المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سِحر كَوني || ● أعِدها لَنـا !


لارِي.
04-02-2020, 09:10 PM
http://www.m9c.net/uploads/15857201151.png





https://h.top4top.io/p_1557hs77e2.gif
حِبكة بأسلوب تَشويقي ولمسة مَرحة
ذات أسطر وعبارات ذهبية
كريس

http://www.m9c.net/uploads/15852003317.png (http://www.m9c.net/)



إسم الرِواية : أعِدها لَنا!
التَصنيـــف : مافيا - كوميدي - مأساة - رومانس ـ خيال علمي.
عدد الفصول : -
تاريـخ البـدء : 03-02-2020
تاريخ الإنتهاء : -
حقوق الكتابة : لاريسا ونوتيلا ق1
حقوق النشـر : منتدى وندر لاند
يُمنع النقل دون ذكر حقوق الكتابة والنشر.
إستمتعوا ق1!




الفهرس

القطعة الأولى (https://woonder-land.com/vb/showpost.php?p=36335&postcount=2)

القطعة الثانية
(https://woonder-land.com/vb/showpost.php?p=69179&postcount=13)

القطعة الثانية



لا ترد...!

http://www.m9c.net/uploads/15857201153.png

شَفَق.
04-02-2020, 09:11 PM
http://www.m9c.net/uploads/15857201151.png



[B][SIZE="3"]
https://d.top4top.io/p_1539xywme3.gif
تاج3 mS. X

http://www.m9c.net/uploads/15852003314.png (http://www.m9c.net/)

نحنُ كـَالأٌحجية التِي لا يُمكن حلَها ق1
ليسَ لأنها صَعبة، بلْ لأنها ناقِصة ق1
أُحجية فقَدت بعض قطعِها بشكلٍ يدعو لِلضيآع ق1
تلك القِطع..أنت من أخذتها..أنت من سرقتها ق1
لذلك أعِدها...أعِدها لنا!ق1





http://www.m9c.net/uploads/15852003316.png (http://www.m9c.net/)

القطعة الأولى ق4




" سِيفاك اخفض رأسك! "
بالكادِ استطعتُ أن أخفض رأسي بعد سماع هذا النداء لأشعر بالرصاصة وصوتها قريباً من أذني
نظرتُ للشخص الذي أصابته الرصاصة ثم عقدتُ حاجبيّ و نظرت بغضب نحو زميلي
" ليام أيّها الغبي كدتَ أن تقتلني! "
أجابني بلا مبالاة بينما يعاود ملء مسدسه
" مؤسف أنّي لم أفعل. "
كبحتُ لِجام غضبي ساحباً نفساً عميقاً، ويالها من فِكرةٍ غبية نتيجتها إستوطان أدخنةٍ ساخنة رِئتاي.
أصبح التنفس صعباً هنا، المكان يتداعى وسطَ النيران.
نظرتُ حولي بتفحّص،واحد.. اثنان..خمسة، خمسة جثثٍ محترقة وثلاثة رجال يتقدمون نحونا، كلا أصبحوا اثنين؛ ليام قد قتل واحد للتو.
أحد الرجلين كان ضخم الجثة ذو ملامح قاسية بوجه مربع وأصلع، إنّه يحاول النيلَ من ليام.
وجّهت نظري ناحية الآخر ووجدته ضعيفاً يدّعي القوة.
" ها هو "
صوّبتُ فوهة مسدسي ناحية الضخم لأصيبَ عنقه، كان ليام قد شرع بالفعل في توجيه خاصّته
على الأخير فصحتُ بسرعة.
" لا تفعل! نحن نحتاجه"
توقف ليام متذمّراً ليرخي سلاحه.
قلتُ بنبرةٍ حادة
"كلمتان.
جهاز
تعديل
الذكريات"
كان أجيجُ النيران وهي تلتهم المكان طاغياً على موقعنا، صاحَ ليام ممازحاً في الوقت الخطأ
" إنها ثلاث! "
رمقتُه بِحدة ليتوقّف.
إنهار الرجلُ أرضاً ليخاطبنا بصوتٍ مرتعش
" أرجوكم ساعدوني، سأخبركم بكل شيء فقط ساعدوني أتوسل اليكم "
نظرنا إليه ثم إلى بعضنا.
هذا الرجل غيرُ مستقر نفسياً، قد بدى ذلك جليّاً منذ بدايةِ مهمتنا.
على عكسِ الجميع، لقد كان يرتعش في كل مرّةٍ يُقتل فيها أحدُ زملائه ويتراجع للخلف.
على الرغم من أنّ الفرصة قد سنحت له لإصابتي عند إنزلاقي بسبب الزيت إلاّ أنّه لم يفعل. أكان ينتظرُ موت الجميع؟!
أظنّه يحاول منذ البدايةِ التحدث معنا.
وإن صحّت توقعاتي فهذا الرجل سيساعدنا للغاية!
تكسّرَت نافذة خلفنا من غيرِ إنذار، تزامنَ ذلك مع سقوطِ الرجل أرضاً بِلا حراك.
كان ليام مندهشاَ بالفعل وقد اتّسع بصدمةٍ بؤبؤاه المزرقّان.
أسرعتُ ناحية النافذة لأرى سماءً مسودّة ولمعاناً غريباً من مبنى مجاورٍ للذي نحنُ فيه.
" قنص! "
"لقد استهدفه منذ البداية"
لم أعلّق على ما قاله ليام، ما حدث إثباتٌ على أن هذا الرجل كان سيعطينا معلومات مهمة حول ذلك الجهاز.
إتّجه ليام ناحية مكتبٍ بوسط الغرفة، كان الهاتفُ يعمل لحسن الحظ.
" مرحباً، يوجد حريق بمبنى عند نهاية شارع 24.. أسرعوا من فضلِكم."
.
.
.
” عاجل.. حدوث حريق في إحدى مباني شارع 24.
تؤكّد الشرطة أن الحريق مفتعَل إثرَ تبادل ناري تسبّب بتسرّب الزيت من مصباحٍ يدوي وإشتعاله.
لوحظ أنّ هناك بصماتٍ قد تم مسحها من الهاتف الذي أُتصل به إلى المطافئ وكذلك من المصباح.
كما تؤكد مصادرنا أنّ هناك ثمانَ جثث شبهَ متفحمة بالمكان وأنّ آخر جثة قد فارقت الحياة قبلَ عشرِ دقائق من الإتصال حسب الطب الجنائي، وذلك يؤكّد هروب شخصٍ مجهول من المبنى قبل وصول الشرطة.
كما أنّ هناك معلومات قد تحفّظت عليها الشرطة حالياً.
تابعونا لمعرفة كل جديد. ”

