••
العودة   منتدى وندر لاند > القصص والروايات > قصص قصيرة


أقصوصة متناغمة | المهمة الاخيرة

قصص قصيرة


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-19-2020, 03:37 PM   #1
ألكساندرا
كبار شخصيات


الصورة الرمزية ألكساندرا
ألكساندرا غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 47
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 العمر : 27
 المشاركات : 14,441 [ + ]
 التقييم :  20269
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Pink
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

مشاهدة أوسمتي

الماسي أقصوصة متناغمة | المهمة الاخيرة












كانت مشابهة القطة تلك تحبو بخفة داخل انابيب التهوية لذلك المتحف دون ان تصدر اى صوت، حتى وصلت لتلك الفتحة ونزعت سياجها بحذر، ثم نزلت بخفة لا متناهية بقفزة رشيقة..
اخذت تنظر لتلك المجوهرات التى حولها بسعادة كبيرة،ثم تحركت بسرعة، وبدأت بلمها داخل كيسها القماشى الكبير.

وبعد دقائق كانت عائدة بنفس طريقها، لتصل نهاية الى طرفة الموصل للشارع الخلفى ،كانت تنزلق بسرعة،لتصرخ عندما رأت بصيص من النور: هاااااى انا قادمة.
فجأة التقطتها يدانً قويتان فابتسمت بعذوبة ثم تتمتم وهى تنظر بوجه ملتقطها:"ادى" لقد جمعت الكثير، أنظر لقد امتلئ الكيس.

فأنزلها برفق ليختطف شخص اخر الكيس من يدها وهو يقول بسعادة غامرة:واو ،كم انت موهوبة بالسرقة "نانا".
فأومأت برأسها بسعادة ،فتمتم من بيده الكيس :واو انظروا انه يساوى الملاين.

ثم نظر لأحد الذين بجواره قائلا:أليس كذلك "مايك"
فنظر له المدعو مايك قائلا بقلق:لنذهب من هنا قبل ان يكتشفنا احد.
فقال ادى بهدوء: هيا بنا.

وعندما تحركوا صدر صوت من التى خلفهم شبيه بصوت اصطدام الاموال المعدنية ببعضها ،فالتفتوا جميعا للخلف ليتفاجأوا بها تخفى يديها خلف ظهرها بغموض ،فرفع مايك حاجبه قائلا بشك:ما الذى تخفينه خلف ظهرك ..؟؟
فقالت بخوف وقد شحُب وجهها:أ..لا شىء ...!!

فاقترب من اخد كيس المجوهرات منها قاصدا تفقدها،فتراجعت للخلف بخوف وهى تتمتم برعب:أ..ليس معى اى شىء..، صدقنى "راى".

فقطب حاجباه وهوا واقف امامها يقول بغضب:أعطنى ما تخفينه ايتها اللصة.
فنظرت لذهبى الشعر ثم قالت بخوف:جون اجعله يبتعد عنى.
فقال المدعو جون مؤيدا لهم:هذا سىء نانا، ألم اقل لك ألا تأخذى ما ليس لكٍ.
فترقرقت الدموع بعينيها البريئتين،ثم قالت بحزن :انه جميل جدا اريد الاحتفاظ به.

حينها صوب ادى نظراته المرعبة تجاهها ،وقال بغضب:ستكشفين امرنا ايتها المختلة.
فأمسك راى بها وأخذ العقد من خلف ظهرها ثم دفعها للارض بقوة.

أخذت تبكى بحزن ،فقال جون بهدوء وهو يقترب منها:نانا هذا ليس وقت البكاء ،سنتكلم بالمنزل
ثم امسكها من يدها وجزبها فوقفت وسارت خلفه
فقال مايك بكره ،وهو ينظر لها:لا اصدق أنها فى السابعة فقط اظنكم مخطأين


كانو جالسين على طاولة الطعام بأيديهم قطع البيتزا يتكلمون بسعادة،فدخلت نانا للمطبخ راكضة ثم قالت بمرح:هاى انا جائعة ،انتظرونى.
فنظر لها راى ،وقال بضجر:هاى انت ليس عليك تناول الطعام ،عليك الحفاظ على رشاقتك لتتمكنى من العبور بأنابيب التهوية.
فذمت شفتيها بحنق،وترقرقت الدموع بعينيها،لتتمتم بحزن وهى تنظر لادى الجالس قبالتها:ادى انا جائعة.

فأمسك ادى بشريحة من البيتزا وناولها اياها ،ثم قال بحزم:والان عودى للغرفة بسرعة.
فإنهمرت دموعها بعجز وسارت ببطئ منفذة امره.
فقال جون بحزن بعدما خرجت، مشفقا عليها:توقفو عن هذا ،ما ذنبها هى!
ألقى مايك القطعة التى كانت بيده بعلبة البيتزا عاجزا عن ابتلاعها ليقول بحقد وهوا ينظر لجون:اقسم اننى سأجعلها تدفع ثمن جميع اخطاء تلك اللعينة..!

فقال جون بسرعة وهو يضرب الطاولة بقبضته:لايمكنك معاقبة شخص، على اخطاء لم يرتكبها هو ،لقد انتقمتم من تلك اللعينة، لذا دعو هذه المسكينة وشأنها ما ذنبها بأمر انقضى منذ سنين ..؟؟
فقال مايك بحقد وهو يحدق بالفراغ:ذنبها انها عاشت ولم تنقلع معها.
فنظر جون للجالس بجواره ثم قال بضجر:بيرث قل شىء.

*******

كانت تتلوى وتصرخ تحت يدى ذلك الحاقد ،وهو يضربها بذلك السوط بكل قسوته، فإندفع جون بعد دخوله للغرفة واحتضنها بحنان ،مجبرا ذلك الشخص على التوقف ثم صرخ قائلا:ماذا دهاك ادى ،ستقتلها.
فصرخ ادى بإنفعال:لا تتدخل أيها اللعين ،هيا ابتعد عليها دفع ثمن تصرفاتها.

فقال جون بغصب وهو يذيد من تشبثة بها:ادى هى مازالت طفلة لايمكنك معاقبتها بهذه الوحشية.
فصرخ ادى: قلت ابتعد لقد حذرتها من الخروج ورغم ذالك خرجت لذلك عليها معرفة حدودها.

