أنا الأَبيَضُ وأنا الأسوَد

«لديَّ إحساس عميق بأنني لستُ حقيقة تمامًا، بل إننى زيفٌ مفتعل ومصنوعٌ بمهارة، وكل إنسان يحس بهذا الإحساس بين وقت وآخر، ولكنى أعيش هذا الاحساسَ طيلة الوقت، بل أظن أحيانًا أننى لست إلا إنتاجًا سينمائيًا فنيًا أتقنوا صُنعه.»

تلكَ كانت رسالةُ مارلين مونرو التي تركتها قبلَ اِنتِحارها.

~


-لما أشعرُ برغبةٍ في البكاء؟ اليوم كانَ سلسًا وخاليً من كل شيء!

- ربما تَشعرين بالوحدة.

- من قالَ هذا! أنا أشعر بالوحدة! سخافة.

- بلى ! تشعرين بها، تكرهينَ أنكِ وحيدة وبعيدةٌ جدًا عن أي شخصٍ في حياتكِ! أنتِ مجرد اسمٍ لا تعترفينَ بهِ في حياة البعض، ومجرد إنسانة من مئات الناس في حياة البعض الآخر؛ عاجزة عن التقدم نحو أي إنسان، عاجزة عن التفوه بأي كلام، ألا يعني ذلكَ أنكِ وحيدة؟ أنتِ روحٌ مرئيةٌ فحسب.

حينَ تشعرُ بالفراغ والملل ولديكَ تراكماتٌ تشغلُكَ لأسابيع فاعلم أنكَ ميتٌ حي فحسب.

اكتبوا لي رسائل

صراحة

لا أزالُ أبحثُ عن مَكاني، أحاول الوصُول إلى أيامي، وأسعَى للإلتقاءِ بأصْحَابي.