••
العودة   منتدى وندر لاند > القصص والروايات > نقاشات وأنشطة الروايات

نقاشات وأنشطة الروايات ناقش كاتبك المفضل والمتابعين حول الروايات، اكتب تقريرك


غموض ، رعب ~ ( m e l o d y ، l a v e n d e r )

نقاشات وأنشطة الروايات


مشاهدة نتائج الإستطلاع: غموض ، رعب ~ ( m e l o d y ، l a v e n d e r )
المقطع 1 15 60.00%
المقطع 2 10 40.00%
المصوتون: 25. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-06-2020, 12:29 AM   #1
SNOW.
Anime Supervisor
AJISS


الصورة الرمزية SNOW.
SNOW. غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 13
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 العمر : 23
 المشاركات : 19,192 [ + ]
 التقييم :  68371
 الدولهـ
Algeria
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
أنت لم تر ، لم تسمع ، لن تتكلم !
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

مشاهدة أوسمتي

غموض ، رعب ~ ( m e l o d y ، l a v e n d e r )



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الجولة الأولى من تحديات " حلبة الكلمات "
المطلوب " كتابة مقطع ضمن تصنيف ( غموض ، رعب ) "
لمزيد من التفاصيل : هنا



المقاطع :



[ 1 ]


« ... اقشَعر بَدَني وازدادَت نبضَاتُ قَلبي اهتِياجاً، ليَرتَفِع صوتُ الأنفَاسِ التي تَلفَحُ رَقَبَتي، كالحِمَمِ هي على رقبتي. ازدَرَدَني الرعبُ وأنَا أكِزُّ عَلى أسنَانِي بكُلِّ ما أوتِيتُ مِن قوةٍ مخَافَةَ أن تفِر صَرخَة من بينِها ويُكشَفَ أمرِي. ضَاقَت الغُرفة وكَأن الأَرضيّة قد انطَبقَت بالسقفِ وأنا بينهُما أتكَسّر..
ازدادَ صوتُ الأنفَاس، كُلما زَاد فَزَعي ارتَفَع الصوتُ أكثَر فأكثر، وكأنهُ يتغَذى على الرعبِ المُنبَعِث من جَسدِي المُرتَعِش... إنه يتلمّسُ شعرِي الآن ويشُده شعرَة شعرَة إلى أن يقلع من جُذورِه، أجزم أنه ومهما كَان شكلُه فتقاسيمُ الاستِمتاعِ بتعذِيبي تعلو وجهه -إن وُجِد- ...
حَاولتُ قدرَ الإمكَان الصبرَ وتحمُّل الأَلمِ والرعب، لكن الأمرَ كان فَوق طَاقتِي، وأنا على وشكِ الصراخِ أحسَستُ بذلِك الشيء يبتَعِد، صوتُ الأنفَاسِ باتَ أبعَد... أحِس بخطواتِه المتجِهة ناحيَة البَاب كأَنهَا تدوسُ روحِي، حَاولتُ أن أكمِل تمثِيلي دورَ النائِمة والالتِفاف ناحِيتَه علنِي أسترِق لمحَة لمَاهِيتِهِ وشكلِه، لكنه باغثَني بأنفاسِه قبل أن أتحركَ من مكانِي حتى، أنفاسُه تحرِق وجهي وروحي معها، رائحة وإن وصفت برائحة الموت سوف لن توافِيها حقها من نتانتها وفجَاعتها... يقتَرب مني شيئا فشيئا حتى بِت أحسهُ ملتصِقا بوجهِي ، لم أستطع التحمُّل أكثَر تهَوعتُ واستفرغتُ كلّ ما كان بِمعِدتي وأنا أختَنق من الرائِحة والحرارَة المقرِفتين... لم يعُد تمثِيل دورِ النائمَة ينفعُ بعدَما حدثَ للتو، وبعدَ صراعٍ معَ نفسِي وهَلَعي استطعتُ تشجيعَ نفسِي عَلى مواجَهَته فحَاولتُ فتح عيناي لأرى ماهِيته أولاً لكن كان ذلكَ دون فائِدة عيناي لا تُفتحان أبداً.
حاوَلتُ فتحهما بأصابِعي لكن دون فائدة... بدأتُ أنتِف رموشي وأشد جفونِي بهستيرية حتى أني لم أحس بأي ألم، لقد كَان الأمرُ ممتعا ومؤلما بعض الشيء... خرت قواي ونزلت دموعِي ، لا أعلم كيف استطاعت الخروج من عيناي الملتصقتان... مقابل كل دمعة تذرف من عيناي كانت تسقط قطَرَات لزِجَة حارِقة على جُفوني... ملأت رائِحة الدمَاء الكرِيهة الغُرفَة وغَرِقت أنا في بحرِ هلوسَات وأصوَاتٍ غريبَة كَادت تُذهِب عقلي، لم أعُد قادِرة على التنفس من النزِيف الحاد بأنفِي وشفتاي ملتصقتانِ ببعضهما البعض كعيناي تماماً، صرتُ أصرخ بلا صوتٍ وأتخبط كالغَريقة بسريري دونمَا جَدوى... تذكرتُ السكين الموضوع بالدرج بجانِب السرير وهرعت إليه وأنا ألفظ آخر الأنفاس، وبعد محاولات فاشلة استطعتُ التقاطَه وبسرعة وجعته لثغري وأحدثتُ شقا بين شفتاي، لكنه لم يَكُن كافيا فمَدَّدتُه إلى أن أوصَلتُه لأُذنَاي وأنهار الدماء تجري من الشق المهول بوجهي ، فقط عِندها استَطَعتُ إنقاذَ نفسي والتنَفس مِن جَديد واختَفَت الأنفَاس المُرعِبة وخَفّت الهَلوَسات وعادَ الشعور بالألَم في سائِر وجهي وجسمِي كأنهُ محترِق إن لم يكُن فعلاٍ كذلك. حَاولتُ فتحَ عيناي وأخيراً استَطعت!
كَانت الرؤيَة ضبابِية لكنني استطعتُ تمييز الجِسم المُقَرفِصَ بجانِبِ رأسِي.. شيئا فشيئا اتضحَت الرؤية ورأيتُها.. شَخُصَ بصَري وكَاد قلبِي يتوقفُ مِن هولِ ما أراه... لَقد كُنت أنَا طوَال الوقت. »