فنظر جون لها وهى تحاول اختراق صدره من شدة رعبها وصوت شهقاتها يتردد بالمكان محدثا نغمته الخاصة لبقيتهم،حينها صرخ ادى بوحشية:قلت ابتعد بسرعة...
فتركها جون ولكنها لم تتركه وقالت بفزع وهى تتشبث بساقيه بكل قوتها:جون لا تتركنييي.

فاشاح بوجهه بعيدا عنها بقلة حيلة،ليمسكها ادى ويرميها بعيدا عنه فاعتدلت بسرعة وجثت على ركبتيها وشبكت يديها ببعضهما تترجاه ببحة:ارجوك ادى انا لن اكررها لن اخرج مجددا ابدا ابدا حتى ،لو كنت سأموت ارجوك ادى ارجوك.

ولكنه رفع يده وقال بصوت عالى :هذا لكى تفكرى مليا قبل عصيان اوامرى
ثم حرك يده مقررا ضربها ليغمض اثنان من الواقفين اعينهما بينما الاثنان الاخران ظلا يراقبان بسعادة.

***********

كانت واقفة بحديقة المنزل الامامية تروى تلك الزهور حين سمعت ذلك الصوت المحبب لها:هاى نانا تعالى لنلعب مع الصبية.
فنظرت له بحزن وهى تمسك بإبريق الماء لتقول بنغمتها الحزينة التى تمزق قلبه:انا لا استطيع "تيدى"

فبدى الحزن على وجهه ثم قال وهو واقف خلف ذلك الجدار القصير:اللعب ممل من دونك.
فاقتربت من السور وهى تتمتم بأسى:سيعاقبوننى ان خرجت.

فنظر للخلف ثم قال بسعادة:لقد ذهبو بسيارتهم لذا فهم سيتاخرون ،لاضرر من اللعب قليل قبل عودتهم.
فنظرت للارض بشرود ثم ابتسمت بسعادة ورمت إبريق الماء قائلة:ههه لابأس لن يعرفو بالامر.

....كانت تركض وتلعب مع اولئك الاطفال وهى تحاول الامساك بتيدى،حين توقفت تلك السيارة على مسافة منهم ليتوقفو عن اللعب بينما ارتسمت على ملامحها البريئة كل علامات الرعب المتوقعة لمعرفتها بأصحاب تلك السيارة التى لم تلحظها تقترب.

خرج من السيارة وهالة سوداوية تشع منه ليقترب منها وهى واقفة تخفض رأسها بحسرة بينما ركض الاطفال هاربين عدا تيدى ليقف هو امامها قائلا:يبدو انك اشتقت لسوطى.

انهى جملته ثم امسكها من يدها بقوة وسحبها تجاه المنزل تابعا تلك السيارة التى سارت تجاه هدفهم القريب فنظرت هى للخلف بدموعها المنهمرة قاصدة توديع تيدى الواقف يلوم نفسه على ما حصل.

*******

كانو جالسين بغرفة التلفاز كل اثنين على اريكة فأدى ومايك جالسين على واحدة مقابلة للتلفاز مباشرة

وجون وبيرث فوق واحدة اخرى مجاورة لاريكتهما
اما راى فهو جالس على كرسى منفصل يتمعن بالتلفاز بمتعة...
وبعد لحظات ابعد عينيه عنه وصوبهما لتلك الجالسة بركن الغرفة تنظر بين الحين والاخر لما يطالعون ..

ظل يحدق بها لدقائق ثم وقف وتوجه لها ليتوقف امامها فرفعت هى رأسها بخوف ونظرت له فانحنى بسرعة وأمسكها من رقبتها ورفعها لمستواه.

فأخذت هى تحاول ابعاد يده التى تكاد تهشم عظام حنجرتها ولكن دون فائدة فقد كان يضغط عليها بقوة ليعض على اسنانه ثم يصفعها بقوة معقبا بألقاءها ارضا بكل ما اوتى من قوة.

اخذت تسعل بشدة وهى ممسكة بحنجرتها تحاول الاعتدال بصعوبة من ألام جسدها جراء سقوطها العنيف فقال بيرث بغضب:لقد فقد ذلك الاحمق صوابه ..!!
فزفر جون بغضب وهو يراقب معاناتها ليتمتم مايك بضجر:هذا لانها تشبهها تماما.
فإبتسم ادى بجانبية ثم قال وهوا يتابع ما على الشاشة:وكيف لاتريدونها ان تشبها ..هه ستكون نسخة طبق الاصل منها

***********

"وبعد عشر سنوات"

كانت جالسة فوق تلك الاريكة تضع قدما فوق اخرى وهى ترسم علامات السخط على وجهها ليقول راى بإنفعال وهو يجلس بمكانه المعتاد:ها ماذا قلتم..؟؟
فحرك ادى رأسه ونظر لمجاورته لتقول هى بضجر:الا تفهم أيها المتخلف قلت لن اشارك الا اذا اعطيتمونى نصيبى.

فوقف وشرار الغضب يشع من عينيه ليصرخ بقوة:اعيدى ما قلت ايتها اللعينة.
فاعتدلت بجلستها ثم صرخت بمثل قوته:أأصبت بالصمم ايها العجوز.

فاندفع ناحيتها ليدفعه ادى بيده بقوة وهو جالس بمكان فصرخ هو:ألم تسمع ما قالت ...؟؟
ولكنه عاد لمكانه بسبب نظرة عينيه التى رمقه بها لينظر ادى لنانا ثم يقول بجدية:ماذا تقصدين بنصيبك ..؟؟
فابتسمت بعذوبة ثم قالت بتصنع:اووه عزيزى ادى اريد حقى فحسب، بدل ان تقسمو المجوهرات على خمستكم ستقسمونها على ستتنا...!!

فابتسم بسخرية قائلا: لقد ارخيت لك الزمام كثيرا ...!!
فهمهمت بغضب بعد ان اشات بوجهها بعيدا عنه:اقسم اننى لن اتزحزح من مكانى الا بعد موافقتكم.
فرفع حاجبه قائلا بتحدى:أأنت واثقة ...؟؟
فصرخت بغضب والدموع تترقرق بعينيها: واثقة مئة بالمئة لقد اكتفيت من جشعكم اريد ان ألهو واعيش كبقية الفتيات ... لن اتزحزح حتى لو قتلتمو مافائدة العيش بدون المال ...؟

فوقف من مكانه بحزم وانتصب امامها وشمر اكمام سترته فأرجعت هى جسدها للخلف مبدية خوفها الذى حرصت بشدة على اخفائه فأمسكها هو من ياقتها ورفعها قليلا وهو يقول بمرح:اذن لنذهب لمهمتنا ايتها الجميلة.