" ياله من أمرٍ مؤسف "
نظرت ذات العينان العشبيتان بقلقٍ ناحية آخر زبون لديها.
كان بادياً على ملامحها الخوف وهي تعتصر الصينية بين يديها بينما تشاهد التلفاز وقد ظهر عليه فتاةٌ حسناء.
أردف هو بينما يرتشف من كوبِ قهوته ذي الشكل الظريف
" يبدو أنكِ قلقة للغاية.. آنسة؟ "
أجابت بتوجس
" أيانا "
لاحظ حذرها منه.. كان الأمر منطقيّاَ بما أنّه قد فرض عليها نفسهُ في وقتٍ متأخرٍ كهذا.
" يالهُ من مقهى لطيف،هل تديرينهُ وحدك؟ "
أجابت وقد بدت منزعجة
" كلا هناك من يديره معي. "
إرتسمت ابتسامةٌ واسعة على ثغرهِ ليضع يده على خدّه قائلاً
" توقّعتُ ذلك ،أنتِ صغيرة للغاية. "
أجابت بحِدة
" سأبلغُ الثامنةَ عشر قريباً! "
قهقه بسخريةٍ أغاظتها ثم انتبهت إلى شيءٍ قد لاحظه هو كذلك.
" عذراً سيدي يجب أن نُغلق، سيسعدنا مجيئكَ مجدداً "
وقف ليرتدي معطفاً طويلاً أسودَ اللون كالخصلات التي تتأرجح أمامَ عينيه، بعثرَ شعرها الأشقر برفق جعلها تتفاجأ ليقول
" لقد سرّني التحدث إليكِ أيانا، سأحبّ المجيء مجدداً "
مضت دقيقةٌ على خروجه بثُقل، تداركتِ الوقتَ لتهرع ناحيةَ الباب الخلفي لِتجد شابّان عشرينيّان بدى الإرهاق بيّناً على وجهيهما وقد بدت ملابسهما العادية محترقة.
قال معاتباً ذو شعرٍ أشقر كخاصّتها.
" لما استغرقتِ كل هذا الوقت؟! "
أجابت وقد إبتعدت لتسمح لهما بالدخول
" آسفة أخي، لقد كان هناك زبون كالعلكة! "
تجاوزها الآخر بتعبٍ ليقول بصوتهِ الهادئ
" أغلقي المقهى بسرعة. "
لم تستطع رؤيةَ ملامحه عندما تجاوزها، بالكاد التقطت شعرهُ القهوائي، استجابت لطلبه بسرعةٍ قائلة
" حاضرة. "
قامت بقلب لافتة مكتوبٌ عليها " مفتوح " مصنوعة يدوياً وأطفأت بعضَ الأنوار
بينما رمى كلٌّ من المثقلين أنفسهما على الكراسي، كانت قد صعدت إلى أعلى عبرَ السلالم الخشبية لتحضرَ علبة إسعاف أوّليّة.
" لقد قلقت عليكما، حمداً لله أنّ حروقكما سطحية."
أخرجت عبوّة وبعض القطن والضمادات ذات الاشكالِ الظريفة، بدأت بذي الشعر القهوائي وقد جلسَ لها باستقامة كالاطفال.
" سِيفاك حروقكَ أكثرُ من خاصّة أخي."
لم يعلّق سِيفاك وأخيها بشيء، شعرت بجوٍّ مريبٍ بينهما.. أنهت عملها بوضع ضمادة
على شكل خنزيرٍ وردي بالقرب من عينِ سِيفاك.
ذهبت ناحيةَ اخيها الذي كان نائماً على الطاولة، نهض بتكاسل، لينتفض مع كلّ محاولةٍ لأيانا للمسه.
قالت أيانا بعد تنهّد
" مالذي حدثَ بحق؟ "
أجابَ سِيفاك بحدّة وسوداويّتاه موجّهة ناحيةَ ليام
" خرجنا خاسرين بسببِ أنّ أحدهم لم يستطع الإهتمام بحقيبة! "
رد الاخر وقد فهِم بأنّه المقصود
" لقد قلت آسف ظننتك قد أخذتها عندما خرجنا! "
" لقد أخبرتك منذُ البداية أن تهتمّ بها! "
" لقد حاولتُ استرجاعها! "
" صحيح.. والآن هي إمّا محترقة أو لدى الشرطة ! "
تنهدت أيانا بإرهاق من الضجيج الذي يفتعلانه دائما لتقول بهدوء
" ألا يمكنكما التفاهمُ أبداً؟ "
وبطريقةٍ غريبة صمتَ الاثنان وتحاشا النظرَ لبعضهما ليتّخذ كلّ منهما حائطاً كمرأىً له
عقدت شقراءُ الشعر يديها وتبِعهما حاجباها باستغراب وشيءِ منَ الغضب وحدقتاها تتنقّل بين الاثنين
بعد أن سادَ الصمتُ المكان أكثَر من اللازم أعلنَت عشبيّة العينين يأسها من محاولة الكلام مع هذين الإثنين
قالت بعد أن هربت تنهيدةٌ صغيرة من بين شفتيها الورديتين
" أنا ذاهبة للنوم...أرجوكما لا تسهرا طويلاً "
حملت علبةَ الإسعاف الصغيرة وسارت بها عبرَ السلالم
أغلقت بعضَ الأنوار ليصبحَ المكان شبهَ مظلماً وأردفَت بابتسامة قبل أن تغلق بابها
" تصبحان على خير "
" وأنت كذلك ... تصبحين على خير "
أجابها أشقرُ الشعر كخاصّتها بلطافة وابتسامة كالتي أرته إيّاها سابقاً
حالما أغلقت أيانا بابها، أطلق أزرق العينين تنهيدة طويلة وثقيلة كثقل الهمّ الذي يشعر به الآن
رمت حدقتا ليام نظرةً خاطفة نحوَ زميلهِ قهوائيّ الشعر الجالسِ أمامهُ الآن
كان من الواضح أنّه يفكّر بعمق واضعاً ذقنه بينً إبهامه وأصابع يده المطويّة، حاجباه معقوفان وعيناه حادّتان للغاية، إنه غاضب جداً ! . وبالتأكيد يفضّل تركه لوحده الآن ولكن هذا لا ينطبق على ليام الذي هربت منهُ فجأة ضحكةٌ عالية أجبرت أسودَ العينين أن ينتبه له.
" أحقّاً لديكَ الجرأة لتضحكَ في مثل هذا الوقت بعدما فعلته؟! "
" احم..أولاً هي لم تكن غلطتي، وبالنسبة لضحكتي فأنا حاولتُ كبحها ولكنّها هربت من فمي بسبب الخنزير اللطيف "
من الواضح أنّه مايزال يرغب بالضحك لكنّه حقّاً يحاول كبحها بطريقةٍ ما
" هاه؟! "
لاحظ سيفاك أنّ عيني ليام موجّهة تحت جفنهِ الأيسر وبالوقتِ المناسب اصطدمت مرآة المقهى أمام عينيه ليلاحظ الخنزير الذي أشار إليه ليام توّاً
أعادَ نظره نحوَ أزرقِ العينين الذي بدا مترقّباً لرؤية ردّ فعله، لكنّ أسود العينين رفع حاجبيه البنّيين وحدّق ببرودٍ ولا مبالاة نحو أشقر الشعر ليدركَ ليام أن عليه الآن أن يصمت فعلاً!
" أنت مملّلإ فعلاً يا هذا "
قالها ليام بعد أن أرخى ظهرهُ على الكرسي واضعاً ذراعيه تحتَ رأسه لإسناده
مرّت لحظات قليلة ليجيب سِيفاك بهدوء ذي نبرة مختلفة عن المعتاد
" أعلم .. أخبرتني ذلك مسبقاً "
" مسبقاً ...هاه؟ "
تمتم ليام بهدوء وأغمض جفنيه ليعود بذكرياته أسبوعاً إلى الوراء
.
.
.
.
كان مساءاً غائماً ومظلماً بشدّة، الرياحُ العاصفة منشغلة بتجريدِ الناسِ من أماكنهم لتُعيدَ كلّاً منهم إلى بيته.
أمّا أنا فقد كنت منشغلاً بمساعدةِ شقيقتي في تنظيفِ مقهانا الصغير، أستمعُ بضجرٍ لقطرات المطر التي تستمرُّ بطرقِ نوافذنا بقوة.
يا إلهي أنا حقاً أكرهُ الأيام الممطرة، لكن علي التحمل قليلاً.
" أخي لابأس يمكنني أن أكمل لوحدي "
اوبس...يبدو أنّ مشاعري بدت واضحةً لوهلة
ابتسمتُ ثم قلت وأنا أبعثرُ شعرها برفق
" لا بأس أنا بخير .. ثم إنّي أوشكتُ على الانتهاء من التنظيف "
"حسناً إذاً..."
أستطيعُ الشعورَ بنبرتها الحزينة حتى مع ابتسامتها التي أظهرتها

قبل خمس سنوات، في يومٍ عاصفٍ كهذا، أُخذتُ للمستشفى فاقداً للوعي بعد أن حصل لي حادثٌ غريب أفقدني العديد من ذكرياتي
استيقظتُ وجُلُّ ما كنت أذكره أنا أيانا شقيقتي وأننا يتيمان نعيش لوحدنا وأنّ عجوزاً لطيفة تكفّلت الاهتمام باحتياجاتنا.
كان يوماً مريعاً لكلينا، لا نزالُ نعاني من ذكراه حتى هذا اليوم
طردتُ تلك الأفكارَ من رأسي وفتحتُ فمي لأقول شيئاً يبهج شقيقتي العابسة، لكنّي تفاجأت بعشبيّتاها المتسعتانِ بصدمة.
تتبّعتُ نظرها لأجدها تحدّق في مدخلِ المقهى الذي يفترض أن يكون خالياً الآن، لكنه ليس كذلك لأن شابّاً غريباً يرتدي بنطالاً وقميصاً أسودين واقفاً هناك.
حسناً ... إنه وسيمٌ أيضاً، ليس من الغريب أن تصدم أيانا بسبب ذلك.
فرضت البداهة نفسها عليّ لأسرع بالتقدم نحو ذلك الشاب وأقف أمامه قائلاً
" كانت هناك لافتة مكتوبٌ عليها (مغلق)..ألم ترها يا سيّد؟ "
بعد أن جالَ بعينيه في المكان قرّر النظر إليَّ أخيراً ليجيب بهدوء
" بلى رأيتها "
حدّق بي قليلاً وكأنّه يحاول التأكد من أمرٍ ما
ماذا؟..هل أعجبتك ملابسي؟..إنها مجرد بلوزة بيضاء وبنطال جينز اشترتهم لي أيانا قبل يومين.
" لديَّ لأمرٌ عليَّ أن أناقشك به "
يبدو أن الأمر ليس له علاقة بالملابس
صمتَ قليلاً ثمّ أتبع
" ليام "
انتفضَ جسدي وعقلي لوهلةٍ بعد أن سمعتُ اسمي من فم هذا الغريب لكنّي تداركت نفسي وحاولت مجاراته
" وماهو الأمرُ الذي تريدُ مناقشتي به يا...."
" سِيفاك " أجابَ موضّحاً
اسمك يناسبك بالفعل يا أسودَ العينين!
أومأتُ برأسي ليتابع كلامه ففَعل
" نحن الأثنان يجب علينا تدمير جهاز يسمى (جهاز تعديل الذكريات) "
هذا...لقد سمعت به مرّة، عندما أصبحت ذاكرتي غير مستقرة قبل خمس سنوات اشتبهت الشرطة بجهازٍ كانت تعمل عليه منظمة ما
يبدو أنّ الفرصة قد أتت لإكتشاف الحقيقة المخبّئة منذ وقت طويل
ابتسمت بعد أن فهمت ما يقصدهُ وأردفت
" إذاً سنعمل معاً كفريق؟ "
" أجل"
" لكنك تبدو مملّاً "
" هذا لا يهم "
ثم سار ببطءٍ نحوَ أحد الكراسي وجلسَ فيه
نظرتُ لشقيقتي التي كانت تحدّقُ بقهوائي الشعر وناديتها
" أيانا .. هلّا أحضرتِ إلينا شيئاً لنشربه؟ "
ابتسمت بسعادةٍ لي وسارت مسرعةً نحو الثلّاجة مجيبة
" حاضر أخي! "
" إذاً؟ "
جلستُ على الكرسي المقابل ونظرت زرقاوتاي إلى سوداوتيه وسألته
" ما هي الخطّة؟ "


لا ترد ...!


http://www.m9c.net/uploads/15857201153.png

لارِي.
04-02-2020, 09:47 PM
http://www.m9c.net/uploads/15857201151.png



http://www.m9c.net/uploads/15852003318.png (http://www.m9c.net/)

نوتِي.