-


[ 2 ]


" اسمعي، اسمعي، أنصتي جيداً
يا ابنتي. حينَ يظهرُ خلف النافذةِ, بعينه السوداءَ
الثاقبة، اهربي، واهربي، بلا التفاتٍ اجري. لا
تنظري للوراء، إياكِ والإباء لصوته المغنّي. لا خيرَ
في الوراء، لن تجني من اللتلتةِ سوى الهباء، وأكملي
المسيرَ حتى يمسيَ القمر كلا الليل والنهار. "

سرتُ لغرفتيَ حاملةً أكياساً من الحلوى والمسليات
وأنا أغنّي التهويدةَ التي كررتها جدتي على مسامعي
حتّى سئمت، حكَت لي كل أنواعِ الحكاياتِ أثناءَ
طفولتي، وغنت لي العديد من الأغنياتِ، وأبياتِ
الشعر المتنوعة. إنما لستُ أعلم لما كانَت هذهِ
الأغنية بالذات تتكرر على دماغيَ بهذه الكثرة
مؤخراً حتى كادت تنخر رأسي خارجةً منه، أتمُّ
عامي الثامن عشر بعدَ ساعة، عند الثانيِة عشر
من هذه الليلة.
جلستُ على سريريَ المقابل للنافذة واضعةً
مامعيَ من حمولة عليه ابتغاء فتحِ روايتيَ المفضلة
لقرائتِها، أخذت أردد تهويدتيَ بلا وعيٍ وأنا أقرأ،
نظرت لعقاربِ الساعةِ على الجدار فجأةً وإذا بها
الحادية عشرة وثمانية وخمسون دقيقة، بقيَ
دقيقتان لأكمل الثمانية عشر. تذكرتُ حينها القصّة
المصاحبة للتهويدَة، عن رجلٍ وسيمٍ أسود العينين
يدقّ النافذة عندما تُكمل الفتاة الثامنة عشر،
رجلٌ خارق الوسامةٍ بهيّ الصوت يغني ليجذب
العذراوات لالتهامهن، كحوريات البحر اللاتي
يجذبن البحارة لابتلاعهم..
ضحكتُ من الفكرة وأنا أتخيل وجودَ وحشٍ
كهذا، ليتهُ موجودٌ فعلاً إن كان بهذه الوسامة!

أغلقت كتابي ولبثتُ أنظر إلى عقارب الساعة،
لم أرِد تفويتَ أول لحظةٍ من بلوغي، كنتُ أريد
تمنيَ أمنية. عادةً كنت لأحتفل بأعيادِ ميلادي مع
أسرتي، إنما كانو خارج البلدةِ لمناسبة عائليةٍ
هذه المرة، لم يكن في البيت سواي.

وصل عقربا الدقائق والساعات متعاقبين ليعتليا
الرقم إثني عشر، أغمضتُ عينيّ لأتمنى أمنية.