فابتسمت بسعادة ثم دفعته لتركض بسرعة للخارج وهى تصيح بحماس:سأبدل ملابسى بسرعة.

*********

تسللت بخفة للداخل محاولة وبشدة عدم اصدار اى صوت ،دخلت بسرعة لغرفة تبديل الملابس ووضعت اكياس الثياب تلك، ثم بدأت بترتيب الثياب داخل الخزانة الكبيرة.

وبينما هى منهمكة بالترتيب سمعت صوت انفاس اخرى بالغرفة فتجمدت من الرعب وحركت رأسها ببطئ للباب لتجده واقفا يتكأ عليه وتعابير السخط تملئ وجهه،فابتسمت بغباء ثم قالت بتملق:أاا ادى حبيبى لم انت مستيقظ الى الان ..؟

فأزاح جسده عن الباب وسار ناحيتها لتتراجع هى للخلف خوفا من غضبه حتى التصقت بالحائط.

حينها ثبتها على الحائط بوضع ذراعيه حولها وقرب وجهه كثيرا من وجهها قائلا بنبرته المرعبة: مع من كنت. .؟

فقالت بتوتر وهى مستسلمة تماما: ماذا ...اهذا ماتظنه بى.
ثم ذمت شفتيها وأعرضت بوجهها بعيدا عنه ،فكرر هو جملته ولكن بنبرة اعنف:قلت مع من كنتِ..؟
انتفضت كل اطرافها لكنها اظهرت عكس ذلك ونظرت له بغضب: لقد كنت اضيع بعض الأموال بصحبة صديقتى "مارى"

فتركها وتراجع للخلف مخفضا رأسه للارض يعض على اسنانة من شدة غضبه، ثم رفع يده وصفعها بقوة متسببا بإرتطامها بتلك الخزانة ورائها.

اصدرت انينا متألما ووضعت يدها على خدها مكان الصفعة بينما وقف هو امامها مكررا:مع من كنت..؟

فنظرت له بحدة وهى تردد بداخلها بحزم "لن اخبرك مهما فعلت، لن اسمح لكم ان تسلبو منى اخر امل للسعادة"

صرخ ادي:اخر سبب للسعادة إذا
حينها اتجه نحو احد الادراج واخرج منه السوط واتجه نحو نانا وبدأ بضربها بلا رحمة والغضب ظاهر عليه الى ان بدأ الدم يسيل من بعض مناطق جسدها وملابسها بدات بالتمزق
صرخت نانا قائلة والدموع تنهمر من عينيها:توقف ارجوك ..اتوسل اليك
لكنه زمجر وهوا مستمر بضربها :دعي اخر سبب لسعادتك ينقذك...الان اخبريني من هو؟
اخدت تأن وهى تتلوى من الألم:ارجوك توقف..ارجوك.

كان هناك احد وراء الباب يسترق السمع، تمتم وقلبه يعتصر ألما عليها:اسف اختاه اتمنى فقط لو كنت استطيع مساعدتك لكن ما باليد حيلة.
مضى وقت وادي لايزال يضرب نانا وهي مستمرة في صراخها الى ان اغشي عليها
قال ادى بعد ان رمى بالسوك ارضا:اخر سبب لسعادتك إذا...وماذا عني؟
عندها ضرب قبضة يده على الحائط وبدا يضغط على شفتيه بأسنانه، نظر إليها وعلامات الحزن والتعاسة واضحة على وجهه ثم قال:لِما عليك ان تعذبيني هكذا؟

-------------------------------------------

كان جالسا على حافة السطح وقدميه في الهواء والنسمات الباردة تداعب خصلات من شعره البنى وإذا بصوت من خلفه يقول ساخرا:ادي هل تود الانتحار؟؟
لم يجبه ادى فاكمل كلامه غير أبه به:اذا كنت تود الانتحار فيمكنني دفعك.
نظر له ادي وعلامات اللامبالاة والحزن والتعاسة ممزوجة على وجهه ثم قال:ان قررت ذلك ففي اقل من دقيقة ومن الطابق الرابع سأرى شريط حياتي في السرقة يمر امام عيني ياجون
جون:ثلاثة وثلاثون سنة وست اشهر واسبوع ستراها امام عينيك في اقل من دقيقة...عظيم
ادي:لمَ لازلت مستيقظا الى الان ؟
تمتم جون وهو يجلس بجواره:صراخها ملأ الشقة كيف لي ان انام؟
قال ادي وهوا ينظر للاسفل:لا اعرف أانا المخطئ ام هي ...ما ذنبي إن..
قاطعه جون:ههه ماذنبك انت تعاملها بقسوة دائما لاتنسى انك اجبرتها.
زفر ادي:اصمت جون...هل استيقظ البقية ايضا؟
قالها محاولا تغيير الموضوع
تمتم جون بضجر:لا فنومهم ثقيل أنسيت ذلك؟
ادي:اه نعم نسيت

--------------------------------

وفي الصباح الباكر استيقظت نانا والألم هو الشعور الوحيد الذي تشعر به لاحظت وجود ضمادات على المناطق التي جرحت فيها...بدات بالسير نحو الباب كاتمة لصراخها فقد اعتادت على ذلك..وصلت للباب حاولت فتحه مرارا وتكرارا لكن من دون جدوى استدارت واستندت على الباب ثم قالت بتعب:تبا لك ادي.
لاحظت وجود ورقة على احد الادراج اتجهت نحوها وامسكتها وبدأت بقراتها وإذ المكتوب هو:
بسبب مافعلتيه بالامس ستظلين محتجزة في الغرفة الى ان اقرر متي يمكنكِ الخروج.
جثت على الارض وهي تتمتم بسخط:لمَ انا فقط من عليه ان يعاني هكذا؟

مرت ساعات وهي مستلقية على السرير والدموع تنهمر على خديها الرقيقين ..حينها سمعت صوت فتح الباب وعلى الفور رغم المها اتجهت نحو الباب وقفت امام الباب فلم تجد احدا
اتجهت نحو غرفة الجلوس حيث كانوا جالسين هناك
كان راي يشاهد التلفاز وكان جون يحتسي كوبا من القهوة اما مايك فكان يعد حصته من المهمة السابقة في حين كان بيرث منشغلا بهاتفه واخيرا ادي كان جالسا ويبدوا انه منهمك في التفكير
نانا:ادي هل انت من ضمد جراحي؟
بدا الجميع ينظر اليهما بغرابة اما جون فقد قال بصوت يكاد ان يسمع:ههه كما توقعت.
نظر اليها مايك بنظراته المخيف:عن ماذا تتحدثين...وهل ضربك حتى يضمد جراحك؟
تمتم ادي وهوا بمكانه:نعم
رفع مايك حاجبه:ولماذا ..مالذي فعلته تلك الحمقاء؟
فرد ادي:لقد خرجت بالامس سرا.