مرحباً جميعاً، أخيراً رأت روايتنا النور! ق1
وكما إستمتعنا بالكتابة نتمنى تستمعوا بالقراءة بين طيات قِطعنا المفقودة :يب2:
فقط تذكروا المهم تقرأوا مو الردود :3
أقصد لا تخلوا الرد عائق عن القراءة بإمكانك تقييمنا فقط ووضع كلمة " قرأت "
لكن طبعاً سنحب قارئ وفيّ يحب التحليل وتخيّل ما سيحدث هه5

لاري

هاي هاي !
يشرفنا تقديم أعزّ شيء على قلوبنا لكم ق1
بحق استمتعنا بكل لحظة لما كنا نخطط لهالرواية يا ريت تستمعوا انتو بعد و2
لا بأس إن تأخرتم بالرد أو لم تردوا المهم أن تعلومنا برأيكم بأي وسيلة لأننا نعتز بها هه5
بس لا تسحبوا بليز :ناميا:


في أمان الله ق1


http://www.m9c.net/uploads/15857201153.png

MS. X
04-03-2020, 06:29 AM
https://d.top4top.io/p_1539xywme3.gifhttps://i.top4top.io/p_1596cojkp6.png (https://top4top.io/)
كريس
<b>السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، و5
كيفكم وأخباركم ان شاء الله بخير؟
مؤسف أني وكالعادة مو شايفة الطقم والخط بالأبيض قلب9
حددت النص لأقرأه هع3

القصة مشوقة وطريقة السرد ممتعة،
لكن لو تخلو فراغ بين الفقرات وكذا حسب المطلوب
يزيد من جمال نصكم وراحة واستيعاب القارئ.

استمتعت بالفصل وأعجبتني الشخصيات سيفاك وليام وإيانا وذلكَ الزبون الذي يبدو رئيسي بطريقة ما.

جاري الختم والتقييم. و5

أنتظر القادم. و5
</b>

شَفَق.
04-03-2020, 04:00 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، و5
كيفكم وأخباركم ان شاء الله بخير؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمدلله شينا وانتِ كيوت2 ق1 ق1

مؤسف أني وكالعادة مو شايفة الطقم والخط بالأبيض قلب9
حددت النص لأقرأه هع3
معاناتي): ق1
لكن أقدّر هالشيء منك :55: ق1
القصة مشوقة وطريقة السرد ممتعة،
لكن لو تخلو فراغ بين الفقرات وكذا حسب المطلوب
يزيد من جمال نصكم وراحة واستيعاب القارئ.
الصراحة مو فهمت ممكن لاري تكون فهمت مقصدك Xd ق1

استمتعت بالفصل وأعجبتني الشخصيات سيفاك وليام وإيانا وذلكَ الزبون الذي يبدو رئيسي بطريقة ما.
أسعدنا هالشيء :يب2: ق1

جاري الختم والتقييم. و5

أنتظر القادم. و5

ق0.

آدِيت~Edith
04-03-2020, 07:35 PM
<b>
https://c.top4top.io/p_1539x1d5v2.gif
تاج3
mS. X

https://i.top4top.io/p_1596cojkp6.png</b>

بسم الله الرحمن الرحيم
سلامي لكما أيتها المبدعتين
اذا هي رواية مشتركة
ياللروعة هذا يعيد لي ذكريات جميلة

الرواية كفكرة وكسرد وأحداث ابداعية جدا
لقلمكما سحر جمييييل جدا

فعلا احببت اسلوبكم الكتابي جدا
وكأنما روحان اجتمعتا بقلم واحد

رواية تبدو فريدة مؤثرة بطريقة الوصف الابداعية
والحوارات الجذابة الممتعة

والشخصيات التي راقتني بشدة كأول ظهور لها
خطفت قلبي هي الثلاث
رغم كون المشهد الأول مرعب الا أنه مبهر حقا
كان بلاتفاصيل كثيرة ورغم ذلك الاسلوب جعلني اتخيل المشهد
ماثلا أمامي بطريقة غريبة التصميم متلائم وابداعي
كما هو العنوان الملفت
فعلا فعلا بلا مجاملة أحببت هذه الأسطورة

لا أخطاء لاعثرات وأحداث مشوووقة

ارجو من كل قلبي أن أظل متابعة لكما باستمرار

فأنا مع مشاغلي يخجلني دائما تقصيري فأبتعد

حتى وان حدث ولم أرد تذكرو اني متابعة لموهبتكما دائما وابدا

شَفَق.
04-03-2020, 07:58 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
سلامي لكما أيتها المبدعتين
وسلامنا لكِ هع1 ق1

اذا هي رواية مشتركة
ياللروعة هذا يعيد لي ذكريات جميلة

الرواية كفكرة وكسرد وأحداث ابداعية جدا
لقلمكما سحر جمييييل جدا

فعلا احببت اسلوبكم الكتابي جدا
وكأنما روحان اجتمعتا بقلم واحد
بذلنا جهدنا لهالنتيجة :يب2: ق1
سعيدة انه النتيجة جميلة :55: ق1

رواية تبدو فريدة مؤثرة بطريقة الوصف الابداعية
والحوارات الجذابة الممتعة

والشخصيات التي راقتني بشدة كأول ظهور لها
خطفت قلبي هي الثلاث
رغم كون المشهد الأول مرعب الا أنه مبهر حقا
كان بلاتفاصيل كثيرة ورغم ذلك الاسلوب جعلني اتخيل المشهد
ماثلا أمامي بطريقة غريبة التصميم متلائم وابداعي
كما هو العنوان الملفت
فعلا فعلا بلا مجاملة أحببت هذه الأسطورة
أسعدتني كلماتك فلوريدا ص2 ق1

لا أخطاء لاعثرات وأحداث مشوووقة

ارجو من كل قلبي أن أظل متابعة لكما باستمرار
ان شاء الله ق1


فأنا مع مشاغلي يخجلني دائما تقصيري فأبتعد

حتى وان حدث ولم أرد تذكرو اني متابعة لموهبتكما دائما وابدا

ربي يعينك على مشاغلك ويسهلها ق1
نورتِ ق1

غَسَق.
04-03-2020, 10:40 PM
https://e.top4top.io/p_1539g22uh4.gif (https://top4top.io/)https://www.arabsharing.com/do.php?img=229298https://i.top4top.io/p_1596cojkp6.png
Y a g i m aكريس

