|
| أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
04-09-2022, 12:25 AM | #1 |
ذهبية | مشرفة مميزة
|
خوَيطِرات لن تُدفن!
@REDNESS; ما بَينَ ألفٍ و مِيم كلمة صغيرة ...أو هكذا تبدو حرفان ...ألِف و ميم, مجرّد حرفَين...هذا ما يبدو لنا, فنحن- آهٍ مِنّا- لا نرى أبعَد مِِن السّطح! إنّما ... ليتنا نغوص في الأعماق ,علّنا نُدرك ماذا يُختَصرُ فيما بين ألفٍ و ميم! فالحبُّ يتَماوَج ما بينهما ,و الرّوحُ في أصفى معانيها, و الدّفءُ سابحٌ هناك... نقاء الأمنيات مع الدّعاء, رحمة النّظراتِ مع الشّفاء؛ تمهّلْ يا صاحِ و أمعِن! لآلي الدّموع خوفاً علينا أو ربّما ألَماً مِن قسوتِنا ...اغرَقْ عميقاً! خُضرةُ الفِردَوس و المسكُ و الاستبرَق و السّلسبيلُ...تفكّر مَليّاً! فكلّها ,كلّها ...تكمُن هناك! ما بين ألف الأمِّ و ميمِها- لو نُدركُ وحسب- يُختَصرُ أَسْما ما في الكون §§§ رُعبُ مُنتصَفِ اللّيل لا ينامُ القاتلُ قَرير العَين , و لا يصحو هانئ القلب, فكلّ ما حوله يتحوّل إلى خِضابٍ أهْرَقه بيدِه مِن بدن ضحيّته. لا يشرب عصير الفاكهة الأحمر إلاّ ليحسّ نكهةَ الصّديد, لا يراقِبُ الغروبَ إلاّ ليرى الشّمسَ قتيلة و الشّفق نجيعُها, حتّى الليل الشّاعِريّ إذا أسدَلَ الأستار؛ لا يخالَهُ سوى قبرٍ خانق, تطلُّ مِن فوقِه نجمة وحيدة كروحٍ ساخِطةٍ تُطارِدُه, و عُرجون القمر مُشعوِذٌ يضحك متلذّذًا... بينما هو يلهث ، يصيح ، و يرتعِد .... ليفيق مِن كابوسِه إلى دقّاتِ السّاعة الثانية عشر ترنّ في كلّ مكان مع أصداءٍ فاجِعَةِ الوَقعِ , و يتراءى الجحوظُ الأخير في عيون المَغدورِ الآتي شبَحاً ينتزعُ الرُعب مِن خلايا الدّماغ دونما ترفّق . هاقد أتى منتَصف الليل...هاقد حلّت ساعة انتقامِ الضّحيّة! أيُّها الإنسان يامَن تملك عَينَين تدْمَعان كما أملك...لديك شفتان تبتسمانِ كما لديّ, و إنْ أرحتَ كفّك على الجانب الأيسر مِن جذعِك, ستُحسُّ نبضًا ...مثلي؛ كيف -وأنتَ كما أنا-تعطي لذاتِك حقَّ تَعذيبي , تدْميري ,و قَتْلي؟ كيف تجعلُني أعيش جحيمًا دنْيَويًّاكلّ يوم؟! إنْ نسيَتْ عَيناكَ الدّموعَ, إن غرَّبَتْ شَفَتاك البَسمةَ, وإنْ بِتَّ غير قادرٍ بعد الآن على إيجادِ قلبك؛ فلا تضحك كثيرًا على مُعاناتي وسطَ ألسِنة نيرانِك, بَل تذكّر أنّ بانتظارك جحيمًا خالِدًا سيبتلعُك يومًا ما؛ تظنّه بعيدًا وهو أقرب مِمّا تتخيّله... تذكّرهُ وحسب...أيّها اللاّ-إنسان! §§§ نفاقُك ذكاءٌ أَم...؟ ألا يا مَن تُجسِّدُ الواقع بأخَسِّ وجهٍ ! أمامي صباحٌ و نسيمٌ ومِن خلفي قطِران ليلٍ حاقدٍ, و عواصف كُرهٍ دَفين... أنا لا يهمّني الكُرهُ المغمور في عُمقِك الدّنيء كما لا تهمّني ابتساماتك في وجهي, لأنّي أرى الحقيقة مِمّا خلفَها... فأَمضي تاركةً إيّاك تتفحّم خلفي بين نارَين: العجْزُ عن التّخفيف مِن ضغط ابتساماتك أمامي, و الجُبْنُ مِن نفْثِ حقدك المكبوت في وجهي... في الحالتين ,خاسرٌ أنت و الفائزة أنا , يا أيّها المكشوف كحُليٍّ مطليّة بالتِماع زائف! مسكين أنت ... بين نارَيك تتلظّى بتساؤل: أنفاقي ذكاء...أَم...؟؟ §§§ عبق الذّكريات حينَ تعبَق الذّكريات , مِن بين طيّات أوراق قديمة زُخرِفَت بخطوط عزيزة؛ تفيضُ المشاعرُ بالحنين, إلى مقاعد خشبيّة و سبّورة خضراء و طبشور مُلوَّن , تروحُ أصداء الضّحكات تَرَدّدُ مع تحايا الصّباح المُضمّخ بأريج الزّهرات البريئة , التي لطالَما رافقتْ خَطْوَنا و خفقاتِ قلوبِنا مع أشعَّة الشّمس. تغيبُ الأشياء مِن حَولي فلا يبقى سوى... بوّابةٍ سوداء مفتوحة على مِصراعَيها تستقبلنا, فنجري إلى الدّاخل... و نظراتٍ صارمة مِن المُديرة مع إشارة مِن يدها تذكّرُنا أنْ" روَيْدكم"... وكتبٍ تُفتَح فوقَ مقاعد صَبُورةِ الخشبِ,تحتملُ ألمَ حفرِ أوائل الحروف مِن أسمائنا... وخطٍّ أنيقٍ بينما السّيِّدة الحازمة الحنون تسبغُ فؤادَها شرْحاً, تستديرُ لتكتبَ فنُثرثرُ و نكركِر... تلتفتُ إلينا فنتحوّل إلى ملائكةِ هدوء! وحينَما تدهَمُني الاستفاقة مِن كلّ ذلك , لأرى أنّ كلّ ما تبقّى هو أوراق قديمة... أشعرُ كَم أفتقد الطّفولة. |