زمجر مايك الذي اتجه نحوها ليضربها:تبا لكِ سأريكِ
تدخل ادي:توقف مايك..انها زوجتي ولقد نالت عقابها بالامس هذا يكفيها
توقف مايك محاولا كتمان غضبه:حسنا..كما تريد
انال بيرث رقبته قائلا بضجر:لما عالجتها إذا؟
زفر ادي:يكفي...عالجتها لان هناك عملية سرقة قريبة ولا اريدها ان تفشل ..هل فهمتم؟

ابتسمت نانا ونظرت الى ادي الذى بادلها الابتسامة من دون وعي منه وعندما ادرك ذلك اخفض رأسه، بقيت نانا تنظر اليه شاردة..وهي تفكر.. كيف ابتسم وهو لم يبتسم منذ سنوات ..وكم كانت الابتسامة تليق به
رفع ادي راسه وإذ بها لازالت تنظر اليه،
قاطعهما جون قائلا:متى ستتم السرقة واين وكيف؟؟
نظر ادي له:على رسلك يارجل..

اخرج ادي من الدرج الذي بجانبه بعض الخرائط ووضعها على المنضدة التي في منتصف الغرفة ثم قال:بالطبع تعرفون المتحف..سيجلبون بعض من المجوهرات الخاصة بالملكة ألكساندرا
قاطعه مايك:بالطبع سيكون هناك العديد من رجال الامن والشرطة والحراس ..ولاتنسى كاميرات المراقبة وزوار المتحف.
قال ادي:لذلك علينا التفكير بخطة لخداعهم ولكن علينا مغادرة البلاد فور اتمام المهمة.
تدخلت نانا بضجر وهى واقفة خلفهم:هل سنسرق حتى بعد مغادرة البلاد؟
رمقها ادي ببرود:مارأيك؟
قالت بتسائل:سنسرق؟
اجاب وهوا يقلب خرائطه:لا
تدخل راى غاضبا:كيف تحدد مستقبلنا هكذا؟
نظر ادى له قائلا بمنطق:يبدو انك لاتعرف قيمة تلك المجوهرات!
همهم راى ساخرا:وما قيمتها؟
اجاب ادي:اكثر بكثير من المرة السابقة.

فجاة طرق الباب واتاهم صوت صاخب:افتحوا الباب
زفر بيرث:هذا صوت سايمون(الشرطي الذي يعيش في الطابق الارضي للعمارة) اختبؤا وانا من سيفتح الباب
اوما الجميع برأسهم الا نانا.

اخرج ادي مسدسا و تحقق من وجود رصاص في المخزن واضاف اليه القطعة الخاصة بكتم الصوت
تمتمت نانا بخوف: هل هذا مسدس ؟
سحبها مختبأ خلف الاريكة: هيا ليس هناك وقت للشرح
قال بيرث بعدما فتح الباب :اه مرحبا سايمون كيف حالك ؟
نطق سايمون بشك:لماذا تتصبب عرقا ؟
قال بيرث بضجر: ألهذا جئت لشقتنا؟
تمتم سايمون وهوا ينظر للطاولة:ماهذه الاوراق التى على الطاولة؟
زفر بيرث:ليس لك دخل وهل تستجوبني الان ام ماذا؟
نطق سايمون:أين البقية؟
بيرث:لقد خرجوا

رفع سايمون حاجبه:ظننتكم لا تخرجون إلا في الليل!
قال بيرث بنفاذ صبر:هااا...ماكل هذه الاسئلة أهذا تحقيق؟
كانت نانا امام ادي لكنها قريبة جدا منه ولأول مرة و فجأة كانت علي وشك العطاس إلا ان ادي وضع يده على شفتيها هامسا:لا تتصرفي بحماقة الان.
اومات نانا برأسها لكنه لم يبعد يده عنها

قال سايمون بحدة:نعم وساقوم بتفتيش الشقة
صوب ادى مسدسه تجاه سايمون وهو لايزال في مكانه، فبدأت نانا تهز رأسها مصدرة صوت:اممم اممم
ابعد ايدى كفه عن فمها قائلا بهمس:ماذا هناك؟
نانا وهي تهمس:لا ارجوك ..ادي
وبدات تنظر اليه بنظراتها البريئة.

فأخفض المسدس وقال بغضب:حسنا..ولكن ان كشفنا فلن اتردد في قتله وساقتلكِ ايضا.

قال بيرث بسخرية:هيه ياعجوز يبدو انك خرفت.. لمَ ستفتش الشقة وهل تحمل امرا من الشرطة لفعل هذا؟
تمتم سايمون بحنق:اه..حسنا لكن صدقني ان وجدت دليلا واحدا فقط ضدكم سوف...
قاطعه بيرث:انصرف الان.
وقبل ان يغلق الباب قال:هيه جدي سايمون لاتنسى ان توصل سلامي لابنتك كاتي
صرخ سايمون:ايها ال...
قاطعه بيرث مرة اخري:والسيدة لوسي ايضا لاتنسى
ثم اغلق الباب على الفور.