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
كيف حالكما ؟:55:
بخير تنعمان ان شاء اللهق0
-
حسنا أقول بلا اية مقدمات ، ماالتهمته عيناي منذ دقائق لايووصف ! صدقا !
كلتاكما شكلتما مزيجا غريبا! الرواية كما يتجلى من قطعتها اللذيذة الاولى مذهلة!:44:
بدون مبالغة لم استطع التوقف قبل أن انتهي كان الوصف والاسلوب جذابين جدا!
ابدعتما بحق ، بكل جوارحي وقعت لهذه الى الروايةق1
يسرّني ان احلل ما وجدته عيناي قابلا لذلك:يب2:
بداية كانت المقدمة غامضة جميلة كالعنوان تماما ، امس قلت سأعود لاحقا لقراءة الرواية لكن المقدمة كانت آسرة بحق فلم استطع الا ان افكر بها كثيرا قبل أن اخلد النوم عازمة على قراءة اعجوبتكما بكل تأكيدق0
وقد عدت اليوم لأرتوي منها وسعيدة جدا بهذا :44:
الشخصيتان اللتان ظهرتا بكل جرأة في بداية الفصل كانتا رائعتين !
اجد وكأنهما تمثلان كلا منكما ، سيفاك يتشارك بطريقة ما مع نوتي وكذلك في اللون! وليام كان له تلك الشخصية المرحة التي لدى لاري:55::44:
اما ايانا فكانت الفاصل بين الإثنين ق1
السعي وراء جهاز تعديل الذاكرة كانت فكرة جديدة وغريبة لكن الحبكة وبدون اية مبالغة رائعة ق0
كانت هناك بعض اللحظات الكوميدية الرائعة التي جعلتني ابتسم ملئ شدقي بين هذين الإثنين اللذان يبدوان متضادينxD
احببت شخصية ليام المرحة حتى في اشد المواقف xD
خصوصا عندما قال سيفاك "كلمتان.جهاز تعديل الذكريات"ليردّ هو " إنها ثلاث! " اهنئه واصفق له بكل تأكيد xD
لم استطع كبح نفسي صدقا!
وهنا ايضا "حدّق بي قليلاً وكأنّه يحاول التأكد من أمرٍ ما
ماذا؟..هل أعجبتك ملابسي؟..إنها مجرد بلوزة بيضاء وبنطال جينز اشترتهم لي أيانا قبل يومين." يالهي ضحك4
ابدعتما في نقل المشهد و2
لكن اكثر ما احببته كان وصفكما الرائع والمفردات الجميلة :يب2:
اسلوبكما يثلج الصدر ، لم اقرأ مثله منذ زمن:55:
ايانا بدت لطيفة لعيني مواصفاتها الشبيهة لأخيها، وشخصيتها اللطيفة وكأنما تلطف الجو بينهما :55::44:
لكن هنا "تجاوزها الآخر بتعبٍ ليقول بصوتهِ الهادئ
" أغلقي المقهى بسرعة. "
لم تستطع رؤيةَ ملامحه عندما تجاوزها، بالكاد التقطت شعرهُ القهوائي، استجابت لطلبه بسرعةٍ قائلة
" حاضرة. " " و"" سِيفاك حروقكَ أكثرُ من خاصّة أخي."
لم يعلّق سِيفاك وأخيها بشيء، شعرت بجوٍّ مريبٍ بينهما.. أنهت عملها بوضع ضمادة" احسها لطيفة زيادة مع سيفاك الذي لم يعطيها اهتماما تقريبا!x_x4
الفصول القادمة ستكشف المستور : يب2ق0
جذبني صاحب الخصلات السوداء والمعطف بنفس اللون احسست انه يشبهني بطريقة ما ، او ان حبي لأمثاله جعل شعوري هكذا؟ مايهم انني اعجبت بنقلكما المشهد ق0
مالفتني هو فعل ليام! كيف له أن يستقبل شخصا بمثل تلك العفوية كسيفاك الرائع وهو يلتقي به لأول مرة!
"ابتسمت بعد أن فهمت ما يقصدهُ وأردفت
" إذاً سنعمل معاً كفريق؟ " " عفوا؟ أين حذرك؟ :55:
لكنني احببت هذا الجزء من شخصيته ق0
اسلوبكما كان سلسا ورائعا ولم الحظ اي اخطاء نحوية او املاءية الا نادرا!
وهذا اجابي جدا لصالحكما ، ابدعتما :55::44:
هنا "لِتجد شابّان عشرينيّان" أظن أنه لو كتبتما "لتجد شابّين عشرينييّن" لكان اجمل للنصّ ؟:44:
و هنا "ليصبحَ المكان شبهَ مظلماً" الاصح هو "ليصبح المكان شبهَ مظلمٍ" ق8
وهنا مرة أخرىxD
" أنت مملّلإ فعلاً يا هذا " أظن أن الاصح "انت مملٌ فعلاً يا هذا" ق6
و هنا "ثم إنّي أوشكتُ" اجد ان "ثم إنّني اوشكت" وقعها الطف على المسمع ؟:55:
حسنا ارجو الا اكون قد اثقلت عليكما ، لكنها انتقدات بسيطة xD
اعود لأخبركما مجددا روايتكما عجييبة رائعة بكل زواياها وسطورها وكلماتهاق0
انني متابعة لها ولكما من الآن فلا تنسياني من جديدكما رجاءاق5
شكراً لجهودكما وفقكما اللهو2
في أمان الله

شَفَق.
04-03-2020, 11:06 PM
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
كيف حالكما ؟:55:
بخير تنعمان ان شاء اللهق0

وعليكم السلامة والرحمة ق0
فاتنتي كيوت2
وياك ق0

-
حسنا أقول بلا اية مقدمات ، ماالتهمته عيناي منذ دقائق لايووصف ! صدقا !
كلتاكما شكلتما مزيجا غريبا! الرواية كما يتجلى من قطعتها اللذيذة الاولى مذهلة!:44:
بدون مبالغة لم استطع التوقف قبل أن انتهي كان الوصف والاسلوب جذابين جدا!
ابدعتما بحق ، بكل جوارحي وقعت لهذه الى الروايةق1

كيوت2 ربي يسعدك ق0

يسرّني ان احلل ما وجدته عيناي قابلا لذلك:يب2:
بداية كانت المقدمة غامضة جميلة كالعنوان تماما ، امس قلت سأعود لاحقا لقراءة الرواية لكن المقدمة كانت آسرة بحق فلم استطع الا ان افكر بها كثيرا قبل أن اخلد النوم عازمة على قراءة اعجوبتكما بكل تأكيدق0
وقد عدت اليوم لأرتوي منها وسعيدة جدا بهذا :44:
الشخصيتان اللتان ظهرتا بكل جرأة في بداية الفصل كانتا رائعتين !
اجد وكأنهما تمثلان كلا منكما ، سيفاك يتشارك بطريقة ما مع نوتي وكذلك في اللون! وليام كان له تلك الشخصية المرحة التي لدى لاري:55::44:

هذا اكثر مقطع صدمني هو فعلا هيك بالتقسيم بيناتنا !هع1 ق0
فعلا أذهلتني بتحليلك :55: ق1

اما ايانا فكانت الفاصل بين الإثنين ق1
السعي وراء جهاز تعديل الذاكرة كانت فكرة جديدة وغريبة لكن الحبكة وبدون اية مبالغة رائعة ق0
كانت هناك بعض اللحظات الكوميدية الرائعة التي جعلتني ابتسم ملئ شدقي بين هذين الإثنين اللذان يبدوان متضادينxD

دوم تبتسمين فاتنتي ق0هع1

احببت شخصية ليام المرحة حتى في اشد المواقف xD
خصوصا عندما قال سيفاك "كلمتان.جهاز تعديل الذكريات"ليردّ هو " إنها ثلاث! " اهنئه واصفق له بكل تأكيد xD
لم استطع كبح نفسي صدقا!
وهنا ايضا "حدّق بي قليلاً وكأنّه يحاول التأكد من أمرٍ ما
ماذا؟..هل أعجبتك ملابسي؟..إنها مجرد بلوزة بيضاء وبنطال جينز اشترتهم لي أيانا قبل يومين." يالهي ضحك4
ابدعتما في نقل المشهد و2
لكن اكثر ما احببته كان وصفكما الرائع والمفردات الجميلة :يب2:
اسلوبكما يثلج الصدر ، لم اقرأ مثله منذ زمن:55:
ايانا بدت لطيفة لعيني مواصفاتها الشبيهة لأخيها، وشخصيتها اللطيفة وكأنما تلطف الجو بينهما :55::44:
لكن هنا "تجاوزها الآخر بتعبٍ ليقول بصوتهِ الهادئ
" أغلقي المقهى بسرعة. "
لم تستطع رؤيةَ ملامحه عندما تجاوزها، بالكاد التقطت شعرهُ القهوائي، استجابت لطلبه بسرعةٍ قائلة
" حاضرة. " " و"" سِيفاك حروقكَ أكثرُ من خاصّة أخي."
لم يعلّق سِيفاك وأخيها بشيء، شعرت بجوٍّ مريبٍ بينهما.. أنهت عملها بوضع ضمادة" احسها لطيفة زيادة مع سيفاك الذي لم يعطيها اهتماما تقريبا!x_x4

XDDDDDD

الفصول القادمة ستكشف المستور : يب2ق0
جذبني صاحب الخصلات السوداء والمعطف بنفس اللون احسست انه يشبهني بطريقة ما ، او ان حبي لأمثاله جعل شعوري هكذا؟ مايهم انني اعجبت بنقلكما المشهد ق0
مالفتني هو فعل ليام! كيف له أن يستقبل شخصا بمثل تلك العفوية كسيفاك الرائع وهو يلتقي به لأول مرة!

همممم، لنقل أنك تعيش في وضع خاص ومخيف في داخلك ووجدت من يعاني بنفس طريقتك.
قطعا ستتقبله لاننا كبشر نشعر بالراحة على مع من يشبهنا.

