براءة Beryne

إجعل لك مساحة... فوهة تتنفس منها... زاوية تغضب فيها... مكان تصرخ فيه.... تبكي فيه..... مصرح لك أن تكسر فيه أي شيء.... إلا نفسك....

إعياء و صداع.... الله يستر... إن شاء الله مو كورونا هههههه

الملل أحيانا يكون أكثر إرهاقا من العمل .!

التعاسة في الحياة تبدأ بأن تتذكر دائماً ما قدمته للآخرين وتنسى ما قدمه الآخرون لك

كنت كثيرة التساؤل حول
موضوع محير
لماذا عندمنا يتلاشى شغفنا حول أمر ما نحصل عليه؟
عندما يفتر الإلحاح في الطلب و تبرد الأحاسيس في الدعاء
يأتي ما نريده... لماذا؟
أنا لا أقصد بإن الله لا يعطينا ما نريد الا عندما ننفر مما نبغِ
بل قصدت التساؤل عن العبرة و المغزى
مثال على ذلك
قصة إمرأة تزوجت في سن صغيرة و أنجبت فتاة بعدها ببضع سنين أنجبت فتى، كانت الأمور هادئة و الحياة مستقرة بالنسبة لها، مرت بضع سنين أخر و لم تنجب مجدداً ... عجبت لهذا الأمر فأخبرت زوجها... قال الزوج يجب أن نزور الطبيب ربما حدث أمر ما أضعف الإنجاب... عندما فحصها الطبيب نزل عليهم بالخبر الصاعق... فقال و الذهول يسيطر على ملامح وجهه.... هل أنتي متأكدة بإنكِ كنتِ قادرة على الإنجاب من قبل!؟ ... قالت بالطبع فلدي طفلين الأولى فتاة و الآخر فتى... رد الطبيب في ذهول لكن رحمك لا يسعه أن يحمل طفل في داخله... الرحم مشوه كلياً... لا يمكن لرحم كهذا أن يحمل جنين البتة
تعجب كلا الزوجين من حديث الطبيب... فظنوا بأنه يهذي
قرروا زيارة طبيب آخر... لكن ردة فعل الطبيب كانت مشابهة لسابقه
لكن الزوجين لم يستطيعا تصديق ما سمعوه، فضلوا يزورون الأطباء واحدا تلو الاخر.... و كل طبيب يخبرهم بذات التشخيص الأول، فما كان من الزوجين غير التصديق... لكن تصديقهم لا يعني بأنهم يأسوا من مبتغاهم...
فأستمروا على وجل... و قررت المرأة إتباع البرنامج العلاجي عله يغير شيء... لم تترك أي وسيلة متاحة الأ و أتبعتها من أدوية كيميائية و علاج الطب البديل و الدعاء و التضرع و العلاج بالقرآن... إتخذت جميع السبل
لكن على مدار إحدى عشر سنة لم يتغير شيء... أخبر الزوج زوجته أنظري لأبنائنا كيف كبروا و أصبحوا ينافسوننا بالطول و الحجم.... كنا نحاول منذ إحدى عشر سنة و لم يكتب لنا أن نحصل على طفل جديد... أكتفي و سلمي يا إمرأة... إقطعي العلاج هذا يكفي
إقتنعت الزوجة بكلام زوجها و في القلب غصة....
مر عام اخر... و الزوجين مستقرين مع أبنائهم....في يوم من الأيام
شعرت الزوجة بإلم في بطنها... سمع زوجها صوت صراخها من الألم فأسرع إليها و أخذها للطبيب لتكن المفاجأة... بإنها تحمل في أحشائها طفل من جديد....

جوابي لهذا التساؤل كان

بإن الإنسان عندما يريد شيء و يطلبه و هو قلق و وجل فهذا يعني:


1- الأمر الأول قلقه المفرط يفسر بأنه خائف من إن الله لن يعطيه ما يريد
و هذا يتنافى مع شرط الدعاء الأول وهو اليقين التام


2- الأمر الثاني القلق و الوجل ينافي التسليم
عندما نريد شيء نسلم الأمر لله و في داخلنا اعتقاد إذا كان خير سيحققه و إن لم يكن خيراً سيصرفه عنا.... أنا لا أعني بإن لا نطلب... بل نسلم الأمر لله و نحن واثقين به عز و جل
و التسليم يعني إني سويت الي علي و الباقي على الله

3- الأمر الثالث القلق و الإستعجال يعني و كأني أنا من أضع تزامن و توقيت تحقق الطلب.... يجب أن إوقن بإن كل طلب يتحقق في وقته انا علي شيء واحد فقط و هو الدعاء بتسليم و إيمان تامين

4- الأمر الرابع و هو نفسي... إذا الإنسان طلب شيء وهو قلق و تحقق طلبه وهو قلق فهذا يعني بإنه سيضل قلق على زوال هذا الشيء حتى يزول أو هو من يتسبب بزواله عشان لا يقلق مجددا

كذا الله ما يعطينا الي نبيه و حالتنا النفسية غير مستقرة

لأنه سياصحب هذا الأمر الكثير من العقبات و التقلبات

و هنالك الكثير من القصص التي تنص على إن هذهِ القاعدة ذات معنى عميق
و شاهد كبير على رحمة الله سبحانه وتعالى


و بس والله

و الله يسعدكم و يحقق لكم ما تتمنوا... لكن سلموا الأمر لله