خرج مايك من خلف الباب :ياله من عجوز
جون وهو يمسح العرق من على جبينه:كاد ان يكشفنا
راي وهى يمدد جسده:هيه ادي لمَ لم تقتله؟
قال ادي بملل:كنت اعرف ان بيرث سيتدبر الامر
ضحك بيرث:لا اصدق اني قلت مثل هذا الكلام.
تمتم جون وهو يناظره بمرح:انت سارق فما المشكلة ان قلت هذا النوع من الكلام ..وبصراحة انه يليق بك
تمتم نانا:اكملوا اجتماعكم..انا ذاهبة الى غرفتي
جلس مايك بمكانه قائلا بحماس: حسنا ادي اكمل
جلس ادي بجواره ثم قال:ولهذا السبب سنغادر البلاد..لقد بدأوا يشكون في امرنا

------------------------------------

في الليل كانت الشقة كلها مظلمة فالجميع نيام ماعداها ذلك ماكانت تعتقده، كانت تتسلل الى ان وصلت الى الباب وفتحته لكي تخرج فجأة أضاء المكان
فهمست نانا وهي ترتجف خوفا:ا اا اادي
قال ادي بغضب:لا..طيفه
وبدا يقترب منها فأخذت تتمتم برعب:اا ادي سس سأفسر لك الموضوع.
ابتسم ادي بسخرية فاتحا الباب لها:لايهم.. اذهبي اليه..فبأي حال نحن سنغادر البلاد عما قريب..ودعيه إذا اردتِ
انتفضت نانا قائلة بتوتر:ما الذي يؤكد لي انك لن تلحق بي وتقتلنا.
رفع حاجبه قائلا بمكر:صدقيني..اوه لا... لا يهمني
ثم استدار واتجه نحو غرفته واقفل الباب
فتمتمت نانا بتعجب:غريب امره..ماذا به؟
ثم خرجت مسرعة والابتسامة تعلو وجهها

------------------------------

كانا جالسين على احد المقاعد الموجودة في الحديقة العامة
قال تيدى:نانا ..الشباب الذين يعيشون معك ما صلة القرابة التي تربطهم بكِ؟
قالت نانا:ماهذا السؤال ياتيدي؟
قال تيدي:طبعا من غير ادي
قالت:الاثنان..
قاطعها تيدي:الاخران.
نانا:ستضحك ان اخبرتك ..فأنا حقا لا اعرف.........اه حسنا الى اللقاء علي الرحيل الان.
تيدي:حسنا الى اللقا
ء
بعد مغادرة نانا تيدي ظل جالسا على المقعد وفجأة شعر بشئ على عنقه من الخلف فالتفت واذا به مسدس موجه نحوه
تيدي وقد ازدرد ريقه:ااا..مرحبا

------------------------------------

اما في ليلة اليوم التالي دخلت للغرفة وهي غاضبة انارت ضوء المصابيح لتجده نائما على السرير
نانا وهي تصرخ:ادي ..ادي استيقظ
ادي وهو يفتح عينيه بصعوبة:هممم..ماذا هناك؟
نانا:ماذا هناك ايها الوغد
ادي وقد اتجه نحوها:هيه..هذا يكفي..لقد طال لسانكِ كثيرا هذه الايام
نانا:لماذا... اخبرني..لمَ هددته اخبرني؟
فصرخ ادي:مالامر اخبريني؟

نانا:قلت انك لن تتبعني ..اذا لم لحقت بي..وهددته ايضا...انت..كاذب ..نعم كاذب.
رفع ادى حاجبه وهوا واقف امامها:هيه اولا انا لم اتبعك..ثانيا انالست كاذبا ..أفهمتِ؟
قالت بغير تصديق:اخبرني اذا من تبعني..فأنت الوحيد الذي كان مستيقظا حينها.
قال غاضبا:لا اعرف من ...لقد نفد صبري من اتهامك لي والان عليكِ اخباري من هو الشاب الذي تذهبين لرؤيته سرا "علت نبرته صارخا"هيا قولي من هو هيا..

تمتم نانا بخوف:انه ت..تيدي
ادي ولايزال يصرخ:تبا له ولك حتى بعد انتقالنا...ولم انت مهتمة به الى هذا الحد.
نانا والدموع تنهمر من عينيها بسبب صراخه:لانني..لانني..
ادي:تكلمي..الان هياااا
نانا:لانني احبه ..ارتحت الان ؟
ولم تمضي ثواني الى أن اغشي على نانا وسقطت على ادي، ادي لم يفعل شئ الا انه ضغط على شفتيه بأسنانه وضغط حتى بدأ الدم يسيل منهما، ابتعد عنها ووضعها على السرير واخد معطفه وغادر الغرفة
قابله مايك بالصالة قائلا:ادي الى اين ؟
ادي:الى الخارج...وانت؟
مايك:معك
ادي:هل خرجت بالامس؟
مايك:اا بالامس؟
ادي:ليلا
مايك:لا لكن جون خرج....هيه اخبرني ماذا حدث؟
ادي:اه..اذا جون..هيا فلنخرج
مايك بعدما ارتدا معطفه :الى اين سنذهب؟
ادي:ساخبرك في الطريق

---------------------------------------------

في الصباح استيقظت على ركلات على معدتها...راى:هيه..هيااا استيقظي
نانا وهي تفرك عينيها:حسنا ..حسنا..هذا يكفي ...وانت ماالذي تفعله في غرفتي.
صرخ بغضب:ايتها اللعينة
تمتم بيرث بضجر:اتركها ...لانريدها ان تصاب قبل المهمة ...بعد المهمة افعل مايحلو لك
نادا جون:شباب
خرج كل من راي وبيرث الى جون حيث كان في غرفة الجلوس تم لحقت بهم نانا
راي:ماذا هناك؟
جون:اين ادي ومايك؟
راي:لاتقلق عليهما...
قاطعهم دخول ادي ومايك وكان مايك ممسكا بكيس اسود والقى به على المنضدة مظهرا ماكان بداخله
(كان به زي شرطة وزي حرس المتاحف)
ادي:هيه ..راي ..جون..هل سيناسبكما؟
راي وجون في وقت واحد:مماذا

-----------------------------------------

كانو الستة جالسين حول المنضدة
مايك:حسنا كما اتفقنا....ادي ونانا ستدخلان من انابيب التهويه...بيرث..انت ستدخل كأحد السياح....راي..انت من الشرطة..اما انت ياجون..فستكون حارس من حراس المتحف وستدبر طريقة وصولنا الى الميناء يجب ان نكون في المياه الدولية الساعة العاشرة مساءا....وانا ساتولى امر كاميرات المراقبة وبعض الحراس....صحيح اننا لانعلم موعد وصول المجوهرات بالضبط ولكن على الاقل نعرف انها ستصل مساء يوم الاربعاء القادم..اي بعد اسبوع.