"ابتسمت بعد أن فهمت ما يقصدهُ وأردفت
" إذاً سنعمل معاً كفريق؟ " " عفوا؟ أين حذرك؟ :55:
لكنني احببت هذا الجزء من شخصيته ق0
اسلوبكما كان سلسا ورائعا ولم الحظ اي اخطاء نحوية او املاءية الا نادرا!
وهذا اجابي جدا لصالحكما ، ابدعتما :55::44:
هنا "لِتجد شابّان عشرينيّان" أظن أنه لو كتبتما "لتجد شابّين عشرينييّن" لكان اجمل للنصّ ؟:44:
و هنا "ليصبحَ المكان شبهَ مظلماً" الاصح هو "ليصبح المكان شبهَ مظلمٍ" ق8
وهنا مرة أخرىxD
" أنت مملّلإ فعلاً يا هذا " أظن أن الاصح "انت مملٌ فعلاً يا هذا" ق6
و هنا "ثم إنّي أوشكتُ" اجد ان "ثم إنّني اوشكت" وقعها الطف على المسمع ؟:55:
حسنا ارجو الا اكون قد اثقلت عليكما ، لكنها انتقدات بسيطة xD

نوب بالعكس :يب2: ق0

اعود لأخبركما مجددا روايتكما عجييبة رائعة بكل زواياها وسطورها وكلماتهاق0
انني متابعة لها ولكما من الآن فلا تنسياني من جديدكما رجاءاق5
شكراً لجهودكما وفقكما اللهو2
في أمان الله



ودي اتغزل فيك هون بس اسكت احسن xd
*تحضنك* ق0

شَفَق.
05-06-2020, 02:10 PM
https://www.arabsharing.com/do.php?img=225403



https://www.arabsharing.com/do.php?img=225406




- كيف تبدو الذكريات؟ ق5
- كمكعّبات عائمة في فراغ لا وجودي
قد تتسمم إن حاولت معرفتها جيّداً
أو أن تمضي الليالي أرقاً وأنت تسمع نحيبها ق5


لا ترد...!ق5





https://www.arabsharing.com/do.php?img=225405

لارِي.
05-06-2020, 02:13 PM
https://www.arabsharing.com/do.php?img=225403


https://e.top4top.io/p_1539g22uh4.gif (https://top4top.io/)https://www.arabsharing.com/do.php?img=229298
Y a g i m a
فَصل ذات أسطر راقية ق2
كريس


https://www.arabsharing.com/do.php?img=225409


القطعة الثانية ق5



أستيقظُ لأنني أختَنق.
أطرَافي عائمةٌ في دركٍ مظلم، مشلولة وكأنّها ليسَت مني، لا تستجيبُ لعقلِي.
يستمرُ شعور الاختناق، رئتَاي تعملان إلّا أنَني لا زلتُ أختنق.
أقبع حيث اللا وُجود ينتثرُ بداخلهِ الكثيرُ من المكعباتِ المضيئة.
شعرتُ بها تضمحِل تِباعاً عند قربي منها.
ألمحُ بدَاخلها أشخاصاً أعرفهم ولكن عقلي يُعاند، يرفضُ الاعتراف بهويّاتهم.
واثقٌ أنّ جفنيّ ملتحمان، إذاً كيفَ أراهم ؟!
أشعرُ بثُقلهما وحاولتُ مجَاهداً فتحهُما، كانت رؤيةً ضبابية.
هنالكَ مكعّب يعومُ بقربي، بداخلهِ ابتسامةٌ دافئة لأحدهم، تبدو مألوفة إلّا أنّني لا أذكر.
ذبُل شعوري بالألفة عندما بدأ ذاك المكعب بالتلاشي، شعرتُ بالذعرِ لفقدانه، لذا احتويته بين أضلعي، شعرتُ به يشعُّ بقوة وكأنّه انفجار نووي.

باللحظة ذاتها شعرتُ بأنينٍ داخل أذني أجبرني على فتحِ عينيّ بقوة، هل أنا في الواقع؟!
أتنفّس، أسيطرُ على جسدي، ولا وجود لبُعدٍ لا وجوديّ.
أجل.. أنا في الواقع.
وبالنظرِ لتلكَ الأجهزة المعقدة ربّما أنا في مشفى، ولكن أي مشفىً هذا الذي ليس به معايير النظافة!
الغرفةُ مهجورةٌ وغير مكتملةِ التصميم، فبالإضافة لسريري والنافذةِ التي خلفه لا يوجدُ شيء.

" تمّ إلغاء عمليةِ الحذف، الذاكرةُ غير مكتملة. "

صوتٌ إلكترونيّ انبعث من تلكَ الأجهزة، لأجفل لوهلة .
إنّ كلّ شيءٍ يخبرني أن أخرجَ من هنا، والمنفذُ الوحيد هو بابٌ حديديّ ثقيل وربّما صدئ.
ربّما هذه زنزانة!
شعرتُ بأنّ رأسي ثقيل، لأتحسّس معدناً بارداً على رأسي، تبيّن أنّها خوذةٌ متصلة بأوعيةٍ إلكترونيّة تقودُ للجهازِ المتكلّم.
أصابني الهلع فنزعتها بسرعة وكأنّها مفترسٌ يتغذّى عليّ.
اهدئي يا أنفاسي التزمي!
أدخلتٌ هواءَ الكونِ بأسره لرئتيّ، أحاولُ تذكّر أيّ شيء.
ولكنِّي أفشل.
رحتُ عبثاً أضربُ رأسي كخردةٍ بالية أنتظرُ أن ترضخ وتعمل!
ولكنّه كأيِّ خردةٍ لن يعمل .
قرّرتُ النزول أرضاً، وفورَ تلامس أقدامي بالأرضيّة شعرتُ بالبرودةِ تسري في جسدي، ولسببٍ ما يُزعجني الرداءُ النايلوني الفضفاض الذي أرتديه.
شعرتُ بمليونِ إبرةٍ جليديّة تخز جسدي، استندتُ على حافّةِ السرير للحظة ثمّ عاودتُ التحرّك نحوَ الباب.
تراءى لي أن أنتظر وصولَ شخصٍ ما لأفهم ما يحدث، ولكن شعورٌ غريزيّ يقول " امضي، انفذ بجلدك، لا تبقى ولا للحظة ! "
لذا ها أنا أستجيب، ها أنا أدفع الباب بكلّ قوّتي، ها أنا أسارِع خطواتي في الممر الممتد.
" اجمد مكَانك! "
دويّ عظيم، وقد هيّء لي صوتُ انغراسِ رصاصة.


*****


" يا إلهِي!
سيفاك هل أنت بخير! "
استيقظَ الأخيرُ من موتٍ محتم، كانت أحداقه نحو الرصاصةِ المنغرسة في الحائط الإسمنتيّ.
وبينما جسدُه ملقى على الأرض مجفلاً.
تمتم بضيق
" البنت سرُ أخيها "
ثمّ وجّه نظرهُ صوبها، كانت شقراءُ الشعر خائفة، متوجسة. حتّى المسدّسُ الذي بيدها يرتجف.
سقطَ من يدها أرضاً لتسارع الخُطى جاثيةً قربَ الملقيّ على الأرض
أطلقَ سيفاك تنهيدةً وراح يدلّك مؤخرة عنقه براحةِ يده اليسرى بينما يده الأخرى تستند على الأرض، قال بضيق
" هل تكرهانني ؟! "
التقطت أذناها كلماتهِ الغير مفهومة، لم يكن يسأل بل يتعجب.
" ماذا؟ "
لم يجب، استند على يدهِ ليقف، دونَ أن يكلّف نفسهُ مساعدتها، التقط مسدّسها من على الأرض ليخفيهِ داخلَ جيبِ معطفه الطويل نسبياُ ، أتاه صوتها قائلة
" لنتوقّف لفترة، ليام قد يلحظ. "
استغلّ الأخيرُ الفرصة ليوجّه سؤالهُ إليها بينما تنهض من الأرض
" لما تخفين ذلك عن أخيك؟ "
" لأنّه لن يحب ذلك "
أردفت بينما تتوجّه لحملِ حقيبتها الملقيّة على الأرض
" عندما كنّا صغاراً ليام وصديقٌ له كانا يخرجان للصيد كثيراً، لقد تعلّم استخدام البندقية وقتها ولكنّه لم يدعنِ أجرّب "
أردفت مقلّدةً لكنة أخيها متصنّعة الحزم
" مستحيل أيانا، أختي لطيفةٌ على ذلك.
سأتكفّل بحمياتكِ ببندقيّتي، ثقِ بأخيكِ الرائع "
لم يعلّق سيفاك على ما فعلته حتّى وإن كانَ ساذجاً، وقد أشعرها ذلكَ بالارتباك.
زفرَ وهو يسبقها بالخروج
" أخوكِ مفرطٌ بحمياتك بصورةٍ غبية، أنتِ رخوة "
توقّفت لبرهة، التفتت إليه وهو مارٌّ بقربها.
مجدداً، من دونِ ملامح.
فقط التقطت خصلاتِ شعره القهوائية، شعورٌ قويٌّ ينتابها وهو هكذا.
وكأنّه بعيدٌ للغاية.
تبعت خطواتهِ ببطء نسبيّاً،بينما تمسكُ بشيءٍ من القوّة رباطَ حقيبتها.
أرادت أن تتحدث ولكنّها لم تفعل.
تطلّب الأمر بضعَ دقائق حتّى وصلا مفترقَ طرق.
توقّفت أيانا لتشعرَ برطوبةِ الجو، كانت السماءُ متراكمةَ الغيوم.
قالت بنبرةٍ مرتفعة
" يمكنكَ الذهاب إلى المقهى، لديّ زيارةٌ خفيفة لأحدهم. "
التفت الأخير إليها بشيءٍ من التساؤل عن تلكَ الزيارة، إلّا أنّه فضّل الاحتفاظَ بذلكَ في نفسه.
" حسناً، اعتنِ بنفسكِ "
ابتسمت لتضع يدها في جيبِ سترتها العشبيّة وقد كانَ سحّابها مغلقٌ إلى ذقنها.
لوحّت بخفةٍ قائلة
" سأفعَل، اعتنِ بأخي "
اِلتفت سيفاك مغادراً، رفعَ كمّ معطفهِ لتشيرَ ساعتهُ إلى التاسعة والنِصف تقريباً.
همهم بالتحرّك خطوتين لتسري قشعريرةٌ في جسده. جفل متمتماً في نفسه
" لِيام. "