حدث كل شيءٍ بسرعة، اخترق صمت وحدتي
صوت طرقٍ على النافذة، هلعت، هل يُعقل؟
لم أفتح عيني، واصلتُ إغماضهما متمنيةً ألا
يعود الصوت.. لم تكن سوى ثلاث ثوانٍ حتى سمعت
نفس الطرق مرةً أخرى على نافذتي.. فتحتُ عيني
متجنبةً النظر إلى النافذة، أريد الخروج من غرفتي
بأسرع وقت. التفت بحركة خاطفة لأقفز من على
سريري، فرأيته.
بالتفاتةٍ خاطئةٍ رأيت أوسم وجهٍ يمكن لأي بشريٍ
أن يراه.. كنت لأذهب للنافذةً بلا تفكيرٍ لفتحها
إن لم تكن عيناه بذلك السواد، ولم أكن أعلمُ
تلك القصة.. تذكرتُ ماقالته لي جدتي، ما أن
أراه يجبُ علي الخروج والركض، حتّى أصل إلى
القمر الذي يمثل الليل والنهار.. بلا نظرةٍ واحدة
للخلف.
لم أفكر من قبل بالذي تقصدُه، إنما كنت أعلم
ما الطريق الذي يجب علي الركض فيه.
فتحت الباب راكضةً إلى الطريقِ الشجري القديم
المؤدي إلى المعبد، كان من حسن حظي أن
غرفتي في الجهةِ المعاكسة لباب الخروج..
حينما فتحتُ باب منزلي لم يكن هناك أحد.
لكن صوتاً موسيقياً عذباً بدا كأنه لملاك انطلقَ
مزعزعاً كل الخوف الذي فيّ، كنت سألتفتُ للخلف
بعكس توصياتِ جدتي.. أهلكنيَ الصوتُ وغطى
على كلّ خليةٍ مدركة أملكها. إنما في نهاية الطريق
رأيته..
نورٌ أبيضُ باهتٌ يلمع من بعيد، أعاد لي وعيي
كأنما صُفعت، فهرعت أركض وأركضُ والصوت من
خلفي يعلو، حتّى اقتربت من المعبد فرأيته،
تمثالٌ لامع لقمرٍ نصفه أبيض والآخر أسود.. تذكرت
التهويدة، وأكملت الركض حتّى خطوتُ أولى
خطواتِي داخل المعبد.. حينها، توقف الغناء.


أحسستُ وقتها بالأمان لألتفتِ خلفاً، كنتُ آمنةً
لسبب ما، سبب عرفته داخلي جيداً لكني ماكنتُ
قادرةً على نطقه.
حينما التفتُّ ورائي رأيته، واقفاً قبل أول بلاطةٍ
من المعبد، رجلٌ وسيم بأعينٍ سوداء ينظرُ
إلي غاضباً، غاضباً جداً حتى علمتُ أنه أضاعني
للأبد، خسرَ فريسته.
شهقتُ مرتاحةً ومرتاعةً في الوقت ذاته حينما رأيته
يتلاشى إلى ظلٍّ أسودَ قاتم، ليختفيَ بعدها في
الأرض. علمتُ بطريقةٍ ما، طريقةٍ سحرية مثل
الشعور الذي يبعثه في غناء جدتي، أن الطريقَ
أصبحَ آمناً.
وعدتُ إلى منزلي.

( عودي، عودي، لدفئ منزلك ارتمي.
باتَ الشرُّ مختبئاً، ساكناً بائساً حيث ينتمي ).


 
 توقيع : SNOW.

| Caesar


قديم 04-06-2020, 01:11 AM   #2
فِريـال
مشرفة طلبات التصميم ومعارض الأعضاء
-ORILINAD


الصورة الرمزية فِريـال
فِريـال غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 15
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 العمر : 28
 المشاركات : 26,691 [ + ]
 التقييم :  38050
 الدولهـ
Iran
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
إبتسِمـ
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

مشاهدة أوسمتي



حبيت الاسلوب بالأول، يعيش الجو الغموض والرعب
الفكرة بالاثنين كانت لذيذة سلمت اناملكن ياجميلات


 
 توقيع : فِريـال



قديم 04-06-2020, 01:21 AM   #3
T Y P H O O N
.


الصورة الرمزية T Y P H O O N
T Y P H O O N غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 8
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 العمر : 28
 المشاركات : 12,006 [ + ]
 التقييم :  29249
 الدولهـ
Saudi Arabia
لوني المفضل : Firebrick
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

مشاهدة أوسمتي



.



صراحة كل المقطعين. جميلات. وأسلوبهم التشويقي جداً رهيب.

لكن أخترت الاكثر شراً بينهم. بناءً على تصنيف المقطع


 
 توقيع : T Y P H O O N



قديم 04-06-2020, 12:31 PM   #4
URANUS
"Hell is others"


الصورة الرمزية URANUS
URANUS غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 59
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 المشاركات : 20,635 [ + ]
 التقييم :  19078
لوني المفضل : Gainsboro
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

مشاهدة أوسمتي



رائِعات !!
تم.


 

قديم 04-06-2020, 08:26 PM   #5
طَيْرٌ مُهَاجِر
رفيق الدرب
بجوفي حنينٌ بعيدُ الأفقْ..


الصورة الرمزية طَيْرٌ مُهَاجِر
طَيْرٌ مُهَاجِر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 138
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 المشاركات : 3,161 [ + ]
 التقييم :  1146
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Blue
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

مشاهدة أوسمتي



السلام عليكم
أبدعتو ويتم التصويت


 
 توقيع : طَيْرٌ مُهَاجِر

وإذا الشدائدُ أقْبلَتْ بجنودها
والدهرُ من بعد المسرّة أوجَعَك...
لا ترجُ شيئاً من أخٍ أو صاحبٍ
أرأيتَ ظلَّكَ في الظلام مشى معك؟!..
وارفعْ يديك إلى السماء ففوقَها
ربٌّ إذا ناديتَهُ ما ضيَّعَكَ...


موضوع مغلق


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

شرح حديث

علف


الساعة الآن 09:45 AM