كانت تعابير وجوههم جميعا جادة الا نانا التي وقفت وبدا الجميع بالنظر اليها... ارتدت معطفها
نانا:لمَ تنظرون لي هكذا..بما انكم لا تستطيعون ايذائي فسأفعل ما اريد
راي:ماهذا الكلام الذي تقولينه؟
نانا:مثلما سمعتم...سأخرج..واتنفس..وامرح كما اريد
بيرث:ليمسكها احد
نانا وهي تقترب منهم :لن تفعلو لي شيئا لانني مهمة لكم في العملية
قاطعتها صفعة قوية من مايك جعلتها تسقط ارضا
مايك:اصمتي وإلا..
نانا:ماذا ستفعل الان..هل ستخرج السوط وتضربني؟
جون:نانا اصمتي..وادخلي الى غرفتك.
نانا:لا..لن افعل..لقد سئمت..سئمت من كل هذه الاوامر
مايك:ادي ان لم تضربها انت فلا تنسى انها..
قاطعته نانا:الان فقط.. ماذا.. كل تلك السنوات السابقة...هل اعتبرتني كذلك؟
ادي الذي امسكها من عنقها:اصمتي..صحيح انني لن انسى انك مهمة للعملية ولكننا لن ننسى ايضا مافعلته امك لعائلتنا.

ثم دفعها فسقطت على الارض
نانا:لماذا..لماذا..؟؟
ووضعت يديها على وجهها وواصلت البكاء بحرقة
تدخل جون محاولا تهدأة الجو:هيا..فلتهدؤا قليلا
بيرث:ماذا..هيا قل.لماذا..انها مثل امها تماما.
مايك:افسدت امك حياة والِدَاي..وانا من سيفسد لكِ حياتكِ
نانا:لمَ..انا لا اعرف عن ماذا تتحدثون...لمَا لاتنسون كل ما حدث؟
راي:ننسى..لقد انتحرت..انتحرت امام عيني..ولم اتمكن من مساعدتها..لازلت اراها وهي تنتحر..كل يوم كل ساعة وكل دقيقة..اخبريني هل انتحر احدا امامكِ من قبل؟..لا اظن هذا..والا ماكنت طلبت منا نسيان كل ماحدث.

حل السكون على المكان للحظة..لاصوت إلا صوت شهقات نانا التي تسمع من بعيد وهي تبكي
وبعد دقائق سمعت نانا صوت وقوع شئ فرفعت رأسها وإذ به مايك قد دفع الكرسي بقدمه حتى وقع ارضا ثم خرج.
ومن بعده ذهب كل من راي وبيرث الي غرفتهما ولم يبقى احد إلا ادي وجون
قرر جون الذهاب لكنه لم يستطع اذ كانت نانا ممسكة بقدمه وهي تقول:ارجوك...ارجوك اخبرني من الذي انتحر؟..وكيف افسدت امي حياتكم؟..وماعلاقة ادي وبيرث وراي؟؟

جون الذي نظر الى ادي الذى لم يأبه له وخرج من الغرفة
جون:حسنا..سأخبركِ
نانا وهي تمسح دموعها:شكرا..شكرا لك
جون:عندما كنت في سن الخامسة من عمري..كنت انا ومايك ووالدي في السوق..عندها سمعنا صوت بكاء..بكاء طفل ذهبنا اليه ..كان ولدا في مثل عمر مايك تقريبا...فسأله والدي عن اسمه ومكان والديه..فأجابه ان اسمه..ادي..وان والده قد توفي..وامه تزوجت برجل اخر..لكنه لم يقبل به..وظل يضربه..فتركته امه هنا
اشفق عليه والدي واخبره بأنه يمكنه المجئ معنا ..وعدنا الى المنزل..امي لم ترفض وجود ادي معنا ابدا..لانها كانت تحب والدي جدا ولا ترفض له طلبا...مرت ست سنوات ونحن عائلة متماسكة..الى ان ..الى ان اتت تلك الليلة اذ جاء ابي الى امي واخبرها بأنه لا يحبها ولم يتزوجها الا من اجل مالها وثروتها..اي انه يستغلها كل هذه السنين...
وانه يحب إمرأة اخرى ..صدمت امي وصدمت اكثر عندما عرفت انها كانت خادمة المنزل
نانا:أ يعقل..ان تكون امي؟؟
جون:نعم.. انها هي..ادي لم يعترض فابالرغم من حبه لأمي إلا انه لايستطيع نكران جميل والدي عليه..اما مايك فقد عارض بشدة ..الا انه لم يلقى الا الضرب القاسي..اما انا..فقد كنت جبانا..نعم..فلم اكن شجاعا مثل اخي..لذلك لم اقف معه..ذهبت امي للعيش في منزل خالتي..ولم يمضي الا يومين..يومين فقط ..وتزوج ابي من تلك الخادمة..
وفي احد الايام قررت انا وادي ومايك الذهاب لزيارة امي..ابي وافق لانه لايرفض طلبا لإدي..لعبنا مع اولاد خالتي بيرث و راي لعبة الاختباء... فقط لنوضح لها اننا بخير
ساعد بيرث راي على الاختباء فخبأه في الخزانة و اغلقها بالمفتاح (كان هناك فاصل كالشق بالإمكان الرؤية من خلاله)
وبقى راي في الخزانة ..دخلت امي و بيدها حبل
لم يعرف راي ما تريد ان تفعل ... ظل ينظر و لم يتكلم الى ان وقفت على الكرسي
عرف راي حينها انها تحاول الإنتحار فبدا بالطرق على الخزانة ذهبت امي اليه و قالت : راي عزيزي اخبر ادي و مايك و جون بأني احبهم
راي :خالتي ...خالتي ..ارجوكِ لا تقتلي نفسكِ سأكون معكِ دائما
لم تبالي امي له و اتجهت نحو الكرسي
اطلق راي صرخة مدوية...
دخلنا الي الغرفة التى كان فيها فوجدنا....راي يصرخ..وامي كانت قد فارقت الحياة حينها.......

و بعد ذلك اصيب راي بصدمة كبيرة اصبح...منعزلا أكثر مما كان عليه .. اما بيرث فقد وُضع اللوم عليه... فلو انه لم يقفل الخزانة لإستطاع راي ان يخبرنا على الاقل....
مرت اربع سنوات سافرت عائلة راي أملين ان يتحسن قليلا... وبعدما عادوا اخبرونا ان والديهما قد توفيا.....
جلسنا نحن الخمسة امام منزلنا.