*****


في المقهى، كانت الأجواءُ مفعمةً بالحيوية، والأمرُ طبيعيّ بما أنّها نهايةُ الأسبوع، الكثيرُ من الوجوهِ بدت مستمتعةً بالثرثرة.
ذو القميصِ الصوفيّ يبدو مفعماً بالطاقة وهو يمرّر كوبَ القهوة للعجوزِ المبتسمة، تفحّصته بنظّارتها الصغيرة لثواني
مدّت يدها لتقومَ بشدّ خدّه بطريقةٍ مؤلمة
" أينَ صغيرتي أيانا!
هي لا تنسى أبداً وضعَ الرغوة في كوبي! "
حاول ليام عبثاً الإفلات من يدها ليقول مترجّياً
" آسف حقاً، سأضعها حالاً "
وأخيراً أفلتَ منها ليبتعد ممسداً خده
" ليام أحضر طلبيّتي، لن أستطيعَ الدراسة قبل ذلك "
تفوّهت ذات الشعر الزبرجديّ شديد القصر بعد أن وقفت من على طاولتِها، لتظهرَ بقميصٍ أبيض داخلَ سترةٍ مخضرة .
تقدّم ناحيةَ طاولتها بابتسامة أخافتها قليلاً لإحساسها أنّ أمراً لا يبشّر بِخير سيحصل
" مرحباً ميّ..بما أنّك تنتظرين طلبيتك ما رأيك أنـ "
" غيّرت رأيي عليّ الذهاب "
شرعت بحملِ أغراضها بسرعةٍ والخروج إلّا أنّ ذراع ليام كانت أسرعَ منها بإحاطتها من رقبتها
" مهلاً أيتها الصبيّة لن تذهبي إلى أيّ مكان "
كانت تحاول بيأس إفلات رقبتها منه لكنّها عبثاً تحاول فبحقدٍ خاطبته
" أنا لست صبيّة "
" بل أنت كذلك انظري لشكلك وطريقةِ كلامك "
" أفلتني وإلّا سأعضّك " قالت مهددّة
لم يتردّد ليام في إفلاتها لأنّ زبرجديّة الشعر تعني ما تقول بالحرف!
قامت بتمسيد رقبتها حنطيّة اللون ثمّ نظرت لليام والشرر يتطاير من عينيها وأردفت
" تباً لك لما تعاملني هكذا دائماً؟ "
" لأني ببساطة لا أستلطفك ولا أحب تواجدك قرب أيانا "
صريحٌ للغاية !
" وما شأنك أنت بصداقتي مع أيانا؟! "
كانت تقاسيم وجهها الصبيانية توحِي بغضبٍ مكبوت،شدّت قبضتها وهي تتخيل لكمه بقوة.
قاطعها صوتُ رنين الجرس المعلّق على الباب المزخرف.
شدّ انتباههما دخولُ العشرينيّ ذي الملامح الهادئة.
التقت عيناهُ المظلمة بعينيّ ليام لينبس وسبّابته تشير للباب الخلفي داخل المطبخ
" مُغلق. "
اتّسعت عينا الفتاة لتوجّه كلامها نحو لِيام
" هل هو شريككما في العمل الذي أخبرتني عنهُ أيانا؟ "
" وما شأنك أنت؟ "
قال بابتسامة متكلّفة وبدا لها أنّه يخفي شيئاً وقبلَ أن تنبس بحرف تكلّم هو
" الآن خذي هذا وسجّلي الطلبات بما أنّك صديقةُ أيانا المخلصة "
رمى دفتر الطلبات ناحية صدرها ليتحرّك بسرعةٍ نحوه. شدّه من ذراعه ليلجأ نحو المطبخ.
لحظة صمت أطبقها انغلاق باب المطبخ بقوة، بالإضافة لنظراتِ زبرجدية الشعر وهي تحكّ بقلمها رأسها وعيناها صوبَ الدفتر.


*****


" أين كنتَ بحقّ خالقِ السماء! "
كان سيفاك محاصراً أمامَ الباب وليام وجدَ اللحظة المناسبة لإزالة قناعهِ أخيراً
" كان لديّ بعض الأعمال "
شبك ليام يديه قائلاً بتشكيك
" بعض الأعمال؟..و في الرابعة فجراً! "
أردف رافعاً حاجبه بإنزعاج بينما قد أرخى محاصرته
" وأينَ أيانا، لم أجدها عندما استيقظت "
كان سيفاك قد شرعَ في خلعِ معطفه الداكن الزرقة الذي يغطّي قميصهُ ذو اللون الياسمينيّ مشمر الأكمام
" لم أرها، ولكنّها تحدّثت البارحة عن زيارة أنسيت؟ "
ضيّق ليام عينيه دونَ أن يتذكر شيئاً .. قاطعتهما زبرجديّة الشعرِ التي تقابلهما من النافذة العملاقة حيثُ يستقبلون الطلبات
" العجوزُ تطلب قهوةً برغوة. "
قالت كلماتها ببداهة بينما تلوّح بالدفتر الذي أعطاها إيّاه ليام.
نظرَ ليام نحو سيفاك ليقومَ بدفعه للخارج
" سنتحدَث لاحقاً، ساعد ميّ في الخارج "
لم يعلم سيفاك أنّ ليام قد ضحّى به للتو، ولكنّه قد شعر بشعورٍ سيّء وهو ينظر للطاولاتِ المزدحمة أمامه، واندفاع المدعوة ميّ نحوه بحماس جعله يتراجع خطوة للوراء
" إنّه أنت صحيح؟، لقد أخبرتني أيانا عنك "
سيفاك قد حوصِر مجدداً، تجاهلَ الفتاةَ أمامه والتفتَ للوراء
بقى ساكناً للحظات حتّى سمِع خطوات زبرجديّة الشعر وهي تبتعد عنهُ ملبيّة نداءَ أحدِ الزبائن
دقّ بابَ المطبخ براحته الخلفيّة مرتين دون أن يتلفّت، أردف وهو يتحاشى أن يُعلى صوته
" لا أستطيع التعامل مع هذا
لدي رهاب اجتماعي. "


*****


أغلقتُ بابَ المطبخ بسرعةٍ قبل أن يغيّر أحدهما رأيه
أمامي الآن حيطانٌ بيضاءُ اللون مؤطّرة بالأسود وخزائنُ حمراء معلّقة على تلكَ الحيطان
لمحت أمامي آخر شيءٍ تمنّيت رؤيته لأشيح برأسي محاولاً تجاهله
" لا أستطيع التعامل مع هذا
لدي رهاب اجتماعي. "
توقف جسدي عن الحراك لوهلة وأنا أحاولُ إعادة شريطَ ذاكرتي للوراءِ خطوة
هل أنا أتوهم أم أنّ سيفاك قال شيئاً صادماً للتو؟
التفتُ للوراء وفتحتُ الباب لأجد قهوائي الشعر حيثما تركته
" ماذا قلت؟ "
سألته محضّراً أذناي جيداً لسماع إجابته هذه المرة
أخرج تنهيدةٌ طويلة واضعاً كفّه فوق جبينه وقد غطّت شيئاً من سوداوتيه ليقولَ بعد صمت
" أنا لا أستطيع التعامل مع التجمّعات كهذه "
إذاً سمعي بخير حقّاً!
عقدتَ ذراعيّ واتّكأ كتفي على بابِ المطبخ لأنطق بملامحٍ خالية من الصدمة
" سيفاك، هل تعلم أنّك دائماً تتهرّب من العمل بأعذارٍ واهية كـ عليك الذهاب لمكانٍ ما أو مقابلة شخصٍ ما والآن رهاب اجتماعي؟..حقاً؟! "
اعتدلتُ في وقفتي ثم أشرت بسبّابتي اليمنى نحوه وأنا أقول ساخراً
" عذرٌ أقبح من ذنب ، ثمّ أنت لا تظنّ أنّك ستبقى هنا مجاناً، لا؟ "
" ليام أنا لا أمزح "
حدّقت زرقاوتاي بدقّة في سوداوتيه لمدّة ولم تطرف عينٌ لسيفاك
يعني هذا أنّه لا يكذب صحيح؟..أم كيف كان يتم الأمر؟..اوه لا يهم
هذه المرة كان دوري أنا لأطلقَ تنهيدتي وأجمعَ شتاتَ أفكاري لأجد حلّاً ما
" اسمع الأمرُ ليس بالشيء الكبير عليكَ فقط تقديمُ الطلبات للزبائن "
قلت مشيراً نحو ميّ التي كانت تسجّل الطلبات بالفعل
استدركت أمراً ثمّ قلت واضعاً سبّابتيّ على شدقيّ وقلت متصنّعاً الصرامة
" عليك أن تبتسمَ أيضاً "
" هاه؟! "
نظر إليّ بتفاجئ وكأني أطلب منه أمراً غريباً، ما بكَ يا رجل؟
لحظة!، عند التفكير بالأمر، أنا بالفعل أطلب أغرب شيءٍ في العالم!
مجرّد تخيل كتلةِ الجليد هذه تبتسم ...
قشعريرة سرت في جسدي ثم تمتمت في نفسي
" لا..لا أريد لنهاية العالم أن تأتِ بهذه السرعة "
" ماذا؟ "
" لا عليك "
لوّحت بيدي أن لا يعير ما قلته اهتماماً و دخلتُ للمطبخِ مجدداً بعد أن أقررت أنّ سيفاك لن يفيدني
هذه المرة نظرتُ للفوضى العارمة التي تسبّبت بها عندما حاولت عبثاً أن أصنعَ كعكةً كما تفعلُ أيانا
أمررتُ أصابعي خلال خصلات شعري الشقراء ببطء ثم قرّرت ترك تنظيفها لوقتٍ لاحق
وقفتُ في أعمق زاويةٍ في المطبخ حيثُ لا يراني من يدخل
فتحت هاتفي وقامت أصابعي بالعبثِ فيه بحثاً عن طريقةٍ سهلةٍ لصنع كعكةٍ لذيذة
أمضيت وقتاً بالتصفّح هنا وهناك وأعتقد أنّي وجدتُ شيئاً قد يساعد
" هناك من يريد قطعتي كعك "
قالت هذا مي وهي تلوّح بدفتر الطلبات الذي أعطيتها إيّاه سابقاً مجدّداً
كنتُ على وشك القول أننّي في طريقي لصنع كعكة لكن
" أعطِها هذا "
أمام عيني مرر سيفاك صحناً متوسط الحجم توسّطته قطعتي كعك بطعم ولون الشوكولا
تسمّرت مكاني وشعرت أن عيناي ستخرجان من مكانهما من شدّة الدهشة
ضربت كفّي اليمنى كتفهُ بقوّةٍ كادت توقِع الصحن من يده وسألت بحماس
" سيفاك!..أنت تجيد الطبخ؟! "
ألقى نظرة نحو يمينه
تبعت عيناي اتجّاه نظرته بحماس لألمح كتاباً لا أذكر محتواه اشترته أيانا عندما قرّرنا فتح مقهى
عاد ليقابلني بنظرة لا مبالية قائلاً ببروده المعتاد
" سأحتفظ بالإجابة، والآن خذ "
كان ذلك فظّاً قليلاً ولكن لا يهم! ، المهم أنّ مشكلتي قد حلت!
" مرحى! "
صرخت رافعاً ذراعي بحماس أجفل سيفاك ثم ذهبت مسرعاً لأساعد في تقديم الطلبات.
في النهاية ولأوّل مرة أنا قادرٌ على إدارة المقهى من دونِ أيانا!