“إنّ الـفـكـــرة الـنّـبـيلــة غـالـبــًا لا تحـــتــاج للــفهـم بـــل تحــتـــاج للإحــــســــاس” ~ imaginary light/ zenobya
التعديل الأخير تم بواسطة ياجْـي الـكيّـوته. ; 04-17-2022 الساعة 08:51 PM
|
04-09-2022, 12:29 AM | #2 |
ذهبية | مشرفة مميزة
|
السّلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيف أنتم؟ كيف الصّيام؟ خواطري الصّغيرة تلك مَنسيّة من زمان في عيون لا أريد لها أن تُدفن فها أنا أزيل عنها الغبار شاركوني آراءكم |
“إنّ الـفـكـــرة الـنّـبـيلــة غـالـبــًا لا تحـــتــاج للــفهـم بـــل تحــتـــاج للإحــــســــاس” ~ imaginary light/ zenobya
|
04-09-2022, 02:12 AM | #3 |
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: كيف حالك عزيزتي المبدعة؟ أتمنى أنك في أفضل حال وأحسنه. بداية أشكرك على المرور على ملفي الشخصي وترك تلك الدعوة التي قادتني لقراءة هذه الخواطر التي لا يمكن لها الاندثار تحت منتدانا القديم ولا يمكننا السماح لها بذلك. خاطرتك الأولى قرأت سطورها الأولى وعلامات الاستفهام تحيط بي، لكن سرعان ما أدركت إلما ترمز "الألف والميم" عند قرأتي: "لآلي الدّموع خوفاً علينا أو ربّما ألَماً مِن قسوتِنا ...اغرَقْ عميقاً!" إنها الأم الرائعة التي تكاد تنسى نفسها ولا تنسانا من الدعاء والحب والسعادة حفظ الله أمهاتنا ورحم من توفي منهن وأسكنهن فسيح جناته. الخاطرتين الثانية والثالثة برغم من سوادوية موضوعهما إلا أن المشاعر فيها وصلتنا وتخللتنا انتقاءك للتعابير والأوصاف جعلني أشعر برهبة القاتل في منتصف الليل والحائر بين نيران نفاقه. خاطرتك الأخيرة والتي لابد أن من قرأها خاض في العديد من ذكريات الطفولة التي يشعر البعض بالحنين إليها، لن ينكر أحدنا حبنا لتلك الأيام التي كان جل همنا فيه وقت اللعب ولقاء الأصدقاء، كما أسلفت تراكيبك اللغوية واختياراتك أوصلت لنا تلك المشاعر الدافئة بين جنبات حروفك التي شكلت الخواطر التي قرأناها وأتمنى أن نرى المزيد من إبداعاتك وأن تكوني بخير وصحة وسعادة دائمة، دمت في حفظ الرحمن. #العمالقة |
التعديل الأخير تم بواسطة Inas Fallata ; 04-09-2022 الساعة 02:54 AM
|
04-10-2022, 06:38 AM | #4 | |
مشرف القسم العام
¦▪️♛ وندر لاند ★★★★★▪️¦ |
🙏🙏🌿🙏🙏
🌺 |
|
التعديل الأخير تم بواسطة ياجْـي الـكيّـوته. ; 04-17-2022 الساعة 05:28 PM
|
04-10-2022, 07:33 AM | #5 |
ذهبية | مشرفة مميزة
|
شيكو
الحجز بيسلم عليك و بيقلك"فكيني بقا" ~ كراو "كدت اترجم اسمك كما تفعل مع اسمي... لكن حقيقة؟اسمك بالأجنبي افضل" تمام الحمد لله ماذا عنك؟ حقًّا لست مضطرا للرّد عليهن بالتّفصيل فعباراتك اختصرت كل الأناقة يسعدني أنّ مزيجي هذا من ألم و أمل قد نال إعجابك ~ إيناس ذات الحضور المؤنس بالفعل أنا بخير مادمتِ بخير لا شيء يمكن أن يندثر بوجود كلمات راقية كتلك التي أتحفتِني بها أحببتُ كيف استدلَلتِ على مغزى خاطرة الأم يسعدني أنّ الشّعور وصلك حتّى ممّا كان سوداويّا و رحمة الله على أيّام كان أكبر همّنا فيه هو اللعب مع الأصحاب ~ عمدة الإيجابي النشيط صديقنا جميعا عفوًا؟ عبّرتَ بأسلس ما يكون ع شو آسف يا صاحِ؟! في الواقع لا شيء منها يعبّر عن ضيقي بشكل شخصيّ مباشر فتلكَ كانت أعمالا تابعة لمسابقة خواطر كانت قد أقيمت بعيون صاحبة المسابقة كانت تقترح صنفا ما او فكرة و نحن نكتب على هذا الأساس ~ أنرتم أعزّائي سلامي |
“إنّ الـفـكـــرة الـنّـبـيلــة غـالـبــًا لا تحـــتــاج للــفهـم بـــل تحــتـــاج للإحــــســــاس” ~ imaginary light/ zenobya
|
|
|