جاءت الشرطة و اعتقلت ابي متهمينه بالسرقة حاولت انا و ادي..ان نخلصه منهم و لكن من دون جدوى ...في حين كانا مايك و بيرث ينظران لابي و يبتسما
صدمنا عندما عرفنا ان من اخبر الشرطة كانت ..كانت امك يانانا...
وبدأنا نحن الخمسة بكرهها لإسباب مختلفة...وبعد ذلك علمنا انها حامل..ومرت التسع اشهر بسرعة....كان ادي ومايك وبيرث يعملون في احد الاسواق..وراي في الثانوية...اما انا فكنت في البيت..لأسمع صراخ...عرفت حينها ان وقت ولادتها قد حان..فساعدتها الى الذهاب للمستشفى..كانت ممسكة بيدي طوال الطريق..وقبل دخولها للغرفة..اخبرتني انني يجب ان احميك..
قاطعهما مايك..وكان قد دفع الباب بقوة..
جون:انا سأخرج
نانا:اخبرني..مالذي حدث بعد ذلك
مايك وقد اسمكها من عنقها:ماتت ايضا..بسببكِ انتِ
-------------------------------------

دخل لغرفته ظنا منه انها نائمة..لكنه احس بان احد مايحتضنه...كانت الغرفة مظلمة بالكامل...وضع يده على القابس وشغل الضوء..ليجد نانا تحتضنه بشدة وهي تبكي..لم يعرف ماذا يفعل..أيدفعها ام يحتضنها هو الاخر
ادي:نانا هل انت بخير؟
نانا ولازالت تبكي:انا اسفة..لقد رأيت كابوسا
ادي:اه حسنا لابأس..ولكنكِ بللتِ قميصي..اذهبي واغسلي وجهك
نانا:حسنا..ولكن الى اين ستذهب؟
ادي:الى جون..واعود
ذهب ادي لغرفة جون لكنه لم يجده هناك..ليأتيه صوت من الخلف:ادي لمَ انت هنا؟
ادي:ألا تنام؟
جون:لا..لم تجبني على سؤالي
ادي:هل ذهبت لتيدي؟
جون:نعم..من اخبرك؟
ادي:نانا قالت بأنني هددته..وعندما سألت مايك اخبرني بأنك لم تعد في ذلك اليوم الا لساعة متأخرة
جون:صحيح انك سارق..ولكن تصلح ان تكون محقق
ادي:اخبرني لمَ ذهبت اليه وهددته..لقد ألقت باللوم علي انا
جون:انت لاتريد هذا صحيح؟..فعلت ذلك لكي تنساه وتحبك انت لأنك زوجها..وعلى كل حال .. نحن سنسافر وعليها تركه..واظن ان ما أخططت له سوف ينجح..والان دعني أنم رجاءا
ادي:انتظر لحظة..اريد ان اريك شيئا
جون:هاا ماهو ..
اخرج ادي خمس مسدسات من حقيبة كانت تحت سرير مايك
جون:ماهذا..ادي هل سنقتلهم؟
ادي:ايها الاحمق..انها مسدسات للتخدير
جون:ماذا..اشرح لي اكثر
ادي:غدا في الصباح سأشرح لكم انا ومايك عنها
-------------------------------------------
مر ذلك الاسبوع..كان هؤلاء الخمسة يخططون من اجل العملية..اما نانا فكانت تحاول ان تتعامل بلطف معهم...فكانت تستيقظ باكرا وتعد لهم الافطار..وتحاول التخطيط معهم ومساعدتهم

وفي يوم العملية..كانوا الخمسة واقفين والهدوء يملأ المكان ..الى أن قال جون وهو يحتضن ادي ومايك:سامحاني..
ادي:ماخطبك..لما تقول هذا؟
جون:هل تذكران عندما كنتما في السابعة؟..يوم مولد مايك
قال مايك:نعم
جون:انا من افسد الكعكة
مايك:حدد افسدتها أم أكلتها
اما راي فقال:اخي..بيرث ..اذا امسكوا بي فلا تمثل انك بطل وتأتي لإنقاذي
لتأتيه صفعة بسيطة من بيرث
بيرث:لا
ابتسم راي
بيرث:لن أمثل فأنا بطل حقا
كانت تنظر لهم من خلف الباب وقالت:أمن الممكن انهم هم نفس الأشخاص الذين اعيش معهم
جلست على حافة السرير...ليأتيها ادي
ادي:هيا بنا..علينا الذهاب الان
نانا التي امسكت بيده
ادي:ماذا هناك؟
نانا:كما تعلم فهذه اخطر عملية سرقة..اخطر بكثير من سابقاتها
ادي:نعم اعلم
نانا:لماذا اجبرتني على الزواج؟
ادي:نانا..
نانا:ربما يمسكون بي..او يمسكونك انت.. او يمسكونا معا..لذلك وقبل حدوث كل ذلك..
اريد معرفة السبب
لم تلقى اجابة منه..فصرخت:لماذا..اخبرني
لمعت عيناه والغضب واضح عليه واخذ شهيقا ثم قال:سأخبرك..بعد عودتنا

خرجوا ووقفوا حيث يقف الجميع..نظر مايك للساعة
ادي:هياا فلنذهب
-------------------------------------


كان ذلك الشاب يأخذ بعض الصور..ليهمس:انا في موقعي..ماذا عنك راي
راي وهو في وسط مركز الشرطة:وانا ايضا..لكن مهمتي تعتمد عليك يا مايك..أتسمعني؟
لم يرد عليه
راي:هيه مايك
مايك الذي كان جالسا على كرسي في غرفة المراقبة الخاصة بالمتحف..ويحتسي كوبا
من القهوة وفي يده دونت ونظر للأسفل فكان هناك ثلاثة من حراس المتحف مقيدين و غائبين عن الوعي:انا في موقعي..
راي:ارحتني
رئيس قسم الشرطة:هيه ايها المستجد مع من تتحدث؟
راي:اناا لا أتحدث مع احد سيدي
رئيس قسم الشرطة:خذوا استراحة الان..او تناولوا العشاء
راي بعد ابتعاده عن بقية رجال الشرطة:اين انت جون؟
جون الذي كان واقفا امام باب المتحف:لقد عدلت اشارة المرور كما نريد
قطع كلامه صوت سيارات
جون:يبدو ان المهمة ستبدأ الان... نحن نعتمد عليكما
ادي وهو ينظر لفتحة التهوية:هيا..نانا
بقت نانا في مكانها وهي تفكر بما قاله لها ادي في الغرفة
ادي:نانا ..هل سمعتني
نانا:اه نعم هيا
------------------------------------
كان يطلق على اطارات السيارات فسمع صوتا من خلفه يقول:ماذا تفعل؟
راي لم يلتفت له :يبدو انهم ثلاثة
وعلى الفور التفت واطلق عليهم بدقة بمسدس التخدير فوقع جميعهم علي الارض
راي :اظنكم عرفتم ما فعلت
جون:أتتكلم معي؟
راي:ليس وقت المزاح
جون:اذا هيا