*****



" سماء غائمة لكن ليست ممطرة "
تمتمت في نفسها بعد أن أزالت عشبيّتيها عن السماء معيدةً إيّاها إلى الناسِ حولها ثمّ إلى الطاولةِ أمامها
داعبت أصابعها الرقيقة القشّة في كوبِ عصيرها ذو اللونِ الأحمر
خطفَت نظرةً نحو جليسها ذو الشعرِ المشمشيّ المجعّد في بعض أطرافه
انتبهت رماديّتا الأخيرِ لها ليبتسم وهو يشير بسبّابته نحو عصيرها قاصداً أن تبدأ بشربه
بادلته الابتسامة لا شعورياً لتقطع الصمت بينهما قائلة
" لم أتوقع مقابلتك عند قبر العمّة ايزابيلا، ألين "
" لما لا؟..هي عمّتي الكبرى بعد كل شيء "
قال مع ضحكة خافتة مزيحاً كوبه لليمين بعد أن أنهى شرب عصيره
قهقهت أيانا بعد أن أدركت غباء ما قالته
" معك حق "
نظرت نحو ملابسه شديدة الزرقة ثمّ لتلك الشارةِ الذهبية التي زيّنت صدرهُ لتردف بنفس الابتسامة السابقة
" أصبحت شرطيّاً .. بالرغم من أنك لا تزال في التاسعة عشر "
رسم ابتسامة لطيفة ليجيبها متفاخراً كطفل يقصّ إنجازاته لأمّه
" بالطبع!، فأنا كوالدي شرطيّ بارع جداً، لم يكن الأمر صعباً عليّ، لذلك تم إرسالي للعمل هنا "
ثم استحالت ملامحه لحزن صامت وبنبرة هادئة أكمل
" لن أسمح بحدوث نفس الشيء لأحد "
اهتزّت مشاعرها فور ذكره لذلك لتحاول تغيير الأجواءِ قليلاً سائلة
" كيف يسير الأمر إذاً؟ "
" بخير حتى أفسده شخص ما خلال حريق المبنى البارحة! "
تسمّر جسدها وشعرت أنّ الدماءَ توقّفت عن السريانِ في عروقها
قالت بتّوتر حاولت جاهدة إخفاءه
" أتقصد ذلك الحريق في شارع 24؟ "
" ومن غيره؟..كنت على وشك القبض على أفراد من تلك المافيا لكن أحدهم قتلهم جميعاً وسرق الحقيبة التي تحمل معلومات عن جهاز تعديل الذكريات "
قال بيأس دافناً رأسه بين ذراعيه الملقاة على الطاولة أمامهم وخيبة الأمل الكبيرة واضحة وضوح الشمس عليه
" هـ.هكذا إذاً " بصعوبة أظهرت ابتسامة متكلّفة
رفع رماديتاه ناحيتها ليبتسم مجدداً بعد أن عدّل وضعية جسده ويسألها بلطف
" لنترك هذا الآن، كيف حال ليام؟ "
" إنّه بخير، كنت أتسائل إذا ــ "
" أيانا إيّاك ومحاولة فعل شيء "
قاطعها بعد أن تغيّرت نظراته اللطيفة إلى أخرى جدّية للغاية وحازمة أخافت شقراءَ الشعرِ ثم أردف
" إن حاولتِ فعل شيء الأمر سيسوء فقط "
" أعلم ذلك، الأمر فقط "
صمتت بعد أن شعرت أنّها لا تقوى على شرح ما بخاطرها وأشاحت بوجهها ذي التعابير الحزينة
بدأ هو الكلام عنها وبطريقةٍ ما هو يحاولُ مواساتها
" أرجوك لا تظهرِ هذه التعابير، لقد أخبرتك هذا منذ خمسِ سنوات ألم أفعل؟ "




لا ترد...! ق5


https://www.arabsharing.com/do.php?img=225405

شَفَق.
05-06-2020, 02:15 PM
https://www.arabsharing.com/do.php?img=225403



https://www.arabsharing.com/do.php?img=225410



نوتِي.

ـ تدخل مستحية xD -
مرحباً، غومين عالتأخير ما تقدّر لنا نكتب من بكير بس ان شاء الله ما نسحب (: ق0
إستمتعوا :ناميا:
- هروب تكتيكي xD -


لارِي.

كح السلام عليكم
معلش تأخرنا كثير بس قلبكم طيب :ناميا:
ليام وسيفاك اشتاقوا لكم xD ق5
استمتعوا ولا تنسونا من جميلكم :44:


في أمان الله و2ق1






https://www.arabsharing.com/do.php?img=225405

آرمين
05-07-2020, 03:47 AM
- تُثبت لمدة أربعة أيام ق2

آدِيت~Edith
05-17-2020, 03:41 AM
https://www.arabsharing.com/do.php?img=229298
Y a g i m a

https://i.top4top.io/p_1596cojkp6.png
اخيرا اخيرا اجيت
قوميييني للتأخير مابعرف كيف ماانتبهت للرابط رغم اني انتظره من دهر والله
فكرتكم انتو سحبتو
بصراحة روايتكم هي فاقت حدود توقعاتي
الأسلوب احترااااافي بقوة بقووووة
شي رهيييب
بصراحة بس بلشت قراءة هيك تلخبطت احداث كل الروايات اللي عم اقراها بذهني
فاضطريت ارجع للبارت الاول واتذكر القصة
لهيك تأخرت بالرد

اتمنى ان اوفق برد يليق بمقام هذا الرواية ااثمينة قلبا وقالبا

حسنا.. اابداية كانت خانقة.. الشعور الذي اجتاح الشخصية جعلني أشعر به ذاته كما لو كنت أعايشه وقد قرأته مرار حتى استطعت استيعاب الحدث

أشعر ان سرعتي بالكتابة تودي بي لأخطاء قاتلة فاستميحكم عذرا لو قابلتموها

المهم لنكمل

المقطع التالي أمتعني بشدة وقد تصورت أني أشاهد أنمي بكل تفاصيله
الملابس المشاعر الحركات وحتى الانفعالات الكوميدية
والملامح والهيئة لكل شخص حتى الزبائن والمكان
جميل جدا ذلك الظ±سلوب والكاتب الذي يقودك لذلك بكل سلاسة
دون ارهاق لدماغك
لكم ضحكت على تلك المسكينة اللطيفة التي شاركتهم المهمة بهمة ونشاط

اوووه سيفاك المسكين
أبهرني حقا كونه طاه بارع وجذبني ذلك بشدة
وكم اضحكني أن يكون لديه ذلك الرهاب الاجتماعي
حسنا ذلك ليس مضحكا لاتشمتي بالفتى انها معاناة
لكني غير قادرة على ألا أضحك لهذا الموقف خصوصا تشكيك رفيقه به
لكونه يتعمد الهروب دائما بتصرفات مماثلة
المقطع في المقهى رهيب حقا استمتعت بكل تفصيل فيه

