتسم آدم ثم دخل في ضحك هستيري، فالتفتت إليه المرأتين مشدوهتين. اعتذر وهو يمسح دموعه ثم تنهد: لننتظر
بضع دقائق أخرى.
ورغم رفض السيدتين إلا أنه أصر، وما هي إلا دقائق حتى أتى مساعده ركضا في عجالة.. لاهثا، مصفرا.. كان يصرخ
مادحا آدم وسط استغراب الخدم. وكمن أحست بنهايتها أسبلت ليزا جفنيها بتعب، فقال هو: عظيمة أنت أيتها السيدة.
تحولت نظراتها التائهة إلى ما يشبه الصقيع في جموده، وبقيت صامتة. فراح هو يكمل: لقد خططت لاستخدام حبه لك
منذ البداية أليس كذلك؟ ورغم وجومها إلا انها فشلت في كبح ابتسامتها.. فاللعنة على بداهة هذا المحقق الكريه.
خرس الموجودون، وأطرقوا أسماعهم.. فيال هول ما يشهدونه!
-حسب أقوالكم فهاري ضعيف الشخصية.. رغم لطفه، أضاف بعدها متحذلقا: هذا النوع من الإنس هو الأسوء
إذ لا يمكن معرفة ما يجيش في صدورهم من أفكار مسوخ. أخذ ورقة التحاليل من يد مساعده قبل أن يردف
مبتسما: شعرة الحوت، لن يجول في خاطر أحد أن تكون سلاح الجريمة.
تدخلت كبيرة الخدم مدافعة عن سيدتها، فكيف يجرؤ شريد مثله على التشكيك في صلاحها؟ بل يتحدث
بجنون لا يقبله عقل، فكيف يعقل لشعرة حوت أن تقتل السيد!
-إنها سلاح قاتل، علق على اعتراضها: إنّ عصارات المعدة لن تكون قادرة على هضمها، ستجعلها تتراقص
وترتج.. وانت أدرى يا سيدتي بدرجة صلابتها، التفت بعدها نحو ليزا: لقد وضعت الشعرة بعدما لففتها
بحجم خاتم في طبقه، والسيد المسكين التهمها من دون أن يشعر ولأجل ابعاد الشبهات جعلت صديقك المسكين
يقوم بتسميمه في الحمام عندما كان يشعر بالغثيان.. لقد أردت ابعاد الشبهات عنك، لكن للأسف لا يمكن للشر
محق الحق، كما لا يمكننا السماح للظلال أن تتعايش منتحلة صفات الملائكة.
انفجرت ليزا ضحكا هي لم تعد لها القدرة على الكذب، كل الدلائل أضحت ضدها.. أوكان عليها ترك الخدم يعدون الطعام
ككل ليلة؟ أكانت حركتها تلك خاطئة؟ لا تعلم، جاهلة هي الآن.. لكن في لحظة الضعف تلك، لم تستطع السيطرة على
نفسها، زوجها كان فاشلا لعينا لم ينفك عن السخرية منها وتعذيبها.. هل كان عليها الرضوخ ذليلة؟ لقد أقنعت هاري
أن ما يفعله هو الصواب، وقد نجحت، أجل هي لم تكن على خطأ بل هذا العالم التافه! احتدم الغضب
داخلها، وأحست بشرايينها تحترق، ففتحت فمها صارخة ألا ذنب لي، هو السبب ذلك الشيطان يستحق. إلا انّ آدم
لم يكن مهتما بحجتها، فما ذريعة استخدام صديق طفولتها؟ حدق ساكنا في معالمها المنكمشة حسرة
ثم ألسن باشمئزاز بينما يغادر: أتمنى أن تتعفني جيدا في السجن سيدتي..
[/COLOR]


 
 توقيع : SNOW.

| Caesar


قديم 04-05-2020, 10:56 PM   #2
غَسَق.
كبار شخصيات


الصورة الرمزية غَسَق.
غَسَق. غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 60
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 المشاركات : 33,616 [ + ]
 التقييم :  70365
 الدولهـ
Algeria
 SMS ~
أستغفر الله
لوني المفضل : Slategray
شكراً: 35
تم شكره 16 مرة في 16 مشاركة

مشاهدة أوسمتي



الجمال الذي ينبعث من الكلمات لا يقاوم
لكل واحدة أسلوب متفرٌد عن الأخرى وبطريقة جميلة
احببت المقطعين بحق
ابدعتما حقا


 
 توقيع : غَسَق.


٭استغفرُ اللّٰه٭
*الحمدلله*
*سبحان الله*
*لا اله الا الله والله أكبر*


التعديل الأخير تم بواسطة غَسَق. ; 04-06-2020 الساعة 02:03 AM

قديم 04-06-2020, 01:07 AM   #3
ألكساندرا
كبار شخصيات


الصورة الرمزية ألكساندرا
ألكساندرا غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 47
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 العمر : 26
 المشاركات : 14,469 [ + ]
 التقييم :  20269
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Pink
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

مشاهدة أوسمتي



ما شاء الله
جمال لا متناهى
المقطعين اروع من بعض


 

قديم 04-06-2020, 01:51 AM   #4
ỒᆻĎā シ
مشرف القسم العام
¦▪️♛ وندر لاند ✈ ❣▪️¦


الصورة الرمزية ỒᆻĎā シ
ỒᆻĎā シ غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 82
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 المشاركات : 74,641 [ + ]
 التقييم :  421624
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
•°•° اللهم إنى أسالك حسن البقاء و حسن الرحيل 🤲°•°•°
لوني المفضل : Darkgreen
شكراً: 646
تم شكره 129 مرة في 99 مشاركة

مشاهدة أوسمتي

Talking




روعه ✌💓

تم


 
 توقيع : ỒᆻĎā シ






المدونه 💌🏃‍♂••https://woonder-land.com/vb/showthread.php?t=945


قديم 04-06-2020, 02:35 AM   #5
روزماري
عضوة مميزة في نقاشات وأنشطة الروايات
اللهم بشرنا بما صبرنا لأجله


الصورة الرمزية روزماري
روزماري غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 112
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 المشاركات : 7,724 [ + ]
 التقييم :  72903
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Mediumvioletred
شكراً: 0
تم شكره 2 مرة في 2 مشاركة

مشاهدة أوسمتي



ابداع ابداع والله حيرتوني اتمنى ان اجد هذين الموقعين كقصتين مكتملتين يوما ما


 
مواضيع : روزماري



موضوع مغلق


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الماسي | الأسطوره المصريه | محمد ابو تريكه. MiMi شخصيات عالمية وعربية 30 06-16-2022 06:48 PM
العيد أحلى مع نوتيلا /عيدياتكم شَفَق. قسم أخبار و أحوال الأعضاء و نشاطاتهم 28 05-28-2020 11:36 AM
( فيوليت + سبيريت ) : إتيولوجيا + إثارة SNOW. نقاشات وأنشطة الروايات 4 04-10-2020 10:48 PM

شرح حديث

علف


الساعة الآن 02:04 PM