في هذا الوقت كانت قد وصلت المجوهرات للمتحف
مايك:حتى اذا اتوا فلن يمسكوا بنا..فقد كسرت كاميرات المراقبة..هيا ادي
ادي قفز من احدي فتحات التهوية وقفزت من بعده نانا
نانا:يالها من مجوهرات
ادي:ليس وقت الاعجاب بالمجوهرات
ادي الذي اخرج المسدس
جون:ثلاثة..اثنان..واحد
ثم حدث الانفجار في الشارع المجاور للمتحف(اي بجوار البنك)
راي:سيدي..هناك انفجار في البنك
رئيس القسم:لقد انتهزوا الفرصة..هياا تحركوا فورا
احد الضباط:سيدي..جميع اطارات السيارات قد ثقبت
رئيس القسم:تبا..فلتذهب مجموعة بالمروحية والاخرون على الدراجات النارية

ارتدى الكمامة وضغط على الكبسولة وابتعد عنها فبدأت تخرج غازا منوما
بيرث:اتممت مهمتي

ادي يحاول فتح صندوق المجوهرات..فجاة دخل رجال الامن:استسلما..ارفعا ايديكما..
لم يكملوا كلامهم الى ان سقطوا ارضا..ظهر من ورائهم مايك وجون
جمعوا المجوهرات وكانوا على وشك الخروج
نانا:اين راي وبيرث؟
ادي:سيلحقان بنا..هيا تحركي
وعندما هموا بالخروج.. سمعوا صوتا يقول:
استسلموا..لا تتحركوا.. توقفوا والا..
نظروا جميعا الى مكان الصوت واذا به سايمون وكان يضع المسدس على رأس راي
مايك:راي
راي:اذهبوا لا تهتموا بي..فقط اريد منكم ان توصلوا سلامي لأخي
سايمون:لن يوصلوا سلامك..فهم سيموتون ايضا
اغمض راي عينيه معلتا استسلامه..وفجاة شعر بثقل جسم سايمون
فتح عينيه..ليجد بيرث قد اطلق المخدر على سايمون..
بيرث:اخبرتك بأني بطل

ركبوا في السيارة وغادروا المتحف لم يواجه اي عقبة لأن الشرطة انشغلوا بأمر البنك وايضا لأن جون عدل اشارات المرور

وقبل وصولهم الى الميناء بقليل..ظهرت امامهم بعض من سيارات الشرطة
اوقف مايك السيارة..حاصر الشرطة السيارة وعندما وصلوا اليها لم يجدوا فيها احد وعندما فتشوا السيارة
وجدوا ثقب في اسفل السيارة يؤدي الى فتحة الصرف الصحي
---------------------------------------------
بعد مرورثلاث سنوات
كانا جالسين على احد مقاعد حديقة منزلهما
ادي:كم مرة بعد سأجيب على هذا السؤال؟...تزوجتك لأنني كنت احبك
نانا:كنت..والان لا صحيح؟
ادي:ياالهي..كنت ولازلت..ياغبية..ارتحتي الان
نانا:متأكد؟
ادي:اجل متأكد ولم سأكذب عليك؟..
نانا:اه ارتحت الان ..احذرك يا ادي..ان توقفت عن حبي فسا
قاطعها ادي:ان توقفت عن حبك فاقتليني حينها
جون:نانا..ادي..تعالا بسرعة..انه عيد ميلاد ابنكما وليس ابني
مايك وهو يدخل من الباب:هيه.. ادي كيف حالك
ادي:كيف دخلتم جميعكم؟
راي:كالعادة..لازالت لدي مهاراتي
بيرث:لم نأتي لتذكر هذا..اين هو ايثن؟

كان ايثن يلعب بجوار جوليا ابنة مايك وجين ابن بيرث
ادي:ايثن
نانا:لابأس دعه يلعب ..مااجمل هؤلاء الثلاثة
زوجة جون(ماري) :انتظروا تسعة اشهر وسيكونون اربعة
جون متفاجئ:مماذا؟
الجميع:مبروووك

حاول الجميع نسيان كل ماحدث لهم قبل ثلاث سنوات..ونسيان مافعلته أم نانا لهم ..
اما نانا بعد فترة قليلة من عملية السرقة وسفرهم..بدأت تحب ادي
وعاش الجميع بسعادة..محاولين نسيان ذلك الماضي التعيس




[/QUOTE]


 
التعديل الأخير تم بواسطة وَتِين؛ ; 05-07-2020 الساعة 12:44 AM

رد مع اقتباس
قديم 04-19-2020, 03:47 PM   #2
ألكساندرا
كبار شخصيات


الصورة الرمزية ألكساندرا
ألكساندرا غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 47
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 العمر : 27
 المشاركات : 14,441 [ + ]
 التقييم :  20269
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Pink
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

مشاهدة أوسمتي





السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
كيف حالكم اخوتى الاعزاء

تعريف بالفكره
اسم القصه: المهمة الاخيره
كتابة:ألكساندرا،Arohi*
فكرة الشراكة:قديما كنت بمسابقة انزل انصاف قصص والكتاب المشتركين يكملونها من ابداعهم الخاص
الجزء الملون بنفس هذا اللون هوا كتابتى واللون الاخر كتابة المشتركين المبدعين

هذى الفكره عن حياة نانا نتج عنها ثلاث قصص مبهرة
هذى القصه الثانيه، الاولى بعنوان:قصه بين الحب والجريمه
لا تنسوا قرائتها والرد عليها

لا تنسوا الرد هنا والتقيم، وذكر ارائكم
فى امان الله



[/QUOTE]


 
التعديل الأخير تم بواسطة وَتِين؛ ; 05-07-2020 الساعة 12:44 AM

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
• لو كنت رح تموت ، وش رح تكون كلماتك الاخيرة Flairs تسالي و ألعاب 77 02-09-2024 02:50 AM
أُقصوصة متناغمة | قصة بين الحب والحريمة ألكساندرا قصص قصيرة 2 04-19-2020 05:27 PM
أقصوصة متناغمة | الهاربون الثلاثه ألكساندرا قصص قصيرة 1 04-19-2020 04:01 PM


الساعة الآن 09:30 PM