فتاتنا الجميلة وذلك الشاب قريبها الشرطي
تحمست لمعرفة ماضيهما معا يبدو أنهما على علاقة متينة كما اتضح لي
الموقف ذاته والمكان ذاته اجتمع به الفتى مع اخيها ورفيقه
اتسائل ماسيحدث بهذه المعمعة
متشوقة جدا للفصل القادم
استمرا فأنا بلهفة لالتهام حروفكما النابضة الخلابة
رواية مبهرة تستحق التثبيت بكل جدارة

آرمين
05-20-2020, 01:12 AM
https://i.top4top.io/p_1596cojkp6.pnghttps://www.arabsharing.com/do.php?img=229298
Y a g i m a





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعد الله جميع أوقاتكم
وعسى أحوالكم بخير أيتها الجميلات نوتي ولاريسا

ماهذا البريق المَنثور بين صفاحتكم ذات العبق البَهي
وتألق الذي يسطع من بين سطوركم الجميلة والمشوقة في آن
لا أخفيكم أنني عندما قرأت روايتكم ظلت عالقة في ذهني
ربما لأنها تحمل شيء مميز بين مكنوناتها الداخلية

حسنا ، أعترف أنني تأخرت في الرد عليكم وقد مر الكثير من الوقت ، كان من المُفترض أن أرد بعد قرائتي الفصل الأول
ولكن أمتلك عادة سيئة جدا ، لا يمكنني الحُكم على الرواية من فصل واحد لذلك أقوم بتأجيل الرد إلى غاية الفصل الثاني
حتى أتمكن من معرفة ولو قليلا عن مكونات الرواية وأبعادها

كمعتاد ، أبدأ بالعنوان ، راق لي وبشدة لقد اتسم في كلمة واحدة * أعدها لنا * هناك الكثير من تَساؤلات حوله
وصراحة لم أعي ماهيته وجوهره لكن لدي شك أنه له علاقة مع ذكريات والذاكرة وأتمنى أن يكون تفكيري صائبا ،إنه غامض ومشوق في نفس الوقت ، مُختصر وعميق جدا
من خلال هذا العنوان يمكنكما لفت القارىء بسهولة لدى أهنئكم على هذه النُقطة

ثانيا " الشخصيات " لقد تَنوعت شخصياتكم وطبيعتها
سيفاك : نوعا ما مزيج بين الجدية والرازنة
آيانا : فتاة مرحة وحيوية ، غير هذا جريئة وشجاعة
ليام : لا أعتقد أنه يختلف كثيرا عن أخته ، غير هذا أعتقد أن لديه جانب مُتسرع أو متهور
بالنسبة لشخصيات الاخرى ، لفت إنتباهي صاحب زي الشرطة أعتقد ألين أعتقد سيكون عَدوهم بطريقة ما

ثالثا " الأسلوب " تميزت فصولكم بقوة المُفردات التي إمتزجت مع عنصر الغموض والتشويق ولا أنسى تلك الحوارات الجَيدة
وهذا يدل على مدى تَطوركم فعلا ، لقد تحسنت طريقة سردكم وأصبحت أكثر سلاسة وانسجام مع الوصف وهذا الآخير كان بارزا في محتوى كتاباتكم

رابعا " الحبكة وتصاعد الأحداث " بما أن أهم عنصر في الأحداث هو حقيبة التي تحتوي جهاز تعديل الذكريات ، وأبطالنا يبحثون عنها لسبب ما وحقا أود معرفة هذا السبب ، فجميع الأحداث الأخرى بطريقة ما تقود إليها ، ما سر المشهد الأول من الفصل الثاني ؟!
وما علاقة أبطالنا بهذه الحقيبة ؟! ولماذا الشرطة مهتمة بهذا الموضوع
حسنا لا أنكر أن فكرة الحبكة لا بأس بها ، لكن ما ميز فصولكم هو المشاهد الروائية التي خرجت عن الرتابة كمشهد المقهى حيث اجتمع ليام وسيفاك وإجباره على تلقي الطلبات ومعناته مع رهاب الإجتماعي ثم فجأة يظهر أنه بارع في الطبخ ، يعني إلا جانب القتال وتحكم في السلاح الناري لديه هويه أخرى
أحسنتم في ذلك ، خروجكم عن المألوف والعمل على تصوير أفكار بسيطة لكنها كوميدية حركة تلفت القارىء حقا

بصراحة استمتعت بقراءة الفصلين ، وأهنئكم على تقدمكم الواضح
وتطور مدى كتاباتكم ، لقد تفوقتم على أنفسكم
ولتزيد فصولكم القادمة أكثر تألقا ، يرجى إهتمام ببعض الثغرات التي وجدتها بين معالم فصولكم

أولا " محيط الفصل " نوعا ما كان مُتوسط وسريع التفاصيل لم أشعر بالإيقاع بين العبارات والمشاهد ، كمشهد الذي حدث في المبنى من شارع 24 ، كان كل من ليام وسيفاك في حرب بين مجموعة من الأشخاص ، هذا نوع من المشاهد يحتاج إلى إبراز الحركات الجسدية
وإلى زيادة وتيرة إيقاع العبارات مرة وإبطائها مرة أخرى ، لتعطي القارىء مجال للغوص أكثر في المشهد بحيث يصدقه وكأنه يراه أمامه

ثانيا " نص الفصل " هو متن الرواية وأساس الحبكة ، وما يوجد فيه من شخصيات وأماكن وغيرها من الأمور التي تبني الفصل هي التي تلفت انتباه القارىء لذلك أثناء الكتابة أعطني النص حقه ، مشهد الحريق كان افضل لو وصفته أكثر ، وجسدت كيف صار وكيف إلتهمته النيران وكيف نجى أبطالنا بأوصاف تشبع نظر القارىء وليس بمرور خفيف ، أحيانا بعض النواقص ستصرف النظر عن جمال المشهد ، ما أعنيه من كلامي هو تأثير والقوة الذي يخلقها المشهد
لا تمري بفتور دون ترك أثر في ذات القارىء ، ضيعه يعيش المشهد بتأثيره

* توظيف مختلف الحواس في الفصل * القارىء لا يرى فقط ، هو يسمع ، يشم روائح ، يلمس ، ضع الحواس تداعب سطورك أينما تستطيعين ،وأتركه يحرك حواس القارىء كله ، بمعنى آخر ضخ فيه الحياة ، في المشهد صنع الكعكة ، كان بإمكانك التفنن بالوصف وإضافة أشياء كثيرة كنُهات والمذاق والألوان وغيرها

أدرك تماما أنني كتبت كثيرا ،وربما تطرقت إلى عديد من النقاط ولكن بما أنكما طلبتما أن أرد عليكما ، أردت أن أفيدكما وأرشدكما إلى بعض الزوايا الذي قد يتم إهمالها

غير هذا لقد أبدعتم جدا ،وأحسنتم على ما قدمتهم من جمال أدبي
أتمنى أن أرى مزيد من إبداعاتكم وألقكم وأكثر مشهد أعجبني بشدة
أقتبس :
-
أستيقظُ لأنني أختَنق.
أطرَافي عائمةٌ في دركٍ مظلم، مشلولة وكأنّها ليسَت مني، لا تستجيبُ لعقلِي.
يستمرُ شعور الاختناق، رئتَاي تعملان إلّا أنَني لا زلتُ أختنق.
أقبع حيث اللا وُجود ينتثرُ بداخلهِ الكثيرُ من المكعباتِ المضيئة.
شعرتُ بها تضمحِل تِباعاً عند قربي منها.
ألمحُ بدَاخلها أشخاصاً أعرفهم ولكن عقلي يُعاند، يرفضُ الاعتراف بهويّاتهم.
واثقٌ أنّ جفنيّ ملتحمان، إذاً كيفَ أراهم ؟!
أشعرُ بثُقلهما وحاولتُ مجَاهداً فتحهُما، كانت رؤيةً ضبابية.
هنالكَ مكعّب يعومُ بقربي، بداخلهِ ابتسامةٌ دافئة لأحدهم، تبدو مألوفة إلّا أنّني لا أذكر.
ذبُل شعوري بالألفة عندما بدأ ذاك المكعب بالتلاشي، شعرتُ بالذعرِ لفقدانه، لذا احتويته بين أضلعي، شعرتُ به يشعُّ بقوة وكأنّه انفجار نووي.

باللحظة ذاتها شعرتُ بأنينٍ داخل أذني أجبرني على فتحِ عينيّ بقوة، هل أنا في الواقع؟!
أتنفّس، أسيطرُ على جسدي، ولا وجود لبُعدٍ لا وجوديّ.
أجل.. أنا في الواقع.
وبالنظرِ لتلكَ الأجهزة المعقدة ربّما أنا في مشفى، ولكن أي مشفىً هذا الذي ليس به معايير النظافة!
الغرفةُ مهجورةٌ وغير مكتملةِ التصميم، فبالإضافة لسريري والنافذةِ التي خلفه لا يوجدُ شيء.
-


استمروا ولا تتوفقوا ، أمضوا نحو الأمام دائما
تقبلوا مروري وإحترامي وأتمنى أن لا تزعجكم ملاحظاتي ،خدها من باب التحفيز والتشجيع
تحياتي لكم
دمتم بخير ق2

https://e.top4top.io/p_1576vg6aj1.png